
أبواب جهنم تُفتح ببطء... نتنياهو يفشل في تدمير المنشآت النووية الأساسية ماكرون: لا لإسقاط النظام الإيراني... فـوضى العراق لن تتكرر بقاء اليونيفيل جنوب لبنان: لمنع سقوط الخط الازرق
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
لعل المشهد يُختزل بهذه العبارة التي قالها لـ«الديار» مصدر ديبلوماسي عماني: «اننا نحاول بكل الوسائل الممكنة، وحتى بالوسائل المستحيلة، للحيلولة دون انزلاق المنطقة الى الجحيم». الان سباق غامض بين النيران والجهود الديبلوماسية التي تبذل بعيدا عن الشاشات، والتي نجحت في حمل الرئيس الاميركي دونالد ترامب على التريث في اعطاء الضوء الاخضر للجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة الوسطى، واعطاء الاوامر لطائراته بتدمير مفاعل فوردو الذي يعتبر ذرة البرنامج النووي الايراني.
ولكن ما تؤكده جهات اوروبية وخليجية، ان الخلاف في واشنطن لم يقتصر على مجلس الامن القومي، بل تعداه الى البنتاغون حيث علت اصوات تعتبر ان الغارات الجوية لا يمكن ان تؤدي الى حمل المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية على الاستسلام، او تناول الكأس المرة، ودون ان يكون ممكنا تكرار التجربة الافغانية في ايران، الاكثر قدرة على المواجهة، وايضا على التأثير في المحيط. ومن هذه النقطة بالذات، تمنى الرئيس الروسي بوتين على المرشد الاعلى تخفيف الضربات الصاروخية على «اسرائيل» حيث بدأت هيئة الاركان «الاسرائيلية تتخوف من قرب نفاد مخزون القنابل والصواريخ الاعتراضية. وهذا الامر يضع الدولة العبرية امام واقع خطر، قد يحمل رئيس الحكومة «الاسرائيلية» بنيامين نتنياهو على اللجوء الى الضربات النووية، وهذا ما فكرت فيه غولدا مائير ابان الايام الاولى للحرب عام 1973، قبل ان تقوم ادارة الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون بمد جسر جوي بين اميركا و «اسرائيل».
الثقافة الايرانية في مواجهة الحرب «الاسرائيلية»
في خضم الحرب العنيفة الدائرة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وبين «اسرائيل»، لا يمكن تجاهل الثقافة الشيعية الايرانية التي ترتكز على الاستشهاد والموت في سبيل قضية سامية، ولذلك عندما يقوم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية،علي خامنئي، باجراءات احترازية في حال استشهاده، فهو يريد القول لشعبه وللعالم برمته أنه لن يرضخ لأي اتفاق مذلّ مع الولايات المتحدة، ولا لأي تهديد عسكري «إسرائيلي» أو أميركي لاحق.
وفي تعليق على هذا المشهد، كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لصحيفة «الديار» أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يواجه دولةً فحسب، بل يواجه فكرة وعقيدة متجذّرة يصعب كسرها بالقوة. وتضيف هذه المصادر أن خامنئي يؤدي دورًا ذكيًا على مستويين: الأول، يستند إلى اعتزاز الإيرانيين بعزّتهم وكرامتهم الوطنية؛ أما الثاني، فينبع من مكانته كمرجعية شيعية قادرة على تحريك مشاعر الشيعة في عدة دول كالعراق وأذربيجان وبعض دول الخليج، إضافة إلى مناطق شيعية في آسيا الوسطى. وقد لا تمنع هذه الحشود وقوع معركة ضارية، لكنّها ستفتح «أبواب جهنم» على الأميركيين والغرب.
من هذا المنطلق، أتى كلام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعدم استخدام القوة لاسقاط النظام الايراني، لان ذلك يعد «أكبر خطأ» وسيؤدي الى «فوضى» في الشرق الأوسط، على غرار ما حدث في العراق وليبيا.
وتتابع المصادر الديبلوماسية أن سؤالًا جوهريًا يُطرح اليوم: إذا كانت واشنطن و 'تل أبيب» مصممتين على إسقاط النظام الإيراني، فهل بإمكانهما تحقيق ذلك فعليًا؟ وإذا تمكّنتا من إسقاطه، فما البديل؟ وهل هناك قوى بديلة جاهزة في الداخل الإيراني أو في الخارج؟ وهل ستقبل دول الجوار مثل هذا التغيير؟ علمًا أن إسقاط النظام في طهران لا يمكن أن يتم عبر الضربات الجوية وحدها، بل يتطلب تدخلًا بريًا، تمامًا كما حصل في العراق، حيث شنت الولايات المتحدة غارات جوية لسنوات قبل أن ترسل 200 ألف جندي لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
1. خوض مواجهة شاملة تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني، بما في ذلك الاشتباك بالوكالة مع حلفائه في العالم.
2. توجيه ضربات مركّزة للمنشآت النووية، لتأكيد موقفها أمام المجتمع الدولي بأنها عطلت البرنامج النووي الإيراني.
