logo
"نيويورك تايمز" تتيح محتواها أمام "أمازون" لتطوير الذكاء الاصطناعي

"نيويورك تايمز" تتيح محتواها أمام "أمازون" لتطوير الذكاء الاصطناعي

العربي الجديدمنذ 5 أيام

أعلنت صحيفة نيويورك تايمز عن اتفاق مع "
أمازون
"، الخميس، يسمح لمجموعة التكنولوجيا العملاقة باستخدام محتوى الصحيفة الأميركية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها. تأتي هذه الشراكة في وقت تخوض المجموعة الإعلامية إجراءات قانونية مدنية ضد شركة "
أوبن إيه آي
" المطورة لبرنامج تشات جي بي تي، والتي تتهمها بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها باستخدام مقالاتها من دون إذن مسبق.
وتوصلت العديد من المجموعات الإعلامية في الأشهر الماضية إلى اتفاقات مع كبرى شركات الذكاء الاصطناعي للسماح لها بتغذية برامجها بجهود صحافييها. وفعلت ذلك كل من "نيوز كورب" (ناشرة "وول ستريت جورنال" و"دايلي تلغراف") و"لوموند" و"واشنطن بوست" و"أكسل سبرينغر" ("بوليتيكو" و"بيلد" و"دي فيلت")، و"غوغل" مع وكالة أسوشييتد برس، بينما دخلت "ميسترال" في شراكة مع وكالة فرانس برس.
يمثل هذا تطوراً هاماً لصحيفة نيويورك تايمز التي لطالما رفضت حتى الآن السماح باستخدام محتواها في الذكاء الاصطناعي التوليدي. في الإجراءات المرفوعة ضد "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، تطعن المجموعة في تفسير الطرف الآخر الذي يعتمد على المفهوم القانوني للاستخدام العادل، والذي قد يحد من تطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية. وقد تُغير نتيجة هذه القضية والعديد من القضايا الأخرى المتعلقة بالموضوع نفسه، العلاقة بين ناشري الصحف وشركات التكنولوجيا العملاقة.
تكنولوجيا
التحديثات الحية
زوكربيرغ: عدد مستخدمي "ميتا إيه آي" بلغ ملياراً
إلى ذلك، يفتح الاتفاق الذي كُشف عنه، الخميس، أمام صحيفة نيويورك تايمز أبواب عالم أمازون والأجهزة المتصلة، خصوصاً مساعدها الصوتي "أليكسا بلاس" المزود بالذكاء الاصطناعي، وهو نفاذ بالغ الأهمية للمستهلكين مع تزايد انتشار الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأدى هذا الخبر إلى ارتفاع أسهم صحيفة نيويورك تايمز بنسبة 1,85% قرابة الساعة 13:45 بتوقيت غرينتش في بورصة نيويورك، واقتربت من أعلى مستوى لها على الإطلاق، والذي بلغته في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2024.
(فرانس برس)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تيك توك" يحظر وسم #SkinnyTok لترويجه اضطرابات الأكل
"تيك توك" يحظر وسم #SkinnyTok لترويجه اضطرابات الأكل

