
هل الحضارة المصرية عمرها 700 ألف سنة؟ الخبراء يجيبون
طرحت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان أمس سؤالًا هل لحضارة المصرية عمرها 700 ألف عام؟ من خلال ما أثاره الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار فى إحدى اللقاءات التيلفزيونية بأن هناك بلطة يدوية من العصر الحجرى عمرها 700 ألف سنة ستعرض فى المتحف المصرى الكبير موضحًا أن الحضارة المصرية عمرها 700 ألف عام
عمر الإنسان 232 ألف سنة
وأوضح خبير الآثار سليم فرج السيد أن عمر الإنسان على الأرض بأكثر التقديرات العلمية لا تزيد عن 232 ألف سنة وإن كان الإنسان العاقل لا يتجاوز عمره 175 الف سنة فعلى أى أساس علمى قال بذلك العمر الافتراضى ؟ ولا بد من إثبات ذلك بالأدلة والبحوث العلمية وبالتحليلات المعملية سواء بالكربون المشع 14 أو بنظير الارجون للعظام المكتشفة- ومعامل الكربون 14 والأرجون موجد معمل منهم فى المتحف المصرى وهو للكربون 14 كان هدية من شركة فولكس واجن فى السبعينات ومعمل نظير الارجون موجود فى كلية العلوم – قسم التحاليل الدقيقة بجامعة القاهرة.
أقرب إلى الصح
وأشار استشارى الترميم الشهير فاروق شرف إلى أن ما ذكره الدكتور مصطفي وزيرى أقرب إلى الصح فمن الممكن وجود قطعة أثرية عمرها 700,000 سنة، وقد تم بالفعل عرض مثل هذه القطعة في المتحف المصري الكبير.
القطعة هي فأس حجري تم اكتشافه في منطقة العباسية بالقاهرة ويُقدّر عمره بحوالي 700,000 سنة ويُعتبر هذا الفأس من أقدم الأدوات التي استخدمها الإنسان في مصر وكان يُستخدم في صيد الحيوانات البرية وصيد الأسماك وقطع النباتات وسلخ الجلود، وتم تأريخ هذه القطعة من خلال تحليل الرواسب النيلية والطينية المحيطة بها مما أكد قدمها.
والسؤال: هل كان هناك إنسان في مصر قبل 700,000 سنة؟
نعم تشير الأدلة الأثرية إلى وجود أشباه البشر في مصر خلال تلك الفترة. الفأس الحجري المكتشف يُعتبر دليلاً على وجود نشاط بشري في المنطقة منذ مئات الآلاف من السنين مما يدل على أن الإنسان القديم كان يعيش في مصر ويستخدم الأدوات الحجرية في حياته اليومية.
وهذا الاكتشاف يعكس عرض هذه القطعة في المتحف المصري الكبير اهتمام مصر بتوثيق وعرض تاريخها العميق الذي يمتد إلى ما قبل التاريخ المعروف .. كما يُبرز هذا الاكتشاف أهمية مصر كموقع رئيسي في دراسة تطور الإنسان والحضارات القديمة.
تقدير عمر الفأس الحجري المُكتشف في منطقة العباسية بمصر والذي يُقال إن عمره حوالي 700,000 سنة تم باستخدام مجموعة من الأساليب والنظريات العلمية المعتمدة في علم الآثار وعصور ما قبل التاريخ :-
١- التأريخ السياقي (Stratigraphy):
يعتمد على تحليل الطبقات الجيولوجية التي تم العثور على الأداة الحجرية فيها، في حالة فأس العباسية تم العثور عليه داخل رواسب نهر النيل القديمة والتي يعود عمرها لمئات الآلاف من السنين، كلما كانت الطبقة أعمق،وكلما كانت الرواسب مستقرة جيولوجيًا زادت موثوقية التقدير.
٢- التأريخ باستخدام علم الطبقات النيلية (Nile Sediment Chronology):
تتم مقارنة الطبقات الطميية التي ترسبت من فيضان النيل مع طبقات معروفة من عصور جليدية بينية ومطابقة أعمارها من خلال بيانات مناخية، هذه الطريقة استخدمت سابقًا في مواقع مثل حلوان والمعادي وتم تطويرها لتقدير أعمار أدوات حجرية مماثلة.