3. العودة إلى طاولة المفاوضات عبر قنوات سرية، رغم أن هذا الخيار يبدو مستبعدًا في الوقت الراهن.
هل الخطة الاسرائيلية-الاميركية تهدف الى اغتيال الخامنئي؟
الى ذلك، ذكرت مصادر سياسية ان كل الاحتمالات واردة، غير ان اتخاذ ادارة ترامب قرارًا باغتيال المرشد الاعلى الايراني سيؤدي الى خراب كبير وفوضى عارمة لا تحمد عقباها. وعليه، يمكن للاميركيين ألا يقدموا على هذه الخطوة، ليس من باب حسن النية او كرم اخلاق من اميركا او «اسرائيل»، بل خشية من اغتيال رمز شيعي له حيثية كبيرة عند الشيعة، ويمكن ان يؤدي قتله الى اضطرابات كثيرة في المنطقة.
بقاء اليونيفيل جنوبا: صمّام أمان لمنع انهيار الخط الأزرق
في ملف اليونيفيل، شددت مصادر مطلعة ان بقاء قوات حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان هو مصدر امان للبنان، اولا لمنع انهيار الخط الازرق وللحفاظ على قرار 1701 الذي يقضي بدعم الجيش اللبناني في بسط سلطته في الجنوب وتعزيز قدراته، ضمن ما تسمح به الولاية الدولية، فضلا عن رصد الخروقات الإسرائيلية، سواء الجوية أو البرية، وتوثيقها في تقارير دورية.
وتجدر الاشارة الى ان الخط الأزرق هو خط الانسحاب الذي حددته الأمم المتحدة عام 2000 بعد انسحاب «إسرائيل» من جنوب لبنان، وهو لا يُعتبر حدودًا رسمية، إنما نقطة مرجعية لتحديد مدى التزام الطرفين بوقف الأعمال العسكرية.
على صعيد اخر وفي ما يتعلق بسلاح المخميات الفلسطينية، فان ما لمسته الديار من اجواء مخيم عين الحلوة، ان الاتصالات التي اجراها مسؤولون في حركة فتح مع الفصائل الاخرى اظهرت الرفض الكامل للتخلي عن سلاحها، متذرعة بالتطورات الراهنة في المنطقة والتي قد تنعكس على الوضع اللبناني، تزامنا مع مواقف فصائل في مخيمات بيروت تعتبر ان نزع السلاح ينبغي ألا يكون على مراحل، بل ان يشمل المخميات كلها دفعة واحدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 31 دقائق
- MTV
19 Jun 2025 00:12 AM اجتماعٌ في البيت الأبيض وترقّب... هل تقبل إيران بشروط ترامب؟
أفاد مراسل mtv في البيت الأبيض، بانطلاق اجتماع مجلس الأمن القومي، لافتاً إلى أنّ "الجميع يترقّب ما إذا كانت إيران ستقبل بشروط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعلى رأسها تفكيك البرنامج النووي بالكامل ومنع أي نسبة تخصيب حتى للأغراض السلمية، إلى جانب وضع حدّ لبرنامج الصواريخ البالستية، وتفكيك كلّ الأذرع الإيرانية في المنطقة، لا سيّما ما تبقّى من حزب الله". وأضاف أنّ "إسرائيل تضغط في المقابل لإسقاط النظام، أمّا ترامب فلا يعنيه ذلك بقدر ما يركّز على هدف محدّد وهو توجيه ضربة دقيقة لما تبقّى من البرنامج النووي، من دون الانزلاق نحو حرب شاملة".


