logo
رغم كونه مهاجرا.. شوارزنيجر: المهاجرون لأمريكا ضيوف ويجب أن يحفاظوا على النظافة

رغم كونه مهاجرا.. شوارزنيجر: المهاجرون لأمريكا ضيوف ويجب أن يحفاظوا على النظافة

اليوممنذ 4 ساعات

قال أرنولد شوارزنيجر حاكم كاليفورنيا السابق ونجم هوليوود السابق، إن على المهاجرين في أمريكا أن يعاملوا البلاد كضيوف، وأن يبذلوا قصارى جهدهم "للحفاظ على النظافة".
وأضاف فى لقاء في برنامج "ذا فيو" على شبكة "إيه بي سى" الأمريكية أنه يعتقد أن التاريخ العريق الذي نملكه مع المهاجرين في أمريكا عظيم".
وأضاف شوارزنيجر، المولود في النمسا قبل هجرته إلى الولايات المتحدة عام 1968، عندما سألته جوي بيهار، مقدمة برنامج "ذا فيو"، عما إذا كان لديه "رد فعل غريزي" تجاه مداهمات إدارة الهجرة والجمارك أنه أهم شيء هو أن تكون كل الخطوات قانونية.
وأوضح شوارزنيجر، البالغ من العمر 77 عامًا: "أولئك الذين يرتكبون أفعالًا غير قانونية في أمريكا، وهم الأجانب، ليسوا أذكياء. لأنه عندما تأتي إلى أمريكا، فأنت ضيف، وعليك أن تتصرف كضيف".
وأكد "كما هو الحال عندما أذهب إلى منزل أحدهم وأكون ضيفًا، فسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على نظافة المكان، وترتيب فراشي، والقيام بكل ما هو صواب بدلًا من ارتكاب جريمة، أو الإساءة أو ما شابه."
وتابع شوارزنيجر الذي أصبح مواطنًا أمريكيًا عام 1983 أن المهاجرين يأتون إلى البلاد "ليستغلوا أمريكا في الفرص العظيمة التي توفرها في التعليم، والوظائف، وتكوين أسرة، وكل هذه الأمور. عليك أن تفكر، "حسنًا، إذا حصلت على كل هذه الأشياء من أمريكا، فعليّ أن أرد الجميل".
وقال: "تقع على عاتقك مسئولية كمهاجر أن ترد الجميل لأمريكا، وأن ترد الجميل لها، وأن تبذل جهدًا لمجتمعك دون أي مقابل مادي. رد الجميل لبرامج ما بعد المدرسة، أو أيًا كان - اجعل هذا البلد مكانًا أفضل".
كما علق شوارزنيجر على المظاهرات الحاشدة في لوس أنجلوس التي نظمها متظاهرون مناهضون لإدارة الهجرة والجمارك، وتصريح الرئيس ترامب مؤخرًا بأنه سيدعم اعتقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم (ديمقراطي) بعد تحديه لتوم هومان مسئول الحدود في البيت الأبيض.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موقع أمريكي: الكونجرس أمامه مسار واحد لمنع ترامب من الحرب ضد إيران
موقع أمريكي: الكونجرس أمامه مسار واحد لمنع ترامب من الحرب ضد إيران

