logo
انتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في شأن غزة من "دون تحقيق اختراق"

انتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في شأن غزة من "دون تحقيق اختراق"

Independent عربية٠٧-٠٧-٢٠٢٥
انتهت جلسة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بعد ظهر اليوم الإثنين في الدوحة "من دود تحقيق اختراق"، على ما أفاد به مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، "انتهت بعد ظهر اليوم جلسة المفاوضات غير المباشرة بين 'حماس' وإسرائيل في الدوحة"، لافتاً إلى أنه "لم يجر حقيق اختراق في اللقاء الصباحي لكن المفاوضات ستستمر"، وأضاف أن "حماس" تأمل في "التوصل لاتفاق".
وأفادت مصادر فلسطينية وكالة "رويترز"، أن رفض الوفد الإسرائيلي للسماح بدخول آمن وحر للمساعدات إلى غزة هو العقبة الرئيسة في المحادثات ويحول دون إحراز تقدم.
من جهته قال مصدر آخر مطلع على المفاوضات إن وفدي "حماس" وإسرائيل "سيستكملان المفاوضات في جلسة أخرى مساء اليوم (الإثنين)" في الدوحة.
في الوقت ذاته يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء في واشنطن، وقال ترمب والأحد، إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق. وصرح للصحافيين، "لقد نجحنا بالفعل في إخراج عدد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيجري إخراج عدد لا بأس به منهم، ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع".
من جانبه قال رئيس الوزراء الإسرائيلي للصحافيين من أمام الطائرة في مطار بن غوريون قبيل توجهه إلى واشنطن، "أعتقد أن المحادثة مع الرئيس ترمب يمكن أن تسهم بالتأكيد في دفع هذا الهدف الذي نتمناه جميعاً".
وكان مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات، قال في وقت سابق الإثنين إنه "من المقرر أن تنطلق جلسة مفاوضات غير مباشرة قبل ظهر اليوم في الدوحة بين وفدي 'حماس' وإسرائيل لمواصلة التفاوض حول آليات تنفيذ المقترح لوقف النار والتبادل".
ومن غير المتوقع أن يعقد اللقاء بين ترمب ونتنياهو قبل الساعة 18:30 بالتوقيت المحلي (22:30 بتوقيت غرينتش) من دون الحضور المعتاد للصحافيين، حسب ما أفاد البيت الأبيض.
ويسعى الرئيس الأميركي إلى التوصل إلى هدنة في قطاع غزة الذي يشهد وضعاً إنسانياً كارثياً بعد 21 شهراً على بدء الحرب.
محادثات الدوحة
وفق المصدر الفلسطيني المطلع على المحادثات في قطر عقدت جلسة مفاوضات غير مباشرة استكشافية مساء أمس الأحد عبر الوسطاء. وأضاف أنه "جرى تبادل وجهات النظر حول آلية تنفيذ تبادل الرهائن والأسرى، ووقف النار والانسحاب" الإسرائيلي من القطاع.
وأشار إلى أن "وفد 'حماس' (موجود) في غرفة والوفد الإسرائيلي في غرفة أخرى في المبنى نفسه" في الدوحة.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن "'حماس' جادة وحريصة للتوصل لاتفاق لوقف الحرب وإنهاء معاناة شعبنا، إن توفرت نوايا لدى الجانب الإسرائيلي بعدم التعطيل أو المماطلة".
وقال مسؤولان فلسطينيان مطلعان لـ"رويترز" إن الجلسة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" انتهت من دون نتيجة حاسمة. وأضافا أن الوفد الإسرائيلي غير مفوض بصورة كافية للتوصل إلى اتفاق مع الحركة لأنه "لا يملك صلاحيات حقيقية".
وكان نتنياهو قال الأسبوع الماضي، "أرسلتُ فريقاً للتفاوض مع تعليمات واضحة... إنجاز الاتفاق الذي تم الحديث عنه، وفق الشروط التي وافقنا عليها". وكان اعتبر أول من أمس السبت أن "التغييرات التي تسعى حماس إلى إدخالها على الاقتراح الأولي غير مقبولة".
وفي وقت سابق أفادت مصادر فلسطينية مطلعة وكالة الصحافة الفرنسية بأن المقترح الجديد "يتضمن هدنة لـ60 يوماً، وإفراج 'حماس' عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في مقابل إفراج إسرائيل عن أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين". ووفق هذه المصادر، فإن التغييرات التي تطالب بها "حماس" تتعلق بشروط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والضمانات التي تسعى إليها لوقف الأعمال القتالية بعد 60 يوماً، واستعادة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بعد لقائه نتنياهو أمس الأحد إن رئيس الحكومة لديه "مهمة ذات أهمية" في واشنطن، تتمثل في "التوصل إلى اتفاق لإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم".
ومن بين 251 رهينة خطفوا في هجوم "حماس" عام 2023، لا يزال 49 محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.
تصاعد الدخان من مبنى تعرض لقصف إسرائيلي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (أ ف ب)
