logo
الاتحاد الأوروبي يدرس إعفاء شركاته من عقوبات فسخ عقود الغاز الروسي

الاتحاد الأوروبي يدرس إعفاء شركاته من عقوبات فسخ عقود الغاز الروسي

الدستور١٥-٠٤-٢٠٢٥

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الثلاثاء، أن المفوضية الأوروبية تدرس خطة قد تُحدث تحوّلًا كبيرًا في سياسة الطاقة الأوروبية، عبر السماح للشركات الأوروبية بفسخ عقود الغاز طويلة الأجل مع روسيا دون دفع غرامات، وذلك في خطوة تهدف إلى تسريع فك الارتباط الطاقي مع موسكو.
وبحسب ثلاثة مسؤولين مطلعين على الخطة، فإن المقترح يتضمن إمكانية إعلان الشركات "حالة القوة القاهرة"، ما يعفيها من الالتزامات الجزائية المترتبة على إنهاء تلك العقود.
خارطة طريق مؤجلة وخطة مرتقبة للنشر
تأتي هذه الخطوة ضمن خارطة طريق شاملة من المفترض أن تُنشر في 6 مايو المقبل، بعد عدة تأجيلات. وتهدف الوثيقة إلى توضيح آليات التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027.
المتحدث باسم المفوضية رفض التعليق، لكن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أكدت في مؤتمر صحفي الشهر الماضي التزامها بـ"التخلص التدريجي من الغاز الروسي"، معتبرة أنه "أمر ضروري للغاية".
الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي يتقلّص نظريًا... ويعود فعليًا
وفي عام 2024، استورد الاتحاد الأوروبي قرابة 52 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، انخفاضًا من 150 مليار متر مكعب في 2021، لكن رغم هذا التراجع، ارتفعت واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 18% خلال العام الماضي، وفقًا لمركز أبحاث الطاقة "إمبر"، الذي حذر من أن هذه الزيادة قد تُعرقل خطة التخلص الكامل من الغاز الروسي.
وبينما توقفت إمدادات الغاز عبر أوكرانيا مطلع 2025 بعد انتهاء اتفاقية النقل، استمرت التدفقات عبر خط "ترك ستريم"، حيث استقبل الاتحاد 56 مليون متر مكعب يوميًا في فبراير الماضي، بزيادة شهرية بلغت 11%.
مؤشرات على رغبة في العودة للغاز الروسي
ورغم المساعي الرسمية للفك التدريجي، فإن بعض شركات الطاقة الكبرى لا تُخفي رغبتها في استئناف استيراد الغاز الروسي في حال انتهاء الحرب في أوكرانيا. فقد صرح ديدييه هولو، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "إنجي" الفرنسية، بأن العودة إلى تدفقات تتراوح بين 60 و70 مليار متر مكعب سنويًا أمر ممكن، وهو ما يشمل الغاز الطبيعي المسال.
وفي ألمانيا، تبدو الشركات مهتمة كذلك بالعودة إلى الغاز الروسي الذي كان يُغطي 55% من احتياجات البلاد.
وقال كريستوف غونتر، المدير العام لمجمع "إنفرالونا" الكيميائي، إن إعادة فتح خطوط الأنابيب "سيخفض الأسعار أكثر من أي برامج دعم حكومية"، مشيرًا إلى أن هذه الفكرة "لا تزال موضوعًا محرمًا"، رغم اقتناع كثيرين بها داخل القطاع الصناعي.
الولايات المتحدة في الصورة
وفي المقابل، تبقى الولايات المتحدة المورد الأكبر للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وازداد الاهتمام الأوروبي بالوقود الأمريكي مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما قد يعيد خلط أوراق الطاقة مجددًا في القارة العجوز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة
ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة

موجز نيوز

timeمنذ 36 دقائق

  • موجز نيوز

ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف أبل وسامسونج غير المصنعة في الولايات المتحدة

أفادت صحيفة الجارديان بأن دونالد ترامب هدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على أجهزة آيفون إذا لم تُصنع في الولايات المتحدة، في إطار تصعيده للضغط على شركة آبل لتصنيع منتجها الرئيسي في البلاد. وقال ترامب خلال منشور على منصة «تروث سوشيال»: «أبلغت تيم كوك، رئيس شركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنع وتُصنع أجهزة آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وأضاف «إذا لم يحدث ذلك، فيجب على آبل دفع رسوم جمركية لا تقل عن 25% للولايات المتحدة». وقد أدى منشور على منصة «تروث سوشيال» إلى خسارة ما يقارب 70 مليار دولار (52 مليار جنيه إسترليني) من أسهم الشركة، حيث أكد أن أجهزة آيفون المباعة داخل الولايات المتحدة يجب أن تُصنع داخل حدودها. وانخفضت أسهم شركة آبل بنسبة 2.6% إثر تصريحات ترامب، مما دفع قيمة الشركة إلى ما دون 3 تريليونات دولار. ولن تكون آبل وحدها في هذا. ففي تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة، قال ترامب إنه سيفرض أيضًا رسومًا جمركية بنسبة 25% على سامسونج وأي شركة أخرى تُصنّع هواتف خارج الولايات المتحدة، وإلا، كما قال، «لن يكون ذلك عادلًا». وقال ترامب: «عندما يبنون مصنعهم هنا، لن تكون هناك رسوم جمركية. لذا سيبنون مصانع هنا». وأثار ترامب قلق مستثمري آبل الشهر الماضي بسلسلة من إعلانات الرسوم الجمركية المتصاعدة على السلع الواردة من الصين، حيث يتم تجميع غالبية أجهزة آيفون، والتي وصلت إلى 145%. ومع ذلك، بعد يومين، أعلنت الإدارة عن إعفاء للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وبعد ذلك بوقت قصير، أفادت تقارير بأن شركة آبل تخطط لنقل تجميع جميع هواتف آيفون المخصصة للسوق الأمريكية إلى الهند، في محاولة لتجنب تأثير حرب ترامب التجارية مع الصين. ومن جانبه صرح كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، في مؤتمر صحفي هذا الشهر، بأن غالبية هواتف آيفون المباعة في الولايات المتحدة للربع المنتهي في يونيو ستكون «الهند بلد المنشأ». وتتكتم الشركة على تفاصيل عمليات إنتاجها، لكن المحللين يقدرون أن حوالي 90% من هواتفها الذكية تُجمّع في الصين. وتابع«الولايات المتحدة هي أكبر سوق لأجهزة آيفون لشركة آبل، حيث تبيع الشركة أكثر من 60 مليون جهاز سنويًا». من ناحية أخرى، حذّر محللون من أن نقل إنتاج هواتف آيفون من الولايات المتحدة إلى الولايات المتحدة سيكون مكلفًا للغاية، نظرًا لنقص المرافق والقوى العاملة المرنة التي تتمتع بها آبل في الصين. وفي الشهر الماضي، صرّحت شركة ويدبوش للأوراق المالية، وهي شركة خدمات مالية، بأن سعر هاتف آيفون مُصنّع في الولايات المتحدة سيكون أعلى بثلاث مرات من سعره الحالي، حيث يبلغ 3500 دولار.

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

مصرس

timeمنذ 39 دقائق

  • مصرس

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. اقرأ أيضا | مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبيةجاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو المقبل.وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين.تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج.كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو المقبل.ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية.يذكر أنه في فبراير الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة.

اعتقال شخص أمريكي ألماني بزعم محاولته حرق السفارة الأمريكية في إسرائيل
اعتقال شخص أمريكي ألماني بزعم محاولته حرق السفارة الأمريكية في إسرائيل

مصرس

timeمنذ 39 دقائق

  • مصرس

اعتقال شخص أمريكي ألماني بزعم محاولته حرق السفارة الأمريكية في إسرائيل

أعلنت وزارة العدل الأمريكية اعتقال مواطن يحمل الجنسيتين الأمريكية والألمانية يوم الأحد، بتهمة التخطيط لحرق السفارة الأمريكية في تل أبيب بإسرائيل. اقرأ أيضا | البيت الأبيض: وزارة العدل تحقق في الهجمات التي استهدفت سيارات ومراكز تسلاوأفاد مسؤولون بأن جوزيف نويماير (28 عاما) تم اعتقاله في مطار جون إف كينيدي بنيويورك، بعد ترحيله من قبل السلطات الإسرائيلية التي ضبطت معه أجهزة متفجرة بحقيبة ظهر بالقرب من السفارة، وظهر نويماير أمام المحكمة يوم الأحد وهو محتجز حاليا في السجن، وفقا لوزارة العدل.وقالت النائب العام باميلا بوندي: "المتهم يواجه تهم التخطيط لهجوم مدمر يستهدف سفارتنا في إسرائيل، مع تهديد بحياة الأمريكيين وحياة الرئيس دونالد ترامب".ويأتي الاعتقال بعد أيام فقط من حادث إطلاق نار أودى بحياة موظفين بالسفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي بواشنطن.وذكر مسؤولون اتحاديون أن نويماير وصل إلى إسرائيل في أبريل، وتوجه في 19 مايو إلى السفارة الأمريكية في تل أبيب بحقيبة ظهر داكنة اللون.وبحسب وزارة العدل، بصق المتهم البالغ 28 عاما على حارس السفارة أثناء مروره، وعندما حاول الحارس توقيفه، هرب نويماير تاركا حقيبته التي تحتوي على ثلاث قنابل مولوتوف، وتم القبض عليه لاحقا في فندقه.وأشار المسؤولون إلى أن المتهم نشر على حسابه بوسائل التواصل تعهدا ب"حرق السفارة في تل أبيب"، مع هتافات ب"الموت لأمريكا، الموت للأمريكيين".كما وجه نويماير تهديدات باغتيال ترامب عبر منشورات على حساب آخر يُعتقد أنه مرتبط به. وتم ترحيل نويماير يوم الأحد إلى الولايات المتحدة حيث تم احتجازه، ويواجه عقوبة تصل إلى 20 عاما سجنا في حال إدانته.ويوم الأربعاء الماضي، قُتل يارون ليشينسكي وسارة لين ميلغرام بالرصاص أمام متحف كابيتول اليهودي بواشنطن، حيث حددت الشرطة المشتبه به باعتباره إلياس رودريغيز (30 عاما) من شيكاغو، الذي صرخ "فلسطين حرة" بعد إطلاق النار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store