
فرنسا تحض جميع الأطراف في سوريا على احترام كامل لوقف إطلاق النار
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن "فرنسا ترحب بإعلان وقف لإطلاق النار في منطقة السويداء. وهي تحضّ الأطراف كافة على احترام كامل له والإحجام عن أيّ فعل أحادي. لا بدّ من أن تتوقّف المعارك وأعمال العنف على الفور".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
قصف إسرائيلي يوقع ثلاثة قتلى في لبنان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ثلاثة أشخاص في جنوب لبنان بقصف إسرائيلي رغم اتفاق وقف إطلاق النار، في حين أعلنت إسرائيل أنها استهدفت في ضربة مسؤولا في حزب الله. وجاء في بيان للوزارة أن غارة العدو الإسرائيلي بمسيّرة استهدفت سيارة على طريق الطويري صريفا قضاء صور، أدت إلى سقوط قتيل. في المقابل، قال للجيش الإسرائيلي في بيان "هاجمت طائرة لسلاح الجو في وقت سابق السبت في جنوب لبنان وقضت على الإرهابي المدعو علي عبد القادر إسماعيل والذي عمل قائدا في ركن قطاع بنت جبيل" في حزب الله. وأفادت وزارة الصحة اللبنانية لاحقا بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية أخرى على بلدة دبعال في قضاء صور. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الغارة استهدفت منزلا. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بشكل فوري على طلب التعليق على الغارة في دبعال. من جهة أخرى، أفاد الجيش اللبناني بسقوط "مسيّرة في خراج بلدة ميس الجبل - مرجعيون للعدو الإسرائيلي تحمل رمانة يدوية". ونُشرت صور للمسيّرة قبل أن يفجّر عناصر الجيش شحنتها المتفجرة ويتولون نقل المسيّرة "إلى الوحدة المختصة ليصار إلى الكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها". ورغم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل شن غارات تقول إنها تستهدف عناصر في حزب الله و"بنى تحتية عسكرية" عائدة له. ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل). كذلك، نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها. وتتّهم إسرائيل السلطات اللبنانية بعدم التحرك على نحو كاف لتفكيك البنى العسكرية لحزب الله.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
البلدان يتبادلان القصف رغم دعوات التهدئةالأمم المتحدة تدعو لوقف النار بين كمبوديا وتايلاند
حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كمبوديا وتايلاند على الاتفاق على وقف إطلاق النار. وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان، إن غوتيريش يحث الجانبين على الموافقة فورا على وقف إطلاق النار ومعالجة أي قضايا من خلال الحوار، بهدف إيجاد حل دائم للنزاع. وتابع: "إن غوتيريش قلق للغاية بشأن استمرار الاشتباكات المسلحة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند منذ 24 يوليو". وأضاف حق :"الأمين العام يدين الخسائر المأساوية وغير الضرورية في الأرواح، وإصابة المدنيين، والضرر الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية على الجانبين". وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة "لا يزال متاحا للمساعدة في أي جهود نحو حل سلمي للنزاع". واندلعت الاشتباكات في المناطق الحدودية بين كمبوديا وتايلاند يوم الخميس، حيث اتهم كل جانب الآخر بانتهاك القانون الدولي. وعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا طارئا خلف الأبواب المغلقة بعد ظهر الجمعة للتعامل مع الاشتباكات بناء على طلب رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت. وتبادلت كمبوديا وتايلاند في ساعة مبكرة من صباح الأحد شن هجمات بالمدفعية عبر المناطق الحدودية المتنازع عليها وذلك بعد ساعات من قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن زعيمي البلدين اتفقا على العمل على وقف إطلاق النار. وقالت كمبوديا إنها تؤيد تماما دعوة ترمب إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقالت تايلاند إنها ممتنة للرئيس الأميركي لكنها