logo
أخبار العالم : دراسة: الوقاية من مرض باركنسون قد تبدأ من مائدة العشاء

أخبار العالم : دراسة: الوقاية من مرض باركنسون قد تبدأ من مائدة العشاء

الجمعة 9 مايو 2025 10:45 صباحاً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت دراسة جديدة أنّ تناول حوالي 12 حصة من الأطعمة فائقة المعالجة يوميًا، قد يضاعف أكثر من مرتين من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
تُعادل الحصة الواحدة في الدراسة 8 أونصات (240 ملليلترًا أو كوب صغير) من المشروبات الغازية المحلاة بالسكر أو المُحليات الصناعية، أو قطعة نقانق واحدة، أو شريحة واحدة من الكعك المُعبأ، أو ملعقة طعام واحدة فقط من الكاتشب، أو أونصة واحدة (28 غرامًا من رقائق البطاطس، علمًا أنّ الكيس الصغير النموذجي من رقائق البطاطس يحتوي على حوالي 1.5 أونصة (42.5 غرامًا).
قد يهمك أيضاً
أفاد الدكتور شيانغ جاو، المؤلف الرئيسي للدراسة، وأستاذ متميز، وعميد معهد التغذية في جامعة فودان بشنغهاي، في الصين، ببيان: "تُظهر أبحاثنا أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة المُعالجة، مثل المشروبات الغازية المحلاة، والوجبات الخفيفة المُعلبة، قد يسرّع من ظهور علامات مرض باركنسون المبكرة".
وأضاف جاو أنّ هذه الدراسة الأخيرة تُعد جزءًا من "الأدلة المتزايدة التي تشير إلى أن النظام الغذائي قد يؤثر على تطور مرض باركنسون".
قد يهمك أيضاً
ذكر الدكتور دانيال فان واملن، وهو المحاضر البارز في علم الأعصاب بكلية كينغز بالعاصمة البريطانية لندن، غير المشارك في البحث الجديد أنه رغم أن الدراسة كشفت عن أنّ الأشخاص الذين تناولوا كميات أكبر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر ميلًا إلى الإبلاغ عن المزيد من الأعراض المبكرة المرتبطة بمرض باركنسون، إلا أنها لم تجد علاقة مباشرة بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
ولفت واملن في بيان إلى أنّ "الدراسة لم تتتبّع ما إذا كان المشاركون قد تم تشخيصهم لاحقًا بمرض باركنسون. ومع ذلك، فإن وجود المزيد من هذه الأعراض المبكرة قد يشير إلى خطر أعلى مع مرور الوقت".
صحة الدماغ تبدأ "على مائدة الطعام"
حلّلت الدراسة بيانات النظام الغذائي والصحة لنحو 43 ألف مشارك في دراسة صحة الممرضات ودراسة متابعة المهنيين الصحيين، وهما دراستان في الولايات المتحدة تجمعان معلوماتٍ حول السلوكيات الصحية منذ عقود.
كان متوسط ​​أعمار المشاركين 48 عامًا، ولم يُصَب أيٌّ منهم بمرض باركنسون في بداية الدراسة. وقد أبلغ جميعهم ذاتيًا عمّا تناولوه كل بضع سنوات، وهو ما يُعَدّ قيدًا للبحث الجديد، إذ قد لا يتذكّر المشاركون كمية طعامهم بدقة.
وشملت الأطعمة فائقة المعالجة التي تم قياسها في الدراسة ما يلي:
المشروبات المحلاة صناعيًا أو بالسكر، التوابل، والصلصات، والمقبلات القابلة للدهن الوجبات الخفيفة أو الحلويات المعلبة الزبادي أو الحلويات المعتمدة على منتجات الألبان الخبز والحبوب الوجبات الخفيفة المالحة المعلبة
وجدت الدراسة ارتباطًا أيضَا بين العلامات المبكرة لمرض باركنسون وجميع أنواع الأطعمة فائقة المعالجة باستثناء الخبز والحبوب، ما أشار إلى وجود سمة مشتركة بين غالبية فئات هذه الأطعمة.
ويتمثل أحد الأسباب المحتملة بأنّ الأطعمة فائقة المعالجة تحتوي عادةً على كميات أقل من الألياف الغذائية، والبروتين، والعناصر الغذائية الدقيقة، لكنّها في المقابل تحتوي على سكر مضاف، وملح، ودهون مشبعة أو متحوّلة.
كما أشارت الدراسة إلى أنّ هذه الأطعمة قد تؤثّر على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، في حين أن المضافات الصناعية قد تزيد من الالتهاب، والجذور الحرة، وموت الخلايا العصبية.
Credit: Chan2545/iStockphoto/Getty Images
وكتب مؤلفو الدراسة مقالة افتتاحية نُشرت بالتوازي مع الدراسة جاء فيها، أنه "مع حجم عينة يتجاوز 42,800 مشارك، وفترة متابعة طويلة تصل إلى 26 عامًا، تميزت هذه الدراسة ليس فقط بقوتها، إنما بدقتها المنهجية أيضًا".
وقد تم تأليف المقال الافتتاحي بمشاركة الدكتور نيكولاوس سكارميس، وهو أستاذ مساعد بعلم الأعصاب السريري في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأمريكية، واختصاصية التغذية ماريا ماراكي، وهي الأستاذة المساعدة بطب الرياضة وعلم الأحياء الرياضي بالجامعة الوطنية الكابوديستريانية في أثينا، باليونان. ولم يشارك أي منهما في البحث الجديد.
وكتب الطبيبان أن "الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية تبدأ على مائدة الطعام"، وأضافا "أنّ الاستهلاك المفرط للأطعمة فائقة المعالجة لا يشكل فقط عامل خطر للأمراض الأيضية، بل قد يسرّع أيضًا العمليات التنكسية العصبية والأعراض المرتبطة بها".
قبل سنوات
نظر الباحثون في الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة Neurology الأربعاء، في المرحلة السابقة لمرض باركنسون، أي الأعراض المبكرة التي تظهر قبل سنوات أو عقود من التراخوما، والعضلات المتصلبة، والمشي البطيء، والتغيرات في وضع الجسم، وكلها تُعد من الأعراض المميزة لمرض باركنسون.
وقد تكون العلامات المبكرة لمرض باركنسون على الشكل التالي:
ألم الجسم الإمساك علامات الاكتئاب التغيرات في القدرة على الشم أو رؤية الألوان النوم المفرط خلال النهار
وأشارت الأبحاث إلى أن اضطراب النوم غير العادي، المتمثّل بقدرة الأشخاص على الحركة خلال مرحلة REM (حركة العين السريعة) من النوم، يعد أيضًا من العلامات المبكرة الرئيسية. في هذه المرحلة، عادةً ما يكون الجسم مشلولًا بحيث لا يمكنه تنفيذ أو محاكاة ما يراه في أحلامه.
وجدت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا حوالي 11 حصة يوميًا من الأطعمة فائقة المعالجة، مقارنةً بمن تناولوا ثلاث حصص فقط، كانوا أكثر عرضة بمعدل 2.5 مرة لظهور ثلاث أو أكثر من العلامات المبكرة لمرض باركنسون.
قد يهمك أيضاً
ذكرت الدراسة أن تناول المزيد من الأطعمة فائقة المعالجة ارتبط بزيادة خطر الإصابة تقريبًا بكل الأعراض باستثناء الإمساك.
وبقي هذا الاكتشاف صحيحًا حتى بعدما أخذ الباحثون في الحسبان عوامل أخرى قد تؤثر على النتائج، مثل العمر، والنشاط البدني، والتدخين.
وأوضح جاو لـCNN: "مرض باركنسون غير قابل للشفاء"، مضيفًا أنه "في دراستنا السابقة التي استندت إلى العينة ذاتها المستخدمة في التحليل الحالي، وجدنا أن نمطًا غذائيًا صحيًا بالإضافة إلى النشاط البدني يمكن أن يبطئ من تقدم المرض".
وشدّد على أن "اختيار تناول أطعمة أقل معالجة وأكثر تغذية كاملة قد يكون استراتيجية جيدة للحفاظ على صحة الدماغ".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : منها الحصبة وجدري الماء..إليكم أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها
أخبار العالم : منها الحصبة وجدري الماء..إليكم أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها

نافذة على العالم

timeمنذ 7 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : منها الحصبة وجدري الماء..إليكم أمراض خطيرة تحمي اللقاحات منها

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد التطعيم من أكثر الطرق أمانًا وفعالية للحماية من الأمراض شديدة العدوى. وتعمل اللقاحات عن طريق تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة التي تعمل على محاربة العدوى ومساعدة الشخص على التعافي، ومنعه من الإصابة بالمرض في المستقبل. يُعد الالتزام بجدول التطعيمات من بين أهم وسائل الوقاية التي تسهم في حماية الأطفال من أمراض خطيرة قد تؤثر على صحتهم ونموهم. في الانفوغراف أعلاه، إليكم أبرز الأمراض الخطيرة التي تساهم اللقاحات في حماية الأطفال منها ، وفقا لوزارة الصحة السعودية الحصبة: تسبب الحصبة طفحًا جلديًّا وحمى وسعالًا، ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات طويلة الأمد بالرئتين، أو الأذنين، أو المخ الحصبة الألمانية: تسبب الحصبة الألمانية حمى وطفحًا جلديًّا، وإذا أصيبت المرأة بها أثناء الحمل، فقد يولد طفلها بعيب خلقي الكزاز: يسبب الكزاز خللًا في عمل العضلات؛ مما يؤدي إلى صعوبة في الرضاعة والتنفس فيروس الروتا: فيروس الروتا يسبب الإسهال الشديد للأطفال والرضع؛ مما يُفقِدُهم العديد من سوائل الجسم، ويُعرِّضهم لحدوث الجفاف. شلل الأطفال: شلل الأطفال يسبب ضعف العضلات وألمها ويؤدي إلى شلل دائم. النكاف: يسبب النكاف تورم الغدد في الخدين، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات طويلة المدى في الدماغ أو الخصيتين الدفتيريا: تسبب الدفتيريا غطاءً سميكًا في الجزء الخلفي من الحلق يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في التنفس جدري الماء: يسبب جدري الماء الحمى، والتهاب الحلق، والطفح الجلدي، ويمكن لبعض الأطفال أن يحدث لهم مضاعفات، ويصابوا بعدوى في الرئة أو المخ فيروس الورم الحليمي: يسبب ظهور زوائد على الجلد أو الأغشية المخاطية (ثآليل) التهاب الكبد يسبب التهاب الكبد الفيروسي (أ) الحمى، والتعب، وفقدان الشهية، والغثيان، وألمًا في البطن، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والبول الداكن؛ ومن مضاعفاته فشل حاد في وظائف الكبد والوفاة. السعال الديكي: يتسبب السعال الديكي في حدوث سعال شديد والتهاب رئوي الحمى الشوكية: تسبب التهاب أغشية المخ، وحمى، وصداعًا شديدًا، وغثيانًا، وهذيانًا، وغيبوبة، وقد تؤدي إلى الوفاة. ولدى الأطفال الأصغر سنًّا قد تكون الأعراض مختلفة وتشمل البكاء المستمر، والخمول، وقلة الحركة، وعدم الرضاعة، وقد لا تكون مصحوبة بحمى. التهاب الكبد "ب ": يمكن أن يسبب التهاب الكبد (ب) مشاكل في الكبد، أو سرطان الكبد على المدى الطويل. الفيروسي (أ)

تقلل الكوليسترول وتحارب الأمراض.. فوائد مدهشة لـ"عشبة الخلود"
تقلل الكوليسترول وتحارب الأمراض.. فوائد مدهشة لـ"عشبة الخلود"

مصراوي

timeمنذ 8 ساعات

  • مصراوي

تقلل الكوليسترول وتحارب الأمراض.. فوائد مدهشة لـ"عشبة الخلود"

كتبت- نورهان ربيع: عشبة الجياوجولان هي عشبة تنمو في آسيا، وتتمتع بالعديد من الفوائد الصحية الهامة، فيما سميت بـ"عشبة الخلود" نظرًا لقدرتها على زيادة التمثيل الغذائي وتقليل الكوليسترول، مما يعزز من الصحة العامة، ويُعتقد أنها تساهم في إطالة العمر. في السطور التالية، نعرض أهم فوائد عشبة الجياوجولان الصحية بحسب ما ذكره موقع Verywell Health: الإجهاد والتوتر ويعتقد أن عشبة الجياوجولان تساهم في تخفيف القلق والتوتر، كما تعمل على تهدئة الأعصاب. مفيدة لمرضى السكري وأجريت دراسة على مجموعة من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، حيث تم إعطاؤهم شاي الجياوجولان، وثبت أن هذه العشبة تساعد في مقاومة الأنسولين، وبالتالي التحكم في مستويات السكر في الدم. السمنة وتساعد عشبة الجياوجولان في التحكم في الوزن وكتلة الجسم، ما يجعلها خيارا مناسبا للراغبين في خسارة الوزن والحصول على قوام ممشوق. مقاومة العديد من الأمراض وثبت أن عشبة الجياوجولان تمتلك القدرة على مقاومة العديد من الأمراض، مثل السرطان، وارتفاع الكوليسترول، ومرض الزهايمر، والخرف الوعائي، ومرض باركنسون، بالإضافة إلى إصابات الكبد والشيخوخة. اقرا ايضا: 7 طرق للحصول على نوم عميق- عليك اتباعها 6 أعراض خفية تشير إلى إصابتك بالحساسية كيف تؤثر قراءة الكتب على دماغك؟

صحة وطب : بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء
صحة وطب : بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

نافذة على العالم

timeمنذ 18 ساعات

  • نافذة على العالم

صحة وطب : بعد نجاح زراعة كلى من "خنزير".. أبرز المراحل التاريخية لزراعة الأعضاء

الثلاثاء 20 مايو 2025 01:30 صباحاً نافذة على العالم - بعد نجاح تجربة زراعة الكلى من "خنزير" معدل وراثيًا، والتى تم إجراؤها يناير الماضى بالولايات المتحدة الأمريكية، لمريض يدعى تيم أندروز، نشر موقع "CNN" تقريرًا يتضمن أبرز المراحل التاريخية لجراحات زراعة الأعضاء. وتم إجراء 48 ألف جراحة منها العام الماضى في الولايات المتحدة فقط، وتمهد التجارب المبكرة في مجال زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية، أي نقل أعضاء الحيوانات إلى البشر، الطريق لإنقاذ الأرواح، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يجدون صعوبة في إيجاد متبرعين متطابقين معهم. نقطة البداية في أوائل القرن العشرين، حاول الدكتور ماثيو جابولاي جعل عضو حيواني يعمل لصالح الإنسان، و في عام 1906، في مدينة ليون الفرنسية، قام جابولاي بربط كلية خنزير بمرفق امرأة تبلغ من العمر ٤٨ عامًا، واختار تلك المنطقة لسهولة الوصول إليها، كان الدم يدور عبر الكلية، وكانت الكلية تُنتج البول، رغم ذلك فشلت كلية الخنزير بسرعة، وتوفي المريضة بعد فترة وجيزة بسبب العدوى. أول زراعة كلى أول عملية زرع ناجحة للإنسان في عام 1954، أجريت أول عملية ناجحة لزراعة الأعضاء البشرية في العالم، على يد الدكتور جوزيف إي. موراي في ما يسمى الآن بمستشفى بريجهام والنساء في بوسطن، وذلك عندما أخذ موراي كلية من رونالد هيريك، البالغ من العمر 22 عامًا، وزرعها في شقيقه التوأم ريتشارد، ولأنهما كانا متطابقين، ظن جهاز ريتشارد المناعي أن العضو الجديد خاص به، مما منعه من رفض العضو الغريب، وبالفعل عاش ريتشارد هيريك ثماني سنوات أخرى، ولم يعانِ شقيقه المتبرع بالأعضاء من أي آثار جانبية ضارة. وبسبب إنجازه الطبي غير المسبوق،ـ حصل موراى على جائزة نوبل في الطب، لكن بسبب عدم التوصل للأدوية المثبطة للمناعة في تلك الفترة، أصبحت هناك قناعة بأن تلك الجراحات لن تنجح إلا مع التوائم المتطابقة، الذين اعتقدت أن أنظمتهم المناعية أن العضو الغريب هو عضوهم. لكن الأمر تغير عام 1962، عندما تم زراعة كلية من متبرع متوفى إلى إنسان لا تربطه به صلة قرابة، وكان يعالج بدواء مثبط للمناعة، وعاش المريض أكثر من عام، وزادت مدة بقائه على قيد الحياة عندما اكتشف الأطباء أن مثبطات المناعة تُعطي نتائج أفضل عند إعطائها مع الستيرويد بريدنيزون. الدكتور جوزيف موراى التوسع في جراحات زراعة الأعضاء بدأ أطباء زراعة الأعضاء بإجراء تجارب على الكلى، لأن الإنسان يمتلك كليتين ولا يستطيع العيش إلا بواحدة، كما أُتيحت للمرضى فرصة غسيل الكلى في حال فشل عملية الزرع، لكن بحلول أواخر ستينيات القرن الماضي، بدأوا بإجراء تجارب على الكبد والبنكرياس، وفي عام ١٩٦٧، أجرى الجراح الجنوب أفريقي الدكتور كريستيان بارنارد من مستشفى غروت شور في كيب تاون أول عملية زرع قلب، عندما زرع قلب شاب يبلغ من العمر ٢٥ عامًا لرجل يبلغ من العمر ٥٣ عامًا كان يحتضر بسبب مرض قلبي مزمن، لكنه توفى بعد ١٨ يومًا بسبب التهاب رئوي، وعاش مريض برنارد الثاني الذي خضع لعملية زرع قلب قرابة 19 شهرًا. أما مريضاه الخامس والسادس فقد عاشا قرابة 13 و24 عامًا على التوالي. بحلول تسعينيات القرن الماضي، أتاحت مثبطات المناعة، آفاقًا جديدة لزراعة أنسجة متعددة، في عام ١٩٩٨، أجرى الدكتور جان ميشيل دوبرنارد أول عملية جراحية لزراعة اليد في ليون، فرنسا، وفي عام ٢٠٠٥، أجرى هو والدكتور برنارد ديفوشيل أول عملية زرع جزئي للوجه لإيزابيل دينوار، وهي امرأة فقدت جزءًا من وجهها في هجوم كلب، وفي عام 2010، أجرى فريق إسباني بقيادة الدكتور خوان باريت أول عملية زرع وجه كامل. التوجه مرة أخرى للحيوانات توقفت أبحاث زراعة الأعضاء بين الكائنات الحية حتى تطوير أداة تعديل الجينات كريسبر في أوائل القرن الحادي والعشرين، حيث منحت هذه التقنية الحائزة على جائزة نوبل العلماء القدرة على تعديل جينوم الخنزير، لجعله أكثر توافقًا مع جينوم البشر، بما في ذلك إزالة تسلسلات رئيسية في الحمض النووي للخنزير، والتي من شأنها أن تؤدي إلى رفض الأعضاء بشكل شبه تلقائي لدى البشر، وقد أتاح الجمع بين ذلك وتقنيات الاستنساخ للعلماء فرصة الحفاظ على جينات متسقة وإنتاج متبرعين عالميين من الخنازير. وكان الاختبار الحقيقي في عام 2021، عندما تم زرع كلية خنزير معدلة وراثيا لمريض ميت دماغيا في مركز لانجون بجامعة نيويورك، بعدما وافقت عائلته على التبرع بجسده لإجراء تلك التجربة، وتم ربط الكلية بالأوعية الدموية في الجزء العلوي من فخذ المتلقي، خارج البطن، لمدة 54 ساعة، بينما كان الأطباء يفحصون مدى فعاليتها، بدا أن الكلية تعمل بكفاءة كلية بشرية مزروعة، ولم يلحظ الأطباء أي علامات رفض. وفي 7 يناير 2022، أجرى الجراحون في كلية الطب بجامعة ماريلاند أول عملية زرع كائن غريب في شخص حي، لديفيد بينيت، البالغ من العمر 57 عامًا، الذى كان مرضه شديدًا لدرجة لا تسمح له بزراعة قلب بشري، لكنه تمكن من الخضوع للإجراء التجريبي بموجب برنامج الاستخدام الرحيم التابع لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، والذي يسمح للمرضى الذين لا يملكون بدائل أخرى بتجربة العلاجات التجريبية، وعاش شهرين إضافيين بعد الجراجة. وكما هو الحال مع أي عملية جراحية لزراعة الأعضاء تجرى لأول مرة في العالم، فقد أدت هذه العملية إلى رؤى قيمة من شأنها أن تساعد جراحي زراعة الأعضاء على تحسين النتائج وتوفير فوائد منقذة للحياة للمرضى في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store