
«القوة» في العلاقات الدولية
إن الدول «تتفاوت» في مدى قوتها، في ظل قانون الغاب الذي يحكم معظم العلاقات الدولية. وهذا التفاوت تترتب عليه نتائج مهمة، ويختلف من وقت لآخر، ومن حالة لأخرى، سواء فيما بين دول العالم، أو بالنسبة للدولة الواحدة المعنية. وأن سلّمنا بأن العلاقات الدولية هي «صراع وسعي الدول من أجل القوة»، فإنه يترتب على هذا التفاوت في قوة الدول شيء من التفاضل.
****
ويلزم «تطبيق» هذا المدخل العلمي المبسط لمعرفة وتحديد مدى قوة أي دولة، إجراء بحث ميداني ومكتبي موسع، لـ«قياس» درجة كل عنصر من عناصر القوة الخشنة (تقريبياً) في الدولة المعنية، وكذلك عناصر القوة الناعمة، التي تتسم بها، وتمتلكها، ومحاولة معرفة مدى توفر كل من هذه العناصر فيها. وفي حالة محاولة قياس مدى قوة تكتل دولي معين، كمنظمة «جامعة الدول العربية» (مثلا) يمكن «جمع» كل قوى الدول الأعضاء (الخشنة والناعمة) في هذه المنظمة معاً، لمعرفة وتحديد مدى قوة هذا الكيان المسمى بـ«جامعة الدول العربية»، على الساحة الدولية، الذي هو الآن عبارة عن: منظمة دولية حكومية إقليمية شاملة، أو بكلمات أخرى، اتحاد «كونفدرالي» هش.
****
ومعروف أن «الاختلاف» بين الناس هو أحد سنن الكون الثابتة. كل البشر بشر، تجمع بينهم خصائص عامة مشتركة. ولكن كل منهم مختلف عن الآخر، قليلاً، أو كثيراً، وله «خصوصية» معينة. كذلك «الجماعات»، و«الدول»، و«الأمم» (الحضارات) المختلفة. فالإنسان يتجسد في عدة صور (Forms)، من أهمها: الفرد، الجماعة، الحزب، التنظيم، الدولة، الأمة... إلخ. ويتشابه سلوك كل من هذه الصور، سواء كان سياسيّاً، أو غيره، نتيجة هيمنة العنصر الإنساني في كل صورة. إن من أهم نتائج هذا «الاختلاف» هي: تنوع الحضارات واختلافها عن بعضها. كلها حضارات إنسانية.. لكن كل منها مختلف (ماديّاً ومعنويّاً وقيميّاً) عن الآخر، وله خصوصيته، كما للفرد. ومعروف، أنه ينتج غالباً عن تشابه المصالح والقيم، بين البشر (بأي صورة تجسدوا) تحاباً وتعاوناً، وعن اختلافهم تنافراً وصراعاً.
تلعب «القوة»، بمعناها الشامل، الدور الأكبر في حياة الدول. ويمكن تقسيم دور القوة في العمل، والتسلط السياسي لمرحلتين: مرحلة ما قبل الثورة الفرنسية، ومرحلة ما بعدها. إن ما قاله ابن خلدون عن أصل الدولة -أي دولة- يلخص لنا دور القوة (أو «العصبية») كما ارتآه. تعني «العصبية» -في رأيه- التلاحم والمناصرة، وميل الأفراد لأقاربهم وعشائرهم، ووقوف الفرد مع أهله وأسرته، ضد من يريد إلحاق ضرر بهم.
****
ويرجع ابن خلدون قيام أي دولة إلى ضرورة العيش المشترك، التي يحتاجها الناس. فالإنسان مدني بطبعه. والدولة -في رأيه- تقوم على العصبية، ومدى قوتها. فبما أن لكل عصبية أو وحدة بشرية عزوة (قوة)، فإن هناك بالضرورة فرعاً أقوى (نسبياً) من غيره من الفروع. والرئاسة (أو الحكم) إنما تكون بالغلبة أو القوة. لذلك، فان العصبية الأقوى هي التي تسود. والرئاسة في عصبية ما، تكون -في رأيه- للفرع الأقوى من أبناء تلك العصبية. فإن ضعف، تنتقل الرئاسة للعصبية الأقوى حينها، وهكذا. ويرى أن الغاية الكبرى التي تسعى إليها العصبية الواحدة، هي الملك، أو الحكم، وتمكنها من ذلك يدعم الأمن، ويمنع الفوضى.
وقال إن الناس لا ينقادون للدولة -في رأيه- في بداية نشأتها، إلا بالقوة... ولما تستقر لها الرئاسة، ويتوالى حكامها، واحداً بعد الآخر، قد ينقاد الناس طائعين لحكومتهم، دون حاجة كبيرة، إلى قوة. وبين أن حجم الدولة ومساحتها، إنما يعتمد على حجم العصبية الحاكمة، ومدى نفوذها.
