logo
أحداث السويداء والساحل الدامية والقضية الكردية... هل تتجه سوريا نحو الفدرالية؟

أحداث السويداء والساحل الدامية والقضية الكردية... هل تتجه سوريا نحو الفدرالية؟

فرانس 24 منذ 2 أيام
يتعقد الطريق أمام الرئيس الانتقالي أحمد الشرع للملمة شمل السوريين تحت راية حكومته، بسبب فشله في احتواء المزيج الطائفي والعرقي للبلاد، وما يطرحه ذلك من أزمات تفجرت أُولاها في الساحل (غرب) ذات الأغلبية العلوية، قبل أن تشتعل نيران الطائفية مجددا في السويداء (جنوب) ذات الأغلبية الدرزية.
مايزيد الطين بلّة، أن هذه الأحداث الدامية جاءت لتعزز القلق والمخاوف الموجودة أصلا لدى الأكراد في شمال البلاد. حتى إن المسؤول الكردي البارز بدران جيا كورد، دعا الخميس دمشق إلى "مراجعة" نهجها في التعامل مع المكونات السورية.
وقال كورد إن "على الحكومة الانتقالية أن تبادر إلى مراجعة شاملة وعاجلة لنهجها في التعامل مع الداخل السوري، والبدء بحوار وطني جاد ومسؤول مع مختلف المكونات، مع احترام خصوصية كل مكون وهويته الثقافية والدينية". واعتبر المسؤول الكردي، أن "الانتهاكات الممنهجة التي طالت المكون الدرزي في الجنوب السوري، وما سبقها من انتهاكات مشابهة في الساحل السوري، تؤكد بوضوح الرفض العميق للتعددية الثقافية والدينية من قِبل وزارة الدفاع الانتقالية والمؤسسات التابعة لها"، مشيرا إلى أن ذلك "يؤدي إلى تقويض أسس العيش المشترك ضمن جغرافيا وطنية واحدة".
وأسفرت أحداث السويداء التي اندلعت في 13 يوليو/ تموز بين الدروز والبدو قبل تدخل القوات الحكومية ومسلحي العشائر، عن مقتل 1265 شخصا وفق حصيلة أعلنها الإثنين، المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى حدود بدء تنفيذ وقف إطلاق النار الأحد.
يذكر ذلك بأعمال عنف مشابهة على خلفية طائفية أيضا، شهدتها منطقة الساحل ما بين 7 و9 مارس/آذار، أسفرت عن مقتل 1426 شخصا بينهم 90 امرأة غالبيتهم الساحقة من العلويين، حسبما قالت لجنة تقصي الحقائق السورية الثلاثاء.
يضاف إلى ذلك، أن دمشق والإدارة الذاتية الكردية لم تنفذا بعد، بنود اتفاق وقّعه الشرع مع مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في 10 مارس/آذار، ونصّ الاتفاق خصوصا، على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق البلاد ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
ونقل مراسل فرانس24 في تركيا الثلاثاء، عن مصادر إعلامية محلية قولها، إن عبدي تعرض لمحاولة اغتيال على يد أحد حراسه الشخصيين، مشيرا إلى أن السبب قد يرجع إلى "رفض تيارات داخل قسد التقارب بينه وبين الشرع وموافقته على دمجها مع الجيش".
ويصر الأكراد على الاحتفاظ بقواتهم العسكرية البالغ عديدها عشرات آلاف الرجال والنساء. وهم يسيطرون على مساحات واسعة تضمّ أبرز حقول النفط والغاز. وجددت الإدارة الذاتية الكردية في 13 يوليو/تموز دعوتها إلى نظام حكم يحافظ على قدر من استقلاليتها ، بعد أيام من رفض دمشق "أي شكل" من أشكال اللامركزية.
وحذر مصدر حكومي من أن "الدولة السورية تجدد تمسكها الثابت بمبدأ -سوريا واحدة، جيش واحد، حكومة واحدة-، وترفض رفضا قاطعا أي شكل من أشكال التقسيم أو الفدرلة". مضيفا أن "الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية الجامعة لكل أبناء الوطن، وتُرحّب الدولة بانضمام المقاتلين السوريين من قسد إلى صفوفه، ضمن الأطر الدستورية والقانونية المعتمدة".
في هذا السياق، أكد مسؤول خليجي كبير، من أن هناك "مخاوف حقيقية من أن سوريا تتجه نحو تقسيمها إلى دويلات"، في ظل إراقة المزيد من الدماء وتزايد الشعور بعدم الثقة في حكومة الشرع بين الأقليات، حسبما نقلت رويترز.
والثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة تعتبر أي محاولة لتقسيم سوريا تهديدا لأمنها القومي وستتدخل بشكل مباشر إذا حدثت مثل هذه المحاولة.
لتسليط الضوء أكثر على تداعيات أحداث السويداء، وعلى تطلعات الأكراد في ظل المواجهات الطائفية الدامية التي بدأت من الساحل، وما يقال عن احتمال توجه سوريا إلى تبني النظام الفدرالي، حاورنا د. جلبير الأشقر أستاذ فخري بمعهد الدراسات الشرقية والأفريقية (سواس) في جامعة لندن.
د. جلبير الأشقر: بالتأكيد، وإنه لفشل ظاهر للعيان. فمَن أراد توحيد مكونات الشعب السوري كان ينبغي عليه أن يجمع ممثلي هذه المكونات حول طاولة حوار ويتفق معها على خارطة طريق، من أجل إعادة بناء الدولة السورية بمسار تُتوّجه انتخابات حرّة وديمقراطية خلال مهلة يتفق عليها فرقاء الحوار. لتحقيق ذلك، كان ينبغي تشكيل مجلس رئاسي وحكومة مؤقتة، تتمثل فيهما المكونات المذكورة.
