أداة ترامب لترحيل غير الأمريكيين.. ما هو قانون «الأعداء الأجانب»؟
لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، فعّل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قانون «الأعداء الأجانب» مانحًا نفسه صلاحيات واسعة بموجب قانونٍ يعود تاريخه إلى قرون؛ لترحيل الأشخاص المرتبطين بعصابة فنزويلية، فيما أوقف قاضٍ فيدرالي عمليات الترحيل بموجب أمر الرئيس الأمريكي.
وهذا القانون هو سلطة شاملة في زمن الحرب تسمح بترحيل غير المواطنين دون منحهم الفرصة للمثول أمام قاضي الهجرة أو المحكمة الفيدرالية.ويتيح هذا القانون، الذي لم يستخدم إلا في أوقات الحرب، صلاحيات واسعة تسمح للرئيس بتجاوز حقوق الإجراءات القانونية الواجبة للأجانب المصنفين على أنهم يشكلون تهديدًا، وتسريع ترحيلهم دون منحهم فرصة المثول أمام قاضٍ في محكمة الهجرة أو المحكمة الفيدرالية.وكان ترمب ألمح بشكل متكرر خلال حملته الانتخابية إلى أنه سيُعلن عن صلاحياتٍ استثنائية لمواجهة الهجرة غير الشرعية، ومهّد السبيل لمزيدٍ من الإجراءات بسلسلة أوامر تنفيذية في 20 يناير.ما هي أصول قانون الأعداء الأجانب؟في عام 1798، وبينما كانت الولايات المتحدة تستعد لما اعتقدت أنه حرب مع فرنسا، أقر الكونجرس سلسلة من القوانين التي زادت من نفوذ الحكومة الفيدرالية.ووسط مخاوف من تعاطف المهاجرين مع الفرنسيين، صدر قانون الأعداء الأجانب لمنح الرئيس صلاحيات واسعة لسجن وترحيل غير المواطنين في زمن الحرب، ومنذ ذلك الحين، تم استخدام هذا القانون 3 مرات فقط: خلال حرب عام 1812، والحرب العالمية الأولى، والحرب العالمية الثانية.وخلال الحرب العالمية الثانية، ومع انتشار مخاوف معاداة الأجانب في البلاد، كان هذا جزءًا من المبرر القانوني للاحتجاز الجماعي للأشخاص من أصول ألمانية وإيطالية ويابانية، ويُقدر عدد الأشخاص ذوي الأصول اليابانية، بمن فيهم حاملو الجنسية الأمريكية، الذين سُجنوا خلال الحرب بحوالي 120 ألف شخص.لماذا يستخدمه ترامب الآن؟لسنوات، دأب ترامب وحلفاؤه على القول إن أمريكا تواجه غزوًا من المهاجرين غير الشرعيين، وفي خطاب تنصيبه، قال ترامب إن هذا القانون سيكون أداةً أساسيةً في حملته على الهجرة.وأضاف: «بتفعيل قانون الأعداء الأجانب لعام 1798، سأوجه حكومتنا لاستخدام كامل صلاحياتها الهائلة لإنفاذ القانون على المستويين الفيدرالي والولائي للقضاء على جميع العصابات والشبكات الإجرامية الأجنبية التي تجلب جرائم مدمرة إلى الأراضي الأمريكية».وتابع: «بصفتي القائد الأعلى، لا أتحمل مسؤولية أعظم من الدفاع عن بلادنا من التهديدات والغزوات».وفي تصريحاته يوم السبت، قال ترامب إن عصابة ترين دي أراغوا «ترتكب وتحاول وتهدد بغزوٍ ضارٍ لأراضي الولايات المتحدة»، زاعمًا أن العصابة منخرطة في حربٍ غير نظامية ضد الولايات المتحدة بتوجيه من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.وفي الشهر الماضي، صنفت إدارة ترامب منظمة ترين دي أراغوا وسبع منظمات إجرامية أخرى في أميركا اللاتينية على أنها «منظمات إرهابية أجنبية».ماذا يقول منتقدو قانون الأعداء الأجانب؟يقول المنتقدون إن ترامب يستخدم القانون بشكل خاطئ لاستهداف جهات غير حكومية، بدلاً من الحكومات الأجنبية.واتهمت منظمات الحريات المدنية ترامب بالاستعانة بقانون عام 1798 بشكل غير قانوني في زمن السلم لتسريع عمليات الترحيل الجماعي والالتفاف على قانون الهجرة.وكتب مركز برينان للعدالة: «إن الاستعانة به في وقت السلم لتجاوز قانون الهجرة التقليدي سيكون انتهاكًا صارخًا»، ووصفه بأنه «يتعارض مع قرون من الممارسة التشريعية والرئاسية والقضائية».وقال مركز برينان، إن «الاحتجازات السريعة والترحيل بموجب القانون تتعارض مع الفهم المعاصر للحماية المتساوية والإجراءات القانونية الواجبة».وذكرت هيئة الأبحاث التابعة للكونجرس في تقرير صدر الشهر الماضي، أن المسؤولين قد يستخدمون تصنيفات الإرهاب الأجنبي للدفع بأن أنشطة العصابة في الولايات المتحدة تُعتبر غزوًا محدودًا.وقالت دائرة أبحاث الكونجرس: «تبدو هذه النظرية غير مسبوقة ولم تخضع لمراجعة قضائية».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 36 دقائق
- بوابة الأهرام
أوروبا تشترى أسلحة بـ150 مليار يورو.. «نيويورك تايمز»: أمريكا سحبت وساطتها لوقف حرب أوكرانيا
وسط تضاؤل الآمال حول التوصل لاتفاق هدنة بعد ثلاثة أعوام من الحرب الأوكرانية، زعمت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب انسحب من مفاوضات وقف الحرب، وطلب من موسكو وكييف إيجاد حل للحرب بنفسيهما. يأتى ذلك الموقف بعد أشهر من التهديد بالانسحاب من المفاوضات، التى وصفها ترامب بالمحبطة وكانت تهدف إلى وقف إطلاق النار. وقالت الصحيفة إن ترامب أبلغ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى وقادة أوروبيين آخرين، عقب مكالمته مع بوتين، أن على روسيا وأوكرانيا إيجاد حل للحرب بنفسيهما. وفى تطور منفصل، وافقت دول الاتحاد الأوروبى أمس على إنشاء صندوق بقيمة تصل إلى 150 مليار يورو(170 مليار دولار) لعملية شراء أسلحة مشتركة. وقالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إنه سيتم استخدام القروض للاستثمار فى الدفاع الجوى والصاروخى وأنظمة المدفعية والصواريخ والذخيرة، والطائرات بدون طيار، والأنظمة المضادة للطائرات، ومعالجة احتياجات أخرى من الأمن الإلكتروني. فى الوقت نفسه، كشف تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن مقتل أندرى بورتنوف، النائب والمساعد السابق لكبير موظفى الرئاسة الأوكرانية فى عهد فيكتور يانوكوفيتش المقرب من روسيا، والذى فرضت عليه واشنطن عقوبات بسبب شبهات فساد. وذكرت أنه تم إطلاق النار عليه أمام مدرسة يرتادها أولاده قرب مدريد، بحسب ما أفاد مصدر فى الشرطة.


24 القاهرة
منذ 39 دقائق
- 24 القاهرة
حماس عن نتنياهو: نحن أمام مجرم مهووس بالقتل والإبادة يدفع المنطقة باتجاه الهاوية
قالت حركة حماس في بيان، إن الإرهابي نتنياهو مهووس بالقتل والإبادة ويدفع المنطقة برمتها نحو الهاوية ، وما جاء في تصريحاته، يؤكد من جديد للعالم أجمع، أننا أمام مجرم مهووس بالقتل والإبادة، يدفع المنطقة برمتها باتجاه الهاوية خدمة لمصالحه السياسية. وأضافت حماس في بيان: تأكيد نتنياهو أن أي اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار، سيتبعه استئناف للحرب وصولًا إلى تنفيذ ما سماه خطة ترامب للتهجير، هو إصرار على إحباط المسار التفاوضي، وتدمير فُرَص الإفراج عن الأسرى. وقف المجازر الوحشية بحق الأبرياء في غزة وأردفت حماس: حديث الإرهابي نتنياهو عن خطة ترامب للتهجير باعتبارها إحدى أهداف حربه الوحشية؛ يضع واشنطن أمام مسؤولية توضيح موقفها من جريمة التهجير القسري تحت وطأة الإبادة، في وقت تلعب فيه دور الوساطة لإنهاء الحرب. واختتم بيان حماس: على المجتمع الدولي التحرُّك لفرض إجراءات تضمن وقف المجازر الوحشية بحق الأبرياء في قطاع غزة، ومحاسبة مجرم الحرب نتنياهو، الذي يؤكد نيّة الاستمرار في جريمة إبادة وحشية وتجويع وتهجير قسري، متحدّيًا جميع القوانين والمواثيق الدولية. خط أحمر لدى حماس.. إسرائيل تضع شرطا لإنهاء الحرب في غزة قيادي في حركة حماس لـCNN: وافقنا على إطلاق سراح 9 رهائن مقابل هدنة 60 يوما


وكالة أنباء تركيا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء تركيا
'نيوزويك' الأمريكية: أردوغان زعيم عالمي وأحد أقوى الرجال في العالم
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن 'الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحول تدريجيا إلى زعيم عالمي وأصبح أحد أقوى الرجال في العالم، بخطواته القوية في الدبلوماسية الدولية والعالمية'. وجاء في المجلة، حسب ما ترجمت 'وكالة أنباء تركيا': خلال الأسبوع الماضي فقط، أثبت أردوغان نفوذه اللافت من خلال دوره الحاسم في عدة جبهات جيوسياسية، ما عزز مكانته كلاعب مركزي في المنطقة وخارجها. دور محوري في الأزمات الإقليمية والعالمية أردوغان، الذي يقود تركيا منذ أكثر من عقدين، أظهر قدرة استثنائية على التأثير في الأحداث الدولية. فقد أشرف مؤخرًا على إنهاء تمرد استمر أربعة عقود شنه تنظيم PKK (الإرهابي) وهي خطوة عززت استقرار تركيا داخليًا. وعلى الصعيد الخارجي، لعب دورًا حاسمًا في إقناع ترامب برفع العقوبات عن سوريا، بل وتسهيل لقاء ترامب مع الزعيم السوري أحمد الشرع خلال زيارة بارزة إلى السعودية، وهي الرحلة الأولى لترامب في ولايته الثانية. ولم يكتفِ أردوغان بذلك، بل استضافت تركيا محادثات نووية حساسة بين أوروبا وإيران، بالإضافة إلى مفاوضات حربية بين روسيا وأوكرانيا. هذه الخطوات جاءت في وقت يسعى فيه ترامب لقيادة جهود دبلوماسية في هذه القضايا، حيث يبدو أردوغان الزعيم الوحيد القادر على دعم رؤيته. وصفة نجاح أردوغان يُرجع جغري إرهان، كبير مستشاري أردوغان، نجاحه إلى أربعة عوامل رئيسية: الخبرة الطويلة: قاد أردوغان تركيا لأكثر من 23 عامًا، مما جعله على دراية تامة بالديناميكيات الإقليمية والعالمية. الموثوقية: يحظى أردوغان باحترام حتى من الدول المعادية لالتزامه بوعوده. النفوذ الإقليمي: دوره في سوريا، ليبيا، والقوقاز يعكس قدرته على التأثير في الصراعات المعقدة. الرؤية المستقبلية: يسعى لإصلاحات عالمية، مثل توسيع مقاعد مجلس الأمن وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء. وبدأ أردوغان من بدايات متواضعة في ولاية إسطنبول، وصعد عبر صفوف أحزاب إسلامية قبل تأسيس حزب 'العدالة والتنمية' في 2003، ثم تولى الرئاسة في 2014، حيث عزز صلاحيات المنصب. تأثير إقليمي واسع وامتد نفوذ أردوغان إلى دعم الحكومة الليبية في طرابلس، ومساندة أذربيجان في ناغورنو- قره باغ، ودعم الثوار السوريين ضد بشار الأسد. كما توسط في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مما عزز دوره كوسيط دولي. علاقة وثيقة مع ترامب وأشاد ترامب بأردوغان، واصفًا إياه بـ'الذكي والقوي'، وعرض التوسط في الخلافات بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي. وعلى الرغم من توترات سابقة، مثل قضية القس برونسون وعقوبات أس-400، يبدو أن العلاقة تتحسن في ظل إدارة ترامب الثانية. ويعزو المحللون صعود تركيا إلى موقعها الجيوسياسي، وقوتها العسكرية والاقتصادية، واستقرارها تحت قيادة أردوغان. ومع إعلانه عن 'قرن تُركيا'، يسعى أردوغان لإعادة تركيا إلى مكانة عالمية شبيهة بالإمبراطورية العثمانية، مع تحديات تتعلق بانتقادات داخلية وتوازن العلاقات مع الغرب وروسيا والصين، حسب المجلة ذاتها.