logo
دراسة دنماركية: الحزن العميق قد يقصّر العمر ويزيد خطر الوفاة

دراسة دنماركية: الحزن العميق قد يقصّر العمر ويزيد خطر الوفاة

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
لم يعد تعبير «الموت من كسر القلب» مجرد استعارة شعرية، بل حقيقة علمية أكدتها دراسة دنماركية حديثة أظهرت أن الحزن العميق والممتد بعد فقدان شخص عزيز قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة.
الدراسة، التي تابعت على مدى عشر سنوات عينة من 1735 شخصاً فقدوا شركاء أو أفراداً مقربين من عائلاتهم، كشفت عن وجود خمسة مسارات مختلفة لتطور الحزن، وتبيّن أن الأشخاص الذين حافظوا على مستويات مرتفعة من الحزن دون تحسن طوال تلك الفترة كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة بلغت 88 في المائة مقارنة بأولئك الذين أظهروا أعراضاً طفيفة للحزن.
وبحسب الباحثين في جامعة آرهوس الدنماركية، فإن الآثار الجسدية والنفسية للحزن المزمن، من اضطرابات القلب والأوعية الدموية إلى الأمراض النفسية والانتحار، باتت تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، خاصة لمن لديهم سوابق في الإصابة بالاكتئاب أو مشكلات نفسية أخرى.
خمسة مسارات للحزن
انطلقت الدراسة عام 2012، وركّزت على بالغين بمتوسط عمر 62 عاماً، معظمهم فقدوا أزواجهم أو أحد الوالدين. ووفقاً للنتائج المنشورة في مجلة « Frontiers in Public Health»، رُصدت خمسة أنماط للحزن بعد الفقد:
38 في المائة أظهروا أعراضاً منخفضة وثابتة.
18 في المائة بدأوا بمستوى مرتفع من الحزن، ثم انخفض تدريجياً.
29 في المائة عانوا من حزن متوسط الحدة، بدأ أيضاً في التراجع.
9 في المائة شهدوا تفاقماً تدريجياً للحزن بلغ ذروته بعد ستة أشهر ثم انخفض.
6 في المائة فقط لم يظهروا أي تحسن وبقيت أعراض الحزن لديهم مرتفعة طيلة الفترة.
مؤشرات للإنذار المبكر
أوضحت الدكتورة ميته كييرغورد نيلسن، من وحدة أبحاث الطب العام في جامعة آرهوس، أن الأشخاص الذين أظهروا حدةً في الحزن غالباً ما كان لديهم تاريخ سابق في تلقي علاج نفسي، ما قد يمكّن الأطباء من التنبؤ بمن هم أكثر عرضة للتأثر الحاد بالفقد.
وقالت نيلسن: «يمكن للأطباء الرجوع إلى التاريخ الطبي للمرضى لاكتشاف أي علامات مبكرة على الاكتئاب أو اضطرابات نفسية، وتوفير متابعة خاصة لهؤلاء الأشخاص ضمن الرعاية الأولية، أو إحالتهم إلى متخصصين في الصحة النفسية».
علاج وقائي قبل فوات الأوان
رغم أن الدراسة لم تتطرق إلى ما إذا كان العلاج النفسي بعد الفقد يحدّ من خطر الوفاة، فإن نيلسن شددت على أهمية التدخل العلاجي قائلة: «من المحتمل أن يستفيد الأشخاص الذين يعانون من حزن ممتد من الدعم النفسي المتخصص في مراحل مبكرة من التجربة».
ويُعتقد أن هذا النوع من التدخل قد يشكّل فارقاً في حياة الأشخاص الأكثر هشاشة نفسياً بعد فقدان أحبائهم، ما يفتح الباب أمام نهج طبي جديد يتعامل مع الحزن كعامل خطر لا يقل خطورة عن الأمراض العضوية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل الساونا حقًا مفيدة لصحة قلبك؟ دراسة تجيب
هل الساونا حقًا مفيدة لصحة قلبك؟ دراسة تجيب

