
فيديو من طهران يكشف مصير إسماعيل قاآني بعد تقاير عن اغتياله
ظهر قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قاآني في احتفالات وسط العاصمة طهران، بعد 12 يوماً من تقارير اغتياله في هجمات إسرائيلية. وقالت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء إن قاآني ظهر، الثلاثاء، لأول مرة علناً خلال احتفالات "النصر" وسط طهران، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وظهر قاآني في الصور وهو يتجول في ساحة الاحتفال برفقة حراسه ويتبادل الحديث مع إيرانيين.
🔥 لقطات نشرها الإعلام الإيراني لقائد فليق القدس إسماعيل قاآني بعد شائعات الاغتيال. وظهر قاآني وسط الحشود الإيرانية للاحتفال بالانتصار.
pic.twitter.com/dCvqYbkX4D
— فيصل الحمد Faisal (@ah64faisal)
June 24, 2025
وأرفقت "إيرنا" الصور بتعليق: "الظهور الأول لقاآني بعد 12 يوماً من العدوان الإسرائيلي". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد نقلت عن مصادر إيرانية لم تسمها، في 13 يونيو/ حزيران الجاري، أن قاآني قُتل في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران.
وشهدت طهران، الثلاثاء، "احتفالات نصر" بمشاركة حشود كبيرة من الإيرانيين، عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل. وكان الرئيس الإيراني
مسعود بزشكيان
، قد أعلن الثلاثاء، "نهاية حرب الاثني عشر يوماً المفروضة على البلاد" من جانب إسرائيل. وجاء الإعلان الرسمي في رسالة وجهها بزشكيان إلى الشعب الإيراني نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا". وجاءت رسالة بزشكيان بعد ساعات من تأكيد هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، فجراً، التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إسرائيل، وهو الاتفاق الذي
أعلنه
الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
، وذلك رغم إطلاق إيران صباحاً ست دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل، أوقعت قتلى وجرحى.
أخبار
التحديثات الحية
تقييم للمخابرات الأميركية: قصف إيران لم يدمر منشآتها النووية
وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل، بدعم أميركي، عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5332 مصاباً، وفق وزارة الصحة الإيرانية. وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دماراً وذعراً غير مسبوقين، فضلاً عن 28 قتيلاً و3238 جريحاً، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
(الأناضول، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 23 دقائق
- العربي الجديد
إذا صمد وقف إطلاق النار
ليس المنطق السليم والقوانين الدولية والذوق العام وخير البشرية وحدهم ضحايا عصر دونالد ترامب، بل الصحافة أيضاً. تنام على حربٍ يفجّرها الرجل، وتصحو عليه وهو ينصّب نفسه خصماً وحكماً. يعلن الحرب على إيران لإتمام ما بدأته إسرائيل، ثم ببرهة يشكر مسؤوليها ويسمّي نفسه وسيطاً بينهم وبين نظرائهم في تل أبيب. يقول أي شيء، يثرثر أمراً ونقيضه، يندر أن تجد كلمة سياسية مفيدة في عنجهيته وغطرسته وغروره وقلة احترامه لمخاطبه، فلا يترك لمهنة المتاعب إلّا اللهاث وراء خبر يتغيّر في كل دقيقة، حسب تغريداته المتقلّبة والمملّة وتصريحاته وبهلوانياته المكرّرة حيناً والمتحوّلة أحياناً، والتي