التطورات الميدانية
في الأثناء قُتل 12 شخصاً في إطلاق نار أو ضربات إسرائيلية على قطاع غزة الذي يعد أكثر من مليوني نسمة نزحوا بصورة متكررة وفي ظروف صعبة، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع محمود بصل.
واتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بالجيش الإسرائيلي للحصول على تعليق بهذا الشأن. ونظراً إلى القيود التي تفرضها إسرائيل على التغطية الإعلامية في غزة، يتعذر على الوكالة التحقق بصورة مستقلة من الأعداد والتفاصيل الواردة من الدفاع المدني وغيرها من السلطات المحلية.
وقال بصل إن من بين القتلى ستة في عيادة طبية تؤوي فلسطينيين نازحين. وأوضح أنه نقل إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة ستة قتلى و15 مصاباً بينهم عدد من الأطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت غرفة في مبنى عيادة الرمال التي تؤوي مئات النازحين غرب مدينة غزة.
وأدت الغارة إلى أضرار كبيرة في العيادة وحريق في عدد من أقسامها. واضطر عشرات النازحين إلى مغادرة خيامهم والغرف التي يقيمون فيها داخل العيادة، بحسب شهود عيان.
وقال علي الضاش، "تعرضت عيادة الرمال لضربتين في الليل وفجراً، انفجار ضخم، حريق شب في الغرف، ونقلوا عدداً من القتلى جثثهم كانت متفحمة"، وأضاف أنه اضطر مع عائلته إلى النزوح عند أقاربه في خيمة بمخيم الشاطئ غرب غزة.
وذكر بصل أن فلسطينياً قتل في غارة جوية صباح اليوم بعد استهداف منزله في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
كذلك، قتل شخصان في غارة جوية استهدفت منزلاً غرب مدينة خان يونس، وقتل ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي، في جنوب المدينة ذاتها.
وقال بصل إن الدفاع المدني نقل قتيلين و20 مصاباً من منتظري المساعدات بنيران القوات الإسرائيلية صباح اليوم في منطقة الشاكوش التي تبعد نحو كيلومترين عن مركز المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة أميركياً وإسرائيلياً في شمال غربي مدينة رفح.
فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على منزل في مدينة غزة (رويترز)
بيان مجموعة "بريكس"
في ريو دي جانيرو، أصدر قادة دول مجموعة "بريكس" إعلاناً مشتركاً، أمس، قالوا فيه "نحث كل الأطراف إلى الانخراط بحسن نية في مفاوضات إضافية لتحقيق وقف إطلاق نار فوري ودائم وغير مشروط" في غزة. كذلك، دعوا إلى "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
في مستهل القمة، قال مستضيفها الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في كلمته الافتتاحية "لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"حماس" ترفض الاتهامات الأميركية
نفى المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحركة "حماس" أمس، اتهامات وزارة الخارجية الأميركية للحركة بالاشتراك في هجوم وقع أول من أمس، وأدى إلى إصابة عاملي إغاثة أميركيين من "مؤسسة غزة الإنسانية" في موقع لتوزيع المواد الغذائية في القطاع.
وذكرت المؤسسة المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، السبت، أن عاملي الإغاثة يتلقيان العلاج الطبي بعد إصابتهما بجروح غير مهددة للحياة في هجوم بقنبلة.
وقال ممثل شركة "يو.جي سولوشنز"، التي تتخذ من ولاية نورث كارولاينا الأميركية مقراً وتوفر الأمن في مواقع المؤسسة لتوزيع المساعدات في غزة، لـ"رويترز" أمس، إن الأميركيين المصابين يعملان بصفتهما متعاقدين أمنيين من القطاع الخاص.
وأضاف أن المتعاقدين كانا من القوات الخاصة الأميركية، ولم يطلقا النار بعد إصابتهما لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين الذين كانوا بالقرب منهما.
وقال المكتب في بيان، "نرفض بشكل قاطع ومطلق الادعاءات الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، التي تزعم أن (المقاومة الفلسطينية) ألقت قنابل على عاملين أميركيين في مراكز ما تُسمى (مؤسسة غزة الإنسانية) المشرفة على مصائد الموت في قطاع غزة".
وأضاف البيان، "هذه الادعاءات المضللة ما هي إلا محاولة فجة لتبرير استمرار قتل وتجويع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتمثل تماهياً خطراً مع الرواية العسكرية للاحتلال الإسرائيلي التي تسعى منذ بدء الحرب إلى شرعنة الجرائم المرتكبة ضد سكان غزة المدنيين، من خلال فبركة سرديات أمنية لتبرير استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رغم ارتكابها مجازر يومية ضد جوعى غزة.. "الشيوخ" الأميركي يرفض وقف صفقة تسليح لإسرائيل
رغم ارتكابها مجازر يومية ضد جوعى غزة.. "الشيوخ" الأميركي يرفض وقف صفقة تسليح لإسرائيل