الدستور

timeمنذ 29 دقائق

  • الدستور

موقع أمريكي: الكونجرس أمامه مسار واحد لمنع ترامب من الحرب ضد إيران

سلط موقع إنترسبت الأمريكي الضوء على استمرار إسرائيل وإيران، اليوم الأربعاء، في تبادل الضربات لليوم السادس على التوالي، وسط تصاعد الحديث عن دور أمريكي مباشر في العدوان الإسرائيلي على إيران، مما يطرح سؤالا هاما حول ما إذا كان ترامب يحتاج إلى موافقة الكونجرس قبل اتخاذ أي إجراء عسكري يقحم واشنطن في الحرب ضد طهران. وذكر الموقع الأمريكي أنه في الوقت الذي يدفع فيه ترامب الولايات المتحدة إلى حافة الحرب مع إيران، يحاول بعض أعضاء الكونجرس العمل مع الحزبين الديمقراطي والجمهوري في محاولة للسيطرة على الاوضاع والحيلولة دون إنزلاق أمريكا في مواجهة مباشرة مع إيران. وقدم النائبان توماس ماسي، جمهوري من كنتاكي، ورو خانا، ديمقراطي من كاليفورنيا، أمس الثلاثاء، قرار صلاحيات الحرب، والذي من شأنه أن يحظر "على القوات المسلحة الأمريكية القيام بأعمال عدائية غير مصرح بها في إيران". وقد قدم السيناتور تيم كين، الديمقراطي من ولاية فرجينيا، تشريعا مماثلا في مجلس الشيوخ أول أمس الاثنين. وأشار الموقع إلى أن قرار "صلاحيات الحرب"، المعروف باسم قانون صلاحيات الحرب لعام 1973، وهو قرار صادر عن الكونجرس يهدف للحد من قدرة رئيس الولايات المتحدة على بدء أو تصعيد العمليات العسكرية في الخارج، ينص على منع "القوات المسلحة الأمريكية من القيام بأعمال عدائية غير مصرح بها في إيران ". ويسعى القانون، إلى الحد من سلطة السلطة التنفيذية عند إرسال القوات العسكرية الأمريكية إلى نزاع مسلح دون موافقة الكونجرس الأمريكي، إذ ينص القانون على وجوب إخطار الرئيس الكونجرس في غضون 48 ساعة من بدء العمل العسكري، ويحظر على القوات المسلحة البقاء لأكثر من 60 يوما. ومع ذلك، على مر العقود، تجاهل الرؤساء في واشنطن مرارا القانون الفيدرالي الذي يسمح بنشر القوات الأمريكية في الخارج دون موافقة الكونجرس، مما ورط الولايات المتحدة في حروب خارجية عديدة. و أشار ماسي في بيان صحفي إلى أن قرارات صلاحيات الحرب تتمتع بحصانة في مجلس النواب، و"يمكن طرحها للمناقشة والتصويت عليها بعد 15 يوما دون اتخاذ أي إجراء في اللجنة". وقال النائب خانا لموقع "ذا إنترسبت": "إن تورط الولايات المتحدة في حرب إسرائيل مع إيران خط أحمر. نحتاج إلى أن يعلن الكونجرس عن ذلك ويُصدر قرارا يمنعه. ونحتاج إلى أن تسعى الولايات المتحدة لإنهاء هذه الحرب بين إسرائيل وإيران". ويأتي القرار على خلفية تصاعد الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وإيران على مدى الأيام الخمسة الماضية، بدءا بالهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية قبل المفاوضات المقررة بين الولايات المتحدة والقيادة الإيرانية. وذلك على الرغم من ورود تقارير تفيد بأن الاستخبارات الأمريكية قالت في تقديرات حديثة لها إن "إيران لا تُشكل تهديدا نوويا"، بيد أن يبدو أن إسرائيل تريد من الولايات المتحدة قصفها على أي حال، وفقا للتقرير. مع استمرار الهجمات، تزايدت المخاوف بشأن التدخل الأمريكي المباشر في الصراع، وعزز ترامب هذه المخاوف أمس الثلاثاء بسلسلة منشورات على منصة "تروث سوشيال" ساخرا من النظام الإيراني ومطالبا إياه بالاستسلام. وكتب ترامب على منصته للتواصل: "نسيطر الآن سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران. كانت إيران تمتلك أجهزة تتبع جوية جيدة ومعدات دفاعية أخرى، بل ووفرة منها، لكنها لا تُضاهي ما تصنعه أمريكا وتصممه وتصنعه". وفي منشور آخر، ادعى ترامب معرفة مكان المرشد الأعلى لإيران. وكتب: "نعلم تماما مكان اختباء ما يُسمى بـ"المرشد الأعلى". إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقتله، على الأقل