logo
​​​​​​​أخصائية: أطفال ونساء القطاع يواجهون خطر الإعاقة والموت البطيء بسبب سوء التغذية

​​​​​​​أخصائية: أطفال ونساء القطاع يواجهون خطر الإعاقة والموت البطيء بسبب سوء التغذية

غزة/ صفاء عاشور
كشفت مسؤولة التغذية في مستشفى العودة بقطاع غزة، د. رنا زعيتر، عن حقائق صادمة تتعلق بتداعيات سوء التغذية الحاد الذي يعصف بالأطفال والنساء منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت زعيتر لـ "فلسطين أون لاين": "إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد جوع، بل إبادة صامتة تهدد جيلاً كاملاً بالموت أو الإعاقة مدى الحياة".
وأكدت زعيتر أن أكثر من 71 ألف طفل دون سن الخامسة باتوا بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل لسوء التغذية، بينما تواجه 470 ألف أسرة خطر المجاعة الكارثية – المستوى الخامس حسب التصنيفات الدولية.
وأضافت: "الاحتلال دمّر 75% من الحقول الزراعية، وقطع الإمدادات الغذائية والدوائية، وحوّل غزة إلى أرض جوع وخوف".
وبينت أن نسبة كبيرة من الأطفال بدأت تظهر عليهم أعراض التقزم الحاد، مشيرة إلى أن التقزم لا يعني فقط قصر القامة، بل يؤثر أيضًا على نمو الأعضاء الداخلية كالكبد والكلى، ويزيد من فرص الإصابة بأمراض مزمنة مستقبلية كأمراض القلب والسكري.
وأوضحت زعيتر أن سوء التغذية لا يقتصر على الجسد فقط، بل يضرب القدرات العقلية والمعرفية للأطفال في مهدها، لافتة إلى أن "نقص اليود والحديد وفيتامين A خلال السنوات الأولى من عمر الطفل يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ، وانخفاض في معدل الذكاء، وصعوبات تعلم، وحتى إعاقات ذهنية دائمة".
كما حذرت من أن 10% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم معرضون لخطر الموت المفاجئ، بينما ينجو بعضهم بجراح وإعاقات لن تندمل.
نساء مهددات
وفيما يتعلق بالنساء، أكدت د. زعيتر أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، الأمر الذي يزيد من احتمالات وفاة الأمهات، وحدوث ولادات مبكرة، وإنجاب أطفال بوزن منخفض جدًا يعانون من ضعف المناعة وسوء الصحة منذ اللحظة الأولى للحياة.
وأضافت: "إن سوء التغذية لدى النساء لا يهدد فقط الجنين، بل يعمّق مأساة المرأة نفسها نفسيًا وجسديًا، ويجعلها أكثر عرضة للأمراض المزمنة ونقص المعادن الحيوية مثل الكالسيوم والحديد".
وكشفت زعيتر أن النقص الحاد في البروتينات والفيتامينات يسبب ظهور أمراض مزمنة مبكرًا، مثل فقر الدم الحاد، هشاشة العظام، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، وهي أمراض بدأت بالفعل بالظهور بين أطفال ومراهقي القطاع.
كما سلطت الضوء على البعد النفسي للأزمة، مؤكدة أن "الطفل الذي ينشأ على الجوع يصبح مشروعًا لمستقبل مظلم مليء بالقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وقد يلجأ لاحقًا إلى سلوكيات عنيفة نتيجة الإحباط والحرمان".
وفي تطور لافت، حذرت منظمات أممية ودولية من الانهيار الوشيك للوضع الغذائي في غزة، فقد قالت منظمة اليونيسف في بيان لها: "أطفال غزة يتضورون جوعًا، وسوء التغذية بلغ مستويات حرجة تهدد أرواح آلاف الأطفال في ظل نقص الأغذية الأساسية والرعاية الصحية".
من جانبها، صرحت منظمة الصحة العالمية أن "الوضع في غزة يُعد من بين أسوأ الكوارث الغذائية والإنسانية في العالم حاليًا"، مشيرة إلى أن الحرمان المتعمد من الغذاء والماء والرعاية الصحية يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وفي وقت سابق، وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء ما يجري في غزة بأنه "تجويع منهجي للسكان المدنيين"، مؤكدة أن الاحتلال "يستخدم الجوع كسلاح في حربه المستمرة".
كما أكدت أوكسفام أن كمية الغذاء التي سُمح بدخولها إلى غزة منذ أكتوبر الماضي لا تتجاوز 2% من الحد الأدنى المطلوب، محذرة من أن "كل يوم تأخير في إدخال الغذاء هو يوم يُحكم فيه على طفل بالموت أو الإعاقة".
وختمت د. زعيتر حديثها بتحذير صادم: "إذا استمرت هذه الإبادة الجماعية بنظام التجويع، فإن غزة لن تخسر فقط أجسادًا صغيرة، بل ستخسر عقولًا، وأحلامًا، وطاقات بشرية كانت قادرة على النهوض من تحت الركام. الاحتلال لا يقتل بالرصاص فقط، بل يقتل ببطء عبر الجوع والتجفيف والإهمال المتعمّد".
المصدر / فلسطين أون لاين
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

