
تحذيرات "بابا فانغا اليابان" تثير الرعب في آسيا وأوروبا
جفرا نيوز -
أصدرت وسيطة روحية (psychic) لُقّبت بـ "بابا فانغا اليابان"، نبوءة مرعبة لعام 2030 ستُعيد إلى الأذهان ذكريات مؤلمة للكثيرين.
ريو تاتسوكي (Ryo Tatsuki)، فنانة مانغا من اليابان غالبًا ما تتم مقارنتها بالعرافة الشهيرة بابا فانغا (Baba Vanga)، اكتسبت سمعة بسبب تنبؤاتها الدقيقة بشكل مريب ببعض من أكثر الكوارث العالمية تدميرا.
وفي الواقع، توقعت هذه الوسيطة بشكل صحيح وفاة الفنان فريدي ميركوري (Freddie Mercury) والأميرة ديانا، إلى جانب عدد كبير من الأحداث العالمية الكبرى — بما في ذلك زلزال كوبي (Kobe) عام 2011 وحتى جائحة كوفيد-19 (Covid-19).
والآن، تتنبأ العرّافة بعودة فيروس مميت، يشبه إلى حد كبير الفيروس الذي أدى إلى إغلاقات جماعية، ومستشفيات مكتظة، وأكثر من 7 ملايين حالة وفاة عندما اجتاح العالم في عام 2020.
وفي كتابها بعنوان "المستقبل كما أراه (The Future as I See It)"، والذي نُشر عام 1999، تنبأت العرافة اليابانية بظهور "فيروس غير معروف" في عام 2020، ويعتقد كثيرون أنها تنبأت بدقة ببداية ظهور فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبحسب تاتسوكي، فإن العالم لم يشهد بعد نهاية هذا الفيروس المدمر.
وتنبأت الفنانة اليابانية بأن الكارثة الصحية ستعود في عام 2030 وتُحدث "دمارا أعظم".
وكتبت: "فيروس غير معروف سيأتي في عام 2020، سيختفي بعد أن يبلغ ذروته في أبريل، وسيظهر مجددًا بعد 10 سنوات".
وهي نظرية قد تكون مقاربة للحقيقة في ضوء الأخبار عن تزايد حالات كوفيد في الهند.
فقد أبلغت ولايات كبرى مثل كيرالا، ماهاراشترا، وغوجارات، من بين أخرى، عن "زيادة حادة" في تشخيصات الفيروس، حسبما أفادت صحيفة إيكونوميك تايمز (Economic Times).
وردا على هذا التدفق الجديد، أصدرت السلطات الصحية في جميع أنحاء البلاد إرشادات للمستشفيات وحذرت الناس من ضرورة البقاء يقظين.
وقال المسؤولون للجمهور إنه لا داعي للذعر، لكنهم شددوا على أهمية توخي الحذر والتصرف وفقا للإرشادات الصحية الصادرة عن الحكومة.
وفي الشهر الماضي، شوهد السياح وهم يلغون رحلاتهم بأعداد كبيرة بعد أن تنبأت تاتسوكي بكارثة ستضرب اليابان.
تاتسوكي، التي تعمل أيضا كفنانة مانغا، اكتسبت شهرتها لأول مرة بعد أن تحققت عدة نبوءات من كتابها الصادر عام 1999 بعنوان "المستقبل الذي رأيته (The Future I Saw)".
وفي عام 2021، أصدرت تاتسوكي نسخة محدثة من "المستقبل الذي رأيته"، تضمنت نبوءة بكارثة كبرى في منتصف عام 2025.
والآن، ومع اقتراب هذا التاريخ، بدأ العديد من المسافرين الذين حجزوا عطلاتهم إلى اليابان في يوليو بالتردد، فقاموا بتأجيل رحلاتهم أو إلغائها تمامًا.
وبحسب سي إن يوان (CN Yuen)، المدير العام لشركة السفر WWPKG ومقرها هونغ كونغ، انخفضت الحجوزات إلى اليابان إلى النصف خلال عطلة عيد الفصح.
ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة أكثر خلال الشهرين المقبلين مع اقتراب موعد النبوءة.
وكان السياح من الصين وهونغ كونغ — واللتين تمثلان ثاني ورابع أكبر مصادر السياح إلى اليابان على التوالي — هم الأكثر احتمالا لإلغاء أو تأجيل خطط سفرهم إلى اليابان.