ليس في الوقت الحالي". وفي منشور ثالث، دعا ترامب إيران إلى "الاستسلام غير المشروط". وظهرت تقارير إخبارية بعد ظهر الثلاثاء تفيد بأن ترامب أبلغ المسؤولين في اجتماع بغرفة العمليات في البيت الأبيض أنه يفكر في الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية. وحتى قبل يوم الثلاثاء، أعرب المشرعون الأمريكيون عن قلقهم إزاء عدم وضوح موقف الرئيس ترامب والقيادة العسكرية العليا. وفي الأسبوع الماضي، رفض وزير الدفاع بيت هيجسيث تقديم ضمانات للنائب خانا بأن الولايات المتحدة ستواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولن تنجر إلى الصراع القادم. ويوم الاثنين، أثناء مغادرته قمة مجموعة السبع في ألبرتا، كندا، رفض ترامب الإجابة على أسئلة أحد الصحفيين حول ما إذا كان الجيش الأمريكي سيتدخل في الحرب، وقال ترامب للصحفيين "لا أريد التحدث عن هذا". وقالت عضو الكونجرس سمر لي، ديمقراطية من ولاية بنسلفانيا، لموقع "ذا إنترسبت" إن من واجب الكونجرس التدخل ومنع ترامب من اغتصاب سلطته. وأضافت لي "منذ توليه منصبه، دأب ترامب على محاولة تجاوز الكونجرس، وهو الآن يستغل الأزمة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران لتبرير تجاوزات السلطة التنفيذية، وتفويض الكونجرس ليس اختياريا، وكثيرون يعارضون بالفعل الانجرار إلى حرب أخرى لا نهاية لها". كما ألمحت النائبة عن ولاية بنسلفانيا إلى غزوي الولايات المتحدة الكارثيين للعراق وأفغانستان كسبب للحذر، وقالت لي: "لقد تم خداع الشعب الأمريكي سابقا، ودفع الملايين - في الداخل والخارج - الثمن، لا يمكننا السماح لترامب أو أي شخص آخر باستغلال حرب الآخرين لتحقيق مكاسب سياسية أو مالية". وسبق لأعضاء الكونجرس أن حاولوا كبح الجهود العسكرية للرئيس في الشرق الأوسط، وفي وقت سابق من هذا العام، أرسل التقدميون رسالة إلى البيت الأبيض يطالبون فيها ترامب بشرح الأساس القانوني لشن غارات على اليمن. ولكن يوم الثلاثاء، اتخذ السيناتور الديمقراطي جون فيترمان، وهو أيضا من ولاية بنسلفانيا، موقفا مختلفا تماما عن موقف سمر لي، إذ شجع على العمل العسكري ضد إيران. وقال فيترمان في تصريحات إعلامية: "آمل حقا أن ينفذ الرئيس ترامب، أخيرا هجوما جويا على الإيرانيين". ووفقا للموقع الأمريكي، يمثل موقف فيرتمان هذا هذا تراجعًا عن موقفه السابق الذي انتقد فيه ترامب عام 2022؛ لانسحابه من طاولة المفاوضات مع إيران. من جانبه، قال عضو اللجنة الاستشارية لمركز التعليم السياسي والمركز العربي للموارد والتنظيم، سامر عرابي: إن تعليقات فيترمان ليست مفاجئة. وتابع بالقول: 'إنه أقل شيء مفاجئ من عضو مجلس الشيوخ الذي كان أصما وأعمى بشكل مروع تجاه الوضع في فلسطين وغير راغب على أي مستوى في الاعتراف بجرائم الحرب التي لا تعد ولا تحصى التي تواصل إسرائيل ارتكابها'، مضيفا: "سيكون الأمر مثيرا للسخرية لو لم يكن مروعا للغاية". وحذر عرابي من أن التدخل الأمريكي المباشر في الحرب سيكون أسوأ من غزو العراق، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدد سكان إيران الأكبر وحجمها، مضيفًا: "نحن على حافة ليس مجرد عراق آخر، بل شيء من شأنه أن يكون أكثر زعزعة للاستقرار إلى حد كبير". وقال عرابي: إن التدخل العسكري الأمريكي إلى جانب إسرائيل سيزيد من المخاطر على جميع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط وخارجه. واختتم بالقول: "حتى قراءة سريعة لتاريخ هذا البلد على مدى الثلاثين عاما الماضية تخبرنا أن كل ما يحدث الآن في هذا التوجه نحو الحرب يجعلنا جميعا أقل أمانا، إنه يجعل كل إنسان على وجه الأرض أقل أمانا. إنه بالتأكيد يجعل الإيرانيين أقل أمانا. إنه يجعل الإسرائيليين أقل أمانا، وهو بالتأكيد يجعلنا في الولايات المتحدة أقل أمانا".

العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة
العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

العميد مرسال بالوكجي: إسرائيل متفوقة جويًا وحربها مع إيران لن تكون طويلة أوشاملة

أكد العميد مرسال بالوكجي، الخبير العسكري، أن التصعيد بين إيران وإسرائيل دخل مرحلة أكثر تعقيدًا، وأن إعلان المرشد الإيراني بأن "المعركة قد بدأت" جاء متأخرًا مقارنة بالتطورات الميدانية التي بدأت منذ الضربة الإسرائيلية الأولى. وأوضح مرسال، خلال مداخلة بقناة "إكسترا نيوز"، أن إيران كانت قد بدأت بردّ مكثف بإطلاق نحو 250 صاروخًا، إلا أن وتيرة الضربات انخفضت تدريجيًا إلى ما بين 30 و40 صاروخًا يوميًا، وهو ما منح منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية فرصة أكبر لاعتراضها وحماية العمق الإسرائيلي. وأضاف: "رغم أن بعض الصواريخ النوعية مثل صاروخ "فتاح" البالغ مداه 1400 كم، كانت تهدف لإحداث تأثير نوعي، فإن الميزان العسكري لا يزال يميل لصالح إسرائيل التي تسيطر جوًا، وتُدارك أي خسائر بأقل تكلفة بفضل الدعم العسكري الغربي، خصوصًا من الولايات المتحدة". الملف النووي في قلب المواجهة وقال الخبير العسكري إن جوهر الحرب يتمثل في منشآت التخصيب العميق، مثل موقع "فوردو"، والتي لا تستطيع إسرائيل تدميرها بمفردها، ما يفسّر،حسب قوله، تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب التي لوّح فيها بتدخل نوعي ضد إيران. واستطرد: "المؤشرات الأميركية، من تصريحات ترامب إلى التهديد باستهداف منشآت عسكرية ونووية، تمهّد لتدخل جوي استراتيجي باستخدام قاذفات مثل B-2 وB-52 لضرب أهداف عميقة داخل إيران". ورغم إمداد واشنطن لإسرائيل بجميع الأسلحة التكتيكية التي تحتاجها، أكد العميد بالوكجي أن "هناك أنظمة أسلحة استراتيجية لا تُسلّم لإسرائيل، مثل قاذفات القنابل الثقيلة، نظرًا لتكلفتها الهائلة وحساسيتها العالية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على استهداف مواقع شديدة التحصين مثل "فوردو"، ما يجعل التدخل الأمريكي المباشر أمرًا مرجحًا إذا لم تُستأنف المفاوضات النووية قريبًا. ورجّح العميد أن الحرب الحالية لن تكون طويلة أوشاملة، متوقعًا أن تستمر لأسابيع فقط قبل أن يعود الجميع إلى طاولة المفاوضات، موضحا أن الطرفين يرفعان السقف لتحسين شروط التفاوض"، متوقعًا أن تقبل إيران لاحقًا بالعودة للمفاوضات بشروط أمريكية تتعلق بتحديد نسبة التخصيب ومنع تصدير المعرفة النووية، دون السعي إلى إسقاط النظام كما تطالب إسرائيل.

