logo
«صفقة» صواريخ أميركية لمصر تعزز التعاون الاستراتيجي

«صفقة» صواريخ أميركية لمصر تعزز التعاون الاستراتيجي

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
رسائل تعكس «ثبات» التعاون الاستراتيجي بين مصر ودوائر صنع القرار الأميركي، يراها خبراء في «صفقة» صواريخ جديدة أعلنتها واشنطن إلى القاهرة أخيراً، وأشار الخبراء إلى أن «هناك علاقات جيدة على المستوى العسكري بين البلدين، والصفقة الجديدة تعزز التعاون الاستراتيجي».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء الخميس، عن موافقة وزارة الخارجية، على صفقة بيع لمنظومة صواريخ متقدمة للدفاع الجوي إلى مصر، بقيمة تقدر بنحو 4.67 مليار دولار. (الدولار يساوي 49 جنيهاً في البنوك المصرية).
وتشمل صفقة التسليح، توريد منظومة صواريخ «ناسامز» (NASAMS) المتقدمة، وأنظمة الدعم اللوجيستي، بالإضافة إلى برامج تدريب وصيانة لتعزيز قدرات مصر الدفاعية.
وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها واشنطن عن صفقة تسليح لمصر هذا العام، وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية في فبراير (شباط) الماضي عن «بيع أسلحة متطورة، طلبتها القاهرة، بنحو مليار دولار»، تشمل معدات وأنظمة رادارات للمراقبة الجوية والسطحية.
وتؤكد صفقة الصواريخ الأميركية الجديدة إلى مصر، «التعاون الاستراتيجي بين البلدين»، وفق الخبير العسكري المصري، اللواء نصر سالم، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «واشنطن تريد التأكيد على قوة علاقاتها مع القاهرة، خصوصاً بعد الحديث عن تعاون مصري صيني في مجال التسليح».
وحذرت تقارير إسرائيلية أخيراً من تطور التعاون العسكري الصيني - المصري، وكانت القاهرة وبكين، أقاما تدريب جوي مشترك باسم «نسور الحضارة»، هو الأول من نوعه، وذلك في أبريل (نيسان) الماضي، في إحدى القواعد الجوية المصرية، وشاركت فيها طائرات مقاتلة صينية متقدمة.
وأشار سالم إلى أن «سياسة الدفاع المصرية، قائمة على تنوع وتعدد مصادر التسليح، حتى لا تكون رهن أي ضغط سياسي من أي دولة خارجية»، وقال إن «القاهرة تحتفظ بشراكات في هذا الصدد مع أميركا وأيضا دول أخرى مثل روسيا والصين ودول أوروبية مثل فرنسا، بجانب التصنيع المحلي»، وشدد على أهمية الصفقة، بعدّها «تعمل على تطوير منظومة الدفاع الجوي المصري، في ضوء اضطرابات تشهدها المنطقة».
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله قائد القيادة المركزية الأميركية الأسبوع الماضي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
و«تعكس صفقة التسلح الجديدة أهمية الشراكة العسكرية بين مصر وأميركا»، بحسب مستشار الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا، اللواء دكتور هشام الحلبي، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «وزارة الدفاع الأميركية تنظر إلى القاهرة بعدّها شريكاً لا غنى عنه عسكرياً واستراتيجياً».
ويعتقد الحلبي أن مسار التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن «ثابت وحاضر، ولا يختلف بتغير سياسات الإدارات الأميركية»، وقال إن «هناك ملفات تعاون ثابتة على الصعيد العسكري، منها تدريبات (النجم الساطع)، والمشاركة في قوة المهام المشتركة (153) المعنية بحماية الملاحة في البحر الأحمر».
ومناورات «النجم الساطع» عبارة عن تدريبات عسكرية متعددة الجنسيات تقام بشكل دوري في مصر، بالتعاون مع الولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، بهدف تعزيز التعاون الإقليمي.
ولا يعني تطور التعاون العسكري بين القاهرة وواشنطن تغيُّراً في المواقف المصرية في بعض الملفات التي تتباين فيها رؤى البلدين، وفق الحلبي، وأشار إلى أن «ثوابت السياسة الخارجية المصرية لا تتغير وواضحة تجاه التطورات التي تشهدها المنطقة، لا سيما الأوضاع في قطاع غزة، ورفض أي دعوات للتهجير».
التدريب المصري - الأميركي المشترك (النجم الساطع) عام 2023 (المتحدث العسكري المصري)
وترفض مصر ودول عربية بشكل قاطع دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة، التي سبق أن دعا لها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بينما تقوم القاهرة وواشنطن بالتعاون مع قطر، بأعمال الوساطة الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعتقد المحلل السياسي الأميركي، ماك شرقاوي، أن إعلان واشنطن عن صفقة تسليح جديدة مع القاهرة، يعني أن «مصر تحتفظ بعلاقات جيدة مع دوائر صنع القرار الأميركي، خصوصاً الكونغرس والبنتاغون، بعيداً عن حالة الفتور التي قد تبدو في العلاقات المصرية مع إدارة ترمب».
وأشار شرقاوي إلى أن «علاقات القاهرة وواشنطن تحكمها مجموعة من المصالح المتعددة والمتشعبة»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أميركا تدرك أهمية القاهرة في دعم الاستقرار بالمنطقة»، ودلل على ذلك «بالحرص الأميركي على تقديم المساعدات العسكرية كاملاً لمصر»، إلى جانب «انتظام إقامة تدريبات عسكرية مشتركة سنويا، بواقع مناورتين في العام».
وكانت واشنطن قد علقت خلال السنوات القليلة الماضية، نحو 320 مليون دولار من المساعدات العسكرية المقدمة لمصر، بعد ربطها باشتراطات تتعلق بملف حقوق الإنسان، لكن في سبتمبر (أيلول) الماضي، قررت الولايات المتحدة الأميركية عدم تعليق جزء من مساعداتها العسكرية لمصر، لتحصل القاهرة على كامل قيمتها، البالغة 1.3 مليار دولار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أم القرى" توقع اتفاقيات بيع 5 قطع أراض بـ 628.5 مليون ريال في "مسار"
"أم القرى" توقع اتفاقيات بيع 5 قطع أراض بـ 628.5 مليون ريال في "مسار"

