
الأردن يكشف مصادر تمويل تنظيم الإخوان الإرهابي
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن السلطات الأردنية تأكيدها أن الجماعة كونت شبكة مالية ضخمة ومعقدة كانت تتأتى مواردها من مصادر عدة أبرزها جمع التبرعات التي كانت تقوم بها جمعيات تنشط في هذا المجال بشكل غير قانوني، ومن عوائد استثمارات أقيمت بشكل مباشر وبالباطن داخل المملكة الأردنية وخارجها، إضافة إلى الاشتراكات الشهرية من داخل الأردن وخارجه.
وأشارت إلى أن التحقيقات والمضبوطات التي اطلعت «بترا» عليها أثبت مضمونها أن الجماعة التي يُفترض أنها منحلة وعملها غير قانوني، حازت وتحت عناوين مختلفة على عشرات الملايين من الدنانير استُثمر جزء منها في شراء شقق خارج الأردن، كما استُخدمت الأموال لأغراض غير مشروعة قانوناً، ومنها ما سُجل بأسماء أفراد ينتمون للجماعة عن طريق ملكيات مباشرة أو أسهم في بعض الشركات، مبينة أن التحقيقات أظهرت حتى الآن جمع ما يزيد على 30 مليون دينار في السنوات الأخيرة، وكانت الجماعة المحظورة ترسل المبالغ التي تقوم بجمعها إلى دول عربية وإقليمية ودول خارج الإقليم، بينما استخدم جزء من تلك الأموال لحملات سياسية داخلية عام 2024، فضلاً عن تمويل الجماعة لأنشطة وخلايا تم ضبطها وأحيلت للقضاء.
وذكرت الوكالة أن الأجهزة المختصة ضبطت نحو 4 ملايين دينار في يوم إعلان الحكومة عن المخطط الذي كان يستهدف الأمن الوطني منتصف أبريل الماضي، بعد أن حاول أشخاص إخفاءها داخل منازل ومستودع شمالي العاصمة عمّان بطلب من سائق يعمل لدى قيادي بالجماعة المحظورة، كما أوقفت السلطات المختصة على إثر التحقيقات والبينات والأدلة 11 شخصاً، واستدعت آخرين ممن لهم صلة بملف القضية ورُبط عدم توقيفهم بكفالة مالية.
ولفتت الوكالة إلى أن الجماعة المحظورة استغلت الأحداث في غزة لجمع التبرعات بطرق مخالفة للقانون وسط غياب لآلية معلنة وشفافة لعملية جمع الأموال التي لم يعرف ولم يعلن عن مصيرها، ومن دون الإفصاح عن مصادر تلك الأموال وحجمها وكيفية إيصالها للأهالي في القطاع، ومن دون الإعلان عن أي تنسيق مع أي منظمة دولية أو إغاثية لنقل تلك الأموال إلى أهالي غزة.
وقالت الوكالة إن الجماعة اعتمدت على وسيلتين في جمع التبرعات، إحداهما سرية وتتمثل بجمع التبرعات عن طريق بعض الجمعيات وشُعب الإخوان المحظورة (وعددها 44 شعبة) وكانت تنشط بصورة غير مشروعة مستغلةً مقرات تابعة لحزب سياسي، والوسيلة الأخرى علنية إذ كانت تُرسل للهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية ما تجمعه من مواد عينية عبر أذرعها وبعض الجمعيات التي تدار من قبل أشخاص منتمين لها، وبلغ مجموع الأموال التي أرسلت إلى الهيئة من خلال هذه القنوات نحو 413 ألف دينار فقط (أي نحو1% فقط من مجموع التبرعات التي كشفت عنها التحقيقات والتي لا تزال مستمرة).
وذكرت الوكالة أن الجماعة أحاطت عملية جمع الأموال المُتبرَع بها وإرسالها للخارج بسرية بالغة وفق آلية وُزعت فيها الأدوار على مسؤولين داخل التنظيم وفرد يقيم بعمّان مرتبط بتنظيم خارجي، وقد نشأت نتيجة هذا النشاط دورة مالية غير قانونية ذات مكتومية عالية اعتمدت على أساليب مالية مشبوهة، ولم يُعلن عن مجموع التبرعات التي كانت تنقل وتسلم باليد وتخبأ في البيوت والمستودعات.
