الرسوم الجمركية تعوق قطاع الطيران بعدما كان مستعداً للإقلاع
رغم تعافي سلاسل الإمداد تدريجياً بعد الجائحة "بوينج" و"إيرباص" تواجهان عراقيل جديدة
قطاع الطيران يتهيأ لانطلاقة إنتاجية قوية لكن حرب ترمب الجمركية تهدّد بكبح الزخم
يجتمع كبار قادة صناعة الطيران في باريس الأسبوع المقبل على هامش المعرض الجوي الأبرز في القطاع. وفي حين كانت إعلانات صفقات الشراء تخطف الأضواء في الماضي، فإن المحرّك الحقيقي للقيمة هذا العام سيكون تسريع تعافي سلاسل إمداد قطاع الطيران، التي أنهكتها الجائحة، رغم بروز عقبة جديدة تعترض هذا المسار اليوم
.
الطلب العالمي على الطائرات يتصاعد. شركات الطيران تسعى إلى توسيع أساطيلها واستبدال الطائرات القديمة الأعلى تكلفة تشغيلية بأخرى جديدة، فيما تطمح "إيرباص" و"بوينج" إلى زيادة وتيرة الإنتاج. لكن العقبة الأساسية التي تعرقل هذا المسار تبقى بطء تعافي سلاسل الإمداد في القطاع، حيث كانت من بين الأكثر تضرراً بفعل جائحة كوفيد-19 والأبطأ في استعادة عافيتها، نظراً لبنيتها الفريدة
.
تهديد الرسوم الجمركية
بالتزامن مع بدء الورش المتخصصة في تصنيع الأجزاء المعقدة في استعادة توازنها والاستعداد للزيادات الكبيرة في الإنتاج التي تعتزم "بوينج" تنفيذها، يواجه القطاع اليوم اضطرابات جديدة جراء الرسوم الجمركية التي قد تؤدي إلى ارتفاع التكاليف ونقص بعض المواد، مثل المعادن
.
لكن ليس منطقياً أن يجد قطاع الطيران العالمي نفسه رهينة لمحاولات الرئيس دونالد ترمب إعادة تشكيل التجارة العالمية. إذ أن صناعة الطيران الأمريكية، بما في ذلك قطاع الدفاع، هي النشاط الصناعي الضخم الوحيد الذي يحقق فائضاً تجارياً سنوياً يُقدَّر بنحو 75 مليار دولار
.
تهيمن على هذا القطاع شركات أمريكية وأوروبية، وهو من بين القطاعات القليلة التي لا تضطلع فيها آسيا، وخصوصاً الصين، بدور كبير. بالتالي، صناعة الطائرات لا تشكّل قضية أمن قومي كما هي الحال مع صناعة السفن. بل على العكس، تغذّي سلاسل إمداد قطاع الطيران التجاري قطاع الدفاع القوي، ما يجعلها أحد الأصول الداعمة للأمن القومي
.
فيما تعوّل شركات الطيران ومصنّعو الطائرات والمستثمرون على تسريع وتيرة الإنتاج، يواجه المورّدون رسوماً جمركية قدرها 50% على الصلب والألمنيوم. لقد وجهت رابطة صناعات الطيران الأمريكية رسالة إلى وزارة التجارة أدرجت فيها قائمة تضم 27 مادة أساسية، منها الجرافيت والكوبالت والتيتانيوم، قد تصبح نادرة أو باهظة التكلفة إذا أوقفت الصين صادراتها
.
وقد أغلقت الوزارة حديثاً فترة تلقي التعليقات العامة في إطار تحقيق بموجب "البند 232" بشأن واردات طائرات تجارية وقطع الغيار الذي يستهدف الاتحاد الأوروبي. لكن غاية هذا التحقيق لا تزال غامضة، في ظل الفائض التجاري الذي يحققه قطاع الطيران، والحاجة إلى توظيف مزيد من العمال الأمريكيين لمواكبة الزيادة المتوقعة في الإنتاج
.
