
دراسة: الإساءة اللفظية للأطفال تزيد مخاطر الصحة النفسية بنسبة 64%
وشملت الدراسة بيانات من 20,687 بالغًا عبر 7 دراسات أُجريت بين عامي 2012 و2024، مستخدمة أدوات معتمدة مثل مقياس الخبرات السلبية في الطفولة ومقياس وارويك-إدنبرة للصحة النفسية.
وأظهرت النتائج أن الإساءة اللفظية تفوقت في تأثيرها السلبي على الصحة النفسية مقارنة بالإساءة البدنية، فبينما بلغت نسبة انخفاض الصحة النفسية 16% لمن لم يتعرضوا لأي إساءة، ارتفعت إلى 22.5% للإساءة البدنية، و24% للإساءة اللفظية، و29% لمن عانوا من النوعين.
وسُجل انخفاض في الإساءة البدنية من 20% لمواليد 1950 - 1979 إلى 10% لمواليد 2000 وما بعد، بينما زادت الإساءة اللفظية من 12% إلى 20% في نفس الفترة.
وأوضح البروفيسور مارك بيليس، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ليفربول جون موريس، أن الكلمات القاسية تترك آثارًا نفسية طويلة الأمد قد تتجاوز في شدتها الإساءة البدنية.
وأشار إلى أن ارتفاع الإساءة اللفظية قد يقوض الفوائد الناتجة عن تراجع الإساءة البدنية، داعيًا إلى تقديم إرشادات عملية للوالدين لتعزيز علاقات إيجابية مع أطفالهم.
وأشارت الدراسة إلى أن مواليد 2000 وما بعد أظهروا مخاطر أعلى لانخفاض الصحة النفسية، مع فروقات بين الجنسين: الرجال أقل شعورًا بالتفاؤل والقرب من الآخرين، بينما النساء أقل شعورًا بالاسترخاء.
وأكدت جيسيكا بوندي، مؤسسة مؤسسة Words Matter، أن الكلمات القاسية تُسبب أضرارًا نفسية عميقة، داعية إلى مواجهة هذه الظاهرة لحماية الصحة النفسية للأجيال القادمة.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
خبر سار لمرضى السكري... دراسة جديدة تُعيد البطاطس لقائمة طعامهم بشرط
«خبر سار لعشاق البطاطس»... وجدت دراسة جديدة أنه على الرغم من أن تناول البطاطس المقلية بانتظام يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فإن تناول البطاطس بأشكال أخرى، مثل المهروسة أو المخبوزة أو المسلوقة، لم يؤثر على خطر الإصابة بهذا المرض، وفق ما نشرت مجلة «هيلث». وكشفت الدراسة، المنشورة في المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، عن أن استبدال أي نوع من الحبوب الكاملة بالبطاطس يمكن أن يُقلل من احتمالية الإصابة بالسكري. وليست هذه الدراسة الأولى التي تبحث في آثار البطاطس على خطر الإصابة بداء السكري. فقد قال الباحث في الدراسة، الدكتور سيد محمد موسوي، لمجلة «هيلث»: «أجرينا هذه الدراسة؛ لأن الأبحاث السابقة حول البطاطس وداء السكري من النوع الثاني كانت نتائجها متباينة، فقد أظهرت بعض الدراسات ارتفاعاً في خطر الإصابة، بينما لم تُظهر دراسات أخرى ذلك، بل إن بعضها أشار إلى أن البطاطس قد تقي من الإصابة بالسكري». وأضاف: «كانت إحدى المشكلات الرئيسية هي أن العديد من هذه الدراسات لم تدرس كيفية تحضير البطاطس -مثل المقلية مقابل المسلوقة- أو ما كان الناس يتناولونه بدلاً منها». ويلعب النظام الغذائي دوراً رئيسياً في تطور السكري من النوع الثاني وإدارته، ولطالما ارتبطت البطاطس بسمعة سيئة بالنسبة لسكر الدم؛ ونظراً لاحتوائها على نسبة عالية من الكربوهيدرات وارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم (أي سرعة رفعها لسكر الدم)، يتجنبها العديد من مرضى السكري من النوع الثاني. كما أشار موسوي إلى أن بعض الدراسات السابقة جمعت جميع أنواع البطاطس معاً لتأثيرها على داء السكري من النوع الثاني. على سبيل المثال، خلصت نتائج 3 دراسات جماعية مستقبلية أُجريت عام 2015 إلى أن زيادة استهلاك البطاطس بشكل عام (خاصةً المقلية) ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وتوصلّت