logo
حرب التجويع... 900 شهيد في غزة

حرب التجويع... 900 شهيد في غزة

الرأي٢٠-٠٧-٢٠٢٥
في اليوم الـ653 من «حرب الإبادة»، استشهد أكثر من 104 فلسطينيين، بينهم 78 من منتظري المساعدات، وأصيب العشرات، في مجزرة ارتكبها الاحتلال شمال غربي مدينة غزة، في ظل تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع وتواصل أوامر الإخلاء «الفوري».
سياسياً، نقلت صحيفة «هآرتس» عن مصدر مطلع، ان إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع «حماس» تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب، وسط تقديرات باقتراب التوصل إلى صفقة تبادل خلال أيام.
وأشار المصدر إلى أنه خلافاً للصفقات السابقة، فإن «الوفد الإسرائيلي يتمتع بمساحة واسعة للمناورة ومرونة كافية للتوصل إلى اتفاق من دون المساس باحتياجات إسرائيل الأمنية».
وفي السياق، تحدثت مصادر إسرائيلية مطلعة عن «تنازلات متزايدة» في مفاوضات الدوحة.
وتقول محافل مقربة من دوائر صنع القرار في مقر الحكومة و«الشاباك» و«الموساد» والجيش، إن «الامر بات شبه معروف، والوضع الضبابي من ضمن التكتيكات التي يتبعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو».
وقال مصدر سياسي إسرائيلي مشارك في المفاوضات، إن «حماس تواصل رفض التنازل عن وقف دائم لوقف إطلاق النار وانسحاب كامل من القطاع بطريقة تثير الشك في مدى جديّتها بالتوصل إلى اتفاق». لكنه أضاف أن «المحادثات تتقدّم ببطء، لكنها تتقدّم».
وأعلن مسؤول إسرائيلي ان «الاتجاه إيجابي، فقد يتوجه (المبعوث الأميركي، ستيف) ويتكوف إلى الدوحة خلال الأيام المقبلة».
في المقابل، كشف مصدر فلسطيني مطلع أن الحركة «تسلمت من الوسطاء خرائط محدثة تُظهر مناطق انتشار جيش الاحتلال داخل غزة، بينها معظم بيت حانون شمالاً، ونصف مدينة رفح، وبلدتا خزاعة وعبسان جنوباً، وأجزاء واسعة من حي الشجاعية».
ورغم تمسك «حماس» برفض أي خريطة تكرّس «أمراً واقعاً» للاحتلال، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مصادر إسرائيلية ان هناك «تفاؤلاً حذراً» بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسبوعين، مشيرة إلى تقليص بعض الفجوات.
بدوره، قال دبلوماسي عربي من إحدى الدول الوسيطة، إن الفجوات المتعلقة بخريطة الانتشار العسكري تقلصت، وإن ما تبقى «مجرد عقبات محدودة».
اجتياح ديرالبلح
ميدانياً، أصدر الاحتلال أمر إخلاء «فوري» وسط القطاع تمهيداً لتوسيع عملياته ضد مقاتلي «حماس».
وقال الناطق أفيخاي أدرعي، إن المناطق المأهولة ومخيمات النازحين في 6 مناطق سكانية مطالبة بالإخلاء الفوري، داعياً السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي جنوباً.
واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه الإنذارات هي الأولى من نوعها منذ استئناف الحرب، وتكشف نية الجيش توسيع عملياته البرية في مناطق لم يكن قد دخلها سابقاً، خصوصاً وسط القطاع الذي يشهد كثافة سكانية ويضم مخيمات نزوح كبيرة.
إنسانياً، أعلنت وزارة الصحة في القطاع المنكوب، استشهاد أكثر من 900 - بينهم 71 طفلاً - بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش، منذ بدء «حرب الإبادة». وأكدت أن «الاحتلال يستخدم التجويع سلاحاً»، ولفتت إلى أن «الأطفال يموتون جوعاً أمام عدسات الكاميرات».
وأشارت إلى أن المجاعة في القطاع «وصلت إلى مستويات كارثية، مؤكدة أن «العالم صم آذانه عن صرخات الأطفال المجوعين في قطاع غزة».
«قائمة سوداء»
إلى ذلك، قال مصدر أمني رفيع المستوى في المقاومة لقناة «الجزيرة»، إن لدى الفصائل «قائمة سوداء بتجار الحروب والعصابات المنظمة وعملاء الاحتلال، وسنقيم لهم محاكمات ثورية فور توفر ظرف مناسب».
وأعلن أنه سيتم «نشر القائمة السوداء أمام الرأي العام تمهيداً للقصاص».
ومن ميناء غاليبولي الإيطالي، انطلقت السفينة«حنظلة»، في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
البابا يُندّد بـ«همجية» حرب غزة
ندد البابا ليو الرابع عشر، بـ«همجية» حرب غزة، داعياً إلى وقف «الاستخدام العشوائي للقوة». وقال في ختام صلاة التبشير الملائكي، «أدعو مرة أخرى إلى وضع حد فوري للحرب الهمجية وإلى حل سلمي للنزاع»، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص في القصف الذي طال الخميس الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع.
نتنياهو يعاني من تسمم
أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بأن بنيامين نتنياهو يتعافى من وعكة أصيب فيها بتسمم غذائي، وسيستمر في أداء مهامه خلال فترة الراحة في المنزل على مدى الأيام الثلاثة المقبلة. وذكر في بيان أن نتنياهو (75 عاماً) شعر بوعكة خلال ليل السبت - الأحد، واتضح أنه يعاني من التهاب في الأمعاء وجفاف ويتلقى سوائل عبر الوريد للتعافي من ذلك.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ويتكوف يتفقد عمليات مؤسسة غزة الإنسانية
ويتكوف يتفقد عمليات مؤسسة غزة الإنسانية

الوطن الخليجية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن الخليجية

ويتكوف يتفقد عمليات مؤسسة غزة الإنسانية

رويترز – تفقد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط عمليات مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة يوم الجمعة، والتي ألقت الأمم المتحدة بجزء من اللوم عليها في المسؤولية عن سقوط قتلى في القطاع، قائلا إنه سعى لإيصال الغذاء والمساعدات الأخرى إلى الناس هناك. وزار ستيف ويتكوف موقعا تديره مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة، برفح في محاولة لوضع خطة مساعدات جديدة للقطاع الذي مزقته الحرب والذي تشن فيه إسرائيل حربا تقول إنها تستهدف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وكانت منظمات إنسانية وعدد من الحكومات الأجنبية قد انتقدت بشدة مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت عملياتها في أواخر مايو أيار. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع هذا الأسبوع من أن غزة على شفا المجاعة. وبعد ساعات من زيارة ويتكوف، قال مسعفون فلسطينيون إن القوات الإسرائيلية قتلت بالرصاص ثلاثة فلسطينيين قرب أحد مواقع المؤسسة في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي لقطاع غزة. ولم يتسن لرويترز بعد التحقق مما إذا كان الموقع المذكور هو الموقع ذاته الذي زاره ويتكوف. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ما زال ينظر في الواقعة التي أطلق فيها الجنود طلقات تحذيرية على ما وصفه بأنه 'تجمع للمشتبه بهم' اقترب من قواته على بعد مئات الأمتار من موقع المساعدات. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف قتلوا خلال محاولتهم الحصول على مساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملها هناك في مايو أيار، وقتل معظمهم برصاص القوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات قرب مواقع المؤسسة. وأقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت بعض الفلسطينيين الساعين إلى الحصول على المساعدات، ويقول إنه أمر قواته أوامر جديدة لتحسين استجابتها. ورفضت الأمم المتحدة العمل مع المؤسسة التي تقول إنها توزع المساعدات بطرق خطرة بطبيعتها وتنتهك مبادئ الحياد الإنساني، مما يؤجج أزمة الجوع في أنحاء القطاع. وتقول المؤسسة إن نقاط توزيع المساعدات التابعة لها لم تشهد سقوط قتلى وإنها تقوم بعمل أفضل من الأمم المتحدة في حماية عمليات تسليم المساعدات. وتنحي إسرائيل باللائمة على حماس والأمم المتحدة في عدم وصول الغذاء إلى الفلسطينيين في غزة، وأنشأت نظام التوزيع الخاص بمؤسسة غزة الإنسانية، قائلة إنه سيمنع استيلاء حماس على إمدادات المساعدات. وتنفي حماس سرقة المساعدات. وانتهت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما واتفاق إطلاق سراح الرهائن الأسبوع الماضي دون تحقيق انفراجة. ونشرت حماس يوم الجمعة مقطع فيديو للرهينة الإسرائيلي إيفيتار دافيد في أحد أنفاقها وهو يبدو نحيفا للغاية. ونشرت حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة معها مقطع فيديو يوم الخميس للرهينة روم براسلافسكي وهو يبكي ويتوسل من أجل إطلاق سراحه. صياغة خطة نشر مايك هاكابي السفير الأمريكي لدى إسرائيل، الذي رافق ويتكوف إلى قطاع غزة يوم الجمعة، على إكس صورة تظهر سكان غزة الجائعين خلف أسلاك شائكة مع ملصق لمؤسسة غزة الإنسانية مع علم أمريكي كبير كتب عليه 'تم تسليم 100 مليون وجبة'. وقال تشابين فاي المتحدث باسم المؤسسة في بيان 'الرئيس ترامب يدرك المخاطر في غزة وأن إطعام المدنيين، وليس حماس، يجب أن يكون الأولوية'. وأرفق فاي البيان بصور لويتكوف وهو يرتدي قميصا رماديا مموها وسترة واقية من الرصاص وقبعة بيسبول كتب عليها 'اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى' ومطرز عليها اسم ترامب. وقال ويتكوف على إكس إنه التقى أيضا مع وكالات أخرى. وأضاف 'تمثل الهدف من الزيارة في إعطاء (ترامب) فهما واضحا للوضع الإنساني والمساعدة في صياغة خطة لإيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان غزة'. وتأتي زيارة ويتكوف إلى غزة بعد يوم من وصوله إلى إسرائيل للضغط من أجل إجراء مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار، وفي وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب تدمير قطاع غزة وتزايد المجاعة بين سكانه البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة. سوء تغذية يقول مسعفون في غزة إن العشرات ماتوا بسبب سوء التغذية في الأيام القليلة الماضية مع تفشي الجوع، وذلك بعد قطع إسرائيل جميع الإمدادات عن القطاع لثلاثة أشهر تقريبا من مارس آذار إلى مايو أيار. وتقول إسرائيل إنها تتخذ خطوات للسماح بإدخال مزيد من المساعدات، بما في ذلك وقف القتال لجزء من اليوم في بعض المناطق والإعلان عن طرق محمية لقافلات المساعدات. ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة فرنسا وبريطانيا وكندا إلى الإعلان عن خطط للاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة اتخذتها بالفعل معظم الدول، لكن قوى الغرب الكبرى لم تتخذها. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن الأمم المتحدة ومنظمات أخرى وزعت 200 شاحنة مساعدات يوم الخميس، فيما تنتظر مئات الشاحنات الأخرى تسلمها من المعابر الحدودية داخل غزة. وتقول الأمم المتحدة إن لديها الآلاف من الشاحنات المنتظرة، إذا سمحت إسرائيل بدخولها دون الإجراءات الأمنية المشددة التي تقول منظمات الإغاثة إنها منعت دخول المساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها طوال فترة الحرب. وبدأت إسرائيل هذا الأسبوع إسقاط المواد الغذائية من الجو، لكن منظمات الأمم المتحدة تقول إنها بديل ضعيف للسماح بدخول مزيد من الشاحنات. وقال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إن ست دول، منها فرنسا وإسبانيا وألمانيا لأول مرة، أسقطت 126 طردا غذائيا من الجو. وبالإضافة إلى القتلى الثلاثة قرب موقع مؤسسة غزة الإنسانية في رفح، قال مسعفون إن 12 فلسطينيا آخرين على الأقل قتلوا في غارات جوية على أنحاء قطاع غزة يوم الجمعة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد. وأدت حرب غزة إلى مقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، وقتل معظمهم في غارات جوية إسرائيلية. واندلعت الحرب بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 واحتجاز 251 رهينة في أكتوبر تشرين الأول 2023.

تحقيق 'ميدل إيست آي': كيف حاولت أمريكا وإسرائيل تقويض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؟
تحقيق 'ميدل إيست آي': كيف حاولت أمريكا وإسرائيل تقويض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؟

الوطن الخليجية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوطن الخليجية

تحقيق 'ميدل إيست آي': كيف حاولت أمريكا وإسرائيل تقويض المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية؟

