
تقنية ذكية لتحسين علاج أورام الرئة
وأوضح الباحثون أن الأداة قادرة على رصد مناطق لم يتم اكتشافها يدوياً، وقد تكون ذات أهمية علاجية، في خطوة واعدة نحو تحسين دقة علاج السرطان، ونُشرت النتائج، الاثنين، بدورية «npj Precision Oncology».
وفي العلاج الإشعاعي للسرطان، يمكن للدقة أن تنقذ الأرواح؛ إذ يجب على أطباء الأورام تحديد حجم الورم وموقعه بدقة قبل توجيه جرعات إشعاعية عالية لتدمير الخلايا السرطانية، مع تجنّب إلحاق الضرر بالأنسجة السليمة. لكن هذه العملية، لا تزال تُجرى يدوياً، وتستغرق وقتاً، كما قد تختلف دقتها من طبيب لآخر، مما قد يؤدي لتجاهل مناطق حيوية داخل الورم.
وعلى عكس أدوات الذكاء الاصطناعي السابقة التي ركزت على صور ثابتة، تُعد هذه الأداة الأولى من نوعها التي تعتمد على التعلم العميق ثلاثي الأبعاد، وتُثبت قدرتها على تتبع حركة الورم أثناء تنفّس المريض، وهي نقطة محورية لتحسين التخطيط الإشعاعي الدقيق؛ خصوصاً أن أكثر من نصف مرضى السرطان في الولايات المتحدة يتلقّون العلاج الإشعاعي ضمن خطتهم العلاجية.
وقد جرى تدريب الأداة باستخدام مئات من صور الأشعة المقطعية وخرائط الورم التي رسمها أطباء من 9 مراكز علاجية تابعة لنظامي «نورثويسترن ميديسن» و«كليفلاند كلينك»، ما منح الأداة نطاقاً واسعاً من التعلم يتجاوز معظم الدراسات السابقة التي اعتمدت على بيانات من مستشفى واحد فقط.
وبعد الانتهاء من التدريب، تم اختبار الأداة على صور لمرضى لم تُعرض عليها من قبل. وقورنت نتائجها مع تلك التي رسمها الأطباء. ووجدت الدراسة أن الأداة طابقت بدقة حدود الورم التي حددها الخبراء، بغض النظر عن المستشفى أو نوع الفحص. كما أنها كشفت عن مناطق إضافية لم يلتفت إليها بعض الأطباء، وتبيّن أن هذه المناطق، إذا تُركت دون علاج، ترتبط بنتائج صحية أسوأ؛ مما يشير إلى قدرة الأداة على اكتشاف مناطق عالية الخطورة غالباً ما يتم تجاهلها، ويعزز إمكانية مساهمتها في تحسين فرص الشفاء.
ويعمل الباحثون حالياً على اختبار الأداة في بيئة سريرية واقعية، عبر مقارنة أدائها الفوري مع أداء الأطباء. كما يسعون إلى توسيع نطاق استخدامها لتشمل أنواعاً أخرى من الأورام، مثل الكبد والدماغ والبروستاتا، بالإضافة لتكييفها للعمل مع تقنيات تصوير أخرى، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).
ويأمل الفريق أن تُسهم هذه التقنية في توحيد مستوى الرعاية بين المؤسسات وتحسين نتائج المرضى؛ خصوصاً في المناطق النائية التي تفتقر إلى عدد كافٍ من الفرق الطبية المتخصصة، مما يوسّع نطاق تقديم الرعاية الدقيقة والمتقدمة للمرضى في مختلف المؤسسات الطبية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
اكتشاف طريقة جديدة لعلاج السرطان
نجح فريق بحثي من كلية الصيدلة في جامعة «تورو» الأمريكية في التوصّل إلى اكتشاف طريقة جديدة تفتح الباب أمام تطوير أدوية تستهدف الخلايا السرطانية، دون أن تؤثر سلباً على الأنسجة السليمة في الجسم. وكشفت الدراسة، التي قادها البروفيسور راج كومار، للمرة الأولى عن البنية الدقيقة لمستقبلات الهرمونات الستيرويدية، وهي بروتينات تلعب دوراً محورياً في اختراق السرطان للوظائف الحيوية بالجسم، إذ يُعد هذا الاكتشاف بمثابة خريطة جزيئية جديدة قد تُحدث نقلة نوعية في آليات العلاج، من خلال تمكين الباحثين من تعطيل المستقبلات السرطانية داخل الأنسجة المريضة فقط، دون المساس بالخلايا السليمة، خصوصاً أن الطريقة الجديدة اعتمدت على تقنية «بروتيومية» متطورة مكّنت العلماء من رصد الفروقات الجزيئية بين أنواع الأنسجة بدقة غير مسبوقة. وأوضح الباحثون المشاركون أن هذا النهج سيساعد في فهم كيفية تشكّل المستقبلات لمركّبات بروتينية معقدة داخل الخلايا، وبالتالي تصميم أدوية تُوجّه للورم بشكل دقيق، وتجنب الأعراض الجانبية الخطيرة التي يعاني منها المرضى حالياً، معتبرين هذا الإنجاز بصيص أمل للمرضى الذين يعانون من أنواع السرطان المرتبطة بالهرمونات مثل سرطان الثدي والبروستات، إذ ترتبط العلاجات الحالية بأعراض جانبية قد تكون مدمّرة، كازدياد خطر الإصابة بأورام جديدة في أعضاء أخرى. وفي سياق متصل، أعلن باحثون من جامعة «لوند» السويدية اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الورم الميلانيني، وهو أحد أكثر أنواع سرطان الجلد شراسة، ما يعزز فرص تطوير علاجات أكثر فعالية لهذا المرض الخطير. يذكر أن السَّرطان هو مجموعة من الأمراض التي تتميز خلاياها بالتوغل والانتشار، هذه الخلايا المنقسمة لها القدرة على غزو الأنسجة المجاورة وتدميرها، أو الانتقال إلى أنسجة بعيدة في عملية يُطلق عليها الانبثاث وهذه القدرات هي صفات الورم الخبيث، أما الورم الحميد فيتميز بنمو محدد وعدم القدرة على الغزو أو القدرة على الانتقال. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 4 ساعات
- الرياض
الموت يهدد الملايين جراء قطع المساعدات الأميركية
أظهرت دراسة نشرتها مجلة "ذي لانسيت" الثلاثاء أنّ قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقف تمويل المساعدات الدولية قد يتسبّب بحلول العام 2030 بوفاة أكثر من 14 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا حول العالم، ثلثهم من الأطفال. وقال دافيد راسيلا، المؤلف المشارك في الدراسة والباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية، إنّ قرار إدارة ترمب "يُهدّد بعرقلة، أو حتى عكس مسار، عقدين من التقدّم في مجال صحة الفئات الأكثر ضعفا. بالنسبة للعديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ستكون الصدمة الناتجة مماثلة في حجمها لصدمة ناجمة عن جائحة عالمية أو عن صراع مسلح كبير". ويتزامن نشر هذه الدراسة في المجلة الطبية المرموقة مع مؤتمر حول تمويل التنمية يجمع قادة العالم في إسبانيا وتغيب عنه الولايات المتّحدة. وينعقد هذا المؤتمر في سياق قاتم للغاية للمساعدات الإنمائية التي تضرّرت بشدّة من جراء التخفيضات الهائلة في التمويل التي قررها ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير. وبحسب الدراسة فإنّ البرامج المموّلة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" في 133 دولة ساهمت في منع 91 مليون حالة وفاة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بين العامين 2001 و2021. وبناء على هذه البيانات، خلص الباحثون إلى أنّ خفض التمويل الأميركي بنسبة 83% - وهو رقم أعلنته واشنطن في مطلع العام - قد يتسبّب بأكثر من 14 مليون حالة وفاة إضافية بحلول العام 2030، ببينهم أكثر من 4.5 مليون طفل دون سن الخامسة، أو ما يقرب من 700 ألف وفاة إضافية في صفوف الأطفال سنويا. والسبب في هذا أنّ البرامج التي تدعمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ساهمت بانخفاض بنسبة 15 % في الوفيات الناجمة عن كل الأسباب، بينما ترتفع هذ النسبة إلى الضعف (32 %) في انخفاض وفيات الأطفال دون سن الخامسة. إلى ذلك قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي امس الثلاثاء إن المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين السودانيين في أربع دول مجاورة قد تنفد في غضون الشهرين المقبلين ما لم يتم ضخ تمويل جديد بصورة عاجلة، محذرا من ارتفاع مستويات سوء التغذية. وقال شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان "ما لم يتم تأمين تمويل جديد، سيواجه جميع اللاجئين تخفيضات في المساعدات في الأشهر المقبلة"، في إشارة إلى أكثر من أربعة ملايين لاجئ فروا من الحرب الأهلية في السودان. وأضاف "في أربع دول، هي جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا، أصبحت عمليات برنامج الأغذية العالمي تعاني حاليا من نقص حاد في التمويل، لدرجة أن كل الدعم سيتوقف في الأشهر المقبلة مع نفاد الموارد"، موضحاً في وقت لاحق أن الأمر قد يحدث في غضون شهرين.


