logo
مقابر القدس تاريخ عريق ينهشه التهويد

مقابر القدس تاريخ عريق ينهشه التهويد

الجزيرةمنذ 3 أيام
تضم مدينة القدس 5 مقابر إسلامية تاريخية وعشرات المقابر العائلية الصغيرة. وتواجه هذه المقابر مشاريع تهويد مستمرة، تنفذها سلطات الاحتلال بهدف إزالتها وإقامة مشاريع استيطانية مكانها، في إطار محاولاتها لطمس المعالم الإسلامية للمدينة الفلسطينية المقدسة وتغيير هويتها.
ولا يتورع الاحتلال الإسرائيلي عن تجريف قبور المسلمين في مقابر القدس والسماح للمستوطنين باقتحامها ونبشها وأداء طقوسهم التلمودية فوقها، إذ شهدت اعتداءات متكررة وانتهاكات متواصلة منذ نكبة عام 1948.
تاريخ عريق
تضم مدينة القدس 5 مقابر إسلامية تاريخية هي: باب الساهرة وباب الرحمة واليوسفية، إضافة إلى مقبرتيْ مأمن الله والنبي داود اللتين استولى عليهما الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل ومنع الدفن فيهما.
كما تضم المدينة المقدسة عشرات المقابر العائلية الصغيرة، وقد جرفت إسرائيل عددا منها إبان نكبة 1948، قبل أن تجهِز على ما تبقى منها أثناء نكسة 1967 عندما احتلت مدينة القدس بشكل كامل.
وتحتضن المقابر الإسلامية بالقدس رفات عدد من الصحابة والمجاهدين، إضافة إلى علماء الدين والأمراء وشخصيات فلسطينية بارزة. وقد استشهد أغلب هؤلاء أثناء دفاعهم عن المدينة في فترات الحروب الصليبية ، وكذلك في العهود الأيوبية والمملوكية والعثمانية، كما تعود بعض القبور لشهداء قتلوا في الأحداث التي شهدتها المدينة المقدسة إبان الانتداب البريطاني وأثناء فترة الاحتلال الإسرائيلي.
انتهاكات لا تتوقف
تعرضت هذه المقابر لانتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين منذ نكبة 1948. ومع مرور الوقت، عرفت اكتظاظا اضطر معه المقدسيون إلى دفن موتاهم فوق قبور أخرى، بعد أن تمر 8 سنوات على آخر دفن في المكان نفسه.
وفيما يلي أبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي التي طالت المقابر الإسلامية في القدس:
منع المسلمين من دفن موتاهم فيها.
تغيير ملامحها وتهويدها واقتطاع أجزاء واسعة منها.
تحويل أجزاء منها إلى حدائق توراتية، أو إنشاء مواقف سيارات وشق طرقات تمر عبرها، واستخدام بعضها مكبات للنفايات.
إزالة القبور وتحطيم شواهدها (تكسير أو إزالة الأحجار أو اللوحات التي توضع عليها للتعريف بأصحابها).
إضافة " قبور وهمية" مكان قبور المسلمين لتحويلها إلى مقابر ومدافن يهودية حديثة.
تجريف مساحات واسعة بحثا عن قبور يهودية مزعومة.
نفخ المستوطنين في البوق داخل المقابر الإسلامية، خصوصا في مقبرة باب الرحمة.
أداء الصلوات والطقوس التلمودية، والرقص فوق القبور داخلها.
ويهدف الاحتلال من وراء هذه الانتهاكات إلى طمس هوية هذه المقابر وادعاء أنها يهودية من أجل السيطرة عليها وإقامة مشاريع استيطانية مكانها، ومن ثم القضاء على كل ما يمت بصلة للعرب والمسلمين في القدس.
أهم المقابر الإسلامية بالقدس
تضم مدينة القدس 5 مقابر إسلامية تاريخية، هي:
تقع على بعد كيلومترين اثنين من باب الخليل أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتعتبر أكبر المقابر الإسلامية بالمدينة، إذ تقدر مساحتها بـ200 دونم (200 ألف متر مربع).
وتضم هذه المقبرة أضرحة بعض الصحابة والتابعين والمجاهدين الذين استشهدوا أثناء الفتح الإسلامي للقدس عام 15 للهجرة (636 للميلاد).
ودفن فيها أيضا ما يقارب 70 ألف شهيد، قتلوا على يد الصليبيين أثناء احتلالهم للقدس والمسجد الأقصى في يوليو/تموز 1099. كما تضم رفات شهداء معركة استرداد القدس من الصليبيين بقيادة القائد صلاح الدين الأيوبي ، والتي وقعت في 25 ربيع الثاني 583 هـ، الموافق للرابع من يوليو/تموز 1187 م.
وقد أحيطت مقبرة مأمن الله أواخر العهد العثماني بسور كبير، وتواصل الدفن فيها حتى عام 1927 بعدما حظر المجلس الإسلامي الأعلى ذلك بسبب اكتظاظها.
