logo
مؤسسة غزة الإنسانية"... شكوك وتوقعات بالفشل أمام خطة ترامب – DW – 2025/5/24

مؤسسة غزة الإنسانية"... شكوك وتوقعات بالفشل أمام خطة ترامب – DW – 2025/5/24

DWمنذ 4 ساعات

أثارت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن للعمل في غزة قريبا، الكثير من الجدل. ورأى خبراء أن الخطة الأمريكية تواجه عقبات، فضلا عن اتهامات بعدم النزاهة. فهل يمكن أن تنجح الخطة؟ وما هو دور توني بلير فيها؟
دعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء مؤسسة أطلق عليها اسم "مؤسسة إغاثة غزة"، لتبدأ العمل في القطاع بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.
ومن المقرر أن تشرف المؤسسة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في فبراير/شباط الماضي في سويسرا.
ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على الخطة قوله إن المؤسسة تعتزم العمل مع شريكتين أمريكيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما (يو.جي سولوشنز) و(سيف ريتش سولوشنز).
وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال.
وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر، إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل.
وقالت إسرائيلإنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات.
حذر خبراء من أن كثيرا من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة. صورة من: Eyad Baba/AFP
أزمات منذ البداية
في تقرير حديث، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه منذ ظهور المؤسسة للعلن مطلع الشهر الجاري، واجهت الكثير من المشاكل المتكررة.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الخطة أنها بعيدة كل البعد عن الاستعداد لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني.
يُشار إلى أن المؤسسة ذكرت في بيان أوردته رويترز أنها ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وأنه سيجري خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة.
وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكن تواجدها.
وذكرت أن "مؤسسة إغاثة غزة" ستستعين بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية".
وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع".
وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تُعرف أسماء هذه المنظمات بعد.
لكن تقرير "فايننشال تايمز" نقل عن مصادر مطلعة على الخطة أن تمويل المؤسسة ما زال غامضا، مشيرين إلى أنه "لم يقدم أي طرف مانح أجنبي أي تبرعات حتى الأسبوع الماضي".
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن "مؤسسة إغاثة غزة" حصلت على "استشارات غير رسمية" من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. صورة من: Daniel Leal/dpa/AFP/picture alliance
دور توني بلير
وأشار التقرير إلى أن المؤسسة حصلت على "استشارات غير رسمية" من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وقال التقرير إن مشروع المؤسسة حاول منذ البداية "استقطاب شخصيات بارزة في عالم العمل الإنساني".
ونقل التقرير عن المصادر المطلعة قولهم إن بلير تحدث مع المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبلللسلام ديفيد بيزلي، للاطلاع على الخطة.
لماذا الآن؟
وحذر خبراء من أن كثيرا من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة.
واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، منهية هدنة استمرت شهرين، وبررت استئناف العمليات بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يُشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، متهمة حركة حماسبسرقتها. ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات.
وحذر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع.
وأقر ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة".
ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن "مؤسسة إغاثة غزة" المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا.
تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب حربها على غزة
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
فرص النجاح؟
في مقال رأي ، قالت هيئة التحرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "من مصلحة الجميع حرمان حماس من المساعدات، لكن ثمة صدمة من معرفة أن الأمم المتحدة ومجموعة من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة احتجت بشدة" على إنشاء "مؤسسة إغاثة غزة".
وتقول الأمم المتحدة إن الخطةالمدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية.
وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل.
وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة".
وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات.
وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية".
تحرير: هشام الدريوش

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟ – DW – 2025/5/24
رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟ – DW – 2025/5/24

DW

timeمنذ 2 ساعات

  • DW

رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا... الشروط والدلالات؟ – DW – 2025/5/24