وقد تفاقم الوضع أكثر بعد أن أثارت السفارة الصينية في طوكيو المخاوف بإصدار تحذير رسمي في أواخر أبريل للمواطنين الصينيين لأخذ الحيطة عند السفر أو الدراسة أو شراء العقارات في اليابان.
لكن الذعر انتشر لاحقا إلى أسواق أخرى مثل تايلاند وفيتنام، حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بتنبؤات تاتسوكي، محذرة المسافرين من إعادة النظر في عطلاتهم إلى اليابان.
وقد حاول المسؤولون اليابانيون منذ ذلك الحين تهدئة الذعر من خلال سلسلة من التصريحات الرسمية لطمأنة المسافرين بأن هذه مجرد "شائعات غير علمية".
وقال يوشيهيرو موراي (Yoshihiro Murai)، حاكم محافظة مياغي (Miyagi prefecture)، في مؤتمر صحفي: "سيكون الأمر مشكلة كبيرة إذا أثّر انتشار الشائعات غير العلمية على وسائل التواصل الاجتماعي في السياحة".
وأضاف: "لا يوجد سبب للقلق لأن اليابانيين لا يفرّون إلى الخارج... آمل أن يتجاهل الناس هذه الشائعات ويقوموا بالزيارة".
وعلى الرغم من أنها كانت غير معروفة إلى حد كبير عندما نُشر كتابها الأول، أصبحت تاتسوكي منذ ذلك الحين قوة معترف بها بين الوسطاء الروحيين (psychics).
وقد ادّعت أنها بدأت تحصل على رؤى مستقبلية (premonitions) في أوائل الثمانينيات بعد أن تحققت عدة أحلام واضحة (vivid dreams) رأتها.
وقد حاز كتابها مؤخرا على اهتمام متجدد بعد أن بدا أن عددا من نبوءاتها يتجسد واقعيا بأثر رجعي.
ومن بين تنبؤاتها المخيفة للمستقبل، يُقال إن تاتسوكي تنبأت بدقة بوفاة فريدي ميركوري المفاجئة.
وتدّعي أنها رأت في حلم بتاريخ 24 نوفمبر 1976 صورا لمغني فرقة كوين (Queen) وهو يموت فجأة.
وبعد مرور 15 عاما بالضبط على ذلك اليوم، توفي المغني عن عمر يناهز 45 عاما بسبب مضاعفات مرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (AIDS).
ويُعتقد أيضا أنها تنبأت بوفاة الأميرة ديانا. ففي العام التالي، ادّعت تاتسوكي أنها رأت في حلم امرأة تقف في نهاية ممر داخل قصر. رأت صورة لامرأة شقراء تحمل طفلا، وكانت الصورة معنونة باسم "ديانا".
وبعد خمس سنوات من ذلك اليوم، زعمت أنها رأت حلما آخر عن الأميرة، حيث شاهدت وفاتها في حادث سيارة.
وقد قالت العرافة سابقا إن أحلامها التنبؤية (predictive dreams) تأتي في فترات زمنية قابلة للقسمة على خمسة.
ثم في عام 1995، ذكرت تاتسوكي أنها حلمت برجل مسن قادها إلى "أرض متشققة"، مما جعلها تتنبأ بأن مدينة كوبي اليابانية ستتعرض لـ "تشقق" إما خلال 15 يوما أو 15 سنة.
وبالفعل، تحققت نبوءتها، إذ بعد 15 يوما فقط، ضرب زلزال خبيث كوبي وأودى بحياة أكثر من 5,000 شخص، ويُعتبر الآن ثاني أكثر الزلازل فتكا في القرن العشرين.
وغالبا ما تتم مقارنتها بالعرافة البلغارية بابا فانغا (Baba Vanga)، التي رغم وفاتها قبل ما يقرب من ثلاثة عقود في عام 1996، إلا أنها أصدرت عددًا لا يُحصى من التنبؤات عن مصير العالم، متوقعة أحداثا حتى عام 5079.
