logo
انتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في شأن غزة من "دون تحقيق اختراق"

انتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في شأن غزة من "دون تحقيق اختراق"

Independent عربية٠٧-٠٧-٢٠٢٥
انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بعد ظهر اليوم الإثنين في الدوحة "من دود تحقيق اختراق"، على ما أفاد به مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، "انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين 'حماس' وإسرائيل في الدوحة"، لافتاً إلى أنه "لم يجر حقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات ستستمر"، وأضاف أن "حماس" تأمل في "التوصل لاتفاق".
وأفادت مصادر فلسطينية وكالة "رويترز"، أن رفض الوفد الإسرائيلي للسماح بدخول آمن وحر للمساعدات إلى غزة هو العقبة الرئيسة في المحادثات ويحول دون إحراز تقدم.
من جهته قال مصدر آخر مطلع على المفاوضات إن وفدي "حماس" وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى مساء اليوم (الإثنين)" في الدوحة.
في الوقت ذاته يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء في واشنطن، وقال ترمب والأحد، إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق. وصرح للصحافيين، "لقد نجحنا بالفعل في إخراج عدد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيجري إخراج عدد لا بأس به منهم، ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحافيين من أمام الطائرة في مطار بن غوريون قبيل توجهه إلى واشنطن، "أعتقد أن المحادثة مع الرئيس ترمب يمكن أن تسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعاً".
وكان مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، قال في وقت سابق الإثنين إنه "من المقرر أن تنطلق جلسة مفاوضات غير مباشرة قبل ظهر اليوم في الدوحة بين وفدي 'حماس' وإسرائيل لمواصلة التفاوض حول آليات تنفيذ المقترح لوقف النار والتبادل".
ومن غير المتوقع أن يعقد اللقاء بين ترمب ونتنياهو قبل الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (22:30 بتوقيت غرينتش) من دون الحضور المعتاد للصحافيين، حسب ما أفاد البيت الأبيض.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً على بدء الحرب.
محادثات الدوحة
وفق المصدر الفلسطيني المطلع على المحادثات في قطر عقدت جلسة مفاوضات غير مباشرة استكشافية مساء أمس الأحد عبر الوسطاء. وأضاف أنه "جرى تبادل وجهات النظر حول آلية تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى، ووقف النار والانسحاب" الإسرائيلي من القطاع.
وأشار إلى أن "وفد 'حماس' (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه" في الدوحة.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "'حماس' جادة وحريصة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب وإنهاء معاناة شعبنا، إن توفرت نوايا لدى الجانب الإسرائيلي بعدم التعطيل أو المماطلة".
وقال مسؤولان فلسطينيان مطلعان لـ"رويترز" إن الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" انتهت من دون نتيجة حاسمة. وأضافا أن الوفد الإسرائيلي غير مفوض بصورة كافية للتوصل إلى اتفاق مع الحركة لأنه "لا يملك صلاحيات حقيقية".
وكان نتنياهو قال الأسبوع الماضي، "أرسلتُ فريقاً للتفاوض مع تعليمات واضحة... إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها". وكان اعتبر أول من أمس السبت أن "التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة".
وفي وقت سابق أفادت مصادر فلسطينية مطلعة وكالة الصحافة الفرنسية بأن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لـ60 يوماً، وإفراج 'حماس' عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". ووفق هذه المصادر، فإن التغييرات التي تطالب بها "حماس" تتعلق بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والضمانات التي تسعى إليها لوقف الأعمال القتالية بعد 60 يوماً، واستعادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بعد لقائه نتنياهو أمس الأحد إن رئيس الحكومة لديه "مهمة ذات أهمية" في واشنطن، تتمثل في "التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم".
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم "حماس" عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
تصاعد الدخان من مبنى تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ ف ب)
التطورات الميدانية