دراسة أُجريت عام 2018 إلى نتائج مماثلة؛ حيث أظهرت وجود صلة بين استهلاك البطاطس وخطر الإصابة. ومرة أخرى، تزداد هذه الصلة بشكل أكبر بالنسبة للبطاطس المقلية. تناول البطاطس المهروسة أو المخبوزة أو المسلوقة لم يؤثر على خطر الإصابة بالسكري لذلك، أراد الباحثون دراسة العلاقة بين استهلاك البطاطس وخطر الإصابة بداء السكري بدقة أكبر. باستخدام بيانات من 3 برامج بحثية جارية، تابع الباحثون أكثر من 200 ألف متخصص في الرعاية الصحية لمدة تصل إلى 36 عاماً، وجمعوا بانتظام معلومات مفصلة حول أنظمتهم الغذائية وأنماط حياتهم. وأظهرت الاستبيانات الغذائية تكرار استهلاكهم للبطاطس المقلية، أو المخبوزة، أو المسلوقة، أو المهروسة، كما تتبعت تناولهم للحبوب الكاملة. وبمقارنة هذه البيانات بعدد التشخيصات الجديدة لداء السكري من النوع الثاني، توصل الباحثون إلى أن تناول 3 حصص أسبوعياً من البطاطس المقلية يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 20 في المائة. من ناحية أخرى، لم ترتبط البطاطس المخبوزة والمسلوقة والمهروسة ارتباطاً كبيراً بارتفاع خطر الإصابة. في الوقت نفسه، كان لاستبدال الحبوب الكاملة بالبطاطس نتائج أكثر إيجابية. وتُشير التقديرات إلى أن استبدال 3 حصص أسبوعياً من الحبوب الكاملة بالبطاطس، مثل معكرونة القمح الكامل أو الخبز، يُخفّض معدل الإصابة بداء السكري من النوع الثاني بنسبة 8 في المائة. كما أن استبدال حصص الحبوب الكاملة بالبطاطس المقلية يُخفّض المعدل بنسبة 19 في المائة. أراد الباحثون دراسة العلاقة بين استهلاك البطاطس وخطر الإصابة بداء السكري عندما يتعلّق الأمر بالبطاطس والسكري، يُمكن أن يكون لطريقة طهيها تأثير كبير. وفي هذا الصدد، أوضحت أليسا تيندال، الحاصلة على درجة الدكتوراه في التغذية، والأستاذة المساعدة في علوم الصحة بكلية أورسينوس، لمجلة «هيلث»، أن «التركيب الغذائي للطعام يمكن أن يتغير أثناء التحضير والطهي. على سبيل المثال، يُؤدي قلي الطعام بعمق، كما الحال في البطاطس المقلية لصنعها، إلى زيادة محتوى الدهون فيه، ما قد يؤثر على الهضم والامتصاص وخطر الإصابة بالأمراض». وأظهرت أبحاث سابقة أن زيادة استهلاك الأطعمة المقلية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بخطر الإصابة بكلٍّ من داء السكري من النوع الثاني ومرض الشريان التاجي. ووفقاً لموسوي، تُعدّ الزيوت ودرجات الحرارة المستخدمة في القلي من الأسباب الرئيسية. وقال: «عادةً ما تُقلى البطاطس في زيت غزير، على درجات حرارة عالية جداً، وغالباً ما تكون في زيوت تحتوي -خلال معظم فترة دراستنا- على دهون متحولة، وتُنتج مركبات ضارة أخرى». ويمكن أن تؤدي زيوت الطهي عند استخدامها في درجات حرارة مرتفعة جداً إلى حدوث الأكسدة، وهي عملية تُعزز الالتهابات في الجسم، ما قد يُسهم في زيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. من ناحية أخرى، لا تُضيف طرق الطهي مثل الخبز والسلق والهرس عادةً هذه العناصر؛ لهذا السبب -وبالنظر إلى عناصرها الغذائية المفيدة كالألياف والبوتاسيوم- قد تُحسّن البطاطس غير المقلية من جودة النظام الغذائي للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني. في الواقع، تُشير الجمعية الأميركية للسكري إلى أن البطاطس يُمكن أن تُناسب نظاماً غذائياً معداً لمرضى السكري. أما بالنسبة لفوائد استبدال الحبوب الكاملة بالبطاطس، فإن الألياف تُفسر الكثير، كما قالت أليسا تيندال. وشرحت أن «الحبوب الكاملة غنية بالألياف، ما يحافظ على مستويات صحية من الغلوكوز في الدم؛ حيث تُبطئ الألياف امتصاص الكربوهيدرات (الجلوكوز) في الدم، ما يُعزز تنظيم الغلوكوز».


عكاظ
منذ 12 ساعات
- عكاظ
15 دقيقة في الطبيعة يومياً تقلل الاكتئاب وتعزز الصحة النفسية
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ستانفورد أن قضاء 15 دقيقة يوميًا في الطبيعة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في تحسين الصحة النفسية، حيث يساعد على تقليل مستويات القلق والاكتئاب والإرهاق. واستندت الدراسة إلى تحليل نحو 450 دراسة علمية، ما يؤكد أن التفاعل القصير مع الطبيعة يعزز المزاج ويحسن الوظائف الإدراكية. وفي مفاجأة مثيرة للاهتمام، أظهرت الدراسة أن الجلوس أو الاسترخاء في الطبيعة لمدة 15 دقيقة يوميًا يُعتبر أكثر فعالية في تحسين المزاج مقارنة بالأنشطة البدنية في الهواء الطلق. وقالت البروفيسورة ينغجي لي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: «تؤكد نتائجنا أن التعرض القصير للطبيعة يوفر فوائد كبيرة للصحة النفسية، ما يدعم فكرة أن التفاعلات اللحظية مع الطبيعة يمكن أن تقلل القلق وتحسن المزاج». وأشارت الدراسة إلى أن قضاء أكثر من 45 دقيقة يوميًا في الطبيعة يعزز من تقليل التوتر ويزيد من الشعور بالحيوية. وأظهرت النتائج أن الشباب البالغين يستفيدون بشكل أكبر من هذه التجربة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، وهي نتيجة مهمة نظرًا لأن معظم الاضطرابات النفسية تظهر قبل سن 25 عامًا. وفقًا لأحدث الإحصاءات، ارتفع عدد الأشخاص الذين يطلبون المساعدة لمشكلات الصحة النفسية بنسبة 40% منذ ما قبل جائحة كورونا، ليصل إلى نحو 4 ملايين شخص. وتشير التقديرات إلى أن واحدًا من كل ستة أشخاص بالغين سيواجه الاكتئاب في مرحلة ما من حياته. وتشمل أعراض الاكتئاب، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، المزاج المنخفض المستمر، انخفاض تقدير الذات، فقدان المتعة في الحياة، بالإضافة إلى أعراض جسدية مثل تغيرات في الشهية، الإمساك، نقص الطاقة، واضطرابات النوم. كما أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني (ONS) أن نحو ربع الأطفال في إنجلترا يعانون الآن من اضطرابات نفسية محتملة. ومع توقع ارتفاع نسبة سكان المدن إلى 70% بحلول عام 2050، يحث الباحثون صانعي السياسات على زيادة المساحات الخضراء لمواجهة أزمة الصحة النفسية المتصاعدة. وأوصت الدراسة بإنشاء «حدائق جيب» صغيرة وزراعة المزيد من الأشجار في الشوارع كخطوة أولية لتحسين الصحة النفسية. وأرجع الخبراء ارتفاع معدلات القلق والاكتئاب إلى زيادة الوعي بمشكلات الصحة النفسية، إلى جانب أزمة تكلفة المعيشة التي تجعل العديد من الشباب يكافحون للحصول على وظائف. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد الشباب (18-24 عامًا) الذين يعانون من عدم النشاط الاقتصادي بسبب مشكلات صحية قد تضاعف خلال العقد الماضي. وخلص الباحثون إلى أن دمج التعرض القصير للطبيعة في الروتين اليومي يمكن أن يكون تدخلاً فعالاً لتحسين الصحة النفسية ومواجهة هذه الأزمة. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 17 ساعات