بدل ذلك، تصرّفت "هيئة تحرير الشام [ كان يقودها الشرع وتقدمت الفصائل التي أسقطت الأسد - ملاحظة المحرر]" وكأنها ماسكة بزمام الأمور كافة وقادرة على حكم البلاد بمفردها، فنصّبت زعيمها رئيسا حلّ محل الرئيس الهارب بقصره في دمشق، وشكّلت حكومة تحت سيطرتها، لم تحظَ فيها مكونات الشعب السوري الأخرى سوى بتمثيل رمزي لم ينطلِ على أحد. وأخذت تدعو القوات المسلحة المهيمنة في مناطق البلاد الخارجة عن سيطرتها إلى الانضواء تحت لواء القوات المسلحة، من أمن عام وجيش، التي شكّلتها بتلبيس جماعاتها المسلحة بدلات رسمية لم تقتنع بها أي من مكونات الشعب السوري، غير أولئك الذين يرون أنفسهم ممثلين بـ"هيئة تحرير الشام" طائفيا وعقائديا.
كل ذلك كان محكوما بالفشل، وقد نبّهتُ منذ البداية، إلى أن الأمور سائرة نحو فشل محتوم، الأمر الذي لا بد من أن تكون له عواقب وخيمة في بلد متعدد المكونات الطائفية والقومية كما هي سوريا. وها نحن أمام مسار يثير قلقا عظيما على مصير البلاد، الذي ينذر بأن يكون أسوأ من مصير ليبيا بعد انهيار دولة القذّافي. إذ أن الكثافة السكانية أعلى بكثير في سوريا، والمسافات غير المأهولة الفاصلة بين المناطق أقل بكثير.
هل يسعى الأكراد إلى النظام الفيدرالي بعد مطالبتهم باللامركزية؟
لا يسعني التكلم بالنيابة عن الحركة الكُردية المهيمنة على "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وكيف بالأحرى إن طُلب مني التكلم بالنيابة عن كُرد سوريا برمّتهم. ما ألاحظه هو أن عبد الله أوجلان، مؤسس "حزب العمال الكردستاني" في تركيا الذي ينحدر منه أيديولوجيا "حزب الاتحاد الديمقراطي" في سوريا، الحزب القائد في "قسد"، قد عدّل كثيرا خلال السنين الأخيرة منظوره ومطلبه فيما يخص ترتيب العلاقة بين المنطقة الكردية والدولة التركية. ومن جانبه، غيّر "حزب الاتحاد الديمقراطي" اسم منطقة الشمال الشرقي السوري التي تولّى زمام الأمور فيها بعد قيام الانتفاضة ضد نظام آل الأسد وبعدها اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، فانتقل من "فيدرالية روج آفا" إلى "النظام الاتحادي الديمقراطي لشمال سوريا" وصولا إلى الاسم الراهن، ألا وهو "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
والحقيقة، في نظري، أن الأمر يعتمد بالدرجة الأولى على الشروط السياسية وموازين القوى السائدة على امتداد الدولة السورية. وقد بيّن تغيير التسميات بعض المرونة من جانب الحركة الكُردية فيما يتعلق بطبيعة العلاقة المستقبلية بينها والدولة السورية. بيد أن سلوك "هيئة تحرير الشام" الذي أشرتُ إليه ردّا على سؤالك السابق، إنما يدفع الحركة الكُردية إلى التمسّك باستقلال المنطقة الواقعة تحت سيطرتها عن الحكم الجديد القائم في دمشق، وعلى الأخص استقلال الأقاليم ذات الأغلبية السكانية الكُردية.
هل يمكن أن ينجح النظام الفيدرالي في سوريا؟
لِما لا؟ فإن النظام الفدرالي بصيغ شتى سائد في حوالي 25 بلدا من بلدان العالم، منها بلدان كبيرة كالهند وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا والبرازيل كما بينها بلدان صغيرة كسويسرا وبلجيكا. لكن كي تنجح الصيغة الفدرالية، أو الاتحادية بتسميتها العربية، بلا عنف، في بلدان تشمل تعددا قوميا ولغويا، لا بد من أن تقوم على قاعدة ديمقراطية على غرار تلك القائمة في بلجيكا وسويسرا. أو تكون ثمة دولة مركزية قادرة على فرض الوحدة الاتحادية بقوة السلاح مثلما جرى مع القمع الرهيب الذي تعرضت له بلاد الشيشان من قبل الدولة الروسية خلال سنوات حكم فلاديمير بوتين الأولى.
لا يسعني سوى أن أتمنى تسوية سلمية للعلاقات بين مكونات الشعب السوري بما يفسح المجال أمام صيغة ديمقراطية للعلاقات بينها في إطار الدولة السورية. وإن سلكت سوريا درب النظام الاتحادي، سوف أرى ذلك مقبولا تماما فيما يخص المنطقة ذات الغالبية الكُردية التي تنتمي إلى قومية ولغة غير العربية، خلافا لسائر مكونات الشعب السوري الرئيسية. أما أن يقوم نظام اتحادي على أساس الانتماء الطائفي بالرغم من وحدة القومية واللغة، فهذه فكرة خطيرة للغاية في نظري، من شأنها الدفع إلى تفتيت طائفي ليس لسوريا وحدها، بل أيضاً لجاراتها، العراق ولبنان على الأخص، وهو ما تمنّته الحركة الصهيونية منذ إنشائها لدولة إسرائيل بوصفها دولة يهودية على خاصرة المشرق العربي، وما زالت تتمنّاه وهي شاعرة بأنها باتت أقرب إلى تحقيقه مما في أي وقت مضى.
أما اللامركزية الإدارية، فهي من شروط البقاء الضرورية لكل دولة جرى رسم حدودها من قِبَل القوى الاستعمارية بدل أن تنتج عن سيرورة تاريخية محلّية. وهي أحد الشروط الديمقراطية لترميم الوحدة الوطنية إثر انهيار نظام استبدادي فرض تلك الوحدة قسراً وقهراً بينما كان في الوقت نفسه يتبع سياسة "فرّق تسُد" المعروفة. فالنتيجة الحتمية عند انهيار مثل هذه الأنظمة هي تفكك الوحدة الوطنية التي كان يرعاها وحلول التفرقة التي زرعها هو ذاته محلّها. فلا بدّ من نظام ديمقراطي يشمل اللامركزية الإدارية من أجل إعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس متين ومستدام.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