٣- التحليل المورفولوجي للأداة الحجرية (Typological Analysis):
يقوم العلماء بمقارنة شكل الفأس وتصميمه وأسلوب تصنيعه مع أدوات من مواقع أخرى حول العالم تم تأريخها بدقة، فأس العباسية يُشبه كثيرًا أدوات حضارة الأشوليين (Acheulean) وهي حضارة بشرية من عصور ما قبل التاريخ استخدمت هذه الفؤوس منذ 1.6 مليون سنة حتى 200 ألف سنة.
لذلك يُعتقد أن هذا الفأس ينتمي إلى أواخر الحضارة الأشولية.
4. التأريخ باستخدام تقنيات غير مباشرة:
تقنية التلألؤ الحراري (Thermoluminescence): تُستخدم أحيانًا لتقدير عمر الحبيبات الرملية التي كانت تحيط بالأداة، ما يعطي تاريخًا تقريبيًا للدفن.
تقنية الرنين المغناطيسي الإلكتروني (ESR): تُستخدم في بعض الحالات مع أدوات السيليكا أو العظام المجاورة، لكنها محدودة في مصر.
5. دعم الأدلة بالأبحاث المقارنة:
هناك اكتشافات مماثلة في مواقع في شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب تم تأريخها بين 500,000 و800,000 سنة، مما يدعم عمر فأس العباسية.
أقدم حفرية للإنسان عمرها 300 ألف عام
وذكر الدكتور هشام سلام رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية: لا توجد حضارة عمرها 700 ألف عام لأن أقدم حفرية للإنسان عمرها 300 ألف عام والحضارات بدأت من عشرات الآلاف من السنين
بلطة بدون ملامح فنية
وطرح استشارى الترميم حمدى يوسف سؤالًا : ماهو الفرق بين علم الآثار وعلم الأنثروبيولوجي
وأجاب بأن علم الآثار هو علم كتابة التاريخ لإثنية او عرقية لمجموعة من البشر ذات صفات مشتركة ويجمعهم هدف واحد أو توجه عمراني وبشري واحد وقامت بتكوين مجتمع أو تجمع بشري ذات قوانين تحكم العلاقات بين افراده بشكل واضح
ويعتمد هذا العلم علي الأدلة المادية لمخلفات هذه الجماعة من البشر من أنشطة بشرية مرتبطة بالنشاط العمراني والزراعي المستقر لهم علي هذه القطعة من الأرض، ويستدل علي تاريخ هذه الجماعة من خلال ماتركوه من مخلفات تحمل كتابات ونقوش أو مصنوعات يتم اللجوء من خلالها توثيق حياة هذه الجماعة وتحديد مدي التقدم العلمي الذي توصلوا إليه من خلال تلك المخلفات.
وفي حال عدم وجود كتابات واضحة تدل علي المرحلة الزمنية لعمر هذا المجتمع العمراني يتم التأريخ باستخدام كربون 14 لتحليل هذه المصنوعات والمخلفات ذات الأصل العضوي للوقوف علي عمرها الزمني وكربون 14 لايعطي قراءه باليوم أو السنة ولكن يحدد الفترة الزمنية بالزيادة أو النقصان بمعدل يتراوح من مائة الي مائتين عام بصورة تقريبية أي أن علم الآثار يهتم بما تركه الانسان من أدلة مادية.
أما علم الأنثروبيولوجي فيهتم بدراسة الإنسان نفسه والكائنات الحية في منطقة معينة وبصورة عامة للاستدلال علي حياة الإنسان في هذه النقطة ودراسة البيئة بكل محتوياتها الطبيعية من كائنات حية ويتم التاريخ فيه بملايين السنين
وبالتالي فمن الممكن العثور علي مخلفات عشوائية في أماكن غير مأهولة لأقوام عاشوا في منطقة ما بصورة لاتحمل صور المجتمع البشري المتكامل، والعثور علي هذه الأدلة لايعني بالضرورة أنها تخص مجموعة عرقية أو إثنية بذاتها فقد يكونوا قوما رحل يتنقلون بشكل مستمر من مكان إلي آخر سعيا وراء العشب والمياه وسبل العيش.
ومن المعروف ان التغييرات المناخية تحدث علي مدار ملايين السنين وتتبدل فيها أماكن العشب والكلأ حسبما تتسبب فيه العوامل الطبيعة، وقد يكون ماتم العثور عليه هو أحد مخلفات القوافل أو طرق المواصلات في الأودية والدروب الصحراوية، وهذا لايعني بالضرورة أن هناك أقواما استقرت في طريق للمواصلات يربط بين نقتطين يتوافر فيهم سبل العيش.