- الرجل
ما الذي يمنعنا من مسامحة أنفسنا؟ دراسة حديثة تكشف الإجابة
كشفت دراسة حديثة من جامعة فليندرز عن الأسباب التي تجعل من الصعب على البعض مسامحة أنفسهم، حتى عندما يعرفون أن ذلك سيكون مفيدًا لصحتهم النفسية. الدراسة تناولت تجارب الأشخاص الذين يشعرون بالذنب والعار بعد ارتكاب خطأ، أو المرور بتجربة صعبة. قارن الباحثون في هذه الدراسة المنشورة في مجلة Self and Identity، القصص الشخصية لـ80 فردًا، قسموا إلى فئتين: أولئك الذين تمكنوا من مسامحة أنفسهم في النهاية، وأولئك الذين شعروا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين واجهوا صعوبة في مسامحة أنفسهم، كانوا يشعرون أن الحادثة لا تزال حية في أذهانهم، حتى لو مر عليها سنوات، حيث أوضحوا أنهم يعيدون تلك اللحظة في أذهانهم مرارًا وتكرارًا، مما يسبب لهم مشاعر مكثفة من الذنب والندم والعار واللوم الذاتي. العوامل النفسية وراء التسامح الذاتي تقول البروفيسورة ليديا ووديّات، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة علم النفس في جامعة فليندرز: "التسامح الذاتي ليس مجرد نسيان ما حدث أو المضي قدمًا. حتى الأشخاص الذين سامحوا أنفسهم لا يزالون يتذكرون الحادثة بين الحين والآخر، وقد يشعرون أحيانًا بالعار أو الذنب، خاصة إذا كانوا في موقف يذكرهم بالحادثة، والفرق هو أن المشاعر تصبح أقل كثافة وتكرارًا، والحدث لم يعد يتحكم في حياتهم". أظهرت الدراسة أن التسامح مع النفس ليس قرارًا يحدث مرة واحدة، بل هو عملية تحتاج إلى وقت وتأمل، وغالبًا ما تتطلب دعمًا من الآخرين. ولخصت الدراسة بأن تسامح الأشخاص مع أنفسهم كان مرتبطًا بجهودهم للتركيز على المستقبل، وقبول محدودياتهم (مثل المعرفة أو الحكم أو السيطرة على المواقف في ذلك الوقت)، والعودة إلى قيمهم. صديقة تواسي صديقتها - المصدر Pexels كما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين شعروا بأنهم أخفقوا في حق شخص عزيز عليهم، مثل طفل أو شريك أو صديق، أو الذين كانوا ضحايا لأنفسهم، غالبًا ما وجدوا صعوبة أكبر في المضي قدمًا. وتقول البروفيسورة ووديّات: "أحيانًا يظهر الذنب والعار عندما يحدث شيء خاطئ لنا، أو في مواقف نشعر فيها بمسؤولية زائدة، حتى وإن لم يكن لدينا أي سيطرة على النتيجة". وتؤكد الدراسة على أهمية هذا البحث للمتخصصين في الصحة النفسية، الذين يعملون مع الأشخاص الذين يعانون من الذنب والعار. وتوضح البروفيسورة ووديّات: "مساعدة الأشخاص على مسامحة أنفسهم ليست مجرد قول 'لا تشعر بالعار، ليس ذنبك'، بل هي مساعدة لهم على فهم مصدر هذه المشاعر والعمل على تلبية احتياجاتهم النفسية الأساسية، والانتقال من الإصابة النفسية إلى الشفاء النفسي". تُظهر هذه الدراسة كيف أن التسامح مع النفس ليس عملية سهلة، بل يتطلب وقتًا وتأملًا عميقًا، ودعمًا من الآخرين، كما تؤكد على أهمية معالجة مشاعر الذنب والعار في سياق الصحة النفسية والعلاج النفسي.