صحيفة سبق

timeمنذ دقيقة واحدة

  • صحيفة سبق

رغم ارتكابها مجازر يومية ضد جوعى غزة.. "الشيوخ" الأميركي يرفض وقف صفقة تسليح لإسرائيل

في قرار أثار غضباً واسعاً، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، مبادرة لوقف بيع أسلحة بقيمة 675 مليون دولار لإسرائيل، تشمل قنابل وبنادق هجومية أوتوماتيكية، تستخدم في عمليات عسكرية تودي بحياة مدنيين فلسطينيين، بما في ذلك جوعى يبحثون عن الطعام، وقاد المبادرة السيناتور بيرني ساندرز، وسط تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، حيث تُرتكب مجازر يومية وتتفاقم الأزمة الإنسانية، ويعكس التصويت انقساماً متزايداً بين الديمقراطيين، مما يكشف توترات حول استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. وأظهر التصويت دعماً غير مسبوق لمقترح ساندرز، حيث صوت 27 سيناتوراً ديمقراطياً لصالح وقف بيع البنادق الهجومية، و24 لوقف بيع القنابل، مقارنة بـ18 صوتاً في نوفمبر الماضي، ويعكس هذا التحول استياءً متزايداً من استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في قتل مدنيين، بما في ذلك هجمات استهدفت جوعى يتجمعون حول شاحنات المساعدات، وساندرز، المستقل من فيرمونت، أكد أن الشعب الأمريكي "سئم إنفاق المليارات على حكومة إسرائيلية تجوّع الأطفال وتقتل المدنيين"، وفقًا لـ"أسوشيتد برس". وأشارت تقارير دولية إلى أن غزة تواجه "مجاعة كارثية"، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يعرقل توزيع المساعدات ويستهدف المدنيين، مما يفاقم معاناة السكان الذين يواجهون الجوع والدمار. ورفض جميع السناتورات الجمهوريين، بقيادة السيناتور جيم ريش، قرارات ساندرز، محمّلين حماس مسؤولية النزاع، وزعم ريش أن "حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية وتسرق المساعدات"، مدافعاً عن استمرار الدعم العسكري لإسرائيل كوسيلة لـ"تدمير حماس"، لكن هذا الموقف يتجاهل التقارير التي توثق استخدام إسرائيل للأسلحة الأمريكية في هجمات تودي بحياة مدنيين، بما في ذلك أطفال ونساء يبحثون عن الإغاثة. ورغم إعلان إسرائيل عن هدن إنسانية وإنزال جوي للمساعدات، أكدت الأمم المتحدة أن الأوضاع لم تتحسن، حيث تُعرقل العمليات العسكرية توصيل الإغاثة، وتتعرض شاحنات المساعدات لهجمات أو نهب بسبب اليأس، والديمقراطيون، في خطوة رمزية، ألقوا خطابات في مجلس الشيوخ لتسليط الضوء على الأطفال الذين يموتون جوعاً، داعين إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى توسيع المساعدات عبر منظمات ذات خبرة. ودعا السيناتور تشاك شومر إلى زيادة عاجلة للمساعدات، لكنه صوت ضد القرار، مؤكداً أن دعم إسرائيل يرتبط بالشعب الإسرائيلي، لكن أصواتاً ديمقراطية بارزة، مثل السيناتور باتي موراي، عارضت بيع الأسلحة، معتبرة أن سياسات حكومة نتنياهو غير مقبولة لتسببها في قتل المدنيين. ووصف السيناتور ديك دوربين التصويت ضد إسرائيل بـ"المؤلم"، لكنه أشار إلى أن سياسات نتنياهو تتسبب في "موت غزة جوعاً" عبر هجمات تستهدف المدنيين، وهذا الانقسام بين الديمقراطيين يكشف تحولاً محتملاً في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، مع تصاعد الغضب من استخدام الأسلحة الأمريكية في مجازر يومية.