لا تستطيع بدء المحادثات بينما تستهدف كمبوديا مواطنيها المدنيين، وهو ما نفته فنومبينه. وقال القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي بومتام ويتشاياتشاي للصحفيين قبل زيارة المناطق الحدودية "شرطنا هو أننا لا نريد تدخل دولة ثالثة، لكننا ممتنون لبادرة ترمب". وأضاف "اقترحنا عقد اجتماع بين وزيري خارجية البلدين لوضع اللمسات النهائية على شروط وقف إطلاق النار وسحب القوات والأسلحة بعيدة المدى". وقالت كمبوديا إن تايلاند بدأت الأعمال القتالية صباح امس وإن القوات التايلاندية تنتشر على طول الحدود. وقالت تايلاند إنها ترد على هجمات كمبوديا. وكتب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه على منصة فيسبوك "أوضحت لفخامة الرئيس دونالد ترمب أن كمبوديا وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط بين الجيشين"، مشيرا إلى أنه وافق أيضا على اقتراح ماليزيا السابق لوقف إطلاق النار. وبعد أربعة أيام من اندلاع أعنف قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين بجنوب شرق آسيا، تجاوز عدد القتلى 30 منهم 13 مدنيا في تايلاند وثمانية في كمبوديا. وجرى إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين. ويتواجه البلدان منذ مقتل جندي كمبودي في أواخر مايو خلال مناوشات قصيرة. وتم تعزيز القوات على جانبي الحدود وسط أزمة دبلوماسية كبيرة دفعت الحكومة الائتلافية الهشة في تايلاند إلى حافة الانهيار.وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ عقود حول نقاط غير مرسومة على طول حدودهما البرية البالغ طولها 817 كيلومترا، وتمثل ملكية المعبدين الهندوسيين القديمين تا موان توم وبرياه فيهيار، الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر، محور النزاع. من جانبه كشف الجيش الملكي التايلاندي أن القوات الكمبودية شنت هجمات داخل أراض تايلاندية، مستهدفة بشكل خاص مناطق خارج المناطق العسكرية. وشدد الجيش على استعداده للرد على أي عدوان آخر، مؤكدا أن عملياته ستركز بشكل خاص على أهداف عسكرية تشكل تهديدا للأمن الوطني وأرواح وممتلكات المدنيين، حسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية الأحد. وقال الميجور جنرال وينثاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش في حديثه عن أحدث المستجدات إن كمبوديا تواصل أنشطتها العسكرية باستخدام أسلحة بعيدة المدى وإطلاق نار داخل أراض تايلاندية. وأضاف أن اشتباكات مستمرة وقعت في العديد من النقاط على طول خطوط المواجهة، حيث تم استخدام العديد من أسلحة الاسناد بعيدة المدى، مستهدفة مناطق خارج مناطق أهدافها العسكرية المقصودة في إقليم سورين. وأخلت السلطات التايلاندية المزيد من المدارس والمستشفيات في إقليم بوري رام شمال شرق تايلاند، بعد سقوط قذائف على مسافة أبعد من الحدود مع كمبوديا. ونصحت السلطات السكان المحليين بالانتقال بعيدا عن المناطق الخطيرة إلى منازل أقربائهم ومراكز إيواء في المدارس والمعابد، بعيدا عن المناطق الواقعة ضمن دائرة هجمات المدفعية والأسلحة الثقيلة، حسب صحيفة بانكوك بوست التايلاندية الأحد.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الأمن الغذائي العربي وتوترات المنطقة.. مستقبل مشوب بالقلق
{«إن العالم العربي الآن أمام فرصة عظيمة للتعاون والتكامل لتحقيق أمنه الغذائي بمعناه الشامل ووفق حدود تضمن أمنه واستقلاليته، وتتضاعف هذه الأهمية إذا ما علمنا أنه وفقاً لتقارير عدة صادرة مؤخراً عن كل من منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإسكوا، أكدت أن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى مستويات حرجة في المنطقة العربية»}. تشهد البيئة الاستراتيجية للمنطقة العربية اضطرابًا عميقًا، فلا تلبث التوترات أن تهدأ في بقعة منها حتى تشب في بقعة أخرى، وكان آخرها الأحداث الجارية في السويداء بدولة سورية والتي كان يمكن أن تمر كشأن داخلي يمكن لأطرافه التفاهم والتوصل إلى حلول لمشكلاتهم الداخلية لولا