651 يومًا من المجازر الدَّامية.. الاحتلال يُواصل حرب الإبادة الجماعيَّة على غزَّة
651 يومًا من المجازر الدَّامية.. الاحتلال يُواصل حرب الإبادة الجماعيَّة على غزَّة

فلسطين أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • فلسطين أون لاين

651 يومًا من المجازر الدَّامية.. الاحتلال يُواصل حرب الإبادة الجماعيَّة على غزَّة

واصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بالقصف الجوي والبري، لليوم الـ 651 على التوالي، مرتكبًا مجازر دامية بحق المواطنين، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الخميس، بأن عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتفع إلى 58,667 شهيدًا، بالإضافة إلى 139,974 إصابة. ووفق التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة، سجلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية 94 شهيدًا، من بينهم شهيد جرى انتشاله من تحت الركام، إلى جانب 367 إصابة جديدة، وسط صعوبات كبيرة في الوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض وفي الطرقات. وفي سياق ما يُعرف بـ"شهداء لقمة العيش"، ذكرت الوزارة أن ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من شهداء المساعدات بلغ 26 شهيدًا وأكثر من 32 إصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات إلى 877 شهيدًا وأكثر من 5,666 إصابة. وكشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن معاناة إنسانية متفاقمة يعيشها ذوو الإعاقة في قطاع غزة، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرًا إلى أن أكثر من 80% منهم فقدوا الوسائل المساعدة الأساسية كالكراسي المتحركة، وأجهزة السمع، والمشايات. وأوضح المكتب في تقرير حديث أن غياب هذه الأدوات الأساسية حرم الآلاف من الحد الأدنى من حقوقهم في الحركة والوصول إلى الخدمات، وجعلهم عرضة لمخاطر متزايدة، أبرزها الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في المناطق السكنية، والتي يصعب تجنبها دون وسائل المساعدة. وفي رصد "فلسطين أون لاين" لآخر التطورات الميدانية خلال الساعات الماضية، فقد واصل الاحتلال قصفه وتدميره وارتكابه للمجازر الدامية في قطاع غزة. ارتقى 5 شهداء بينهم 3 نساء وطفل، وأصيب نحو 20 آخرين، في قصف الاحتلال خيام نازحين في مواصي خانيونس، جنوبي القطاع. وقصفت مدفعية الاحتلال محيط منطقة الكتيبة والسطر الغربي شمال غربي مدينة خان يونس، فيما شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة في محيط حي الأمل بمدينة خان يونس. وأطلقت طائرات إسرائيلية مسيرة "كواد كابتر" النار على منازل المواطنين في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة. وقصفت زوارق الاحتلال المناطق الغربية لمدينة غزة، فيما نسف الاحتلال مجددًا مبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة بالتزامن مع قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف. وأفاد الدفاع المدني في غزة، بأنه تمكن من انتشال 5 شهداء و10 جرحى جراء استهداف الاحتلال منزلاً غربي مدينة خانيونس. وأعلن الدفاع المدني انتشال شهيدين وإصابات، جراء قصف الاحتلال مدرسة الحناوى وسجن أصداء في الحي اليابانى شمال مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. المصدر / فلسطين أون لاين

​​​​​​​أخصائية: أطفال ونساء القطاع يواجهون خطر الإعاقة والموت البطيء بسبب سوء التغذية
​​​​​​​أخصائية: أطفال ونساء القطاع يواجهون خطر الإعاقة والموت البطيء بسبب سوء التغذية

فلسطين أون لاين

timeمنذ 2 أيام

  • فلسطين أون لاين

​​​​​​​أخصائية: أطفال ونساء القطاع يواجهون خطر الإعاقة والموت البطيء بسبب سوء التغذية

غزة/ صفاء عاشور كشفت مسؤولة التغذية في مستشفى العودة بقطاع غزة، د. رنا زعيتر، عن حقائق صادمة تتعلق بتداعيات سوء التغذية الحاد الذي يعصف بالأطفال والنساء منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر 2023. وقالت زعيتر لـ "فلسطين أون لاين": "إن ما يحدث في غزة اليوم ليس مجرد جوع، بل إبادة صامتة تهدد جيلاً كاملاً بالموت أو الإعاقة مدى الحياة". وأكدت زعيتر أن أكثر من 71 ألف طفل دون سن الخامسة باتوا بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل لسوء التغذية، بينما تواجه 470 ألف أسرة خطر المجاعة الكارثية – المستوى الخامس حسب التصنيفات الدولية. وأضافت: "الاحتلال دمّر 75% من الحقول الزراعية، وقطع الإمدادات الغذائية والدوائية، وحوّل غزة إلى أرض جوع وخوف". وبينت أن نسبة كبيرة من الأطفال بدأت تظهر عليهم أعراض التقزم الحاد، مشيرة إلى أن التقزم لا يعني فقط قصر القامة، بل يؤثر أيضًا على نمو الأعضاء الداخلية كالكبد والكلى، ويزيد من فرص الإصابة بأمراض مزمنة مستقبلية كأمراض القلب والسكري. وأوضحت زعيتر أن سوء التغذية لا يقتصر على الجسد فقط، بل يضرب القدرات العقلية والمعرفية للأطفال في مهدها، لافتة إلى أن "نقص اليود والحديد وفيتامين A خلال السنوات الأولى من عمر الطفل يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ، وانخفاض في معدل الذكاء، وصعوبات تعلم، وحتى إعاقات ذهنية دائمة". كما حذرت من أن 10% من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم معرضون لخطر الموت المفاجئ، بينما ينجو بعضهم بجراح وإعاقات لن تندمل. نساء مهددات وفيما يتعلق بالنساء، أكدت د. زعيتر أن هناك ما لا يقل عن 17 ألف امرأة حامل ومرضعة يعانين من سوء تغذية حاد، الأمر الذي يزيد من احتمالات وفاة الأمهات، وحدوث ولادات مبكرة، وإنجاب أطفال بوزن منخفض جدًا يعانون من ضعف المناعة وسوء الصحة منذ اللحظة الأولى للحياة. وأضافت: "إن سوء التغذية لدى النساء لا يهدد فقط الجنين، بل يعمّق مأساة المرأة نفسها نفسيًا وجسديًا، ويجعلها أكثر عرضة للأمراض المزمنة ونقص المعادن الحيوية مثل الكالسيوم والحديد". وكشفت زعيتر أن النقص الحاد في البروتينات والفيتامينات يسبب ظهور أمراض مزمنة مبكرًا، مثل فقر الدم الحاد، هشاشة العظام، ومشاكل في القلب والأوعية الدموية، وهي أمراض بدأت بالفعل بالظهور بين أطفال ومراهقي القطاع. كما سلطت الضوء على البعد النفسي للأزمة، مؤكدة أن "الطفل الذي ينشأ على الجوع يصبح مشروعًا لمستقبل مظلم مليء بالقلق والاكتئاب والعزلة الاجتماعية، وقد يلجأ لاحقًا إلى سلوكيات عنيفة نتيجة الإحباط والحرمان". وفي تطور لافت، حذرت منظمات أممية ودولية من الانهيار الوشيك للوضع الغذائي في غزة، فقد قالت منظمة اليونيسف في بيان لها: "أطفال غزة يتضورون جوعًا، وسوء التغذية بلغ مستويات حرجة تهدد أرواح آلاف الأطفال في ظل نقص الأغذية الأساسية والرعاية الصحية". من جانبها، صرحت منظمة الصحة العالمية أن "الوضع في غزة يُعد من بين أسوأ الكوارث الغذائية والإنسانية في العالم حاليًا"، مشيرة إلى أن الحرمان المتعمد من الغذاء والماء والرعاية الصحية يرقى إلى مستوى جريمة حرب. وفي وقت سابق، وصفت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الغذاء ما يجري في غزة بأنه "تجويع منهجي للسكان المدنيين"، مؤكدة أن الاحتلال "يستخدم الجوع كسلاح في حربه المستمرة". كما أكدت أوكسفام أن كمية الغذاء التي سُمح بدخولها إلى غزة منذ أكتوبر الماضي لا تتجاوز 2% من الحد الأدنى المطلوب، محذرة من أن "كل يوم تأخير في إدخال الغذاء هو يوم يُحكم فيه على طفل بالموت أو الإعاقة". وختمت د. زعيتر حديثها بتحذير صادم: "إذا استمرت هذه الإبادة الجماعية بنظام التجويع، فإن غزة لن تخسر فقط أجسادًا صغيرة، بل ستخسر عقولًا، وأحلامًا، وطاقات بشرية كانت قادرة على النهوض من تحت الركام. الاحتلال لا يقتل بالرصاص فقط، بل يقتل ببطء عبر الجوع والتجفيف والإهمال المتعمّد". المصدر / فلسطين أون لاين