النشرة
منذ 33 دقائق
- النشرة
ترامب: الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا بشأن إيران وقد أقوم بضرب منشآتها النووية وقد لا أقوم بذلك
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في تصريح من واشنطن، إلى أنّه "قد أقوم بضرب المنشآت النووية ال إيران ية وقد لا أقوم بذلك وكان على إيران التفاوض معنا سابقًا"، في تصريح يأتي بعد تحذير المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي أميركا من عواقب تدخلها العسكري في الحرب الإسرائيلية ضد بلاده ولفت، ردًا على سؤال بشأن المفاوضات مع إيران، إلى أنّ "الأمر بات متأخرا جدا لكن لا يزال هناك وقت لوقف الحرب"، مضيفًا "لم يعد لدى إيران أي دفاعات جوية ولا أعلم إلى متى سيصمدون". وقال ترامب "إسرائيل سيطرت على أجواء إيران بشكل تام وهي تبلي بلاء حسنا"، مضيفًا "لقد تواصل الإيرانيون معنا وقد سئمت هذا الوضع وأريد استسلامها غير المشروط"، لافتًا إلى أنّ "ما يحصل الآن لا يماثل أي خطوات اتخذناها ضد إيران في السابق ولن نقبل بدولة تهدد بالتدمير". وأشار إلى أنّ "الإيرانيين يواجهون مشكلة حقيقية وقد اقترحوا القدوم إلى البيت الأبيض"، معتبرًا أنّه "تم تهديدنا من قبل إيران لسنوات عديدة". وكشف أنّ "الأسبوع المقبل سيكون حاسما في ما يتعلق بإيران وربما يحدث ذلك قبل نهاية الأسبوع"، وتابع: "إيران تريد إبرام صفقة معنا". وردًا على سؤال بشأن المرشد الأعلى في إيران السيد علي الخامنئي، قال ترامب "حظا سعيدا"، مضيفًا "أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن يستمر ولم أشر إلى أن أميركا ستقدم المزيد من الدعم". وتابع: "أقول لإيران لا يمكنكم أن تمتلكوا سلاحا نوويا أبدا"، مشيرًا إلى "أننا منحنا إيران مهلة نهائية بينما تواجه العديد من المشاكل وعليها أن تفاوض". وأشار إلى أنّه "لن ينتهي أي شيء حتى ينتهي فعلا وبشكل نهائي والحروب معقدة للغاية"، وقال "يمكن أن يحدث كثير من الأشياء والأحداث السيئة كما يمكن أن تحدث منعطفات عدة خلالها ولن أقول إننا نريد أي شيء حتى الآن لكننا متأكدون من أننا حققنا تقدما كبيرا". إلى ذلك، قال للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ عليه أن ينهي الحرب في أوكرانيا قبل التوسط بين إيران وإسرائيل. في شأن آخر، لفت ترامب إلى أنّه "لا تضخم لدينا وتم توفير 88 مليار دولار جراء فرض الرسوم الجمركية"، وقال "سنوفر 800 مليار دولار ومررنا خلال فترة جو بايدن بأعلى معدلات التضخم في تاريخنا"، مضيفًا "أوروبا أجرت 10 تخفيضات على أسعار الفائدة لكننا لم نجر تخفيضا واحدا".


صوت بيروت
منذ 2 ساعات
- صوت بيروت
تراجع أسهم أوروبا وسط التوتر في الشرق الأوسط وترقب قرار المركزي الأمريكي
انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء مع ترقب المستثمرين قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن السياسة النقدية واستمرار التوتر في الشرق الأوسط، مما زاد من حالة الضبابية في السوق. وأغلق المؤشر ستوكس 600 منخفضا 0.4 بالمئة، مسجلا أدنى مستوى له خلال شهر واحد تقريبا. تواصلت الهجمات الصاروخية والغارات بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي وسط مخاوف من تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر بعد أن طلب الرئيس دونالد ترامب 'استسلام إيران غير المشروط'، وهو ما رفضه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. كانت أسهم قطاع الدفاع من بين أكبر الرابحين على المؤشر بمكاسب بلغت 0.6 بالمئة. وابتعد المتعاملون عن الأصول التي تنطوي على مخاطر قبيل اجتماع المركزي الأمريكي المقرر الساعة 1800 بتوقيت جرينتش وسط توقعات واسعة النطاق بأن يبقي المسؤولون على أسعار الفائدة ثابتة. وقال إيبيك أوزكارديسكايا كبير المحللين في بنك سويسكوت السويسري 'زيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي والتجاري يعني أن توقعات المركزي الأمريكي للنمو والتضخم ربما تفتقر إلى الدقة'. وجاء أداء مؤشرات البورصات الرئيسية الأخرى متباينا إلى حد كبير. وأغلق المؤشر فايننشال تايمز في لندن مرتفعا 0.1 بالمئة بعد أن أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني تراجع وفقا للتوقعات في مايو أيار. ويترقب المستثمرون الآن قرار بنك إنجلترا المركزي بشأن سعر الفائدة غدا الخميس. وخفض البنك المركزي السويدي سعر الفائدة الرئيسي إلى اثنين بالمئة من 2.25 بالمئة، وهو ما جاء متماشيا مع التوقعات. ومع ذلك، انخفض المؤشر القياسي في ستوكهولم 0.1 بالمئة. كان قطاع الرعاية الصحية أكبر الخاسرين على المؤشر ستوكس 600 متأثرا بانخفاض بلغ واحدا بالمئة لسهم شركة نوفو نورديسك. ويتوقع بنك باركليز أن يصل المؤشر ستوكس 600 في نهاية عام 2026 إلى 620، مشيرا إلى إجراءات التحفيز الألمانية وخفض أسعار الفائدة بوصفها دوافع رئيسية لهذه النظرة المتفائلة. وهوى سهم شركة التعهيد الفرنسية تي.بي 13.6 بالمئة إلى ذيل المؤشر ستوكس 600 بعد إعلان الشركة أهدافا جديدة متوسطة الأجل. وقفز سهم جيريسهايمر 6.3 بالمئة بعد أن قالت الشركة الألمانية لصناعة العبوات الطبية إنها أُبلغت بأن شركة كيه.بي.إس كابيتال بارتنرز لا تزال تجري محادثات مع شركة ووربرج بينكوس بشأن عرض استحواذ مشترك محتمل.