في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة ببشار الأسد يفتح الباب أمام الاستثمارات في بلد دمرته الحرب رفعت الولايات المتحدة رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا. من جانب آخر أعلن محافظ السويداء استقالته. أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب رحبت سوريا في وقت مبكر اليوم السبت (24 مايو/أيار 2025) برفع العقوبات المفروضة عليها، وهو ما وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". وقالت الوزارة في بيان إن سوريا "تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ورفعت الولايات المتحدة أمس الجمعة (23 مايو/أيار 2025) رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب. من جانبها رحبت سوريا بقرار رفع العقوبات الأمريكية واعتبرته "خطوة إيجابية". وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. السوريون يحتفلون برفع العقوبات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video إعفاء مشروط وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي. فخلال جولة خليجية، أعلن ترامب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلبات تركيا والسعودية. ووفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. وقال البيت الأبيض بعد لقاء ترامب مع الشرع قبل أيام إن الرئيس طلب من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك مطالبة جميع المسلحين الأجانب بمغادرة سوريا وترحيل من وصفهم بـ "الإرهابيين الفلسطينيين" ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدرت وزارة الخارجية قرارا بإعفاء سوريا لمدة ستة أشهر من مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019 وأمرت وزارة الخزانة بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري. وصحيح أن من شأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد، لكن الولايات المتحدة فرضت طبقات من الإجراءات على سوريا وعزلتها عن النظام المصرفي الدولي وحظرت العديد من الواردات الدولية، ويمكن أن يؤدي احتمال عودة العقوبات على بلد ما إلى تثبيط استثمارات القطاع الخاص. خدمات واستثمارات وتزامنا أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكِّن الشركاء الأجنبية والحليفة من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان الجمعة إن الإعفاء من العقوبات من شأنه "تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. وأضاف روبيو أن "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة". وخلال الحرب التي استمرت 14 عاما في سوريا، فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشددت على أنها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما الأسد في السلطة. بعد هجوم قاده إسلاميون العام الماضي وأطاح الأسد، تتطلع الحكومة الجديدة في سوريا إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربية ورفع العقوبات القاسية المفروضة على البلاد. وفُرضت معظم العقوبات الأمريكية على سوريا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات بارزة في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك. وقاد الشرع قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد في ديسمبر / كانون الأول 2025. ويذكر الترخيص العام على وجه التحديد اسم الشرع، الذي كان مدرجا في السابق تحت اسم أبو محمد الجولاني، من بين الأفراد والكيانات الذين يسمح الآن بالتعامل معهم. كما يدرج أيضا الخطوط الجوية العربية السورية ومصرف سوريا المركزي وعددا من البنوك الأخرى والعديد من شركات النفط والغاز الحكومية وفندق فور سيزونز دمشق. وكانت الولايات المتحدة قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب انتفاضة البلاد ضد الأسد في 2011. رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video استقالة محافظ السويداء من جانب آخر قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته أمس الجمعة، ويعود لرئيس الجمهورية أحمد الشرع الموافقة أو عدم الموافقة على طلب الاستقالة، وفق مصادر سورية في العاصمة دمشق. وتأتي استقالة البكور بعد الاعتداء الذي حصل عليه من قبل مسلحين يوم الأربعاء الماضي داخل مكتبه في مبنى المحافظة. وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. ونقلت مصادر اعلامية محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا أن " تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيدا لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية"، وفق إعلان الفصائل المحلية. وأضافت المصادر: "يأتي انتشار الفصائل يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، تطبيقا للاتفاق الأخير في الأول مايو/ أيار 2025، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وهذه أول استقالة لمسؤول حكومي رفيع بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر/ كانون الأول 2024. تحرير: خالد سلامة

ماذا يعني رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا؟ – DW – 2025/5/24
ماذا يعني رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا؟ – DW – 2025/5/24