ولانستطيع القول أن العثور علي دليل مادي يخص مجموعه بشرية بعينها مالم يوجد عليه دليل كتابي أو أسلوب فني أو أسلوب تصنيع يتشابه مع حضارة مستقرة وينسب لها علي اعتبار أنها كانت حضارة متقدمة مثل الحضارة المصرية
علي سبيل المثال تتواجد في شرق القاهرة محمية طبيعية تسمي الغابة المتحجرة كانت تمتد من شرق القاهرة وحتي سفوح مرتفعات البحر الأحمر وهذا يعني أن هناك بشر او كائنات حية عاشت هناك هل العثور علي فأس أو أداه أيا كان نوعها أن نستخدمها كمعيار لتواجد الحضارة المصرية في هذه المنطقة دون أن يكون عليها أي ملمح فني يخص الحضارة المصرية بكل ملامحها ؟ فالتحليل للدليل المادي العضوي المعثور عليه بكربون 14 والذي قدر بالسنوات المذكورة ليس دليلا قاطعا علي ذلك وليس دليل مادي يؤرخ الحضارة المصرية بشكل علمي سليم .
كلام الدكتور وزيرى صحيح
ونوه الدكتور خالد سعد مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن ما ذكره الدكتور مصطفى وزيرى عن حضارة 700 ألف سنة صحيح أشار إلى إصدارات إدارته لأول اصدار علمي بذلك وبه خريطة توضح ١٠٦ موقع أثري ترجع إلى نصف مليون عام ولدينا كم مهوول جدا من ادوات هذه الفترة الزمنية التي تسمي العصر الحجري القديم الأسفل وتسمي أدواته الشيلية والأشولية ومن أقدم المواقع في مصر العباسية بالقاهرة ( أسفل مبني كهرباء الريف ) وجبل اللبيني وجبل الجنة ( وسط سيناء) ٧٥ موقع وكذلك الجلف الكبير ومن هذه الإصدارات للدكتور خالد سعد سيناء في عصور ما قبل التاريخ، الفيوم في عصور ما قبل التاريخ، الثقافات البشرية في مصر
القياس على البلطة غير علمى
أوضح الدكتور إبراهيم عبد الستار أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة الفيوم أن المشكلة هي الخلط بين الحضارات العالمية التي انتشرت في كل العالم وبين حضارة الأرض التي اختصت بالمكان والزمان، والبلطة الذى يتحدث عنها الدكتور وجد مثلها في كل العالم في حضارات ما قبل العصر الحجري الحديث وبالتالي لا يمكن القياس عليه. وهناك أماكن أقل منا حضارة ظهرت فيها تلك الادوات قبل هذا التاريخ فهل تتميز عن الحضارة المصرية القديمة؟
الفهر من عصرالباليوليتيك الأدني
أشار الدكتور ياسر الليثى المتخصص فى علم الأنثروبولوجيا إلى أن البلطة موضع المناقشة اسمها ( الفهر) وقد وجدت في كل بقاع الأرض و هي من عصر الباليوليتيك الأدني قام بصناعتها أجناس بشرية أخري مثل (الهومو أبليس ) قبل ظهور الإنسان العاقل بمئات آلاف السنيين، أيه علاقة ده بحضارة مصر القديمة؟
علشان كده دايما بقول أن خريجي الأثار محتاجين علي الأقل و لو كورس واحد في علم الأنثروبولوجيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 2 ساعات
- أخبار السياحة
بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد
بعد قرون من اختفائها.. قطعة أثرية نادرة تعود لزمن المسيحية الأولى تظهر من جديد عثر فريق من الباحثين في مدينة ليدز البريطانية على صليب صدري مذهّب نادر يعود للقرن الثامن الميلادي، في اكتشاف أثري مهم يسلط الضوء على الحقبة المسيحية المبكرة في المنطقة. وتم العثور على القطعة الأثرية المصنوعة من الفضة المغطاة بطبقة ذهبية رقيقة في أحد الحقول المحلية بواسطة شخص كان يستخدم جهازا للكشف عن المعادن العام الماضي. وعلى الرغم من فقدان أحد أجزاء الصليب والحجر الكريم الذي كان يزين وسطه، إلا أن القطعة ما زالت تحتفظ بجمالها ودقة