
جوع أطفال غزة يصدع أنصار ترمب
أولى علامات الانزعاج
وكثيراً ما تباهت النائبة عن ولاية جورجيا بدفاعها عن سياسة ترمب "أميركا أولاً" التي تؤيد الانعزالية، ففي منتصف يوليو (تموز) الجاري قدمت مشروع قانون يهدف إلى خفض التمويل الأميركي لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بمقدار 500 مليون دولار، وأشارت حينها إلى أن "إسرائيل دولة تمتلك السلاح النووي وبإمكانها الدفاع عن نفسها بصورة كاملة".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ قيام دولة إسرائيل حظي دعم واشنطن لها بتأييد واسع من جميع الأطراف على حد سواء في مجلس النواب، وبخاصة من اليمين، ويعزى هذا الموقف جزئياً إلى تأثير بعض الحركات المسيحية الإنجيلية التي ترى في الدولة اليهودية تحقيقاً لنبوءات توراتية.
وخلال ولايته الأولى قدم ترمب نفسه على أنه مدافع شرس عن العلاقة الخاصة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، وتمثل ذلك في قراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو أمر طالما طالبت به الحكومة الإسرائيلية، وواصل الملياردير الجمهوري سياسته تلك بعد عودته للسلطة في يناير (كانون الثاني) 2025، ويبدو أنه يظهر الآن أولى علامات الانزعاج من الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على غزة.
صغار يموتون جوعاً
وأعرب ترمب عن قلقه البالغ إزاء وجود مؤشرات على "مجاعة حقيقية" في القطاع الفلسطيني، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يوافق على إنكار نتنياهو وجود أزمة إنسانية في غزة، أجاب الرئيس الأميركي بأنه "مما يعرض على التلفزيون أقول لا، ليس بالضبط، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية"، أما نائبه جاي دي فانس فذهب إلى أبعد من ذلك خلال حدث في ولاية أوهايو في اليوم نفسه، معرباً عن تأثره بصور مؤلمة لأطفال صغار يموتون جوعاً، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى بذل مزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وإضافة إلى كبار المسؤولين في الحكومة فإن شخصيات بارزة من اليمين الأميركي تدعو الآن إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وكذلك فعل مذيع قناة "فوكس نيوز" السابق تاكر كارلسون الذي انتقد بشدة الضربات الإسرائيلية على إيران في يونيو (حزيران) الماضي، وحث الولايات المتحدة على عدم التدخل.
وفي مارس (آذار) الماضي اعتبر مركز "هيريتدج فاونديشن" المحافظ للدراسات، والذي يتمتع بنفوذ كبير، أن على الولايات المتحدة "تحويل علاقتها مع إسرائيل" نحو "شراكة إستراتيجية متكافئة"، غير أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" ونشر أمس الثلاثاء أظهر أن دعم إسرائيل لا يزال سائداً بين أنصار الجمهوريين بصورة عامة، فقد أكد 71 في المئة منهم أنهم يؤيدون العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة في مقابل ثمانية في المئة فقط من "الديموقراطيين".
هل سيتغير موقف الرئيس؟
ومع ذلك أشار استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث في نهاية مارس الماضي إلى انقسام بين الأجيال حول هذه القضية، فمن بين مؤيدي "الجمهوريين" الذين شملهم الاستطلاع، عبّر 50 في المئة ممن تتراوح أعمارهم مت بين 18 و49 سنة عن رأي سلبي تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 23 في المئة فقط من الذين تبلغ أعمارهم 50 سنة أو أكثر، وقال المفكر اليميني المتطرف ستيف بانون لصحيفة "بوليتيكو" إنه "يبدو أن إسرائيل لا تحظى بأي دعم يذكر تقريباً بين مؤيدي تيار 'ماغا' الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة"، وعبارة "ماغا" هي اختصار لشعار ترمب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد".