في الأثناء قُتل 12 شخصاً في إطلاق نار أو ضربات إسرائيلية على قطاع غزة الذي يعد أكثر من مليوني نسمة نزحوا بصورة متكررة وفي ظروف صعبة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل.
واتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بالجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بهذا الشأن. ونظراً إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذر على الوكالة التحقق بصورة مستقلة من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.
وقال بصل إن من بين القتلى ستة في عيادة طبية تؤوي فلسطينيين نازحين. وأوضح أنه نقل إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة ستة قتلى و15 مصاباً بينهم عدد من الأطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت غرفة في مبنى عيادة الرمال التي تؤوي مئات النازحين غرب مدينة غزة.
وأدت الغارة إلى أضرار كبيرة في العيادة وحريق في عدد من أقسامها. واضطر عشرات النازحين إلى مغادرة خيامهم والغرف التي يقيمون فيها داخل العيادة، بحسب شهود عيان.
وقال علي الضاش، "تعرضت عيادة الرمال لضربتين في الليل وفجراً، انفجار ضخم، حريق شب في الغرف، ونقلوا عدداً من القتلى جثثهم كانت متفحمة"، وأضاف أنه اضطر مع عائلته إلى النزوح عند أقاربه في خيمة بمخيم الشاطئ غرب غزة.
وذكر بصل أن فلسطينياً قتل في غارة جوية صباح اليوم بعد استهداف منزله في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
كذلك، قتل شخصان في غارة جوية استهدفت منزلاً غرب مدينة خان يونس، وقتل ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي، في جنوب المدينة ذاتها.
وقال بصل إن الدفاع المدني نقل قتيلين و20 مصاباً من منتظري المساعدات بنيران القوات الإسرائيلية صباح اليوم في منطقة الشاكوش التي تبعد نحو كيلومترين عن مركز المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً في شمال غربي مدينة رفح.
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة (رويترز)
بيان مجموعة "بريكس"
في ريو دي جانيرو، أصدر قادة دول مجموعة "بريكس" إعلاناً مشتركاً، أمس، قالوا فيه "نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط" في غزة. كذلك، دعوا إلى "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
في مستهل القمة، قال مستضيفها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمته الافتتاحية "لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"حماس" ترفض الاتهامات الأميركية
نفى المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس" أمس، اتهامات وزارة الخارجية الأميركية للحركة بالاشتراك في هجوم وقع أول من أمس، وأدى إلى إصابة عاملي إغاثة أميركيين من "مؤسسة غزة الإنسانية" في موقع لتوزيع المواد الغذائية في القطاع.
وذكرت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، السبت، أن عاملي الإغاثة يتلقيان العلاج الطبي بعد إصابتهما بجروح غير مهددة للحياة في هجوم بقنبلة.
وقال ممثل شركة "يو.جي سولوشنز"، التي تتخذ من ولاية نورث كارولاينا الأميركية مقراً وتوفر الأمن في مواقع المؤسسة لتوزيع المساعدات في غزة، لـ"رويترز" أمس، إن الأميركيين المصابين يعملان بصفتهما متعاقدين أمنيين من القطاع الخاص.
وأضاف أن المتعاقدين كانا من القوات الخاصة الأميركية، ولم يطلقا النار بعد إصابتهما لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الذين كانوا بالقرب منهما.
وقال المكتب في بيان، "نرفض بشكل قاطع ومطلق الادعاءات الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، التي تزعم أن (المقاومة الفلسطينية) ألقت قنابل على عاملين أميركيين في مراكز ما تُسمى (مؤسسة غزة الإنسانية) المشرفة على مصائد الموت في قطاع غزة".
وأضاف البيان، "هذه الادعاءات المضللة ما هي إلا محاولة فجة لتبرير استمرار قتل وتجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتمثل تماهياً خطراً مع الرواية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي التي تسعى منذ بدء الحرب إلى شرعنة الجرائم المرتكبة ضد سكان غزة المدنيين، من خلال فبركة سرديات أمنية لتبرير استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عام على اغتيال هنية... هل تفتقد «حماس» قيادة قادرة على اتخاذ القرارات؟
عام على اغتيال هنية... هل تفتقد «حماس» قيادة قادرة على اتخاذ القرارات؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 دقائق

