
كندا: مارك كارني يتقدم في الانتخابات التشريعية ويؤكد "علاقتنا القديمة مع أمريكا انتهت"
اعلان
وقد توقعت قناتا CBC وCTV الكنديتان بقاء كارني في منصبه، محققًا انتصارًا دراماتيكيًا بعدما تولى قيادة الحزب الليبرالي، متأخرًا في استطلاعات الرأي بفارق رقمين عن حزب المحافظين المعارض الرئيسي.
وفي خطاب ألقاه صباحًا، حذّر كارني من أن كندا تعيش واحدة من "اللحظات المفصلية في تاريخها"، وقال أمام أنصاره: "الرئيس ترامب يحاول تحطيمنا لتتمكن أمريكا من السيطرة علينا، وهذا لن يحدث أبدًا"، مشيرًا إلى أن "العلاقة القديمة التي جمعتنا بالولايات المتحدة قد انتهت".
وأضاف كارني: "لقد تأسس نظام التجارة العالمية المفتوحة، الذي كانت
الولايات المتحدة
ركيزته الأساسية، على مبادئ اعتمدت عليها كندا منذ الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أنه لم يكن نظامًا مثاليًا، إلا أنه أسهم في تحقيق الازدهار. واليوم، يمكننا القول إنه قد انتهى".
وتابع قائلًا: "هذه مآسٍ، لكنها تمثل واقعنا الجديد... لقد تجاوزنا صدمة الخيانة الأمريكية، ولكن ينبغي ألا ننسى الدروس التي تعلمناها".
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني يخاطب أنصاره في مقر حملته الانتخابية ليلة الانتخابات في أوتاوا، يوم الثلاثاء 29 نيسان/أبريل 2025.
Nathan Denette/AP
ومن المتوقع أن يتفوق الحزب الليبرالي على منافسه المحافظ في مجلس النواب المكون من 343 مقعدًا في البرلمان. ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان
كارني
، الاقتصادي المخضرم الذي تحول إلى سياسي، سيشكل حكومة أغلبية أو أقلية، فيما يحتاج الحزب إلى الفوز بـ 172 مقعدًا في مجلس النواب للحصول على الأغلبية.
وفي الوقت الحالي، تتوقع وسائل الإعلام الكندية أن يحصل حزب كارني على 161 مقعدًا، فيما يقترب منه حزب المحافظين بقيادة بيير بويليفر، والذي من المتوقع أن يحصد 150 مقعدًا.
وتمثل الانتخابات أيضًا هزيمة للمحافظين الكنديين الذين كانوا يتوقعون تحت قيادة بويليفر أن يعودوا إلى السلطة حتى جاءت الأزمة الدبلوماسية والتجارية التي أعقبت إعادة تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتضعف بشكل كبير جاذبية التأرجح الشعبوي نحو اليمين.
مناصرو الحزب الليبرالي قبيل كلمة رئيس الوزراء مارك كارني في مقر الحزب ليلة الانتخابات، في أوتاوا، أونتاريو، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025.
Sean Kilpatrick/AP
وكانت شعبية ترودو قد تراجعت بشكل حاد في السنوات الأخيرة من ولايته، بعدما تلقى الحزب سلسلة خسائر في الانتخابات الفرعية، إلى جانب استقالات وزارية بارزة، ما دفعه في نهاية المطاف إلى إعلان استقالته في كانون الثاني/يناير من هذا العام.
ومع ذلك، رد ترودو على
تهديدات ترامب ضد كندا
في المرحلة الأولى من رئاسته بخطاب صارم ووطني غير متوقع استعاد على الفور الدعم الذي فقده.
وحقق كارني، المحافظ السابق لبنك كندا وبنك إنجلترا المركزي، فوزًا ساحقًا في السباق لخلافة ترودو كزعيم للحزب الليبرالي، ونجح في الاستفادة من الارتفاع اللافت بشعبية التيار الليبرالي.
ومن المتوقع أن تفوز "كتلة كيبيكوا" بـ 23 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الجديد بـ 8 مقاعد، بينما يبدو أن حزب الخضر سينال مقعدًا واحدًا لا أكثر.
ضغوط ترامب على كندا
منذ عودته إلى السلطة في نهاية كانون الثاني/يناير، وضع ترامب كندا في صلب اهتمامه. فقد دأب هو وعدد من مسؤولي إدارته على الإشارة إلى كندا باعتبارها "الولاية الحادية والخمسين" المحتملة للولايات المتحدة، فيما لم يتردد ترامب في السخرية من سلف كارني، واصفًا إياه بـ"الحاكم
ترودو
"، بدلًا من رئيس الحكومة.
كما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية مشددة على عدد من السلع الكندية. وقد دخلت بعض هذه التعريفات حيز التنفيذ، بينما تم تعليق بعضها الآخر أو التراجع عنها قبل تطبيقها رسميًا.
