
ترامب يهدد بسحب الجنسية من إعلامية أمريكية انتقدته في أعقاب سيول تكساس
وهذا هو أحدث خلاف في عداء مستمر لسنوات بين الطرفين على وسائل التواصل الاجتماعي.
كتب ترامب على منصة تروث سوشيال 'نظرا لأن تصرف روزي أودونيل ليس في مصلحة بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديا في سحب جنسيتها'، مستحضرا مبدأ الترحيل الذي تلجأ إليه الإدارة الأمريكية عند محاولات إبعاد محتجين مولودين في الخارج عن البلاد.
وقال 'إنها تشكل تهديدا للإنسانية، ويجب أن تبقى في بلدها الرائع أيرلندا، إذا كانوا يريدونها. بارك الله في أمريكا!'.
وبموجب القانون الأمريكي، لا يمكن لرئيس الولايات المتحدة أن يسحب الجنسية من أمريكي مولود هناك. ووُلدت أودونيل في ولاية نيويورك.
ووجه ترامب دوما إهانات وانتقادات لأودونيل وانتقلت إلى أيرلندا في وقت سابق من هذا العام مع ابنها البالغ من العمر 12 عاما، بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية.
وقالت في مقطع فيديو على تطبيق تيك توك في مارس/ آذار الماضي إنها ستعود إلى الولايات المتحدة 'عندما يصبح الوضع آمنا لجميع المواطنين للحصول على حقوق متساوية'.
وردت أودونيل على تهديد ترامب في منشورين على حسابها على إنستغرام، قائلة إن الرئيس الأمريكي يعارضها لأنها 'تعارض مباشرة كل ما يمثله'.
ويبدو أن تهديد ترامب رد على مقطع فيديو نشرته أودونيل على تطبيق تيك توك تنعى فيه 119 شخصا توفوا في سيول تكساس هذا الشهر.
وألقت باللوم على التخفيضات الواسعة التي أجراها ترامب في وكالات البيئة والعلوم المعنية بالتنبؤ بالكوارث الطبيعية الكبرى.
وواجهت إدارة ترامب والمسؤولون المحليون ومسؤولو الولايات تساؤلات متزايدة حول إجراءات كان يمكن اتخاذها لحماية وتحذير السكان قبل السيول التي حدثت بسرعة هائلة في ساعات ما قبل فجر عطلة يوم الاستقلال في الرابع من الشهر الجاري مما أودى بحياة كثيرين من بينهم عشرات الأطفال.
(رويترز)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
التسوية المعلقة في أوكرانيا... تردد ترامب يقابله تصميم بوتين على الحرب
في مؤشر إلى ربط الأقوال بالأفعال، تجاهلت روسيا إنذار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 ، لإبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، وشنت، فجر أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً بـ400 مسيّرة وصاروخ باليستي واحد، على جنوب وشرق أوكرانيا. في حين واصل ترامب إطلاق تصريحات متناقضة، خفف فيها من تبعات "انقلاب" غير مكتمل في مقارباته لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا، ولا سيما أنه لطالما وعد بإنهاء الحرب سريعاً، فيما رعت بلاده محادثات سلام بين كييف وموسكو في إسطنبول التركية، خلال الأشهر الماضية، لم تفض إلى نتائج. وجه ترامب الاثنين الماضي، إنذاراً إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024 من أجل إبرام اتفاقية سلام مع أوكرانيا في غضون 50 يوماً ، ملوحاً بفرض رسوم جمركية بواقع 100% على روسيا وشركائها التجاريين ما لم تتوصل إلى اتفاق سلام. وأعلن ترامب في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإرسال أسلحة إلى أوكرانيا، قائلًا: "إنها صفقة كبيرة جداً. نتحدث عن معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات، سيتم شراؤها من الولايات المتحدة وتسليمها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وسيتم إيصالها إلى ساحة المعركة بسرعة". وأشار ترامب إلى أن بطاريات صواريخ "باتريوت" جديدة ستُرسل إلى أوكرانيا خلال الأيام القليلة المقبلة، معرباً عن شعوره بخيبة أمل من محادثاته مع بوتين، مشدداً على ضرورة "الانتقال إلى الأفعال. يجب تحقيق نتائج". وبعد يوم واحد أشار ترامب، مساء أول من أمس الثلاثاء، للصحافيين في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند، كاليفورنيا، أن "بوتين يقول مراراً إنه يريد السلام، وأعتقد أنه يريده بالفعل. آمل ذلك. سنعرف ذلك قريباً"، معتبراً أن ذلك "حتى الآن كله كلام ولا أفعال" ووسط تقديرات بأنه منح الجيش الروسي مهلة إضافية لحسم الأوضاع قبل حلول الخريف المقبل، أشار ترامب ترامب على أن المهلة المحددة لإبرام السلام قد "تنتهي قريباً". وذكر أن الأسلحة يتم شحنها بالفعل إلى أوكرانيا، قائلاً "بدأ شحن الصواريخ من ألمانيا، وستحصل الولايات المتحدة على ثمنها كاملاً"، موضحاً أن هذه الشحنة تتم بموجب اتفاقية مدعومة من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، وأن الدفعات ستسدد إما من خلال الحلف وإما من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. تقارير دولية التحديثات الحية تكتيكات لكسر جمود حرب أوكرانيا: الدراجات النارية سلاح مستحدث نفى ترامب في الوقت نفسه وجود مخططات لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، محذراً كييف من توجيه ضربات إلى موسكو، في رد على تقارير إعلامية أوردت أن ترامب ناقش مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصورة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. مطلع الشهر الحالي، توجيه ضربات إلى موسكو. وكان موقع "أكسيوس" الأميركي أورد في وقت سابق، نقلاً عن مصادر، أن خطة توريد الأسلحة الجديدة إلى كييف قد تتضمن صواريخ بعيدة المدى قادرة على إصابة أهداف داخل العمق الروسي، بما في ذلك موسكو. وقال ترامب رداً على سؤال عما إذا كان ينبغي لزيلينسكي ضرب موسكو أو مناطق أكثر عمقاً في الداخل الروسي بوصفه جزءاً من حملة لقلب الطاولة على الكرملين، قال ترامب للصحافيين: "لا، لا ينبغي أن يستهدف موسكو". ولدى سؤاله عما إذا كان على استعداد لتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وكذلك المزيد من الأسلحة الدفاعية، أضاف: "لا ، نحن لا نتطلع إلى القيام بذلك". في المقابل نقلت وكالات أنباء روسية، أمس، عن الكرملين (الرئاسة الروسية)، أن توريد الغرب أسلحة إلى أوكرانيا يأتي على رأس جدول الأعمال بالنسبة لموسكو، مضيفاً أنه يراقب هذه المسألة بدقة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا عمل تجاري. وكان بيسكوف، اعتبر أن حديث ترامب يوم الاثنين الماضي، "موجه بالدرجة الأولى إلى الرئيس فلاديمير بوتين شخصياً"، مشدداً للصحافيين على أن إنذار ترامب "خطير للغاية"، وأن "أوكرانيا ترى في قرارات الولايات المتحدة إشارةً إلى مواصلة الحرب وليس الدفع نحو السلام". رغم لهجة الرئيس الأميركي الحادة لكن من الواضح أنه لم يحسم أمره تماماً نحو توجيه الضغوط على الجانب الروسي وجاء الرد الروسي الأقوى من بكين، إذ بعد لقاء مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، إن بلاده لن تتراجع عن مواقفها تحت الضغط، مضيفاً: "نعمل وفقاً للخطة التي أقرها الرئيس (بوتين)، وهذه الخطة تتضمن ضماناً للمصالح المشروعة للاتحاد الروسي". وبدا حرص لافروف على عدم توجيه انتقادات مباشرة إلى ترامب، إذ قال إن بلاده "تريد فهم دوافع تصريح الرئيس الأميركي بشأن مهلة 50 يوماً لتسوية الأزمة الأوكرانية". وحمل لافروف الاتحاد الأوروبي و"ناتو" المسؤولية عن التصعيد، مشيراً إلى أن "من الواضح أن ترامب يتعرض لضغوط هائلة، وإن كانت غير لائقة"، من الطرفين "اللذين يدعمان بلا مبالاة مطالب زيلينسكي بمواصلة إمداده بالأسلحة الحديثة، بما فيها الهجومية، على حساب إلحاق ضرر متصاعد بدافعي الضرائب في الدول الغربية". كما حمل لافروف أوكرانيا مسؤولية تأجيل عقد جولة ثالثة من مفاوضات إسطنبول للتوصل إلى تسوية (بعد جولتين في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران الماضيين لم تفضيا إلا إلى صفقات تبادل أسرى وقتلى الحرب)، مشدداً على أن هذه المفاوضات لم تستنفد بعد. ورأى لافروف أن الضغوط الغربية تتزامن مع امتناع كييف عن إبداء جدية في عملية المفاوضات تحت تأثير الحلفاء الغربيين. انقلاب ناقص رغم لهجة ترامب الحادة، من الواضح أنه لم يحسم أمره تماماً نحو توجيه الضغوط على الجانب الروسي. واللافت تجاهل ترامب مشروع قانون (قبل عدة أشهر بدفع من السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام) يحظى بإجماع أكثر من 80 سيناتوراً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لفرض رسوم جمركية على مشتري النفط واليورانيوم من روسيا بواقع 500%، في خطوة يمكن أن تجفف مصادر تمويل الحرب على أوكرانيا وقد تجبر الكرملين على إبداء مرونة أكبر في المفاوضات بحسب تصورات واضعي القانون. وبحسب ما نقله موقع أكسيوس، في 13 يوليو/ تموز الحالي، فإن قرار ترامب بإعلان توريد أسلحة جديدة لأوكرانيا جاء بعد مكالمة هاتفية مع بوتين في 3 يوليو الحالي. وبحسب مصادر الموقع فإن بوتين أبدى خلال المكالمة نيّته تنفيذ هجوم جديد خلال الـ60 التالية للسيطرة الكاملة على المناطق التي تحتلها روسيا جزئياً. حال صحة معلومات الموقع الأميركي، فإن ترامب وافق ضمنياً على مهلة إضافية لبوتين لإتمام هجومه والوصول إلى أهدافه التي لا يستطيع التراجع عنها. ومعلوم أن روسيا تصر على انسحاب القوات الأوكرانية من مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابورزجيا وخيرسون، وهي مناطق تسيطر القوات الروسية على قرابة 75% منها حالياً. وبعد إعلان ضمها في خريف 2022، لا يمكن للكرملين وقف الحرب من دون السيطرة عليها كاملة. وفي مؤشر إلى عدم نجاعة "إنذار ترامب" ارتفعت مؤشرات البورصة الروسية قرابة 3% بعد تصريحات ترامب يوم الاثنين. رصد التحديثات الحية "أكسيوس": كواليس موافقة ترامب على تزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة واستقبلت قنوات "زي" الموالية للكرملين تصريحات ترامب بسخرية، فيما كتب المدوّن يوري بودولياكا: "يمكنه تغيير رأيه عدة مرات خلال هذه الأيام الـ50. وليس من قبيل المصادفة أن بورصة موسكو ارتفعت بحدّة في غضون دقائق بعد هذا التصريح". كذلك علقت قناة "ريبار" (Rybar) المقربة من وزارة الدفاع الروسية، على تصريحات ترامب بالقول "تمخض الجبل فولد فأراً"، بينما تباينت آراء المحللين الأميركيين، إذ رأى بعضهم أن التصريحات "منعطف حاسم"، و"خطوة كبيرة إلى الأمام لأوكرانيا"، و"نهج جديد يتبعه الرئيس ترامب تجاه الصراع". واعتبر روبرت ماغينيس، المعلق في قناة "فوكس نيوز" الأميركية، أول من أمس، أن هذا القرار يمثل "تحولاً استراتيجياً من التردد إلى الحسم في موقف الولايات المتحدة من الحرب الروسية على أوكرانيا". ويكمن هذا التحول، في رأيه، ليس فقط في استعداد ترامب لتزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية وهجومية عبر حلفاء "ناتو"، بل أيضاً في إنشاء منظومة فعالة لتوريد الأسلحة منسّقة من قبل الحلف، تقوم على الزيادة المستقرة في الطلبات من الصناعات الدفاعية الأميركية. ووصف ماغينيس هذا التوجه بأنه "سياسة ذكية تقوم على احترام دافعي الضرائب الأميركيين، وتوظيف أموال حلفائنا، وهي سياسة توجّه رسالة واضحة إلى موسكو: العالم الحر لم يعد مستعداً للانتظار". من جهتها رأت جين شاهين، العضو الديمقراطية في مجلس الشيوخ وعضو لجنة الشؤون الخارجية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أدرك، بناءً على تصريحاته الأخيرة على الأقل، أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين يتلاعب به"، مستدركة في تصريح لوكالة بلومبيرغ، أول من أمس، أنه "من غير الواضح ما إذا كان هذا الإدراك سيستمر طويلاً". وشددت على أن "الخصوم الآخرين يراقبون الوضع من كثب، بما في ذلك الصين". التعامل مع حرب أوكرانيا ومن المؤكد أن الحكم على تصريحات ترامب سابق لأوانه، ويعتمد على حجم ونوعية الأسلحة التي ستصل إلى أوكرانيا في ظل نقص حاد في منظومات الدفاع الجوي والصواريخ الاعتراضية والقذائف الصاروخية والمدفعية والمركبات على مختلف الجبهات. وفي هذا الإطار فإن الأمر الإيجابي بالنسبة لأوكرانيا يكمن في أنها ستحصل على مزيد من الأسلحة الأميركية عبر الوسطاء والممولين الأوروبيين، مع ضمان مواصلة التعاون الاستخباري الأميركي الأوكراني. عامل برزت أهميته على سير المعارك في مطلع الربيع الماضي حين أوقفه ترامب في مارس/ آذار الماضي. وفي المقابل، تبرز أسئلة حول قدرة أوروبا على توفير احتياجات أوكرانيا من الأسلحة سواء الأميركية عبر توفير الدعم المادي وإرسال شحنات "إسعافية" قبل الحصول على أسلحة أميركية تحل محلها، أو زيادة إنتاج الأسلحة في أوروبا ذاتها لضمان أمن القارة، ومنع انهيار أوكرانيا وتقوية موقفها التفاوضي. وفي ظل عدم اليقين في ما إذا كان ترامب يسعى بتصريحاته الأخيرة إلى المحافظة على "شعرة معاوية" مع بوتين والأوروبيين والصين، مع إبعاد بلاده عن تمويل حرب يرى أنها غير وجودية لشعاره "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، أو تشكل بداية لنهج جديد في التعامل مع الحرب في أوكرانيا، يبدو أن حرارة الهجوم الروسي الصيفي (الحالي) تتناسب طرداً ليس مع درجات الحرارة المرتفعة فحسب، بل مع تردد ترامب وتقلبات مواقفه. هجوم روسي واسع على ثلاث مدن أوكرانية باستخدام 400 مسيّرة وصاروخ باليستي واحد يختبر حدود الإنذار الأميركي وأمس، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، أن القوات الروسية سيطرت على قرية نوفوخاتسكي في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وكانت أعلنت في بيان سابق أمس، أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 8 طائرات مسيّرة أوكرانية خلال ليل الثلاثاء- الأربعاء، 3 منها فوق أراضي جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014. في المقابل ذكرت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، أن روسيا شنت هجمات واسعة فجر أمس، استخدمت فيها 400 مسيّرة، وصاروخاً باليستياً واحداً واستهدفت بشكل أساسي خاركيف وكريفي ريه وفينيتسيا، وهي ثلاث مدن تقع في أجزاء مختلفة من أوكرانيا. وقالت إنها أسقطت معظم المسيّرات، لكن 12 هدفاً من دون تحديدها، أصيبت بالصاروخ و57 مسيّرة. وأبلغت خدمات الطوارئ الوطنية عن مقتل اثنين في هجمات بمسيرات شرقي مدينة خاركيف، شمال شرق البلاد بالقرب من بلدة كوبيانسك، وهي منطقة تتعرض للهجمات الروسية منذ عدة أشهر. وقال أوليكساندر فيلكول، رئيس الإدارة العسكرية لبلدة ريفي ريه جنوب شرق البلاد، إن القوات الروسية أطلقت صواريخ وطائرات مسيّرة في هجوم مكثف أدى إلى انقطاع إمدادات الكهرباء والمياه عن بعض المناطق. واستهدفت الضربات خصوصاً خاركيف (شمال شرق)، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، وكريفي ريغ (الوسط)، مسقط رأس الرئيس فولوديمير زيلينسكي، وفينيتسا (وسط) وأصابت عدّة منشآت صناعية ومبان سكنية، بحسب السلطات. وأشار زيلينسكي، على منصة "إكس، أمس، إلى إصابة 15 شخصاً في الضربات وانقطاع التيّار الكهربائي.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
من يتخيّل ترامب حائزاً جائزة نوبل للسلام؟
لطالما اشتكى الرئيس الأميركي ترامب من عدم نيله جائزة نوبل للسلام "لو كنت أوباما لنلتها بعشر ثوان"، أو "أوباما لا يستحقّها... ومن الظلم أن ينالها". وتكون شكواه في لحظات انقلاب مزاجه: "نوبل... آه لن أنالها... مهما فعلت". هذا في العلن. وفي الكواليس، فجيش المتملّقين حوله (ابنه طبعاً دونالد جونيور) الذين اختارهم على أساس "الوفاء" له، من نواب ووزراء ومستشارين ومبعوثين إعلاميين، يهتفون بالجائزة لترامب، ويعلنون رفضهم هذا "الظلم"، بعدم منحها له. اثنان رشّحاه من خارج الولايات المتحدة، من بين المعروفين على الأقلّ، الأول نائب أوكراني (أوليكساندر ميريجكو)، تراجع بعد سنة عن اقتراحه بعدما تبيّن له أن ترامب لا القوة عنده ولا النيّة لإرساء السلام في أوكرانيا. والثاني مكتب رئيس الوزراء الباكستاني بعد تدخّل ترامب في "حلّ" النزاع بين الهند وباكستان. ماذا فعل ترامب ليستحق "نوبل للسلام"؟... داخل الولايات المتحدة نفسها، أفلتَ الأمنَ ذا الأقنعة في الشوارع بذريعة محاربة المهاجرين، وأعاد فتح معسكر غوانتنامو سيئ السمعة، وفرض "ميزانيةً واحدةً كبيرةً وجميلةً" تدمّر خدمات الدولة الصحّية والتعليمية، وأفرغ إدارات الدولة من خبرائها وموظّفيها، وسحب كلّ تمويل رسمي خاصّ بأزمة المناخ والكوارث التي تتسبّب بها، وأغلق أبواب أميركا على اقتصاد العالم. أفقرها، أضعفها... لائحة "سلمية" ترامب مع شعبه تطول؛ كلّ يوم بند جديد يُضاف إلى بنود تحويل الولايات المتحدة جمهوريةَ موز، تهدر بها الحرب الأهلية. إليكَ أغرب هذه البنود، ذاك القاموس الذي باتَ مُعتمَداً في الوثائق والمواقع الحكومية وفي البرامج المدرسية، وقد حُذِف منه حوالي مائة كلمة. ومن بين هذه الكلمات: عنصرية، تنوّع، أقليات، نسوية، تلوّث، أزمة مناخ، تمييز، عدالة، اضطهاد، صحّة نفسية، مساواة... أي أن ترامب يمشي بهداية رواية جورج أورويل "1984"، التي تصف إلغاء الكلمات بصفتها فاتحةً طريقاً نحو التسلّط. أمّا خارج الولايات المتحدة، فـ"الإنجازات" أكبر. أطلق ترامب تهديدات باحتلال كندا المجاورة وجزيرة غرينلاند البعيدة، وفرض رسوماً جمركية ضيّقت الخناق على مواطني الكوكب الأرضي كلّه، وأطلق وعداً بحلّ حربَي أوكرانيا وغزّة. في الأولى خدعه "صديقه" فلاديمير بوتين، واشتدّت الحرب، وأخرجت أوروبا من استقرارها، وزادت من ميزانيّاتها العسكرية. وفي الثانية، غزّة، ما زال ترامب يدور حول نفسه. هذه ملامح أوّلية لشخصية عالمية تعاني عقدة نقص جائزة نوبل للسلام. الآن، هل يحقّ لنتنياهو أن يسمّي مرشّحاً لجائزة سلام، في عشاء تفاوضي علني، رسمي، وبشيء من البروتوكولية، مثل مغلّف ومصافحة وكلمة قصيرة وتشكّرات؟ أطلق ترامب تهديدات باحتلال كندا المجاورة وجزيرة غرينلاند البعيدة، وفرض رسوماً جمركية ضيّقت الخناق على مواطني الكوكب الأرضي كلّه قبل التسمية هذه، كان نتنياهو ينشط كثيراً في مجال المديح لترامب: "ملتزم بأمن الشرق الأوسط وسلامه". هو الذي انسحب من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية إلى القدس، ورفع العقوبات عن بعض المستوطنين، ومارس أقصى الضغط على إيران، فيستجيب ترامب للغزل، ومن علاماته أنه يدعو المحكمة الإسرائيلية المشرفة على محاكمة نتنياهو بتهم الفساد إلى إلغاء كلّ شيء، التهم والمحاكمة... إلخ. ويحضر نتنياهو إلى أميركا، وتحصل واقعة العشاء وترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام. صاحب "الحرب الخالدة" بالقتل والتجويع والترحيل، المطلوب بمذكّرة جلب دولية بسبب جرائمه، القائد الذي لن يبقى في منصبه لو أوقف الحرب، هذا الرجل الذي يبغض السلام، يرشّح ترامب لجائزة سلام. ماذا يريد نتنياهو من ترامب؟... أن يمنحه الأخير المزيد من الوقت للقتل، أي عكس السلام، فيوافق ترامب، ويضغط على نفسه، ويستمرّ القتل، فيعود نتنياهو إلى إسرائيل مزهواً بأنه ما زال مسموحاً قتل أهل غزّة، وأن يعده بحرب مقبلة على إيران، وقد يفعل أو لا يفعل. فتحت "سابقة" نتنياهو الطريق أمام جمهرة من المتكلّمين عن "نوبل" وترامب، وفي طليعتهم خمسة رؤساء بلاد أفريقية: الغابون والسنغال وموريتانيا وغينيا بيساو وليبيريا. يظهرون مع ترامب في مكتبه، بمؤتمر صحافي مشترك. في بدايته، تبرز صحافية أنغولية، هي هاريانا فيراس، تسأل رؤساء هذه الدول إن كانوا ينوون ترشيح ترامب لجائزة نوبل، فنسمع "نعم"، وأشعار مديح. ولكن "الصفقة" التي جاءوا من أجلها تستحقّ هذا كلّه. يقول ترامب عنها: "كانت اليو إس إيد بيننا، والآن ننتقل مباشرة الى التجارة. التجارة هي القاعدة التي اعتمدتُ عليها دائما لحلّ خلافات كثيرة"، أي تحقيق "السلام". ماذا يقصد؟ إن ربح ترامب "نوبل للسلام" تسقط الجائزة معنوياً، وإذا خسرها، تكون المرّة الرابعة، ولا ييأس الـ"يو إس إيد" برنامج مساعدات أميركية خارجية تحصل القارّة الأفريقية على نصفه تقريباً، تشمل مجالات الصحّة واللاجئين والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلّحة والتنمية الاقتصادية والأمن الغذائي والمياه النظيفة والتعليم والبنى التحتية وحقوق الإنسان والفساد وحماية النساء، والوقف المفاجئ لهذه الأنشطة بمرسوم من ترامب يهدّد أوجه الحياة في بلدان هذه القارّة. أمّا "الصفقة" بين هؤلاء الرؤساء الأفارقة وترامب، فهي أن يحلّوا مشكلة حرمانهم المفاجئ من هذه البرامج الحيوية، بالأموال. بالملاليم التي سيقبضونها من شرائه موارد بلادهم بأبخس الأثمان، من أراضٍ ومعادنَ نادرةٍ واحتياطات النفط. ويسمّيها "تجارة". "أنشودة نوبل ترامب" أخذت طريقها إلى البروتوكول الرسمي الترامبي، كلّ من أراد حفظ رأسه عليه الانضمام إليها. وهذا البروتوكول دشّنه نتنياهو رسمياً ودولياً. والفكرة سوف تنتشر بين مؤيّد ومعارض لمنح الجائزة لترامب. وفي الخريف المقبل ستتجه الأنظار كلّها نحو ستوكهولم، فإمّا يربحها أو لا. إذا ربحها، تسقط الجائزة معنوياً، وتتسبّب بسجال عن معنى السلام والحرب والفقر والاستبداد والاحتلال والأخلاق والمعايير والقيم وبلاطات الملوك. وربّما يكون سجالاً إيجابياً، ينفض الغبار عن الكلمات، وإذا خسرها، تكون المرّة الرابعة، ولا ييأس. فكما أسّس موقعه الاجتماعي "سوشال تروث"، يمكنه أن يؤسّس جائزة سلام خاصّة به يمنحها لنفسه كلّ سنة، كلّ لحظة، تفجيراً لغروره.