  • الشرق الأوسط

عام على اغتيال هنية... هل تفتقد «حماس» قيادة قادرة على اتخاذ القرارات؟

عام مضى على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، في 31 يوليو (تموز) 2024 في قلب العاصمة الإيرانية طهران؛ ما فرض على الحركة البحث عن خليفة له في ظروف حرجة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والحركة، وهي نجحت بعد 3 أشهر في قتل خلفه في المنصب، يحيى السنوار، الذي كان قائداً للحركة في قطاع غزة، وذلك بعد أن واجه قوة إسرائيلية في أحد المنازل بمدينة رفح جنوب القطاع. كان هنية يعدّ الوجه الدبلوماسي والسياسي المحنك في «حماس»، فتدرج بعضويته وقيادته، من مجرد ناشط في ذراعها الطلابية (الكتلة الإسلامية) ليكون مؤهلاً سياسياً لاحقاً للعب أدوار مختلفة، بينها إدارة مكتب مؤسس الحركة، الشيخ أحمد ياسين، بعد الإفراج عنه عام 1997، واضطلاعه بدور سياسي أكبر منذ بداية ظهوره في هذا المجال، حينما حاول مع مجموعة من قيادات الحركة السابقين تأسيس حزب سياسي كان سينافس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية تحت مسمى «حزب الخلاص» قبل أن تواجه هذه الخطوة معارضةً داخلية لها؛ ليمضي هنية قدماً في خطواته الدبلوماسية ويصبح وجهاً مشرقاً للحركة، التي خاضت الانتخابات التشريعية عام 2006 ضمن قائمة حملت اسم «الإصلاح والتغيير»، واكتسحت حينها حركة «فتح» وحققت القوة الأكبر داخل المجلس، ليشكل هنية أول حكومة فلسطينية رسمية يقودها شخص من خارج حركة «فتح» ومنظمة التحرير. وبعد أن واجه الكثير من التحديات الداخلية والخارجية خلال فترة رئاسته للحكومة الفلسطينية العاشرة، وبعد سنوات من الانقسام والحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة، بدأ هنية يترك العمل الحكومي لشخصيات مقربة منه، ويتدرج أكثر نحو قيادة المكتب السياسي لـ«حماس»، بتوليه قيادته في غزة، لينجح لاحقاً في التفوق على شخصيات تاريخية في الحركة، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وغيرهما، وأصبح قائداً عاماً للحركة؛ الأمر الذي فرض عليه مغادرة القطاع خشية اغتياله. إسماعيل هنية ويحيى السنوار خلال اجتماع لقادة فصائل فلسطينية في غزة عام 2017 (أ.ف.ب) لم يكن لدى هنية علم بتفاصيل هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وإنما كان على علم بنية «كتائب القسام» تنفيذ هجوم استباقي لحرب إسرائيلية متوقعة، من دون أن يكون لديه تفاصيل تتعلق بوقته وكامل الخطة التي وضعت للتنفيذ، ولم يكن سوى بعض الأشخاص هم من على علم بتفاصيلها، وتحديداً يحيى السنوار، وشقيقه محمد، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، وبعض المقربين منهم. وكان هنية في ذلك اليوم يستعد للسفر من تركيا إلى العراق في أول زيارة له لبغداد، إلا أنه خلال الفترة الصعبة التي مر بها القطاع، لم يتخل هنية عن مسؤولياته في محاولة طرق كل الأبواب من أجل محاولة التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب من خلال صفقات جزئية أو صفقة شاملة، وكان له ذلك في مناسبة واحدة، كانت عبارة عن هدنة استمرت 7 أيام فقط تم خلالها تبادل أسرى من الجانبين وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، ثم استؤنفت الحرب. فلسطينيون يحتفلون على ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر 2023 (أ.