
نداء الوطن: وقف الحرب لا يعني التراخي جنوبًا… وجنبلاط يفتتح حملة حصر السلاح
كتبت صحيفة 'نداء الوطن': بدأ العدّ العكسي لعودة الموفد الأميركي توم برّاك مرّة ثانية إلى لبنان، للضغط على المسؤولين اللبنانيين باتجاه إطلاق مسار نزع السلاح غير الشرعي، من دون أي تأخير، وهو الملف الذي عاد مجدّدًا إلى الواجهة، مع إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قياديين لـ 'حزب الله' ومراكزه في جنوب لبنان بشكل شبه يوميّ.
وفي هذا السياق، علمت 'نداء الوطن' أن لبنان الرسمي يترقّب مرحلة وقف إطلاق النار، حيث ستبقى التعليمات برفع حال التأهّب في الجنوب والمخيمات الفلسطينية، أقلّه حتى الأيام العشرة المقبلة، مع ضرورة عدم التهاون في هذا المجال، لكي لا تُمنح إسرائيل أي ذريعة لإشعال الحرب مجدّدًا، حيث أنّ وقف الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، لا يعني في قاموس الدولة التراخي جنوباً.
من جهة ثانية، يُنتظر مرور مهلة العشرة أيام لتقييم وقف النار بين إسرائيل وإيران واستئناف المفاوضات، لكي يتمّ تحريك ملفّ سلاح 'حزب الله'، حيث يؤكد الرئيس جوزاف عون أن العام 2025 هو عام حصر السلاح بيد الشرعية وبسط الدولة سيادتها وتحرير الأرض المحتلة وإعادة الأسرى. أما طريقة تحقيق هذا الهدف فيتولّى أمرها رئيس الجمهورية، بحسب المصادر نفسها.
جنبلاط والسلاح
وأمس، برز موقف متقدّم للرئيس السابق لـ 'الحزب التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، الذي كشف في مؤتمر صحافي، أنّه انتهى قبل ثلاثة أسابيع من تسليم الدولة السلاح الخفيف والمتوسط وبعض الرشاشات الثقيلة، معتبرًا أنّ صفحة جديدة فتحت في الشرق الأوسط، وأساليب المواجهة السابقة لم تعد صالحة.
وشدّد جنبلاط على أهمية حصر السلاح بيد الدولة، داعيًا كل الأحزاب اللبنانية وغير اللبنانية أن تحذو حذو 'الاشتراكي'، مشيرًا إلى أنه في جولة اليوم انتصرت إسرائيل والغرب بالتحالف مع أميركا و'ما من شيء يدوم'. كما أثار الجدل باعتباره أنّ مزارع شبعا كانت وستبقى سورية، ما استدعى ردود فعل مندّدة بموقفه من هوية 'المزارع'.
مصادر سياسية متابعة أشارت لـ 'نداء الوطن' إلى أنّ جنبلاط قرأ جيدًا مسار الأمور في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الخاطفة، وفهم جدية الموقف الأميركي حيال لبنان، فحاول بموقفه من السلاح، دعوة الأطراف الأخرى، ولاسيما 'حزب الله' والفصائل الفلسطينية للبقاء تحت عباءة الدولة وحدها، لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لإبعاد شبح الحرب والعقوبات عن لبنان.
انتصار إيران؟
في الغضون، ردّد الأمين العام لـ 'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم معزوفة 'انتصار إيران'، عندما اعتبر أنها 'خرجت منتصرة بعد 12 يومًا من العدوان'، وأنها 'أفشلت الأهداف الثلاثة للعدوان وهي: وقف تخصيب اليورانيوم وضرب البرنامج الصاروخي وإسقاط النظام'.
هذا الموقف، لاقى فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي سبقه وبارك ما أسماه بـ 'الانتصار على الولايات المتحدة'، وذلك في أول خطاب له منذ انتهاء الحرب. وتوعّد خامنئي بأنّ إيران ستردّ على أي هجوم أميركي في المستقبل، بضرب قواعد عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.