"الصحة العالمية" توصي بحُقن جديدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية
"الصحة العالمية" توصي بحُقن جديدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

جريدة الايام

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الايام

"الصحة العالمية" توصي بحُقن جديدة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية

رويترز: أوصت منظمة الصحة العالمية امس، باستخدام عقار (ليناكابافير) بالحقن مرتين سنوياً، وهو عقار وتنتجه شركة جيلياد ساينسز، وذلك للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش.آي.في). وتأتي هذه التوصية، الصادرة في المؤتمر الدولي للإيدز في كيجالي برواندا، بعد شهر تقريباً من موافقة هيئة الرقابة الصحية الأميركية على العقار، ما يمنح المرضى أملاً جديداً في الحيلولة دون انتقال الفيروس. يوفر هذا العقار، لدى تلقيه عبر الحقن مرتين سنوياً، بديلاً طويل المفعول للحبوب التي يتم تناولها يومياً عن طريق الفم وغيرها من الخيارات ذات المفعول الأقصر، ما يعيد صياغة طرق مكافحة المرض، خاصة بين أولئك الذين يواجهون مشكلات في الالتزام اليومي بتناول الأدوية أو وصمهم بسبب المرض أو الحصول على الرعاية الصحية. قال تيدروس أدهانوم جيبريسوس مدير عام منظمة الصحة العالمية "بينما لا يزال الحصول على لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بعيد المنال، فإن ليناكابافير هو ثاني أفضل خيار". تأتي توصيات منظمة الصحة العالمية في وقت حرج، إذ أصيبت جهود الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بالجمود مع تسجيل 1.3 مليون إصابة جديدة في 2024 بينما تستمر مشكلات التمويل والوصمة التي تحيط بالمرض. كما أوصت المنظمة باتباع نهج يهتم بالصحة العامة في التعامل مع فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام اختبارات سريعة من شأنها أن تزيل عائقاً رئيسياً أمام الحصول على الرعاية المناسبة بالقضاء على الإجراءات المعقدة والمكلفة. وثبتت فاعلية ليناكابافير، وهو من فئة عقاقير معروفة باسم مثبطات الغلاف البروتيني للفيروس، بنسبة 100 بالمئة تقريباً في الوقاية من نقص المناعة البشرية في تجارب كبيرة أجريت العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store