أزمات "بوينج" المتتالية
علاوة على ذلك، قطاعا صناعة الطيران في أمريكا الشمالية وأوروبا مترابطتان بشدة. وما محرّك "ليب
"(Leap)
، واسع الاستخدام في طائرات "إيرباص" و"بوينج" ذات الممر الواحد إلا خير دليل على ذلك. تصنع هذا المحرّك النفاث شركة "سي إف إم إنترناشونال"، وهو مشروع مشترك ناجح بين "جنرال اليكتريك إيروسبيس
" (GE Aerospace)
الأمريكية و"سافران
" (Safran)
الفرنسية
.
سبق أن خاضت الولايات المتحدة وأوروبا تجربة فرض رسوم جمركية متبادلة على طائرات "بوينج" و"إيرباص"، في نزاع امتد 17 عاماً منذ 2004. وتوصلتا إلى اتفاق في 2021، وضع حداً لدوّامة الاتهامات المتبادلة بشأن الدعم الحكومي والرسوم العقابية
.
صحيح أن "إيرباص" تواصل انتزاع حصص في السوق من فئة الطائرات الكبيرة منذ 2019، لكن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى تقصير "بوينج". فقد اضطرت طائراتها الأكثر شعبية، "737 ماكس"، للتوقف في مارس 2019، بعد حادثتي تحطم مميتتين. وفي يناير من العام الماضي، كاد حادث انفصال سدادة باب أثناء رحلة جوية يتحول إلى كارثة، ما دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى فرض سقف على إنتاج الطائرة. كما أدى إضراب استمر نحو شهرين في نهاية 2024 إلى شلل شبه تام في خطوط الإنتاج
.
كان مورّدو "بوينج" ما يزالون يرزحون تحت وطأة تداعيات وقف تحليق "737 ماكس"، حين اجتاحت جائحة كوفيد-19 العالم في مارس 2020. وعلى خلاف الإنتاج الضخم للسيارات أو الثلاجات، بالكاد يتجاوز عدد الطائرات التجارية الكبيرة المصنَّعة سنوياً عتبة ألف طائرة. وتضم بعض هذه الطائرات أكثر من مليون قطعة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ"بوينج" كيلي أورتبرج في تصريحات حديثة
.
مشكلات لدى صانعي محركات الطائرات
هذا النموذج القائم على شبكة من المصنّعين المتخصصين في إنتاج الأجزاء الدقيقة جعل سلاسل إمداد قطاع الطيران شديدة الهشاشة أمام الجائحة. غادر كثير من العمال المتمرّسين القطاع، فيما يستغرق انضمام موردين جدد سنوات، نظراً إلى القواعد الصارمة التي تفرضها إدارة الطيران الاتحادية لترخيص قطع الغيار
.
وقد أنشأت شركات تصنيع الطائرات والمورّدون الكبار فرق دعم قدّمت مساعدات تقنية ومالية، بل وحتى عمالية، لتفادي توقف شبكة المصنّعين هذه عن العمل إثر صدمة الطلب وتسرب الكفاءات. ففي عام 2020، هوت عمليات تسليم الطائرات التجارية الكبيرة إلى 723 طائرة، مقارنة بذروة بلغت 1606 طائرات في 2018
.
فيما تستمر آثار الجائحة، يسجل أداء الشبكة تحسناً. الموردون الذين كانوا يشكّلون نقطة ضعف بالنسبة إلى "جنرال الكتريك" يلتزمون اليوم بتسليم طلباتهم في 95% من الحالات، أي ضعف معدّل الالتزام المسجَّل في العام الماضي، بحسب ما قال رئيس "جنرال الكتريك" التنفيذي لاري كولب خلال مؤتمر نظّمته مؤسسة "بيرنستين
" (Bernstein)
في 28 مايو. أضاف: "ليس هناك عائق واحد للعمل، بل ألف عائق، وهي تتغير باستمرار
".