ب) وفي خضم محاولة الوصول إلى اتفاق جديد خلال عام 2024، ومع تمسك «حماس» بمطالبها، فضَّلت إسرائيل اغتيال هنية في قلب طهران، التي ذهب إليها في زيارة لبحث دعم «المقاومة»، وخياراتها والعلاقات الثنائية، في وقت كان ينتظر في تلك الفترة رد إسرائيل على مقترح جديد قُدم من الوسطاء، وجهزت حركته ردها عليه بعد مشاورات مستفيضة قادها هنية بنفسه داخل الحركة. ومع اغتيال هنية، وما سبقه من اغتيالات طالت نائبه صالح العاروري في بيروت بشهر يناير (كانون الثاني) 2024، ومن ثم مقتل يحيى السنوار في اشتباكات مفاجئة برفح، واغتيال قيادات من المكتب السياسي والمجلس العسكري في «كتائب القسام»، بينهم محمد الضيف، ومروان عيسى، وغيرهم، لجأت «حماس» لخيار المجلس القيادي لاتخاذ القرارات داخل الحركة مع إبقاء قضية انتخاب رئيس جديد للمكتب السياسي، وكذلك تعويض الشخصيات الأخرى، إلى ما بعد الحرب أو في حال التوصل لهدنة طويلة. ومنذ انتهاء الهدنة الثانية في قطاع غزة، التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وانتهت في الثامن عشر من مارس (آذار) من العام نفسه، بضربات جوية مفاجئة طالت قيادات من «حماس» و«القسام»، تواجه الحركة ظروفاً هي الأصعب على مستوى القيادة واتخاذ القرارات، وهذا ما تشير إليه عملية إطالة أمد المفاوضات في بعض الأحيان لحين إجراء مشاورات داخلية أوسع، كما أنها بدأت تلجأ إلى استشارة الفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية» وفصائل أخرى مقربة منها، فيما يعرض عليها من مقترحات؛ في محاولةً منها لأن يكون أي قرار ضمن إجماع فصائلي؛ بهدف منع إلقاء اللوم عليها اتجاه أي مشكلة تواجه أي اتفاق لاحقاً، كما تقول مصادر من إحدى الفصائل التي تشارك في تلك اللقاءات، لـ«الشرق الأوسط». من اليمين روحي مشتهى وصالح العاروري وإسماعيل هنية وخالد مشعل وخليل الحية (أرشيفية - إعلام تابع لحماس) وحسب تلك المصادر، فإنه في ظل وجود هنية والسنوار سابقاً وقيادات أخرى بارزة، كان القرار يُتخذ من «حماس» تلقائياً ويتم إطلاع الفصائل عليه لمجرد الاطلاع، أو وضع بعض الملاحظات. وكان في بعض المرات يتم تجاهل أي ملاحظات تقدم لهم، لكن المجلس القيادي الحالي يفضل مشاركة الفصائل لأسباب عدة، منها داخلية تتعلق فيما يبدو بعدم قدرته على اتخاذ قرارات مصيرية في ظل الفراغ القيادي في بعض جوانب الحركة من جانب، ولأسباب أخرى، منها تقديم أي اتفاق على أنه ذو إجماع فلسطيني. وتنفي مصادر قيادية من «حماس» لـ «الشرق الأوسط»، أن يكون هناك أي فراغ قيادي داخل المكتب السياسي أو في أي من مؤسسات الحركة، مؤكدةً أن التواصل مع الفصائل مستمر منذ بداية الحرب، وما يجري حالياً من تشاور في الكثير من القضايا هدفه فعلياً أن يكون هناك موقف فلسطيني جامع. وتقر المصادر بأن هنية كان يملك كاريزما لا يمتلكها أي من قيادات الحركة، وكان شخصية دبلوماسية وسياسية محنكة، ويفضل الخيار السياسي على أي خيار آخر؛ ولذلك كان قراره يحترَم داخل المكتب السياسي والهيئات التنظيمية الأخرى داخل «حماس»، وكذلك من خلال ما كان يعرضه على الفصائل التي يتمتع بعلاقة رائعة معها، وفق وصفها. مقاتلون يشاركون في تشييع 15 مقاتلاً من «حماس» بخان يونس (أرشيفية - د.ب.أ) وتقول المصادر: «بكل تأكيد، الاغتيالات تركت فراغاً من حيث الحضور والكاريزما وأهمية اتخاذ القرار، لكن هذا لا يقلل من شأن القيادة الموجودة حالياً، والتي تعمل بلا كلل أو ملل من أجل محاولة الوصول إلى اتفاق يحفظ الحقوق الفلسطينية؛ وهو ما سعى إليه هنية والسنوار في آخر الفترات التي سبقت اغتيالهما». في حين تقول مصادر أخرى خاصةً من «حماس» في قطاع غزة، إن قيادة الحركة تفتقد لهنية كثيراً، وكان الرجل الأكثر تأثيراً في عالم السياسة داخل الحركة وخارجها، وكان له الفضل الكبير في أن تصل الحركة لنقلة نوعية سياسياً على مستوى العالم، من خلال تفاهمه الكبير مع بعض قيادات الحركة بالخارج ممن يمتلكون الحس الدبلوماسي، مثل موسى أبو مرزوق وغيره. وترى المصادر أن الاغتيالات كثيراً ما تؤثر في الفصائل الفلسطينية، لكن هذا لا يعني أنها تنتهي أو تغير من مواقفها، لكن كاريزما كل شخصية يتم اغتيالها، يكون له تأثير في الكثير من الجوانب. ولكن رغم ذلك، فإن قيادة الحركة وهيكليتها التنظيمية تعملان بشكل اعتيادي، وجميع القرارات بشأن مقترحات الهدنة أو غيرها يتم درسها داخل كل أطر الحركة، مع استفاضة في الوقت رغم أهميته، حتى يكون القرار محل إجماع قوي داخل «حماس».

