
غبريل للديار :الذهب ما زال ملاذا امنا وحان الوقت ليستفيد لبنان من مخزونه من الذهب بعدما وصل الى ٣١ مليار دولار
وبعد وصول أسعار الذهب إلى القمة حيث بلغ سعر القونصة إلى ٣٤٣٣ دولارا في ١٣ حزيران الماضي مع إندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية عادت وتراجعت بعد وقف إطلاق النار المفاجئ لهذه الحرب حيث وصل سعر القونصة في ٢٧ حزيران الماضي إلى ٣٢٧٤ دولارا.
عن أسباب هذا الإرتفاع يرى كبير الإقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل في حديث للديار أن هناك عدة أسباب أولها إرتفاع نسبة شراء الذهب من قبل المصارف المركزية إضافةً إلى نسبة التضخم التي كانت مرتفعة حول العالم والتوترات الجيوسياسية التي حصلت ومنها الحرب الإسرائيلية على غزة وعلى لبنان، فضلاً عن فرض الإدارة الأميركية تعرفة جمركية على عدة بلدان في العالم والضبابية التي لها علاقة بهذه السياسة ومؤخراً الحرب الإيرانية الإسرائيلية.
ورداً على سؤال حول توقعاته لأسعار الذهب في المستقبل قال غبريل التوقعات ترتبط بالطلب على الذهب، لافتاً أن المسح الذي يجريه مجلس الذهب العالمي يظهر أن أكثرية المصارف المركزية حول العالم من المتوقع أن ترفع إحتياطاتها من الذهب في العام الحالي، حيث ٤٣% من هذه المصارف سترفع إحتياطاتها من الذهب و٥٧% ستبقى إحتياطاتها كما هي في الـ ١٢ شهر المقبلين، مشيراً أن ٨٥% من المصارف المركزية ارتفع حجم إحتياطاتها في الذهب خلال الخمس سنوات الماضية وذلك لأسباب عدة منها: مستوى الفأئدة لدى المصارف المركزية والتضخم وعدم الإستقرار الجيوسياسي.
وبحسب بعض مراكز البحث حول العالم والمصارف الإستثمارية العالمية يتوقع غبريل أن يصل سعر اونصة الذهب في أواخر أيلول المقبل إلى ٣٣٠٢ دولار و في أواخر تشرين الثاني إلى ٣٣٣٠ دولارا .
كما لفت غبريل إلى أن المصرف الإستثماري العالمي (سيتي غروب) يعتبر أن تراجع المخاطر الجيوسياسية مع وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط و تحسن النظرة المستقبلية للإقتصاد العالمي وقابلية المستثمرين، ستؤدي في الأشهر الثلاثة المقبلة إلى أن يصل سعر قونصة الذهب إلى ٣٣٠٠ دولار.
وإذ اعتبر غبريل رداً على سؤال أن الذهب ما زال ملاذاً آمناً بغض النظر عن تقلبات سعره، أكد أنه حان الوقت كي يستفيد لبنان من مخزون الذهب لديه ومن دون أي تأخير لأنه بغض النظر عن قيمة احتياطي الذهب في مصرف لبنان لا يمكننا أن نقول أن هذا الذهب للأجيال المقبلة كلما فُتِح هذا الموضوع، اذ انه عمليا" هذا يعني ان لبنان لا يملك احتياطي ذهب، سيما و وأن كانت قيمة إحتياطي الذهب ١٥ مليار دولار في أواخر العام ٢٠١٩ و في منتصف شهر حزيران الماضي بلغ مستوىً قياسياً حيث وصل إلى ٣١ مليار و ٦٠٠ مليون دولار و هذا الرقم يوازي ٩٠% من الناتج المحلي و هذه أعلى نسبة في العالم على الإطلاق.
ووفقاً لغبريل أهمية وجود الذهب تكمن في استعماله في الأزمات وهذا لم يحصل في لبنان إذ أنه لم يؤد احتياطي الذهب ألى لجم تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية منذ اندلاع الازمة و كذلك نحن بأزمة وبحاجة إلى سيولة من أجل إيجاد حل لأزمة المودعين، "وهنا يجب الإستفادة من إرتفاع أسعار الذهب من خلال ليس تسييل الذهب بل من خلال إستثمار هذا الفارق( من ١٥ مليار إلى ٣١،٦ مليار دولار) و ذلك عبر استثمار الفرق في سندات خزينة لدول أو شركات تصنيفها مرتفع جداً موضحاً أن الإيرادات من هذه السندات يجب أن تعود للمودعين".
وشدد غبريل على ضرورة أن يكون هناك نقاش هادئ حول كيفية الإستفادة من إرتفاع قيمة إحتياطي مصرف لبنان من الذهب سيما وأن اليوم الجو مناسب بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة تعمل على تطبيق الإصلاحات بعدما كان الجو مشحوناً عند اندلاع الأزمة الإقتصادية في لبنان.
وأوضح غبريل أن جزءا من مخزون الذهب موجود في الولايات المتحدة الأميركية الذي يكلف رسوماً مرتفعة على مصرف لبنان، معتبراً أن الذهب أصول غير منتجة حاليا" يجب تحويله إلى أصول منتجة عبر الإستفادة من ارتفاع قيمته وإن كان يحتاج إلى قانون فيجب إقرار قانون بهذا الشأن لأنه حان الوقت للإستفادة من إحتياطي الذهب في مصرف لبنان، وهذا ما يخدم الاجيال الحالية كما الاجيال المقبلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 30 دقائق
- سيدر نيوز
ترامب يتوصل لاتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي ويخفف الرسوم الجمركية على بضائعه #عاجل
توصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري، يوم الأحد، مما يُنهي المواجهة التجارية بين أهم الشركاء الاقتصاديين في العالم، على مدار الأشهر الماضية. جاء الاتفاق بعد مفاوضات حاسمة خاضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في اسكتلندا، ويشمل فرض رسوم جمركية أمريكية بنسبة 15 في المئة على جميع السلع الواردة من الاتحاد الأوروبي. ويمثل الاتفاق تخفيفا لضرائب الاستيراد التي هدد ترامب بفرضها ابتداء من يوم الجمعة، بقيمة 30 في المئة. وأكد ترامب على أن الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، سيفتح أسواقه أمام المصدرين الأمريكيين، مع إعفاء كامل من الرسوم جمركية لبعض المنتجات. من جانبها أشادت أورسولا فون دير لاين بالاتفاق، مؤكدة أنه سوف 'يحقق الاستقرار لكلا الحليفين'، وهما يمثلان معاً ما يقرب من ثلث التجارة العالمية. وكان ترامب قد هدد بفرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، في محاولة لإعادة تنظيم الاقتصاد العالمي وتقليص العجز التجاري الأمريكي. وبالإضافة للاتحاد الأوروبي، توصل ترامب أيضاً لاتفاقيات حول التعريفة الجمركية مع بريطانيا واليابان وإندونيسيا وفيتنام، ورغم هذا فإنه لم يحقق هدفه المعلن بإبرام '90 صفقة خلال 90 يوماً.' آسيا تترنح تحت وطأة التعريفات الأمريكية: من الرابح ومن الخاسر؟ جاءت المفاوضات الخاصة بالاتفاق بين ترامب وأورسولا في ملعب تيرنبيري للغولف في جنوب أيرشاير، في اسكتلندا، التي يزورها ترامب لمدة خمسة أيام. وقال الرئيس الأمريكي، عقب اجتماع قصير مع رئيسة المفوضية الأوروبية: 'لقد توصلنا إلى اتفاق. إنه اتفاق جيد للجميع، سيُقربنا من بعضنا البعض'. وأشادت فون دير لاين بالاتفاق ووصفته بأنه 'اتفاق ضخم'، بعد 'مفاوضات شاقة'. وبموجب الاتفاق، قال ترامب إن الاتحاد الأوروبي سيعزز استثماراته في الولايات المتحدة بمقدار 600 مليار دولار، وسيشتري معدات عسكرية أمريكية بمئات المليارات من الدولارات، وسينفق 750 مليار دولار على قطاع الطاقة الأمريكي. بينما أوضحت أورسولا أن الاستثمار في الطاقة سيركز على الغاز الطبيعي المسال الأمريكي والنفط والوقود النووي، للمساعدة في تقليل اعتماد أوروبا على مصادر الطاقة الروسية. وقالت: 'أود أن أشكر الرئيس ترامب شخصياً على التزامه الشخصي وقيادته لتحقيق هذا الإنجاز'. وأضافت: 'إنه مفاوض حازم، ولكنه أيضاً بارع في إبرام الصفقات'. وأشار ترامب أيضا إلى أن الرسوم الجمركية البالغة 50 في المئة، التي فرضها على الصلب والألومنيوم عالمياً ستبقى سارية. ويمكن للطرفين اعتبار هذه الاتفاقية بمثابة انتصار لكل منهما. فالاتحاد الأوروبي، كان من الممكن أن يواجه رسوماً جمركية أسوأ من جانب الولايات المتحدة، لكنه حقق نفس الاتفاق الذي توصلت له اليابان مع ترامب بنسبة 15 في المئة، لكن بالطبع لم يكن الاتفاق جيد مثل الذي حصلت عليه بريطانيا حيث لم تزد الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجاتها عن 10 في المئة. أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الاتفاق يعني حصولها على 90 مليار دولار من عائدات الرسوم الجمركية ستدخل إلى خزائن الحكومة، بحسب أرقام التجارة مع الاتحاد الأوروبي العام الماضي، بالإضافة إلى مئات المليارات من الدولارات من الاستثمارات التي سوف تتدفق إلى الاقتصاد الأمريكي. بلغ إجمالي حجم التجارة السلعية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حوالي 975.9 مليار دولار العام الماضي. وكان الميزان التجاري يميل إلى الأوروبيين، واستوردت الولايات المتحدة بضائع من الاتحاد الأوروبي بقيمة 606 مليارات دولار تقريباً، بينما بلغ حجم الصادرات الأمريكية لدول الاتحاد 370 مليار دولار. يُمثل هذا الخلل، أو العجز التجاري، نقطة خلاف بالنسبة لترامب، الذي يقول إن مثل هذه العلاقات التجارية تعني أن الولايات المتحدة 'تخسر'. ولو كان ترامب نفذ تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية كبيرة على أوروبا، كانت الكثير من المنتجات ستخصع لضرائب استيراد، من الأدوية الإسبانية إلى الجلود الإيطالية والإلكترونيات الألمانية والأجبان الفرنسية. وهدد الاتحاد الأوروبي وقتها باستعداده للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية، بما في ذلك قطع غيار السيارات وطائرات بوينغ ولحوم البقر. يخطط رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للقاء ترامب في تيرنبيري، يوم الاثنين. ومن المقرر أن يزور ترامب أبردين يوم الثلاثاء، حيث تمتلك عائلته ملعب غولف آخر، وسوف يفتتح ملعباً ثالثاً الشهر المقبل. يعتزم الرئيس وأبناؤه المشاركة في قص شريط افتتاح الملعب الجديد.


IM Lebanon
منذ 3 ساعات
- IM Lebanon
ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، التوصل إلى اتفاق جديد مع الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية أميركية بنسبة 15%، واصفًا إياه بأنه 'الاتفاق الأكبر على الإطلاق'. وقال ترامب إثر اجتماع مع رئيسة مفوضية التكتل أورسولا فون دير لاين في اسكتلندا: 'توصلنا لاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وسيجلب هذا الاتفاق الاستقرار'، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ في شراء معدات عسكرية أميركية ضمن بنود الاتفاق. وذكر ترامب أن الاتفاق يشمل شراء الاتحاد الأوروبي طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار. وأشار ترامب إلى فتح أسواق جميع دول التكتل أمام المنتجات الأميركية، في المقابل سيجني التكتل استثمارات أميركية قيمتها 600 مليار دولار.


صوت بيروت
منذ 5 ساعات
- صوت بيروت
رئيسة المفوضية الأوروبية: رسوم 15% "أفضل شيء كان يمكن الحصول عليه"
دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن الاتفاق التجاري المبرم مع الولايات المتحدة اليوم الأحد واصفة إياه بأنه 'أفضل شيء كان يمكن الحصول عليه'. وشددت على ضرورة عدم التقليل من شأن الاتفاق في ظل التهديدات الأمريكية بفرض رسوم جمركية 30 بالمئة على التكتل. وأكدت فون دير لاين أن الاتفاق ينص على فرض رسوم أساسية 15 بالمئة على معظم السلع الأوروبية المصدرة إلى الولايات المتحدة ومنها السيارات وأشباه الموصلات والمنتجات الدوائية. وفي المقابل، ينص الاتفاق على عدم فرض أي رسوم على بعض المنتجات الاستراتيجية، مثل الطائرات وقطع غيارها وبعض المواد الكيماوية وعدد من الأدوية. وأضافت أنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن الرسوم الجمركية على النبيذ والمشروبات الروحية. وردا على سؤال عن رأيها فيما إذا كانت نسبة 15 بالمئة صفقة جيدة لمصنعي السيارات الأوروبيين، قالت فون دير لاين للصحفيين '15 بالمئة ليست بالأمر الهيّن، لكنها أفضل شيء كان يمكن الحصول عليه'. والتزم الاتحاد الأوروبي بشراء غاز طبيعي مسال ووقود نووي من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار على مدى ثلاث سنوات. وقالت فون دير لاين 'ما زال لدينا الكثير من الغاز الطبيعي المسال الروسي الذي يدخل عبر الأبواب الخلفية'. وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت إنهاء واردات الغاز الروسي تماما بحلول أول يناير كانون الثاني 2028. وأضافت فون دير لاين قبل مغادرتها اسكتلندا 'الاتفاق الذي أبرم اليوم يوفر اليقين في أوقات يسودها عدم اليقين، ويمنح الاستقرار والقدرة على التنبؤ (بالتطورات مستقبلا)'.