وقد أصبحت هي أيضا شخصية أسطورية بعد أن قيل إنها تنبأت بأحداث كبرى في العالم مثل هجمات 11 سبتمبر (9/11)، وجائحة كوفيد-19 (Covid-19)، وحتى وفاة الأميرة ديانا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 11 ساعات
- عمون
حملة توعوية تستهدف الحجاج العائدين للوقاية من الأمراض .. فيديو
عمون - أطلق المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، حملة توعوية شاملة تستهدف الحجاج العائدين إلى المملكة بعد أداء مناسك الحج، من الأردنيين وغير الأردنيين الذين يمرون عبر الأردن في طريق عودتهم إلى بلدانهم، وذلك ضمن الجهود المشتركة لتعزيز الوقاية من الأمراض المعدية والاستجابة السريعة في مرحلة ما بعد الحج. وتأتي هذه الحملة في ظل ما يشهده موسم الحج من ازدحام واختلاط بين جنسيات متعددة، مما يرفع من خطر انتقال الأمراض التنفسية والفيروسات المعدية مثل الإنفلونزا الموسمية، كوفيد-19، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-CoV)، إلى جانب الإجهاد الحراري والمضاعفات الصحية للأمراض المزمنة بسبب ظروف السفر والتجمعات الحاشدة. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي الصحي لدى الحجاج فور عودتهم، من خلال تزويدهم بمعلومات دقيقة حول الأعراض الصحية التي قد تظهر بعد أداء المناسك، مع الإشارة إلى الحالات التي تستدعي مراجعة طبية فورية، مثل الحمى المستمرة، السعال الحاد، ضيق التنفس، أو الإسهال المزمن. كما تقدم الحملة إرشادات وقائية مبسطة لمساعدة الحجاج على حماية أنفسهم وأسرهم والمجتمع من خطر انتقال العدوى، لا سيما في الأيام الأولى بعد العودة. وقد شملت الحملة توزيع نشرات توعوية في أبرز نقاط الدخول، تحديدًا في مركزي حدود المدورة والعمري ومطار الملكة علياء الدولي، إلى جانب توزيع معدات الوقاية الشخصية والمعقمات للعاملين في تلك المواقع وللحجاج أنفسهم، في إطار الحفاظ على أعلى درجات الحماية والسلامة الصحية. ولتعزيز الوصول إلى الجمهور، تم إنتاج وبث فيديو توعوي على منصات التواصل الاجتماعي الرسمية، كما تم عرضه على شاشات العرض في المعابر الحدودية والمطار، لضمان إيصال الرسائل الصحية بلغة بسيطة وفعالة. وتعكس هذه المبادرة التزام المركز الوطني بدوره في الاستعداد الوقائي للمواسم الصحية الكبرى، وتُعد نموذجًا للتعاون الفعّال بين المركز وشركائه الدوليين، وفي مقدمتهم المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، لضمان صحة وسلامة الحجاج والمجتمع على حد سواء

عمون
منذ 21 ساعات
- عمون
وقفة مع كلمة السفير الصيني في حفل الوداع
في أجواءٍ تملؤها مشاعر الامتنان والتقدير، ألقى سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ كلمته الوداعية بعد ما يقارب الخمس سنوات من الخدمة الدبلوماسية التي كانت حافلة بالعطاء والإنجاز، ومليئة بالإنسانية والتواصل الصادق مع الشعب الأردني. لقد شكّلت هذه الكلمة محطة وجدانية وإنسانية عميقة، تجلّت فيها أبعاد الدبلوماسية الهادئة والناجحة التي طبعت أداء السفير طيلة فترة عمله في الأردن، حيث عبّر بصراحة وعاطفة صادقة عن محبته للأردن قيادةً وشعبًا، وعن اعتزازه بالعلاقات الثنائية بين بكين وعمّان، مؤكّدًا أنها مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة. لم يقتصر السفير تشن في حديثه، على تناول الملفات السياسية والاقتصادية، بل ذهب بعيدًا في التعبير عن تقديره العميق للثقافة الأردنية، من جمال الطبيعة إلى عمق التاريخ، من فسيفساء مادبا إلى أصالة المنسف، ومن النجوم في وادي رم إلى التنوع الديني في السلط. هذا الانغماس الثقافي لم يكن مجرد نشاط سياحي، بل دلّ على شخصية دبلوماسية تتمتع بحسّ إنساني عالٍ ورغبة حقيقية في الفهم والتقارب. لم تكن السنوات التي قضاها السفير تشن تشوان دونغ في عمان مجرد فترة تمثيل رسمي، بل كانت حقبة تعاون استثنائي أثمرت عن إنجازات ملموسة في مجالات التجارة، والطاقة، والتعليم، والبنية التحتية. فقد ارتفعت قيمة التبادل التجاري بين البلدين من 360 مليون دولار عام 2020 إلى أكثر من 537 مليون دولار عام 2024. كما ساهمت الشركات الصينية في مشاريع حيوية مثل العطارات للطاقة، والطاقة المتجددة، فضلاً عن دورها في تشغيل مصانع وخلق فرص عمل للأردنيين. لم ينسَى السفير أيضًا دور الصين في دعم الأردن خلال جائحة كوفيد-19، مؤكدًا أن بلاده كانت أول من قدّم اللقاحات للأردنيين، في وقتٍ كانت فيه الحاجة ماسّة، ما يعكس عمق الشراكة والتضامن. أما قصة الشاب الأردني مهند شلبي، التي ذكرها الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى التعاون العربي الصيني ، وخصّها السفير في كلمته، كانت أكثر من مجرد مثال؛ لقد جسدت صورة الصداقة التي تبنى على الثقة والتفاهم والمصير المشترك. لم يترك السفير زاوية من جوانب العلاقة الثنائية إلا وأضاءها، من التعليم وتبادل الطلبة، إلى التبادلات الثقافية والفنية، حيث امتدت جسور الود بين الشعبين عبر مهرجانات، وندوات، وعروض أفلام، وأنشطة ثقافية متميزة. ما ميّز كلمة السفير أيضًا أنها لم تكن وداعًا تقليديًا، بل كانت رسالة أمل وتفاؤل بالمستقبل، حيث عبّر عن ثقته بأن العلاقات الصينية الأردنية، التي تحتفل هذا العام بمرور عشر سنوات على إعلان الشراكة الاستراتيجية، ستظل قوية، بل ستتجه نحو آفاق أكثر إشراقًا، في ظل عالم مضطرب يحتاج إلى أمثلة حقيقية على التعاون الدولي العادل والمتوازن. لقد نجح السفير تشن تشوان دونغ في أن يترك بصمة إنسانية لا تُنسى، ليس فقط في الملفات السياسية والاقتصادية، بل في قلوب كل من عرفه أو تعامل معه. فقد تحدث بشفافية، وعبّر عن شكره لكل من ابتسم له، واعتبر أن صداقتهم لم تكن له وحده بل للصين كلها. هذه اللغة الصادقة، البسيطة والعميقة في آن، لا تصدر إلا عن دبلوماسي يحمل من القيم بقدر ما يحمل من المهارة. لذلك، فإن وداعه كان محمّلًا بمشاعر الاحترام من كافة السفراء و البعثات الدبلوماسية والجهات الرسمية والشعبية في المملكة. الكلمة الوداعية لسعادة السفير تعود بي الى مقالي السابق المنشور قبل عشر سنوات بتاريخ ١/١١/٢٠١٥ في عمون الغراء بعنوان " حوار مع صديق صيني "- سعادة السفير قاو يوشينغ والذي اشرت فيه الى: " ان صديقي الصيني من المعجبين جداُ بجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وبما يتمتع به جلالته من حكمة وعقلانية وبعد نظر واحترام منقطع النظير على مستوى زعماء العالم والقيادات السياسية، والعلاقة الوطيدة التي تربطه بالقيادة الصينية والتي تمثلت بالعديد من الزيارات للصين. اضافة ان جلالته استطاع بحكمته ان يكون الاردن البلد العربي الوحيد الذي تجاوز ازمات الربيع العربي وان يقوده الى بر الامان. وهذا يعود لقرب جلالة الملك من شعبه أولاً والسهر على راحتهم وامنهم وتقدمهم وازدهارهم." نعم ها هي صفات سفراء جمهورية الصين الشعبية الصديقة المعتمدين لدى الأردن، وهذا هو تاريخهم المشرف دائماً ومحبتهم للقيادة الهاشمية والشعب الأردني. عودة السفير تشن تشوان دونغ الى بكين لا يعني نهاية مرحلة، بل بداية مرحلة جديدة تُبنى على أسس ما زرعه من ثقة، وإنجاز، ومحبة. لقد كان بحقّ "سفيرًا صادقًا" للصين، وسفيرًا للإنسانية، ومثالًا للدبلوماسية التي تخلق الفارق وتبني الجسور لا الجدران. نتمنى لسعادته كل التوفيق والنجاح في مهامه القادمة، وللعلاقات الأردنية الصينية المزيد من الازدهار والنماء.