العربي الجديد

timeمنذ 10 ساعات

  • العربي الجديد

"تيك توك" يحظر وسم #SkinnyTok لترويجه اضطرابات الأكل

لم يعد تطبيق المقاطع القصيرة تيك توك يعرض نتائج البحث عن وسم #SkinnyTok. وهذا الحظر هو أحدث خطوة في نهج "تيك توك" التدريجي تجاه المحتوى الذي قد يشجع على اضطرابات الأكل. وهي خطوة قد تلقى ترحيب المعارضين، لكن قسماً آخر من الخبراء يعتبرها خطوة غير كافية، بالنظر إلى تعامل صنّاع المحتوى والمستخدمين عادة مع القيود. حملة أوروبية ضد #SkinnyTok كانت مقاطع فيديو تحمل هذا الوسم تُروّج اضطرابات الأكل وغيرها من السلوكات الغذائية غير الصحية أو المحفوفة بالمخاطر. وتُتّهم خوارزميات التطبيق عموماً بترويج مقاطع حول اضطرابات الأكل للمراهقين المعرضين للخطر. وأنشأ باحثون في مركز مكافحة الكراهية الرقمية غير الربحي، في 2022، حسابات "تيك توك" لشخصيات مراهقة خيالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا، ثم قاموا بـ"الإعجاب" بمقاطع مصورة حول اضطرابات الأكل، لمعرفة كيفية استجابة خوارزمية المنصة. في غضون دقائق، بدأت المنصة التي تلقى رواجاً واسعاً بين المراهقين توصي بمقاطع حول فقدان الوزن، بما في ذلك تلك التي تعرض صوراً لنماذج أجسام مثالية وأنواعها. وكانت وزيرة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية، كلارا شاباز، من بين السياسيين الذين قادوا حملة تصدٍّ ضد هذا الوسم تحديداً، بجانب جهات تنظيمية فرنسية وأوروبية، منذ إبريل/ نيسان. ونقلت صحيفة ذا غارديان عن شاباز حينها أن "مقاطع الفيديو هذه التي تُروّج النحافة المفرطة مُقززة وغير مقبولة على الإطلاق. الأدوات الرقمية رائعة من حيث التقدم والحرية، لكن إساءة استخدامها قد تُدمّر حياة الناس، ولا يُمكن لشبكات التواصل الاجتماعي التهرب من مسؤوليتها". سوشيال ميديا التحديثات الحية توقّفي عن الأكل... قوافل من أجساد المراهقات على تيك توك خبراء يقللون من أهمية خطوة "تيك توك" لكن بينما اعتبر المرحّبون حظر نتائج البحث عن التي يُحتمل أن تكون ضارة خطوة إيجابية، رأى آخرون أنه لا يضع حقاً عقبات أمام الراغبين في البحث عن فيديوهات مماثلة. وصرّحت الأستاذة بجامعة كورنيل، بروك إيرين دافي، لصحيفة نيويورك تايمز، بأن "المستخدمين أذكياء. إنهم يعرفون كيفية استخدام هذه المنصات، وكيفية التهرب من أنظمة إدارة المحتوى الخاصة بها". خطوات "تيك توك" ضد اضطرابات الأكل هذا الحظر أحدث خطوة في نهج "تيك توك" التدريجي تجاه المحتوى الذي قد يشجّع على اضطرابات الأكل. في عام 2020، فرضت الشركة قيوداً على الإعلانات التي قد "تروّج صورة سلبية أو ضارة للجسم"، مثل مكملات إنقاص الوزن. وفي 2021 بدأت "تيك توك" شراكة مع جمعية اضطرابات الأكل الأميركية لتقديم المزيد من الموارد للمستخدمين الذين يعانون هذه المشكلة. وفي وقت لاحق من ذلك العام، طرحت الشركة أيضاً نهجاً جديداً لصفحة "من أجلك" يحد من تأثير مشاهدة الكثير من المقاطع المتكررة حول موضوع سلبي.

الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"
الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

الاقتصاد الياباني يفقد مكانته: ركود وتضخم في كماشة "العقود الضائعة"