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
تقييم أميركي: بإمكان إيران استئناف العمل في موقعين نووين خلال أشهر
أفاد خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على تقييم أميركي حديث، شبكة "أن بي سي نيوز"، اليوم الخميس، بأنّ الضربات الأميركية على إيران أدّت إلى تدمير أحد مواقع التخصيب النووي الثلاثة الرئيسية في البلاد، لافتين إلى أن الموقعين الآخرين لم يتعرّضا لنفس الدمار. ومن المرجح، بحسب المسؤولين الأميركيين، أنّ الموقعين تضررا جزئياً فقط، بحيث يمكن لطهران استئناف عمليات التخصيب فيهما خلال الأشهر المقبلة إذا قررت ذلك. ويقدّم هذا التقييم الأميركي نظرة أولية على حجم الأضرار التي تسببت بها الضربات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك في إطار عملية استخباراتية لا تزال جارية ويتوقع مسؤولو الإدارة أن تستمر لأشهر. ووفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين، فإنّ التقييمات الأولية قد تتغير مع توافر مزيد من المعلومات، إلا أنّ المؤشرات حتى الآن تُظهر أنّ حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، يفوق ما كشفت عنه التقديرات الأولى. وأضاف المسؤولون أنّ هذا التقييم لا يزال يُمثّل الرأي السائد داخل الدوائر الأمنية بشأن تأثير الضربات. وذكر مسؤولون أميركيون حاليون للشبكة أنّ الضربات الجوية الأميركية الأخيرة استهدفت ثلاثة مواقع لتخصيب اليورانيوم في إيران: فوردو، ونطنز، وأصفهان. ووفق التقييم الأميركي، فإنّ الضربة التي طاولت موقع فوردو، الذي يُعد من أبرز المراكز الحيوية في طموحات إيران النووية، نجحت في تعطيل قدرات التخصيب فيه لمدة قد تصل إلى عامين. وبحسب أربعة من هؤلاء المسؤولين، فإن هذا التقييم يأتي في إطار جهود إدارة دونالد ترامب المستمرة لمراجعة وضع البرنامج النووي الإيراني عقب الضربات، وقد تم إطلاع عدد من أعضاء الكونغرس ومسؤولي البنتاغون ودول حليفة على نتائجه خلال الأيام الماضية. أخبار التحديثات الحية ترامب: إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركية ترامب رفض خطة موسعة لضرب إيران وفي السياق نفسه، علمت شبكة "أن بي سي نيوز" أنّ القيادة المركزية الأميركية كانت قد وضعت خطة أوسع نطاقاً لاستهداف إيران، تضمنت قصف ثلاثة مواقع إضافية، ضمن عملية كانت ستستمر لأسابيع، وليس مجرد ضربة واحدة في ليلة واحدة، كما جرى في الهجوم الأخير. وبحسب مسؤول أميركي حالي وآخر سابق، فقد اطّلع ترامب على الخطة الموسعة لضرب إيران، لكنه قرر رفضها، انسجاماً مع نهجه في السياسة الخارجية القائم على تقليص الانخراط العسكري الأميركي في الصراعات الخارجية، وليس التورط فيها بشكل أعمق. كما أثارت الخطة مخاوف من سقوط عدد كبير من الضحايا. وتحدث مصدر مطّلع على تفاصيل الخطة للشبكة بالقول: "كنا مستعدين للمضي قدماً في تنفيذ خياراتنا، لكن الرئيس لم يرغب في ذلك". ووفقاً لأحد المسؤولين الحاليين وأحد المسؤولين السابقين، دارت نقاشات داخل الحكومتين الأميركية والإسرائيلية حول مدى ضرورة شنّ ضربات إضافية على المنشأتين الأقل ضرراً إذا لم توافق إيران قريباً على استئناف المفاوضات مع إدارة ترامب بشأن اتفاق نووي، أو إذا ظهرت دلائل على سعي إيران لإعادة بناء تلك المواقع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، لشبكة "أن بي سي نيوز": "كما قال الرئيس، وأكد الخبراء، فإن عملية مطرقة منتصف الليل، قضت تماماً على القدرات النووية الإيرانية". وأضافت: "أميركا والعالم أكثر أماناً بفضل تحركه الحاسم". وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة "أن بي سي نيوز" إنّ الدفاعات الجوية الإيرانية قد دُمّرت إلى حدّ كبير، مما يجعل من شبه المستحيل على إيران الدفاع عن نفسها ضد المزيد من الضربات على المنشآت في المستقبل. وأضاف: "لقد أُوضح أن إيران لم تعد تمتلك أي دفاعات جوية، لذا فإن فكرة قدرتهم على إعادة بناء أي شيء بسهولة هي فكرة سخيفة".