تكلّف العالم دماً وخسائر اقتصادية وبيئية وبأقل تقدير أعصاباً مهترئة ولعناً لهذه العيشة في هذا الزمن الرديء. ظروف كهذه تجعل التحليل في زمن ترامب شبه مستحيل، هو الذي يكره قراءة التقارير وتقدير المواقف السياسية والأمنية والاستخبارية، ويطلب من مساعديه اختصار ما يودّون إبلاغه شفهياً بكلام شعبوي مقتضب وبأجوبة من صنف نعم ولا، بلا شرح ولا إحاطة أو معلومات أو تنبيه من محاذير وتداعيات. أمّا وقد سارع إلى سرقة جهود الآخرين كعادته، وادّعى تمكّنه من إبرام اتفاق لوقف الحرب بين إيران وإسرائيل ليل الاثنين ــ فجر الثلاثاء، بينما ما رشح يفيد بأن جلّ الجهد بذله المسؤولون القطريون في مفاوضاتٍ مكثفةٍ واتصالات ماراثونية سبقت إطلاق الحرس الثوري الإيراني عشرة صواريخ باتجاه قاعدة العديد في قطر وتلته، فإنّ الأهم يصبح لا التحليل، بل رصد الأحداث لحظة بلحظة لتبيان مصير القتال ومدى تنفيذ الاتفاق من عدمه، لأن التحليل غالباً ما يكون بلا طائل في عصر ترامب. وإن صمد وقف إطلاق النار إلى حين قراءة هذا المقال، وإن تحقق الأمل بألّا يكون مؤقتاً وأن تنتهي الحرب وكل حرب، أمكن التوقّف عند ملاحظة مركزية واحدة عنوانها كليشيه ولكن تكراره مسموح به: أسوأ اتفاق أفضل من أنبل حرب. وبما أنه حتى كتابة هذه السطور ظل مضمون الاتفاق غامضاً، ولا نعرف سوى تفاصيله الإجرائية المتعلقة بموعد توقف الطرفَين عن إطلاق الصواريخ أو المقاتلات الحربية، فإنه بجميع الأحوال يذكّرنا بكم أن النظام الإيراني من الصنف غير الانتحاري، وإلى أي قدر هو براغماتي ويضع بقاءه فوق أي اعتبار آخر. السلوك الانتحاري تركه حكّام طهران لأتباعهم وحلفائهم في المنطقة العربية، في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين، بينما عندهم، في مركز ما كانوا يتوهّمون أنه إمبراطورية رأى العالم درجة الخرق والضعف في قلبها وكبدها، أدركوا ربما أن التراجع في منتصف الطريق هو القرار الوحيد الذي من شأنه أن ينقذهم من الخسارة المطلقة، خسارة أنفسهم، أي نظامهم، وخسارة هائلة لشعب من 90 مليون شخص وبلد كبير وعريق واقتصاد وإرث وتاريخ، فالاختلال الهائل في موازين القوى بين أميركا وإسرائيل من جهة، وإيران وأتباعها وحلفائها، أبطل مفعول قواعد الردّ المتعارف عليها والمنطقية على الهجوم الإسرائيلي ــ الأميركي، وجعل مرويات طهران عن إرغام واشنطن وتل أبيب على الندم إلى يوم الدين، والبكاء دماً، والوعد بتدفيع الثمن وردّ الصاع صاعَين وأهازيج النار بالنار، بلا صلاحية ولا نتيجة سوى إلحاق مزيد من الخسائر لإيران؛ لنظامها السياسي ولشعبها ولمقدّراتها وثرواتها ومنشآتها وبناها التحتية. كيفَ لا، وقد أظهرت حرب الأيام الـ12 (إنْ صمد وقف إطلاق النار) أن الاختلال الفاضح في موازين القوى العسكرية والتكنولوجية بين إسرائيل وأميركا في ظهرها من جهة، والمعسكر الإيراني من جهة ثانية، بدرجة التفاوت نفسها في السرعة بين سيارة فورمولا واحد وحصان. أما احتفال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس الثلاثاء، بالنصر التاريخي الذي "سيسدّ كل الطرق أمام تكرار مثل هذه الاعتداءات العدوانية"، وبأن إسرائيل أُجبِرَت على قبول الهزيمة، فوحده يكفي للتذكير بحجم الخسارة المتحقّقة في إيران. وكأنّ الاتفاق المبرم يتألف من بند واحد: إيران تنتصر بالتصريحات، والطرف الآخر بتحقيق الأهداف.