DW

timeمنذ 2 ساعات

  • DW

ماذا يعني رفع العقوبات الأمريكية رسميا عن سوريا؟ – DW – 2025/5/24

في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة ببشار الأسد يفتح الباب أمام الاستثمارات في بلد دمرته الحرب رفعت الولايات المتحدة رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا. من جانب آخر أعلن محافظ السويداء استقالته. أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب علي المخلافي أ ف ب، رويترز، د ب أ، أ ب رحبت سوريا في وقت مبكر اليوم السبت (24 مايو/أيار 2025) برفع العقوبات المفروضة عليها، وهو ما وصفته وزارة الخارجية السورية بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح لتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد". وقالت الوزارة في بيان إن سوريا "تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة". ورفعت الولايات المتحدة أمس الجمعة (23 مايو/أيار 2025) رسميا العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في تحول كبير للسياسة الأمريكية بعد الإطاحة برئيس النظام السابق بشار الأسد، يفسح المجال أمام استثمارات جديدة في البلد الذي دمرته الحرب. من جانبها رحبت سوريا بقرار رفع العقوبات الأمريكية واعتبرته "خطوة إيجابية". وجاء في بيان لوزير الخزانة سكوت بيسنت أنه يجب على سوريا "مواصلة العمل لكي تصبح بلدا مستقرا ينعم بالسلام، على أمل أن تضع الإجراءات المتخذة اليوم البلاد على مسار نحو مستقبل مشرق ومزدهر ومستقر". وقال وزير الخارجية ماركو روبيو في بيان إنه أصدر إعفاء لمدة 180 يوما من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر لضمان عدم إعاقة العقوبات للاستثمارات وتسهيل توفير الكهرباء والطاقة والمياه والرعاية الصحية وجهود الإغاثة الإنسانية. السوريون يحتفلون برفع العقوبات To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video إعفاء مشروط وتأتي الخطوة تنفيذا لقرار اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي. فخلال جولة خليجية، أعلن ترامب على نحو مفاجئ أنه سيرفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى أن قراره يأتي استجابة لطلبات تركيا والسعودية. ووفق وزارة الخزانة فإن رفع العقوبات يشمل الحكومة السورية الجديدة شرط عدم توفيرها ملاذا آمنا لمنظمات إرهابية وضمانها الأمن لأقليات دينية وإثنية. وقال البيت الأبيض بعد لقاء ترامب مع الشرع قبل أيام إن الرئيس طلب من سوريا الالتزام بعدة شروط مقابل تخفيف العقوبات، بما في ذلك مطالبة جميع المسلحين الأجانب بمغادرة سوريا وترحيل من وصفهم بـ "الإرهابيين الفلسطينيين" ومساعدة الولايات المتحدة في منع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية. وأصدرت وزارة الخارجية قرارا بإعفاء سوريا لمدة ستة أشهر من مجموعة صارمة من العقوبات التي فرضها الكونغرس في عام 2019 وأمرت وزارة الخزانة بوقف تنفيذ العقوبات ضد أي شخص يقوم بأعمال تجارية مع مجموعة من الأفراد والكيانات السورية، بما في ذلك البنك المركزي السوري. وصحيح أن من شأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا أن يفسح المجال أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا وتشجيع الاستثمار الأجنبي والتجارة مع إعادة إعمار البلاد، لكن الولايات المتحدة فرضت طبقات من الإجراءات على سوريا وعزلتها عن النظام المصرفي الدولي وحظرت العديد من الواردات الدولية، ويمكن أن يؤدي احتمال عودة العقوبات على بلد ما إلى تثبيط استثمارات القطاع الخاص. خدمات واستثمارات وتزامنا أصدرت وزارة الخارجية إعفاء من العقوبات يمكِّن الشركاء الأجنبية والحليفة من المشاركة في إعادة إعمار سوريا، ما يمنح شركات ضوءا أخضر لمزاولة الأعمال في البلاد. وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان الجمعة إن الإعفاء من العقوبات من شأنه "تسهيل توفير خدمات الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي وتمكين استجابة إنسانية أكثر فعالية في جميع أنحاء سوريا". ويتيح الإعفاء القيام باستثمارات جديدة في سوريا وتقديم خدمات مالية وإجراء تعاملات على صلة بالمنتجات النفطية السورية. وأضاف روبيو أن "الإجراءات التي اتخذناها اليوم تمثل الخطوة الأولى نحو تحقيق رؤية الرئيس بشأن علاقة جديدة بين سوريا والولايات المتحدة". وخلال الحرب التي استمرت 14 عاما في سوريا، فرضت الولايات المتحدة قيودا شاملة على التعاملات المالية مع البلاد، وشددت على أنها ستفرض عقوبات على كل من ينخرط في إعادة الإعمار طالما الأسد في السلطة. بعد هجوم قاده إسلاميون العام الماضي وأطاح الأسد، تتطلع الحكومة الجديدة في سوريا إلى إعادة بناء العلاقات مع الحكومات الغربية ورفع العقوبات القاسية المفروضة على البلاد. وفُرضت معظم العقوبات الأمريكية على سوريا على نظام الرئيس السوري بشار الأسد وشخصيات بارزة في عام 2011 بعد اندلاع الحرب الأهلية هناك. وقاد الشرع قوات المعارضة التي أطاحت بالأسد في ديسمبر / كانون الأول 2025. ويذكر الترخيص العام على وجه التحديد اسم الشرع، الذي كان مدرجا في السابق تحت اسم أبو محمد الجولاني، من بين الأفراد والكيانات الذين يسمح الآن بالتعامل معهم. كما يدرج أيضا الخطوط الجوية العربية السورية ومصرف سوريا المركزي وعددا من البنوك الأخرى والعديد من شركات النفط والغاز الحكومية وفندق فور سيزونز دمشق. وكانت الولايات المتحدة قد وضعت سوريا لأول مرة على قائمة الدول الراعية للإرهاب في عام 1979، ومنذ ذلك الحين أضافت مجموعات إضافية من العقوبات، بما في ذلك عدة جولات في أعقاب انتفاضة البلاد ضد الأسد في 2011. رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video استقالة محافظ السويداء من جانب آخر قدم محافظ السويداء مصطفى البكور استقالته أمس الجمعة، ويعود لرئيس الجمهورية أحمد الشرع الموافقة أو عدم الموافقة على طلب الاستقالة، وفق مصادر سورية في العاصمة دمشق. وتأتي استقالة البكور بعد الاعتداء الذي حصل عليه من قبل مسلحين يوم الأربعاء الماضي داخل مكتبه في مبنى المحافظة. وشهدت محافظة السويداء جنوب سوريا انتشارا أمنيا كبيرا أمام الدوائر الحكومية في المحافظة. ونقلت مصادر اعلامية محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا أن " تعزيزات للفصائل المحلية انتشرت أمام فرع الأمن الجنائي في السويداء، تمهيدا لانتشارها أمام مختلف المؤسسات الحكومية، بهدف دعم تفعيل الضابطة العدلية"، وفق إعلان الفصائل المحلية. وأضافت المصادر: "يأتي انتشار الفصائل يأتي استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة يوم أمس بدعم دور الضابطة العدلية والمؤسسات الشرطية، تطبيقا للاتفاق الأخير في الأول مايو/ أيار 2025، بتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة لضبط القانون. وهذه أول استقالة لمسؤول حكومي رفيع بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر/ كانون الأول 2024. تحرير: خالد سلامة

