logo
جنود صهاينة يعترفون: 'تنافسنا على قتل طالبي المساعدات تنفيذاً للأوامر'

جنود صهاينة يعترفون: 'تنافسنا على قتل طالبي المساعدات تنفيذاً للأوامر'

الشروق٢٧-٠٦-٢٠٢٥
أقر ضباط وجنود صهاينة بتلقيهم تعليمات مباشرة بإطلاق النار على الفلسطينيين أمام مراكز تقديم المساعدات وصل إلى حد التنافس بينهم 'من يقتل أكثر'.
ونقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية عن ضباط وجنود صهاينة قولهم إن فلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات لم يكونوا مسلحين، ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار نحوهم.
وتبيّن
محادثات
أجرتها صحيفة هآرتس العبرية مع ضباط وجنود، نشرتها الجمعة، أن قادة في الجيش أصدروا أوامر بإطلاق النار نحو مدنيين لتفريقهم وإبعادهم، رغم عدم تشكليهم خطراً على الجنود.
صحيفة هآرتس العبرية
نقلا عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي:
-لم نشهد أبدا إطلاق نار من الجانب المقابل خلال عمليات توزيع المساعدات
-الجيش يرى أنه نجح باكتساب شرعية مواصلة القتال من خلال مراكز توزيع المساعدات وهو سعيد بذلك
-غزة لم تعد تهم أحدًا، وأصبحت مكانًا بقوانين خاصة، حتى…
pic.twitter.com/OwJv3R5Fa6
— Tamer | تامر (@tamerqdh)
June 27, 2025
وقال أحد الجنود: 'هذا ميدان قتل. في المكان الذي كنت فيه، كان يُقتل يومياً ما بين شخص إلى خمسة، يتم إطلاق النار على كل من يقوم باختراق الخط الفاصل' ووصف أن العبور يصنف على أنه عمل إرهابي.
وأضاف الجندي: 'تُطلق النار في الصباح الباكر إذا حاول أحدهم حجز دور من مسافة مئات الأمتار، وأحياناً يتم الهجوم عليهم من مسافة قريبة، رغم عدم وجود خطر على القوات'.
عاجل | هآرتس عن جندي إسرائيلي: لا تستخدم وسائل عادية لتفريق طالبي المساعدات بغزة بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة
pic.twitter.com/deQjxyP4Dg
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt)
June 27, 2025
كما أشار إلى أن النشاط العسكري في منطقته يُطلق عليه اسم 'عملية سمك مملّح'.
وقال أحد جنود الاحتياط، الذي أنهى هذا الأسبوع جولة أخرى في شمال القطاع: 'غزة لم تعد تهم أحداً. لقد أصبحت مكاناً بقوانين خاصة به. فقدان الأرواح لم يعد يعني شيئاً'.
ومن بين جرائم جيش الاحتلال في محيط مراكز المساعدات، تذكر الصحيفة إطلاق جنود من الفرقة 252 النار، قبل أيام، على تقاطع طرق كان ينتظر فيه مدنيون شاحنات المساعدات. أحد القادة في الميدان أمر بإطلاق النار نحو مركز التقاطع، ما أسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين، بينهم فتيان.
وقد جرى إبلاغ قائد المنطقة الجنوبية يانيف عسور، لكنه حتى الآن، باستثناء التحقق من التفاصيل، لم يتخذ أي إجراء ولم يطلب من فاخ توضيحات بشأن العدد الكبير من الشهداء في منطقته.
وفقاً لشهادات الضباط والجنود، تحولت الأمور أمام مراكز توزيع المساعدات إلى ميدان منافسة حيث اعترفوا أن بعض الوحدات تنافس بعضها البعض في سباق القتل تنفيذا للأوامر.
وللإشارة أفادت مصادر في مستشفيات غزة أفادت باستشهاد عشرات الفلسطينيين أمام مراكز توزيع المساعدات منذ انطلاق عملها إلى درجة أنها سُميت بـ 'مصائد الموت'.
وفي ذات السياق، قالت مصادر في مستشفيات غزة إن 72 فلسطينيا استُشهدوا بمناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر أمس الخميس، بينهم 7 قرب مراكز توزيع المساعدات.
'الموت يُوزع في غزة'.. 16 شهيدا ومئات الجرحى وسط طوابير المساعدات
وفي 19 جوان الجاري، استشهد 16 فلسطينيا وأصيب قرابة 100 آخرون، فجر الخميس، كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية قرب مركز توزيع وسط قطاع غزة، حسب مصادر طبية.
وقالت مصادر طبية في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى إن المستشفيين استقبلا '16 شهيدا وعشرات المصابين؛ جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل على منتظري مساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور نتساريم'.
شاهد |في غزة، ذهب طفل مع والده إلى مركز مساعدات تابع للشركة الأمريكية، لكنه عاد وحده بعد أن ارتقى والده شهيدًا برصاص الاحتلال.
pic.twitter.com/UB98pjawaj
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr)
June 18, 2025
وأفاد شهود عيان بأن 'قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها تجاه مئات الشبان الذين تجمعوا انتظارا لفتح مركز المساعدات الأمريكي الخميس'.
وأضافوا أن 'مسيّرات للاحتلال ألقت عددا من القنابل تجاهه الشبان، ما أوقع شهداء وجرحى'.
و'ظل شهداء وجرحى على الأرض لعدة ساعات، حتى تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم؛ نظرا لكثافة إطلاق النار وخطورة المكان'، وفق الشهود.
مصائد للقتل الجماعي.. هذا ما يفعله جيش الاحتلال بمنتظري المساعدات
ويوم الاثنين 16جوان الجاري، استشهد 20 فلسطينياً وأصيب المئات في هجمات شنها الاحتلال بالقصف وإطلاق النيران طالت مركزا لتوزيع المساعدات حوله الكيان إلى مصائد للقتل الجماعي.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن مستشفى الصليب الأحمر استقبل منذ فجر اليوم – كحصيلة أولية 20 شهيدًا وأكثر من 200 إصابة نتيجة قصف الاحتلال لمراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وقال شهود عيان إن آليات الاحتلال ومسيراته أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات المدنيين قرب مركز توزيع المساعدات الأمريكية في نتساريم.
عاجل | وزارة الصحة في غزة: 20 شهيدًا وأكثر من 200 مصاب بنيران جيش الاحتلال قرب مركز توزيع المساعدات غربي رفح، منذ فجر اليوم.
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr)
June 16, 2025
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الاحتلال في تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر جهة مدعومة من الاحتلال وأمريكا، ومرفوضة من الأمم المتحدة، وذلك منذ 27 ماي الماضي.
ويرتكب الاحتلال مجازر بشعة بحق منتظري المساعدات، إذ يتعرضون يوميا لخطر الموت، بسبب الرصاص العشوائي والاستهداف المباشر لهم، حيث تجاوز عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات نهاية ماي الماضي إلى أكثر من 150 شهيدا، وعشرات المصابين.
وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بمؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية الصهيونية الأمريكية المرفوضة أمميا، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة الفلسطينيين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قاطعوني بالصراخ: شهادتي من داخل الكابيتول عن تواطؤ أميركا مع نتنياهو
قاطعوني بالصراخ: شهادتي من داخل الكابيتول عن تواطؤ أميركا مع نتنياهو

إيطاليا تلغراف

timeمنذ 4 أيام

  • إيطاليا تلغراف

قاطعوني بالصراخ: شهادتي من داخل الكابيتول عن تواطؤ أميركا مع نتنياهو

إيطاليا تلغراف كريس هيدجيز كاتب ومراسل عسكري أميركي شهاداتنا المعارضة لاعتماد ولاية نيوجيرسي لتعريف 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست' (IHRA)، والذي يخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، قُوطعت، وتم إسكات ميكروفوناتنا، وتمت مقاطعتنا بالصراخ مما يثبت صحة حججنا. أدليت بشهادتي الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول بولاية نيوجيرسي في ترينتون ضد مشروع القانون A3558، والذي يهدف إلى تبني تعريف 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست' لمعاداة السامية، وهو تعريف يخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية. قلت: 'هذا اعتداء خطير على حرية التعبير، لأنه يسعى إلى تجريم الانتقادات المشروعة لسياسات إسرائيل. حملة إدارة ترامب للقضاء ظاهريا على معاداة السامية في الجامعات ما هي إلا حيلة لإسكات حرية التعبير وترحيل غير المواطنين، حتى لو كانوا في البلاد بشكل قانوني. هذا القانون يخلط بشكل خاطئ بين العِرق ودولة سياسية. لنكن واضحين، القمع في الجامعات موجه أساسا ضد الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية الذين يعارضون الإبادة في غزة، وقد تم اعتقال 3 آلاف منهم، وفرض الرقابة، أو تعليقهم، أو طردهم. كثير من هؤلاء الطلاب يهود. ماذا عن حقوقهم؟ ماذا عن حمايتهم الدستورية؟'. وأضفت: 'أقمت علاقات عديدة مع صحفيين وقادة سياسيين إسرائيليين. كنت أعرف، على سبيل المثال، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إسحاق رابين، الذي تفاوض على اتفاقية أوسلو. رابين اغتيل 1995 على يد قومي إسرائيلي متطرف عارض الاتفاق. وكان رابين يصرّح مرارا بأن الاحتلال يضر بإسرائيل. زملائي الإسرائيليون كثيرا ما ينتقدون سياسات دولتهم في الصحف الإسرائيلية بلغة قد يعتبرها هذا القانون معادية للسامية'. تابعت قائلا: 'الصحفي الإسرائيلي جدعون ليفي، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي ويكتب في صحيفة هآرتس، دعا إلى فرض عقوبات على إسرائيل لوقف المجازر في غزة، قائلا: افعلوا بإسرائيل كما فعلتم مع جنوب أفريقيا'. 'عُمر بارتوف، الذي خدم كقائد كتيبة في حرب 1973، وهو الآن أستاذ دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة براون، كتب في مقال بنيويورك تايمز 15 يوليو/ تموز أن استنتاجه الحتمي هو أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني'. وقلت: 'مثل هذه التصريحات، وغيرها الكثير التي يمكنني اقتباسها من زملاء وأصدقاء إسرائيليين، ستجعلهم بموجب هذا القانون مجرمين معادين للسامية'. رئيس اللجنة، الديمقراطي روبرت كارابينتشاك، قطع الميكروفون عني، وطرق بالمطرقة مطالبا بإنهاء كلمتي، بينما سمح لجماعات صهيونية بمقاطعة حديثي، وسمح لهم بالسخرية من المسلمين الحاضرين. كنت أجادل بأن هذا القانون سيقيد حريتي في التعبير، بينما كنت أُمنع من التعبير. هذا التناقض العقلي يعرّف العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. كما قاطع رئيس اللجنة شهادة راز سيغال، المؤرخ الإسرائيلي والمتخصص في دراسات الإبادة، ووجه توبيخا قاسيا إلى مهدي ربي، الذي قُتل شقيقه أمير، البالغ من العمر 14 عاما، على يد جنود إسرائيليين في أبريل/ نيسان 2025. قال مهدي، بصوت مرتجف من التأثر: 'شقيقي البالغ 14 عاما، من بلدة سادلبروك في نيوجيرسي، قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي. كل ما كان يفعله هو قطف الزيتون مع أصدقائه، وهو تقليد فلسطيني عمره آلاف السنين. لن أراه مجددا، لن يشهد والداي تخرجه في المدرسة الثانوية أو الجامعة. النائبة سواين، حاول والدي والمركز المجتمعي الفلسطيني-الأميركي التواصل معك مرارا، ولم نجد سوى الصمت. وبما أنكِ التزمتِ الصمت، فلا يحق لك حتى التصويت على هذا القانون قبل أن تلتقي بعائلتي الواقعة ضمن دائرتك الانتخابية'فقاطعه كارابينتشاك قائلا: 'أطلب منك الالتزام بمضمون مشروع القانون'. تابع مهدي: 'هذا القانون يهدد حقي المكفول في التعديل الأول من الدستور في انتقاد إسرائيل لما فعلته بأخي. لدي الحق في وصف إسرائيل كما أشاء. عندما تعكس سياساتها سياسات النازيين، لي الحق في قول ذلك كما هو. أدعوكم للتصويت ضد القانون، إحياء لذكرى أخي'. أثار تصفيق الحاضرين لمهدي غضب كارابينتشاك، فقرر تقليص وقت جميع الشهادات المعارضة من ثلاث دقائق إلى دقيقة واحدة فقط. قال: 'الوقت الآن دقيقة واحدة فقط. من يرِد التحدث، فليقل فقط: 'أنا أعارض القانون أو أنا أؤيده'. ثم أضاف بسخرية: 'هيا، المزيد من التصفيق. لن أطردكم. والآن أنتم قمتم بإسكات الآخرين الذين لهم الحق في الحديث. دقيقة واحدة فقط. ولن أقول بلطف 'أنهِ كلمتك'. سأقطع الميكروفون فورا'. جريمتنا الوحيدة كانت أننا تجرأنا على ذكر ما لا يُذكر: الإبادة الجماعية في غزة. الصهاينة في القاعة أساؤوا لفظيا وجسديا للمسلمين الذين جاؤوا لمعارضة مشروع القانون. أحدهم دفع نفسه عمدا مرارا إلى أجساد الحاضرين خارج المبنى أثناء التجمع المناهض للقانون. إيمي غالاتين، وهي عضو في لجنة العلاقات الإنسانية في ويست أورنج- وهي لجنة تأسست لتعزيز قيم التنوع والمساواة والشمول- عرضت صورا على جهازها اللوحي وقالت للحاضرين من حولها: 'انظروا، إنه محمد!'. عندما ألقى الحاخام يتسحاق دويتش كلمة مؤثرة لإنقاذ أهل غزة، سخر النائبان الديمقراطيان ليزا سواين وآفي شنايل منه وضحكا أثناء حديثه. الصهاينة، الذين رسموا صورا خيالية ليهود يعيشون في خوف وتهديد دائم، ولم يتعرضوا لأي إسكات، رغم أن تصريحاتهم كانت مبالغا فيها للغاية وغالبا من نسج خيالهم، رحبوا بتبني القانون؛ لأنه يمنح الشرطة أدوات لتجريم 'خطاب الكراهية'، الذي يشمل- بحسب أمثلة 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى 'الهولوكوست'- انتقادات لسياسات إسرائيل. اعتمدت 35 ولاية، إضافة إلى مقاطعة كولومبيا وجامعات مثل هارفارد وكولومبيا، تعريف 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست. كتب الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU): 'يتضمن تعريف 'التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست' IHRA لمعاداة السامية انتقادات محمية لسياسات إسرائيل، مثل: إنكار حق الشعب اليهودي في تقرير المصير، أو تشبيه سياسات إسرائيل المعاصرة بالنازية، أو استخدام معايير مزدوجة مع إسرائيل لا تُطبق على غيرها من الديمقراطيات'. وتابع الاتحاد: 'إذا تبنت وزارة التعليم هذا التعريف وبدأت التحقيق في الشكاوى بموجبه، فإن إدارات الجامعات قد تُسكت مجموعة من الخطابات المحمية قانونيا، مثل انتقاد معاملة الحكومة الإسرائيلية للفلسطينيين أو تشبيهها بالنظام النازي أو النقاش حول حق إسرائيل في الوجود'. كينيث إس. ستيرن، محامٍ أميركي ومؤلف تعريف IHRA الأصلي، وهو صهيوني معلن، أعرب عن أسفه لاستخدام التعريف 'بشكل فج' لتقييد الحريات الأكاديمية ومعاقبة الخطاب السياسي، بما في ذلك 'الخطاب المؤيد لفلسطين'. أعضاء اللجنة الخمسة، الذين بدا أنهم اتخذوا قرارهم قبل دخول القاعة، مرروا القانون بالإجماع، ليُعرض لاحقا على مجلس النواب للتصويت. وكما هو متوقع مع كل سياسي يرضخ للوبي الإسرائيلي، سيتم مكافأتهم على هذا الغدر. أميركا، مثل إسرائيل، تعيش في واقع موازٍ. تنكر الإبادة الجماعية التي تُبث مباشرة، وتُشهّر بمن يكشفها- حتى لو كان باحثا يهوديا في الهولوكوست مثل البروفيسور سيغال- وتصفه بمعاداة السامية. وأنا أعلم، بكل أسف، إلى أين يقود هذا. لقد رأيت ذلك في الدكتاتوريات التي غطيتها كصحفي في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا والبلقان على مدى عقدين. من يقاتل من أجل مجتمع مفتوح يتم إسكاته، ويُتهم بالخيانة، ويُدرج على القوائم السوداء، ويُعتقل أحيانا. وإن تمكن من الهرب، يعيش في المنفى. فيما يُكافأ المتملقون والانتهازيون والفاشيون المسيحيون والمليارديرات والصهاينة والبلطجية، الذين تولوا أعلى المناصب في حكومة ترامب، بالسلطة والثروة والفساد. طبقتنا الحاكمة، الخاضعة للشركات، لا تملك أيديولوجيا حقيقية. الأحزاب السياسية ليست سوى مسرحية، وسيلة لإلهاء الشعب في ديمقراطية زائفة. الليبرالية وقيمها المزعومة أصبحت قوى منهارة مفلسة. ما حدث في قاعة ترينتون كان تذكيرا محبطا بأنه لا شيء يوقف انحدارنا نحو الاستبداد: لا الصحافة، ولا الجامعات، ولا المحاكم، التي لم تعد قادرة على تنفيذ أحكام القضاة الشجعان، ولا الطبقة السياسية، ولا حتى الحزب الديمقراطي أو الانتخابات. علينا أن نقاوم، ولو فقط حفاظا على كرامتنا ونزاهتنا، ولو فقط تضامنا مع المظلومين، ولو لإبطاء ترسيخ الاستبداد، ولو فقط للتمتع بالانتصارات الصغيرة التي لا تحققها إلا المقاومة. لكن لا ينبغي أن نخدع أنفسنا. الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف

بدم بارد جداً.. هكذا أعدِم الطفل 'أمير' بعد حصوله على حفنة عدس
بدم بارد جداً.. هكذا أعدِم الطفل 'أمير' بعد حصوله على حفنة عدس

الشروق

timeمنذ 5 أيام

  • الشروق

بدم بارد جداً.. هكذا أعدِم الطفل 'أمير' بعد حصوله على حفنة عدس

لم يكن يحمل لعبة ولا كرة بل حفنة عدس مشى من أجلها 12 كلم حافي القدميين، بجسد نحيل وعيون حزينة ولسان لم ينس أن يشكر جلاده ببراءة لم تشفع له، فأخذ نصيبه من الموت رصاصة قتلت الحلم.. في شهادة مؤلمة لجندي أمريكي خدم في مركز للمساعدات بغزة، كُشف النقاب عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة 'أمير'، ليضاف اسمه إلى قائمة طويلة من أطفال غزة الذين كان جوعهم جريمة، وطفولتهم هدفاً مشروعاً لآلة القتل. 'قبّل يدي وقال لي شكرا بالإنجليزية..' بهذه الكلمات وصف جندي أمريكي اللحظات الأخيرة في حياة أمير الطفل الذي قتلته آلة الإجرام الصهيونية بدم بارد قرب مركز لتوزيع المساعدات. وتحدث الجندي الأمريكي أنتوني أغيلار الذي خدم في أحد مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، في مقابلة مع قناة 'بي بي سي' البريطانية، عن تفاصيل ما حدث للطفل الفلسطيني أمير الذي قتل برصاص جيش الصهاينة في الـ 28 من ماي الماضي بينما كان يحاول الحصول على قليل من الطعام. 'قطع أمير مسافة 12 كلم حافي القدميين ليحصل على حفنة من الأرز والعدس، كانت آخر ما حملته يديه الصغيرتين قبل أن تستقر رصاصة صهيوني قاتل في جسده الصغير أمام عيني الجندي الأمريكي الذي كشف كيف يُمعن جيش الاحتلال في قتل المدنيين بدم بارد والطفل أمير واحد من آلاف المدنيين الذين قتلوا وهم يبحثون عما يسد جوعهم.' وقال أغيلار واصفا اللحظة المؤثرة التي سبقت مقتل أمير: 'اقترب مني ووضع أغراضه على الأرض، ووضع يديه النحيلتين على وجهي وقبّل يدي وقال لي شكر بالإنجليزية ثم حمل أغراضه وعاد إلى الحشد.. وبعد دقائق فقط وبينما كان يغادر برفقة بقية المدنيين أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز والرصاص على الحشد فأصيب أمير وسقط قتيلا في المكان'. الطفل أمير سار حافي القدمين 12 كيلومترًا من أجل الطعام، وعندما حصل عليه، قبّل يدي المرتزق الأميركي خوفًا منه وشكرًا للطعام. وبعد لحظات، أطلق جيش الاحتلال النار على الحشد وقتل أمير. هذا ما شهد به الجندي الأميركي السابق، والذي يعمل الآن كمرتزق ضمن المؤسسة التي توزّع المساعدات… — Tamer | تامر (@tamerqdh) July 29, 2025 وذكر الجندي أن ذلك اليوم لم يكن مختلفا عن غيره في غزة سوى أن الموت كان أسرع. وأشار إلى أنه شهد إطلاق جيش الاحتلال قذائف مدفعية من دبابة 'ميركافا' على حشد من المدنيين وتدمير مركبة تقل مدنيين أثناء مغادرتها المنطقة. كما أكد أنه رأى جنودا يطلقون قذائف هاون، حيث قال: 'بصفتي جنديا محترفا يمكنني أن أقول إن العمليات نفذت بطريقة هواة، عديمة الخبرة، وغير مدربة'. وتابع قائلا: 'بصراحة يمكنني القول إنهم مذنبون.. لم أشهد طوال مسيرتي المهنية استخداما لهذه القوة الوحشية والعشوائية وغير المبررة ضد سكان مدنيين عزل يتضورون جوعا'. جريمة تاريخية يجب أن لا تَمر بهذه البساطة ويجب أن يعرفها كل العالم الطفل أمير سار لمسافة ١٢ كيلومتر حافي القدمين من أجل الحصول على الطعام وعند وصوله للمكان قام جندي امريكي بتصويره واذلاله وهو يقبل يده دقائق بعد التقاط الصورة قام الجنود بقنص وقتل أمير على الفور !! — MO (@Abu_Salah9) July 29, 2025 واستطرد قائلا: 'بلا شك، أنني شهدت جرائم حرب.. شهدت جرائم حرب ارتكبها الجيش الإسرائيلي.. استخدام قذائف المدفعية وقذائف الهاون ومهاجمة المدنيين بقذائف الدبابات يعد جريمة حرب.. لقد عيّنتُ في أماكن مختلفة حول العالم لكنني لم أر مثل هذا في أي مكان آخر غير غزة'. وأثارت الشهادة المؤلمة، أدلى بها الجندي أميركي موجة غضب واستياء واسعين على منصات التواصل، بعدما كشف تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة الطفل الفلسطيني أمير. حافي القدمين، جائع ، وحيد لم يكفيهم ذلك، فقرر جندي اسرائيلي مجرم قنصه بلا رحمة لا تغفروا، لا تصمتوا، لا تنسوا .. الطفل أمير — MO (@Abu_Salah9) July 29, 2025 ووصف مغردون ما حدث بأنه 'جريمة مكتملة الأركان'، ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق طفل كان يسير حافيا بحثا عن الطعام، بعد أن قطع 12 كيلومترا للوصول إلى مركز توزيع المساعدات، ليقتل لاحقا بدم بارد في المكان نفسه الذي حصل فيه على حفنة أرز وعدس.

في فيديو جريء.. صحفية أمريكية شهيرة تفضح حكومة بلادها!
في فيديو جريء.. صحفية أمريكية شهيرة تفضح حكومة بلادها!

الشروق

time٢١-٠٧-٢٠٢٥

  • الشروق

في فيديو جريء.. صحفية أمريكية شهيرة تفضح حكومة بلادها!

في مقطع فيديو جريء، صرخت الصحفية الأمريكية الشهيرة 'آنا كاسباريان' في وجه الظلم مجددا، متهمةً بلادها بشكل مباشر بالتورط في المجازر المرتكبة بحق سكان غزة. وهاجمت كاسباريان حكومة بلادها بسبب توجيه مستحقات الضرائب التي تُستخرج من جيوب المواطنين، للكيان الغاصب من أجل ارتكاب مجازر في غزة. وقالت 'آنا كاسباريان' ذات الأصل الأرميني بانفعال شديد: 'دافعوا الضرائب الأمريكيون الذين يكافحون من أجل حياة أفضل، يٌطالبون بتسليم مليارات الدولارات لحومة تل أبيب وجيش الاحتلال وفي المقابل يٌطلب منا الصمت تماما عن أي الانتقاد'. وكشفت حقيقة 'أيباك' (مجموعة ضغط تدافع عن السياسات المؤيدة لإسرائيل لدى السلطتين التشريعية والتنفيذية للولايات المتحدة) بالقول: 'إنها شر محض أيها الأمريكيون'. وتساءلت في غيض: 'هل أنتم موافقون على أن جماعة ضغط تمثل مصالح حكومة أجنبية تقول لكم إن عليكم أن تكدّوا وتجتهدوا كل يوم وتعملوا في وظائف تكرهونها على الأرجح ويٌقتطع جزء من راتبكم من طرف الحكومة الفيدرالية ويُحول إلى حكومة الكيان لكي ترتكب فظائع في قطاع غزة، هل أنتم موافقون على ذلك؟' أضافت:' لأنني لست موافقة على ذلك ولا شيء يثير غضبي، حقا، من سماع هؤلاء الاوغاد، يقولون أشياء تظهر بوضوح أنهم يشعرون أنهم مستحقون لأموالنا، هذا ما يثير أعصابي أكثر مما تتخيلون'. الصحفية الأمريكية 'آنا كاسباريان' تهاجم حكومة بلادها لإنفاق أموال دافعي الضرائب في دعم الاحتلال لارتكاب إبادة جماعية في غزة، على حساب الشعب الأمريكي. — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) July 20, 2025 وسبق للصحفية الأمريكية آنا كاسباريان أن فضحت جرائم الصهاينة في غزة من خلال برامج تلفزيونية مؤيدة للاحتلال، ولكنها تحدثت بشجاعة وثقة دون أن تخشى من العواقب. الصحفية الأمريكية 'آنا كاسباريان' تتحدث بشجاعة وبأسلوب قوي عن الإبادة الجماعية في غزة وتجلد صحفية إسرائيلية ، خلال لقائها في برنامج المذيع البريطاني الشهير 'بيرس مورغان'. هذه المشاهد كان من الصعب تخيلها في السابق، فصاحب البرنامج نفسه كان من المدافعين عن جرائم إسرائيل في بداية… — Tamer | تامر (@tamerqdh) June 11, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store