ترمب: موقف كندا بشأن الدولة الفلسطينية قد يضر باتفاق التجارة
ترمب: موقف كندا بشأن الدولة الفلسطينية قد يضر باتفاق التجارة

الشرق الأوسط

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق الأوسط

ترمب: موقف كندا بشأن الدولة الفلسطينية قد يضر باتفاق التجارة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، إنه سيكون من الصعب إبرام اتفاق تجاري مع كندا بعد إعلانها دعم قيام دولة فلسطينية. ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بعد على طلب للتعليق. وأعلن كارني، أمس، أن كندا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول). ويأتي إعلان كندا عقب إعلان فرنسا وبريطانيا عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية. ورفضت إسرائيل والولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، تعليقات كارني، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وتتفاوض كندا والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول الأول من أغسطس (آب)، وهو التاريخ الذي يهدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم بنسبة 35 في المائة فيه على جميع السلع الكندية غير المشمولة في اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وقال كارني، أمس، إن المفاوضات مع إدارة ترمب بشأن الرسوم كانت بنّاءة، لكن المحادثات ربما لا تنتهي بحلول الموعد النهائي المحدد.

جوع أطفال غزة يصدع أنصار ترمب
جوع أطفال غزة يصدع أنصار ترمب

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

جوع أطفال غزة يصدع أنصار ترمب

أصبح دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، الذي يعد أحد ركائز الأيديولوجية الأميركية المحافظة، موضع تساؤل داخل التيار المؤيد لدونالد ترمب، وإن كان يمكن أن يؤثر ذلك في موقفه، فكتبت النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين، المحسوبة على اليمين المتطرف عبر منصة "إكس"، إنه "ليس هناك أصدق وأسهل قولاً من أن السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في إسرائيل كان مروعاً، وأنه يجب الإفراج عن جميع الرهائن، ولكن الأمر يسري على الإبادة الجماعية والأزمة الإنسانية والجوع الذي تشهده غزة"، وبذلك تصبح تايلور المؤيدة لترمب أول نائبة جمهورية تستخدم مصطلح "إبادة جماعية" لوصف ما ترتكبه إسرائيل في القطاع الفلسطيني. أولى علامات الانزعاج وكثيراً ما تباهت النائبة عن ولاية جورجيا بدفاعها عن سياسة ترمب "أميركا أولاً" التي تؤيد الانعزالية، ففي منتصف يوليو (تموز) الجاري قدمت مشروع قانون يهدف إلى خفض التمويل الأميركي لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي بمقدار 500 مليون دولار، وأشارت حينها إلى أن "إسرائيل دولة تمتلك السلاح النووي وبإمكانها الدفاع عن نفسها بصورة كاملة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومنذ قيام دولة إسرائيل حظي دعم واشنطن لها بتأييد واسع من جميع الأطراف على حد سواء في مجلس النواب، وبخاصة من اليمين، ويعزى هذا الموقف جزئياً إلى تأثير بعض الحركات المسيحية الإنجيلية التي ترى في الدولة اليهودية تحقيقاً لنبوءات