الاقتصادية

timeمنذ 26 دقائق

  • الاقتصادية

"أم القرى" توقع اتفاقيات بيع 5 قطع أراض بـ 628.5 مليون ريال في "مسار"

وقعت شركة أم القرى للتنمية والإعمار، اتفاقيات لبيع 5 قطع أراض في وجهة مسار بمكة المكرمة، بإجمالي مساحات يبلغ 15.57 ألف متر مربع، وبقيمة إجمالية 628.46 مليون ريال، غير شامل الضرائب والرسوم والتي يتحملها المشتري. الشركة قالت في بيان على "تداول" اليوم، أن أطراف الصفقة تتمثل في شركات أم القرى للتنمية والإعمار، والإنماء تطوير الأول المحدودة، والإنماء تطوير الثاني المحدودة (وهما الشركتان ذاتا الغرض الخاص لصندوقي الإنماء مكة للتطوير الأول والإنماء مكة للتطوير الثاني على التوالي، وتملك أم القرى للتنمية والإعمار جميع وحداتهما)، والطرف الثاني هي شركة سقيفة العاصمة إحدى الشركات التابعة لشركة محمد الحبيب وشركاؤه للاستثمار العقاري. "أم القرى" أوضحت إن القيمة الدفترية للأراضي المبيعة تبلغ 341.81 مليون ريال، مشيرة إلى أن أسباب الصفقة تتمثل في تنفيذ استراتيجية تطوير وجهة مسار من خلال قيام المشتري بتطوير 5 أبراج فندقية، وتوقعت أن يكون لعملية البيع أثر إيجابي على السيولة والنتائج المالية، وسيتم استخدام متحصلات البيع في تمويل رأس المال العامل والمشاريع القائمة.