فرنسا تصف منظومة مساعدات «مؤسسة غزة الإنسانية» بـ"المخزية"
فرنسا تصف منظومة مساعدات «مؤسسة غزة الإنسانية» بـ"المخزية"

العربية

timeمنذ 9 دقائق

  • العربية

فرنسا تصف منظومة مساعدات «مؤسسة غزة الإنسانية» بـ"المخزية"

وصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الخميس، منظومة "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل في قطاع غزة بأنها "مخزية"، مشيرا إلى أنها تسببت في "إراقة الدماء". وقال للصحفيين بعد الاجتماع مع نظيره القبرصي في نيقوسيا: "أود أن أطالب بوقف أنشطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، التوزيع المسلح للمساعدات الإنسانية الذي تسبب في إراقة الدماء في مراكز التوزيع في غزة فضيحة وأمر مخز ويجب أن يتوقف". وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أمس الأربعاء، أن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي، فيما أصيب اكثر من 300 آخرين بجروح أثناء انتظار وصول المساعدات الإنسانية. كما أوضح أن القتلى والمصابين سقطوا في أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات الغذائية شمال مدينة غزة. وفيات جراء الجوع وفي سياق متصل، ارتفع عدد الوفيات جراء الجوع في غزة إلى 159 منذ بدء الحرب بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الـ 24 الماضية إحداهما لطفل، حسب ما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الخميس. وبحسب بيانات الوزارة، من بين عدد الوفيات 90 طفلا، في وقت لا تزال فيه الإمدادات الغذائية والطبية محدودة بشكل حاد بسبب استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات. ويشهد القطاع أزمة إنسانية حادة في ظل الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس. ومنذ بدء عمل مواقع مؤسسة غزة الإنسانية في مايو الماضي، تطلق القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي باتجاه الحشود على الطرق المؤدية إلى نقاط التوزيع، والتي تمر عبر مناطق عسكرية إسرائيلية، وقتلت مئات الفلسطينيين. فيما أعلنت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية على الرغم من إقرار الجيش الإسرائيلي بتعرّض مدنيين للأذى في مركز توزيع المساعدات. وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية، مطلع يوليو/تموز الجاري، بإغلاق "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت والإصابة. وكانت إسرائيل قد أغلقت في الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما دفع الكثيرين إلى حافة المجاعة، بحسب خبراء الأمن الغذائي. وتحذر منظمات إنسانية دولية من خطر حدوث مجاعة واسعة النطاق، في وقت لا تزال فيه جهود الإغاثة محدودة وتعاني من قيود لوجستية وأمنية في معظم أنحاء القطاع.

مستوطنون إسرائيليون يطالبون بالعودة إلى غزة
مستوطنون إسرائيليون يطالبون بالعودة إلى غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 39 دقائق