وبينت التحقيقات أن الأموال كانت تحوّل من الدينار إلى الدولار قبل إيداعها بمحل صرافة بالعاصمة عمّان واتخذت بحقه الإجراءات القانونية، وكان يحول الأموال بطرق غير قانونية إلى محل صرافة بالخارج، وفي بعض الأحيان كانت الأموال تنقل عن طريق رزمها من محل الصرافة بعمّان وشحنها جواً إلى الخارج، وأحياناً كان يتم تهريب الأموال إلى الخارج عن طريق أحد أفراد الجماعة المحظورة الذي كان يتردد على إحدى الدول، مبينة أن الجماعة تستخدم أحد أكثر الأحياء في عمّان اكتظاظاً بالسكان لجمع التبرعات لإحاطة عملها بحماية مجتمعية ولتشكيل غطاء للتستر على نشاطها، وقد كان لافتاً حجم المبالغ التي كانت تخرج من ذلك الحي ليتبين أنه لم يكن المصدر الرئيسي لجمع الأموال بل كان مقصداً للراغبين بالتبرع بشكل خفي.
وقالت الوكالة إن التحقيقات حتى اللحظة أظهرت عن مصادر التمويل الثابتة لدى الجماعة التي كانت ترد من الاشتراكات الشهرية للأعضاء (في الداخل والخارج) ومن الاستثمار بالشقق بدولة إقليمية وفق الاعترافات، ويصل مجموع الأموال المتأتية من هذه المصادر سنوياً نحو 1.9 مليون دينار، وفق التقديرات الأولية الناجمة عن التحقيقات، مشيرة إلى أن الأموال كان يتم جمعها وصرفها بشكل غير قانوني تستخدم لغايات سياسية وخيرية ذات مآرب سياسية، فقد كانت تُصرف على أحد الأحزاب وعلى الأدوات والأذرع والحملات الإعلامية وعلى الفعاليات والاحتجاجات، والتدخل في الانتخابات النقابية والطلابية، وصرف مرتبات شهرية لبعض السياسيين التابعين للجماعة وعلى حملاتهم الدعائية.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 25 دقائق
- الشرق الأوسط
إسرائيل ستسمح «بدخول محدود» لقوات سورية إلى السويداء لمدة 48 ساعة
قال مسؤول إسرائيلي، اليوم الجمعة، إن إسرائيل ستسمح بدخول محدود للقوات السورية إلى محافظة السويداء بجنوب سوريا لمدة 48 ساعة بالنظر لحالة عدم الاستقرار في المنطقة. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لصحافيين: «في ضوء استمرار حالة عدم الاستقرار في جنوب غرب سوريا، وافقت إسرائيل على السماح بدخول محدود لقوات الأمن الداخلي (السورية) إلى محافظة السويداء لمدة الثماني والأربعين ساعة المقبلة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.


الشرق السعودية
منذ 25 دقائق
- الشرق السعودية
إيران: لا مفاوضات نووية دون استعداد لاتفاق عادل
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة، إن استئناف جولة جديدة من المفاوضات النووية، لن يكون ممكناً إلا إذا أبدى الطرف المقابل استعداده للتوصل إلى "اتفاق نووي عادل"، وذلك بعدما حذرت الترويكا الأوروبية طهران بأنها ستعاود فرض العقوبات عليها إذا لم تستأنف المحادثات على الفور وتتخذ خطوات ملموسة حيال ذلك بحلول نهاية أغسطس. وأجرى وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس، أول اتصال هاتفي لهم مع عراقجي منذ أن شنت إسرائيل والولايات المتحدة غارات جوية في منتصف يونيو، مستهدفة البرنامج النووي الإيراني. وقال عراقجي على منصة "إكس"، الجمعة، إنه أبلغ الترويكا الأوروبية خلال الاتصال الهاتفي بأن "الولايات المتحدة هي من انسحب من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 بعد مفاوضات دامت عامين وبمشاركة الاتحاد الأوروبي، وليس إيران؛ كما أن واشنطن هي التي غادرت طاولة المفاوضات في يونيو من هذا العام، واختارت بدلاً من الحوار الخيار العسكري – وليس إيران". وأضاف عراقجي أن أي جولة جديدة من المفاوضات "لن تكون ممكنة إلا إذا أبدى الطرف المقابل استعداداً حقيقياً للتوصل إلى اتفاق نووي عادل، ومتوازن، وقائم على المصالح المتبادلة". وقال عراقجي "إذا كانت الدول الأوروبية الثلاث والاتحاد الأوروبي يرغبون في لعب دور بناء، فعليهم أن يتصرفوا بمسؤولية ويتخلوا عن سياسة التهديد والضغوط البالية، بما في ذلك التهديد بتفعيل آلية سناب باك، التي تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي". وكانت طهران قد ذكرت الاثنين الماضي، أنه لم يتم تحديد توقيت أو مكان لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة حتى الآن، أو للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وعراقجي، وأضاف أن إيران تشترط "الجدية" قبل استئناف التفاوض. تحذير أوروبي وأبلغت فرنسا وبريطانيا وألمانيا إيران الخميس، بأنها ستعاود فرض عقوبات الأمم المتحدة عليها إذا لم تستأنف المحادثات بشأن برنامجها النووي على الفوروتتخذ خطوات ملموسة حيال ذلك بحلول نهاية أغسطس. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي عقب الاتصال الهاتفي إن الوزراء دعوا إيران إلى استئناف الجهود الدبلوماسية فورا للتوصل إلى اتفاق نووي "مستدام يمكن التحقق منه"، وحذروا من أنهم سيستخدمون آلية العقوبات إذا لم تفعل ذلك. والدول الثلاث إلى جانب الصين وروسيا هي الأطراف المتبقية في اتفاق 2015 مع إيران، والذي رُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وينتهي قرار مجلس الأمن الدولي في 18 أكتوبر، ومن شروطه إمكان معاودة فرض عقوبات الأمم المتحدة السابقة. وستستغرق هذه العملية نحو 30 يوماً. وحذر الأوروبيون مراراً من أنه ما لم يتسن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، فإنهم سيطلقون "آلية معاودة فرض العقوبات"، التي ستعيد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة السابقة على إيران إذا ثبت انتهاكها لبنود الاتفاق. وقال المصدر الدبلوماسي "أكد الوزراء أيضا عزمهم على استخدام ما تسمى بآلية معاودة فرض العقوبات في حالة عدم إحراز تقدم ملموس نحو مثل هذا الاتفاق بحلول نهاية الصيف". ومنذ الغارات الجوية، غادر مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إيران. وبينما أشارت إيران إلى انفتاحها على الجهود الدبلوماسية، لا توجد مؤشرات على استئناف جولة سادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران في وقت قريب. ويقول دبلوماسيون إنه حتى لو استؤنفت المحادثات، فإن التوصل إلى اتفاق شامل قبل نهاية أغسطس، وهو الموعد النهائي الذي حدده الأوروبيون، غير واقعي على ما يبدو، خاصة في ظل عدم وجود مفتشين على الأرض لتقييم ما تبقى من البرنامج النووي الإيراني. وقال دبلوماسيان أوروبيان إنهما يأملان في تنسيق الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في الأيام المقبلة بهدف إجراء محادثات محتملة مع إيران قريباً.


عكاظ
منذ 39 دقائق
- عكاظ
مجلس الأمن الدولي يندد بالاعتداءات الإسرائيلية على سورية
طالب أعضاء مجلس الأمن الدولي في وقت متأخر أمس (الخميس) بضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها على سورية، معربين خلال جلسة طارئة للمجلس دعت إليها دمشق عن قلقهم بشأن الأحداث الجارية في السويداء جنوبي سورية. وشدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة سورية وسيادتها، فيما قال مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي خالد خياري إن أفعال إسرائيل تقوّض جهود بناء سورية جديدة متصالحة مع نفسها والمنطقة. من جهته، شكر المندوب الدائم لسورية السفير قصي الضحاك المجلس على سرعة الاستجابة لطلب بلاده بعقد الجلسة الطارئة لمناقشة تداعيات «العدوان الإسرائيلي الغاشم» على بلاده، موضحاً أن بلاده تدين بأشد العبارات «هذا الاعتداء السافر». وقال الضحاك: «هذا العدوان يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانتهاكا لسيادة دولة عضو في المنظمة»، معلناً رفض بلاده القاطع «للذرائع التي يسوقها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير هذه الأفعال العدوانية. ووصف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة هذه الممارسات بأنها «ليست سوى امتداد لسياسات الاحتلال الممنهجة الرامية إلى تقويض استقرار سورية وجرها إلى ساحة الصراع»، مطالباً مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، كما حث المجتمع الدولي على التصدي لهذا التهديد الخطير للسلم والأمن الدوليين ولوحدة وسلامة الأراضي السورية. بدوره، دان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الهجمات الإسرائيلية على سورية، مؤكدا أن موسكو تدعم باستمرار سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. وانتقد نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة غينغ شوانغ الغارات الإسرائيلية على سورية، داعياً إسرائيل إلى وقفها فورا، والانسحاب من الأراضي السورية، بما فيها الجولان، في أقرب وقت ممكن. وأعلنت القائمة بأعمال مندوب البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى مجلس الأمن دوروثي شاي أن بلادها لم تدعم الضربات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق، مبينة أن الولايات المتحدة منخرطة دبلوماسيا مع إسرائيل وسورية على أعلى المستويات للتعامل مع الأزمة الراهنة، والتوصل إلى اتفاق دائم بين بلدين يتمتعان بالسيادة. أخبار ذات صلة