وكان مستشار ترمب السابق للشؤون الإستراتيجية صرح خلال يونيو الماضي بأن إسرائيل ليست "حليفة للولايات المتحدة"، ليبقى السؤال إن كان موقف الرئيس الأميركي سيتغير فعلاً خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 3 ساعات
- سعورس
ترمب يطالب بإجراء تعداد سكاني يستثني المهاجرين غير النظاميين
ودعا ترامب إلى إجراء تعداد سكاني "جديد ودقيق للغاية" بناء على "حقائق وأرقام حديثة" تستند إلى انتخابات عام 2024. وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "لن يُحتسب الأشخاص الموجودون في بلادنا بشكل غير قانوني في التعداد". وينص دستور الولايات المتحدة منذ عام 1790 على إجراء تعداد سكاني كل 10 سنوات، يحصي "العدد الإجمالي للأفراد في كل ولاية"، بما في ذلك من يقيمون في البلاد بشكل غير قانوني. ومن المقرر إجراء التعداد التالي في عام 2030، والاستعدادات قائمة منذ الآن لهذه المهمة الضخمة. ولم يوضح ترامب ما إذا كان يشير إلى التعداد السكاني الذي يجرى بانتظام والمقرر في عام 2030 أو إلى تعداد منفصل. ويستخدم التعداد السكاني لتحديد كيفية انتخاب أعضاء الكونغرس، ويقدر "مركز بيو للأبحاث" أن تجاهل المهاجرين غير النظاميين في عام 2020 كان سيحرم كلا من كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس من مقعد في مجلس النواب. كما يستخدم لتوزيع الأصوات في "المجمع الانتخابي" الذي يقرر الانتخابات الرئاسية على مستوى الولايات ، ولتخصيص تريليونات الدولارات من التمويل الفدرالي. وحاول ترامب اتخاذ خطوات مماثلة في ولايته الأولى، لكن المحكمة العليا منعته من إضافة سؤال عن الجنسية إلى التعداد السكاني. وأظهرت دراسة نُشرت في آذار/مارس أن إضافة سؤال عن الجنسية من المرجح أن يقوض دقة تعداد سكان البلاد. ويعتقد الخبراء أن من شأن ذلك أن يدفع الأسر التي تضم سكانا من أصول لاتينية وآسيوية إلى الاحجام عن الإبلاغ عن أنفسهم. وتأتي دعوة ترامب لإجراء تعداد سكاني جديد في ظل خلافات حادة بين المشرعين على مستوى الولايات ، ففي تكساس ينكب المسؤولون على درس مقترحات خريطة انتخابية جديدة من شأنها أن تمنح الجمهوريين ما يصل إلى خمسة مقاعد إضافية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. ويدرس الحكام الجمهوريون في ولايات عدة أخرى خرائط جديدة قبل انتخابات عام 2026، في محاولة لحماية الغالبية الضئيلة في مجلس النواب والتي قد تنقلب مع فوز الديموقراطيين بثلاثة مقاعد. وتعهد الديموقراطيون بالرد بمقترحات خاصة، ربما في نيويورك وكاليفورنيا، أكبر ولايات البلاد.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
طهران تلوح برد «مختلف» بعد تهديدات ترمب
لوّحت طهران برد «حاسم ومختلف» على أي هجوم جديد يستهدفها من الولايات المتحدة، أو إسرائيل، وذلك بعد ساعات من تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحذيراته بشأن إعادة قصف المنشآت النووية الإيرانية في حال قررت طهران العودة إلى أنشطة تخصيب اليورانيوم. وتتصاعد التوترات تدريجياً بين الطرفين مع تمسك طهران برفض التفاوض مع الولايات المتحدة، وإصرارها على مواصلة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم. وخاطب رئيس الأركان الإيراني، عبد الرحيم موسوي، المسؤولين الغربيين، خصوصاً الأميركيين، قائلاً: «أي عدوان جديد سيواجه بردٍ حاسم وساحق ومختلف عن الماضي». ودعا إلى الاستعداد للقتال في جميع الساحات. وجاء ذلك بعدما دافع ترمب، مساء الأربعاء في واشنطن، عن الضربات للمنشآت النووية الإيرانية في يونيو (حزيران). وقال: «بإمكانهم القول إنهم سيبدأون من جديد، لكن سنعود بمجرد أن يبدأوا»، معرباً عن اعتقاده بأن الوضع سيكون مختلفاً جداً في إيران خلال السنوات المقبلة.


الشرق السعودية
منذ 3 ساعات
- الشرق السعودية
غزة.. خطة إسرائيلية للسيطرة على القطاع بالكامل
مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على غزة من عامها الثاني، كشفت تقارير عن خطة إسرائيلية يدعمها نتنياهو بضوء أخضر من ترمب، وتتضمن مناورة برية لخمسة أشهر تهدف لاحتلال ما تبقى من القطاع وتهجير سكانه. لكن هذه الخطة تواجه بمعارضة قوية من الجيش الإسرائيلي نفسه، الذي يحذر من "تآكل قواته" والخطر المحدق بحياة الأسرى، ما يشعل صراعاً داخلياً قد يكون حاسماً لمستقبل غزة.