إيران وإسرائيل .. حرب تكسير عظام
إيران وإسرائيل .. حرب تكسير عظام

بوابة الأهرام

timeمنذ ساعة واحدة

  • بوابة الأهرام

إيران وإسرائيل .. حرب تكسير عظام

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية – الإيرانية هذا الأسبوع، والعالم كله أصبح يراقب ويتابع ما يحدث، كلٌ حسب مصالحه ومدى تأثره بتلك الحرب، بل إن بعض الدول، رغم أهميتها وثقلها السياسي والاقتصادي والإقليمي والدولي، جلست في مقاعد المتفرجين، ونأت بنفسها عن الدخول في أي تفاصيل انتظارًا لما ستسفر عنه معركة تكسير العظام بين إيران وإسرائيل المدعومة من قبل أمريكا ومعظم الدول الأوروبية، بينما تقف إيران -وحيدة- على حافة الهاوية تسعى عسكريًا ودبلوماسيًا لإنقاذ الموقف، والخروج بأقل الخسائر الممكنة، بعد أن تمكنت إسرائيل من توجيه عدة ضربات استباقية قاصمة للمنشآت والقيادات العسكرية وعلماء الذرة وسط طهران، بل ووسط ذهول الشارع الإيراني. وأعتقد أن القيادة السياسية الإيرانية أصبحت في موقف صعب للغاية على كافة المستويات، فهي تحاول الآن كسب المزيد من الوقت وإعادة تنظيم الصفوف، خاصة العسكرية، لمواجهة الضربات الإسرائيلية المتتالية لها، سواء في وسط طهران أو في المدن الأخرى، خاصة أصفهان وتبريز، بالإضافة إلى المواقع النووية، وفي مقدمتها موقع "نطنز" القريب من أصفهان؛ ولذلك فهي تهاجم إسرائيل بإستراتيجية "النفس الطويل"، وهو ما يعني سعيها لإطالة أمد الحرب حتى تحقق عدة أهداف، أهمها ممارسة المزيد من الضغوط على إسرائيل من خلال الضربات الصاروخية بتل أبيب وحيفا وبعض المدن الأخرى، وبالتالي استمرار الضغوط الشعبية والاقتصادية على حكومة نتنياهو، بالإضافة إلى إرسال رسائل إلى الداخل الإيراني تؤكد قدرتها على المواجهة والتصدي لإسرائيل، رغم الضربات الموجعة التي تلقتها على كافة الأصعدة. وفي السياق نفسه، تقوم الدبلوماسية الإيرانية بإرسال إشارات إيجابية للقوى الدولية والإقليمية برغبتها في وقف الحرب والعودة لطاولة المفاوضات، ولكن دون تقديم أي تنازلات أو طرح رؤية جديدة للتفاوض، وهو ما يرفضه الرئيس ترامب والذي يصر على عودة طهران للمفاوضات تحت بند "استسلام بلا شروط"، وهو ما ترفضه طهران – حتى الآن – بل وتؤكد أنها لن تركع لأحد ولن تتفاوض مع إسرائيل – كما قال المرشد الأعلى علي خامنئي – وهو ما يدفع الأمور نحو مسارات أكثر صعوبة في ظل الإصرار الأمريكي على تدمير "حلم إيران النووي" بكافة السبل، وهو ما يجعل خيار الدخول الأمريكي لساحة المعركة مطروحًا وبقوة بهدف تدمير المفاعل النووي الإيراني الموجود في منطقة "فوردو"، وهو قلب المواقع النووية الإيرانية، وأكثرها تحصينًا ويضم عددًا كبيرًا من أجهزة الطرد المركزي والتي جعلت نسبة تخصيب اليورانيوم تصل إلى ٦٠٪، ويقع على بعد ١٨٠ كم جنوب طهران، وعمق يتراوح بين ٦٠ و٩٠ مترًا تحت سطح الأرض. والمرجح -حتى الآن- أن يقوم الرئيس ترامب بممارسة المزيد من الضغوط على طهران حتى تستسلم وتستجيب لمطالبه -غير المنطقية- والتي يسعى لفرضها بقوة الأمر الواقع عن طريق تكثيف الضربات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، بل والتلويح بإمكانية اغتيال المرشد الأعلى. وربما لا يدرك الرئيس ترامب أن القيادة السياسية والدينية الإيرانية، والتي طالما تعنتت بعدائها المستمر لأمريكا وإسرائيل واكتسبت جانبًا كبيرًا من شعبيتها في الشارع الإيراني بسبب ذلك العداء، لن ترضخ لتلك الضغوط بسهولة، بل ستقاوم حتى اللحظات الأخيرة. وهو ما قد يدفع واشنطن، وتحت الضغوط الإسرائيلية وعدم تقدير ترامب لخطورة الأوضاع في الإقليم، للدخول مباشرة إلى ساحة المعركة ومهاجمة المواقع النووية الإيرانية، خاصة أن ترامب قال "الآن سيطرنا تمامًا على سماء إيران"، وهو ما يعني مشاركة واشنطن بشكل كامل في الحرب مع إسرائيل بدعم مباشر وغير مباشر، وهو خطوة تليها خطوات قد تشعل المنطقة بالكامل، وتندلع حرب إقليمية لا يعلم أحد متى تتوقف، وحجم الدمار الذي قد تسببه حرب مفتوحة جوًا -وهي قائمة بالفعل- وبحرًا وسيكون مجالها هو مضيق هرمز، وبالتالي سوف يشهد العالم انتكاسة كبيرة في إمدادات الطاقة؛ حيث يمر به ما يقرب من ٤٠ مليون برميل من النفط يوميًا.. ولا عزاء لمجلس الأمن والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الأخرى. [email protected]

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store