
الأردن وروسيا تلغيان التأشيرات في دفعة للعلاقات الاقتصادية
ويُصنَّف السائح الروسي، بحسب عضو مجلس الأعيان الأردني ورئيس لجنة الصداقة الأردنية الروسية، شرحبيل ماضي، ضمن الفئات العشر الأولى من الجنسيات التي تعتبر الأردن وجهة سياحية رئيسية، خصوصًا قبل جائحة كورونا.
وبيّن ماضي، في حديثه لـ CNN بالعربية، أن السوق الروسي يُعد أولوية استراتيجية للأردن بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين البلدين.وأظهر تقرير حديث لوزارة السياحة والآثار الأردنية أن الحرب على غزة أثّرت بشكل كبير على السياحة الأجنبية في الأردن، حيث فقدت المملكة نحو 600 ألف زائر أجنبي في عام 2024. وبلغ عدد الزوار من أوروبا منذ بداية العام وحتى يوليو/ تموز نحو 526 ألف زائر فقط، من أصل إجمالي 3.979 مليون زائر، كان معظمهم من دول المنطقة والخليج.وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ في أعداد السياح الأجانب منذ اندلاع الحرب، حيث شكّل الأوروبيون نسبة ضئيلة مقارنة بالسياح العرب الذين يمثلون الغالبية العظمى.وفي هذا السياق، قال ماضي إن السوق الروسي ليس جديدًا على الأردنيين، وأن العلاقات التعليمية والتجارية مع روسيا والاتحاد السوفيتي السابق لها جذور طويلة. وأوضح أن الجهود الرسمية، بالتعاون مع القطاع الخاص، تتركز حاليًا على إعادة أعداد السياح الروس إلى مستويات ما قبل الجائحة، حين كان الروس من بين الجنسيات العشر الأكثر زيارة للأردن.وأشار ماضي إلى أن اللجنة في مجلس الأعيان تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على دراسة تقديم حوافز وتسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين الروس، بهدف استقطاب استثمارات نوعية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.وبخصوص تأثير الوضع الإقليمي على السياحة الروسية، أوضح ماضي أن السياح الروس وشرق الأوروبيين أقل تأثرًا بالأحداث السياسية في المنطقة، حيث يعتمدون على التقارير التي تؤكد أن الأردن بلد آمن ومستقر، بغض النظر عمّا يحدث في محيطه.أما بالنسبة لتراجع أعداد السياح الروس بعد عام 2019، فيعتقد ماضي أن الأسباب لم تقتصر على الجائحة، بل شملت عوامل سياسية أثرت على حركة الطيران خاصة الطيران منخفض الكلفة الذي شهد انقطاعا لفترات طويلة، إلى جانب المنافسة الشديدة من دول الجوار، خاصة تلك التي تشارك الأردن الشاطئ على البحر الأحمر.ورغم ذلك، أكد ماضي أن الأردن يسعى لاستعادة مكانته كوجهة سياحية رئيسية للسياح الروس، مع التركيز على عناصر الجذب المتنوعة مثل السياحة الدينية، العلاجية، والترفيهية. وأضاف أن متوسط إقامة السائح الروسي والأوروبي يصل إلى نحو 7 أيام، وأن أسعار الحزم السياحية كانت تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار، ما يجعل السوق الروسي سوقًا واعدًا ومهمًا للاقتصاد الأردني.التعاون الاقتصادي
وبحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية (UN COMTRADE)، بلغت واردات الأردن من روسيا في عام 2023 نحو 205 ملايين دولار أمريكي، وتصدّرت الحبوب قائمة المستوردات بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، أي ما نسبته 0.84% من مجمل واردات المملكة من روسيا.في المقابل، لم تتجاوز قيمة الصادرات الأردنية إلى روسيا خلال العام نفسه 4.13 مليون دولار أمريكي، وتضمّنت بشكل أساسي مواد الدباغة، ومستخلصات الصباغة، والتانينات، ومشتقاتها، والأصباغ، وهي منتجات تدخل في الصناعات الجلدية والنسيجية والكيميائية.وفي ظل محدودية حجم التبادل التجاري بين الأردن وروسيا، يرى الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب، طارق حجازي، بأن الاتفاقية تمثل خطوة نحو علاقة استراتيجية طويلة الأمد، من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على تصنيف جواز السفر الأردني.وأشار حجازي، لموقع CNN بالعربية، إلى أن هذه التفاهمات ستدعم الاستثمارات، وتُسهم في تسهيل حركة رجال الأعمال بين البلدين، مما يُعزز المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية، ويفتح الباب لتأسيس شراكات اقتصادية جديدة.
وأضاف: "بالتأكيد، سيبدأ رجال الأعمال الروس البحث عن فرص استثمارية في الأردن، خاصة وأن الاستثمارات الروسية تُعد من بين أهم الاستثمارات في العالم".وأوضح حجازي أن الدبلوماسية الاقتصادية الثنائية ستُسهم في تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، لا سيما التبادل التجاري، وزيادة أعداد الطلاب الروس في الأردن لتعلم اللغة العربية، ورفع مستوى التبادل الثقافي. كما أكد على ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.وقال: "نتطلّع إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا في قطاع التعدين، الذي يشهد نموًا في الأردن ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي، وتُعد روسيا من الدول الرائدة في هذا المجال بما تمتلكه من خبرات واستثمارات واسعة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 5 دقائق
- CNN عربية
زيلينسكي: روسيا أطلقت أكثر من 500 طائرة مسيرة و40 صاروخًا في هجوم
تُصعّد روسيا هجماتها على أوكرانيا، في ظل إشارات متضاربة حول لقاء محتمل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. ويعد هذا أكبر هجومٍ جويٍّ مُشتركٍ باستخدام طائراتٍ مُسيّرةٍ هجوميةٍ وصواريخ منذ أوائل يوليو، باستخدام 574 طائرةً مُسيّرةً وفقًا لسلاح الجو الأوكراني، و40 صاروخًا، لكنهم أسقطوا معظمها. مراسلة CNN، كلير سيباستيان، تُقدّم لكم التفاصيل. قراءة المزيد أوكرانيا الأزمة الأوكرانية دونالد ترامب فلاديمير بوتين


CNN عربية
منذ 4 ساعات
- CNN عربية
الأردن.. الأمير الحسن يثير تفاعلا بـ"التاريخ لم ينصف جدي ولا الحسين"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار الأمير الأردني، الحسن بن طلال، (عم الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأردني الأسبق) تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات أدلى بها لفت فيها إلى أن "الفترة القادمة لا تبشّر بخير" وأن التاريخ لم ينصف جده أو والده أو العاهل الأردني الراحل، الملك الحسين بن طلال.مقطع الفيديو والتصريحات المتداولة جاءت خلال مقابلة أجراها الأمير الحسن على موقع عمون الإخباري المحلي بالأردن، حيث قال: "اعتقد أن الفترة القادمة هي لا تبشر بالخير بالضرورة إلا إذا كانت الرغبة الدولية التي تمثلت بجمع السياسيين والحكام حول مائدة أوكرانيا وروسيا لمرة واحدة في حياتنا لا تكون سياسة الكيل بمكيالين، نرى الآن حتى من اليهود أنفسهم من ينتقد هذا النهج، نهج البطش ونهج الإبادة ويقولوا إذا كنتم تريدون أن تكونوا جزءا من منطقة ديمقراطية كما يسمى فعليكم أن تفهموا كما كتب الكاتب انتوني لوبشتاين على سبيل المثال عن الضفة الغربية هي مختبر فلسطين وهي مختبر للأسلحة الحديثة وأسلحة التجسس.." ومضى الأمير الأردني بالقول: "نرى مختبر آخر وهو غزة مختبر للقمع وما يجري في غزة لا يبقى في غزة، المرحلة القادمة هي مرحلة 'إي 3' المستعمرة الجديدة التي ستفصل القدس عن الضفة الغربية وينتظروا الضوء الأخضر حولها كما يبدو لي وبذلك ماذا يبقى لنا في القدس العربية الإسلامية والمسيحية إذا تهودت القدس وابعدت عن أنظار الجميع.."