"سابك للمغذيات" توزع أرباحًا نقدية بنسبة 35% من القيمة الاسمية عن النصف الأول
"سابك للمغذيات" توزع أرباحًا نقدية بنسبة 35% من القيمة الاسمية عن النصف الأول

العربية

timeمنذ 26 دقائق

  • العربية

"سابك للمغذيات" توزع أرباحًا نقدية بنسبة 35% من القيمة الاسمية عن النصف الأول

قرر مجلس إدارة"شركة سابك للمغذيات الزراعية" بتاريخ 27 يوليو 2025 توزيع أرباح نقدية مرحلية بنسبة 35% من القيمة الاسمية للمساهمين عن النصف الأول من العام 2025م، بناء على النتائج المالية للشركة خلال الفترة. وأوضحت الشركة في بيان على "تداول السعودية"، اليوم الاثنين، أن إجمالي المبلغ الموزع يبلغ نحو 1.666 مليار ريال تقريبا، وعدد الأسهم المستحقة للأرباح نحو 476.034 مليون سهم، وحصة السهم من التوزيع 3.5 ريال. وذكرت أن تاريخ الأحقية في التوزيعات يوم الاثنين 10 صفر 1447هـ (حسب تقويم أم القرى) الموافق 4 أغسطس 2025م، على أن تكون الأحقية للمساهمين المالكين للأسهم يوم الاستحقاق المقيدين في سجل مساهمي الشركة لدى مركز الإيداع في نهاية ثاني يوم تداول يلي تاريخ الاستحقاق، و تاريخ التوزيع يوم 19 من الشهر ذاته.

«سرج» السعودية تساهم في جولة تمويلية لمنظمي سباقات الترايثلون
«سرج» السعودية تساهم في جولة تمويلية لمنظمي سباقات الترايثلون

الاقتصادية

timeمنذ 26 دقائق

  • الاقتصادية

«سرج» السعودية تساهم في جولة تمويلية لمنظمي سباقات الترايثلون

أتمت "سرج"، الذراع الرياضية التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، جولة تمويل لصالح منظمي سباقات الترايثلون "تي 100" (T100)، سعياً إلى توسيع السباقات وتعزيز حضورها في الشرق الأوسط. يُعد استثمار "سرج" جزءاً من جولة التمويل من الفئة "ج" لمنظمة "رياضيو الترايثلون المحترفون" (PTO)، وأسهم إجمالاًَ في جمع ما يُقدر بـ 40 40 مليون دولار. وكشفت "بلومبرغ" عن المحادثات بين الطرفين لأول مرة في وقت سابق من الشهر. بعد التمويل الأولي في 2020 من قبل المستثمر المؤسس وملياردير الاستثمار الجريء مايكل موريتز، جذبت المنظمة تمويلاً من شركتي "كورديليرا إنفستمنتس بارتنرز" (Cordillera Investment Partners)، ومقرها في سان فرانسيسكو، و"وارنر برذرز ديسكفري". أطلقت المنظمة سباق "تي 100" لقوة التحمل العام الماضي لزيادة جاذبية رياضة الترايثلون على مستوى العالم. ويضم كل حدث رياضيين من النخبة والهواة يتنافسون خلال سباق يمتد لمسافة 100 كيلومتر (62 ميلاً)، تتضمن سباحة لمسافة كيلومترين، وقيادة الدراجات 80 كيلومتراً، والركض لمسافة 18 كيلومتراً. سبق أن استضافت مدن كبرى، مثل لندن ودبي، السباق، ويُتوقع أن تستضيفه السعودية في المستقبل، بعد استثمار "سرج". "سرج" تنوع استثماراتها الرياضية تأسست "سرج"، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، في 2023، ويُتوقع أن تنوع محفظتها الاستثمارية بشكل أكبر عبر الاستثمار في الترايثلون. وتشمل استثماراتها الحالية كرة القدم السباعية، ودوري المقاتلين المحترفين، الذي يقع مقره في الولايات المتحدة. ويأتي دخول الشركة إلى الترايثلون، عبر الشراكة مع منظمة "رياضيو الترايثلون المحترفون"، بهدف إضفاء طابع احترافي على السباقات التي تجمع بين السباحة وقيادة الدراجات والركض، وتشجيع المشاركة الجماهيرية على مستوى العالم. وقال سام رينوف، الرئيس التنفيذي لمنظمة "رياضيو الترايثلون المحترفون"، إن "هذه لحظة فارقة، ليس بالنسبة لنا كمنظمة فقط، بل للرؤية الأوسع لمستقبل الترايثلون". واختتم: "أصبحنا الآن أكثر قدرة على توسيع طموحاتنا العالمية أكثر من أي وقت مضى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store