التدخل الإسرائيلي السافر والاعتداء غير المبرر على دولة ذات سيادة بذريعة حماية الدروز، مستغلةً في ذلك فارق القوة العسكرية للعبث بالمنطقة ومواصلة استفزاز جيرانها، وهو ما أعلنت المملكة رسمياً عبر وزارة خارجيتها عن رفضها له وإدانتها للاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي السورية. في خضم هذه الأحداث والتوترات المتوالية التي لا تتوقف والتي يبدو أن العالم والقوى الدولية الفاعلة لم تعد تكترث كثيراً لضحاياها يتبدى الحديث عن الأمن الغذائي العربي كأهمية قصوى، إذ أن الأمن الغذائي العربي وضرورة تحقيقه لم يعد مجالاً للمناقشات أو المزايدات، بل صار حتميةً تتعاظم مع الوقت ومع الأحداث الجارية في العالم حاليًا والقابلة لمزيد من الاشتعال في أية لحظة لأتفه الأسباب. إن العالم العربي الآن أمام فرصة عظيمة للتعاون والتكامل لتحقيق أمنه الغذائي بمعناه الشامل ووفق حدود تضمن أمنه واستقلاليته، وتتضاعف هذه الأهمية إذا ما علمنا أنه وفقاً لتقارير عدة صادرة مؤخراً عن كل من منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والإسكوا، أكدت أن مستويات الجوع وسوء التغذية قد وصلت إلى مستويات حرجة في المنطقة العربية، خاصةً بعد متوالية من الكوارث، بدءاً بالتغيرات المناخية المستمرة ثم جائحة كوفيد-19 ثم الحرب في أوكرانيا وأخيراً الحرب الإسرائيلية على كل من غزة والضفة ولبنان وسورية ثم مؤخراً إيران، ما صعّب من إمكانية الحصول على الأغذية الأساسية. تحقيق الأمن الغذائي وعلى الرغم من الجهود المبذولة لمواجهة هذه التحديات فإن الدول العربية مدعوة إلى بذل مزيد من الجهود لضمان تحقيق الأمن الغذائي واستدامته، كون العالم العربي يعيش أزمة غذائية عميقة ونقصاً كبيراً في السلع الأساسية كالحبوب والزيوت والشّحوم والسكّر واللحوم والألبان، فالزراعة العربية لم تحقق حتى الآن الزيادة المستهدفة في الإنتاج لمقابلة الطلب على الأغذية، ما تسبب في اتساع الفجوة الغذائية، وباتت معظم الدول العربية تستورد أكثر من نصف احتياجاتها من السلع الغذائية الرئيسة. وقد أوضحت المنظمة العربية للتنمية الزراعية في تقرير لها قبل أشهر أن الحبوب تأتي في مقدمة السلع الغذائية الرئيسية التي تستوردها الدول العربية كافة وبنسبة اكتفاء ذاتي قُدرت بـ(38 %)، من بينها القمح بنسبة (35.3 %) ثم الذرة الشامية والذرة الصفراء بنسبة (23.3 %)، والأرز بما يقدر بـ(48 %)، ولم تحقّق الاكتفاء الذاتي منه سوى دولة واحدة هي مصر، ثم تأتي زيوت الطعام والشحوم (34 %) بنقصٍ كبير في جميع الدول العربية، والسكر (41 %) واللحوم بـ(69 %) بمختلف أنواعها ثم البقوليات (36.6 %) والألبان المجفّفة ومنتجاتها (82 %). ومن نافلة القول إن الحروب والاضطرابات السياسية في منطقتنا تزيد من تحديات قدرة بلداننا العربية خاصة الفقيرة منها على تأمين احتياجاتها من الأغذية الرئيسة، فقد تأثـرت دول مثـل فلسـطين والسـودان وليبيا ولبنان سـورية واليمن بشـكل خاص بهذه النزاعات، إذ أدت الحروب والاضطرابات المسـتمرة إلـى تدهـور كبيـر فـي قطـاع الزراعـة وارتفـاع معـدلات انعـدام الأمـن الغذائـي بشـكل غيـر مسـبوق، ففـي فلسـطين وقبل الحرب على غزة تجـاوزت نسـبة انعـدام الأمـن الغذائـي 31 % مـن السـكان بسـبب الحصـار المسـتمر والقيـود علـى الأراضـي والميـاه، فما بالنا ما بعد حرب الإبادة الحاصلة والحصار المطبق على قطاع غزة؟ بينما تزايدت هـذه النسـبة في لبنان نتيجة للحرب التي شــهدتها البلاد مؤخـرًا، مما أدى إلى تدهـور القـدرة الشرائية للمواطنيـن وتأثـر سـبل كسـب العيـش لنحو 90 % مـن السكان الزراعييـن، وفـي السـودان أدت النزاعـات المسلحة إلى عدم تمكن نحو 40 % من المزارعيـن مـن الوصول إلى مزارعهم، كما قـاد النزاع إلى تدهور الطرق والبنية التحتية وارتفاع أسعار الغـذاء إلى نحو أكثـر من 70 %، الأمـر الذي نتج عنه تفاقم الأوضاع الإنسانية، أما في اليمن ارتفعـت أسعار القمح بنسبة تفوق 40 % مـا جعل الأمن الغذائي يشهد انهيارًا حادًا، حيـث يعاني أكثر من 70 % من السكان من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 17 مليون شخص يعانون من نقـص حاد في الغذاء. {«إن سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي واضحة للجميع وقد طرحها المختصون ما لا يحصى من المرات غير أنها بحاجة للإرادة السياسية الجماعية، ومنها التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات وتطوير السياسات الغذائية وتبني تكنولوجيات الزراعة الذكية مناخيًا وإنشاء احتياطيات غذائية استراتيجية يمكن اللجوء إليها خلال الطوارئ.»