وفي مقطع متداول آخر من المقابلة ذاتها، قال الأمير الحسن: "التاريخ لم ينصف لا جدي المؤسس ولا والدي الذي أسس أول دستور في العصر الحديث وأعطى أهمية كبرى للتعليم ولا حقيقة دور الحسين الباني الذي كان له من المآثر الكبيرة وقوله الذي ينم عن رواية العقود الماضية: الإنسان أغلى ما نملك.." وتابع الأمير الحسن: "اليوم نحن بين الـ'ريال بوليتيك' السياسة الواقعية المادية التي تمارس وكأنما المعادن النفيسة هي الثروة الوحيدة وأن للإنسان دور ثانوي وخاصة إذا كان من الجنوب الكوني الملون، وهنا أقول مع شديد الأسف أن الإنسان أغلى ما نملك لابد أن نبني العبارة اللاحقة أن الإنسان المعطاء أغلى ما نملك لأن التابعية هي ليست مطلوبة في الأيام هذه ولا السياسات الشعبية التي تدغدغ العواطف ولكننا بحاجة إلى إنسان معطاء قادر على أن يعيش عصره ويواجه التحديات.." الأردن.. تداول ما قيل للملك عبدالله بعزاء الدلابيح بحضور عمه الأمير الحسن بن طلال


CNN عربية
منذ 14 ساعات
- CNN عربية
الأردن وروسيا تلغيان التأشيرات في دفعة للعلاقات الاقتصادية
عمان، الأردن (CNN)-- وقّع الأردن وروسيا اتفاقية لإلغاء متطلبات التأشيرات لمواطني البلدين، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون، ضمن لقاء مُوسع عُقد الأربعاء بين وزيري الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.وتأتي الخطوة استكمالًا لاتفاقية سابقة تم توقيعها في سبتمبر/أيلول 2017، والتي ألغت نظام التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة، ودخلت حيز التنفيذ مطلع عام 2018.ويُعد هذا الاتفاق، وفقًا لخبراء اقتصاديين ومراقبين، نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين الأردن وروسيا، مع احتمالية اتخاذ المزيد من التسهيلات لزيادة الفرص الاستثمارية والسياحية والتجارية.وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، تلقى موقع CNN بالعربية نسخة منه، أكد الصفدي أن توقيع الاتفاقية يمثل "خطوة ستُسهم في زيادة التعاون، والتبادل السياحي والتجاري والثقافي"، كما يعكس التطور الملحوظ في العلاقات الأردنية - الروسية.من جهته، أوضح لافروف أن الاتفاقية "ستنعكس إيجابيًا على زيادة حركة السياحة وتكثيف زيارات رجال الأعمال بين البلدين".وأشار لافروف إلى أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتطوير التعاون مع الأردن في مجالات متعددة، ومنها قطاع التعليم، حيث تستمر في تقديم منح دراسية لنحو 1500 طالب أردني يدرسون حاليًا في روسيا. كما أكد أهمية زيارات الحجاج الأرثوذكس الروس للأماكن المقدسة في الأردن، لا سيما موقع عماد السيد المسيح (المغطس) ، كجزء من التبادل الثقافي والسياحي بين البلدين.السياحة والتبادل التجاري ويُصنَّف السائح الروسي، بحسب عضو مجلس الأعيان الأردني ورئيس لجنة الصداقة الأردنية الروسية، شرحبيل ماضي، ضمن الفئات العشر الأولى من الجنسيات التي تعتبر الأردن وجهة سياحية رئيسية، خصوصًا قبل جائحة كورونا. وبيّن ماضي، في حديثه لـ CNN بالعربية، أن السوق الروسي يُعد أولوية استراتيجية للأردن بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين البلدين.وأظهر تقرير حديث لوزارة السياحة والآثار الأردنية أن الحرب على غزة أثّرت بشكل كبير على السياحة الأجنبية في الأردن، حيث فقدت المملكة نحو 600 ألف زائر أجنبي في عام 2024. وبلغ عدد الزوار من أوروبا منذ بداية العام وحتى يوليو/ تموز نحو 526 ألف زائر فقط، من أصل إجمالي 3.979 مليون زائر، كان معظمهم من دول المنطقة والخليج.وأشار التقرير إلى تراجع ملحوظ في أعداد السياح الأجانب منذ اندلاع الحرب، حيث شكّل الأوروبيون نسبة ضئيلة مقارنة بالسياح العرب الذين يمثلون الغالبية العظمى.وفي هذا السياق، قال ماضي إن السوق الروسي ليس جديدًا على الأردنيين، وأن العلاقات التعليمية والتجارية مع روسيا والاتحاد السوفيتي السابق لها جذور طويلة. وأوضح أن الجهود الرسمية، بالتعاون مع القطاع الخاص، تتركز حاليًا على إعادة أعداد السياح الروس إلى مستويات ما قبل الجائحة، حين كان الروس من بين الجنسيات العشر الأكثر زيارة للأردن.وأشار ماضي إلى أن اللجنة في مجلس الأعيان تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية على دراسة تقديم حوافز وتسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين الروس، بهدف استقطاب استثمارات نوعية تُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.وبخصوص تأثير الوضع الإقليمي على السياحة الروسية، أوضح ماضي أن السياح الروس وشرق الأوروبيين أقل تأثرًا بالأحداث السياسية في المنطقة، حيث يعتمدون على التقارير التي تؤكد أن الأردن بلد آمن ومستقر، بغض النظر عمّا يحدث في محيطه.أما بالنسبة لتراجع أعداد السياح الروس بعد عام 2019، فيعتقد ماضي أن الأسباب لم تقتصر على الجائحة، بل شملت عوامل سياسية أثرت على حركة الطيران خاصة الطيران منخفض الكلفة الذي شهد انقطاعا لفترات طويلة، إلى جانب المنافسة الشديدة من دول الجوار، خاصة تلك التي تشارك الأردن الشاطئ على البحر الأحمر.ورغم ذلك، أكد ماضي أن الأردن يسعى لاستعادة مكانته كوجهة سياحية رئيسية للسياح الروس، مع التركيز على عناصر الجذب المتنوعة مثل السياحة الدينية، العلاجية، والترفيهية. وأضاف أن متوسط إقامة السائح الروسي والأوروبي يصل إلى نحو 7 أيام، وأن أسعار الحزم السياحية كانت تتراوح بين 500 إلى 1000 دولار، ما يجعل السوق الروسي سوقًا واعدًا ومهمًا للاقتصاد الأردني.التعاون الاقتصادي وبحسب قاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية (UN COMTRADE)، بلغت واردات الأردن من روسيا في عام 2023 نحو 205 ملايين دولار أمريكي، وتصدّرت الحبوب قائمة المستوردات بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، أي ما نسبته 0.84% من مجمل واردات المملكة من روسيا.في المقابل، لم تتجاوز قيمة الصادرات الأردنية إلى روسيا خلال العام نفسه 4.13 مليون دولار أمريكي، وتضمّنت بشكل أساسي مواد الدباغة، ومستخلصات الصباغة، والتانينات، ومشتقاتها، والأصباغ، وهي منتجات تدخل في الصناعات الجلدية والنسيجية والكيميائية.وفي ظل محدودية حجم التبادل التجاري بين الأردن وروسيا، يرى الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب، طارق حجازي، بأن الاتفاقية تمثل خطوة نحو علاقة استراتيجية طويلة الأمد، من شأنها أن تنعكس إيجابيًا على تصنيف جواز السفر الأردني.وأشار حجازي، لموقع CNN بالعربية، إلى أن هذه التفاهمات ستدعم الاستثمارات، وتُسهم في تسهيل حركة رجال الأعمال بين البلدين، مما يُعزز المشاركة في المؤتمرات والفعاليات الاقتصادية، ويفتح الباب لتأسيس شراكات اقتصادية جديدة. وأضاف: "بالتأكيد، سيبدأ رجال الأعمال الروس البحث عن فرص استثمارية في الأردن، خاصة وأن الاستثمارات الروسية تُعد من بين أهم الاستثمارات في العالم".وأوضح حجازي أن الدبلوماسية الاقتصادية الثنائية ستُسهم في تعزيز التعاون في مختلف القطاعات، لا سيما التبادل التجاري، وزيادة أعداد الطلاب الروس في الأردن لتعلم اللغة العربية، ورفع مستوى التبادل الثقافي. كما أكد على ضرورة زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.وقال: "نتطلّع إلى نقل الخبرات والتكنولوجيا في قطاع التعدين، الذي يشهد نموًا في الأردن ضمن إطار رؤية التحديث الاقتصادي، وتُعد روسيا من الدول الرائدة في هذا المجال بما تمتلكه من خبرات واستثمارات واسعة".