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
خلال موجات الحر... 8 أمور أساسية عليك تجنبها
شهدت الأعوام الماضية فصول صيف حارة بشكل كبير في كثير من الدول حول العالم. على أقل تقدير، يُصعّب هذا النوع من الطقس إقامة الفعاليات الخارجية أو ممارسة الأنشطة الروتينية كالجري اليومي. وفي أسوأ الحالات، قد يكون الطقس الحار قاتلاً، خاصةً لكبار السن الذين «يُصبحون أكثر عُرضةً للإصابة بالجفاف بسرعة أكبر في درجات الحرارة المرتفعة»، كما قال الدكتور جون شومان، المدير الطبي التنفيذي ضمن شبكة «أوك ستريت هيلث» بالولايات المتحدة. لكن هناك مجموعة من الحالات المرتبطة بالحرارة والتي قد تؤثر على أي شخص، مثل الجفاف والإغماء. ومن الحالات الأخرى الإنهاك الحراري، الذي يسبب «العطش والإرهاق - وقد يُصاب الشخص بتغيرات طفيفة في حالته النفسية، مثل بعض الارتباك»، وفقاً للدكتور مارتن هوكر، طبيب الطوارئ في مركز جامعة لويفيل الصحي في كنتاكي. وشارك الخبيران ما يجب تجنبه في الأيام الحارة، وفقاً لموقع «هافينغتون بوست»: عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة في المدينة، لا ينبغي الافتراض أنها ليست مشكلة كبيرة. بدلاً من ذلك، يُنصح بالتخطيط مُسبقاً والاطلاع على توقعات الطقس الدقيقة، كما قال هوكر. وأضاف: «يمكنك النظر إلى مؤشر الأشعة فوق البنفسجية ومؤشر الحرارة»، في إشارة إلى قياسات الأشعة فوق البنفسجية ودرجة الحرارة بالإضافة إلى الرطوبة. وتابع: «في بعض الأيام، لا تُشير درجة الحرارة العادية إلى الحالة الحقيقية والكاملة». ستمنحك كثير من تطبيقات الطقس درجة الحرارة الفعلية، والتي قد تكون أعلى أو أقل من درجة حرارة الهواء بسبب الشمس أو الرطوبة أو الرياح. عندما تفهم أحوال الطقس المتوقعة، يمكنك التخطيط بشكل مناسب لتجنب الحر. قال شومان: «إذا وصلت إلى مرحلة تشعر فيها بالعطش، فأنت تعاني الجفاف بالفعل. يجب أن تشرب كمية كافية من الماء؛ حتى لا تشعر بالعطش». عند قضاء وقت في الخارج في يوم شديد الحرارة، من المهم أن يكون لديك ماء أو أي سوائل، كما أكد شومان. لكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي قد يحتاج إليه جسمك. أوضح هوكر: «إذا كنت تتعرق كثيراً، فإنك تفقد أكثر من مجرد الماء... أنت تفقد الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد والمغنسيوم. عند تعويض نقصك، فأنت لا ترغب في تعويض الماء فحسب؛ بل في إضافة الإلكتروليتات إليه». وأضاف الطبيب أنه يمكنك الحصول على الكثير من الإلكتروليتات من خلال الطعام؛ لذلك قد لا تحتاج إلى مشروبات رياضية أو منتجات أخرى تُعزز الإلكتروليتات. يستخدم بعض الناس الكحول لإرواء عطشهم، وهو أمر ضار. ينصح الخبراء بالامتناع عن تناول الكحول عندما يكون الجو حاراً في الخارج. أكد هوكر قائلاً: «يجب تجنب أشد أوقات اليوم حرارة»، مضيفاً أن درجات الحرارة تبلغ ذروتها عادةً من «الظهر إلى الساعة 3 أو 4 مساءً». حاول تأجيل أعمال الفناء أو المهام الخارجية الأخرى إلى وقت أكثر برودة من اليوم - مثل الصباح الباكر أو مع غروب الشمس في المساء. امرأة تحجب الشمس عن وجهها أثناء سيرها في مدينة نيويورك (إ.ب.أ) إذا اضطررت إلى البقاء في الخارج - مثلاً للعمل أو لمناسبة خارجية - فمن المهم أخذ فترات راحة من أشعة الشمس كلما أمكن. أفاد شومان: «الخروج من الشمس والاختباء في الظل، أو في الداخل أو في مكيف الهواء، هو مفتاح الوقاية من الأمراض المرتبطة بالحرارة»، مضيفاً أنه يحاول شخصياً الوجود في الظل كلما أمكن. يجب ألا يقتصر الأمر على الوقاية من الشمس فحسب. فإذا كنت تشارك في أنشطة خارجية مثل المشي لمسافات طويلة، فعليك أيضاً الحذر من الأمراض التي ينقلها القراد، كما أكد شومان. وينطبق الأمر نفسه على البعوض. يميل الكثيرون إلى السباحة في الأيام الحارة، لكن هذه الحشرات غالباً ما توجد بالقرب من المسطحات المائية. ينبغي عليك دائماً استخدام واقي الشمس للحماية من الأشعة الضارة، لكن هذا مهم بشكل خاص في الأيام المشمسة جداً. أشار شومان إلى أنه يضع واقياً من الشمس وقبعة لتجنب حروق الشمس عندما يكون الجو حاراً في الخارج. وفقاً للصيدلي مايكل شو، هناك أربع فئات من الأدوية الشائعة نسبياً التي يمكن أن تؤثر على تحملك للحرارة: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهيستامين، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الذهان. وأفاد شو، الذي يعمل في «مايو كلينك» بولاية فلوريدا: «ربما تكون هذه هي الأدوية الرئيسة التي يُتصوّر أنها قد تُسبب عدم تحمل الحرارة». وأضاف أن هذه الأدوية قد تُؤثر على تنظيم حرارة الدماغ وكمية العرق؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالجفاف وضربة الشمس وغيرها.