إلى ذلك، واجهت "سافران" و"برات آند ويتني
"(Pratt & Whitney)
، وحدة محركات الطائرات التابعة لـ"آر تي إكس
"(RTX Corp)
، إضرابات في المصانع خلال وقت سابق من هذا العام، ما فاقم الضغوط على وتيرة الإنتاج. ولا تزال شركات الطيران تعاني تداعيات سحب بعض مكوّنات محركات
"GTF"
التي تصنّعها "برات"، والتي تتطلب عمليات صيانة طويلة ومكلفة لاستبدالها
.
في المقابل، يشتكي المورّدون من ارتفاع التكاليف بفعل الرسوم الجمركية، بحسب ما قاله رئيس "سافران" التنفيذي أوليفييه أندريه خلال مؤتمر عبر الانترنت لمناقشة الأرباح في 25 أبريل. أضاف آنذاك: "بعضهم يطالبنا بتحمّل التكلفة الإضافية بالكامل، بل إن بعضهم يهدّد بوقف التسليمات
".
وقد أدّت المشكلات التي يواجهها مصنّعو المحركات إلى تكدّس 17 طائرة لدى "إيرباص" بانتظار محركات. وقد وصف الرئيس التنفيذي، جيوم فوري، ساخراً هذه الطائرات بالقول إنها "طائرات شراعية"، نظراً لافتقارها للمحركات
.
قال فوري خلال مؤتمر عبر الإنترنت لمناقشة الأرباح في 30 أبريل: "هذا الوضع سيستمر حتى الصيف، مع احتمال زيادة عدد الطائرات الشراعية بفعل نقص محركات
(CFM)".
تفاؤل رغم المخاوف من الرسوم
المحركات ليست العقبة الوحيدة التي تعترض سلاسل الإمداد. في فبراير، دمّر حريق مصنعاً لإنتاج المثبّتات المستخدمة في صناعة الطيران بولاية بنسلفانيا، تشغّله وحدة "بريسيجن كاستبارتس
"(Precision Castparts)
، تابعة لـ"بيركشاير هاثاواي
".
كذلك، تعرقل بعض التعقيدات موافقة إدارة الطيران الفيدرالية على مقاعد الدرجة الأولى، ما يؤخر تسليم الطائرات. وفي خطوة استثنائية لتعزيز جودة وموثوقية شحنات هياكل الطائرات،
.
ستقود "بوينج" الزيادة في الإنتاج لسبب بسيط، وهو أنها أصلاُ تنطلق من مستوى متدنٍ، إذ سلّمت الشركة 348 طائرة فقط العام الماضي مقابل 766 طائرة لـ"إيرباص". وكانت "بوينج" تتصدّر سباق التسليمات إلى أن بدأت سلسلة أزماتها في 2019
.
قال كيفن مايكلز، المدير الإداري في شركة "أيروديناميك أدفايزوري
" (AeroDynamic Advisory)
إن سلاسل الإمداد تحتاج إلى أن تثق بقدرة "بوينج" على الحفاظ على وتيرة إنتاج مستقرة، في وقت يسعى أورتبرج إلى إصلاح ثقافة التصنيع داخل الشركة، وإعادة ترسيخ مكانتها كأكبر مصنّع للطائرات التجارية
.
كان أورتبرج، الذي عينته "بوينج" في أغسطس، قد صعد من صفوف قطاع المورّدين حتى أصبح الرئيس التنفيذي لشركة "روكويل كولينز
" (Rockwell Collins)
، المتخصصة في أنظمة قمرات القيادة
.
قال مايكلز: "كيلي أوقف تآكل الثقة في (بوينج). وثمة شعور متنام بالتفاؤل بأن الشركة تسير في الاتجاه الصحيح
".
ويستعد قطاع الطيران، أحد أعمدة الصناعة الأمريكية، لانطلاقة إنتاجية جديدة ستعزز صادرات الطائرات الأمريكية. ويبقى الأمل ألا تقص حرب ترمب الجمركية جناحيه
.
