logo
خبراء يقيّمون التحرك العسكري الأميركي في ضوء تصريحات ترامب

خبراء يقيّمون التحرك العسكري الأميركي في ضوء تصريحات ترامب

الجزيرةمنذ 7 ساعات

واشنطن- ينذر تزامن تحرك قطع بحرية أميركية -من بينها مجموعتا حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط- مع تصريحات مقلقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنح البيت الأبيض نفسه خيارات عسكرية عدة مرنة في حال الاضطرار إلى استخدامها.
وحتى منتصف ليلة أمس الاثنين بتوقيت واشنطن لم يتخذ ترامب قرارا حاسما في الحرب التي اندلعت قبل 5 أيام مع بدء إسرائيل هجمات عسكرية غير مسبوقة على إيران في حال سيدخل لمشاركة إسرائيل في عدوانها، والمساهمة في تدمير منشأة تخصيب اليورانيوم العميقة في مفاعل فوردو، أو أنه سيضغط للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران يقضي على قدراتها على إنتاج أسلحة نووية في المستقبل.
ونشر ترامب تغريدة على منصته تروث سوشيال قبل مغادرة كندا وعودته إلى البيت الأبيض قال فيها إنه "يجب على الجميع إخلاء طهران فورا"، وقبل ذلك بساعات قال أيضا "أعتقد أن إيران مهتمة بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتريد إبرام صفقة".
محفزات
واستطلعت الجزيرة نت آراء عدد من خبراء الشؤون الإستراتيجية والعسكرية بشأن معنى التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة، وطبيعة الظروف التي قد تستغلها واشنطن للتدخل في الهجمات إلى جانب إسرائيل.
وقال آدم وينشتاين نائب مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد كوينسي -والذي سبق له الخدمة ضمن قوات مشاة البحرية الأميركية في العراق وأفغانستان- إن المحفزات الأكثر ترجيحا لتورط الولايات المتحدة في حرب إسرائيل مع إيران هي هجوم من قبل طهران أو "المليشيات" المتحالفة معها على القوات الأميركية أو الموظفين الدبلوماسيين، أو قرار إدارة ترامب التدخل إذا اعتقدت أن انهيار النظام في إيران وشيك وأرادت المطالبة بجزء مما تسمى غنائم الانتصار.
وأضاف للجزيرة نت أن كليهما سيكون تكرارا لأخطاء الماضي.
وفي حين استبعد أندرياس كريغ أستاذ الدراسات الأمنية في جامعة "كينغز كوليج- لندن" أن تشارك واشنطن بشكل مباشر في هذا الصراع إلا إذا تعرض المواطنون الأميركيون للهجوم أو الأذى من خلال الإجراءات الإيرانية أو تلك التي يقوم بها الوكلاء المدعومون من طهران، أو إذا تم استهداف المصالح الأميركية الأساسية في الخليج -مثل الشحن البحري أو البنية التحتية للطاقة- بشكل مباشر.
وباستثناء مثل هذه الاستفزازات من المرجح أن تستمر إدارة ترامب في مقاومة الانخراط العسكري الشامل، مفضلة المناورة الدبلوماسية والاحتواء الإقليمي، كما يقول للجزيرة نت.
وحذر كريغ من أنه إذا واجه النظام الإيراني أزمة وجودية ناجمة عن الضربات العسكرية الإسرائيلية المستمرة أو وفاة المرشد الأعلى علي خامنئي أو انهيار تماسك النخبة فإن النظام قد يتحول من الموقف الدفاعي إلى الانتقام غير المتماثل.
وأضاف أن الحرس الثوري الإيراني -الذي يعمل بقدر كبير من الاستقلالية- قد يلجأ إلى تكتيكات التصعيد الهجينة في جميع أنحاء الخليج، بهدف ردع المزيد من العدوان وإعادة تأكيد أهميته الإقليمية.
ومن المرجح -وفقا له- أن تبدأ مثل هذه الحملة بتعطيل بحري في مضيق هرمز، ويمكن للبحرية التابعة للحرس الثوري بمضايقة أو الاستيلاء على الشحن التجاري أو نشر الألغام أو استخدام قوارب الطائرات المسيرة.
وأشار إلى أنه مع مرور أكثر من 20% من إمدادات النفط العالمية عبر المضيق فإن أي اضطراب سيتصاعد بسرعة إلى مصدر قلق اقتصادي عالمي.
دافع واشنطن
في مثل هذا السيناريو، إذا تعرض المواطنون الأميركيون للخطر أو تعرضت المصالح الإقليمية للهجوم فقد يتم جر واشنطن -على مضض- إلى عمل عسكري حاسم، ولن يكون الدافع أيديولوجيا بل عمليا، وهو الحفاظ على أرواح الأميركيين وعلى الهيكل الأمني للخليج.
وإيران -"التي تشعر بالانهيار"- قد تراهن على أن الحرب الهجينة ستعيد التوازن إلى المعادلة الإستراتيجية، لكنها تخاطر بالضبط بإثارة التصعيد الذي تخشاه أكثر من غيرها، وفقا لكريغ.
بدوره، اعتبر ماثيو والين الرئيس التنفيذي لمشروع الأمن الأميركي (مركز بحثي يركز على الشؤون العسكرية) أنه إذا هاجمت طهران بشكل مباشر القوات الأميركية أو حليفا للولايات المتحدة أو فعلت شيئا لتقييد وصول العالم إلى الموارد في المنطقة فمن المرجح جدا أن ترد واشنطن عسكريا.
وعلى سبيل المثال، سيشكل إغلاق مضيق هرمز تهديدا كبيرا لمصالح الولايات المتحدة وتدفق الطاقة إلى أوروبا، وهناك احتمال أن يؤدي الفشل الإسرائيلي في تقليص أو تدمير البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير إلى تقديم مساعدة أميركية لتحقيق ذلك، ولكن لا يوجد ما يشير إلى أن واشنطن لديها مصلحة في القيام بذلك.
من جانبها، قالت أنيل شيلاين المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الأميركية والخبيرة بمعهد كوينسي بواشنطن للجزيرة نت إنه في الوقت الحالي يبدو أن ترامب يقاوم حث إسرائيل وحلفائها في واشنطن على الانضمام إلى حرب العدوان غير المبرر على إيران.
وأضافت "ومع ذلك إذا ضربت طهران قواعد أميركية في المنطقة أو شاركت في استهداف أو قتل أميركيين فذلك سيزيد بشكل كبير احتمال تورط واشنطن بشكل مباشر في تنفيذ الهجمات".
واعتبر آدم وينشتاين أن نشر الأصول العسكرية الأميركية مثل حاملات الطائرات يهدف إلى ردع الهجمات الإيرانية ودعم إسرائيل في اعتراض الصواريخ الإيرانية، ولا يزال غير مؤكد ما إذا كان هذا يشير إلى تورط أميركي أعمق أم لا.
ردع وضغط
وبرأي الخبير كريغ، فإن تغيير مسار حاملات الطائرات إلى الشرق الأوسط يهدف إلى توفير رادع ضد المزيد من الانتقام الإيراني ودعم إستراتيجي لطمأنة حلفاء الولايات المتحدة في جميع أنحاء الخليج.
إعلان
والأهم من ذلك -وفق كريغ- أن الأمر يتعلق بموقف ترامب الذي يشير إلى أنه من المرجح أن يزداد الضغط إذا لم تعد طهران إلى طاولة المفاوضات.
وربط الخبير نهج ترامب التصعيدي بمبدأ "السلام من خلال القوة" الذي يتبناه، ويعكس "مقامرة محسوبة" وهي إبراز القوة الكافية لقمع مغامرات إيران واحتواء التداعيات الإقليمية، مع الإشارة إلى عدم رغبة أميركا في الانسحاب من الشرق الأوسط.
وعن نقل حاملات طائرات إلى المنطقة، تقول أنيل شيلاين إن أمر ترامب الجيش بالاستعداد لتصعيد محتمل مع الاستمرار في دعوة إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات أمر مثير للدهشة بالنظر إلى أنه خدعها بوضوح، مدعيا أنه لا يزال مؤيدا للدبلوماسية فيما أرسل 300 صاروخ "هيلفاير" إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
وتابعت "إذا كان ترامب يرغب في تجنب تورط بلاده في حرب مع إيران عليه التحرك سريعا، فالوقت ينفد بسرعة"، في حين يرى ماثيو والين أن اندلاع هذا الصراع أدى إلى درجة من عدم الاستقرار تهدد العديد من الحلفاء.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران
تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران

الجزيرة

timeمنذ 15 دقائق

  • الجزيرة

تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران

في تحذير هو الأوضح حتى الآن من إحدى أبرز وكالات التصنيف العالمية ، أعلنت وكالة ستاندرد آند بورز أنها قد تقدم على خفض تصنيف إسرائيل الائتماني مجددًا من إيه إلى إيه سالب، إذا استمرّت الحرب مع إيران وتحوّلت إلى نزاع طويل الأمد، وفقًا لما نقلته صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية. ويُعد هذا أول تدخل مباشر من الوكالة بخصوص الحرب الدائرة، حيث نشرت الوكالة تقريرًا خاصًا اعتبرت فيه أن "التطورات في الصراع بين إسرائيل وإيران تختبر الافتراضات السابقة لستاندرد آند بورز، عبر زيادة المخاطر السلبية، لا سيما في ظل احتمال حدوث مزيد من التصعيد". ثالث خفض محتمل في أقل من عامين وكانت وكالة ستاندرد آند بورز قد خفّضت بالفعل تصنيف إسرائيل مرتين خلال عام 2024، في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول، نتيجة تفاقم الأوضاع الأمنية والسياسية الداخلية. أما اليوم، فتلوّح بتخفيض ثالث إذا تحققت السيناريوهات الأكثر سلبية في الصراع مع إيران، مما يعني فقدان إسرائيل لثقة الأسواق والاقتراب من مستويات تصنيف أخطر اقتصاديًا. وتشير الوكالة إلى أن "نظرتها السلبية تجاه التصنيف الائتماني طويل الأجل لإسرائيل تعكس خطر أن يؤدي تصعيد الصراع العسكري إلى إضعاف كبير في الاقتصاد الإسرائيلي، وفي أوضاع المالية العامة وميزان المدفوعات". تحذيرات من هروب رؤوس الأموال وعددت الوكالة في تقريرها مجموعة من المخاطر المحدقة في حال استمرار التصعيد، ومنها: تدهور ثقة المستثمرين المحليين والأجانب. هروب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد. تقلبات حادة في الأسواق المالية وسعر الصرف. أضرار مادية مباشرة للبنية التحتية. تراجع في معدلات النمو وزيادة الضغط على المالية العامة. وتلفت الوكالة إلى أن "إسرائيل نفسها تقول إن الهدف المُعلن بتدمير القدرات النووية الإيرانية قد يستغرق أسبوعين على الأقل، وربما أكثر"، مما يفتح الباب أمام عمليات عسكرية طويلة المدى تتجاوز حدود الردود المحدودة التي شهدها العام 2024. سيناريوهات محتملة وضمن تحليلها، قدمت وكالة ستاندرد آند بورز 4 سيناريوهات تصعيدية للحرب، تراوحت بين ردود انتقامية محدودة إلى حرب إقليمية موسعة تشمل إيران وحلفاءها غير الإقليميين، إلى جانب الولايات المتحدة وحلفائها. في السيناريو الأسوأ، تتوقع الوكالة أن تتورط قوى إقليمية وغير إقليمية في النزاع، مما قد يؤدي إلى "انهيار ثقة الأسواق بشكل سريع وواسع النطاق، وانكماش اقتصادي حاد، وزيادة كبيرة في مستويات العجز المالي"، على حد وصف التقرير. سابقة خطيرة لتصنيف دولة متقدمة اللافت في تقرير "غلوبس" أن هذا التخفيض المحتمل يأتي في وقت لا تزال فيه إسرائيل تحافظ على مكانتها كدولة متقدمة اقتصاديا، إذ يمثل خفض التصنيف إلى إيه سالب خطوة رمزية وسوقية بالغة الأهمية، قد تعني ارتفاع تكلفة الاقتراض، وتقلّص فرص جذب استثمارات أجنبية جديدة في ظل بيئة جيوسياسية متوترة. وفي هذا السياق، يقول محللون لـ"غلوبس" إن "أي خفض إضافي سيؤثر على قدرة إسرائيل على تمويل عجز الموازنة في الأسواق الدولية، خاصة إذا ترافق مع ارتفاع العوائد المطلوبة على السندات الحكومية الإسرائيلية". بين المعركة العسكرية والمعركة المالية ولا يقتصر التحدي على العمليات العسكرية فحسب، بل يمتد إلى الجبهة الاقتصادية والمالية، حيث تجد الحكومة الإسرائيلية نفسها في مواجهة متطلبات تمويل الحرب، وتعويض الأضرار، وسط تراجع في الإيرادات الضريبية وتزايد الضغط الشعبي والاقتصادي. وتختم "غلوبس" تقريرها بالتأكيد على أن "الحرب مع إيران، إن استمرّت لفترة طويلة، قد لا تقتصر آثارها على الجبهة الأمنية، بل ستنعكس بحدة على كل مؤشر اقتصادي رئيسي، من معدلات النمو والتوظيف، إلى التوازن المالي والعملة المحلية".

عمليات جديدة للمقاومة بغزة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود
عمليات جديدة للمقاومة بغزة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

عمليات جديدة للمقاومة بغزة والاحتلال يقر بمقتل وإصابة جنود

أعلنت المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء عن عمليتين جديدتين جنوبي قطاع غزة نفذتهما أمس الاثنين ضد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أقر بمقتل جندي وإصابة آخرين. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها دمرت أمس الاثنين في عملية مشتركة مع سرايا القدس الجناح العسكري ل حركة الجهاد الإسلامي ، ناقلتي جند بعبوتي شواظ في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وكشفت القسام عن عملية ثانية أمس الاثنين أيضا تمثلت في تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة لجيش الاحتلال وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح شرق عبسان الكبيرة أيضا. من جهتها، أكدت سرايا القدس تدمير ناقلتي جند في منطقة عبسان الكبيرة بالاشتراك مع القسام، وأضافت "مجاهدونا أكدوا اشتعال النيران في الآليات الصهيونية وهبوط مروحيات لإجلاء القتلى والمصابين". وفيما بدا على علاقة بالعمليات التي كشفت عنها حماس وسرايا القدس اليوم، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن مقاتلين من حماس فجروا عبوة ناسفة بناقلة جند من طراز "نمر"، مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين. وكان جيش الاحتلال قد أصدر تعليقا على العملية ذاتها أعلن فيه مقتل الجندي من لواء غولاني وإصابة 4 آخرين -بينهم ضابط بجروح خطيرة- في معارك جنوب القطاع. من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مصدر عسكري قوله إن تفجير العبوة الناسفة بناقلة الجند أدى إلى مقتل جندي وإصابة 9 آخرين. وأمس الاثنين، أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة عدد من الجنود في تفجير استهدفهم شرق خان يونس وتبنته القسام. وفي السياق، قالت سرايا القدس إنها استهدفت قوة صهيونية -بمنزل في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس- في كمين محكم ومركب بصواريخ 107. وأضافت "نفذنا بالتزامن قصفا بالهاون، ورصدنا هبوط طائرة مروحية في الموقع المستهدف لإجلاء القتلى والجرحى". بدوره، أعلن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، أن الضابط القتيل هو أحد عناصره وقادته، ليكون القتيل رقم 11 في صفوف الجهاز الأمني منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال الشاباك إن الضابط القتيل يدعى تال موفشوفيتش، وكان يشغل منصب نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086 التابعة للواء غولاني، وقياديا في الشاباك. وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 869 ضابطا وجنديا، بينهم 426 قُتلوا منذ بدء الاجتياح البري للقطاع في الـ27 من الشهر ذاته. وبلغت حصيلة المصابين 5971 ضابطا وجنديا، ضمنهم 2719 منذ الاجتياح البري للقطاع، وفقا لبيانات جيش الاحتلال الرسمية.

إيران تندد بانحياز الغرب لإسرائيل واتصالات دولية لخفض التصعيد
إيران تندد بانحياز الغرب لإسرائيل واتصالات دولية لخفض التصعيد

الجزيرة

timeمنذ 18 دقائق

  • الجزيرة

إيران تندد بانحياز الغرب لإسرائيل واتصالات دولية لخفض التصعيد

اتهمت طهران اليوم الثلاثاء مجموعة السبع بالانحياز لإسرائيل، وفي حين حذرت روسيا والصين من تصعيد الوضع، نددت قطر باستهداف إسرائيل منشآت الطاقة، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أنه يدعم الحل الدبلوماسي. وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على منصة (إكس) أن "على مجموعة السبع التخلي عن خطابها الأحادي ومعالجة المصدر الحقيقي للتصعيد: عدوان إسرائيل". وقال "إسرائيل شنت حربا غير مبررة ضد إيران في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.. مئات الأبرياء قتلوا، مرافقنا العامة والحكومية ومنازل الناس دُمرت بوحشية". وتساءل المتحدث قائلا إن "إيران تدافع عن نفسها بوجه اعتداء وحشي. هل أمام إيران حقا خيارات أخرى؟". وخلال قمة مجموعة السبع في كندا أمس الاثنين، دعا قادة، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى "خفض التصعيد"، مؤكدين حق إسرائيل "في الدفاع عن نفسها". وجاء في نص الإعلان أن "إيران هي مصدر عدم الاستقرار والإرهاب الرئيسي في المنطقة.. لطالما أكدنا بوضوح أن إيران لن تملك أبدا السلاح النووي". دعوات للتهدئة في السياق، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ ، اليوم الثلاثاء، إلى العمل على تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل "في أقرب وقت"، وقال خلال اجتماع مع الرئيس الأوزبكي في كازاخستان "يجب على جميع الأطراف العمل على تهدئة النزاع في أقرب وقت ممكن وتجنب المزيد من التصعيد". واتهمت الصين الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"صب الزيت على النار"، بعدما دعا سكان العاصمة الإيرانية إلى "إخلاء طهران فورا". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول تصريح ترامب، إن "تأجيج النيران وصب الزيت وإطلاق التهديدات وزيادة الضغوط لن يساعد في تهدئة الوضع، بل سيصعد الصراع ويوسعه". ودعا المتحدث جميع الأطراف المعنية وخصوصا الدول صاحبة النفوذ على إسرائيل، إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ تدابير فورية لنزع فتيل التوتر والحؤول دون اتساع رقعة النزاع. وفي موسكو، أكد الكرملين استعداده للعب دور الوسيط في النزاع بين إسرائيل وإيران، إلا أنه رأى أن إسرائيل "متحفظة" على القبول بوساطة خارجية، بعد أن اقترح الرئيس فلاديمير بوتين التوسط في النزاع. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "في الوقت الحالي، نلاحظ تحفظا تبديه إسرائيل في اللجوء إلى الوساطة والانخراط في مسار سلمي نحو التسوية". وأضاف "ندعو الطرفين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حتى يتمكنا، بطريقة أو بأخرى، من الانخراط في مسار نحو تسوية سياسية ودبلوماسية". ويوم الجمعة، حين بدأت إسرائيل بتنفيذ ضرباتها، أعلن بوتين خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "استعداده لأداء دور الوسيط بهدف تفادي تصعيد جديد"، حسب الكرملين. وأعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من جانبه، الأحد عن "انفتاحه" على أن يؤدي بوتين دور وساطة في النزاع، لكن الاتحاد الأوروبي رفض هذا الاقتراح، معتبرا أن روسيا "لا يمكن أن تكون وسيطا موضوعيا". عرض أوروبي وقال الناطق باسم الاتحاد الأوروبي أنوار العوني، الاثنين، إن مصداقية روسيا "معدومة" وهي "تنتهك القانون الدولي باستمرار". أوروبيا أيضا، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس اليوم الثلاثاء إن القيادة في طهران ضعفت جراء الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، ومن المرجح ألا تستعيد قوتها السابقة. وأضاف في مقابلة مع قناة (فيلت) على هامش قمة مجموعة السبع في كندا "هذا النظام ضعيف للغاية، ومن المرجح ألا يستعيد قوته السابقة، مما يجعل مستقبل البلاد غامضا. علينا أن ننتظر ونرى". وأشار إلى أن عرض الأوروبيين بالمساعدة الدبلوماسية، في حال استئناف المحادثات، لا يزال قائما مثلما كان قبل الهجمات. وقال "إذا نشأ وضع جديد، فستكون ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مستعدة مجددا لتقديم المساعدة الدبلوماسية، مثلما كان الأمر حتى يوم الخميس الماضي". تنديد وتحذير عربيا، ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري باستهداف إسرائيل منشآت الطاقة، وحذر من تداعياته على أمن المنطقة، مؤكدا أن الدبلوماسية هي الحل، وأن الاتصالات مستمرة للتوصل إلى تهدئة. وأضاف المتحدث أن دول المنطقة كانت منخرطة في دعم جهود التوصل إلى اتفاق لإنهاء النزاع بين واشنطن وطهران، مشيرا إلى أن دولة قطر تعمل مع الأطراف الإقليمية والدولية لعودة التفاوض ووقف التصعيد. وندد باستهداف حقل بارس للغاز في جزئه الإيراني، وقال إنها خطوة غير محسوبة، محذرا من تداعيات استهداف منشآت الطاقة في المنطقة. وأضاف الأنصاري أن هجمات إسرائيل على منشآت الطاقة تصرف غير مسؤول ولا يأخذ سلامة العاملين ولا المنطقة في الاعتبار. كما حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، اليوم الثلاثاء في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبوغ، من أن "الهجمات الإسرائيلية على إيران تهدد بتصعيد خطير للتوترات في منطقتي (الشرق الأوسط) وخارجها". وأضاف أنه "الآن مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة.. هذا يهدد الشعوب في كل مكان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store