العربي الجديد
منذ 42 دقائق
- العربي الجديد
ألمانيا تقر موازنة 2025... استثمارات قياسية وإنفاق دفاعي هائل
أقر مجلس الوزراء الألماني اليوم الثلاثاء، مشروع موازنة 2025 وإطار موازنة 2026 مع استثمارات قياسية لإنعاش الاقتصاد والتزام قوي بالإنفاق الدفاعي قبل قمة حلف شمال الأطلسي. ومن أجل تحفيز النمو بعد انكماش أكبر اقتصاد في أوروبا لعامين متتاليين، يتضمن مشروعا الموازنة استثمارات 115.7 مليار يورو (134 مليار دولار) في 2025 و123.6 مليار يورو في 2026، ارتفاعاً من 74.5 مليار في 2024. ويأتي إقرار مشروع الموازنة لهذا العام متأخراً بسبب الأزمة السياسية العميقة التي عصفت بالبلاد وأدت إلى انهيار الائتلاف الحاكم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ونقلت رويترز عن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس قوله قبل سفره إلى لاهاي لحضور قمة حلف شمال الأطلسي: "نوجِد نقطة تحول تاريخية"، في إشارة إلى الزيادة الكبيرة في الإنفاق الدفاعي ، مضيفاً أن "توقعات حلف شمال الأطلسي وشركائنا في الحلف تجاه ألمانيا عالية". وأظهرت الخطط التي تتضمن أيضاً توقعات مالية متوسطة الأجل أن مدفوعات الفائدة على الديون سترتفع بأكثر من مثليها من 30.2 مليار يورو في 2025 إلى 61.9 ملياراً في 2029. (الدولار= 0.8626 يورو). وبحلول عام 2029، ستمثل مدفوعات الفائدة أكثر من 10% من الموازنة البالغة 573.8 مليار يورو. وأظهرت توقعات على المدى المتوسط أن ألمانيا سترفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، مقارنة مع 2.1% عام 2024، بتمويل من برنامج اقتراض قيمته 400 مليار يورو تقريباً. وتمثل هذه الخطط مخاطرة كبيرة، إذ تسعى حكومة الائتلاف الجديدة التي يقودها التيار اليميني الوسطي إلى مواجهة الدعم المتصاعد لليمين المتطرف وتعزيز دور أوروبا، في وقت يتجه فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نحو تقليص مشاركة واشنطن في القارة. وأظهرت الخطط التي تشمل أيضاً توقعات مالية متوسطة الأجل أن مدفوعات الفائدة على الديون ستتضاعف أكثر من مرتين، من 30.2 مليار يورو في 2025 إلى 61.9 مليار يورو في 2029. وبحلول عام 2029، ستمثل مدفوعات الفائدة أكثر من 10% من موازنة إجمالية قدرها 573.8 مليار يورو. طاقة التحديثات الحية احتياطي غاز استراتيجي لألمانيا لتجنب أزمات الصراعات هذا وقفز عائد السندات الحكومية الألمانية لأجل 30 عاماً بمقدار ثماني نقاط أساس ليصل إلى 3.065%، وارتفع عائد السندات لأجل عشر سنوات بمقدار خمس نقاط أساس ليصل إلى 2.60%، مع أخذ المستثمرين في الحسبان زيادة الاقتراض. ومع ذلك، فإن ألمانيا تنفق أقل على فوائد الدين بوصفها نسبة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بدول أوروبية كبرى مثل فرنسا، وبريطانيا، وإيطاليا، وفقاً لأرقام صندوق النقد الدولي، ورغم الارتفاع المتوقع، فمن المرجّح أن يستمر هذا الاتجاه. وأظهرت التوقعات متوسطة الأجل أن ألمانيا سترفع الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2029، ارتفاعا من 2.1% في عام 2024، بتمويل من برنامج اقتراض يقارب 400 مليار يورو. ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي الإنفاق الدفاعي الألماني من 95 مليار يورو في 2025 إلى 162 مليار يورو في 2029. وقال بيستريوس: "بالنسبة لنا، بوصفنا أكبر اقتصاد وأكبر شريك في الناتو داخل أوروبا، فإن قضية الأمن الخارجي والقدرة الدفاعية أصبحت مرة أخرى أولوية مطلقة في عمل الحكومة". وتهدف قمة الناتو التي تستمر يومين إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحلف متحد وعازم على توسيع وتعزيز دفاعاته لردع أي هجمات محتملة. وسيصبح اندفاع ألمانيا الاستثماري ممكناً بفضل صندوق بنية تحتية خاص بقيمة 500 مليار يورو واستثناء من قواعد الديون في ما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، تمت الموافقة عليه في مارس/آذار. بدوره، قال وزير المالية لارس كلينغبايل: "من خلال هذه الموازنة