logo
أوكرانيا تبدي "استعدادها" للتفاوض مع روسيا الإثنين لكن بشروط

أوكرانيا تبدي "استعدادها" للتفاوض مع روسيا الإثنين لكن بشروط

العربيةمنذ يوم واحد

أبدت أوكرانيا الخميس "استعدادها" للمشاركة في مفاوضات اقترحت موسكو إجراءها الأسبوع المقبل في اسطنبول، لكنها حضّت روسيا على تسليمها وثيقة تفصل فيها شروطها لإرساء سلام دائم.
وعقد البلدان بعد ضغوط أميركية لقاء في اسطنبول في 16 مايو في إطار جولة تفاوض من أجل إيجاد حل للنزاع الدائر منذ بدأت القوات الروسية عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
ولم تفض الجولة الأولى إلى النتيجة المرجوة فاقترحت روسيا جولة ثانية.
وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك الخميس إن "أوكرانيا مستعدة للمشاركة في الاجتماع المقبل، لكننا نرغب في إجراء نقاش بناء".
وحضّت الرئاسة في بيانها روسيا على تسليم أوكرانيا قبل الاجتماع المقرر الاثنين "المذكرة" التي تعدّها والتي من المفترض أن تتضمن شروطها للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
وشدّد يرماك على أهمية تسلّم أوكرانيا الوثيقة، سيما أن روسيا لديها "الوقت الكافي" للقيام بذلك.
وقال إن الجانب الروسي تسلّم نصا يفصّل الموقف الأوكراني.
وفي وقت سابق الخميس، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف "لم نحصل على رد بعد... علينا انتظار رد من الجانب الأوكراني"، بخصوص اقتراح عقد لقاء جديد في اسطنبول.
وندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"مناورة" جديدة من جانب روسيا، واتهمها ببذل كل ما في وسعها لجعل المحادثات "بلا معنى".
ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية جورجي تيخي، على تصريحات الكرملين على منصة "اكس" قائلا "إنّ خوف الروس من إرسال +وثيقتهم+ إلى أوكرانيا يُشير إلى أنها على الأرجح تتضمن إنذارات نهائية غير واقعية، ويخشون الكشف عن عرقلتهم لعملية السلام".
واقترحت موسكو إجراء هذه المحادثات بعدما اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر التلفزيون الروسي الخميس إن بلادها تعتزم الاثنين المقبل إرسال الفريق "نفسه" الذي أرسلته إلى الجولة الأولى من المفاوضات.
وترأس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي، المستشار المساعد الذي قاد محادثات ربيع 2022 "الفاشلة". ونظرت كييف إلى تشكيلة الوفد الروسي على أنها مؤشر إلى عدم أخذ موسكو هذه المفاوضات على محمل الجد.
عقوبات
ولم تسفر المناقشات في اسطنبول عن أي تقدم فيما اتهمت أوكرانيا روسيا بتقديم مطالب إقليمية "غير مقبولة"، لكن تعهّد الجانبان خلال تلك المفاوضات، القيام بعملية تبادل غير مسبوقة للأسرى، شملت ألف أسير من كل جانب وأُنجزت نهاية الأسبوع الفائت.
ويبدو أنه من الصعب التوفيق بين المواقف الرسمية للجانبين. ففي حين تطالب روسيا بأن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تتنازل عن المناطق الخمس التي ضمّتها، تعتبر كييف ذلك أمرا لا يمكن القبول به.
من جهته، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخميس روسيا وأوكرانيا إلى عدم "إغلاق الباب" أمام الحوار، معربا عن أمله في استئناف المحادثات بين موسكو وكييف في اسطنبول الاثنين.
وأكد زيلينسكي الخميس أن روسيا تسعى إلى "إطالة أمد الحرب" داعيا إلى فرض عقوبات جديدة عليها لزيادة الضغط.
من جانبه، عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين عن شعوره بـ"خيبة أمل كبيرة" جراء القصف الروسي خلال إجراء عملية التفاوض، واعتبر أن بوتين "يلعب بالنار"، لكنّه رفض الدعوات لفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وقال ترامب "إذا كنت أعتقد أنني قريب من التوصل إلى اتفاق، فأنا لا أريد أن أفسد الأمر بالقيام بذلك".
ودعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية الأربعاء إلى إجراء محادثات سلام "بحسن نيّة" مع أوكرانيا، بحسب واشنطن.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس إنّ روبيو جدّد تأكيد "دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب".
7 قتلى على الأقل
ميدانيا، تواصلت الهجمات الليلية المتبادلة. وأعلن الجيش الروسي صباح الخميس تحييد 48 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، وارتطمت مسيرة بمبنى في جنوب غرب موسكو محدثة أضرارا مادية طفيفة.
وقال زيلينسكي الخميس "في روسيا يحتاج الناس إلى الشعور بالحرب لينفتحوا على الدبلوماسية".
من جهته، أعلن سلاح الجو الأوكراني مساء الأربعاء أن البلاد تعرضت لهجوم بـ90 طائرة مسيّرة وقال إنه دمّر 56 منها.
وبحسب السلطات الأوكرانية، قُتل سبعة مدنيين على الأقل في غارات روسية، اثنان بمسيّرات في منطقة خيرسون، وواحد بصاروخ استهدف مزرعة في منطقة ميكولايف، وآخر بقصف مدفعي في منطقة دونيتسك، وواحد بمسيّرة في منطقة سومي، كما قتل اثنان آخران في منطقة زابوريجيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية الخميس في بيان نشر على الشبكات الاجتماعية أن جيشها سيطر على قرية سترويفكا في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا وقريتي غناتيفكا وشيفشنكو بيرشه في منطقة دونيتسك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مايكروسوفت تُفلس في روسيا .. بوتين يدعو لخنق الشركات الغربية
مايكروسوفت تُفلس في روسيا .. بوتين يدعو لخنق الشركات الغربية