في كشف غير مسبوق، نشر موقع 'ميدل إيست آي' البريطاني تحقيقًا استقصائيًا موسّعًا يسلّط الضوء على حملة ضغوط وتهديدات ممنهجة استهدفت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، البريطاني كريم خان، في سياق سعيه لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم حرب مزعومة في غزة والضفة الغربية المحتلة. التحقيق، الذي اعتمد على وثائق حصرية وشهادات مصادر مطلعة، يرسم صورة مقلقة لمحاولات تقويض عمل المحكمة والتأثير على قراراتها عبر الترهيب السياسي، والاستخباراتي، والإعلامي، وحتى الشخصي. ضغوط إسرائيلية وغربية متزامنة بحسب التحقيق، بدأت الضغوط تتصاعد على خان في أبريل/نيسان 2024، بالتزامن مع اقترابه من تقديم طلبات إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت. حينها، هدده وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بسحب تمويل لندن للمحكمة والانسحاب من نظام روما الأساسي إذا مضى قدمًا في الملف الإسرائيلي. وفي مايو/أيار، تلقى خان تهديدًا مباشرًا من السيناتور الجمهوري الأمريكي ليندسي غراهام، الذي قال له صراحة: 'إذا أصدرت مذكرات اعتقال، فكأنك تطلق النار بنفسك على الرهائن… وسنعاقبك'. تهديدات مماثلة وصلت من أعضاء آخرين في مجلس الشيوخ، متوعدين خان بالعقوبات هو وطاقمه ومنعه من دخول الولايات المتحدة. ضمن أكثر اللحظات إثارة للقلق، كشف التحقيق عن اجتماع سري في أحد فنادق لاهاي جمع خان وزوجته بمحامي الدفاع البريطاني-الإسرائيلي نيكولاس كوفمان، الذي أبلغه أن لديه تفويضًا غير رسمي من المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية ليعرض عليه 'الخروج من هذا المأزق' مقابل إسقاط مذكرات التوقيف. قال كوفمان لخان: 'إذا لم تفعل، فسيدمرونك وسيدمرون المحكمة'. ورغم نفي كوفمان لاحقًا أن يكون قد قدّم تهديدًا مباشرًا أو تحدث باسم إسرائيل، إلا أن الاجتماع وُثّق رسميًا في سجلات المحكمة الجنائية الدولية. الموساد في لاهاي تحقيق 'ميدل إيست آي' كشف أيضًا أن خان تلقى تحذيرًا أمنيًا من نشاط غير اعتيادي للموساد الإسرائيلي في لاهاي، ما أثار مخاوف جدية على سلامته. وحسب ما نُقل، فإن المكتب الوطني الهولندي لمكافحة الإرهاب ناقش مع خان ورئاسة المحكمة الحاجة لتعزيز التدابير الأمنية عقب تحذيرات جدية من محاولات اختراق وتخريب. الادعاءات الجنسية… سلاح للتشهير؟ في خضم هذه التهديدات السياسية، طفت إلى السطح ادعاءات جنسية ضد خان من موظفة في المحكمة، أُغلق بشأنها تحقيقان داخليان بسبب عدم تعاون المشتكية، قبل أن تُفتح مجددًا بشكل مفاجئ في سياق حملة إعلامية مُنظمة. لكن تحقيق 'ميدل إيست آي' يكشف رسائل نصية ومكالمات هاتفية بين المشتكية وخان، تشير إلى علاقة ودّية ومهنية بين الطرفين حتى بعد وقوع الأحداث المزعومة. بل وتظهر المراسلات أن المشتكية نفسها شعرت بأنها تُستَخدم كـ'بيدق في لعبة لا تريد أن تكون طرفًا فيها'. الموقع يشير إلى أن توماس لينش، مساعد خان والمكلف بالتنسيق مع إسرائيل، كان من أبرز من دعموا توجيه التهم ضد خان، رغم أنه أعرب سرًا عن شكوكه في صحة الاتهامات لزوجة خان. كما قال محامون بالمحكمة إن هناك 'كتلة داخلية' معارضة لنهج خان، وقد تكون سعت لتقويضه عبر هذه الاتهامات. وفي وقت لاحق، صرح قاضيان سابقان في المحكمة بأن طريقة تعامل هيئة الرقابة الأممية مع التحقيق ضد خان تثير الشبهات، وتساءلا عن جدوى إعلان اسمه علنًا قبل التحقق من الاتهامات، وهو إجراء لا تُطبَّق فيه عادة قواعد الشفافية القانونية. زيارة معلقة ورسالة صريحة في 28 أبريل، أعلنت إسرائيل أنها قد تسمح لخان بزيارة غزة، ما اعتُبر محاولة لإبطاء إجراءات المحكمة. لكن الزيارة لم تتم، وظل خان ينتظر خطابًا رسميًا من تل أبيب، لم يصله أبدًا. في غضون ذلك، استمر الضغط السياسي، حتى أن وزير الخارجية البريطاني كاميرون قال له صراحة: 'ما تنوي فعله كإلقاء قنبلة هيدروجينية'. وبعد سلسلة من التهديدات، ألغى خان الزيارة، وفي اليوم التالي، أعلن في بيان رسمي طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت، إلى جانب قادة في حركة حماس. في أعقاب إعلانه، بدأت تقارير صحفية، أبرزها في 'وول ستريت جورنال' و'ميل أون صنداي'، بنشر تفاصيل دقيقة حول ادعاءات التحرش، مدعومة بمعلومات خاصة (مثل أرقام هواتف) سربها طرف مجهول يحمل اسمًا عبريًا. وفي خضم ذلك، نشر موقع 'ميدل إيست آي' أن المشتكية كانت خلال الفترة التي تدّعي فيها تعرضها للاعتداءات، تتلقى دعمًا مباشرًا من خان نفسه في شكوى قدمتها ضد مسؤول قضائي آخر. وقد شاركت طوعًا في تحقيق ضد هذا المسؤول لم يُسفر عن شيء. استهداف المحكمة نفسها التحقيق يخلص إلى أن الهدف لم يكن خان وحده، بل المحكمة الجنائية الدولية ذاتها. إذ تكشف الوثائق أن الولايات المتحدة، غير العضو في المحكمة، فرضت عقوبات على قضاة ومسؤولين فيها، فيما هددت بريطانيا بسحب دعمها المالي. بل وصل الأمر إلى أن أجهزة أمنية هولندية حذرت من أن المحكمة أصبحت هدفًا محتملًا للتجسس والتخريب من دول عدة، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة. يكشف تحقيق 'ميدل إيست آي' عن مدى تسييس العدالة الدولية عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وعن أدوات الضغط المتنوعة، من التهديد السياسي إلى الادعاءات الجنسية، التي جرى استخدامها لتقويض عمل المحكمة وعرقلة محاسبة جرائم حرب محتملة في غزة والضفة. ويبدو أن القضية أبعد ما تكون عن اتهامات فردية، بل تعكس معركة كسر عظم بين من يؤمنون بسلطة القانون الدولي، ومن يرونه مرهونًا بالاستثناءات السياسية.

ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"
ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

الأنباء

timeمنذ 2 ساعات

  • الأنباء

ويتكوف: لا مبرر لرفض حماس التفاوض، والحركة تربط تسليم السلاح "بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس"

أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية الاسلامية "حماس" أنها "لن تضع السلاح إلا بعد إقامة دولة فلسطينية مستقلة". وقالت الحركة في بيان لها إن "المقاومة المسلحة (..) لا يمكن التنازل عنها إلا من خلال استعادة حقوقنا الوطنية بالكامل، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، والقدس عاصمتها". وجاءت هذه التصريحات بعد انهيار المفاوضات غير المباشرة بين "حماس" وإسرائيل التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة لمدة 60 يوماً في حرب غزة، بالإضافة إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن، حيث انتهت هذه المفاوضات الأسبوع الماضي في طريق مسدود. ويبدو أن بيان حماس يأتي في سياق تصريحات نقلت عبر الإعلام الإسرائيلي عن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بأن "حركة حماس منفتحة على التخلي عن سلاحها". والتقى ويتكوف، بعدد من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، في ساحة الرهائن بتل أبيب، وقال إن "معظم الإسرائيليين يريدون عودة الرهائن إلى ديارهم، ومعظم سكان غزة يريدون عودتهم لأنهم يريدون إعادة إعمار غزة". ووصل المبعوث الأمريكي إلى الساحة سيراً على الأقدام للقاء عائلات الرهائن، بحسب صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرتها وسائل إعلام إسرائيلية. وأضاف في حديث نقلته صحيفة يديعيوت أحرونوت: "لن يكون لدى حماس أي سبب في عدم المشاركة في المفاوضات" مشيراً إلى أنهم "يتحدثون عن المجاعة، ولا وجود للمجاعة". وبين ويتكوف أن "الخطة ليست توسيع نطاق الحرب، بل إنهاؤها" مشدداً على أن "المحادثات يجب أن تركز الآن على إنهاء الحرب بشكل كامل، وإعادة جميع الرهائن، بدلاً من التوصل إلى اتفاق جزئي". واستقبل أهالي الرهائن ويتكوف بهتافات ودعوات لإطلاق سراح أقاربهم وأبنائهم. وكان ويتكوف قد زار غزة الجمعة واعداً "بزيادة المساعدات"، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الإنسانية في القطاع. وقد جاءت هذه الزيارة إلى غزة في الوقت الذي يُعيد فيه الجيش الإسرائيلي تموضع قواته في القطاع الفلسطيني منذ عدة أيام. وقال ويتكوف على منصة "إكس": إن زيارته التي استغرقت "أكثر من خمس ساعات"، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب "بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة". مقاطع فيديو من غزة تزيد من غضب عائلات الرهائن وصباح السبت الثاني من اغسطس 2025، تجمع مئات الأشخاص، وقد ارتدى معظمهم ملابس سوداء، في ساحة بتل أبيب التي بات يطلق عليها "ساحة الرهائن"، وصارت ملتقى عائلات الرهائن والمتظاهرين المطالبين بوقف القتال. وقال يوتام كوهين، شقيق الرهينة نمرود كوهين، لوكالة فرانس برس "يجب أن تنتهي الحرب. لن تُنهي الحكومة الإسرائيلية الحرب بإرادتها. ... يجب إيقافها... لم يعد هناك وقت". كما حضر آدم حجاج، قريب الرهينة الألماني الاسرائيلي روم براسلافسكي الذي ظهر في فيديو للجهاد الإسلامي خلال الساعات الماضية. وقال "لم أستطع مشاهدة ذلك الفيديو أكثر من مرة... لا يمكننا تحمّل أكثر من ذلك، ولا دقيقة واحدة أخرى، دون إعادته". وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس قد نشرت الجمعة الفائتة، مقطع فيديو لأحد الرهائن الإسرائيليين المحتجَزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وحمَّل الفيديو، ومُدّته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان "يأكلون مما نأكل"، وظهر فيه رهينة بدا مُتعباً ونحيلاً في نفق، يجلس حيناً ويمشي حيناً آخر. ولم تتمكن "وكالة الصحافة الفرنسية" من التدقيق في صحة المقطع أو تاريخ تسجيله. فيما نشرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، الخميس، فيديو لرهينة إسرائيلي آخ. وفي هذا المقطع المصوّر الذي تتجاوز مُدته ست دقائق، يتكلم الرهينة بالعبرية معرِّفاً عن نفسه، ومطالباً الحكومة الإسرائيلية بالتحرك للإفراج عنه. رئيس الأركان الإسرائيلي: الحرب ستستمر بلا هوادة إذا لم يطلق سراح الرهائن حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير بأن "المعركة ستستمر بلا هوادة" ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متحدثا أثناء تفقد قواته في القطاع. وقال زامير في بيان عسكري تلقته وكالة فرانس برس "بتقديري أننا سنعرف خلال الأيام المقبلة إن كنا سنتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح رهائننا. وإلا، فإن المعركة ستستمر بلا هوادة". وجاء في البيان أن زامير "قام بزيارة ميدانية وبتقييم للوضع" الجمعة في قطاع غزة برفقة عدد من كبار ضباط الجيش. وأضاف "الحرب متواصلة، وسنكيفها على ضوء الواقع المتبدل بما يخدم مصالحنا" معتبراً أن "الانتصارات التي تحققت تمنحنا مرونة في العمليات". الدفاع المدني الفلسطيني: مقتل 21 شخصاً من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات أعلن الدفاع المدني في غزة أن 21 فلسطينياً قتلوا يوم السبت 2 اغسطس الجاري، بنيران الجيش الإسرائيلي، من بينهم 8 قرب مراكز توزيع المساعدات، في قطاع غزة. وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن 13 شخصاً قتلوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة، مع استمرار القصف والغارات الجوية الإسرائيلية. وأوضح أن "10 شهداء على الأقل بينهم سيدتان" قتلوا في غارات استهدفت خياما للنازحين في خان يونس في الجنوب ومنزلا في بلدة الزايدة وسط القطاع. كما قُتل 3 فلسطينيين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة مواطنين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي دمر نحو عشرة منازل نسفها بالمتفجرات في خان يونس وفي شرق مدينة غزة. وأحصى الدفاع المدني "5 شهداء وعشرات المصابين بنيران الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات قرب جسر وادي غزة" في وسط القطاع. وأكد مستشفى العودة في مخيم النصيرات وصول القتلى والمصابين وبينهم "حالات خطيرة". وفي جنوب القطاع، قال بصل إن المسعفين نقلوا "3 شهداء على الأقل وأكثر من 30 إصابة بنيران الاحتلال قرب مركزين للمساعدات، في منطقتي الطينة (في جنوب غرب خان يونس)، والشاكوش (شمال غرب مدينة رفح)".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store