وصندوق الاستثمار البالغ 500 مليار يورو، نُطلق ما نحتاجه الآن لضمان قوة اقتصادية جديدة، وجعل بلدنا عصرياً ومتيناً من أجل المستقبل، وتمكين حياة آمنة في ألمانيا في المستقبل أيضاً". ومن عام 2025 إلى 2029، ستقترض ألمانيا ما مجموعه 500 مليار يورو لموازناتها، إضافة إلى 270 مليار يورو أخرى عبر صندوق البنية التحتية، وفقاً للخطط. اقتصاد الناس التحديثات الحية %15 من سكان ألمانيا يعانون من ارتفاع تكاليف الإيجار وضيق السكن ومع إضافة صندوق الدفاع الذي أُنشئ من الحكومة السابقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، فإن إجمالي الاقتراض خلال فترة السنوات الخمس سيصل إلى 847 مليار يورو. وبعد انهيار ائتلاف المستشار السابق أولاف شولتس في نوفمبر/تشرين الثاني، لم تتمكن الحكومة السابقة من تمرير موازنة 2025 في الوقت المناسب. ومنذ بداية العام، تعمل ألمانيا بموازنة مؤقتة. ومن المقرر أن تُنجز لجنة الموازنة تفاصيل موازنة عام 2025 في سبتمبر/أيلول، إذ يُتوقع أيضاً أن يوافق عليها النواب في البرلمان. كما من المقرر أن يتم إقرار المسودة الأولى لموازنة عام 2026 في 30 يوليو/تموز. وستُناقش في البرلمان في سبتمبر/أيلول، ثم تُعتمد في مجلس النواب في نوفمبر/تشرين الثاني ومجلس الشيوخ في ديسمبر/كانون الأول، وفقاً للجدول الزمني المعتاد. (رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 43 دقائق
- العربي الجديد
أسعار النفط تتراجع والأسهم تنتعش مع التهدئة بين إسرائيل وإيران
تلقّفت الأسواق العالمية إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من الهجمات المتبادلة وتدخل الولايات المتحدة بشن ضربة على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، لتخفت فورة أسعار النفط بشكل سريع، بعدما اشتعلت مع انطلاق أولى شظايا الحرب وأثارت مخاوف واسعة من تضرر الاقتصاد العالمي، ولا سيما الأميركي، كذلك هدأت أسعار الذهب الذي اندفع إليه المستثمرون كملاذ آمن، فيما صعدت أسواق الأسهم لتطل مجدداً برأسها بعدما انحنت للهبوط تحت وطأة شظايا الحرب المتطايرة. وشهدت أسعار النفط تراجعاً حاداً إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوع، أمس الثلاثاء، على الرغم من أن الوضع لا يزال غامضاً مع استمرار الهجمات، مما هدّأ المخاوف من اضطراب الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط المنتجة الرئيسية للنفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت صوب 69 دولاراً للبرميل متراجعة بأكثر من 4% خلال التعاملات، قبل أن تقلص الهبوط قليلاً، مسجلة أدنى مستوى لها منذ 11 يونيو/ حزيران الجاري قبل اندلاع الحرب بيومين. كذلك هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 6% إلى أدنى مستوى له منذ التاسع من الشهر الجاري خلال التعاملات قبل أن تتقلص الخسائر إلى نحو 3% ليدور في نطاق 66 دولاراً للبرميل. وقالت بريانكا ساشديفا كبيرة محللي السوق لدى شركة الوساطة فيليب نوفا: "إذا التزم الطرفان بوقف إطلاق النار كما أُعلن، فقد يتوقع المستثمرون عودة أسعار النفط إلى طبيعتها". وأضافت "في المستقبل، سيلعب مدى التزام إسرائيل وإيران ببنود وقف إطلاق النار المعلنة في الآونة الأخيرة دوراً مهماً في تحديد أسعار النفط". وإيران هي ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك، وسيتيح خفض التصعيد لها تصدير المزيد من النفط ومنع اضطراب الإمدادات، وهو ما شكّل عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار النفط في الأيام الماضية. وهوت أسعار النفط بأكثر من 7% عند التسوية في جلسة الاثنين الماضي، بعد أن ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عقب الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية (فوردو، نطنز، أصفهان) فجر الأحد الماضي، والذي أثار مخاوف من اتساع رقعة الصراع الإسرائيلي الإيراني. وفاقمت الضربة الأميركية مخاوف أسواق النفط من إقدام إيران على غلق مضيق هرمز، ذلك الشريان الحيوي للإمدادات