برعاية أمريكية... اجتماع سوري إسرائيلي مرتقب بالعاصمة الفرنسية باريس
برعاية أمريكية... اجتماع سوري إسرائيلي مرتقب بالعاصمة الفرنسية باريس

فرانس 24

timeمنذ 2 ساعات

  • فرانس 24

برعاية أمريكية... اجتماع سوري إسرائيلي مرتقب بالعاصمة الفرنسية باريس

من المرتقب عقد اجتماع في باريس هو الأول من نوعه بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى. وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الاجتماع بين الوزيرين يأتي برعاية أمريكية حيث "يمهد" له المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك الذي يتوقع وصوله إلى باريس. وأضاف أن اللقاء سيتطرق الأحداث التي عرفها الجنوب السوري حيث وقعت اشتباكات طائفية دامية أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص خلال أسبوع. واندلعت الاشتباكات في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في 13 تموز/يوليو بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت إلى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنت إسرائيل خلالها غارات على محيط مقار رسمية في دمشق وأهداف عسكرية في السويداء. وأشار المصدر الدبلوماسي إلى أن وزير الخارجية السوري من المتوقع أن يصل إلى باريس الخميس. بينما وصل وزير الشؤون الإسرائيلي رون ديرمر إلى العاصمة الفرنسية، وفقا لمصدر آخر. في حين، من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي إلى باريس حيث سيلتقي صباح الجمعة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية. وبعد إطاحة حكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات السورية الانتقالية التي يقودها إسلاميون أنها لا تريد الدخول في صراع مع جيرانها. وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 تموز/يوليو في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطلع على المحادثات بين البلدين.

فيديو: ماذا وراء قرار زيلينسكي إلغاء استقلالية مؤسستين لمكافحة الفساد في أوكرانيا؟
فيديو: ماذا وراء قرار زيلينسكي إلغاء استقلالية مؤسستين لمكافحة الفساد في أوكرانيا؟

فرانس 24

timeمنذ 8 ساعات

  • فرانس 24

فيديو: ماذا وراء قرار زيلينسكي إلغاء استقلالية مؤسستين لمكافحة الفساد في أوكرانيا؟

أوروبا في الوقت الذي تطلب فيه أوكرانيا من دول الاتحاد الأوروبي منحها مساعدات مالية من أجل شراء الأسلحة لمواجهة الجيش الروسي، قرر الرئيس فولوديمير زيلنسكي الغاء استقلالية هيئتين هامتين متعلقتين بمكافحة الفساد في البلاد. هذا القرار أثار حفيظة الدول الأوروبية وواشنطن. فيما وصف أحمد عجاج، أستاذ العلاقات الدولية خطوة الرئيس الأوكراني بأنها "غير ديمقراطية"، مضيفا أن زيلنسكي ربما يحاول "التغطية على بعض المقربين منه".

وزير الاستثمار السعودي يصل دمشق رفقة العشرات من رجال الأعمال وترقّب صفقات بقيمة 4 مليارات دولار
وزير الاستثمار السعودي يصل دمشق رفقة العشرات من رجال الأعمال وترقّب صفقات بقيمة 4 مليارات دولار

فرانس 24

timeمنذ يوم واحد

  • فرانس 24

وزير الاستثمار السعودي يصل دمشق رفقة العشرات من رجال الأعمال وترقّب صفقات بقيمة 4 مليارات دولار

ترأس وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، وفدا ضم نحو 130 من رجال الأعمال إلى سوريا الأربعاء. ومن المتوقع أن يبرم الوفد صفقات تقدر بنحو أربعة مليارات دولار في إطار جهود الرياض لدعم تعافي سوريا بعد الحرب. وتعد السعودية داعما أساسيا لحكومة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع ، التي وصلت إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر /كانون الأول، بعد حرب أهلية استمرت 14عاما. وسددت الرياض والدوحة ديون سوريا لدى البنك الدولي، ما أتاح لدمشق إمكان الحصول على قروض جديدة. ومن المقرر أن يعقد الوزير السعودي اجتماعات مع القيادة السورية، قبل مؤتمر الاستثمار الذي يفتتح الأربعاء ويستمر يومين. وقال دبلوماسي ورجل أعمال سوري مطلع إن السعودية تبدي اهتماما بقطاعي الطاقة والضيافة في سوريا وكذلك المطارات. وأضاف، أن من المنتظر أيضا أن يطلق البلدان مجلس أعمال مشترك. وكان من المقرر عقد مؤتمر الاستثمار في يونيو/حزيران، لكنه تأجل بسبب حرب إسرائيل وإيران وسيعقد هذا الأسبوع، رغم الاشتباكات الطائفية التي وقعت في مدينة السويداء بجنوب سوريا، وأسقطت مئات القتلى. استثمار وسط غياب الاستقرار وتسلط أعمال العنف الأخيرة الضوء، على تواصل غياب الاستقرارفي سوريا، على الرغم من استكشاف مستثمرين أجانب فرصا هناك. حيث عبرت شركات عن اهتمامها بإعادة بناء قدرة توليد الكهرباء والطرق والموانئ، وغيرها من البنى التحتية المتضررة في سوريا، العديد منها من دول الخليج وتركيا. ووقعت سوريا في الأشهر القليلة الماضية، اتفاقية لدعم قطاع الكهرباء قيمتها سبعة مليارات دولار مع قطر، وأخرى حجمها 800 مليون دولار مع موانئ دبي العالمية. ومن المقرر أيضا أن تضع شركات طاقة أمريكية خطة رئيسية لهذا القطاع في سوريا. وكانت زيارة الشرع إلى السعودية أول زيارة خارجية له وهو رئيس، في فبراير/شباط. ونجح ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، في الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع العقوبات عن سوريا، والتي كانت عقبة أمام الاستثمار الخاص. فرانس24/ رويترز

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store