
دبلوماسية إعادة الاندماج.. السعودية ترسم ملامح مستقبل سوريا
الوئام – خاص
قبل أيام أعلنت السعودية عن مبادرة لدعم الرواتب المتأخرة في سوريا، في خطوة تهدف إلى إعادة الاستقرار الاقتصادي للبلاد، ومساعدة مؤسسات الدولة على القيام بواجباتها بما ينعكس على حياة الأشقاء السوريين بوجه عام.
والحقيقة أن هذه المبادرة هي حلقة في سلسلة متصلة من المبادرات السعودية الإنسانية والاقتصادية لدعم الأشقاء في سوريا، حيث لم تنقطع المساعدات السعودية عن الشعب السوري، حتى في ظل وجود بشار الأسد، حيث قدمت المملكة العديد من المبادرات لدعم اللاجئين السوريين داخل سوريا وخارجها كما استضافت أعدادًا كبيرة من أبناء الشعب السوري وقدمت لهم العديد من الخدمات وفرص العمل المناسبة.
مساعدات تاريخية
وبلغ إجمالي المساعدات السعودية المقدمة لسوريا أكثر من 7.5 مليار دولار، منها أكثر من 1.4 مليار دولار لتمويل 445 مشروعًا في المجالات التنموية والإنسانية والخيرية، فيما يمول مركز الملك سلمان للإغاثة أكثر من 380 مشروعًا بقيمة تتجاوز نصف مليار دولار.
وبحسب منصة المساعدات السعودية تعد سوريا رابع دولة من حيث قيمة المساعدات السعودية بعد مصر واليمن وباكستان.
الدبلوماسية الاقتصادية الهادئة
ويمكن القول بشكل عام إن المساعدات السعودية لسوريا مرت بالعديد من المراحل، ففي البداية كانت المساعدات السعودية لسوريا جزءاً من الدعم السعودي الأوسع للدول العربية التي واجهت تحديات اقتصادية أو سياسية، بسبب الحرب مع إسرائيل، وتم تمويل العديد من المشروعات عبر الصندوق السعودي للتنمية الذي بدأ يباشر أعماله عام 1975.
الدبلوماسية الإنسانية الطارئة
بعد الأزمة السياسية التي شهدتها سوريا وخروج الملايين للمطالبة برحيل بشار الأسد في 2011 وما بعدها، كانت المملكة من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية للشعب السوري، سواء داخل سوريا أو اللاجئين السوريين في الدول المجاورة مثل الأردن، ولبنان، وتركيا.
وقدمت السعودية المساعدات عبر حملات وطنية مثل الحملة الوطنية السعودية لدعم الأشقاء في سوريا، ومن خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، حيث شملت هذه المساعدات الغذاء، الدواء، المأوى، ومستلزمات الحياة الأساسية.
وفتحت المملكة أبوابها لأبناء الشعب السوري المتضررين من هذه الأوضاع حيث استقبلت أكثر من 2.5 مليون سوري، ووفرت لهم سبل العيش الكريم ومنحتهم مزايا حصرية فيما يخص الإقامة والعمل.
وخلال الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا كانت المساعدات السعودية حاضرة بقوة حيث تم تسيير قوافل الإغاثة العاجلة للمتضررين السوريين في الداخل والخارج.
دبلوماسية إعادة الاندماج
ومع زوال نظام بشار الأسد، بدأت السعودية تعمل على دعم استقرار الاقتصاد السوري من جهة ودعم إعادة اندماج سوريا في المجتمع الدولي من جهة أخرى.
ومنذ مطلع يناير الماضي سيرت السعودية جسرًا جويًا، عبر أكثر من 16 رحلة، لنقل أطنان المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذائية العاجلة، وبالتزامن مع ذلك تم تسيير جسرًا بريًا لنقل المساعدات السعودية، عبر أكثر من 17 قافلة، تضم مساعدات دوائية وغذائية وسيارات إسعاف وغيرها.
وفي مطلع الشهر الماضي تعهدت السعودية، بسداد ديون سوريا لدى مجموعة البنك الدولي، بالتعاون مع قطر، الأمر الذي أتاح للبنك إعادة ممارسة أنشطته وبرامجه التمويلية في سوريا.
ولعبت السعودية دورًا محوريًا في رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، وأعادت دمج سوريا في المجتمع الدولي، وكان لقاء الرئيس الأمريكي ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، إيذانًا بمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين تقودها السعودية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 19 دقائق
- Independent عربية
إسرائيل تسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق في صادرات الأسلحة
سجلت صادرات إسرائيل من السلاح أعلى مستوى لها على الإطلاق بأكثر من 14.7 مليار دولار العام الماضي، وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية، وذلك في ظل استمرار الحرب التي تخوضها في غزة. وقالت وزارة الدفاع التي تشرف على صادرات صناعات الأسلحة وتوافق عليها، في بيان صدر الأربعاء، "حققت إسرائيل مرة أخرى رقماً قياسياً في صادرات الدفاع في عام 2024، مسجلة بذلك رابع عام على التوالي من الأرقام القياسية في مجال اتفاقات الدفاع". وأضاف البيان أن غالبية الصفقات الموقعة (56.8 في المئة) كانت "صفقات ضخمة" تزيد قيمة كل منها على 100 مليون دولار. تعبئة المجهود الحربي وأوضحت وزارة الدفاع أنه منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم لحركة "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عملت الوزارة في "وضع الطوارئ، مع تعبئة المجهود الحربي بإنتاج متواصل على مدار الساعة لصالح الجيش الإسرائيلي، واستمرار التصنيع للعملاء الأجانب". وأشار البيان إلى أن "الإنجازات العملياتية في الحرب والأداء المثبت للأنظمة الإسرائيلية في ميادين القتال أدى إلى زيادة قوية في الطلب الدولي على التكنولوجيا الدفاعية الإسرائيلية، واختتم عام 2024 بنتائج قياسية في الصادرات". وأفادت الوزارة بأن الطلب على الصواريخ والقذائف وأنظمة الدفاع الجوي "بلغ مرحلة جديدة مهمة"، وشكلت هذه الأنظمة نحو 48 في المئة من إجمالي الصادرات، مقارنة بـ36 في المئة في عام 2023. كما شهدت صادرات أنظمة الأقمار الاصطناعية والفضاء نمواً ملاحظاً، إذ شكلت ثمانية في المئة من الصفقات في عام 2024، مقارنة باثنين في المئة في عام 2023. وكشف تحليل لتوزيع الصادرات عن أن الدول الأوروبية هي وجهة أكثر من نصف الصادرات، في حين ارتفعت مبيعات الأسلحة إلى الدول المنضوية في إطار "اتفاقات أبراهام"، من ثلاثة في المئة في 2023 إلى 12 في المئة في 2024. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في البيان، "خلال عام صعب ومعقد من الحرب، حطمت إسرائيل رقماً قياسياً جديداً في صادرات الدفاع"، وأضاف أن "العالم يرى قوة إسرائيل ويسعى إلى أن يكون شريكاً فيها". سجال نرويجي في شأن إسرائيل في الموازاة رفض البرلمان النرويجي الأربعاء اقتراحاً يقضي بسحب صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي تبلغ قيمته 1.9 تريليون دولار، وهو الأكبر في العالم، استثماراته من جميع الشركات التي لها أنشطة في الأراضي الفلسطينية. وتقاوم حكومة حزب العمال، وهي حكومة أقلية، منذ أشهر عدة ضغوط نشطاء مؤيدين للفلسطينيين هدفها إصدار تعليمات للصندوق بسحب استثماراته من جميع الشركات التي لها صلات بما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكان التصويت بالرفض متوقعاً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بين الحكومة والمعارضة وقال وزير المالية ينس ستولتنبرغ أمام البرلمان في مناقشة تتعلق بطريقة إدارة الصندوق "لدينا نظام أخلاقي راسخ للصندوق، نسحب استثماراتنا من الشركات التي تسهم في انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، لكننا لا نسحب استثماراتنا من جميع الشركات الموجودة على الأرض". وقالت النائبة إنغريد فيسكا من الحزب الاشتراكي اليساري المعارض أمام البرلمان، "من دون أموال صندوق النفط النرويجي، سيكون من الصعب على السلطات الإسرائيلية هدم منازل العائلات الفلسطينية". وكتبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية إلى ستولتنبرغ لتلفت انتباهه إلى ما وصفته بأنه "تشابك عضوي للشركات الإسرائيلية، في آلة الاحتلال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وقطاع غزة والعنف الذي يدعم تلك الآلة". وكتبت في رسالة بتاريخ الـ20 من مايو (أيار) الماضي، أن "الشركات الدولية المستفيدة من استثمارات الصندوق النرويجي تشكل مكونات أساسية للبنية التحتية التي تدعم اقتصاد الاحتلال". ورد ستولتنبرغ بالقول إن الحكومة "واثقة من أن الاستثمارات لا تنتهك التزامات النرويج، بموجب القانون الدولي". وأشار إلى أن الصندوق يتبع التوجيهات الأخلاقية التي وضعها البرلمان، وأن هيئة منفصلة تراقب الامتثال لها. وأوصت هذه الهيئة الرقابية خلال العام الماضي بسحب الاستثمارات من "باز"، وهي سلسلة محطات وقود إسرائيلية، وشركة "بيزك" للاتصالات، وتدرس أيضاً مزيداً من عمليات سحب الاستثمارات المحتملة في إسرائيل.


الوئام
منذ 20 دقائق
- الوئام
ترمب يوقع إعلانًا يحظر دخول مواطني 12 دولة ويقيد 7 أخرى
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إعلانًا يحظر دخول مواطني 12 دولة للولايات المتحدة ، قائلاً إن هذه الخطوة ضرورية لحماية البلاد من 'الإرهابيين الأجانب' والتهديدات الأمنية الأخرى. والدول المعنية هي: أفغانستان وميانمار وتشاد والكونغو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن. ويفرض الإعلان قيودًا بشكل جزئي على دخول الأشخاص من 7 دول أخرى هي: بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا. وقال ترمب في مقطع فيديو على منصة إكس: 'لن نسمح للأشخاص الذين يرغبون في إلحاق الأذى بنا بدخول بلادنا' ، مضيفًا أن القائمة يمكن مراجعتها لتضاف إليها دول أخرى. يسري الإعلان اعتبارًا من التاسع من يونيو، ولن تُلغى التأشيرات الصادرة قبل ذلك التاريخ. خلال فترة ولايته الأولى، أعلن ترمب حظرًا على دخول المواطنين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وأيدت المحكمة العليا الحظر في عام 2018. لكن الرئيس السابق جو بايدن، الديمقراطي الذي خلف ترمب، ألغى الحظر في عام 2021 واصفًا إياه بأنه 'وصمة عار على ضميرنا الوطني'.


Independent عربية
منذ 34 دقائق
- Independent عربية
ترمب يأمر بفتح تحقيق حول التستر على حالة بايدن العقلية
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأربعاء بفتح تحقيق للاشتباه بأن مستشارين لسلفه جو بايدن "تآمروا" للتستر على "الحالة العقلية" للرئيس الديمقراطي والاستيلاء على صلاحياته، في خطوة سارع الأخير للتنديد بها وتسخيفها. وقالت الرئاسة الأميركية في بيان إن ترمب كلف محامي البيت الأبيض "التحقيق، ضمن حدود القانون، في شأن ما إذا كان بعض الأفراد تآمروا للكذب على الرأي العام في موضوع الحالة العقلية لبايدن، وممارسة صلاحيات الرئيس ومسؤولياته خلافاً للدستور". وشدد ترمب على أنه "يتضح بصورة متزايدة أن مستشارين سابقين للرئيس بايدن استولوا على سلطة التوقيع الرئاسية من خلال استخدام نظام توقيع آلي"، وأضاف أن "هذه المؤامرة تمثل واحدة من أخطر الفضائح وأكثرها إثارة للقلق في التاريخ الأميركي". واعتبر الرئيس الجمهوري أن مثل هكذا أفعال، إذا ما ثبتت صحتها، "ستؤثر في قانونية وصحة عدد من القرارات" التي صدرت بتوقيع سلفه الديمقراطي. وبالنسبة إلى ترمب فإن التحقيق الذي أمر بإجرائه ينبغي أن يحدد أيضاً "الوثائق التي استخدم فيها التوقيع الآلي"، وبخاصة قرارات العفو والأوامر التنفيذية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لكن رد بايدن لم يتأخر، إذ سارع الرئيس السابق إلى التنديد بقرار خلفه، معتبراً المزاعم والاتهامات التي ساقها "سخيفة وكاذبة". وقال بايدن في بيان، "دعوني أوضح: أنا من اتخذ القرارات خلال رئاستي. أنا من اتخذ القرارات المتعلقة بالعفو والأوامر التنفيذية والتشريعات والإعلانات، أي تلميح إلى أنني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب".