
النائب أيمن محسب: مؤتمر "حل الدولتين" يُعيد التركيز على مبدأ الأرض مقابل السلام
وقال محسب، إن المؤتمر جاء في لحظة مفصلية، تزامنا مع تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، وتزايد مشاهد القتل الجماعي، والتجويع، والدمار الشامل، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال، الدولة التي تتحرك بعقلها وضميرها، دون مزايدة أو تسييس، دفاعا عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإحياءً لمسار السلام العادل القائم على قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الخارجية المصرية في كلمتها قدمت توصيفا دقيقا لما يحدث من مآسٍ إنسانية على الأرض، عندما أشار إلى أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية "لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر"، في ظل الحصار والتجويع والقتل، واصفا صمت العالم عن هذه الجرائم بأنه "صمت الأموات تحت وطأة الخوف أو بدافع المصلحة"، وهي كلمات تحمل إدانة أخلاقية وسياسية وقانونية للمجتمع الدولي الذي تخلى عن مسؤولياته الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بل وتواطأ بالصمت أو التبرير.
وأشار " محسب"، إلى أن حديث الوزير عن عبثية ما كانت تُعرف بقواعد العدالة والإنصاف، يُعد بمثابة صرخة في وجه النظام الدولي، الذي فقد توازنه وقيمه أمام آلة الاحتلال، موضحا أن لفظ "إسرائيل"، في ظل ما تقترفه يوميا من جرائم، لم يعد يُستخدم في المحافل الدولية بوصفها "دولة ديمقراطية" كما كانت تروج لنفسها، بل صار في نظر كثير من الشعوب والحركات الحقوقية مرادفا للقمع والاحتلال والعنصرية.
وأكد محسب، أن أهمية المؤتمر لا تقتصر على جانبه الإنساني فقط، وإنما تنبع أيضا من كونه فرصة لإعادة وضع "حل الدولتين" على الطاولة الدولية باعتباره المخرج الوحيد من دوامة الصراع والدمار، مشيدا بتأكيد الوزير على أن "تكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض واقع ديمغرافي جديد، لن يؤدي إلا إلى مزيد من الكراهية والعنف"، في إشارة واضحة إلى خطر التوسع الاستيطاني وتهويد القدس وتغيير ملامح الأرض المحتلة.
وتابع، كما أن تأكيد الوزير على ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفتح الطريق أمام ترتيبات ما بعد الحرب، وعلى رأسها إعادة إعمار القطاع، يعكس إدراك مصر لحجم التحديات المقبلة، خاصة ما يتعلق بتمكين السلطة الفلسطينية من استعادة دورها، باعتبار ذلك نواة للتهدئة الإقليمية، وخطوة لا بديل عنها لاستئناف عملية تفاوضية جدية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.
وثمن محسب، استعداد مصر لاستضافة مؤتمر دولي بالقاهرة لإعادة إعمار غزة فور وقف إطلاق النار، باعتباره خطوة عملية تعبر عن التزام مصر بتحمل مسؤولياتها الإقليمية، وتحويل مواقفها السياسية إلى جهود على الأرض، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة بكل قوة، والتحرك العاجل لتوفير غطاء سياسي وإنساني يُعيد للفلسطينيين حقوقهم، وعلى رأسها إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة.
وشدد النائب أيمن محسب ، "ما لم يتوقف العالم عن الكيل بمكيالين، ويتحرك بجدية لدعم الحل العادل والدائم، فإن الكارثة لن تتوقف عند حدود فلسطين، بل ستمتد إلى استقرار المنطقة بأسرها، ومصداقية النظام الدولي برمّته. ومصر ستظل صوت الضمير، وصاحبة المبادرة، والداعم الحقيقي للحق الفلسطيني في وجه آلة القتل وصمت العالم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
مدير الهيئة الوطنية: مشهد المشاركة بانتخابات الشيوخ يليق بمصر والمصريين.. فيديو
أكد المستشار أحمد بندارى، مدير الجهاز التنفيذى بالهيئة الوطنية للانتخابات، أنه تم إزالة كل المعوقات الفنية عندما تم العمل فى مقرات اللجان الفرعية بالخارج، وتدريب السفراء على إدارة العملية الانتخابية يسر الأمور تماما. وأضاف أحمد بندارى، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أن مشهد مشاركة المصريين في الخارج بانتخابات مجلس الشيوخ يليق بمصر والمصريين، وإتاحة الفرصة لكل متواجد خارج جمهورية مصر العربية بمباشرة حقوقه السياسية ودخوله اللجان فى الخارج والإدلاء بصوتهم. ولفت أحمد بندارى إلى أن المشهد العام للانتخابات يدل على أن المصريين على قلب رجل واحد، ويحاولون إظهار أن قوة الدولة فى مواطنيها ولحمتهم ووحدتهم، وأنا فخور بأنى أشرف على غرفة عمليات والتنسيق مع وزارة الخارجية بخروج المشهد الذى يليق بمصر والمصريين.


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
إغلاق عدد من المقار الانتخابية بالخارج مع استمرار عملية التصويت في انتخابات الشيوخ
قالت نورهان عجيزة، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية، إن عددًا من المقار الانتخابية بالخارج أغلقت أبوابها بعد انتهاء اليوم الأول من التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ المصري لعام 2025، وذلك وفقًا للهيئة الوطنية للانتخابات. وأوضحت عجيزة، خلال مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، أن الهيئة أعلنت عن إغلاق 55 مقرًا انتخابيًا حتى الآن، من بينها مقار في تركيا ومدغشقر وإثيوبيا وكينيا وروسيا وتنزانيا،. بينما من المقرر أن تُغلق باقي المقار تباعًا وفق التوقيت المحلي لكل دولة، مضيفة أن اللجنة الانتخابية بمدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة ستكون آخر اللجان التي تُغلق أبوابها في هذا الاستحقاق الانتخابي. وأشارت المراسلة إلى أن معظم الدول شهدت إقبالًا ملحوظًا من الجاليات المصرية المقيمة بالخارج، وسط تنظيم محكم وتيسيرات قدّمتها البعثات الدبلوماسية بالتعاون مع السلطات المحلية في كل دولة لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.


اليوم السابع
منذ 4 ساعات
- اليوم السابع
خطاب بلا بوصلة.. أزمة الخطاب الحمساوي تجاه مصر
تتجدد الحاجة في قلب الأحداث الملتهبة بالمنطقة إلى إعمال البصيرة ووزن المواقف بميزان الحكمة والحقائق، ولعل من أخطر ما يواجهه الوعي العربي اليوم، هو ما تمارسه بعض الأطراف، وفي مقدمتها حركة حماس، من توظيف منحرف للقضية الفلسطينية، عبر مسارات خطابية وتحركات ميدانية تتسم بعدم النزاهة، ومناهضة للثوابت القومية، وتهدد وحدة الصف العربي وتشوه المواقف الأصيلة لبلدان دعمت فلسطين منذ نشأتها، وعلى رأسها مصر. وقد دأبت حماس منذ سنوات على استخدام خطاب مزدوج؛ يتحدث عن المقاومة في الإعلام، ويمارس التنسيق والمقايضات في الكواليس، وقد كشفت الحرب الأخيرة وما تبعها من زعزعة المشهد الغزي عن وجهٍ جديد لحماس أقل ما يقال عنه إنه انتهازي، وبدلًا من أن تعترف بفشل استراتيجيتها الأمنية والسياسية في حماية غزة وأهلها من الدمار والحرب والإبادة والتجويع وشبح التهجير وتصفية القضية، لجأت إلى تصدير الأزمة للخارج، وتوجيه أصابع الاتهام إلى دول الجوار، متجاهلةً مسؤولياتها الفعلية في تعريض الشعب الفلسطيني لكارثة إنسانية وسياسية. ومن بين هذه الممارسات، ما قامت به حماس بشكل مباشر أو عبر أذرعها الإعلامية والإلكترونية من تحريضٍ على مصر، وطرح دعوات متكررة لتنظيم مظاهرات أمام السفارات المصرية في الخارج، بزعم التقاعس أو التواطؤ في مشهد يراد به قلب الحقائق وتشويه المواقف النبيلة، ولا يمكن قراءة الدعوة إلى التظاهر أمام السفارات المصرية إلا في إطار خيانة للوعي والقضية، فالدولة المصرية كانت ولا تزال العمق الاستراتيجي الأهم للقضية الفلسطينية، وهي التي فتحت معابرها لمئات الجرحى، وقدمت قوافل المساعدات عبر الهلال الأحمر واستقبلت الوفود الدبلوماسية لرأب الصدع وشاركت في كل مسار من مسارات المصالحة الفلسطينية علي كافة الأصعدة. فهل جزاء الإحسان إلا النكران؟ وهل من الوطنية أن يتم تأليب الجماهير العربية في الخارج ضد الدولة الوحيدة التي لم تساوم على ثوابت القضية؟ أليس هذا نوعًا من الخيانة للأمانة التاريخية والسياسية التي وضعت بين يدي من يتحدثون باسم المقاومة؟ والأخطر من ذلك أن هذه الدعوات لا تخدم إلا طرفًا واحدًا الكيان الصهيوني فمن شأنها أن تبرئ الاحتلال من مسؤوليته المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وتلقي اللوم على مصر في عملية تضليل ممنهجة تقلب الضحية إلى متهم. فمنذ عام 1948 لم تتخل مصر عن مسؤوليتها تجاه الشعب الفلسطيني، وقد دفعت من دماء أبنائها ثمنًا لذلك سواء في الحروب المباشرة أو في جهود الوساطة والدعم، ويكفي أن نراجع مواقف القيادة المصرية خلال السنوات الأخيرة لندرك حجم ما قدم، دون ضجيج أو دعاية، فعندما أحجمت دول كبرى عن تقديم المعونات، كانت مصر تعبر بقوافل المساعدات، وتبني المستشفيات الميدانية، وتستضيف المصابين والنازحين، وتخصص الموارد المالية والبشرية لتيسير الدعم، وعندما انقسم الفلسطينيون على أنفسهم، كانت مصر هي الدولة الوحيدة التي رعت جولات المصالحة بين فتح وحماس، رغم إدراكها أن حماس تسهم في تأزيم المشهد لا حله. وتقود مصر أكثر الخطابات اتزانًا وصلابة في المحافل الدولية من الناحية الدبلوماسية، رافضة المساس بالثوابت داعمة للحق العربي، مدافعة عن المقدسات وملتزمة بعدم التفريط في القدس أو الحقوق الفلسطينية، وما يحدث اليوم يكشف بما لا يدع مجالًا للشك أن حماس لم تعد فصيلًا فلسطينيًا مقاومًا بقدر ما أصبحت ذراعًا إقليمية تخدم أجندة جماعة الإخوان وأطرافًا أخري تتلاعب بالقضية وفقًا لمصالحها ومساوماتها، فالتحالف العضوي بين حماس والإخوان معروف، وخطاب الحركة لا يخرج عن ثوب الجماعة من حيث التأليب على الدولة الوطنية وتصدير الفوضى وتشويه المؤسسات وافتعال الأكاذيب. ويعد ارتباط حماس بأجندات خارجية متعددة خيانة لشعبها، ويضعها في موقع عدائي من أغلب الدول العربية لاسيما الخليج ومصر، فقد بات واضحًا أن المقاومة بالنسبة لحماس مجرد أداة ضغط ومزايدة، يعاد تنشيطها عندما تخدم سياقات التفاوض أو الظهور الإعلامي، بينما يتم قمع كل صوت داخل غزة يطالب بالمحاسبة أو وقف نزيف الدم، وأخطر ما في سلوك حماس، ليس فقط تشويه مواقف مصر أو استغلال الجماهير العربية، ولكن الاخطر تقويضها البطيء والفعلي للقضية الفلسطينية نفسها، عبر تحويلها من قضية تحرر وطني عادلة إلى ملف عبثي، ولقد أضاعت حماس فرصة تاريخية لبناء تجربة سياسية راشدة في غزة، وبدلًا من النهوض بها كنموذج مقاوم حولتها إلى ساحة مغلقة تدار بالقبضة الأمنية، وبالتالي لم يعد الفلسطيني يؤمن بأن حماس تمثله، ولا العربي يرى فيها أملاً للقضية، وغدت عبئًا يقتات على دماء الأبرياء ويبرر الانقسام ويشعل العداوات، ثم يلوم الجميع سواه. ونؤكد أنه آن الأوان لأن نتسلح بالوعي ولا ننخدع بالشعارات الزائفة ولا نستجيب لتحريض مغرض، فالمواقف تقاس بالمبادئ والمقاومة الحقيقية تبنى على وحدة الصف ومصر، رغم كل الضغوط ومحاولات التشويه، ستبقى الرقم الأصعب في معادلة الإقليم، عصية على الابتزاز لا تنحني أمام التشويه، ولا تتنازل عن التزامها التاريخي تجاه فلسطين، لذا فدعوات حماس المشبوهة للتظاهر ضدها، لن تفلح إلا في كشف وجهها الحقيقي وفضح أجندتها وتعريتها أمام الجماهير الواعية التي ما زالت تؤمن أن فلسطين لا تتحرر إلا بوحدة الصف، وصدق النية، وشرف الفعل والمقصد. ــــــــ