} الاستقرار السياسي إن الأمن الغذائي لا ينفك يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستقرار السياسي الذي لن يتحقق إلا بتكامل وتكاتف جميع دولنا العربية، وغني عن القول إن العالم الغربي لا يقيم وزناً لا لأرواح ضحايا العالم الثالث ولا لجوعهم وفقرهم وانعدام أمنهم بل هو أحد أسباب ذلك في سبيل رفاهيته وتقدمه، ولا أدل على ذلك مما ترتكبه إسرائيل كل يوم من حصار ومجازر وصلت حد الإبادة الجماعية في قطاع غزة ويموت العشرات كل يوم جوعاً تحت سمع وبصر العالم وبتمويل ودعم وتواطؤ كامل من العالم الغربي، بل إنهم يقولون ذلك صراحةً أحياناً ويبدو في سقطات ألسنتهم أحياناً أخرى، ولعل كثيراً منا يذكر زلة اللسان التي وقعت من كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي السابق بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي أمام ترمب في الانتخابات الأخيرة، وذلك خلال إلقاء كلمة في مؤتمر مكافحة تغير المناخ، حيث حثت على تقليص السكان من أجل الأجيال القادمة، قائلةً: "عندما نستثمر في الطاقة النظيفة ووسائل النقل الكهربائي ونقلص عدد السكان، سيتمكن المزيد من أطفالنا من تنفس الهواء النقي وشرب الماء النظيف"، ما يوجه النظر نحو نظرة الغرب إلى البشر عمومًا وتقسيمهم البشرية ، متجاوزين في كل نظرياتهم أي قيم أو أخلاق، طالما أن الأمر يتعلق بمصالح الغرب ومكتسباته، فلا مانع لديهم -دون تعميم بالطبع- من التخلص من نسبة من سكان هذا الكوكب طالما أنهم ارتأوا أن هؤلاء فوائض بشرية ووجودهم سيجعل النمو السكاني يتجاوز الإنتاج الزراعي فلن يكون هنالك في المستقبل ما يكفي من الطعام لإمدادهم. وهذا الطرح ليس جديداً بالمناسبة على هذا المنظومة عندما يتعلق الأمر بمصالح الغرب، ولعلنا نذكر نفس الدعوة لتوماس مالتوس قبل أكثر من قرنين من الزمن خشية اختلال التوازن بين عدد السكان من جهة وإنتاج الغذاء اللازم لإطعامهم من جهة أخرى، ما سيؤدي إلى حدوث مشكلات اقتصادية واجتماعية خطيرة، وكثيرون تبنوا نظريته مرتئين أن ذلك لا يتحقق إلا بطريقتين، الأولى عبر خفض معدل الولادات، والثانية من خلال رفع معدل الوفيات، عبر المجاعات والأوبئة والكوارث الطبيعية أو عبر الحروب خاصة في عصرنا النووي، والغرب حقيقة -دون تعميم على أفراده بل تحديداً بعض أنظمته الحاكمة- لا يبالي بإقحام العالم كله في حروب يكون الفقراء والمهمشون والدول النامية وقودها لتحقيق سيادته ورفاهيته. والخلاصة إن سبل تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي العربي واضحة للجميع وقد طرحها المختصون ما لا يحصى من المرات غير أنها بحاجة للإرادة السياسية الجمعية، ومنها التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات وتطوير السياسات الغذائية وتبني تكنولوجيات الزراعة الذكية مناخيًا وإنشاء احتياطيات غذائية استراتيجية يمكن اللجوء إليها خلال الطوارئ وزيادة الاستثمارات في البحث والتطوير وغيرها كثير من السبل، وكل ذلك بات ضرورة بهدف تقليل الاعتماد على الواردات وضمان استقرار الأسواق المحلية في ظل ما بات يكتنف المنطقة من توترات مستمرة وما يحاك للمنطقة من مخططات دولية تجعل المستقبل مشوباً بالقلق. *أستاذ زائر بكلية الزراعة وعلوم الحياة والبيئة، قسم الهندسة الزراعية والنظم البيولوجية بجامعة أريزونا، توسان، أريزونا، الولايات المتحدة، ومستشار في كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت بلبنان.