في المقابل، اعتبر البيت الأبيض أن خامنئي يحاول الحفاظ على ماء الوجه، في وقت، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الانتصار على إيران يُتيح فرصًا جديدة لاتفاقيات السلام، واعدًا بمواصلة التعاون مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لهزيمة من وصفهم بـ 'الأعداء المشتركين'.
وسط هذه الأجواء، يستمرّ الجدل بشأن الأضرار التي سبّبتها الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية. حيث نفى ترامب، ووزير دفاعه بيت هيغسيث، وحتى البيت الأبيض، المعلومات التي سوّقتها إيران وتحدّثت فيها عن إخراج اليورانيوم من المنشآت النووية لحمايته من الهجمات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 14 دقائق
- بيروت نيوز
نحن قوم لا نهزم في عقيدتنا وإرادتنا
أقام 'حزب الله' مجلسا عاشورائيا في البسطا التحتا، حضره رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسين الحاج حسن، وعلماء دين وشخصيات وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي. افتتح المجلس بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ثم ألقى الحاج حسن كلمة أكد فيها أن 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة سماحة الولي الفقيه الإمام القائد السيد علي الخامنئي (حفظه الله)، استطاعت أن تستوعب الضربة الأولى، وأن ترمم البنية القيادية بوقت قياسي لم يتجاوز الساعات القليلة، لتبدأ الهجوم الدفاعي على العدو الاسرائيلي بالصواريخ والمسيرات، والتي سببت دمارا كبيرا في عمق الكيان الاسرائيلي بحسب اعترافات وسائل إعلام دولية وأجنبية وغيرها من المشاهد التي وثقت بعضا من هذا الدمار'. وقال: 'الفرق بيينا وبين العديد من المنهزمين، أنهم يهرولون نحو التطبيع والاستسلام، ونحن نرفض أن نستسلم وأن نطبّع وأن نهزم، ولو استشهد منا قادة وكوادر ومجاهدون، فنحن قوم لا نهزم في عقيدتنا وأرواحنا وعزيمتنا وإرادتنا، وأما هؤلاء، فهم من الأساس ليسوا منهزمين فقط، وإنما ينظّرون للهزيمة ولتفوق العدو، ولا يعطون أي بديل إلا الاستسلام أمام العدو'. وختم: 'نقول للإمام الحسين (ع) ولسيدنا الشهيد الأسمى والأقدس السيد حسن نصرالله (رض) ولأميننا العام الشيخ نعيم قاسم (حفظه الله)، بأننا لن نبدل، ولن نغيّر، ولن نترك، ولن نهزم، فهذا عهدنا ومدرستنا ولواؤنا وولاؤنا وإيماننا ويقيننا، والله سبحانه وتعالى وعدنا بالنصر والعزة والغلبة'. ثم تلا السيد حسين عبد الله طعمة السيرة الحسينية.