مؤسسة غزة الإنسانية"... شكوك وتوقعات بالفشل أمام خطة ترامب – DW – 2025/5/24
مؤسسة غزة الإنسانية"... شكوك وتوقعات بالفشل أمام خطة ترامب – DW – 2025/5/24

DW

timeمنذ 4 ساعات

  • DW

مؤسسة غزة الإنسانية"... شكوك وتوقعات بالفشل أمام خطة ترامب – DW – 2025/5/24

أثارت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن للعمل في غزة قريبا، الكثير من الجدل. ورأى خبراء أن الخطة الأمريكية تواجه عقبات، فضلا عن اتهامات بعدم النزاهة. فهل يمكن أن تنجح الخطة؟ وما هو دور توني بلير فيها؟ دعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنشاء مؤسسة أطلق عليها اسم "مؤسسة إغاثة غزة"، لتبدأ العمل في القطاع بحلول نهاية مايو/أيار الجاري. ومن المقرر أن تشرف المؤسسة على توصيل المساعدات في غزة، وأظهر السجل التجاري في جنيف أن المؤسسة أُنشئت في فبراير/شباط الماضي في سويسرا. ونقلت رويترز عن مصدر مطلع على الخطة قوله إن المؤسسة تعتزم العمل مع شريكتين أمريكيتين خاصتين للأمن واللوجستيات، وهما (يو.جي سولوشنز) و(سيف ريتش سولوشنز). وقال مصدر ثان مطلع على الخطة إن المؤسسة تلقت بالفعل تعهدات بأكثر من 100 مليون دولار. ولم يتضح بعد مصدر هذه الأموال. وقالت دوروثي شيا، القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر، إن مسؤولين أمريكيين كبارا يعملون مع إسرائيل لتمكين المؤسسة من بدء العمل. وقالت إسرائيلإنها ستسمح للمؤسسة بأن تباشر عملها دون المشاركة في إيصال المساعدات. حذر خبراء من أن كثيرا من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة. صورة من: Eyad Baba/AFP أزمات منذ البداية في تقرير حديث، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إنه منذ ظهور المؤسسة للعلن مطلع الشهر الجاري، واجهت الكثير من المشاكل المتكررة. ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الخطة أنها بعيدة كل البعد عن الاستعداد لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني. يُشار إلى أن المؤسسة ذكرت في بيان أوردته رويترز أنها ستنفذ عملياتها في البداية من أربعة مواقع توزيع آمنة، ثلاثة في الجنوب وواحد في وسط غزة، وأنه سيجري خلال الشهر القادم افتتاح مواقع إضافية، بما في ذلك في شمال غزة. وأكدت مؤسسة إغاثة غزة أنها "لن تشارك أو تدعم أي شكل من أشكال التهجير القسري للمدنيين"، وأنه لا يوجد حد لعدد المواقع التي يمكنها فتحها أو أماكن تواجدها. وذكرت أن "مؤسسة إغاثة غزة" ستستعين بمقاولين أمنيين لنقل المساعدات من المعابر الحدودية إلى مواقع التوزيع الآمنة. وبمجرد وصول المساعدات إلى المواقع، سيتم توزيعها مباشرة على سكان غزة بواسطة فرق إنسانية مدنية". وأضافت أنها لن تشارك أي معلومات شخصية عن متلقي المساعدات مع إسرائيل، وأن الجيش الإسرائيلي "لن يكون له وجود في المنطقة المجاورة مباشرة لمواقع التوزيع". وأعلن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن بعض منظمات الإغاثة وافقت على العمل مع مؤسسة إغاثة غزة. ولم تُعرف أسماء هذه المنظمات بعد. لكن تقرير "فايننشال تايمز" نقل عن مصادر مطلعة على الخطة أن تمويل المؤسسة ما زال غامضا، مشيرين إلى أنه "لم يقدم أي طرف مانح أجنبي أي تبرعات حتى الأسبوع الماضي". قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن "مؤسسة إغاثة غزة" حصلت على "استشارات غير رسمية" من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. صورة من: Daniel Leal/dpa/AFP/picture alliance دور توني بلير وأشار التقرير إلى أن المؤسسة حصلت على "استشارات غير رسمية" من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وقال التقرير إن مشروع المؤسسة حاول منذ البداية "استقطاب شخصيات بارزة في عالم العمل الإنساني". ونقل التقرير عن المصادر المطلعة قولهم إن بلير تحدث مع المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي والحائز على جائزة نوبلللسلام ديفيد بيزلي، للاطلاع على الخطة. لماذا الآن؟ وحذر خبراء من أن كثيرا من سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، يواجهون خطر المجاعة. واستأنفت إسرائيل العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، منهية هدنة استمرت شهرين، وبررت استئناف العمليات بسعيها لإجبار حركة حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. يُشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. ومنعت إسرائيل دخول جميع المساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، متهمة حركة حماسبسرقتها. ومنذ ذلك الحين، تزايد الضغط على إسرائيل للسماح باستئناف دخول المساعدات. وحذر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع مدعوم من الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، وهو ما يعادل ربع سكان القطاع. وأقر ترامب بأن "الكثير من الناس يتضورون جوعا في غزة". ووسط جمود بشأن المقترح الإسرائيلي، دعمت واشنطن "مؤسسة إغاثة غزة" المنشأة حديثا للإشراف على توزيع المساعدات. في غضون ذلك، سمحت إسرائيل باستئناف دخول مساعدات محدودة بموجب الآليات القائمة حاليا. تزايد الضغوط على إسرائيل بسبب حربها على غزة To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video فرص النجاح؟ في مقال رأي ، قالت هيئة التحرير في صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه "من مصلحة الجميع حرمان حماس من المساعدات، لكن ثمة صدمة من معرفة أن الأمم المتحدة ومجموعة من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة احتجت بشدة" على إنشاء "مؤسسة إغاثة غزة". وتقول الأمم المتحدة إن الخطةالمدعومة من الولايات المتحدة لا تفي بمبادئ المنظمة الراسخة المتمثلة في النزاهة والحياد والاستقلالية. وقال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إنه لا ينبغي إضاعة الوقت على الاقتراح البديل. وفي إفادة قدمها فليتشر إلى مجلس الأمن، أوضح أن المشكلات في الخطة هي أنها "تفرض مزيدا من النزوح، وتعرض آلاف الأشخاص للأذى، وتقصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، وتجعل التجويع ورقة مساومة". وتقول الأمم المتحدة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي العمود الفقري لعمليات الإغاثة في غزة. إلا أن إسرائيل تتهم الوكالة بالتحريض ضدها، وتتهم موظفيها "بالتورط في أنشطة إرهابية". وتعهدت الأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الاتهامات. وتؤكد مؤسسة إغاثة غزة أن العمل مع إسرائيل لإيجاد "حل عملي لا يعد انتهاكا للمبادئ الإنسانية". تحرير: هشام الدريوش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store