صنعها. وأوضحت كات باكستر، أمينة الآثار في متاحف ليدز، أن هذا الصليب كان على الأرجح ملكاً لشخصية دينية أو سياسية مهمة في المجتمع الساكسوني، حيث كان يُعتبر رمزا للمكانة الاجتماعية والدينية. وأضافت: 'الزخارف الدقيقة التي تغطي كلا وجهي الصليب تشير إلى أنه صُمم ليتدلى من العنق، مما يؤكد أهميته كرمز ديني'. ويعود تاريخ الصليب إلى الفترة التي كانت فيها ليدز جزءا من مملكة نورثمبريا، التي شهدت تحولا دينيا مهما من الوثنية إلى المسيحية خلال القرن السابع الميلادي. ويعتبر هذا الاكتشاف دليلاً مادياً على انتشار المسيحية في المنطقة خلال تلك الفترة المبكرة. تم العثور على قطع أثرية قديمة جميلة في جميع أنحاء ليدز على مر السنين. من جهتها، أعربت سالما عارف، عضو مجلس مدينة ليدز، عن سعادتها بهذا الاكتشاف قائلة: 'هذه القطعة الأثرية الاستثنائية تذكرنا بالتاريخ الغني لمنطقتنا، وتؤكد أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي للأجيال القادمة'. ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من الاكتشافات الأثرية المهمة في منطقة ليدز خلال السنوات الأخيرة، مما يساعد الباحثين على فهم أفضل للحياة الاجتماعية والدينية في العصور الوسطى المبكرة. وبالإضافة إلى الصليب الساكسوني، تعد مدينة ليدز موطنا للعديد من الاكتشافات التاريخية الرائعة تجدر الإشارة إلى أن المدينة شهدت سابقاً اكتشافات أثرية مهمة أخرى، بما في ذلك مقبرة تعود للعصر الروماني وعشرات القطع الأثرية من العصر الفيكتوري.

أخبار السياحة
منذ 2 ساعات
- أخبار السياحة
هل الحضارة المصرية عمرها 700 ألف سنة؟ الخبراء يجيبون
طرحت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية برئاسة الدكتور عبد الرحيم ريحان أمس سؤالًا هل لحضارة المصرية عمرها 700 ألف عام؟ من خلال ما أثاره الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار فى إحدى اللقاءات التيلفزيونية بأن هناك بلطة يدوية من العصر الحجرى عمرها 700 ألف سنة ستعرض فى المتحف المصرى الكبير موضحًا أن الحضارة المصرية عمرها 700 ألف عام عمر الإنسان 232 ألف سنة وأوضح خبير الآثار سليم فرج السيد أن عمر الإنسان على الأرض بأكثر التقديرات العلمية لا تزيد عن 232 ألف سنة وإن كان الإنسان العاقل لا يتجاوز عمره 175 الف سنة فعلى أى أساس علمى قال بذلك العمر الافتراضى ؟ ولا بد من إثبات ذلك بالأدلة والبحوث العلمية وبالتحليلات المعملية سواء بالكربون المشع 14 أو بنظير الارجون للعظام المكتشفة- ومعامل الكربون 14 والأرجون موجد معمل منهم فى المتحف المصرى وهو للكربون 14 كان هدية من شركة فولكس واجن فى السبعينات ومعمل نظير الارجون موجود فى كلية العلوم – قسم التحاليل الدقيقة بجامعة القاهرة. أقرب إلى الصح وأشار استشارى الترميم الشهير فاروق شرف إلى أن ما ذكره الدكتور مصطفي وزيرى أقرب إلى الصح فمن الممكن وجود قطعة أثرية عمرها 700,000 سنة، وقد تم بالفعل عرض مثل هذه القطعة في المتحف المصري الكبير. القطعة هي فأس حجري تم اكتشافه في منطقة العباسية بالقاهرة ويُقدّر عمره بحوالي 700,000 سنة ويُعتبر هذا الفأس من أقدم الأدوات التي استخدمها الإنسان في مصر وكان يُستخدم في صيد الحيوانات البرية وصيد الأسماك وقطع النباتات وسلخ الجلود، وتم تأريخ هذه القطعة من خلال تحليل الرواسب النيلية والطينية المحيطة بها مما أكد قدمها. والسؤال: هل كان هناك إنسان في مصر قبل 700,000 سنة؟ نعم تشير الأدلة الأثرية إلى وجود أشباه البشر في مصر خلال تلك الفترة. الفأس الحجري المكتشف يُعتبر دليلاً على وجود نشاط بشري في المنطقة منذ مئات الآلاف من السنين مما يدل على أن الإنسان القديم كان يعيش في مصر ويستخدم الأدوات الحجرية في حياته اليومية. وهذا الاكتشاف يعكس عرض هذه القطعة في المتحف المصري الكبير اهتمام مصر بتوثيق وعرض تاريخها العميق الذي يمتد إلى ما قبل التاريخ المعروف .. كما يُبرز هذا الاكتشاف أهمية مصر كموقع رئيسي في دراسة تطور الإنسان والحضارات القديمة. تقدير عمر الفأس الحجري المُكتشف في منطقة العباسية بمصر والذي يُقال إن عمره حوالي 700,000 سنة تم باستخدام مجموعة من الأساليب والنظريات العلمية المعتمدة في علم الآثار وعصور ما قبل التاريخ :- ١- التأريخ السياقي (Stratigraphy): يعتمد على تحليل الطبقات الجيولوجية التي تم العثور على الأداة الحجرية فيها، في حالة فأس العباسية تم العثور عليه داخل رواسب نهر النيل القديمة والتي يعود عمرها لمئات الآلاف من السنين، كلما كانت الطبقة أعمق،وكلما كانت الرواسب مستقرة جيولوجيًا زادت موثوقية التقدير. ٢- التأريخ باستخدام علم الطبقات النيلية (Nile Sediment Chronology): تتم مقارنة الطبقات الطميية التي ترسبت من فيضان النيل مع طبقات معروفة من عصور جليدية بينية ومطابقة أعمارها من خلال بيانات مناخية، هذه الطريقة استخدمت سابقًا في مواقع مثل حلوان والمعادي وتم تطويرها لتقدير أعمار أدوات حجرية مماثلة. ٣- التحليل المورفولوجي للأداة الحجرية (Typological Analysis): يقوم العلماء بمقارنة شكل الفأس وتصميمه وأسلوب تصنيعه مع أدوات من مواقع أخرى حول العالم تم تأريخها بدقة، فأس العباسية يُشبه كثيرًا أدوات حضارة الأشوليين (Acheulean) وهي حضارة بشرية من عصور ما قبل التاريخ استخدمت هذه الفؤوس منذ 1.6 مليون سنة حتى 200 ألف سنة. لذلك يُعتقد أن هذا الفأس ينتمي إلى أواخر الحضارة الأشولية. 4. التأريخ باستخدام تقنيات غير مباشرة: تقنية التلألؤ الحراري (Thermoluminescence): تُستخدم أحيانًا لتقدير عمر الحبيبات الرملية التي كانت تحيط بالأداة، ما يعطي تاريخًا تقريبيًا للدفن. تقنية الرنين المغناطيسي الإلكتروني (ESR): تُستخدم في بعض الحالات مع أدوات السيليكا أو العظام المجاورة، لكنها محدودة في مصر. 5. دعم الأدلة بالأبحاث المقارنة: هناك اكتشافات مماثلة في مواقع في شمال إفريقيا مثل الجزائر والمغرب تم تأريخها بين 500,000 و800,000 سنة، مما يدعم عمر فأس العباسية. أقدم حفرية للإنسان عمرها 300 ألف عام وذكر الدكتور هشام سلام رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية: لا توجد حضارة عمرها 700 ألف عام لأن أقدم حفرية للإنسان عمرها 300 ألف عام والحضارات بدأت من عشرات الآلاف من السنين بلطة بدون ملامح فنية وطرح استشارى الترميم حمدى يوسف سؤالًا : ماهو الفرق بين علم الآثار وعلم الأنثروبيولوجي وأجاب بأن علم الآثار هو علم كتابة التاريخ لإثنية او عرقية لمجموعة من البشر ذات صفات مشتركة ويجمعهم هدف واحد أو توجه عمراني وبشري واحد وقامت بتكوين مجتمع أو تجمع بشري ذات قوانين تحكم العلاقات بين افراده بشكل واضح ويعتمد هذا العلم علي الأدلة المادية لمخلفات هذه الجماعة من البشر من أنشطة بشرية مرتبطة بالنشاط العمراني والزراعي المستقر لهم علي هذه القطعة من الأرض، ويستدل علي تاريخ هذه الجماعة من خلال ماتركوه من مخلفات تحمل كتابات ونقوش أو مصنوعات يتم اللجوء من خلالها توثيق حياة هذه الجماعة وتحديد مدي التقدم العلمي الذي توصلوا إليه من خلال تلك المخلفات. وفي حال عدم وجود كتابات واضحة تدل علي المرحلة الزمنية لعمر هذا المجتمع العمراني يتم التأريخ باستخدام كربون 14 لتحليل هذه المصنوعات والمخلفات ذات الأصل العضوي للوقوف علي عمرها الزمني وكربون 14 لايعطي قراءه باليوم أو السنة ولكن يحدد الفترة الزمنية بالزيادة أو النقصان بمعدل يتراوح من مائة الي مائتين عام بصورة تقريبية أي أن علم الآثار يهتم بما تركه الانسان من أدلة مادية. أما علم الأنثروبيولوجي فيهتم بدراسة الإنسان نفسه والكائنات الحية في منطقة معينة وبصورة عامة للاستدلال علي حياة الإنسان في هذه النقطة ودراسة البيئة بكل محتوياتها الطبيعية من كائنات حية ويتم التاريخ فيه بملايين السنين وبالتالي فمن الممكن العثور علي مخلفات عشوائية في أماكن غير مأهولة لأقوام عاشوا في منطقة ما بصورة لاتحمل صور المجتمع البشري المتكامل، والعثور علي هذه الأدلة لايعني بالضرورة أنها تخص مجموعة عرقية أو إثنية بذاتها فقد يكونوا قوما رحل يتنقلون بشكل مستمر من مكان إلي آخر سعيا وراء العشب والمياه وسبل العيش. ومن المعروف ان التغييرات المناخية تحدث علي مدار ملايين السنين وتتبدل فيها أماكن العشب والكلأ حسبما تتسبب فيه العوامل الطبيعة، وقد يكون ماتم العثور عليه هو أحد مخلفات القوافل أو طرق المواصلات في الأودية والدروب الصحراوية، وهذا لايعني بالضرورة أن هناك أقواما استقرت في طريق للمواصلات يربط بين نقتطين يتوافر فيهم سبل العيش. ولانستطيع القول أن العثور علي دليل مادي يخص مجموعه بشرية بعينها مالم يوجد عليه دليل كتابي أو أسلوب فني أو أسلوب تصنيع يتشابه مع حضارة مستقرة وينسب لها علي اعتبار أنها كانت حضارة متقدمة مثل الحضارة المصرية علي سبيل المثال تتواجد في شرق القاهرة محمية طبيعية تسمي الغابة المتحجرة كانت تمتد من شرق القاهرة وحتي سفوح مرتفعات البحر الأحمر وهذا يعني أن هناك بشر او كائنات حية عاشت هناك هل العثور علي فأس أو أداه أيا كان نوعها أن نستخدمها كمعيار لتواجد الحضارة المصرية في هذه المنطقة دون أن يكون عليها أي ملمح فني يخص الحضارة المصرية بكل ملامحها ؟ فالتحليل للدليل المادي العضوي المعثور عليه بكربون 14 والذي قدر بالسنوات المذكورة ليس دليلا قاطعا علي ذلك وليس دليل مادي يؤرخ الحضارة المصرية بشكل علمي سليم . كلام الدكتور وزيرى صحيح ونوه الدكتور خالد سعد مدير عام إدارة آثار ما قبل التاريخ بالمجلس الأعلى للآثار إلى أن ما ذكره الدكتور مصطفى وزيرى عن حضارة 700 ألف سنة صحيح أشار إلى إصدارات إدارته لأول اصدار علمي بذلك وبه خريطة توضح ١٠٦ موقع أثري ترجع إلى نصف مليون عام ولدينا كم مهوول جدا من ادوات هذه الفترة الزمنية التي تسمي العصر الحجري القديم الأسفل وتسمي أدواته الشيلية والأشولية ومن أقدم المواقع في مصر العباسية بالقاهرة ( أسفل مبني كهرباء الريف ) وجبل اللبيني وجبل الجنة ( وسط سيناء) ٧٥ موقع وكذلك الجلف الكبير ومن هذه الإصدارات للدكتور خالد سعد سيناء في عصور ما قبل التاريخ، الفيوم في عصور ما قبل التاريخ، الثقافات البشرية في مصر القياس على البلطة غير علمى أوضح الدكتور إبراهيم عبد الستار أستاذ الآثار المصرية القديمة بكلية الآثار جامعة الفيوم أن المشكلة هي الخلط بين الحضارات العالمية التي انتشرت في كل العالم وبين حضارة الأرض التي اختصت بالمكان والزمان، والبلطة الذى يتحدث عنها الدكتور وجد مثلها في كل العالم في حضارات ما قبل العصر الحجري الحديث وبالتالي لا يمكن القياس عليه. وهناك أماكن أقل منا حضارة ظهرت فيها تلك الادوات قبل هذا التاريخ فهل تتميز عن الحضارة المصرية القديمة؟ الفهر من عصرالباليوليتيك الأدني أشار الدكتور ياسر الليثى المتخصص فى علم الأنثروبولوجيا إلى أن البلطة موضع المناقشة اسمها ( الفهر) وقد وجدت في كل بقاع الأرض و هي من عصر الباليوليتيك الأدني قام بصناعتها أجناس بشرية أخري مثل (الهومو أبليس ) قبل ظهور الإنسان العاقل بمئات آلاف السنيين، أيه علاقة ده بحضارة مصر القديمة؟ علشان كده دايما بقول أن خريجي الأثار محتاجين علي الأقل و لو كورس واحد في علم الأنثروبولوجيا

أخبار السياحة
منذ 6 ساعات
- أخبار السياحة
يزيد المد والجزر.. 'الحضيض القمري' حدث فلكي يزين السماء خلال أيام
تشهد السماء بعد غد الاثنين، ظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم الحضيض القمري، وفيها يصل القمر إلى أقرب نقطة له من الأرض، ويظهر في طور الهلال ما يجعل تأثيره على المد والجزر أكبر من المعتاد. من جانبه، كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، أن القمر بتواجده في منطقة الحضيض بمداره حول الأرض وعلى الرغم مع كونه هلالا ضعيفا، إلا أنه سيكون عملاقا 'سوبر'، على حد وصفه. وأوضح تادرس أن الحضيض هي المنطقة القريبة نسبيا إلى الأرض، حيث تبلغ المسافة بينهما حوالي 359 ألف كلم، لافتًا إلى أن منطقة الحضيض تتغير من شهر لآخر ولا يعتبر القمر 'سوبر' أو عملاقا إلا إذا كانت مسافته من الأرض أثناء الحضيض أقل من 360 ألف كلم، وهو الشرط الذي ينطبق على وضع القمر يوم الاثنين المقبل. ولفت أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن ظاهرة المد والجزر تزيد شدتها قليلا أثناء وجود القمر في منطقة الحضيض. ظاهرة المد والجزر وعن أسباب حدوث ظاهرة المد والجزر قال أستاذ الفلك، إن الجاذبية بين الأرض والقمر هي القوة الرئيسية المسببة للمد والجزر، حيث يجذب القمر مياه البحار والمحيطات نحوه، ما يخلق انتفاخا في المياه على الجانب المواجه للقمر، وأيضا على الجانب المقابل له من الجهة الأخرى، أما الجزر فيكون على الجانبين العموديين، وبسبب دوران الأرض تشهد المناطق الساحلية مدين وجزرين كل يوم. وأضاف تادرس أن المد قد يزيد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في مرحلتي المحاق والبدر، حيث يكون القمر في نفس اتجاه الشمس في حالة المحاق، أو عندما يكون القمر في الجهة المقابلة للشمس، موضحًا أنه في حالة البدر أيضًا، يزيد المد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في منطقة الحضيض أي في المنطقة القريبة من الأرض. وأردف: 'بالمثل يقل المد بشكل ملحوظ عندما يكون القمر في مرحلة التربيع الأول والثاني، أي عندما يكون القمر بزاوية 90 درجة مع الشمس، كما يقل المد بشكل ملحوظ أيضا عندما يكون القمر في منطقة الأوج أي في المنطقة البعيدة عن الأرض'. وأكد خبير الفلك أن ظاهرة المد والجزر دليل قوي على كروية الأرض، لأن حدوث المد والمد المقابل له على سطح الكرة الأرضية، والذي ينتج عنه حدوث الجزر والجزر المقابل بشكل عمودي لا يمكن حدوثه مع الأرض المسطحة أبدا.