العالمية، أو حتى اللجوء إلى خيارات أخرى لا تقل تأثيراً. ولطالما هددت إيران على مر السنين بإغلاق المضيق، وهو ممر مائي ضيق تمر عبره خُمس إمدادات النفط العالمية يومياً بما يقارب 20 مليون برميل يومياً. ويُعد الإغلاق الكامل لمضيق هرمز لأكثر من بضع ساعات أو أيام سيناريو كارثياً، ذلك أنه سيؤدي إلى وقف التدفقات النفطية وارتفاع كبير في أسعار الخام، إذ توقع محللو بنك "جيه بي مورغان آند كو" ارتفاعاً يقارب 70%، ما سيؤجج التضخم العالمي ويثقل كاهل النمو الاقتصادي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خلال الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل بنحو 11%، فيما صعدت منذ بداية الشهر بنحو 18%. اقتصاد دولي التحديثات الحية فاتورة الحرب: 500 مليار دولار خسارة إيران وترامب تكلّف "أغلى هجوم" وقبل الهجوم الأميركي على إيران، وضع محللون في شركة أوكسفورد إيكونوميكس للاستشارات ثلاثة سيناريوهات تتراوح بين خفض التصعيد في الصراع، والتعليق الكامل للإنتاج الإيراني، وإغلاق مضيق هرمز، وقالت المؤسسة في مذكرة إن "لكل منها تأثيرات كبيرة متزايدة على أسعار النفط العالمية". وأضافت أنه في أسوأ الحالات، ستقفز أسعار النفط العالمية إلى نحو 130 دولاراً للبرميل، لتدفع التضخم في الولايات المتحدة إلى ما يقرب من 6% بحلول نهاية العام الجاري 2025. وقالت إنه على الرغم من أن صدمة الأسعار ستؤدي حتماً إلى إضعاف الإنفاق الاستهلاكي بسبب تضرر الدخل الحقيقي، فإن أي فرصة لخفض أسعار الفائدة الأميركية هذا العام ستتدمر بسبب مدى زيادة التضخم والمخاوف من تداعيات لاحقة من التضخم". وقبيل الضربة الأميركية، كثفت صناديق التحوط رهاناتها على نفط برنت بأعلى وتيرة منذ أوائل أكتوبر/ تشرين الأول 2024. وزاد مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية للمرجع العالمي بمقدار 76 ألفاً و253 عقداً إلى 273 ألفاً و175 عقداً، في الأسبوع المنتهي في 17 يونيو/ حزيران الجاري، وفقاً لبيانات بورصة "آي سي إي فيوتشرز يوروب". في المقابل، هبط عدد المراكز البيعية إلى أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أشهر. ويبدو أن المتداولين كانوا يتحوّطون من احتمال نشوب مواجهة أوسع في الشرق الأوسط أو من اضطراب التدفقات عبر مضيق هرمز، ما عزّز ميل المراكز الاستثمارية للرهان على الصعود، وهو ما تجلّى بالفعل الأسبوع الماضي. لكن ما إن جرى الإعلان عن وقف إطلاق النار، تنفّست الأسواق العالمية الصعداء، فقد ارتفعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1%، حيث تدعم التهدئة معنويات المستثمرين عالمياً وإقبالهم على أسواق الأسهم. كذلك صعدت مؤشرات الأسهم الآسيوية، حيث ارتفع مؤشر "نيكي 225" الياباني بنسبة 1%. ونما مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.7%، وارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.9%. وصعد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3% ومؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200" الأسترالي بنسبة 0.9%. في الأثناء ارتفعت العقود الآجلة الأميركية، إذ زادت عقود مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي بنسبة 0.5%. وكانت مؤشرات الأسهم الأميركية قد أغلقت تعاملاتها الاثنين على صعود، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1%. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.9%، كما زاد مؤشر ناسداك المركب بنسبة مماثلة. وبينما يعود المستثمرون إلى أسواق الأسهم، يهدأ بريق الذهب الذي شهد صعوداً كملاذ آمن مع تصاعد التوترات خلال الأيام الماضية. وانخفضت أسعار المعدن النفيس الفورية بنحو 0.5% هلال تعاملات، أمس، إلى حوالي 3353 دولار للأونصة (الأوقية). ويُعد تصاعد التوترات الجيوسياسية واحداً من أبرز العوامل التي دفعت الذهب للصعود بنسبة 28% منذ بداية العام الجاري 2025، إلى جانب المخاوف من الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس.