
من فعلها وفجر ميناء رجائي في إيران
في أحد أحاديثه العلنية السابقة كشف محمود أحمدي نجاد رئيس جمهورية الملالي الأسبق عن سوء الأوضاع الأمنية في إيران وأن استخبارات النظام مخترقة من قبل الأعداء وأن شخصيات استخباراتية رفيعة المستوى مكلفة حماية البلاد من التجسس تم كشفها تعمل جواسيس لصالح الموساد، وأنه عندما يكون التجنيد بهذا المستوى فإن شبكة عريضة من الجواسيس رفيعي المنصب يديرون إيران لصالح الأعداء، ومن هنا كان من السهل جدا التأكد مِن أن مَن وضع الملالي على رأس السلطة في إيران هو النظام العالمي، وأن نظام الملالي نظام مكلف بهدم المنطقة وترويضها وجعلها تحت التصرف، وتكتمل المخططات بتسليم العراق لملالي إيران لنزع قدراته تماماً ثم التوجه من بعد ذلك إلى سوريا لهدمها بعد أن هدموا لبنان، ثم القضاء على الحق الفلسطيني وإبادة غزة والقضاء على قدرات حماس وحزب الله وقتل قادتهما.
لم تكن عملية تفجير البيجرات في لبنان بعيدة عن أيدي الملالي والسماسرة والجواسيس المزدوجين التابعين لهم ولغيرهم أو حتى عن مرتزقتهم المتنفذين الساعين لكسب المال بأية طريقة ومع كائنٍ من يكون، وعقلية الأوروبي الشرقي ليست ببعيدة أيضاً عن الملالي وسلوكياتهم هم ومرتزقتهم.. اكتملت الأدوات وتوافرت الظروف بعد احتلال العراق وتسليمه لملالي السوء وجنودهم حيث تحسنت الفرص.. سيول أموال وممتلكات ونفوذ وأرصدة واستثمارات وأوراق وسندات وأمور كثيرة تسخرت بيد الملالي لينجزوا المهمة ويحققون مكاسب للرأسمالية العالمية لم تكن رموزها لتحلم بها...
الإلمام بالتاريخ وحُسن قراءة الأحداث وتحليل ما يجري لحظة بلحظة وبدقة يدفعنا نحو طرح العديدة من الأسئلة ليس لرغبة في الحصول على جواب فالجواب حاصل ومعلوم؛ لكن لإيصال الحقائق إلى من يهمه الأمر سواء كان إنسان يهمه حال أخيه الإنسان أو كان مسؤول وطني تنقصه المعرفة ومعرفة الحقائق أو عضو ضمن أفراد القطيع الهائم على وجهه وراء عمائم الشر القابعة في قم إيران والنجف بالعراق عل هذه القطعان تفيق ولا الأمل يراودني بأنها قد تفيق على الرغم من استحباب لهذه الغفوة القبيحة طويلة الأمد.. من بين الأسئلة التي لابد من طرحها هي: هل كان التفجير تفجير ميناء رجائي في بندر عباس نتيجة خلل أمني ونجاح استخباري لسلطات الاحتلال في فلسطين بمساعدة جواسيس الحرس الذين سرقوا ملفات المشروع الإيراني وقتلوا العلماء والقادة والشباب الثائر في العراق، وقتلوا العلماء في إيران، وقتلوا ضيفهم إسماعيل هنية ولم يستحوا من العار، وقتلوا حليفهم وسيدهم نصرالله، وقتلوا السنوار وقتلوا وقتلوا؟ أم كان هذا التفجير ضمن سيناريو متفقٌ عليه كسابقاته من السيناريوهات التي تحدث عنها ترامب فيما مضى وهو خارج البيت الأبيض؟
حفرة التفجير في ميناء رجائي بعمق 40 مترا وقطر دائرة التفجير مئات الأمتار ودمار التفجير بمساحة الميناء بالكامل مساحةً تتوسع تدريجياً مع الوقت، ثم تأتي صواريخ الحوثي على فلسطين المحتلة في هذا التوقيت لتقول شيئاً آخر، لتقول أن الحفرة ذات الـ 40 متر عمق قد تمت فعلا بمقذوف مرجح أن يكون صاروخيا يستند على معلومات استخبارية دقيقة كتلك التي قتلوا من خلالها إسماعيل هنية وحسن نصرالله وغيرهم، وكما تم التكتم على تفجيرات ميناء بيروت وهو نفس التفجير ذاته ولكن بأضرار كبيرة وكبيرة جدا على دولة في ظروف وحجم لبنان؛ تم التكتم بنفس الطريقة ونفس التوجيه على ملابسات تفجير ميناء رجائي.. والمستفيد هنا هو نظام الملالي خاصة في ظل التصعيد الجاري والمفاوضات الشكلية بينه وبين الإدارة الأمريكية.. وهنا خسران ميناء رجائي لا يعد بالأمر الكبير أمام استمرار الملالي في السلطة وبقدرات تُفرض على المنطقة كأمر واقع، وكسب المزيد من عنصر الوقت أهم وأثمن بكثير من أية مقدرات أو خسائر مادية، أما وقود الصواريخ فيمكن الأتيان به من نفس المصدر الآن أو بعد حين.
رسائل الصواريخ الكونكريتية التي أرسلها الملالي إلى سلطات الاحتلال في فلسطين المحتلة تم توضيحها أكثر وبشكل أدق من خلال صواريخ الحوثي.. الحوثي الذي لن يكون أغلى ولا أهم من حسن نصرالله لكنه يتمترس محصننا داخل اليمن ومحمياً بإرادة عربية لا تريد تصعيداً بالمنطقة حتى لا تسقط شظايا المهاترات على رؤوسهم، وخشية تفاقم الأزمة بالمنطقة إلى حرب فعلية تسحق العروش وتفرض ضرورة إعادة رسم الخريطة السياسية للمنطقة كما قالها أحد الحمقى في أثناء إبادة غزة وأهلها وأطفالها.
من فجر ميناء بيروت فجر ميناء رجائي والفعل في بيروت وبندر عباس كان بمقذوف حربي رد عليه الحوثي بالنيابة.
د. محمد الموسوي/ كاتب عراقي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن الخليجية
منذ 15 ساعات
- الوطن الخليجية
الغارديان: قطر تعيد تشكيل علاقتها مع واشنطن عبر بوابة الوساطات الدولية
شهدت العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة تحولًا لافتًا في السنوات الأخيرة، لا سيما في ظل نشاط الدوحة المتزايد على الساحة الدبلوماسية. وفي تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، أُلقي الضوء على دور قطر المتنامي كوسيط دولي، وكيف غيّر هذا الدور من موقعها في الحسابات السياسية الأميركية، وخاصة لدى الرئيس السابق دونالد ترامب. في زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، حظي ترامب باستقبال ملكي من قادة دول الخليج، في مشهد يعكس رغبتهم في توطيد العلاقات مع إدارته المحتملة. ورغم الانتقادات السابقة التي وجهها لقطر خلال ولايته الأولى – حيث وصفها عام 2017 بأنها 'من كبار ممولي الإرهاب' ودعم الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات ضدها – فإن المشهد قد تغير تمامًا. برزت قطر بشكل غير متوقع كواحدة من أبرز حلفاء ترامب في زيارته الثانية الرسمية، وذلك بعد أن ترددت تقارير عن نيتها التبرع بطائرة فاخرة من طراز بوينغ 747، تُقدّر قيمتها بـ400 مليون دولار، ليستخدمها كرئيس. وستؤول ملكية الطائرة لاحقًا إلى مكتبته الرئاسية، ما يسمح له بالاحتفاظ باستخدامها حتى بعد مغادرته المنصب. وتشير الغارديان إلى أن هذه الهدية لم تكن مجرد لفتة كرم، بل جزء من استراتيجية دبلوماسية قطرية أوسع، تهدف إلى ترسيخ مكانتها كوسيط موثوق دوليًا. فقد لعبت قطر دورًا محوريًا في التوسط بين واشنطن وطالبان خلال إدارة ترامب، كما استضافت محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في عهد بايدن. لكن الدور الأكثر حساسية كان في ملف غزة، حيث أصبحت قطر قناة رئيسية للتفاوض بين إسرائيل وحركة حماس بعد اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. وبفضل جهودها، تم التوصل إلى هدنات مؤقتة ساهمت في تهدئة التصعيد، وإن كانت تلك المبادرات قد قوبلت لاحقًا بانتقادات حادة من بعض السياسيين الأميركيين والإسرائيليين الذين هاجموا الدوحة بسبب استضافتها قادة حماس. ورغم المطالب الأميركية بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة، تمسكت قطر بدورها كوسيط محايد، مشيرة إلى أن إدارة أوباما هي من طلبت منها في 2012 توفير قناة اتصال غير مباشرة مع حماس. ومع تصاعد الجدل حول الطائرة الفاخرة، عادت الانتقادات من بعض رموز التيار اليميني الأميركي، مثل الناشطة لورا لومر، التي اعتبرت قبول ترامب للهدية بمثابة 'إهانة' بسبب ما وصفته بـ'العلاقات القطرية مع الجهاديين'. ومع ذلك، لم يُعلّق معظم الجمهوريين، الذين انتقدوا قطر في السابق، على خطوة ترامب، في انعكاس ربما لقدرة الأخير على فرض خطه السياسي على الحزب خلال ولايته الثانية. بهذا، تبدو قطر وقد نجحت في تحويل التحديات السابقة إلى فرص دبلوماسية، معيدة صياغة علاقتها بالولايات المتحدة من بوابة النفوذ والوساطة بدلًا من الاتهام والعزلة.