الديار
منذ 25 دقائق
- الديار
نائب إيراني: "إسرائيل" حاولت إسقاط النظام واليورانيوم وأجهزة الطرد في أمان
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن النائب في البرلمان والمتحدث باسم اللجنة الثقافية البرلمانية، أحمد راستينه، لموقع "مرصد إيران" أن إسرائيل حاولت في حربها على إيران إسقاط النظام، مؤكداً على أن الضربات الأميركية والإسرائيلية لم تمس اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي. وتفصيلا قال راستينه إن "النظام الصهيوني الغاصب، وبتنسيق كامل مع الولايات المتحدة الأميركية، شنّ هجوماً على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتحقيق 3 أهداف، كان على رأسها إسقاط النظام"، على حد تعبيره. وأضاف راستينه الذي قدمه الموقع كخبير للعلاقات الدولية: "كان أعداء إيران يتوهمون أنه، بالنظر إلى وجود توجهات سياسية متعددة داخل البلاد، إضافةً إلى اختلال في توازن الطاقة والمشكلات الاقتصادية، يمكنهم من خلال هجوم خاطف أن يزيدوا من حالة السخط الشعبي، ويدفعوا المعارضين إلى ميدان المواجهة بهدف إسقاط النظام". وتابع: "إسقاط النظام كان الهدف الرئيسي للهجوم الإسرائيلي على إيران، والصهاينة ركّزوا خلال أول 24 ساعة من الهجوم جميع ضرباتهم على زعزعة البنية السياسية وهيكل القيادة في البلاد، لكنهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف، وتم تعيين قادة ميدانيين أقوى من سابقيهم، ما عزز من التماسك داخل هيكل القيادة، وجعل المسؤولين والسلطات الثلاث أكثر انسجاماً في الدفاع عن الشعب الإيراني". قدرات جديدة لتخصيب اليورانيوم في إيران وذكر راستينه أن وقف دورة تخصيب اليورانيوم وتدمير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ الباليستية كانا الهدفين الآخرين لإسرائيل من الهجوم، مشيرا إلى أن "هذه الأهداف أيضاً لم تتحقق إطلاقاً خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً". وكشف النائب أن "اليورانيوم المخصب نُقل بالكامل من المواقع المستهدفة، وأُعيد نشر أجهزة الطرد المركزي المتطورة في أماكن أخرى، وتم تفعيل قدرات جديدة للتخصيب داخل البلاد". خسائر إسرائيل وحول أسباب التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، قال راستينه إن "الضربات القوية التي وجّهتها إيران إلى كيان الاحتلال الصهيوني أدت إلى تفكك اجتماعي داخلي في هذا الكيان، وظهور مطالبات شعبية كبيرة بإنهاء الحرب، نتيجة الخسائر الجسيمة التي لحقت بالأراضي المحتلة". وتابع المتحدث باسم اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني: "نظراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تنتهج سياسة واضحة وعقلانية، فقد وافقت في الوقت الراهن على وقف الحرب، بشرط ألا يرتكب الكيان الصهيوني الغاصب أية حماقة أخرى. لكنّ إيران لا تزال في حالة استعداد تام، وأصبعها على الزناد، وسترد بقوة على أي اعتداء محتمل". حماية إيران وبشأن قرار البرلمان الأخير حول تعليق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، علق راستينه: "الأربعاء، صوّت البرلمان بالإجماع على إلزام الحكومة بتعليق أي تعاون مع الوكالة حتى إشعار آخر. معنى هذا التعليق هو وضع شروط محددة، ما لم يتم تنفيذها، فلن يكون هناك أي تعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأفاد أن من بين هذه الشروط، أن "تضمن الوكالة أمن منشآتنا النووية، وأن تلتزم بواجباتها القانونية والضمانات المنصوص عليها، كما يجب أن تعترف بحقوقنا النووية، وعلى الأمم المتحدة أن تقدّم التزامات واضحة لحماية أرواح علمائنا النوويين". وأشار النائب إلى أنه "ما دامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تُظهر إرادة حقيقية للقيام بمسؤولياتها في إطار الضمانات، فإن من حق الحكومة الإيرانية الامتناع عن تقديم المعلومات ووقف التعاون. ويجب تعليق جميع أشكال التعاون إلى حين أن يقوم المجلس الأعلى للأمن القومي، وبعد دراسة الموضوع والحصول على الضمانات اللازمة من الوكالة، بمنح الإذن بإجراء عمليات التفتيش مستقبلاً". وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن استئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في الوضع الراهن، قال راستينه: "يجب أن يدرك الجميع اليوم أن طلب التفاوض من الجانب الأميركي كان فخاً مخادعاً، تسبّب في تكبيد بلادنا أثماناً باهظة. ويبدو أن الحديث عن التفاوض في الظروف الحالية نابعٌ من عدم فهم صحيح للساحة، وعدم الإيمان بحقيقة أن مكر أعدائنا لا نهاية له".

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
إعلام أميركي يكشف تفاصيل صفقة بين واشنطن وطهران لبرنامج نووي سلمي
قالت 4 مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس دونالد ترامب ناقشت إمكانية مساعدة إيران في الوصول إلى ما يصل إلى 30 مليار دولار لبناء برنامج نووي لإنتاج الطاقة لأغراض مدنية، وتخفيف العقوبات، وتحرير مليارات الدولارات من الأموال الإيرانية المقيدة، وكل ذلك جزء من محاولة مكثفة لإعادة طهران إلى طاولة المفاوضات، وفقاً لشبكة "سي إن إن" CNN الأميركية. وأفادت المصادر بأن جهات فاعلة رئيسية من الولايات المتحدة والشرق الأوسط أجرت محادثات مع الإيرانيين خلف الكواليس، حتى في خضمّ موجة الضربات العسكرية على إيران وإسرائيل خلال الأسبوعين الماضيين. وأضافت المصادر أن هذه المناقشات استمرت هذا الأسبوع بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأكد مسؤولو إدارة ترامب طرح عدة مقترحات. وهي مقترحات أولية ومتطورة، مع بند واحد ثابت غير قابل للتفاوض وهو "وقف تخصيب اليورانيوم الإيراني تمامًا". وهناك مسودة مقترح أولية واحدة على الأقل، وصفها مصدران لشبكة "سي إن إن" CNN، تتضمن عدة حوافز لإيران. وقال مصدران مطلعان على الاجتماع لشبكة "سي إن إن" CNN إن بعض التفاصيل تمت مناقشتها في اجتماع سري استمر ساعات بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وشركاء من الشرق الأوسط في البيت الأبيض، يوم الجمعة الماضي، أي قبل يوم من الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران. ومن بين البنود التي تُناقش، والتي لم تُعلن عنها سابقًا، استثمار يُقدر بنحو 20-30 مليار دولار في برنامج نووي إيراني جديد غير مُخصب، يُستخدم لأغراض الطاقة المدنية، وفقًا لما ذكره مسؤولون في إدارة ترامب ومصادر مطلعة على المقترح لشبكة "سي إن إن" CNN. وصرح مسؤول في إدارة ترامب للشبكة الإخبارية قائلاً: "الولايات المتحدة مستعدة لقيادة هذه المحادثات" مع إيران، مضيفاً أنه "سيتعيّن على جهة ما تمويل بناء البرنامج النووي، لكننا لن نلتزم بذلك". وتشمل الحوافز الأخرى إمكانية رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران والسماح لطهران بالوصول إلى الستة مليارات دولار الموجودة حاليًا في حسابات مصرفية أجنبية والتي يُحظر عليها استخدامها بحرية، وفقًا لشبكة "سي إن إن" CNN. وطُرحت فكرة أخرى الأسبوع الماضي، وهي قيد الدراسة حاليًا، وهي أن يدفع حلفاء الولايات المتحدة تكاليف استبدال منشأة فوردو النووية - التي قصفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات نهاية الأسبوع - ببرنامج نووي سلمي، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر. ولم يتضح بعد ما إذا كانت إيران ستتمكن من استخدام الموقع نفسه، كما لم يتضح مدى جدية دراسة هذا الاقتراح. وقال أحد المصادر المطلعة على المناقشات لشبكة "سي إن إن" CNN: "هناك الكثير من الأفكار التي يتم طرحها من قبل أشخاص مختلفين، ويحاول الكثير منهم أن يكونوا مبدعين". وقال مصدر منفصل، مطلع على الجولات الخمس الأولى من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران التي جرت قبل الضربات الإسرائيلية والأميركية على البرنامج النووي الإيراني: "أعتقد أنه من غير المؤكد تماما ما سيحدث هنا". وقال ويتكوف لشبكة "سي إن بي سي" CNBC، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تسعى إلى "اتفاق سلام شامل"، وأكد مسؤول في إدارة ترامب أن جميع المقترحات تهدف إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي. وأوضح ويتكوف بالقول: "الآن القضية والمحادثة مع إيران ستكون، كيف يمكننا إعادة بناء برنامج نووي مدني أفضل بالنسبة لهم وغير قابل للتخصيب؟". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News