خبرني
منذ يوم واحد
- خبرني
وفاة رئيس زامبيا السابق بمرض نادر
خبرني - توفي رئيس زامبيا السابق إدغار لونغو -أول أمس الخميس- عن عمر ناهز 68 عامًا، وذلك بعد 6 أشهر من محاولته العودة إلى السياسة، والتي أُحبطت بقرار من المحكمة يقضي بعدم أهليته للترشح مجددًا. وكان لونغو سادس رئيس لزامبيا التي تقع في منطقة جنوبي أفريقيا، وتولى الحكم من عام 2015 حتى 2021، حين خسر الانتخابات أمام زعيم المعارضة المخضرم والرئيس الحالي هاكيندي هيشيليما. وقد نال الرئيس الراحل الثناء خلال فترة حكمه على برنامجه الواسع لبناء الطرق، لكنه أيضًا أغرق مالية البلاد في الديون. ففي عام 2020، تخلّفت زامبيا عن سداد ديونها الخارجية مما ساهم في خسارة لونغو للانتخابات. وقد توفي لونغو في مركز طبي في بريتوريا (عاصمة جنوب أفريقيا) حيث كان يتلقى العلاج، وفق بيان لحزبه السياسي "الجبهة الوطنية" نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي. كما نشر الحزب مقطع فيديو لابنته تاسيلا لونغو (عضو البرلمان) وهي تعلن نبأ وفاة أبيها. وقالت تاسيلا "كان والدي تحت إشراف طبي خلال الأسابيع الماضية. وقد تم التعامل مع حالته بكرامة وسرية". وكان الرئيس الراحل يعاني من مرض نادر يؤدي إلى تضيق المريء، وقد تلقى علاجًا له سابقًا في جنوب أفريقيا. وبعد فترة وجيزة من توليه الحكم عام 2015، مرض وخضع لإجراء طبي هناك لم يكن متوفرًا في زامبيا آنذاك، بحسب ما ذكره مكتب الرئاسة حينها. ولد لونغو يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1956 في مدينة ندولا الواقعة بمنطقة النحاس. وهو محامٍ، وقد شغل مناصب وزير العدل ووزير الدفاع في عهد الرئيس السابق مايكل ساتا، قبل أن يتولى الرئاسة عقب وفاة ساتا عام 2015. وبعد توليه المنصب، شرع لونغو سريعًا في تنفيذ إصلاحات تشريعية اعتُبرت تقدمية، بما في ذلك تعديل الدستور لتقليص سلطات الرئيس. وعقب الفوز بانتخابات رئاسية عام 2016 حكم لونغو البلاد لمدة 5 سنوات، وحاول في نهايتها دون جدوى التراجع عن التعديلات الدستورية التي أقرها بنفسه. وقال المحلل السياسي لي هاباسوندا من جامعة زامبيا إن "إرث إدغار لونغو متباين". وأضاف "سيُذكر لتسامحه مع سلوك البلطجية من مؤيديه، رغم أنه كان يمثل أيضًا نمطًا من السياسيين الذين تواصلوا مع مختلف طبقات المجتمع". وخلال فترة حكمه -خاصة في نهايتها- أصبح أنصار لونغو يتصرفون بشكل غير منضبط، وكان فشله في كبح جماحهم يُنظر إليه على أنه موافقة ضمنية على أفعالهم. وقال هاباسوندا إنه كان من بين القادة الذين "سمحوا لأفقر الزامبيين بالاقتراب من دوائر السلطة". وكانت علاقات لونغو متوترة مع عدد من الدول الغربية المانحة، مثل الولايات المتحدة، التي طلب سحب سفيرها عام 2020. كما تدهورت العلاقات مع صندوق النقد الدولي خلال فترة حكمه، مما دفع المؤسسة لسحب ممثلها المقيم. وفي ظل الأزمة الاقتصادية، أصبحت زامبيا من أوائل الدول التي تخلفت عن سداد ديونها الدولية بعد أن دمرت جائحة "كوفيد-19" اقتصادات العالم. وبعد هزيمته بانتخابات عام 2021، تقاعد لونغو عن السياسة، ثم عاد مجددًا عام 2023، حيث تم قبوله كزعيم ومرشح رئاسي لتحالف يضم الجبهة الوطنية. ولكن في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قضت المحكمة الدستورية في زامبيا بأنه غير مؤهل للترشح لولاية أخرى.