****
وهكذا، نرى أن ابن خلدون يرجع قيام النظم السياسية إلى القوة، فالعصبية الأقوى تسيطر، (وتحكم)، ويزول حكمها عندما تضعف، حيث تحل محلها عصبية أقوى، وهكذا. كما أن الدول الأقوى (أو العصبيات الأقوى) تلغي الضعيفة، وتلحقها (كأجزاء) بالدول الأقوى.
وهنا، حاول توضيح طبيعة السياسة داخل الدول. وكذلك طبيعة العلاقة (الدولية) بين القوى والأضعف، على المستوى الدولي. وقد توصل ابن خلدون لهذا الرأي من ملاحظته العلمية (الثاقبة) لما كان يجري (سياسياً) في زمنه، والزمن الذي قبله (آخر العصور القديمة، ومعظم العصور الوسطى). وكان معظم ما يجري سياسياً في ذلك الزمن، يؤيد ما ذهب إليه، خاصة في المنطقة العربية.
****
أما مرحلة ما بعد الثورة الفرنسية، فيمكن القول إن دور وتأثير «القوة» استمر كما هو منذ الأزل. ولكن معظم دول العالم الآن قد أخذت بآلية «الانتخاب»، والنيابة، لتداول السلطة سلماً، ومن وقت محدد لآخر. بدأ العالم بالنوع الأقدم الذي يستخدم القوة بالأسلوب الذي لاحظه ابن خلدون. حيث كان الديكتاتور يقدم نفسه كإله يعبد. ثم في مرحله لاحقة اعتبر المستبد «وكيلاً» من الآلهة لحكم الناس.. إلخ. وقد عانى البشر الكثير، بسب بطش واستبداد وظلم أغلب المستبدين بهم، وتكريس الحكم للمصالح الخاصة للحكام. وهنا بدأ المفكرون السياسيون في التفكير في بديل لـ«الاستبداد». فكان أن اكتشفوا «الديمقراطية» التي يعتبر البعض اكتشافها، وبلورتها فكرياً أولاً وعملياً ثانياً، مثل اكتشاف «العجلة»..!
ظهر هذا الاكتشاف السياسي في الفكر منذ حوالى 2550 سنة. وبدأ في تطبيقه فجأة في دول اليونان القديمة عام 500 ق. م – تقريباً. ثم اختفى من اليونان بعد سنوات قليلة، وزوال دول الإغريق القديمة. ولكنه استمر في الفكر والكتب، وفى أذهان وتحليلات مفكري السياسة، خاصة في عصر النهضة بأوروبا. ثم وضع موضع التنفيذ والتطبيق في القرن الثامن عشر الميلادي –من قبل الثورة الفرنسية (1789م). ومن فرنسا وبريطانيا اقتبسته أوروبا، ومن أوروبا اقتبسته بقية بلاد العالم. علماً بأن كل دولة تأخذ بجوهر هذا النوع من الحكومات، وتكيف التفاصيل بما يتلاءم وظروفها وخصائصها وأحوالها. فلا يوجد في العالم نظامان سياسيان متطابقان، أو متماثلان تماماً. وقد أصبح لـ «الناخب» قوة، يمنحها للمرشح الذي ينال استحسانه.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الرئيس الفنلندي يعلن استعداده للاعتراف بدولة فلسطين
أعرب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب عن استعداده للموافقة على الاعتراف بدولة فلسطينية في حال تقدّمت الحكومة بمثل هذا الاقتراح. وتعهّدت دول عدّة بينها فرنسا وكندا، بالاعتراف بدولة فلسطين بالتزامن مع دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرّر عقدها في أيلول/سبتمبر المقبل. وكتب ستاب في منشور على منصة "إكس" الخميس "قرارات فرنسا وبريطانيا وكندا تعزّز التوجّه نحو الاعتراف بفلسطين، في إطار الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام". ورغم أن الرئيس الفنلندي المُنتخب لولاية من ست سنوات يتمتّع بصلاحيات محدودة، إلا أنه يشارك في تنسيق السياسة الخارجية للبلاد بالتعاون الوثيق مع الحكومة. وأضاف ستاب "إذا تلقيت اقتراحا للاعتراف بدولة فلسطين، فأنا مستعد للموافقة عليه"، مندّدا بـ"الوضع غير الإنساني" في قطاع غزة. وأشار إلى أنّه يُدرك وجود "آراء متباينة" لدى الفنلنديين حيال الاعتراف بدولة فلسطينية، إضافة إلى "مخاوف"، داعيا إلى "نقاش منفتح وصادق". ويُعارض حزبا "الفنلنديون الحقيقيون" اليميني المتطرف و"الديموقراطيون المسيحيون" الاعتراف بفلسطين. من جهته، جدّد رئيس الوزراء الفنلندي بيتيري أوربو الجمعة، تأكيد دعم هلسنكي لحل الدولتين، من دون أن يُحدّد ما إذا كانت حكومته تعتزم المضي قدما في الاعتراف بدولة فلسطينية. وأوضح أنّ المشاورات مع الرئيس بشأن السياسة الخارجية وقضايا الشرق الأوسط ستتواصل حتى موعد انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر.


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف يتجاوز الوسطاء «جمود» مفاوضات الهدنة في غزة؟
تراوح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة مكانها، منذ انسحاب أميركي - إسرائيلي للتشاور، وسط تراجع تلك المحادثات بقائمة أولوية مبعوث الرئيس دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، خلال زيارته الحالية لغزة لبحث الأزمة الإنسانية، غداة مقابلته رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. وفي ظل ذلك الجمود، اشترطت «حماس» الانخراط في المفاوضات حال انتهت الأزمة الإنسانية، فيما يرى خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أن التعثر الحالي لن ينهي إلا بمقترح وسط جديد، في ظل تمسك كل طرف بشروطه، مع مرونة من إسرائيل في عدم التمسك بالبقاء في مناطق واسعة بغزة، وإلا ستهدد أي محادثات جديدة، ولن تصل إلى نتائج، في ظل عدم اهتمام أميركي حالياً بعودة المفاوضات بشكل يقود لاتفاق قريب. وزار ويتكوف، وسفير واشنطن لدى إسرائيل، مايك هاكابي، مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة، الجمعة، بحسب ما كتب هاكابي على منصة «إكس»، وذلك غداة لقاء المبعوث الأميركي مع نتنياهو عقب يوم من إرسال إسرائيل ردّاً على أحدث التعديلات التي أدخلتها «حماس» على مقترحٍ ينصّ على تطبيق هدنة 60 يوماً وإطلاق سراح رهائن مقابل سُجناء فلسطينيين. وقال مسؤول إسرائيلي كبير، بعد الاجتماع بين ويتكوف ونتنياهو، إن إسرائيل والولايات المتحدة تتفهمان ضرورة الانتقال من خطة لإطلاق سراح بعض الرهائن إلى خطة لإطلاق سراح جميع الرهائن ونزع سلاح «حماس» وجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، وفق ما نقلته «رويترز». ولم يذكر المسؤول تفصيلاً طبيعة هذه الخطة، لكن ينظر إليها على أنها تحول من السعي إلى هدنة محدودة إلى اتفاق أشمل، لكنه أشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعملان على زيادة المساعدات الإنسانية مع استمرار القتال في غزة. وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف زار غزة، الجمعة، لتفقد عملية تسليم المساعدات الغذائية، بينما يعمل على وضع خطة نهائية لتسريع عمليات تسليم الإمدادات إلى القطاع. ومنذ إعلان واشنطن ومكتب نتنياهو الانسحاب من مفاوضات الدوحة بهدف «التشاور»، في 24 يوليو (تموز) الماضي، توالت الأحاديث الأميركية والإسرائيلية، على مدار 6 أيام، عن خطط «بديلة» يتعلق أحدثها باحتلال أراضٍ جديدة في غزة حالَ فشلت المفاوضات، بخلاف التلويح باغتيالات لقادة «حماس» أو مُلاحقاتهم بالعقوبات المالية. امرأة فلسطينية تحمل كيس مساعدات على رأسها جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، أكد أن زيارة ويتكوف تشي بأن موضوع المساعدات سيكون أولوية لدى واشنطن الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن هذا التوجه الأميركي بزيادة المساعدات يتماشى مع توجه إسرائيلي بعدم الانسحاب من المناطق الواسعة التي يوجد بها في غزة، وهذا يزيد من جمود المفاوضات. ويرى المحلل السياسي الفلسطيني المختص بشؤون «حماس»، إبراهيم المدهون، أن «زيارة ويتكوف تحمل مؤشرات خطيرة؛ إذ يُنظر إليها كتحول في دور الولايات المتحدة من إدارة غير مباشرة للحرب، عبر هندسة الجوع، إلى إدارة مباشرة لها، وجاءت هذه الزيارة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه من الحرب، ما دفع واشنطن إلى التدخل بشكل مباشر». وبرأي المدهون، فإن «ما يجري هو لعبة ألفاظ، لا أكثر، ولا يبدو أن هناك اتفاقاً حقيقياً في الأفق، لكن هناك تغيراً في أسلوب التفكير، وربما استعداد لمناورات عسكرية وسط مخاوف حقيقية من أن يُقدِم الاحتلال على عملية عسكرية مفاجئة بهدف تحرير بعض الأسرى بالقوة». غير أن المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، يرى