واستولى الجيش البريطاني على المقبرة عام 1947 وهدم أجزاء من سورها، ثم تعرضت بعد النكبة لانتهاكات متكررة، قبل أن تقر إسرائيل قانونا اعتبرتها بموجبه من " أملاك الغائبين".
وبدأ بعدها مسلسل التهويد والطمس عبر ممارسات متتالية بلغت ذروتها حين اقتطع الاحتلال ما يقارب 95% من مساحتها وحولها إلى حدائق عامة وشوارع، إذ دشنت السلطات الإسرائيلية عام 1957 "حديقة الاستقلال" في جزء كبير من المقبرة. وعام 1985، أنشأت مواقف للسيارات على جزء آخر منها.
وعام 2002 أعلنت إسرائيل إقامة مبنى لمحاكم الاحتلال على تراب المقبرة، وبعدها بعامين وضعت حجر الأساس لمتحف يهودي أطلق عليه "متحف التسامح" على مساحة 21 دونما (21 ألف متر مربع) مولته مؤسسة "روزنتال لليهود الأميركيين".
وعام 2019، قررت بلدية القدس إزالة وتجريف أجزاء من هذه المقبرة وفتحت شارعا مكانها، كما تقيم سلطات الاحتلال على أنقاض هذه المقبرة مهرجانا سنويا للخمور، تشارك فيه فرق موسيقية عالمية.
هي أقدم المقابر الإسلامية في القدس، وتقع بمحاذاة الجدار الشرقي للمسجد الأقصى، وتمتد من باب الأسباط إلى نهاية سور المسجد الشريف بالقرب من القصور الأموية من الجهة الجنوبية.
وتضم بين جنباتها قبورا لقادة مسلمين واثنين من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم: عبادة بن الصامت حاكم القدس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب ، وشداد بن أوس، إضافة إلى عدد من العلماء والقضاة وشهداء النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967.
وتبلغ مساحتها الأصلية نحو 95 دونما (95 ألف متر مربع) قبل أن تقتطع منها بلدية القدس المحتلة أجزاء واسعة أقامت عليها حدائق توراتية للمستوطنين.
وتوقف الدفن في الجزء الجنوبي الشرقي من المقبرة عام 2006 بقرار من الاحتلال الإسرائيلي، تحت ذريعة أنه على مقربة من حجارة " الهيكل" المزعوم.
وتقتحم جماعات المستوطنين المقبرة بين الفينة والأخرى، للنفخ في البوق، وأداء الصلوات التلمودية، وتدنيس القبور بنبشها وتحطيم شواهدها في محاولة لطمس معالمها.
تعرف أيضا بـ"المقبرة اليوسفية" ويعتقد أنها تعود إلى الحقبة الأيوبية، إذ تحتضن رفات عائلات مقدسية عريقة كانت تقطن بجوار المسجد الأقصى.
وتقع المقبرة على ربوة شمال باب الأسباط، ويفصلها عن سور المسجد الأقصى مسافة تتراوح ما بين 10 و15 مترا.
وتضم النصب التذكاري لشهداء نكسة 1967، وشهداء مذبحة الأقصى الأولى عام 1990، وتربة الإخشيديين التي تضم قبر مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر محمد بن طفيح الإخشيد، فضلا عن عدد من المدافن التي تعود لعائلات مقدسية عريقة.
وتتعرض المقبرة بشكل متكرر لانتهاكات إسرائيلية، شملت اقتطاع أجزاء منها وتحويلها إلى حدائق. وفي عام 2004 أصدر رئيس بلدية القدس آنذاك أوري لوبوليانسكي أمرا بهدم عدد من قبورها، ومنع أعمال الصيانة فيها.
واستمرت الانتهاكات الإسرائيلية على مدى سنوات، إذ دمرت سلطات الاحتلال 20 قبرا عام 2014، وسكبت الإسمنت فوقها حتى لا تستخدم مجددا. وفي أبريل/نيسان 2015 رسمت 3 فتيات إسرائيليات "نجمة داود" وعبارات بالعبرية على أحد القبور.
مقبرة باب الساهرة
تعرف باسم "مقبرة المجاهدين" أو "بقيع الساهرة" وتقع في الجهة الشمالية من البلدة القديمة على بعد بضعة أمتار من باب الساهرة أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتعود نشأتها إلى العصر الأيوبي، وتضم رفات علماء وشهداء فترة استرداد القدس بقيادة صلاح الدين الأيوبي، كما تحوي قبور مؤرخين فلسطينيين بارزين.
تقع على جبل صهيون ، وتضم مجموعة من المدافن الإسلامية يعود بعضها لعائلة الدجاني المقدسية.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسيين من دفن موتاهم فيها، وهوّدتها بشكل كامل عبر تغيير معالمها ووضع شعارات يهودية عليها، تحت ذريعة احتضانها قبور شخصيات يهودية تاريخية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة

قال بيان مشترك لوزراء خارجية 27 دولة ومفوضين أوروبيين إن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات "لا تُصدق" وإن المجاعة تتكشف على نحو متسارع، مطالبا إسرائيل بالسماح بدخول جميع مساعدات المنظمات الدولية إلى القطاع. ودعا البيان، الذي ضم دولا عديدة أبرزها بريطانيا وكندا وأستراليا واليابان وحلفاء أوروبيين، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجاعة وعدم تسييس المساعدات الإنسانية، معربا عن الامتنان للولايات المتحدة وقطر ومصر لجهودها في الدفع نحو وقف إطلاق النار. وأكد وزراء خارجية الدول في البيان أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الجوع، داعين حكومة إسرائيل إلى السماح بدخول جميع شحنات المساعدات الدولية للمنظمات غير الحكومية، وعدم عرقلة عمل الجهات الفاعلة الأساسية في قطاع المساعدات. ووقّع على البيان 27 شريكا، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا وكندا وفرنسا واليابان والاتحاد الأوروبي. من جانبها، حذرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات حاجة لحبيب من أن الفلسطينيين في غزة "على شفا المجاعة"، مشيرة إلى أن أي هجوم إسرائيلي واسع سيكون "كارثيا". وأعلنت وزارة الصحة في غزة تسجيل 5 وفيات جديدة، بينهم طفلان، خلال 24 ساعة جراء المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي ضحايا الجوع إلى 227 شخصا، بينهم 103 أطفال. فوضى المساعدات في الأثناء، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن 124 شاحنة مساعدات دخلت أمس الأحد، تعرض معظمها للنهب في ظل ما وصفه بـ"فوضى أمنية متعمدة"، ينتهجها الاحتلال ضمن سياسة "هندسة التجويع والفوضى" لإضعاف صمود الفلسطينيين. وأوضح أن إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة خلال 15 يوما بلغ 1334 شاحنة فقط من أصل 9 آلاف شاحنة مفترضة، متهما إسرائيل بمنع إدخال المساعدات بكميات كافية، وإغلاق المعابر، وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية. وحمل المكتب الاحتلال وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن "الكارثة الإنسانية"، داعيا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات. وجددت الوزارة تحذيرها من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، داعية إلى تدخل دولي عاجل. وفي السياق نفسه، قالت مديرة سلسلة الإمداد في برنامج الأغذية العالمي كورين فليشر إن عمليات الإسقاط الجوي "لن تمنع المجاعة" التي تهدد نصف مليون شخص في غزة، مؤكدة استعداد البرنامج "لإغراق القطاع بالطعام" إذا سُمح بدخوله برا. في المقابل، أعلن وزير الخارجية الدنماركي لارس راسموسن إرسال طائرة عسكرية من طراز "هيركليز" لإسقاط مساعدات جويا على غزة. ونقلت رويترز عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تعتبر الإسقاط الجوي خيارا عمليا ولا يلبي احتياجات سكان القطاع، لكنها "منفتحة على حلول مبتكرة" تضمن وصول الغذاء للفلسطينيين، وتمنع وصوله إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة

بثت سرايا القدس ، الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، مشاهد جديدة تظهر قصف مقاتليها مستوطنتين إسرائيليتين في غلاف غزة. وقام مقاتلو القوة الصاروخية بقصف مستوطنات "ناحل عوز" و"كفار سعد" في غلاف غزة، وذلك حسب ما أظهر مقطع فيديو للسرايا عرضته قناة الجزيرة اليوم الثلاثاء. وتضمنت المشاهد عملية إطلاق صواريخ كتب عليها "صنع في فلسطين 2025" باتجاه المستوطنتين الإسرائيليتين. وفي إطار العمليات المتواصلة لفصائل المقاومة ضد قوات وآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ، أعلنت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف دبابة ميركافا وجرافتين عسكريتين شرق حي الشجاعية بمدينة غزة في 25 يوليو/تموز الماضي. كما أعلنت كتائب القسام قنص 3 جنود إسرائيليين وأوقعتهم بين قتيل وجريح شرق حي الشجاعية في مدينة غزة بتاريخ 9 يوليو/تموز الماضي، بالإضافة إلى استهداف موقع قيادة وسيطرة لقوات الاحتلال شرق حي الشجاعية في 16 يوليو/تموز الماضي.

