
فرنسا تأمر «تسلا» بوقف ممارسات تجارية «مضللة» بشأن القيادة الذاتية
في ضربة قوية لصورة إحدى أشهر شركات السيارات الكهربائية في العالم، ألزمت السلطات الفرنسية شركة "تسلا" بوقف ممارساتها التسويقية المضللة، بعد اتهامات بتضليل المستهلكين حول قدرات القيادة الذاتية في سياراتها.
الاتهامات لا تتعلق فقط بالمبالغة في قدرات التكنولوجيا، بل تمتد إلى تجاوزات تمسّ شفافية العقود، وتأخير في رد الأموال للعملاء، ومخالفات إجرائية تهز ثقة المستهلك.
وقف الممارسات المضللة
وأمرت الهيئة الفرنسية لحماية المستهلك ومكافحة الاحتيال شركة تسلا بوقف ممارساتها التجارية المضللة، على خلفية ما اعتبرته ترويجًا مضللًا لقدرات القيادة الذاتية في سياراتها، بالإضافة إلى معلومات غير دقيقة بخصوص توفر بعض الخيارات وعروض استبدال السيارات.
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن السلطات الرقابية في فرنسا أصدرت أمرًا حازمًا لشركة "تسلا" بوقف ما وصفته بـ"الممارسات التجارية المضللة"، خاصة فيما يتعلق بوصفها لقدرات القيادة الذاتية لسياراتها.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة العامة للمنافسة والاستهلاك ومكافحة الغش وجّهت انتقادات لاذعة للشركة الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض الإعلانات والتسميات تُعطي انطباعًا زائفًا للمستهلكين عن حقيقة وظائف هذه الأنظمة، وخاصة نظام "القيادة الذاتية الكاملة" الذي يُباع بـ7500 يورو.
وأوضحت الصحيفة أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، دأب منذ سنوات على التفاخر بقدرات سيارات الشركة على القيادة الذاتية، حيث بدأ الترويج لذلك منذ عام 2013 باستخدام مصطلح "الطيار الآلي"، وهو وصف جذاب للجمهور والإعلام، لكنه بعيد كل البعد عن الحقيقة التقنية للأنظمة المتوفرة آنذاك.
وبحسب ما أفادت لوفيغارو، فقد تطورت هذه الأنظمة بشكل كبير منذ ذلك الحين، لكن الشركة لم تتوقف عن المبالغة في وصف قدراتها.
هذا ما دفع الهيئة الرقابية الفرنسية إلى التحرك، حيث أكدت أن الشركة مارست "تضليلًا تجاريًا" فيما يخص قدرة سياراتها على القيادة الذاتية الكاملة، وكذلك فيما يتعلق بتوفر بعض الخيارات والعروض التجارية.
تحقيقات
وأوضحت الهيئة أنها فتحت تحقيقًا خلال عامي 2023 و2024، بعد تلقي عدة شكاوى عبر منصة "سيغنال كونسو" في عام 2023. وكانت النتيجة انتهاكات متعددة.
من أبرز النقاط التي أثارت الجدل، حسب الصحيفة، هو خيار "القيادة الذاتية الكاملة"، الذي يُباع مقابل 7500 يورو، في حين أن تسلا نفسها تؤكد في وصفه أنه لا يمنح السيارة استقلالية حقيقية، بل يتطلب بقاء السائق يقظًا، ويديه على المقود طوال الوقت، واستعداده لتولي القيادة في أي لحظة.
رغم ذلك، تشير الإعلانات إلى أن "السيارة ستقودك إلى أي مكان تقريبًا" و"تقوم بالقيادة بدلًا عنك"، مما يعطي انطباعًا مضللًا، لا سيما في غياب الموافقات التنظيمية اللازمة لتفعيل قدرات متقدمة فعلًا.
وأكدت الهيئة الفرنسية أنها منحت "تسلا" مهلة أربعة أشهر لتصحيح هذه المخالفات، وإلا ستُفرض عليها غرامة قدرها 50,000 يورو عن كل يوم تأخير في التنفيذ.
تاريخ طويل من الجدل
أوضحت لوفيغارو أن هذه الانتقادات لا تُعد جديدة على تسلا، فقد تكررت الوعود من إيلون ماسك بالوصول إلى قيادة ذاتية حقيقية دون أن تتحقق. كما أن نظام "الطيار الآلي" ارتبط بعدد من الحوادث، بعضها كان قاتلًا، في الولايات المتحدة.
وقد نجحت الشركة في كسب بعض الدعاوى القضائية، كما توصلت إلى تسويات مالية مع عائلات الضحايا لتجنب المزيد من القضايا. هذه التطورات دفعت تسلا إلى تعديل جزء من أسلوبها التسويقي، حيث يظهر الآن في موقعها الرسمي تعريف لنظام القيادة الذاتية "تحت المراقبة"، بحروف صغيرة أسفل العنوان.
مخالفات إضافية وأزمة مبيعات
لم تتوقف ملاحظات الهيئة الرقابية عند نظام القيادة الذاتية، بل امتدت إلى جوانب أخرى، حيث انتقدت تأخيرات في ردّ المدفوعات للعملاء الذين مارسوا حق التراجع، وتوقيع عقود بيع بدون تحديد تاريخ أو مكان التسليم، وطلب دفعات مالية قبل انتهاء مهلة التراجع القانونية.
وذكّرت الصحيفة أن تحقيقًا مماثلًا أُجري في عام 2023 على 2,200 وكالة بيع سيارات في فرنسا، وأظهر أن ثلثيها كانت لديها مخالفات، أغلبها نتيجة "إهمال" لا نية للغش.
وفي ختام تقريرها، شددت لوفيغارو على أن تسلا تمر بمرحلة صعبة في السوق الأوروبية، إذ تتراجع مبيعاتها بشدة. فقد سجلت الشركة في فرنسا تراجعًا بنسبة 47% في تسجيل السيارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وسط تراجع في تنوع طرازاتها، وتضرر صورتها بسبب نشاطات إيلون ماسك السياسية المثيرة للجدل، وتقلّده منصبًا رسميًا في الولايات المتحدة.
aXA6IDIwNC4yMTcuMTYzLjExMCA=
جزيرة ام اند امز
PL
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
مفاجأة ألمانية.. «سكودا» تتجاوز «تسلا» في سباق مبيعات أوروبا
تجاوزت شركة سكودا الألمانية منافستها تسلا الأمريكية في مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا. جاء هذا في ظل استمرار السائقين في مقاطعة شركة إيلون ماسك احتجاجًا على دعمه لدونالد ترامب. ووفقًا لشركة أبحاث السوق DataForce، انخفضت مبيعات تسلا الإجمالية في أوروبا بنسبة 28% في شهر مايو/أيار لتصل إلى 14,055 سيارة، وهي أقل من مبيعات سكودا من السيارات الكهربائية خلال نفس الشهر، التي بلغت 14,920 سيارة. ويُعزى هذا التحول بشكل كبير إلى المقاطعة المستمرة ضد تسلا في أوروبا، إلا أن شعبية سكودا شهدت أيضًا قفزة كبيرة بعد إطلاق سيارتها الكهربائية الجديدة من طراز Elroq SUV، والتي سجلت وحدها 9,250 عملية بيع في مايو/أيار. وفي سياق متصل، أظهرت بيانات منفصلة صادرة عن رابطة مصنّعي السيارات الأوروبية أن مبيعات تسلا في المملكة المتحدة وأوروبا انخفضت للشهر الخامس على التوالي خلال مايو/أيار، حيث تم تسجيل 8,729 سيارة جديدة فقط، بانخفاض قدره 40.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ويأتي هذا التراجع على الرغم من أن مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا عمومًا ارتفعت بنسبة 27.2% خلال نفس الفترة، لتصل إلى 193,493 مركبة. وفي المملكة المتحدة، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 25.8% في مايو/أيار. التهديد الصيني بالإضافة إلى التحديات السياسية، تواجه شركة ماسك منافسة متصاعدة من الشركات الصينية التي تسعى لاجتياح السوق الأوروبية بسيارات كهربائية أرخص. وقد أدى ذلك إلى انخفاض مبيعات تيسلا العالمية بنسبة 13% في الربع الأول من عام 2025، وهو أسوأ أداء ربعي للشركة منذ عام 2022. ومع تزايد ارتباط ماسك بالسياسات اليمينية، بدأ المستثمرون يشعرون بالقلق من تأثير مواقفه السياسية على سمعة الشركة، إذ تراجعت ثقة شريحة واسعة من المستهلكين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، رفع عدد من السائقين الفرنسيين دعاوى قضائية ضد تسلا، متهمين ماسك بأنه حوّل سياراتهم إلى رموز لليمين المتطرف. وفي المملكة المتحدة، أظهرت بيانات جمعية مصنعي وتجار السيارات أن مبيعات تيسلا تراجعت بنسبة 36% في مايو/أيار. وفي المقابل، سجلت شركة BYD الصينية، المُصنّعة لطراز Dolphin Surf منخفض التكلفة، ارتفاعًا بأكثر من 400% في مبيعاتها لتصل إلى 3,025 سيارة مباعة في الشهر ذاته. وقد انخفض سهم تسلا بنسبة 10% منذ بداية العام، رغم تعويض جزء من هذه الخسائر بعد أن تنحى ماسك عن أحد أدواره في البيت الأبيض الشهر الماضي وتعهد بإعادة تركيزه على شركة تسلا. ويواصل ماسك الاعتماد على التكنولوجيا ذاتية القيادة كمستقبل للشركة، حيث أطلق يوم الأحد خدمة سيارات أجرة بدون سائق في أوستن، تكساس. كما تعمل تسلا أيضًا على تطوير روبوت بشري يُدعى Optimus. aXA6IDgyLjI1LjIzNi40NCA= جزيرة ام اند امز HU


سكاي نيوز عربية
منذ 6 ساعات
- سكاي نيوز عربية
ارتفاع مبيعات السيارات في أوروبا بـ 1.9% خلال مايو
وذكر اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي ، في بيان صدر الأربعاء، أن مبيعات السيارات الجديدة ارتفعت خلال مايو بنسبة 1.9 بالمئة سنويا إلى 1.11 مليون سيارة، حيث زادت المبيعات في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا ، وتراجعت في فرنسا. وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن هذا التحسن يأتي في وقت حساس يمر به قطاع صناعة السيارات ، إذ تواجه شركات صناعة السيارات الأوروبية ضعفا في الطلب المحلي، وزيادة المنافسة من الشركات الصينية بقيادة شركة بي.واي.دي ، والضغوط السياسية لمواصلة التحول إلى مركبات أقل تلويثا للبيئة. وشهدت مبيعات السيارات الهجين نموًا ملحوظًا في مايو، حيث ارتفعت مبيعات الطرز الهجين القابلة للشحن بنسبة 46 بالمئة إلى أكثر من 100 ألف سيارة ، حيث استمر المشترون في تفضيل الخيارات التي تجمع بين قوة البطارية وسهولة استخدام خزان الوقود. كما اكتسبت مبيعات السيارات الهجين الأخرى زخمًا، مما يشير إلى أن العديد من المستهلكين ما زالوا مترددين في التحول إلى السيارات الكهربائية، في حين لا تزال أسعار السيارات الكهربائية مرتفعة وشبكات الشحن غير متاحة على نطاق واسع. وقفزت مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات بنسبة 27 بالمئة، لتصل حصتها السوقية إلى 17 بالمئة، مع طرح المزيد من الطرز واستمرار الحوافز الحكومية في بعض الدول. ومع ذلك، هناك تفاوت واضح في الإقبال على السيارات الأخرى بين دول الاتحاد الأوروبي. وعلى صعيد الشركات استمر تراجع حصة شركة تسلا الأميركية من سوق السيارات الكهربائية في أوروبا ، حيث تراجعت مبيعاتها خلال الشهر الماضي بنسبة 28 بالمئة، مع تزايد المنافسة والنشاط السياسي المثير للجدل للرئيس التنفيذي ومالك الشركة الأميركية إيلون ماسك ، مما أثر على الطلب على ما يبدو. وسجّلت شركة فولكس فاغن الألمانية ارتفاعًا طفيفًا في مبيعاتها الشهر الماضي، مدعومةً بالنسخ المُحدّثة من سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات ذات التجهيز الرياضي آي.دي فور والصالون آي.دي سفن. كما وتلقّت علامتها التجارية سكودا دفعةً قويةً بفضل السيارة إلروك الجديدة، وهي سيارة كروس أوفر كهربائية مدمجة طُرحت مؤخرًا للبيع. وواصل المصنعون الصينيون تحقيق نمو قوي في أوروبا خلال الشهر الماضي، وفقًا لبيانات منفصلة أصدرتها شركة جاتو ديناميكس أمس. وقالت شركة الأبحاث إن الشركات الصينية باعت 65808 سيارات كهربائية في 28 سوقًا أوروبية، مما زاد حصتها السوقية بأكثر من الضعف إلى 5.9 بالمئة مقابل 2.9 بالمئة خلال الشهر نفسه من العام الماضي. في الوقت نفسه تساوت مبيعات بي.واي.دي الصينية في السوق الأوروبية مع مبيعات منافستها تسلا خلال الشهر الماضي، بعد أن تفوقت على الشركة الأميركية لأول مرة في أبريل الماضي.


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
فرنسا تأمر «تسلا» بوقف ممارسات تجارية «مضللة» بشأن القيادة الذاتية
في ضربة قوية لصورة إحدى أشهر شركات السيارات الكهربائية في العالم، ألزمت السلطات الفرنسية شركة "تسلا" بوقف ممارساتها التسويقية المضللة، بعد اتهامات بتضليل المستهلكين حول قدرات القيادة الذاتية في سياراتها. الاتهامات لا تتعلق فقط بالمبالغة في قدرات التكنولوجيا، بل تمتد إلى تجاوزات تمسّ شفافية العقود، وتأخير في رد الأموال للعملاء، ومخالفات إجرائية تهز ثقة المستهلك. وقف الممارسات المضللة وأمرت الهيئة الفرنسية لحماية المستهلك ومكافحة الاحتيال شركة تسلا بوقف ممارساتها التجارية المضللة، على خلفية ما اعتبرته ترويجًا مضللًا لقدرات القيادة الذاتية في سياراتها، بالإضافة إلى معلومات غير دقيقة بخصوص توفر بعض الخيارات وعروض استبدال السيارات. وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن السلطات الرقابية في فرنسا أصدرت أمرًا حازمًا لشركة "تسلا" بوقف ما وصفته بـ"الممارسات التجارية المضللة"، خاصة فيما يتعلق بوصفها لقدرات القيادة الذاتية لسياراتها. وأضافت الصحيفة أن الإدارة العامة للمنافسة والاستهلاك ومكافحة الغش وجّهت انتقادات لاذعة للشركة الأمريكية، مشيرة إلى أن بعض الإعلانات والتسميات تُعطي انطباعًا زائفًا للمستهلكين عن حقيقة وظائف هذه الأنظمة، وخاصة نظام "القيادة الذاتية الكاملة" الذي يُباع بـ7500 يورو. وأوضحت الصحيفة أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، دأب منذ سنوات على التفاخر بقدرات سيارات الشركة على القيادة الذاتية، حيث بدأ الترويج لذلك منذ عام 2013 باستخدام مصطلح "الطيار الآلي"، وهو وصف جذاب للجمهور والإعلام، لكنه بعيد كل البعد عن الحقيقة التقنية للأنظمة المتوفرة آنذاك. وبحسب ما أفادت لوفيغارو، فقد تطورت هذه الأنظمة بشكل كبير منذ ذلك الحين، لكن الشركة لم تتوقف عن المبالغة في وصف قدراتها. هذا ما دفع الهيئة الرقابية الفرنسية إلى التحرك، حيث أكدت أن الشركة مارست "تضليلًا تجاريًا" فيما يخص قدرة سياراتها على القيادة الذاتية الكاملة، وكذلك فيما يتعلق بتوفر بعض الخيارات والعروض التجارية. تحقيقات وأوضحت الهيئة أنها فتحت تحقيقًا خلال عامي 2023 و2024، بعد تلقي عدة شكاوى عبر منصة "سيغنال كونسو" في عام 2023. وكانت النتيجة انتهاكات متعددة. من أبرز النقاط التي أثارت الجدل، حسب الصحيفة، هو خيار "القيادة الذاتية الكاملة"، الذي يُباع مقابل 7500 يورو، في حين أن تسلا نفسها تؤكد في وصفه أنه لا يمنح السيارة استقلالية حقيقية، بل يتطلب بقاء السائق يقظًا، ويديه على المقود طوال الوقت، واستعداده لتولي القيادة في أي لحظة. رغم ذلك، تشير الإعلانات إلى أن "السيارة ستقودك إلى أي مكان تقريبًا" و"تقوم بالقيادة بدلًا عنك"، مما يعطي انطباعًا مضللًا، لا سيما في غياب الموافقات التنظيمية اللازمة لتفعيل قدرات متقدمة فعلًا. وأكدت الهيئة الفرنسية أنها منحت "تسلا" مهلة أربعة أشهر لتصحيح هذه المخالفات، وإلا ستُفرض عليها غرامة قدرها 50,000 يورو عن كل يوم تأخير في التنفيذ. تاريخ طويل من الجدل أوضحت لوفيغارو أن هذه الانتقادات لا تُعد جديدة على تسلا، فقد تكررت الوعود من إيلون ماسك بالوصول إلى قيادة ذاتية حقيقية دون أن تتحقق. كما أن نظام "الطيار الآلي" ارتبط بعدد من الحوادث، بعضها كان قاتلًا، في الولايات المتحدة. وقد نجحت الشركة في كسب بعض الدعاوى القضائية، كما توصلت إلى تسويات مالية مع عائلات الضحايا لتجنب المزيد من القضايا. هذه التطورات دفعت تسلا إلى تعديل جزء من أسلوبها التسويقي، حيث يظهر الآن في موقعها الرسمي تعريف لنظام القيادة الذاتية "تحت المراقبة"، بحروف صغيرة أسفل العنوان. مخالفات إضافية وأزمة مبيعات لم تتوقف ملاحظات الهيئة الرقابية عند نظام القيادة الذاتية، بل امتدت إلى جوانب أخرى، حيث انتقدت تأخيرات في ردّ المدفوعات للعملاء الذين مارسوا حق التراجع، وتوقيع عقود بيع بدون تحديد تاريخ أو مكان التسليم، وطلب دفعات مالية قبل انتهاء مهلة التراجع القانونية. وذكّرت الصحيفة أن تحقيقًا مماثلًا أُجري في عام 2023 على 2,200 وكالة بيع سيارات في فرنسا، وأظهر أن ثلثيها كانت لديها مخالفات، أغلبها نتيجة "إهمال" لا نية للغش. وفي ختام تقريرها، شددت لوفيغارو على أن تسلا تمر بمرحلة صعبة في السوق الأوروبية، إذ تتراجع مبيعاتها بشدة. فقد سجلت الشركة في فرنسا تراجعًا بنسبة 47% في تسجيل السيارات خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، وسط تراجع في تنوع طرازاتها، وتضرر صورتها بسبب نشاطات إيلون ماسك السياسية المثيرة للجدل، وتقلّده منصبًا رسميًا في الولايات المتحدة. aXA6IDIwNC4yMTcuMTYzLjExMCA= جزيرة ام اند امز PL