الأنباء
منذ 19 ساعات
- الأنباء
رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي: جنودنا يقتلون "أطفال غزة" كهواية
اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الإسرائيلي يائير غولان، بلاده بـ"قتل الأطفال كهواية" في قطاع غزة، وذلك في مقابلة أجراها مع هيئة البث الإسرائيلية (كان). وقال السياسي اليساري المعارض، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل في طريقها لأن تصير دولة منبوذة بين الأمم، كما كانت جنوب أفريقيا من قبل، إذا لم تعد إلى التصرف كدولة عاقلة". وأضاف غولان: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع أهدافا لتهجير السكان". واعتبر أن "هذه الحكومة تعج بالأشخاص المنتقمين، الذين يفتقرون إلى الأخلاق والقدرة على إدارة البلاد في حالات الطوارئ". وتابع: "وزراء الحكومة فاسدون، وعلينا إنهاء الحرب وإعادة الرهائن وإعادة بناء إسرائيل". وعلى الفور ردت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات غولان بلهجة حادة. ودان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تصريحات غولان ضد دولتنا وجنودنا الذين يخوضون معركة من أجل وجودنا". وقال نتنياهو في بيان، إن غولان ورفاقه في اليسار الراديكالي "يواصلون ترديد الافتراءات ضد جنودنا ودولتنا"، معتبرا أن "لا حدود للانحدار الأخلاقي". وذكر أن "غولان الذي شجع على عصيان أوامر الجيش وقارن بين إسرائيل والنازيين مرتديا بزة عسكرية وصل لحضيض جديد. قال إن إسرائيل تقتل الأطفال كهواية في حين نخوض حربا ونعمل على تحرير رهائننا وهزيمة حماس". كما قال وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن غولان "يكذب ويشوه سمعة إسرائيل وقواتها، ويشارك في مؤامرات أعدائنا الدموية لقتلنا". وعلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا إن غولان "تحدث باسم حماس"، بينما وصفه وزير الاتصالات شلومو كاري بـ"الإرهابي الذي يهدد أمن الجنود". وقال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت إن "القاتل الحقيقي للأطفال هو حماس"، بينما دعا بيني غانتس غولان للاعتذار، معتبرا أن تصريحاته "تعرض الجنود للخطر قانونيا". كما وصف أفيغدور ليبرمان التصريحات بأنها "مسيئة للجيش وأمن الدولة".


كويت نيوز
منذ 19 ساعات
- كويت نيوز
ترمب: سأتراجع عن مساعي إنهاء النزاع الروسي الأوكراني إن لم تحدث تطورات إيجابية
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أهمية أن تحدث تطورات إيجابية في سياق محادثات إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا لافتا إلى أنه سيتراجع عن مساعيه لإنهاء النزاع العسكري بين البلدين 'إن لم تحدث هذه التطورات'. وقال ترامب في تصريح للصحفيين خلال فعالية لوكالات إنفاذ القانون في البيت الأبيض مساء أمس الاثنين عقب إجرائه مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيقاف إطلاق النار بين موسكو وكييف 'أعتقد أن شيئا ما إيجابي سيحدث.. وإن لم يحدث فسأتراجع ببساطة وسيضطرون إلى الاستمرار'. وأضاف 'أعتقد أن الرئيس الروسي بوتين يريد إنهاء النزاع مع أوكرانيا.. ولو لم يرد ذلك لما تحدثت عنه' مشيرا في الوقت ذاته إلى صعوبة التصديق أن أحدا يريد استمرار الحرب. وذكر 'أعتقد الآن أن هناك فرصة جيدة لإنجاز إيقاف إطلاق النار.. لقد قلت لبوتين إنه حان الوقت لإيقاف هذا الأمر.. وأعتقد أنه يريد التوقف'. وفيما يتعلق بعدم فرض واشنطن عقوبات إضافية على موسكو قال ترامب 'لأنني أعتقد أن هناك فرصة لإنجاز شيء ما وإذا فعلت ذلك – فرض عقوبات – فقد تزداد الأمور سوءا.. ولكن قد يأتي وقت يحدث فيه ذلك'. وعما إذا كانت أوكرانيا تبذل جهودا كافية لإنجاز اتفاق ينهي النزاع العسكري مع روسيا قال الرئيس الأمريكي 'أفضل أن أخبركم بذلك بعد حوالي أسبوعين من الآن لأنني لا أستطيع الجزم بذلك' واصفا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه 'شخص قوي وليس من السهل التعامل معه.. ومع ذلك أعتقد أنه يريد التوقف'. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءه مساء أمس مكالمة هاتفية مطولة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إيقاف إطلاق النار في أوكرانيا مؤكدا أن موسكو وكييف ستبدآن 'فورا' مفاوضات إيقاف إطلاق النار تمهيدا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.