أن التصريحات التي تتوالى مع زيارة ويتكوف تقول إنه يمكن الذهاب لكسر الجمود بهدنة مدتها أكبر أو بدء حديث عن اتفاق شامل مقابل إطلاق سراح كل الرهائن، وليس البعض، مستدركاً: «لكن طرح نزع سلاح (حماس) على طاولة تلك المحادثات سيعرقلها مجدداً». بالمقابل، اشترطت «حماس» إنهاء الأزمة الإنسانية للانخراط مجدداً في المحادثات. وقالت، في بيان، الخميس: «تؤكد الحركة جاهزيتها للانخراط الفوري في المفاوضات مجدّداً حال وصول المساعدات إلى مستحقّيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة». وأكدت الحركة أن «استمرار المفاوضات في ظلّ التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، خصوصاً بعدما انسحب الاحتلال الصهيوني المجرم من المفاوضات الأسبوع الماضي دون مبرّر، في الوقت الذي كنّا فيه على وشك التوصّل إلى اتفاق». فتاة فلسطينية تحتضن جثمان والدتها المغطاة بالدماء بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب) ووصف القيادي بحركة «حماس»، عزّت الرشق، في تصريحات صحافية، زيارة ويتكوف إلى غزة بأنها «عرض دعائي لاحتواء الغضب المتزايد من الشراكة الأميركية - الإسرائيلية في تجويع شعبنا في القطاع»، وذلك عقب حديث الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، أن أسرع سبيل لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة هو استسلام حركة «حماس» وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وكان الوفد المفاوض لـ«حماس» قد غادر الدوحة، الثلاثاء، متوجهاً إلى تركيا بهدف بحث «آخِر التطورات»، وفق ما أفاد مسؤول في الحركة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» آنذاك. ولا يتوقع العرابي أن تجد المفاوضات انفراجة قريبة، في ظل تمسك كل طرف بشروط يضعها على طاولة المفاوضات، مؤكداً أن المرونة هي الطريق الأقصر للوصول لاتفاق. ويتوقع الرقب أن يتجه الوسطاء لمناقشة وجود قوات دولية بغزة كحلّ وسط من أجل التغلب على صعوبات التوصل لاتفاق، وبما يؤمن اتفاقاً شاملاً قريباً حال اتجه الوسطاء لذلك الخيار المحتمل. ويرى المدهون أن «الطريقة المثلى لكسر جمود المفاوضات من قِبل الوسطاء هي صياغة مقترح وسط، يجمع بين الرؤية الإسرائيلية والأميركية من جهة، والمطالب الفلسطينية من جهة أخرى، ثم طرحه بشكل علني ورسمي، مع إلزام الأطراف به، وخاصة الاحتلال الإسرائيلي و(حماس)». ويعتقد أن «الفجوة بين الطرفين ليست كبيرة، ويمكن الوصول إلى حالة وسط، إذا توفرت إرادة حقيقية. وحركة (حماس) تأخذ كل الاحتمالات بعين الاعتبار، وتضع السيناريو الأسوأ دائماً في حساباتها، وهي معنيّة بوقف الحرب، ومستعدة لإبرام صفقة شاملة، تشمل تحرير جميع الأسرى، مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية»، مستدركاً: «لكن في الوقت الراهن، من الصعب التكهّن بما إذا كنا نتجه نحو اتفاق، أم أننا أمام مرحلة من الضغط المتبادل».


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
ترمب يأمر بنشر غواصتين نوويتين بعد تصريحات "استفزازية" لميدفيديف
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أنه أصدر أوامر بنشر غواصتين نوويتين في "المناطق المناسبة"، وذلك رداً على تصريحات "استفزازية جداً" أدلى بها الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن في روسيا. وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشيال"، إن تصريحات ميدفيديف كانت "حمقاء ومُحرضة"، مضيفاً، أن هذه الخطوة احترازية في حال كانت "تلك التصريحات تتجاوز مجرد الكلام". وأضاف الرئيس الأميركي: "الكلمات مهمة للغاية، وغالباً ما تؤدي إلى عواقب غير مقصودة. آمل ألا يكون هذا أحد تلك الحالات". ولم يوضح ترمب ماهية المناطق التي ستُنشر فيها الغواصات النووية، كما لم يذكر مضمون التصريحات التي أدلى بها ميدفيديف والتي أثارت هذا الرد.