خاص "بلومبرغ"
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شبكة عيون
منذ 35 دقائق
- شبكة عيون
طيران الرياض يعلن عن طلبية لشراء 116 محركًا من "رولز رويس"
الرياض – مباشر: وقّعت شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة العربية السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة رولز رويس خلال النسخة الخامسة والخمسون لمعرض باريس الجوي في لو بورجيه. وجاء توقيع المذكرة لغرض تزويد أسطول طيران الرياض المكوَّن من 50 طائرة إيرباص A350-1000 بـ 116 محركاً من طراز Trent XWB-97 ، وهو المحرك الأكبر والأكثر كفاءة في العالم ضمن فئة المحركات النفاثة الكبيرة، والمصمم خصيصاً لطائرات A350-1000 ، حيث يوفر قوة دفع تصل إلى 97 ألف رطل . وتم توقيع الاتفاقية من قبل الرئيس التنفيذي المالي لطيران الرياض، آدم بوقديدة، والرئيس لقطاع الطيران المدني في رولز رويس، روب واتسون، وبحضور كل من الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، توني دوغلاس، والرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، توفان إيرجينبيلجيتش . وأكد طيران الرياض، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هذه المذكرة تمثّل خطوة استراتيجية تؤكد طموحات طيران الرياض في تشغيل شبكة وجهات عالمية تغطي أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، من خلال إجمالي الأسطول الجوي الذي يصل إلى 182 طائرة من ثلاث فئات مختلفة . ومن المقرر أن يبدأ طيران الرياض عملياته التشغيلية في وقت لاحق من هذا العام، حيث تسهم طائرات A350-1000 المزودة بمحركات Trent XWB-97 في توسيع شبكة الناقل الوطني إلى أبعد الوجهات العالمية، مضيفة مدى وقدرة استيعابية عالية تضمن ربط العاصمة الرياض بالعالم، باعتبارها إحدى عواصم دول مجموعة العشرين، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 . وبهذه المناسبة، قال آدم بوكاديدة، الرئيس التنفيذي المالي لطيران الرياض، إن نمو طيران الرياض يعد ذا أهمية بالغة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركر عالمي للطيران، حيث يعد اختيار شركات بمعايير عالمية مثل شركة رولز رويس لتشغيل أسطول الطائرات المستقبلية من طائرات إيرباص لطراز A350-1000 يضمن لطيران الرياض وجود الشركاء المناسبين لتحقيق طموحاتها. وأضاف بوكاديدة: "تعد مذكرة التفاهم الخاصة بتزويد أسطولنا من طائرات A350-1000 بـ 116 محركاً من طراز Trent XWB-97 من رولز رويس إنجازاً مهماً يُقرّبنا من تحقيق رؤيتنا بعيدة المدى لتعزيز الربط الجوي للعاصمة الرياض. نهدف إلى تقديم تجربة سفر استثنائية، مصحوبة بشبكة وجهات عالمية متميزة تتيح خيارات غير محدودة للسفر المباشر إلى أبرز العواصم والمدن حول العالم". وبدوره، قال روب واتسون، رئيس قطاع الطيران المدني في شركة رولز رويس : "نتطلع إلى دعم الطموحات الكبيرة لطيران الرياض خلال عامه الأول من الإطلاق". وأضاف واتسون: "يُعد محرك Trent XWB-97 محركاً مذهلاً، وستوفر باقة TotalCare التي نقدمها ضمانات تشغيلية موثوقة عبر أسطول الطائرات. سيستفيد هذا المحرك من استثمارنا الذي يبلغ مليار جنيه إسترليني في عائلة محركات Trent ، والذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة والموثوقية في مختلف ظروف التشغيل. ونتطلع إلى دعم هذه الطائرات الجديدة عند دخولها الخدمة". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : " طيران الرياض" توقع طلبية لشراء 50 طائرة إيرباص خلال معرض باريس الجوي رئيس أرامكو السعودية: التاريخ أثبت أهمية النفط والغاز وقت الحروب " أوبك": إنتاج السعودية من النفط الخام يقفز 177 ألف برميل يومياً خلال مايو مبيعات الأسمنت بالسعودية ترتفع 14% خلال مايو.. وتتجاوز 22 مليون طن في 5 أشهر Page 2 الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً Page 3 في مشهد يعكس المأساة المتكررة في قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 51 فلسطينيًا، وجُرح أكثر من 200 آخرين، بينما كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة ومستشفى ناصر المحلي. والشهداء لم يسقطوا في ساحة معركة، بل على أبواب المساعدات، حيث كان الجوعى والمُنهكون ينتظرون لقمة العيش. والحشد كان ينتظر شاحنات تحمل طعامًا من الأمم المتحدة وجهات تجارية، لكن انتظارهم تحول إلى كمين دموي. إطلاق مباشر ووفق روايات شهود عيان لوكالة «AP»، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا قريبًا، أعقبها إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال باتجاه الحشد. وقال الشاهد يوسف نوفل: «رأيت جثثًا ممددة، ودماءً تسيل، والرصاص يلاحق الفارين... كانت مجزرة». فيما وصف محمد أبو قشفة المشهد بأنه «انفجار هائل يتبعه إطلاق نار عشوائي وقصف بالدبابات». ونُقل الضحايا إلى مستشفى ناصر، الذي أكد بدوره حصيلة القتلى المرتفعة. تقول سماهر مقداد، التي كانت تبحث عن شقيقيها وابن أخيها بين الجثث: لا نريد دقيقًا، لا نريد طعامًا... لماذا يُطلقون النار على الشباب؟ ألسنا بشرًا؟. مساعدات تُكلف الحياة والحادث ليس معزولًا، بل يتكرر في ظل محاولات الفلسطينيين الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التي تديرها شبكة إغاثية مستقلة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. ووفقًا لمسؤولين صحيين، قُتل العشرات في حوادث مماثلة خلال الأسابيع الماضية. ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية، إلا أن كثافة الإصابات تشير إلى استخدام قوة قاتلة ضد مدنيين يبحثون عن الطعام. نظام مساعدات محل نزاع ويأتي الحادث وسط تصاعد الجدل حول نظام مساعدات جديد تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، وهي جهة خاصة مدعومة من إسرائيل، وتُتهم بمنح الاحتلال القدرة على تحديد من يتلقى المساعدات. في المقابل، تُعارض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هذا النظام، وتؤكد عدم وجود أدلة على تحويل المساعدات لصالح حماس. وتحذر هذه الجهات من أن النظام الجديد لا يفي باحتياجات مليوني فلسطيني، ويُفاقم الأزمة من خلال تعقيد آلية التوزيع وتقليص نطاق العمل الإنساني المحايد. مجاعة تلوح في الأفق وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة تواجه خطر مجاعة وشيكة، بسبب انهيار منظومة القانون والنظام، وقيود إسرائيل العسكرية، وعمليات النهب والفوضى في ظل غياب السيطرة المدنية. ورغم دخول بعض الشاحنات، فإن عددها لا يغطي سوى جزء ضئيل من الحاجة الفعلية. والمأساة الكبرى أن هذا الجزء القليل– في ظل نظام توزيع هش وغير آمن – يُصبح ثمنه أرواحًا تُسفك على أبوابه. • مقتل 51 فلسطينيًا أثناء انتظار مساعدات غذائية في خان يونس. • إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال عقب غارة على منزل قريب. • الشهداء مدنيون، وبينهم أطفال، كانوا بانتظار الغذاء لا القتال. • النظام الجديد لتوزيع المساعدات يواجه انتقادات أممية واسعة. • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في غزة بسبب الفوضى وانهيار الإمداد. • المساعدات القليلة المتاحة تتحول إلى فخ قاتل للمدنيين الجوعى. Page 4


شبكة عيون
منذ 35 دقائق
- شبكة عيون
طيران الرياض يعلن عن طلبية لشراء 116 محركاً من "رولز رويس"