توراتية. وخلال ولايته الأولى قدم ترمب نفسه على أنه مدافع شرس عن العلاقة الخاصة التي تربط الولايات المتحدة بإسرائيل، وتمثل ذلك في قراره نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو أمر طالما طالبت به الحكومة الإسرائيلية، وواصل الملياردير الجمهوري سياسته تلك بعد عودته للسلطة في يناير (كانون الثاني) 2025، ويبدو أنه يظهر الآن أولى علامات الانزعاج من الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب على غزة. صغار يموتون جوعاً وأعرب ترمب عن قلقه البالغ إزاء وجود مؤشرات على "مجاعة حقيقية" في القطاع الفلسطيني، وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يوافق على إنكار نتنياهو وجود أزمة إنسانية في غزة، أجاب الرئيس الأميركي بأنه "مما يعرض على التلفزيون أقول لا، ليس بالضبط، لأن هؤلاء الأطفال يبدون جائعين للغاية"، أما نائبه جاي دي فانس فذهب إلى أبعد من ذلك خلال حدث في ولاية أوهايو في اليوم نفسه، معرباً عن تأثره بصور مؤلمة لأطفال صغار يموتون جوعاً، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى بذل مزيد من الجهود للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وإضافة إلى كبار المسؤولين في الحكومة فإن شخصيات بارزة من اليمين الأميركي تدعو الآن إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وكذلك فعل مذيع قناة "فوكس نيوز" السابق تاكر كارلسون الذي انتقد بشدة الضربات الإسرائيلية على إيران في يونيو (حزيران) الماضي، وحث الولايات المتحدة على عدم التدخل. وفي مارس (آذار) الماضي اعتبر مركز "هيريتدج فاونديشن" المحافظ للدراسات، والذي يتمتع بنفوذ كبير، أن على الولايات المتحدة "تحويل علاقتها مع إسرائيل" نحو "شراكة إستراتيجية متكافئة"، غير أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة "غالوب" ونشر أمس الثلاثاء أظهر أن دعم إسرائيل لا يزال سائداً بين أنصار الجمهوريين بصورة عامة، فقد أكد 71 في المئة منهم أنهم يؤيدون العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة في مقابل ثمانية في المئة فقط من "الديموقراطيين". هل سيتغير موقف الرئيس؟ ومع ذلك أشار استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث في نهاية مارس الماضي إلى انقسام بين الأجيال حول هذه القضية، فمن بين مؤيدي "الجمهوريين" الذين شملهم الاستطلاع، عبّر 50 في المئة ممن تتراوح أعمارهم مت بين 18 و49 سنة عن رأي سلبي تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 23 في المئة فقط من الذين تبلغ أعمارهم 50 سنة أو أكثر، وقال المفكر اليميني المتطرف ستيف بانون لصحيفة "بوليتيكو" إنه "يبدو أن إسرائيل لا تحظى بأي دعم يذكر تقريباً بين مؤيدي تيار 'ماغا' الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة"، وعبارة "ماغا" هي اختصار لشعار ترمب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد". وكان مستشار ترمب السابق للشؤون الإستراتيجية صرح خلال يونيو الماضي بأن إسرائيل ليست "حليفة للولايات المتحدة"، ليبقى السؤال إن كان موقف الرئيس الأميركي سيتغير فعلاً خلال الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store