
لها دعاية ضخمة.. جدل في مصر بعد إغلاق مراكز طبية شهيرة
وبحسب مسؤول في وزارة الصحة والسكان، فإن الحملة التي أطلقتها الحكومة المصرية ضد هذه المراكز، تستهدف ضبط منظومة العمل الطبي، خاصة أن كثير منها يعمل خارج إطار القانون، ودون تراخيص، وكذلك بعض من يديرونها لا يملكون صلة بالمجال الطبي من الأساس.
وأوضح، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن كثير من المراكز الطبية التي تم إغلاقها لها سمعة وشهرة كبيرتين، بسبب الإعلانات المكثفة والإنفاق الكبير على الدعاية في التليفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكن نطاق عملها لا يكون دقيقا.
وأشار إلى أن أحد الأطباء المشهورين، وسط القاهرة ، وله دعاية ضخمة جدًا على عدد من القنوات الفضائية التليفزيونية ، يروج لأدوية لم تحصل على تصاريح رسمية من وزارة الصحة، وقد أدت هذه الأدوية إلى حالات وفاة، وهو ما دعا الوزارة إلى إغلاق مركزه، ومنعه من ممارسة العمل لمدة عام.
وهناك مراكز أخرى، وفق المسؤول في وزارة الصحة المصرية، اتضح أنها لا تشغل خبراء في المجال الطبي، إذ على سبيل المثال تم إغلاق مركز تجميلي ذو سمعة كبيرة، له أفرع في أماكن شهيرة مثل "مول مصر" و26 يوليو وغيرها، لأنه لا يشغل أطباء جلدية، وبعض العاملين به من أصحاب الشهادات المتوسطة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء "ابن سينا" محمود فؤاد، إن جهود وزارة الصحة المصرية، منذ مطلع العام الجاري، لإغلاق مراكز التجميل والتخسيس والأمراض الجلدية، استهدفت عددًا من الأماكن "الفخمة" والتي تحتل مواقع متميزة في أهم أحياء ومناطق القاهرة.
وأضاف، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هذه المراكز تتعامل مع نخبة المجتمع، وربما يجد العميل نفسه يدفع عشرات الآلاف من الجنيهات في زيارة واحدة، ومع ذلك تم إغلاقها لأسباب تتعلق بعدم وجود أطباء جلدية وليزر، وتعتمد على فنيين.
ومن بين هذه المراكز التي ذكرها فؤاد، كل من مركز "دايت دايركشن"، وجوفيا كلينك، وتوسكا بيوتي، و"داو ديرما"، وديفا كلينك، وعدد من المراكز الفخمة الأخرى، التي تستعمل أدوية مجهولة وأجهزة ليزر غير معروفة، بجانب اتهامها بعدم تعقيم الأجهزة، ما أدى إلى انتشار العدوى.
ولفت إلى انتشار عدد من المراكز في مدن المحافظات كالنار في الهشيم، حتى أنها أصبحت حلًا لكل العاطلين أو منتحلي الصفة، إذ غالبًا ما تروج أصحاب "الكوافيرات" لأنفسهم باعتبارهن صاحبات مراكز تجميل وجلدية وليزر.
وأكد أن كثير من السيدات حدثت لهن "مصائب وأمراض"، ولكنهن آثرن الصمت وتحمل المشكلات التي ستترك أثرًا فيهن طوال حياتهن، وذلك خوفًا من الفضيحة والتعرض للقيل والقال، لذلك هناك ضرورة لتحري الدقة عند اختيار المراكز التي يتم التعامل معها، وطلب الاطلاع على التراخيص، وهذا حق للجميع.
المفاجأة، وفق حديث المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، أنه أثناء إغلاق وزارة الصحة لأحد أكبر مراكز التخسيس، تم العثور على مكان في "البدروم"، يحتوي على كميات ضخمة من حقن الإنسولين، التي جرى استخدامها من قبل أشخاص غير متخصصين، على عملاء كانوا يرغبون في فقدان الوزن.
وتابع: "ما تزال وزارة الصحة تحقق في الأمر وتنتظر ردًا من هيئة الدواء، مع التنبيه على ضرورة أن يتجه أي شخص تعامل مع المركز فورًا إلى الوزارة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 11 ساعات
- صحيفة الخليج
اعتماد دولي لوحدة السكتة الدماغية في كلية طب قصر العيني بمصر
أعلنت جامعة القاهرة حصول وحدة السكتة الدماغية بكلية طب قصر العيني على الاعتماد الدولي، باعتبارها إحدى الوحدات المتقدمة عالمياً في هذا التخصص الدقيق، وذلك في إنجاز طبي وعلمي جديد. وجاء هذا الاعتماد بعد زيارة لجنة دولية رفيعة المستوى ترأستها الدكتورة شيلا مارتنز، الرئيس السابق للمنظمة الدولية للسكتة الدماغية، أشادت خلالها بالأنظمة العلاجية المتبعة داخل الوحدة ودقتها وتميزها. وثمن د. محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، هذا الإنجاز الجديد، مؤكداً أن حصول وحدة السكتة الدماغية على الاعتماد الدولي يعكس الجهود المؤسسية المتكاملة والتعاون الفاعل بين الكوادر الطبية والإدارية، ويؤكد ريادة جامعة القاهرة ومكانتها في تقديم الرعاية الصحية وفقا للمعايير العالمية. وأضاف هذا الإنجاز يؤكد أن كلية طب قصر العيني ستظل منارة الطب والتعليم والبحث العلمي في مصر والشرق الأوسط، ومثالاً يحتذى في تكامل الرؤية الأكاديمية مع التطبيق الإكلينيكي الحديث، بما يخدم صحة المواطن المصري ويعزز مكانة مصر في المحافل الصحية الدولية. وقال د. حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني إن وحدة السكتة الدماغية تأسست عام 2016، وهي الأكبر من نوعها على مستوي الشرق الأوسط وإفريقيا، وتضم 32 سريراً مخصصاً لعلاج السكتات الدماغية، إلى جانب 8 أسرة إضافية لحالات إذابة الجلطات الدماغية، ما يجعلها مركزاً إقليمياً متقدماً في هذا المجال. وأضاف أن اللجنة الدولية منحت الاعتماد للوحدة بعد استيفائها مجموعة دقيقة من المعايير، شملت إعداد تقارير مفصلة عن مؤشرات الأداء، وسرعة استقبال الحالات، ونسب التحسن والوفيات، واستعراض شامل للملفات الطبية، ومطابقتها لمعايير الجودة الدولية، والتأكد من وجود نظام دقيق لمتابعة المرضى بعد الخروج من المستشفى، من خلال العيادات الخارجية، بما يضمن استمرارية الرعاية وتحقيق أفضل نتائج علاجية ممكنة.