أسوشيتد برس: قوة الجزيرة لا تضاهى بفضل مراسليها في غزة
أسوشيتد برس: قوة الجزيرة لا تضاهى بفضل مراسليها في غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

أسوشيتد برس: قوة الجزيرة لا تضاهى بفضل مراسليها في غزة

اعتبر تقرير في وكالة أسوشيتد برس أن اغتيال إسرائيل مراسل الجزيرة أنس الشريف وفريق التغطية المرافق له واستهداف الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، يرسل برسالة مخيفة، لافتا إلى تساؤلات خبراء عن كيفية خروج أي أخبار من تلك المنطقة. وللإشارة إلى مستوى الاستهداف غير المسبوق للصحفيين في القطاع، قارن كاتب التقرير الصحفي ديفيد بودر بين عدد الصحفيين الشهداء في غزة حتى اليوم، والذي بلغ 238 صحفيا، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، وبين عدد من قتلوا جراء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والذي بلغ 18 صحفيا، بحسب لجنة حماية الصحفيين "سي بي جيه" (CPJ). ويقول الكاتب، لقد رافق صحفيون من واشنطن بوست والغارديان مؤخرا بعثة إغاثة أردنية والتقطوا صورًا لغزة من الجو، على الرغم من القيود التي فرضتها إسرائيل. ومع ذلك لا تضاهي أي من هذه المؤسسات قوة قناة الجزيرة، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن مراسليها كانوا أمام الكاميرات، كما دفعوا الثمن الأغلى، إذ تقدر لجنة حماية الصحفيين أن 11 صحفيا وعاملا إعلاميا تابعين للجزيرة استُشهدوا خلال الحرب في غزة، وهو عدد يفوق أي مؤسسة أخرى. ونقل بودر عن مسؤول تنفيذي في الجزيرة قوله إن القناة لن تتراجع عن تغطية الأحداث في القطاع، داعيا وكالات الأنباء إلى تكثيف جهودها وتوظيف المزيد من الصحفيين. مراسلو الجزيرة كانوا أمام الكاميرات، ودفعوا الثمن الأغلى، إذ تقدر لجنة حماية الصحفيين أن 11 صحفيا وعاملا إعلاميا تابعين للجزيرة استشهدوا خلال الحرب في غزة، وهو عدد يفوق أي مؤسسة أخرى. بواسطة أسوشيتدبرس وتعتمد وكالات الأنباء إلى حد كبير على سكان غزة الفلسطينيين، وعلى براعتهم لإطلاع العالم على ما يحدث هناك، أمام منع إسرائيل وسائل الإعلام الدولية من تغطية الحرب المستمرة منذ 22 شهرا في غزة. وحول القصص التي ينقلها الصحفيون الفلسطينيون في غزة، علّقت جين فيرجسون، مراسلة حربية مخضرمة ومؤسِّسة "نوسفير" وهي منصة مستقلة للصحفيين بأنها "تشعر بالذهول عندما تظهر القصص"، إذ لا تتذكر حربا كانت أكثر صعوبة على الصحفيين من غزة، وقد عملت فيرجسون كمراسلة في جنوب السودان وسوريا وأفغانستان. تجربة الجزيرة في غزة وحذّرت جودي جينسبيرغ، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، مما سيلحق بالصحفيين في الحروب المستقبلية، إذا سمح بمرور واستمرار ما يحدث في غزة دون إدانة دولية ذات تأثير حقيقي. وقالت جينسبيرغ: "إنهم (إسرائيل) يعترفون علنا بما يشكل جريمة حرب، ويمكنهم القيام بذلك لأن الهجمات الأخرى على الصحفيين لم تترتب عليها أي عواقب، لا في هذه الحرب ولا في السابق، وليس من المستغرب أن يتمكنوا من التصرف بهذه الدرجة من الإفلات من العقاب، نظرا لعدم قيام أي حكومة دولية بتحميلهم المسؤولية". وبالنظر إلى كل ما يواجهونه، قالت: "بالنسبة لي، فإن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون التغطية في غزة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store