الرجل

timeمنذ 35 دقائق

  • الرجل

هل الساونا حقًا مفيدة لصحة قلبك؟ دراسة تجيب

أجرى باحثون من جامعة جيفاسكيلا في فنلندا دراسة استمرت 8 أسابيع على 38 شخصًا بالغًا بمتوسط عمر 49 عامًا، وكان لديهم على الأقل عامل خطر واحد لأمراض القلب. تم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: الأولى مارست التمرين فقط ثلاث مرات في الأسبوع، الثانية مارست التمرين مع جلسات ساونا لمدة 15 دقيقة بعد كل تمرين، بينما لم تشمل المجموعة الثالثة أي تدخل، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة Physiological Reports. وأوضحت الدراسة أن التمرين المنتظم يُحسن صحة القلب بشكل ملحوظ، حيث سجل المشاركون في مجموعة التمرين فقط تحسنًا في مؤشرات الصحة القلبية مثل تقلب معدل ضربات القلب، وتنظيم ضربات القلب أثناء التنفس، وتحسن وظيفة مستقبلات الضغط. أما إضافة الساونا إلى التمرين، فلم تُظهر أي فائدة إضافية، حيث لم توجد أي فروق بين مجموعة التمرين فقط ومجموعة التمرين مع الساونا في جميع المؤشرات القلبية المقاسة. ماذا يعني هذا لصحة قلبك؟ تقلب معدل ضربات القلب (HRV) يُعد مؤشرًا مهمًا لصحة القلب، حيث يشير ارتفاعه إلى: 1- تحسن الوظيفة القلبية. 2- زيادة القدرة على مواجهة التوتر. 3- انخفاض خطر الإصابة بالأمراض القلبية. 4- تحسين اللياقة البدنية العامة. أوضح الخبراء أنه يجب التركيز على التمرين المنتظم أولًا قبل إضافة تقنيات أخرى مثل الساونا. وعلى الرغم من أن الساونا يمكن أن تقدم فوائد في الاسترخاء ودعم التعافي العضلي، إلا أنها لا تُحسن صحة القلب بشكل إضافي. وأشاروا إلى أن العينة كانت صغيرة، ومعظم المشاركين كانوا من الإناث الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ما قد يؤثر على تعميم النتائج. كما أن درجات الحرارة في الساونا كانت تتراوح بين 65-80 درجة مئوية، وهو ما قد لا يكون كافيًا لتحقيق التكيفات المطلوبة. إضافة إلى ذلك، كانت مدة الدراسة 8 أسابيع فقط، مما قد لا يكون كافيًا لقياس التغيرات طويلة الأمد في صحة القلب. وأكد الباحثون أن التمرين المنتظم هو الطريقة الأكثر فعالية لتحسين صحة القلب. في حين أن الساونا قد تقدم فوائد في الاسترخاء وتحسين التعافي العضلي، إلا أنها لا تضيف فائدة كبيرة لصحة القلب.

6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم
6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

6 بدائل طبيعية للستاتينات لخفض الكوليسترول في الدم

​بالنسبة لمن هم في منتصف العمر وما بعده، يصعب تجنب الحديث عن الكوليسترول؛ ولسبب وجيه، إذ يُعد ارتفاع الكوليسترول سبباً للوفاة في عدة بلدان. ففي إنجلترا، ووفقاً للمعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية، يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى أكثر من 7 في المائة من جميع الوفيات، ويؤثر على 6 من كل 10 بالغين، وهو رقم يرتفع لدى من هم في منتصف العمر. فقد وجد أحدث مسح صحي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا، أنه في الفئة السنية 45- 64 عاماً، كان لدى 77 في المائة من النساء و67 في المائة من الرجال ارتفاع في الكوليسترول. ومن المثير للدهشة أن هذه الأرقام تنخفض لدى الفئة السنية فوق 64 عاماً؛ لأن كثيراً من هذه الفئة السنية الأكبر سناً يتناولون الستاتينات. وتُوصف الستاتينات حالياً لنحو 8 ملايين شخص في المملكة المتحدة، وتناول هذا القرص اليومي طريقة مثبتة لخفض مستويات الكوليسترول، وتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، حسبما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية. وفي هذا الصدد، يقول روبن شودري، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية بجامعة أكسفورد، واستشاري أمراض القلب في مستشفى جون رادكليف، ومؤلف كتاب «القلب النابض: فن وعلم أعضائنا الأكثر حيوية»: «نحن الجيل الأول من الناس الذين لديهم فرصة لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية -التي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة- بفضل العلاجات الفعالة التي نوفرها، وهي الستاتينات». ومع ذلك، قد يكون من الممكن لبعض الأشخاص الذين يعانون خطراً أقل إزاء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية تجنب الستاتينات، من خلال تغيير نمط حياتهم أو البحث عن خيارات طبيعية أخرى. وأفادت الصحيفة بأن هذه أخبار سارة لكثيرين؛ لأن الستاتينات غالباً ما يُنظر إليها بعين الشك. ويجادل بعض النقاد بأن هذه الحبوب ربما تُصرف بوفرة، وأنه لا ينبغي لكثيرين تناولها على الإطلاق. يعتقد آخرون أن الستاتينات قد تكون ضارة لنا. في كتابه الصادر عام 2007 بعنوان «خدعة الكوليسترول الكبرى»، يزعم الطبيب العام الاسكوتلندي مالكولم كندريك أن ارتفاع مستويات الكوليسترول لا يسبب أمراض القلب، وأن الستاتينات لها آثار جانبية أكثر بكثير مما تم الاعتراف به، وأن مؤيديها يجب أن يطرحوا مزيداً من الأسئلة، بينما يُشير الدكتور أوليفر غوتمان، استشاري أمراض القلب في مستشفى ويلينغتون، إلى أن «كثيراً من الناس لا يرغبون في تناول قرص يومياً. كما يُريد الناس تجربة ما يُسمونه الطريقة (الطبيعية)». وماذا عن الخيارات الطبيعية الأخرى للستاتينات؟ يقول الدكتور غوتمان: «الخلاصة هي أنه مع جميع البدائل الطبيعية، هناك بعض الفاعلية، ولكنها ليست حلولاً سحرية». ومع ذلك، يُقرّ بأن الخيارات الطبيعية الأخرى يُمكن أن تلعب «دوراً داعماً؛ خصوصاً للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة عموماً، ويرغبون في تجربة العلاجات التكميلية فقط لتقليل ارتفاع الكوليسترول الطفيف». ووفق الصحيفة، فإذا عُرضت عليك أدوية الستاتينات وقررت عدم تناولها، فمن الضروري مناقشة المخاطر مع طبيبك العام أو طبيب القلب. إلى ذلك، يؤكد البروفسور شودري أنه إذا كنت قد أُصبت بنوبة قلبية أو ذبحة صدرية أو سكتة دماغية، أو إذا كانت نسبة خطر إصابتك بحدث مستقبلي عالية، فإن تناول الستاتينات عادة ما يكون خياراً معقولاً قائماً على الأدلة. «بالنسبة لمرضى القلب، قليلون جداً لديهم سبب وجيه لعدم تناول الستاتينات. أما بالنسبة لمن لم يُصابوا بأي نوبة قلبية من قبل، فمن المهم النظر إلى المخاطر من منظور شامل (بما في ذلك ضغط الدم وداء السكري والتاريخ العائلي)، ولكن بالنسبة لكثير من الأفراد، تُعدّ بدائل الستاتينات معقولة تماماً». وإليك 6 خيارات أخرى لخفض الكوليسترول: الستيرولات النباتية والستانولات، والمعروفة أيضاً باسم فيتوستيرولات، هي مركبات طبيعية لها بنية مشابهة للكوليسترول. يوضح البروفسور شودري: «إنها تساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، عن طريق تقليل امتصاص الكوليسترول في الأمعاء؛ لأنها تتنافس على مواقع الامتصاص نفسها». وتوجد فيتوستيرولات في أطعمة مثل الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة، وقد ثبت أنها تخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بنسبة 8 إلى 10 في المائة، عند تناولها بانتظام بوصفها جزءاً من نظام غذائي صحي. كذلك تعمل بشكل جيد مع الستاتينات. ومع ذلك -وفقاً للجمعية البريطانية للتغذية- يجب تناول كميات كبيرة ومعقولة -نحو غرامين- يومياً، مع الوجبات، لتكون فعالة. يحقق معظم الناس ذلك بتناول مشروب زبادي صغير مدعم بالستيرول أو الستانول النباتي يومياً، أو بتناول حصتين إلى 3 حصص من الأطعمة التي تحتوي على ما لا يقل عن 0.8 غرام من الستيرول/ الستانول النباتي المضاف، مثل 10 غرامات من الزبدة المدعمة (مثل السمن النباتي) أو كوب واحد (250 ملِّيلتراً) من الحليب المدعم. يحتوي الشوفان والشعير على بيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان، ويمكن تناولها كغذاء أو كمكملات غذائية لتنظيم سكر الدم وخفض الكوليسترول. يوضح البروفسور شودري أن الكوليسترول يمكن أن يصل إلى الدم أو الأمعاء. ويردف: «إذا استطعت إخراج هذا الكوليسترول من الأمعاء ومنع إعادة امتصاصه، فسيكون لذلك تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الدم. ترتبط بيتا جلوكان بالكوليسترول القابل للذوبان الموجود في الأمعاء، ثم تخرج من الأمعاء». وتشير بعض الدراسات إلى أن تناول شخص بالغ سليم نحو 3 غرامات من بيتا جلوكان يومياً -أي وعاء من العصيدة- يمكنه خفض مستويات الكوليسترول السيئ لديه بنسبة تتراوح بين 5 و10 في المائة على مدى 3 أشهر. لا تُخفّض أحماض «أوميغا 3» الدهنية مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، ولكن ثبت أنها تُخفّض الدهون الثلاثية؛ وهي نوع مختلف من الدهون الموجودة في الدم والتي تعدُّ ضارة. عند تناولها مكملاً غذائياً، يُمكن لـ«أوميغا 3» أن تُخفّض الدهون الثلاثية بنسبة 20- 30 في المائة تقريباً. أسماك الماكريل غنية بـ«أوميغا 3» (أرشيفية- أ.ف.ب) وفي هذا الصدد، يقول الدكتور غوتمان: «أنصح مرضاي بتناول (أوميغا 3) باستمرار. تجدونها في الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل، مع أن معظم الناس يتناولونها كمكملات غذائية. تُؤتي ثمارها بشكل رائع مع الستاتينات لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ثبت أنها تُعزز صحة الدماغ والوظائف الإدراكية والمزاج». يُستخدم أرز الخميرة الحمراء بشكل شائع في الطب الصيني التقليدي، ويُوصف أحياناً بأنه ستأتين طبيعي. يوضح الدكتور غوتمان: «إنه يمنع إنتاج الكوليسترول في الكبد بطريقة مُشابهة للستاتينات». تكمن المشكلة في صعوبة الحصول على الكمية المطلوبة بدقة، نظراً لاختلاف الجرعات والخصائص من مكمل غذائي إلى آخر. كما قد يتناول البعض أحياناً أرز الخميرة الحمراء بجرعات عالية جداً، ما قد يُسبب مشكلات في الكبد. ويُعرب البروفسور شودري عن قلقه أيضاً إزاء الطبيعة غير المُنظَّمة لكبسولات أرز الخميرة الحمراء، والتي رُبطت بمسائل تتعلق بالسلامة. يقول: «الستاتينات مُشتقة من الخميرة، وهناك مُكوِّن في أرز الخميرة الحمراء (مركب يُسمى موناكولين ك) له تأثير مُشابه للستاتينات؛ حيث يُخفِّض مستوى كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. ولكنه ليس مُنتَجاً مُنظَّماً؛ لذا لا يُمكنك معرفة ما تحصل عليه عند تناوله». قشور السيليوم هي ألياف قابلة للذوبان تُساعد على خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. عند تناوله، يُشكِّل مادة هلامية في الجهاز الهضمي، تحبس الأحماض الصفراوية وتمنع امتصاصها، ما يُؤدي إلى إخراجها مع البراز. يستجيب الكبد عن طريق سحب الكوليسترول من الدم لإنتاج مزيد من الأحماض الصفراوية، ما يقلل من كمية الكوليسترول المتداولة في الدم. قشور السيليوم (أرشيفية- أ.ف.ب) ويقول الدكتور غوتمان: «قشر السيليوم مُساعدٌ هضمي أساسي. ويُستخدم مُليّناً لأنه يُساعد على تنظيم حركة الأمعاء، وفي هذه العملية، يُمكنه خفض الكوليسترول وتقليل إعادة الامتصاص. إذا تناولته بانتظام، فمن المُحتمل أن يُخفّض مستوى الكوليسترول الضار لديك بنسبة 5 في المائة تقريباً. لذا، فهو رائعٌ إذا كنت ترغب فقط في عيش حياة صحية أكثر، ولكنه غير كافٍ كعلاجٍ طبي». تُشير بعض البحوث إلى أن الأليسين -وهي مادة كيميائية موجودة في الثوم- يُمكن أن تُخفّض ضغط الدم والكوليسترول. قد يُساعد فصٌّ واحدٌ من الثوم (3- 6 غرامات) يومياً على خفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 10 في المائة، على الرغم من أن الأدلة غير قاطعة بعد. يقول الدكتور غوتمان: «المشكلة هي أنه إذا كنت تتناول الثوم الطازج فقط، فأنت بحاجة إلى استهلاك كمية كبيرة جداً منه». وهذا أمر يصعب على معظم الناس تحقيقه. لذا يتناول معظم الناس مكملات الثوم بجرعات عالية. أنصح بتجربة هذا فترة، ثم إعادة مراقبة مستوى الكوليسترول الضار لديهم لمعرفة مدى استجابتهم له. ولكنه بالتأكيد ليس بديلاً عن الستاتينات. يقول الدكتور غوتمان: «إن المنتج الوحيد الذي يُذكر غالباً بديلاً للستاتينات، والذي لا يوجد دليلٌ قاطعٌ يدعمه، هو خل التفاح. مع أنه قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، فإنه لا يبدو أنه يؤثر بشكلٍ كبير على مستوى الكوليسترول الضار في الدم». ويتفق البروفسور شودري مع هذا الرأي قائلاً: «لستُ على علمٍ بأي دليلٍ قاطعٍ يشير إلى فاعليته». يقول البروفسور شودري: «مستوى الكوليسترول لدينا، إلى حد بعيد، وراثي. مع تعديلات نمط الحياة، يُمكنك إحداث بعض التأثير عليه، ولكن عادة لا يتجاوز 10- 15 في المائة. بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون ارتفاعاً كبيراً في الكوليسترول، ولكن لديهم عوامل خطر أخرى، يُعدّ هذا خياراً حكيماً». وهناك 5 طرق رئيسية لخفض مستوى الكوليسترول دون تناول الستاتينات: - اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف. - ممارسة الرياضة بانتظام. - الحفاظ على وزن صحي. - التقليل من تناول الكحول. - الإقلاع عن التدخين. بالنسبة للدكتور غوتمان، تُعدّ زيادة استهلاكنا للألياف الغذائية أسرع وأسهل تغيير في نمط الحياة. ويقول: «إن اتباع نظام غذائي غني بالألياف لا يُحسّن صحة الأمعاء فحسب؛ بل يُقلّل أيضاً من امتصاص الكوليسترول. فهو يرتبط بالكوليسترول في الأمعاء ويمنع امتصاصه، مما يُخفّض مستويات الكوليسترول الضارّ في الدم». ويضيف: «كثيراً ما يسألني مرضاي: إذا اتبعتُ هذه النصائح كلها، فهل يُعادل ذلك تناول الستاتينات؟ والحقيقة هي أن فوائدها ليست تراكمية؛ لأنها جميعاً تعمل بطريقة متشابهة». ومع ذلك، يُقرّ بأن الأمر يعتمد بشكل كبير على كل فرد: «لقد فاجأني بعض المرضى بتغيير نظامهم الغذائي ونمط حياتهم، وبدمج بعض التدخلات المذكورة أعلاه. يُمكن للناس تحقيق تحسينات كبيرة. ولكن، بشكل عام، لا تزال الستاتينات هي المعيار الذهبي».

الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة
الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة

عكاظ

timeمنذ 15 ساعات

  • عكاظ

الكافيين.. يعزز التمارين في الأجواء الحارة

كشفت دراسة جديدة، أن تناول الكافيين قبل ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يحسّن الأداء البدني، خصوصاً في الطقس الحار، حيث يساعد في تقليل الشعور بالإجهاد وتأخير الإرهاق. الدراسة نُشرت في المجلة الأوروبية لعلوم الرياضة، وأجراها باحثون من جامعة ساوث أستراليا بالتعاون مع عدد من المؤسسات البحثية. شملت الدراسة تحليل بيانات من 13 تجربة علمية، ضمت 200 شخص مارسوا التمارين في بيئة حارة (أكثر من 27 درجة مئوية)، وتبيّن أن المشاركين الذين تناولوا الكافيين قبل التمرين أظهروا أداءً أفضل بنسبة 2% مقارنة بمن لم يتناولوه. وأوضح الباحثون، أن الكافيين يعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، ما يرفع القدرة على التحمل، ويقلل من الإحساس بدرجات الحرارة العالية، كما أنه يساعد على تحسين التركيز واليقظة الذهنية أثناء التمارين الشاقة، خصوصاً في الأجواء التي تمثل تحدياً للجسم. لكنهم في الوقت ذاته حذّروا من الإفراط في تناول الكافيين، لأن الجرعات الزائدة قد تؤدي إلى تسارع ضربات القلب أو اضطرابات في النوم، مشيرين إلى أهمية توازن الجرعة حسب وزن الجسم وحالة الرياضي. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store