  • الشرق الأوسط

مستوطنون إسرائيليون يطالبون بالعودة إلى غزة

سار مئات المستوطنين الإسرائيليين على طول الحدود مع قطاع غزة المدمّر بعد 22 شهراً من الحرب، من سديروت وحتى نقطة في مستوطنة نير عام، لتأكيد مطالبهم بعودة الاستيطان في القطاع الفلسطيني. ولوَّح المتظاهرون، الأربعاء، بأعلام إسرائيلية ورايات حركة «غوش قطيف» البرتقالية التي تُمثّل تكتلاً من 21 مستوطنة إسرائيلية جرى تفكيكها في قطاع غزة عام 2005. وانسحبت إسرائيل قبل 20 عاماً من غزة، بعد 38 عاماً من الوجود العسكري، وجرى إجلاء 8 آلاف مستوطن وتفكيك 21 مستوطنة. وبقيت فئة متشددة من المستوطنين تُطالب بالعودة. وفي ظل الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة «حماس»، يعتقد بعضهم أن الوقت مناسب لتحقيق حلمهم. وانضم إلى سكان الكتل الاستيطانية القدامى، جيل جديد من الإسرائيليين الراغبين في الانتقال إلى غزة. وتقول دانييلا فايس (79 عاماً): «نحن ألف عائلة، ترونهم اليوم في هذه المسيرة، نحن مستعدون للانتقال الآن والعيش في الخيم». وتُضيف دانييلا فايس، التي شغلت منصب رئيسة بلدية مستوطنة كدوميم في الضفة الغربية: «نحن مستعدون للانتقال مع أولادنا فوراً إلى منطقة غزة، لأننا نؤمن بأن هذا هو الطريق لتحقيق الهدوء والسلام ووضع حدٍّ لـ(حماس)». دانييلا فايس (أ.ف.ب) وردّد المشاركون المنتمون إلى مجموعات يمينية متطرفة عدّة شعارات، مثل «غزة لنا إلى الأبد». كما صدحت مكبرات الصوت بهتافات مثل «الطريق لهزيمة (حماس) استعادة أرضنا». واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لـ«حماس» على جنوب إسرائيل، أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية. وردّت إسرائيل بحرب مدمّرة وعمليات عسكرية لا تزال متواصلة في قطاع غزة، وقد تجاوز عدد قتلاها 60 ألفاً. ومن بين 251 رهينة جرى احتجازهم خلال الهجوم، لا يزال 49 في غزة، و27 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم. وتتهم منظمات دولية غير حكومية إسرائيل بتهجير المدنيين قسراً وارتكاب جرائم حرب. كما وجّه لها بعضهم تهم إبادة جماعية، الأمر الذي ترفضه الدولة العبرية بشدة. وتؤكد إسرائيل أن هدف عملياتها العسكرية تدمير «حماس» وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين، من دون ذكر عودة الاستيطان. لكن المستوطنين الراغبين في العودة إلى غزة يقولون إنهم أجروا محادثات مع أعضاء متشددين في الحكومة الإسرائيلية، ويعتقدون أن هناك فرصة سياسية سانحة، رغم أن إعادة احتلال القطاع تُعدّ غير قانونية بموجب القانون الدولي. سار مئات المستوطنين الإسرائيليين على طول الحدود مع قطاع غزة لتأكيد مطالبهم بعودة الاستيطان في القطاع الفلسطيني (أ.ف.ب) وتعززت آمال المستوطنين بالعودة بعد خطاب هذا الأسبوع لوزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش ألقاه في متحف «غوش قطيف»، وقال فيه: «نحن أقرب من أي وقت مضى، إنها خطة عمل قابلة للتحقيق». وأضاف: «لم نضحِّ بكل هذا لننقل غزة من عربي إلى عربي آخر، غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل». وتابع الوزير اليميني: «لا أريد العودة إلى غوش قطيف، فهي صغيرة جداً، يجب أن تكون أكبر بكثير، غزة اليوم تتيح لنا التفكير بشكل أوسع». ومن بين المشاركين، شارون إيمونا (58 عاماً) التي تقول «أنا هنا فقط لأعبّر عن دعمي ولأقول إن أرض إسرائيل للشعب اليهودي، ومن حقنا الاستيطان فيها». وترى شارون إيمونا أن الفلسطينيين الذي يرغبون في البقاء بغزة «سيستفيدون من العيش إلى جانب المستوطنين». ومنع الجنود الإسرائيليون المشاركين في المسيرة من الاقتراب من قطاع غزة، وعبور مسافة قصيرة أخيرة هي عبارة عن أرض جافة وشجيرات قصيرة حرقتها أشعة الصيف الملتهبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store