يواجه الاقتصاد الياباني تحديات واسعة النطاق، زادتها حدة الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العالم. إذ فقدت اليابان مكانتها كأكبر دولة دائنة في العالم لأول مرة منذ 34 عاماً، على الرغم من تسجيلها مستوى قياسياً من الأصول الخارجية. بلغ صافي الأصول الخارجية لليابان 533.05 تريليون ين (3.7 تريليونات دولار) بنهاية عام 2024، بزيادة قدرها 13% تقريبًا عن العام السابق، وفقًا للبيانات الصادرة عن وزارة المالية يوم الثلاثاء. وبينما يُمثل هذا الرقم أعلى مستوى له على الإطلاق، وفق وكالة "بلومبيرغ"، فقد تجاوزته ألمانيا، التي بلغ صافي أصولها الخارجية 569.7 تريليون ين. وحافظت الصين على المركز الثالث بأصول صافية بلغت 516.3 تريليون ين. وكانت اليابان قد بدأت مسيرتها في الصدارة بتجاوز ألمانيا في عام 1991. إن الأصول الأجنبية الصافية لأي بلد هي قيمة أصوله الخارجية مطروحاً منها قيمة أصوله المحلية المملوكة للأجانب، بعد تعديلها وفقاً للتغيرات في قيم العملات، وينعكس الرقم بشكل أساسي في التغير التراكمي في الحساب الجاري للبلد. وأشار وزير المالية كاتسونوبو كاتو يوم الثلاثاء إلى أنه غير منزعج من هذا التطور. وقال كاتو للصحافيين: "نظراً لأن الأصول الخارجية الصافية لليابان كانت تتزايد باطراد، فإن الترتيب وحده لا ينبغي أن يؤخذ كعلامة على أن وضع اليابان قد تغير كثيراً". إلا أن هذا المؤشر لا يأتي منعزلاً عن تطورات اقتصادية سلبية أخذت تلاحق الاقتصاد الياباني أخيراً. الأسبوع الماضي تبين انكماش الاقتصاد الياباني بوتيرة أعلى من المتوقع في الربع الأول من عام 2025، بحسب البيانات الرسمية للفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار الماضي. انكمش الناتج المحلي الإجمالي لليابان بنسبة 0.2% مقارنة بالربع السابق، وهو أول انخفاض ربع سنوي منذ الفترة من يناير إلى مارس في عام 2024. ومع ذلك، مقارنةً بالربع نفسه من العام السابق، انكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.7%، وهو ما يزيد كثيراً على الانكماش المتوقع بنسبة 0.2%. أزمات الاقتصاد الياباني يُعزى هذا الانخفاض كثيراً إلى انخفاض الصادرات، التي تُحرك الاقتصاد الياباني. وتُشير البيانات إلى تراجع الطلب على الصادرات حتى قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية شاملة . في الثاني من إبريل، فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية بنسبة 24% على البضائع اليابانية. كذلك فرضت رسوماً إضافية بنسبة 25% على السيارات. تُعدّ الولايات المتحدة أكبر سوق لصناعة السيارات اليابانية. اقتصاد دولي التحديثات الحية أكبر 10 اقتصادات العالم 2025... الهند تزيح اليابان عن المركز الرابع ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في يوليو/تموز بعد فترة السماح، ما لم تتمكن اليابان من التفاوض على اتفاق. وقال ريوتارو كونو، كبير الاقتصاديين في بنك بي إن بي باريبا، لوكالة فرانس برس: "إن حالة عدم اليقين تفاقمت كثيراً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، ومن المرجح أن يصبح اتجاه التباطؤ الاقتصادي أوضح بدءاً من (الربع الثاني) فصاعداً". الركود على الأبواب لقد أصبح الاقتصاد الياباني ضعيفاً منذ فترة طويلة، حيث تعمل الشيخوخة السكانية على تضخم الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، ولكنها تحدّ من العمالة والطلب. لقد حافظ البنك المركزي الياباني لفترة طويلة على سياسة أسعار الفائدة السلبية لتعزيز الاقتصاد، لكنه بدأ برفع أسعار الفائدة تدريجياً العام الماضي. قال يوشيكي شينكي، كبير الاقتصاديين التنفيذيين في معهد داي-إيتشي لايف للأبحاث، لوكالة رويترز، إن الاقتصاد الياباني "يفتقر إلى محرك للنمو في ظل ضعف الصادرات والاستهلاك. وهو معرض بشدة لصدمات مثل تلك الناجمة عن رسوم ترامب الجمركية". وقال إن "البيانات قد تؤدي إلى دعوات متزايدة إلى زيادة الإنفاق المالي"، مضيفاً أنه "لا يمكن استبعاد إمكانية دخول الاقتصاد في حالة ركود، اعتماداً على درجة الضغوط الهبوطية الناجمة عن قضية التعرفات الجمركية". وخفّض بنك اليابان في مايو توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025 إلى 0.5% فقط، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة +1.1% الصادرة في يناير. كذلك خفّض توقعاته للنمو للعام المقبل إلى 0.7%، مقارنةً بتوقعاته السابقة البالغة +1.0%. وقال البنك المركزي الياباني في بيان إنّ "من المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي في اليابان، حيث تؤدي التجارة والسياسات الأخرى في كل ولاية قضائية إلى تباطؤ الاقتصادات الخارجية وانخفاض أرباح الشركات المحلية وعوامل أخرى". لكن البنك أشار إلى أن الحرب التجارية المتقطعة ألقت بظلالها على توقعاته. العقود الضائعة ويشير تقرير لـ"ذا ديبلومايت" في مايو إلى أن ولاية كاليفورنيا تجاوزت اليابان لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم، حيث يبلغ اقتصاد كاليفورنيا الآن 4.1 تريليونات دولار مقارنة بالاقتصاد الياباني البالغ 4.02 تريليونات دولار. وفي حين أن البعض قد يعزو هذا التحول إلى تقلبات العملة أو ديناميكيات السوق المؤقتة، فإنه لا يمكن تجاهل الثقل الرمزي لهذا التطور. كاليفورنيا، وهي ولاية أميركية واحدة فقط، تتفوق الآن على اليابان، التي كانت ذات يوم نموذجاً للنهضة الاقتصادية بعد الحرب. ويشير هذا الانعكاس في التأثير الاقتصادي بدرجة أقل إلى الصعود السريع لكاليفورنيا وأكثر إلى الركود المستمر للاقتصاد الياباني والتركيبة السكانية والهياكل المجتمعية الأوسع. اقتصاد الناس التحديثات الحية الأرز يكشف معاناة اليابانيين.. كيف يعيشون كمواطنين بدولة نامية؟ وعلى مدى أكثر من ثلاثة عقود، عانى الاقتصاد الياباني من انخفاض النمو والضغوط الانكماشية والانحدار الديمغرافي، حيث انخفض عدد السكان إلى 120.3 مليون شخص في عام 2024، بانخفاض يقرب من 900000 عن العام السابق. إن التحديات الحالية التي تواجه اليابان تتناقض بشكل صارخ مع صعودها الاقتصادي الملحوظ بعد الحرب. فمنذ الخمسينيات وحتى الثمانينيات، حققت اليابان واحدة من أسرع فترات النمو وأكثرها استدامة في التاريخ الحديث، حيث نمت بمعدل 4.1 في المائة سنويًا في المتوسط ​​من عام 1980 إلى عام 1988. ومن خلال مزيج من السياسة الصناعية والتصنيع الذي يقوده التصدير والقوى العاملة المنضبطة، تحولت البلاد من دولة مزقتها الحرب إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بحلول التسعينيات. وأصبحت السيارات اليابانية والإلكترونيات والتصنيع الدقيق مرادفاً للجودة والكفاءة العالمية. ولكن هذا العصر من الرخاء زرع أيضاً بذور المشاكل المستقبلية. كانت فقاعة أسعار الأصول في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، والركود المطول الذي أعقب انفجارها في تسعينيات القرن العشرين، بمثابة بداية ما أصبح يُعرف بـ"العقود الضائعة" في اليابان. وفيما تطور الاقتصاد العالمي بسرعة، كافحت اليابان للتكيف. على مدى العقود التي تلت انفجار الفقاعة، حاولت كل إدارة يابانية، دون جدوى في كثير من الأحيان، إعادة تنشيط النمو. وقد أصبح الإنفاق الضخم على البنية التحتية العامة، وأسعار الفائدة القريبة من الصفر، بل وحتى السلبية، وجولات التيسير الكمي المتكررة، السمات المميزة للسياسة النقدية والمالية اليابانية. ومع ذلك، لم يُحفّز الإنفاق وحده نمواً طويل الأجل، ولا تزال البنية التحتية المتقادمة تُشكّل تحدياً. من بين التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه اليابان، انهيارها الديمغرافي. تمتلك البلاد الآن واحداً من أعلى معدلات أعمار السكان في العالم، حيث يبلغ عمر ما يقرب من 30 في المائة من المواطنين فوق سن 65 عاماً. وقد أدى هذا التحول الديمغرافي إلى تقلص القوى العاملة، وارتفاع نسب الإعالة، وإلى وقوع نظام الرعاية الصحية تحت ضغط هائل، مع زيادة تكاليف الرعاية الصحية من 5.7 في المائة إلى 8.24 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي من عام 2000 إلى عام 2022.

الاتحاد الأوروبي يوجّه ضربة للشركات الطبية الصينية... وبكين ترد
الاتحاد الأوروبي يوجّه ضربة للشركات الطبية الصينية... وبكين ترد

العربي الجديد

timeمنذ 11 ساعات

  • العربي الجديد

الاتحاد الأوروبي يوجّه ضربة للشركات الطبية الصينية... وبكين ترد

في صدام جديد للنزاع التجاري المتصاعد بين أوروبا و الصين ، أعلن دبلوماسيون أوروبيون أن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وافقت على تقييد وصول الشركات الصينيّة إلى سوق المنتجات الطبية الأوروبية. ويأتي هذا القرار رداً على ما وصفته بروكسل بأنه تمييز تجاري تمارسه بكين بحق الشركات الأوروبية، خاصّة في قطاع الأجهزة الطبية الحيوي. وقد جاء الاتفاق بعد شهور من التفاوض داخل المؤسّسات الأوروبية، وسط ضغوط متزايدة من الشركات المصنّعة الأوروبية لحماية حصتها السوقية. ومن المقرّر أن تطبق القيود الأوروبية، التي اقترحتها المفوضية الأوروبية دون إعلان رسمي بعد، على العقود العامة في قطاع الأجهزة الطبية، وتحديداً تلك التي تتجاوز قيمتها 5 ملايين يورو خلال فترة خمس سنوات، ونقلت "فرانس برس" عن مصادر دبلوماسية، قولها إنّ هذه الإجراءات تهدف إلى فرض مبدأ المعاملة بالمثل في ظلّ ما تعتبره أوروبا إغلاقاً متعمّداً من بكين لسوقها الداخلية أمام المنافسين الأوروبيين، خاصّة في مجال تكنولوجيا الصحة. في المقابل، لم تتأخر الصين في الرد، إذ سارعت غرفة التجارة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي إلى إصدار بيان شديد اللهجة أعربت فيه عن "خيبة أمل عميقة" تجاه القرار الأوروبي. وقالت الغرفة إنّ هذه الخطوة "ستحدّ من فرص الشركات الصينية في الوصول إلى المناقصات العامة في مجال الأجهزة الطبية داخل الاتحاد"، محذرة من أن ذلك سيضرّ بمصالح الطرفَين، وسيدفع نحو تصعيد محتمل في العلاقات التجارية بين الجانبَين. أسواق التحديثات الحية الصين تفرض رسوماً جمركية على البلاستيك من أميركا وأوروبا ودول أخرى تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التطوّر لا يأتي بمعزل عن خطوات سابقة، فقد فتحت المفوضية الأوروبية في إبريل/نيسان 2024 تحقيقاً رسمياً بشأن ممارسات بكين في المشتريات العامة للأجهزة الطبية. وقد جرى فتح هذا التحقيق بموجب الآلية الأوروبية الجديدة للمشتريات العامة، التي أقرها الاتحاد في عام 2022 بهدف تحقيق تكافؤ الفرص أمام الشركات الأوروبية في الأسواق العالمية، خصوصاً في ظل تزايد الشكاوى من الحواجز غير التعريفية التي تضعها دول مثل الصين والهند، وفقاً لبيان رسمي صادر عن المفوضية الأوروبية في 25 إبريل/نيسان 2024. وأوضح مسؤولون أوروبيون أن التحقيقات كشفت عن "ممارسات تمييزية منهجية" في الصين ضد الشركات الأوروبية، من خلال تقييد وصولها إلى المناقصات، وفرض شروط فنية غير متكافئة، وإجبار بعض الشركات على نقل الملكية الفكرية أو إقامة شراكات قسرية مع جهات محلية، ونقل موقع "بوليتيكو" عن دبلوماسي أوروبي بارز قوله: "لن نبقى مكتوفي الأيدي فيما تُغلق أمامنا الأسواق الحيوية بينما تُمنح الشركات الأجنبية امتيازات غير عادلة داخل الاتحاد". وتعد خطوة الاتحاد الأوروبي جزءاً من تحول أوسع في السياسة التجارية الأوروبية، نحو تبني أدوات أكثر صرامة لحماية صناعاتها الاستراتيجية. ويشكل قطاع الأجهزة الطبية، الذي يقدر حجمه في أوروبا بـ 140 مليار يورو، أحد أبرز هذه القطاعات، خاصّة بعد دروس جائحة كورونا التي كشفت هشاشة الاعتماد الأوروبي على سلاسل توريد أجنبية. ويرى مراقبون أن القرار سيقوّي موقف التكتل الأوروبي التفاوضي مع بكين، لكنه في الوقت نفسه قد يدفع الصين إلى ردود تجارية انتقامية في قطاعات أخرى كالتكنولوجيا والسيارات. (فرانس برس، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store