الرياض – مباشر: وقّعت شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة العربية السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة رولز رويس خلال النسخة الخامسة والخمسين لمعرض باريس الجوي في لو بورجيه. وجاء توقيع المذكرة لغرض تزويد أسطول طيران الرياض المكوَّن من 50 طائرة إيرباص A350-1000 بـ 116 محركاً من طراز Trent XWB-97 ، وهو المحرك الأكبر والأكثر كفاءة في العالم ضمن فئة المحركات النفاثة الكبيرة، والمصمم خصيصاً لطائرات A350-1000 ، حيث يوفر قوة دفع تصل إلى 97 ألف رطل . وتم توقيع الاتفاقية من قبل الرئيس التنفيذي المالي لطيران الرياض، آدم بوقديدة، والرئيس لقطاع الطيران المدني في رولز رويس، روب واتسون، وبحضور كل من الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، توني دوغلاس، والرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، توفان إيرجينبيلجيتش . وأكد طيران الرياض، في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هذه المذكرة تمثّل خطوة استراتيجية تؤكد طموحات طيران الرياض في تشغيل شبكة وجهات عالمية تغطي أكثر من 100 وجهة عالمية بحلول عام 2030، من خلال إجمالي الأسطول الجوي الذي يصل إلى 182 طائرة من ثلاث فئات مختلفة . ومن المقرر أن يبدأ طيران الرياض عملياته التشغيلية في وقت لاحق من هذا العام، حيث تسهم طائرات A350-1000 المزودة بمحركات Trent XWB-97 في توسيع شبكة الناقل الوطني إلى أبعد الوجهات العالمية، مضيفة مدى وقدرة استيعابية عالية تضمن ربط العاصمة الرياض بالعالم، باعتبارها إحدى عواصم دول مجموعة العشرين، وبما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 . وبهذه المناسبة، قال آدم بوكاديدة، الرئيس التنفيذي المالي لطيران الرياض، إن نمو طيران الرياض يعد ذا أهمية بالغة لتعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركر عالمي للطيران، حيث يعد اختيار شركات بمعايير عالمية مثل شركة رولز رويس لتشغيل أسطول الطائرات المستقبلية من طائرات إيرباص لطراز A350-1000 يضمن لطيران الرياض وجود الشركاء المناسبين لتحقيق طموحاتها. وأضاف بوكاديدة: "تعد مذكرة التفاهم الخاصة بتزويد أسطولنا من طائرات A350-1000 بـ 116 محركاً من طراز Trent XWB-97 من رولز رويس إنجازاً مهماً يُقرّبنا من تحقيق رؤيتنا بعيدة المدى لتعزيز الربط الجوي للعاصمة الرياض. نهدف إلى تقديم تجربة سفر استثنائية، مصحوبة بشبكة وجهات عالمية متميزة تتيح خيارات غير محدودة للسفر المباشر إلى أبرز العواصم والمدن حول العالم". وبدوره، قال روب واتسون، رئيس قطاع الطيران المدني في شركة رولز رويس : "نتطلع إلى دعم الطموحات الكبيرة لطيران الرياض خلال عامه الأول من الإطلاق". وأضاف واتسون: "يُعد محرك Trent XWB-97 محركاً مذهلاً، وستوفر باقة TotalCare التي نقدمها ضمانات تشغيلية موثوقة عبر أسطول الطائرات. سيستفيد هذا المحرك من استثمارنا الذي يبلغ مليار جنيه إسترليني في عائلة محركات Trent ، والذي يهدف إلى تعزيز الكفاءة والموثوقية في مختلف ظروف التشغيل. ونتطلع إلى دعم هذه الطائرات الجديدة عند دخولها الخدمة". حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية .. اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام ترشيحات : " طيران الرياض" توقع طلبية لشراء 50 طائرة إيرباص خلال معرض باريس الجوي رئيس أرامكو السعودية: التاريخ أثبت أهمية النفط والغاز وقت الحروب " أوبك": إنتاج السعودية من النفط الخام يقفز 177 ألف برميل يومياً خلال مايو مبيعات الأسمنت بالسعودية ترتفع 14% خلال مايو.. وتتجاوز 22 مليون طن في 5 