Related
مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن
ترامب لا يمزح: "نعم.. أنا جاد بضم كندا للولايات المتحدة"
تحقّقْ: هل يمكن لكندا التقدم بطلب للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي؟
وقد أسهمت هذه الضغوط، إلى جانب تصريحات ترامب الغامضة ولكن ذات الطابع التهديدي حول احتمال ضم كندا إلى الولايات المتحدة، في دفع كارني إلى الإعلان عن أن طبيعة العلاقة بين البلدين قد تغيرت جذريًا.
وقال كارني في خطاب ألقاه في 28 آذار/مارس: "إن العلاقة التقليدية التي جمعتنا
بالولايات المتحدة،
على تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون الوثيق في المجالات الأمنية والعسكرية، قد انتهت".
اعلان
وأضاف: "من الواضح أن الولايات المتحدة لم تعد شريكًا موثوقًا به. وقد نتمكن، عبر مفاوضات شاملة، من استعادة بعض الثقة، ولكن العودة إلى ما كان عليه الوضع سابقًا لم تعد ممكنة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 19 دقائق
- يورو نيوز
إيلون ماسك يعلن مغادرة إدارة ترامب بعد انتقاده لمشروع قانون ترامب حول الإنفاق
أعلن رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، الأربعاء، إنتهاء مهامه ضمن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن قاد لفترة هيئة حكومية مؤقتة أطلق عليها إسم "هيئة الكفاءة الحكومية"، كان هدفها تقليص الإنفاق وتحسين كفاءة الأداء الإداري في الحكومة الفيدرالية. وفي منشور عبر منصته "إكس"، توجه ماسك بالشكر إلى ترامب، قائلاً: "مع انتهاء فترة عملي المجدولة كموظف حكومي خاص، أشكر الرئيس ترامب على منحي الفرصة للمساهمة في تقليص الإنفاق غير الضروري". وأضاف أن مهمة الهيئة ستواصل النمو، مشيراً إلى أنها ستتحول إلى "أسلوب حياة" داخل مؤسسات الدولة. لكن الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"سبيس إكس"، لم يخفِ خيبة أمله إزاء مشروع قانون إنفاق جديد تدعمه إدارة ترامب ويجري تمريره في الكونغرس. واعتبر في تصريحات لشبكة "سي بي إس نيوز" أن المشروع "يقوض عمل هيئة الكفاءة الحكومية" ويزيد العجز الفيدرالي، في وقت كانت فيه الهيئة قد سرّحت عشرات الآلاف من الموظفين في محاولة لضبط الإنفاق. وأعرب ماسك عن استيائه من تحوّل الهيئة إلى "كبش فداء" في خضم الخلافات السياسية الداخلية، مضيفاً: "شعرت بخيبة أمل لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، الذي يزيد عجز الموازنة ويقوض العمل الذي يقوم به فريق الهيئة". وكان مجلس النواب قد أقر الأسبوع الماضي مشروع القانون الذي يشمل تخفيضات ضريبية وإعفاءات مالية، وينتقل الآن إلى مجلس الشيوخ لمناقشته. ويحذر معارضو القانون من أن تطبيقه قد يؤدي إلى زيادة العجز بنحو 4 تريليونات دولار خلال عشر سنوات، إلى جانب تقليص الرعاية الصحية. من جهته، سعى البيت الأبيض إلى التقليل من شأن الخلافات بين ترامب وماسك بشأن الإنفاق، من دون أن يذكر الأخير بالإسم.


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
محكمة أمريكية متخصصة بالتجارة تبطل تعريفات ترامب الجمركية
أصدرت محكمة التجارة الدولية في الولايات المتحدة حكما يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنسبة 10 % على كل السلع المستوردة إلى البلاد، معتبرة أن هذه الرسوم "غير دستورية" لأنها تتجاوز الصلاحيات الممنوحة للرئيس بموجب القوانين الفدرالية، وعلى رأسها قانون الطوارئ الاقتصادية لعام 1977. واستندت المحكمة في قرارها، الذي نشر الأربعاء واطلعت عليه وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن المراسيم التي وقعها ترامب في الثاني من نيسان/أبريل وفرض بموجبها رسوما جمركية تتراوح بين 10 و50 % بحسب البلد المصدر، لا تندرج ضمن السلطات التنفيذية الممنوحة للرئيس، بل تتعلق بصلاحيات حصرية للكونغرس الأمريكي في ما يتصل بالسياسة التجارية. وبينت هيئة المحكمة أن الرئيس لا يستطيع استخدام قانون الاستجابة الاقتصادية الطارئة كأداة لفرض رسوم جمركية إضافية واسعة النطاق تشمل منتجات من معظم دول العالم، مشددة على أن هذه التدابير ينبغي أن تبقى محصورة ضمن الضوابط الدستورية التي تحفظ التوازن بين السلطات. وبرز في رأي قانوني مرفق بالحكم، أن أحد القضاة عبر عن رفضه لما وصفه بـ"تفويض غير مشروط للسلطة"، معتبرا أن منح صلاحيات مطلقة في مجال الرسوم الجمركية يتنافى مع المبادئ الدستورية القائمة على الفصل بين السلطات. كما شدد الحكم على أن قانون القوى الاقتصادية الطارئة الدولية خصص أصلا لتمكين الرئيس من اتخاذ تدابير محددة في حالات استثنائية تتعلق بأمن البلاد، وليس لتحويله إلى أداة لتغيير السياسة التجارية بصورة شاملة. وعقب صدور القرار، ندد متحدث باسم البيت الأبيض الأربعاء بـ"قضاة غير منتخبين يفتقرون إلى القدرة على اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة حالة طوارئ وطنية على النحو السليم". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، كوش ديساي، في بيان، إن "تعهد الرئيس ترامب بوضع أمريكا في المقام الأول، والإدارة ملتزمة باستخدام كل أدوات السلطة التنفيذية للاستجابة لهذه الأزمة واستعادة عظمة أميركا".


فرانس 24
منذ 6 ساعات
- فرانس 24
ترامب يهاجم بوتين مجددا وسط تصاعد العمليات العسكرية في أوكرانيا
كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء انتقاداته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية تصاعد النزاع في أوكرانيا. جاء ذلك بعد يوم واحد من تحذيره لبوتين من أنه 'يلعب بالنار' بسبب رفضه الانخراط في محادثات لوقف إطلاق النار، تزامنا مع تكثيف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. ورغم تصاعد التوتر، أوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أنه لا ينوي حاليا فرض عقوبات إضافية على موسكو، مبررا قراره برغبته في عدم عرقلة فرص الوصول إلى تسوية سلمية محتملة. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء أن بلاده اقترحت تنظيم جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في الثاني من حزيران/ يونيو بمدينة إسطنبول، في حين لم تعلن كييف بعد موقفها من هذا الاقتراح. وتنعكس الخلافات الواضحة بين الولايات المتحدة و روسيا مع تصاعد القتال الدامي المستمر منذ ثلاث سنوات، حيث تشهد جبهات القتال استخداما مكثفا للطائرات المسيرة من كلا الطرفين، مع إحراز تقدم للقوات الروسية في عدة نقاط تماس. وكان ممثلون عن موسكو وكييف قد التقوا مطلع الشهر الجاري في إسطنبول بدفع من ترامب لمحاولة إنهاء أخطر نزاع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن وقف لإطلاق النار تأمل فيه كييف والدول الغربية الداعمة لها. من جانبها، شددت موسكو على ضرورة تحقيق شروط محددة قبل إبرام أي اتفاق لوقف القتال. وعقب اتصال هاتفي مع ترامب في التاسع عشر من أيار/ مايو، أفاد بوتين بموافقته على التعاون مع أوكرانيا من أجل إعداد مذكرة تفاهم تحدد إطار اتفاق سلام يتضمن جدولة وقف إطلاق النار. وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن بوتين يطالب بوجود ضمانات مكتوبة من الزعماء الغربيين بعدم توسع حلف شمال الأطلسي شرقا ليشمل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مثل أوكرانيا وجورجيا، إضافة إلى تخفيف بعض العقوبات المفروضة على روسيا. وشدد دونالد ترامب عبر منشور على منصة "تروث سوشيال" على أن بوتين 'يلعب بالنار'، ملمحا إلى أن تدخله حال دون وقوع 'أمور سيئة للغاية' كانت ستحدث لروسيا. وكتب الثلاثاء: 'ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت أمور كثيرة سيئة حقا حدثت بالفعل في روسيا. إنه يلعب بالنار'. أما يوري أوشاكوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، فصرح للتلفزيون الرسمي بأن تصريحات ترامب تعكس نقص اطلاعه على الوقائع الميدانية. وقال: 'ترامب ليس على دراية كافية بما يحدث بالفعل في المواجهة الأوكرانية الروسية'. احتدام المواجهات من ناحية ميدانية، أفادت السلطات الروسية اليوم بإسقاط 296 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 13 منطقة خلال الليل، بينما قال الجيش الأوكراني إنه قصف عدة مواقع إنتاج أسلحة روسية. بدورها، أعلنت كييف أن روسيا أطلقت 88 طائرة مسيرة وخمسة صواريخ باليستية على الأراضي الأوكرانية. وفي أعقاب إعلان موسكو أواخر نيسان/ أبريل عن طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك في غرب روسيا، توغلت قوات روسية في منطقة سومي شمال شرق أوكرانيا وسيطرت على عدة قرى. وفي سياق متصل، ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو حشدت خمسين ألف جندي قرب منطقة سومي الشمالية، مؤكدا أن السلطات اتخذت إجراءات لتعزيز الدفاعات ومنع أي هجوم واسع النطاق.