أرقام

timeمنذ 41 دقائق

  • أرقام

مايكروسوفت تُفلس في روسيا .. بوتين يدعو لخنق الشركات الغربية

في تطور جديد يعكس تزايد الضغوط على شركات التكنولوجيا الأميركية العاملة في روسيا، أظهر سجل «فيدريسورس» الرسمي الروسي، اليوم الجمعة، أن شركة مايكروسوفت بلاس إل إل سي «Microsoft Rus LLC»، وهي إحدى الشركات التابعة لمايكروسوفت في روسيا، تعتزم التقدّم بطلب إفلاس.يأتي هذا التطور بالتزامن مع تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع، دعا فيها إلى «خنق» خدمات الشركات الأجنبية مثل مايكروسوفت و«زوم»، لإفساح المجال أمام البدائل البرمجية الروسية، في محاولة لتقليص الاعتماد على الحلول الأجنبية. لم تُصدر شركة مايكروسوفت أي تعليق فوري على الخبر حتى اللحظة، إلا أن القرار ليس مفاجئاً تماماً، ففي يونيو حزيران 2022، وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت الشركة تقليص عملياتها في روسيا بشكل كبير، مبررة ذلك بتغيّر التوقعات الاقتصادية وتأثيراتها على أعمالها هناك. ورغم ذلك، استمرت الشركة في توفير بعض الخدمات الأساسية داخل السوق الروسية لفترة. منذ بداية الغزو، قامت مايكروسوفت أيضاً بإزالة تطبيقات قناة «روسيا اليوم» من متجر «ويندوز»، وفرضت حظراً إعلانياً على وسائل الإعلام الروسية الممولة من الدولة، في إطار الامتثال للعقوبات الغربية. وحسب وكالة تاس الروسية، تمتلك مايكروسوفت ثلاث وحدات أخرى في روسيا، هي: مركز تطوير مايكروسوفت، ومايكروسوفت موبايل، ومايكروسوفت بايمنتس، ولم يتضح حتى الآن إن كانت هذه الكيانات ستتأثر بشكل مباشر بخطوة الإفلاس المعلنة.قرار مايكروسوفت ليس الأول من نوعه بين عمالقة التكنولوجيا الغربيين، ففي عام 2022، أعلنت شركة «غوغل روسيا»، التابعة لألفابت المالكة لغوغل، إفلاسها رسمياً بعد أن جمدت السلطات الروسية حساباتها المصرفية، ما جعل من المستحيل الاستمرار في دفع رواتب الموظفين والموردين داخل روسيا.

روسيا اعترضت ليلا قرابة 150 مسيّرة أوكرانية استهدفت موسكو
روسيا اعترضت ليلا قرابة 150 مسيّرة أوكرانية استهدفت موسكو

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

روسيا اعترضت ليلا قرابة 150 مسيّرة أوكرانية استهدفت موسكو

أعلنت روسيا أنّها اعترضت ليل الثلاثاء-الأربعاء قرابة 150 طائرة مسيّرة أوكرانية، في هجوم نادر من حيث شدّته ونطاقه استهدف خصوصا العاصمة موسكو حيث تسبّب باضطرابات في حركة الملاحة الجوية. وبعد أن تعرّضت أوكرانيا في الأيام الأخيرة لقصف روسي غير مسبوق من حيث الشدّة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في منشور على تطبيق تلغرام أنّ دفاعاتها الجوية «دمّرت واعترضت بالكامل 112 طائرة مسيّرة أوكرانية» بين الساعة التاسعة مساء ومنتصف الليل (18,00 و21,00 ت غ)، بينها 59 طائرة فوق منطقة بريانسك لوحدها (جنوب غرب). ولاحقا، أعلن رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، في سلسلة منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إسقاط 33 طائرة مسيّرة كانت في طريقها إلى العاصمة. وعلى الرّغم من أنّ الجيش الروسي يعلن يوميا اعتراض عشرات الطائرات المسيّرة الأوكرانية، إلا أنّ عددها نادرا ما يكون مرتفعا إلى هذا الحدّ، كما أنّها من النادر ما تستهدف موسكو التي تبعد مئات الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وفي الأيام الأخيرة، ازدادت وتيرة هذه الهجمات على العاصمة الروسية، ممّا أدّى إلى اضطرابات في حركة الملاحة الجوية. وفجر الأربعاء، عُلّقت حركة الملاحة في مطارات موسكو الثلاثة وهي شيريميتيفو وفنوكوفو وجوكوفسكي، وفقا لهيئة تنظيم النقل الجوي. بالمقابل، أعلنت أوكرانيا أنّ غارات جوية روسية مكثفة استهدفتها منذ السبت وأوقعت الأحد 13 قتيلا. وليل الثلاثاء-الأربعاء، أفاد حاكم منطقة خاركيف الأوكرانية الحدودية مع روسيا أوليغ سينيغوبوف، بإصابة ثمانية أشخاص بجروح، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، في هجوم روسي بطائرة مُسيّرة. وقال الجيش الروسي إنّ ضرباته في أوكرانيا أتت «ردا» على هجمات أوكرانية بطائرات مُسيّرة تسبّبت بخسائر في صفوف المدنيين الروس.

زيلينسكي: وقف إطلاق النار ضروري لتحقيق السلام
زيلينسكي: وقف إطلاق النار ضروري لتحقيق السلام

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

زيلينسكي: وقف إطلاق النار ضروري لتحقيق السلام

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الجمعة إنه أبلغ نظيره التركي طيب أردوغان بأن وقف إطلاق النار ضروري للمضي قدماً نحو تسوية تنهي الحرب مع روسيا. وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليغرام عن محادثته مع الرئيس التركي "يتعين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار للمضي قدماً نحو السلام. يجب أن يتوقف قتل الناس". وأضاف "إننا نتشارك الرأي بأن هذا الاجتماع لا يمكن... أن يكون بلا جدوى". وقال زيلينسكي أيضاً إنهما ناقشا إمكانية تنظيم اجتماع رباعي يضم رؤساء أوكرانيا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة. وفي منشور على منصة إكس، قال زيلينسكي الجمعة إن روسيا تبذل قصارى جهدها لضمان ألا تسفر المحادثات المقترحة في إسطنبول في‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬الثاني من يونيو (حزيران) عن أي نتائج. وأضاف "لكي يكون أي اجتماع ذا مغزى، يجب أن يكون جدول أعماله واضحاً، ويتعين إجراء الاستعدادات الملائمة للمفاوضات. المؤسف أن روسيا تبذل كل ما في وسعها لضمان ألا يسفر الاجتماع المحتمل المقبل عن أي نتائج". وتطالب أوكرانيا بأن تعرض موسكو مذكرتها للسلام قبل المحادثات. وقاومت أوكرانيا الجمعة ضغوط موسكو وواشنطن للالتزام بحضور جولة جديدة من محادثات السلام مع روسيا قائلة إنها ترغب أولاً في الاطلاع على المقترحات التي يعتزم المفاوضون الروس تقديمها. وحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب موسكو وكييف على العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات. واقترحت روسيا جولة جديدة من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين الأسبوع المقبل في إسطنبول. وقالت كييف إنها ملتزمة بالسعي للسلام لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاتهم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) فرض عقوبات على روسيا من جانبه، قال السناتور الأميركي ليندسي غراهام أمس الجمعة بعد محادثات مع الرئيس الأوكراني إن من المقرر أن يمضي مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل في مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا والدول التي تشتري النفط والسلع الروسية. واتهم غراهام، وهو جمهوري رافقه في زيارته إلى كييف السناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة إطالة أمد عملية السلام. وقال إنه يتوقع أن تكون الجولة الثانية من المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، التي اقترحت موسكو عقدها يوم الإثنين في تركيا، مجرد "مسرحية روسية". وأيد بلومنثال العقوبات المقترحة التي تحدد رسوماً بنسبة 500 في المئة على السلع المستوردة من دول تشتري النفط والغاز واليورانيوم ومنتجات أخرى من روسيا. وقال غراهام إن التشريع الذي يؤيده 82 عضواً سيفرض "عقوبات كاسحة" على موسكو وزبائنها. ولإقرار مشروع القانون، يجب أن يقره مجلسا الشيوخ والنواب، وأن يوقعه الرئيس ترمب. وعبر ترمب عن إحباطه من تصرفات الرئيس الروسي في أوكرانيا، لكنه أرجأ فرض المزيد من العقوبات، مشيراً إلى أنها قد تلحق الضرر بفرص التوصل إلى اتفاق سلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store