أشهر Page 2 الجمعة 13 يونيو 2025 04:53 صباحاً Page 3 في مشهد يعكس المأساة المتكررة في قطاع غزة، قُتل ما لا يقل عن 51 فلسطينيًا، وجُرح أكثر من 200 آخرين، بينما كانوا ينتظرون شاحنات مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، بحسب وزارة الصحة في غزة ومستشفى ناصر المحلي. والشهداء لم يسقطوا في ساحة معركة، بل على أبواب المساعدات، حيث كان الجوعى والمُنهكون ينتظرون لقمة العيش. والحشد كان ينتظر شاحنات تحمل طعامًا من الأمم المتحدة وجهات تجارية، لكن انتظارهم تحول إلى كمين دموي. إطلاق مباشر ووفق روايات شهود عيان لوكالة «AP»، استهدفت غارة إسرائيلية منزلًا قريبًا، أعقبها إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال باتجاه الحشد. وقال الشاهد يوسف نوفل: «رأيت جثثًا ممددة، ودماءً تسيل، والرصاص يلاحق الفارين... كانت مجزرة». فيما وصف محمد أبو قشفة المشهد بأنه «انفجار هائل يتبعه إطلاق نار عشوائي وقصف بالدبابات». ونُقل الضحايا إلى مستشفى ناصر، الذي أكد بدوره حصيلة القتلى المرتفعة. تقول سماهر مقداد، التي كانت تبحث عن شقيقيها وابن أخيها بين الجثث: لا نريد دقيقًا، لا نريد طعامًا... لماذا يُطلقون النار على الشباب؟ ألسنا بشرًا؟. مساعدات تُكلف الحياة والحادث ليس معزولًا، بل يتكرر في ظل محاولات الفلسطينيين الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التي تديرها شبكة إغاثية مستقلة مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. ووفقًا لمسؤولين صحيين، قُتل العشرات في حوادث مماثلة خلال الأسابيع الماضية. ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بإطلاق طلقات تحذيرية، إلا أن كثافة الإصابات تشير إلى استخدام قوة قاتلة ضد مدنيين يبحثون عن الطعام. نظام مساعدات محل نزاع ويأتي الحادث وسط تصاعد الجدل حول نظام مساعدات جديد تديره مؤسسة «غزة الإنسانية»، وهي جهة خاصة مدعومة من إسرائيل، وتُتهم بمنح الاحتلال القدرة على تحديد من يتلقى المساعدات. في المقابل، تُعارض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية هذا النظام، وتؤكد عدم وجود أدلة على تحويل المساعدات لصالح حماس. وتحذر هذه الجهات من أن النظام الجديد لا يفي باحتياجات مليوني فلسطيني، ويُفاقم الأزمة من خلال تعقيد آلية التوزيع وتقليص نطاق العمل الإنساني المحايد. مجاعة تلوح في الأفق وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غزة تواجه خطر مجاعة وشيكة، بسبب انهيار منظومة القانون والنظام، وقيود إسرائيل العسكرية، وعمليات النهب والفوضى في ظل غياب السيطرة المدنية. ورغم دخول بعض الشاحنات، فإن عددها لا يغطي سوى جزء ضئيل من الحاجة الفعلية. والمأساة الكبرى أن هذا الجزء القليل– في ظل نظام توزيع هش وغير آمن – يُصبح ثمنه أرواحًا تُسفك على أبوابه. • مقتل 51 فلسطينيًا أثناء انتظار مساعدات غذائية في خان يونس. • إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال عقب غارة على منزل قريب. • الشهداء مدنيون، وبينهم أطفال، كانوا بانتظار الغذاء لا القتال. • النظام الجديد لتوزيع المساعدات يواجه انتقادات أممية واسعة. • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة في غزة بسبب الفوضى وانهيار الإمداد. • المساعدات القليلة المتاحة تتحول إلى فخ قاتل للمدنيين الجوعى. Page 4


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
وسبل تعزيزها بقطاع الطيران المدني...اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الفرنسي يبحث الشراكة الاستثمارية
عقد وفد رفيع المستوى من منظومة قطاع الطيران المدني برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - الفرنسي، مع كبرى الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال الطيران المدني، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين و نائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية والمسؤولين وعدد من المختصين في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران المدني وأكثر من (65) جهة حكومية وخاصة بين البلدين، وذلك ضمن فعاليات معرض باريس الجوي "لوبورجيه" في نسخته الـ( 55) المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من (16 - 22 يونيو 2025م). ويهدف الاجتماع إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، واستكشاف فرص الاستثمار، وتوسيع مجالات التخصيص ونقل التقنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الوطنية ذات الأولوية في القطاع، إلى جانب تبادل الرؤى حول مستقبل صناعة الطيران، ومواجهة التحديات المشتركة، وتكامل الجهود نحو بناء شراكات إستراتيجية تُسهم في تطوير البنية التحتية، وتبني الابتكار، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، بما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور رئيسي لحركة النقل الجوي. وتناول اجتماع الطاولة المستديرة، الفرص الاستثمارية المُتاحة بمجال صناعة الطيران المدني وما تُقدمه المملكة من توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين عبر إبراز المبادرات الوطنية، واستعراض فرص التخصيص، والاستثمار في البنية التحتية للمطارات، وخدمات الملاحة الجوية، والتقنيات الحديثة في الطيران؛ مما يعكس التزام المملكة بالتطوير المستدام للقطاع، والتأثير الإيجابي في صناعة الطيران العالمية بما يخدم مصالحها الإستراتيجية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وسلّط الاجتماع الضوء على مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنوع الاقتصادي، وما توليه من اهتمام بالغ بتمكين القطاع الخاص، وبناء الشراكات الصناعية العالمية، واستعرض المقومات الإستراتيجية التي تتمتع بها المملكة، والمزايا التنافسية التي تعزز جاذبيتها للاستثمارات الصناعية، وفي مقدمتها موقعها الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات، إلى جانب تسليط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للطيران وتركيزها على تطوير قطاع صناعة الطيران، وجعله في مقدمة القطاعات ذات الأولوية، وتحديد المملكة فرصًا استثمارية يتجاوز حجمها 10 مليارات ريال في مجالات رئيسية في صناعة الطيران، وذلك في إطار سعي المملكة لأن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الطيران. وضمن جدول أعمال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الفرنسي، وقعت الشركة السعودية للخدمات الأرضية (SGS) عددًا من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الاستثماري بين الشركات السعودية والفرنسية شملت: توقيع مذكرة تفاهم للتجديد والتجميع والتصنيع المحلي للمعدات الأرضية مع مجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP)، وتوقيع مذكرة تفاهم لتوطين التقنيات الذكية والصديقة للبيئة الخاصة بالمعدات الأرضية وجميع خدمات الصيانة والدعم الفني لها مع مجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP) وشركة الفيست العربية لصيانة المعدات (AAES)، علاوة على توقيع مذكرة تفاهم لتقديم برامج تدريبية ودبلوم معتمد للخدمات الفنية والصيانة للمعدات الأرضية بين شركة الفيست العربية لصيانة المعدات (AAES) ومجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP).