
اختراق طبي رائع.. اختفاء سرطان الدماغ من أب بريطاني في تجربة دواء جديد
ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، ستجري هيئة الخدمات الصحية تجربة علاج مناعي جديدة لأخطر أنواع سرطان الدماغ، الورم الأرومي الدبقي، وتبحث عن مرضى آخرين بهذا المرض بعد أن حقق أحد المرضى نتيجةً ملحوظة، حيث تلاشى الورم من دماغه.
ومن المقرر أن تشمل التجربة الجديدة 16 شخصًا على مدى 18 شهرًا، وسيتلقى المرضى الذين شُخِّصت إصابتهم بالورم الأرومي الدبقي دواء العلاج المناعي "إيبيليموماب" قبل العلاج التقليدي، مستفيدين من ذروة قوة جهاز المناعة.
العنصر الأساسي في هذه التجربة هو أن الدواء سيُعزّز جهاز المناعة لدى المرضى قبل خضوعهم لأي علاج آخر، عندما يكونون في حالة صحية جيدة بما يكفي لتحمّل العلاج المناعي.
تستند هذه التجربة، التي يُجريها المستشفى الوطني لطب وجراحة الأعصاب التابع لمستشفى جامعة كلية لندن، إلى دراسة سابقة شملت الدواء نفسه.
ووفقًا لـ"الإندبندنت"، لم يُظهر بن تروتمان، الأب البريطاني وأحد المرضى في التجربة السابقة، أي علامات على إصابته بورم أرومي دبقي لأكثر من عامين منذ تلقيه الدواء – وهي سابقة عالمية، نظرًا لأن معظم مرضى أورام الأرومة الدبقية يموتون عادةً في غضون 12–18 شهرًا.
وكان قد تم تشخيص مرض تروتمان في أكتوبر 2022 عن عمر يناهز 40 عامًا. الآن، يبلغ من العمر 43 عامًا، وبعد عامين وثمانية أشهر من تلقيه العلاج، أظهرت فحوصاته خلوه من أي علامات على وجود ورم.
نتائج واعدة
قال استشاري الأورام الطبية، الدكتور بول مولولاند، الذي يقود التجربة الجديدة وعالج تروتمان: "من غير المعتاد أن تظهر نتائج الفحص واضحة مع ورم أرومي دبقي، خاصةً أنه لم يخضع للجراحة المتابعة التي كان من المقرر إجراؤها لإزالة الورم الذي كان واضحًا في البداية في الفحوصات".
وأضاف قائلًا: "نأمل أن يُسهم العلاج المناعي والعلاج المتابع الذي تلقّاه بن في السيطرة على ورمه – وقد نجح ذلك حتى الآن، وهو أمر يسعدنا رؤيته".
تزوّج السيد تروتمان من إميلي بعد شهرين من العلاج المناعي، وفي أبريل، وُلدت ابنته مابل. وقالت زوجة تروتمان: "كان تشخيص حالته أكثر التجارب إيلامًا. كنا نتصارع مع حقيقة أن بن قد انتقل من حالة صحية مثالية ظاهريًا إلى حياة لا تتجاوز بضعة أشهر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 5 ساعات
- الشرق الأوسط
الابتسامة التي تكشف ما لا يُقال: هل يقرأ الذكاء الاصطناعي مشاعرك؟
«إذا كانت العيون مرآة الروح... فإن الوجه اليوم مرآة البيانات»؛ قول مأثور جديد من عصر الذكاء الاصطناعي. في عيادتي بين لندن والرياض، لطالما بدأتُ جلسات التجميل بسؤال بسيط أطرحه على مريض أو مريضة تجلس أمامي بابتسامة مترددة: «ما الذي تود تغييره في ابتسامتك؟»، ولكن في عام 2025، لم يتغير السؤال فقط... بل تغيَّر مَن يطرحه. لم يعد الجواب يُبنى على كلام المريض وحده؛ بل على قراءة دقيقة لتعبير وجهه يُجريها الذكاء الاصطناعي قبل أن ينطق بكلمة. في الماضي، كانت برامج «تصميم الابتسامة الرقمي» (Digital Smile Design) تكتفي بقياس المسافات: عرض الشفة، وتناسق اللثة، ونسبة الأسنان الأمامية. أما اليوم، فهي تُحلل شيئاً أعمق بكثير: الحالة النفسية الكامنة خلف الابتسامة. نعم، أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على تحليل ملامح الوجه الدقيقة -انحناءة بسيطة في زاوية الفم، وارتفاع الحاجب، واتساع الحدقة، أو تباين ألوان الجلد- ليكشف عن مؤشرات الاكتئاب، والقلق، والإرهاق النفسي، وحتى الألم المزمن، من صورة واحدة فقط. في دراسة حديثة نُشرت في يونيو (حزيران) 2025 من معهد «MIT Media Lab» بالتعاون مع جامعة طوكيو، استطاع الباحثون تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على رصد 32 نقطة دقيقة في الوجه. * علامات الاكتئاب: وتعرَّف النموذج على «علامات الاكتئاب» بدقة تجاوزت 87 في المائة، وذلك من خلال مراقبة تعبيرات متناهية البساطة، مثل ميلان الشفة أو انخفاض الحاجب. * علامات الإرهاق النفسي: أما في كوريا الجنوبية، فطوّر فريق من جامعة «Yonsei» نموذجاً مختلفاً كلياً؛ إذ إنه يعتمد على كاميرا الهاتف الذكي فقط، ويقيس تدفق الدم في الوجنتين والجبهة باستخدام موجات الضوء المنعكسة، لرصد الإرهاق النفسي المزمن بدقة عالية. وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة «Digital Health Sensors» في يونيو 2025، وطرحت فرضية جريئة: «قد تصبح الصورة بديلاً عن الاستبيان النفسي التقليدي». قد يتساءل القارئ: وما علاقة كل هذا بطب الأسنان؟ الإجابة تكمن في تفاصيل الوجه، وتحديداً في تلك الصور التي نلتقطها عادة خلال برامج «تصميم الابتسامة الرقمي» (Digital Smile Design) التي تُستخدم لوضع خطة علاجية لتجميل الابتسامة. ولكن الصورة نفسها التي كانت يوماً مجرّد أداة لقياس عرض الشفاه أو شكل اللثة، باتت اليوم بوابة إلى أعماق المشاعر الإنسانية. في 2025، لم يعد هدف الطب التجميلي هو الحصول على «ابتسامة مثالية» من حيث التناظر والنسب الجمالية فقط؛ بل أصبح الهدف أعمق: ابتسامة تُصمم بما يتناسب مع الحالة النفسية للمريض، وتُراعي خلفية مزاجه، وتخدم راحته العاطفية. في دراسة رائدة نُشرت في يوليو (تموز) 2025 ضمن مجلة الذكاء الاصطناعي التجميلي لطب الأسنان (Journal of Esthetic Dental AI)، أوصى فريق بحثي من جامعة زيوريخ (University of Zurich) بدمج ما يُعرف بـتحليل المشاعر الوجهية ضمن تخطيط الابتسامة، معتبرين أن: «الابتسامة المصممة بما يتوافق مع الحالة النفسية أكثر تأثيراً في تحسين جودة الحياة، من الابتسامة المثالية على الورق». وقد حملت الدراسة مشهداً افتراضياً يعكس واقعاً آخذاً في التحقق: شاب في الثلاثين من عمره، يدخل العيادة طالباً «ابتسامة هوليوودية». تلتقط الكاميرا صورة لوجهه. يحلل النظام الذكي ملامحه بدقة، ليُصدر تنبيهاً صامتاً: «احتمال اكتئاب معتدل– يُنصح بالإحالة إلى مختص نفسي». ما كان يوماً خيالاً أصبح الآن حقيقة تجريبية، عبر تقنية تُعرف باسم «نمذجة المشاعر الوجهية» (Affective Facial Modeling) وهي منظومة ذكية تحلل التعبيرات الدقيقة في الوجه لتقدير الحالة النفسية. تُستخدم حالياً في عدد من التجارب السريرية في أميركا الشمالية، ضمن مسارات العلاج الشامل في طب الأسنان التجميلي والسلوكي. وفي ولاية كاليفورنيا، أطلق مركز بحثي مشروعاً متقدماً في يوليو 2025 لربط تحليل الوجه ببيانات النوم، والتغذية، والهرمونات، بهدف بناء ملف نفسي– بيولوجي متكامل للمريض، يُستخدم في تصميم العلاجات التجميلية بشكل أكثر إنسانية وفعالية. ليس التحدي أن نصنع ابتسامة جميلة؛ بل أن نصنع ابتسامة تُشبه صاحبها، تُشبه لحظته، تُشبه تقلباته، وتُشبه ما لا يستطيع قوله بصوتٍ عالٍ. ابتسامة لا تُصمم فقط وفق المقاسات؛ بل وفق المشاعر. تُداوي بدل أن تُخفي، وتُعبّر بدل أن تُجمّل. لكن، كما هي الحال مع كل ثورة تكنولوجية تمسّ المشاعر البشرية، يبرز السؤال الأخلاقي قبل التقني: هل يمكننا الوثوق بخوارزمية تقرأ حزننا؟ من يملك الحق في أن يعرف ما يخفيه وجهنا؟ وهل يصبح المريض -وهو يبحث عن الجمال- عُرضة لتشخيص نفسي غير مقصود؟ هل من حق النظام أن يقترح عليه إحالة إلى عيادة نفسية، لأن زاوية فمه تميل قليلاً نحو الأسفل فقط؟ من هنا تبرز الحاجة إلى إطار قانوني وأخلاقي صارم، لا يُعيق الابتكار؛ بل يوجهه نحو الخير والكرامة. وقد كانت المملكة العربية السعودية سبّاقة حين أطلقت في عام 2023 منصة «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الطبي» بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لتضع الخطوط الحمراء والضوابط المهنية في كل ما يخص التعامل مع بيانات المرضى، ومشاعرهم، وتفاعلاتهم الشخصية. ورغم أن بعض الجامعات الخليجية بدأت تُدخل الذكاء الاصطناعي في التصوير الفموي وتخطيط الابتسامة، فإن تحليل المشاعر الوجهية (Affective Facial Analysis) لا يزال بعيداً عن التطبيق العملي في العيادات العربية، مع أنه قد يكون الفرصة الذهبية لمنطقتنا. فالشرق الأوسط الذي يُعد من أعلى مناطق العالم إنفاقاً على الجماليات، قد يكون أيضاً البيئة المثالية لتحويل هذا الذكاء من أداة تزيين إلى أداة شفاء نفسي واجتماعي. فاليوم الذي تُرصد فيه مؤشرات الاكتئاب الخفيف من درجة ميلان الشفة أو انخفاض الجفن ليس خيالاً بعيداً. وغداً، قد تصبح صورة ثلاثية الأبعاد لابتسامة المريض مفتاحاً لاختياره خطة علاج معرفي سلوكي، أو مجرد نصيحة بتأجيل زراعة تجميلية ريثما تتحسن حالته المزاجية. نحن في زمنٍ تُحلل فيه الخوارزميات كل شيء: من شبكية العين إلى أنماط النوم، ومن نبرة الصوت إلى انكسارات الوجه. لم يعد الوجه مجرّد هيئة خارجية؛ بل أصبح خريطة عصبية– عاطفية تعكس ما لا نقوله، وتُفصح عن هشاشتنا واحتياجنا للطمأنينة، حتى إن ابتسمنا. وحين تلتقي هذه الخريطة بذكاء تجميلي رحيم، وبعين طبية إنسانية تعرف متى تصمت الخوارزمية ومتى تتكلم، عندها فقط... يصبح الجمال باباً نحو الشفاء، لا القناع الذي نخبّئ خلفه ألمنا.


الشرق السعودية
منذ 11 ساعات
- الشرق السعودية
ابتكار طريقة بسيطة ودقيقة لكشف سموم المياه
طوّر فريق من الباحثين في جامعة برمنجهام البريطانية طريقة فائقة الدقة للكشف المبكر عن الطحالب الزرقاء السامة في المياه العذبة، وهي تقنية من شأنها أن تُحدث تحولاً في إدارة موارد المياه ومراقبة جودتها في ظل التغيرات المناخية المتسارعة. وبحسب دراسة نُشرت حديثاً في دورية الجمعية الأميركية للكيمياء تعتمد الطريقة الجديدة على تكنولوجيا الطيف الكتلي المتقدمة، والتي تمكّن الباحثين من رصد الكائنات الدقيقة المعروفة علمياً باسم البكتيريا الزرقاء أو "السيانوباكتيريا" قبل أن تتكاثر بشكل مفرط وتُكوّن ما يُعرف بـ"الازدهارات الطحلبية الضارة"، التي تظهر على شكل طبقة خضراء لزجة تغطي سطح البحيرات والبرك. وتُعد الطحالب الزرقاء من الكائنات المجهرية التي تنتشر طبيعياً في المياه السطحية، وهي تلعب دوراً مهماً في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين. إلا أن بعض أنواعها تُنتج سموماً تُعرف بـ"السيانو توكسينات" والتي ثبت أنها تُسبب أضراراً كبيرة للكائنات المائية والحيوانات، بل وتمتد مخاطرها إلى صحة الإنسان؛ إذ يمكن أن تُحدث تلفاً في الكبد، وأعراضاً عصبية خطيرة عند التعرض لها. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن مستويات السموم في بعض البحيرات تتجاوز الحدود المسموح بها لمياه الشرب، ما يُبرز الحاجة الماسة إلى أدوات للكشف المبكر قبل تحوّل الازدهار الطحلبي إلى أزمة صحية وبيئية. التقنية الجديدة تُعد تقدماً مهماً مقارنة بالأساليب التقليدية، وستُساعد في تحسين جودة المياه للاستخدام البشري، إضافة إلى دورها في حماية النظم البيئية الرطبة" "تيم أوفرتون" أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة برمنجهام وتعتمد الطريقة التقليدية للكشف عن هذه الطحالب على المجهر أو التسلسل الجيني، وهما طريقتان تستغرقان وقتاً، وقد لا تفرّقان بدقة بين الأنواع السامة وغير السامة، لكن فريق برمنجهام وجد مدخلاً مختلفاً يعتمد على التركيز على الجزء الأزرق من الطحالب. فمن خلال فحص الفروق الطفيفة في حجم المركّب الأزرق بين الأنواع المختلفة، تمكّن الباحثون من التمييز بين البكتيريا الزرقاء المنتجة للسموم وتلك غير الضارة، في وقت قياسي وبدرجة عالية من الحساسية. كما تعتمد التقنية على التركيز البصري والتحليلي على الجزء الأزرق من الطحالب، وهو الجزء المسؤول عن لونها المميز ويُعرف علمياً باسم "فيكوسيانين"، وهو بروتين صبغي يلعب دوراً في عملية التمثيل الضوئي لدى هذه الكائنات الدقيقة. وما يميز هذه التقنية هو قدرتها على رصد الفروق الدقيقة في حجم وشكل هذا المركّب الأزرق بين أنواع الطحالب المختلفة، إذ تبيّن أن الطحالب السامة تحتوي على نمط فريد ومميز من "الفيكوسيانين" يختلف قليلاً عن تلك غير السامة، سواء من حيث التركيب الجزيئي أو البنية الفيزيائية. ومن خلال تحليل الفروق باستخدام أدوات طيفية وحسابية دقيقة، أصبح بالإمكان التمييز بسرعة عالية بين الأنواع الضارة وغير الضارة من البكتيريا الزرقاء، دون الحاجة إلى إجراءات مخبرية معقدة أو وقت طويل. وتُعد هذه المقاربة تحولاً كبيراً في طرق مراقبة الإزدهارات الطحلبية، لأنها توفّر وسيلة سريعة وحساسة للكشف المبكر عن وجود السموم، مما يسمح للسلطات البيئية باتخاذ إجراءات وقائية قبل أن تتحول الطحالب السامة إلى خطر فعلي على الصحة العامة أو مصادر المياه. وقال المؤلف الأول للدراسة "جاسبريت ساوند" الباحث في جامعة "برمنجهام" البريطانية: "منهجنا الجديد سريع وحساس للغاية، ويمكنه تتبع كيفية تنافس الأنواع المختلفة من السيانوباكتيريا في مياه البحيرات، حتى قبل أن تبدأ الأنواع السامة بالهيمنة". ولا تقتصر الأداة الجديدة على رصد الأنواع السامة فحسب، بل تُمكّن أيضاً من الكشف المباشر عن السموم نفسها في المياه، وهو ما يمنح الجهات المسؤولة القدرة على التحرك بشكل وقائي. ويُتوقع أن تساهم هذه التكنولوجيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، وتحديداً الهدف السادس: "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، والهدف الثالث: "الصحة الجيدة والرفاه"، وذلك من خلال تحسين قدرة المجتمعات على مراقبة جودة المياه، والتعامل مع آثار التغير المناخي. وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة "تيم أوفرتون" أستاذ التكنولوجيا الحيوية الميكروبية في كلية الهندسة الكيميائية بجامعة برمنجهام أن "التقنية الجديدة تُعد تقدماً مهماً مقارنة بالأساليب التقليدية، وستُساعد في تحسين جودة المياه للاستخدام البشري، إضافة إلى دورها في حماية النظم البيئية الرطبة". ويقول الباحثون إن "التغير المناخي سيفرض تحديات أكبر في المستقبل من حيث تكرار وتعقيد الظواهر الطحلبية، وبالتالي فإن القدرة على تحديد مكونات الازدهار الطحلبي ومستوى السموم بشكل مبكر ستُتيح لنا اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن تقييد استخدام المياه أو معالجتها، وتقديم التحذيرات اللازمة لحماية الصحة العامة". أنواع سموم المياه الزرنيخ عنصر موجود طبيعياً في التربة والصخور، لكنه يتسرّب أحياناً إلى المياه الجوفية، كما يمكن أن ينتج عن التلوث الصناعي أو الزراعي. التعرّض المزمن للزرنيخ في مياه الشرب قد يؤدي إلى اضطرابات عصبية، واضطراب في نظم القلب، وإحساس مزعج بالوخز في الأطراف. يمكن إزالة الزرنيخ من المياه عبر تقنيات مثل التناضح العكسي، أو التقطير، أو التبادل الأيوني. النحاس يتسرب إلى المياه من الأنابيب المنزلية القديمة المصنوعة من النحاس، خاصة بعد فترات ركود طويلة للماء داخل الأنابيب. التسمم بالنحاس يسبب الغثيان، والقيء، والإسهال، وألم المعدة. للتقليل من الخطر، يُنصح بتشغيل الصنبور لفترة لا تقل عن 15 ثانية قبل الاستخدام، وعدم استخدام الماء الساخن في الشرب أو الطهي، بالإضافة إلى استخدام أنظمة تنقية معتمدة مثل التقطير أو الترشيح الفائق. الرصاص أخطر هذه المواد يتسرب من الأنابيب القديمة أو الحنفيات المصنوعة من سبائك تحتوي على الرصاص. تكمن خطورته في تأثيره التراكمي على الدماغ والجهاز العصبي، لا سيما عند الأطفال، إذ يُمكن أن يسبب انخفاضاً في معدلات الذكاء واضطرابات سلوكية، إلى جانب زيادة خطر الإجهاض عند الحوامل. يمكن إزالة مصدر الرصاص إن أمكن، أو استخدام فلاتر مياه معتمدة قادرة على احتجازه. النترات ناتجة عن تسرب الأسمدة أو مخلفات المواشي إلى المياه الجوفية. أكثر من يتأثر بها هم الرضّع، إذ يمنع النترات قدرة الدم على نقل الأكسجين بكفاءة، وهي حالة تُعرف باسم "متلازمة الطفل الأزرق". تشمل الأعراض انخفاض ضغط الدم والقيء وتشنجات المعدة. ويُمكن التخلص من النترات باستخدام أنظمة تنقية متقدمة مثل التقطير أو التناضح العكسي. مجموعة PFAS معروفة باسم "المواد الكيميائية الأبدية"، والتي لا تتحلل بسهولة في البيئة. تستخدم هذه المواد في الصناعات والمنتجات الاستهلاكية مثل الملابس المقاومة للماء أو السجاد المقاوم للبقع، وقد وُجدت آثار لها في مياه الشرب في عدد من المناطق. ترتبط المستويات العالية من PFAS بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، واضطرابات هرمونية، وارتفاع الكوليسترول، ومضاعفات أثناء الحمل. لا يمكن التخلص منها إلا باستخدام فلاتر خاصة. الرادون مع أنه غاز مشع طبيعي يتكوّن في المياه الجوفية، إلا أن استخدام المياه في الحمام أو المطبخ قد يؤدي إلى انطلاق هذا الغاز واستنشاقه، ما يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة على المدى الطويل. ينصح باستخدام أنظمة تهوية متخصصة أو مرشحات الكربون النشط على مستوى مدخل المياه الرئيسي للمنزل للتقليل من التعرض. واعتمدت الدراسة على تحليل عينات من عدد من البحيرات في بريطانيا، وكشفت أن محتوى الطحالب الزرقاء يختلف من بحيرة لأخرى، وهو ما يفتح الباب أمام رسم خرائط طيفية دقيقة للبحيرات، تتضمن تركيبتها البيولوجية ومخاطرها المحتملة. ويتطلع فريق البحث إلى تعميم التقنية لتُستخدم في المرافق الحكومية، ومراكز مراقبة البيئة، وشركات معالجة المياه، بل وربما يتم تطوير أجهزة محمولة صغيرة تعتمد نفس التكنولوجيا وتُمكّن من فحص المياه في الميدان خلال دقائق. في ظل ازدياد حدة التغيرات المناخية وما تسببه من اختلالات بيئية، تمثل هذه التقنية الجديدة من جامعة برمنجهام أداة واعدة لتحصين المياه العذبة من أحد أكثر التهديدات غموضاً وخطورة. ومن خلال القدرة على الكشف المبكر والتحديد الدقيق للسموم، فإن هذه الأداة ليست مجرد إنجاز علمي، بل هي خطوة في اتجاه مستقبل أكثر أماناً.


صحيفة سبق
منذ 20 ساعات
- صحيفة سبق
6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول.. وهذه فعاليتها
مع تزايد الجدل حول أدوية الستاتينات لعلاج ارتفاع الكوليسترول، يلجأ كثيرون إلى بدائل طبيعية رغم تأكيد الأطباء أنها ليست بدائل علاجية تامة، بل خيار داعم للحالات الخفيفة أو الوقائية. ووفق تقرير نشرته صحيفة 'تلغراف' البريطانية، فإن 6 بدائل طبيعية أظهرت بعض الفاعلية في خفض الكوليسترول الضار، هي: الستيرولات والستانولات النباتية تقلل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء وتخفض مستوياته بنسبة تصل إلى 10%. الشوفان والشعير بفضل احتوائهما على 'بيتا جلوكان'، يساهمان في تقليل الكوليسترول بنسبة 5-10% عند الاستهلاك اليومي. أوميغا 3 رغم عدم خفضه للكوليسترول الضار، إلا أنه يُخفض الدهون الثلاثية بنسبة 20-30% ويُعزز صحة القلب والمخ. أرز الخميرة الحمراء يُشبه تأثير الستاتينات، لكنه غير منتظم في التركيب وقد يسبب مشاكل في الكبد إذا أُخذ بجرعات عشوائية. قشور السيليوم ألياف قابلة للذوبان تساعد على خفض الكوليسترول بنسبة 5%، وتُستخدم أيضًا كمليّن طبيعي. الثوم قد يُخفض الكوليسترول بنحو 10%، لكن الجرعة الفعالة تتطلب كميات كبيرة يصعب تناولها يوميًا. وأشار الأطباء إلى أن خل التفاح لا يملك دليلاً علميًا كافيًا لفاعليته في خفض الكوليسترول. - اتباع نظام غذائي غني بالألياف - ممارسة الرياضة بانتظام - تقليل الكحول والإقلاع عن التدخين - الحفاظ على وزن صحي