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
الصحة السورية ترسل قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء
أرسلت وزارة الصحة السورية اليوم الأحد قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء ( سانا ) عن وزير الصحة الدكتور مصعب العلي قوله إن القافلة تم تجهيزها منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول إلى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية. ولفت الوزير العلي إلى أن تحرك القافلة اليوم جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة الأمس، بعد نجاح قوى الأمن بإخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يتم استخدامها اليوم للوصول إلى المشفى الوطني بالسويداء، لتقديم المساعدات لأبناء الشعب السوري ولكل من يستحقها. بدورها، أكد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند قبوات على أهمية تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، ومساندة أهالي محافظة السويداء، لافتة إلى أن خدمة الشعب السوري هي أساس عمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية. كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية المساعدات المقدمة، بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في المحافظة فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن المؤسسات ستبدأ في تفعيل دورها في قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت. ووفق الوكالة ، يأتي تسيير هذه القافلة بعد فتح ممرات آمنة، وانطلاقاً من الواجب الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لكل أبناء سوريا.


الإمارات اليوم
منذ يوم واحد
- الإمارات اليوم
أرجوك.. لا «تسأل مجرب»!
استمع إلى صديقه بحماسة وهو يشرح تأثير المفعول السحري لحقنة استخدمها أحد أقاربه للتخسيس وإزالة الدهون، وكيف تحول من شخص كسول يعاني من السمنة إلى إنسان رشيق ممشوق القوام. داعبت الفكرة أحلامه بالتخلص من الوزن الزائد سريعاً دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة أو القيام بأي مجهود، وسأل صديقه عن مصدر بيع الحقنة، فأرشده إلى حساب بإحدى منصات التواصل الاجتماعي. تواصل مع شخص كان يتحدث مثل الأطباء تماماً، وسأله الأخير عن معلومات متعلقة بحالته الصحية، ثم حدد له عدد الجرعات، وكيفية الاستخدام، لتبدأ بعد ذلك رحلة معاناة قاسية وطويلة تمثلت في مضاعفات صحية مختلفة، استلزمت خضوعه لعلاج مكثف حتى يتخلص من آثار الحقنة السحرية! لقد اقتحم الإنترنت عالم الطب منذ سنوات طويلة، ويلجأ كثيرون الآن إلى مجموعات افتراضية على شبكات التواصل تعتمد مبدأ «اسأل مجرب ولا تسأل طبيب» أو يستشيرون «غوغل» وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في حالتهم الصحية، وهذا - حسب شهادات المختصين - أمر بالغ الخطورة، فالمعلومات الطبية تتغير بسرعة، والعلم يخضع دائماً للنقد والبحث والتطوير، وهناك قواعد تنتهي صلاحيتها إما بمرور الوقت، أو اكتشاف عدم صحتها، ومن ثم يجب الابتعاد عن الوصفات والأدوية المنتشرة عبر الإنترنت، فما يصلح لشخص ربما يضر آخر حتى لو عانيا من المرض ذاته. الجهات المختصة بالدولة، في مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات المحلية، تبذل جهوداً كبيرة في التوعية من مخاطر هذه الثقافة، وترصد على مدار الساعة المنتجات الطبية المغشوشة التي تروج إلكترونياً. كما أن هذه الجهود معززة بقوانين رادعة، من بينها القانون رقم 8 لسنة 2019 الذي ينص في مادته 110 على أنه «يعاقب بالسجن المؤقت والغرامة التي لا تقل عن 200 ألف درهم ولا تزيد على مليون درهم، كل من غشّ، أو قلد منتجاً طبياً أو مواد أولية، أو كيميائية أو أغذية صحية أو مواد تجميل ذات مرود طبي، أو قام ببيعها للغير أو جلبها بطرق غير مشروعة أو هربها إلى الدولة. من الضروري إدراك أن مروجي هذه المنتجات ينفقون بسخاء على الدعاية لها لأنهم يجنون أضعاف ذلك، وستبور بضاعتهم إذا انتبهنا إلى أن صحتنا ليست مجالاً للتجربة! *محكم ومستشار قانوني لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه