
قناة كان العبرية: دمشق تتواصل مع رجال أعمال إسرائيليين لاستثمارات إقتصادية
بيت لحم معا- في أعقاب رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، توجه مسؤولون سوريون كبار إلى رجال أعمال إسرائيليين في محاولة لتشجيع الاستثمارات الإسرائيلية في البلاد.
وكشفت قناة كان العبرية، ان مصادر رسمية واقتصادية في دمشق توجهت الى رجال أعمال إسرائيليين بهدف الاستثمار في سوريا.
مصدر مطّلع على الاتصالات بين الجانبين أفاد بأن الحديث يدور عن اتصالات أولية تهدف إلى وضع أسس لبنية تحتية اقتصادية مشتركة بين إسرائيل وسوريا.
وجاء التحرك السوري على خلفية لقاء تاريخي عقد الأربعاء بين ترامب والرئيس السوري أحمد الشرع ، على هامش قمة إقليمية عقدت في السعودية، وهو أول لقاء بين زعيمي البلدين منذ 25 عاما. وبحسب بيان للبيت الأبيض، تحدث ترامب مع الشرع بشأن التطبيع مع إسرائيل، واقترح عليه الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.
وأكد المصدر أنه حتى بعد رفع العقوبات عن سوريا فإن سياسة إسرائيل لن تتغير. "إذا ظهر أن هناك حشداً عسكرياً أو محاولة لإرسال قوات إلى جنوب سوريا، فسنهاجم دون تردد".
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية ، الثلاثاء ، نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن الشرع قد يجري أيضا محادثات بشأن الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم ، التي تشمل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه قد يكون على استعداد أيضا لإنشاء منطقة منزوعة السلاح داخل سوريا أو السماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود أمني في جنوب غرب سوريا، حيث أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي منطقة عازلة بالقرب من مرتفعات الجولان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 19 ساعات
- فلسطين أون لاين
بطاقة حمراء أوروبية لـ"إسرائيل"
لا حديث في الصحافة الإسرائيلية دوليًا إلا عن المخاوف من العزلة جراء افتضاح النهج الوحشي في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 19 شهرًا. والأمر في نظرهم لا يتعلق فقط بأوروبا، على أهميتها، وإنما كذلك بغض الطرف الأميركي عن التّحركات والتهديدات الأوروبية. فالدرع الأميركي الواقي لإسرائيل في المحافل الدولية يتراجع حاليًا في أوروبا، ويمكن أن يتراجع كذلك في الأمم المتحدة. وثمة من ينظر إلى التحركات الأوروبية على أنها مدروسة، ومنسقة سلفًا مع الإدارة الأميركية؛ بغرض ثني إسرائيل ومنعها من تحقيق أهداف حربها المعلنة. وهناك من يرى في توسيع نتنياهو مؤخرًا أهداف الحرب، وإضافة تنفيذ خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين عاملًا مفجرًا يضيف إلى تصاعد الأزمة. ولا يجري الحديث عن التحركات الأوروبية بتعابير سياسية اعتيادية وإنما باستخدام مفاهيم "تسونامي" وأعاصير وما شابه. فالمشهد الراهن غير مسبوق من وجهة نظر إسرائيلية، وهو يمسّ جوهر العلاقة التي تربط إسرائيل بالغرب ويمسّ شرعية أفعالها. ورغم أن بعض الإسرائيليين من اليمين لا يزالون يرفضون رؤية ما يجري، ويركزون على ترديد اتهامات اللاسامية، فإن أغلبية الإسرائيليين ترى التحولات في الرأي العام الأوروبي. وترى اضطرار حكومات كانت تقف بقوة إلى جانب إسرائيل، إلى الانتقال إلى موقف آخر. وتقريبًا بعد ما يزيد عن 19 شهرًا من الحرب تتقدم هولندا، التي كانت على الدوام إلى جانب إسرائيل، وتعلن خطًا أحمر ضد استمرار عدوانها، وتطالب بإعادة النظر في اتفاقيات الشراكة مع إسرائيل. كما أن زعماء فرنسا، وبريطانيا، وكندا، رفعوا شعار؛ "كفى"، وأعلنوا نيتهم فحص فرض عقوبات على إسرائيل إذا لم توقف حربها. وفي نظر إسرائيل كان أخطر ما قالوه تأكيدهم على أهمية مؤتمر السلام المقرر عقده الشهر المقبل؛ لأنه: "يوفر أفضل أمل لإنهاء معاناة عائلات المختطفين، وتخفيف معاناة السكان المدنيين في غزة، وإنهاء حكم حماس، وخلق مسار نحو حل الدولتين". "يتعين علينا جميعًا أن نعمل على تنفيذ حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين اللذين يحتاجهما الإسرائيليون والفلسطينيون، وضمان الاستقرار طويل الأمد في المنطقة". كما أن رئيس وزراء إسبانيا أعلن وجوب التصدي للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة. وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ودولًا أخرى، سوف تعترف بالدولة الفلسطينية في المؤتمر الدولي الذي سيعقد قريبًا. وأعلنت 25 دولة غربية قلقها الشديد من الوضع الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة. وعمليًا أعلنت بريطانيا تجميد مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل وفرض عقوبات على زعماء المستوطنين. كما أعلنت السويد نيتها فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين، خصوصًا دعاة التجويع والتهجير. وفي ظل الوضع القائم بدعوة من وزير الخارجية الهولندي، عقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، لمناقشة إلغاء اتفاق الشراكة. قررت 17 دولة من دول الاتحاد الـ 27 المصادقةَ على إعادة النظر في الاتفاق، لأن الإلغاء الكلي يتطلب إجماعًا، فيما يمكن إلغاء أجزاء من الاتفاق بالأغلبية. يدرك الإسرائيليون أن ما لعب دورًا مركزيًا في تغيير مواقف الحكومات الأوروبية، هو التصريحات والمواقف المتطرفة لقادة إسرائيل حول "الإبادة والتهجير والتجويع"، فضلًا عن الاستهداف بالقتل والتدمير للمدنيين. فهذه التصريحات والأفعال أزالت الكوابح التي كانت تعرقل في الماضي المبادرات لتقييد إسرائيل في الاتحاد الأوروبي. كما أن الضغوط الشعبية المتواصلة منذ أكثر من عام ونصفٍ، والمطالبة بفعل شيء ما لصالح الفلسطينيين، هدمت بقايا الدعم الأوروبي التي كانت لا تزال قائمة لحكومة نتنياهو. فألمانيا، الصديقة الكبرى لإسرائيل تحاول الآن ممارسة نفوذها لتبنّي موقف موحد في بروكسل تجاه إسرائيل، وتطالب بفتح المعابر، ووقف الحرب بوضوح أيضًا، وتدين العملية العسكرية. وقال وزير الخارجية الألماني: إن العملية البرية تثير "قلقًا كبيرًا" في ألمانيا. كما وجّه وزير الخارجية الإيطالي رسالة أشد عندما قال: "يتعين علينا أن نقول للحكومة الإسرائيلية إن الكيل قد طفح". "نحن لا نريد أن نستمر في رؤية سكان غزة يعانون". وأكد أن الحكومة الإيطالية كانت من أكبر الداعمين لإسرائيل، ولكن حان الوقت للتوقف عن ذلك. ووفق الاستطلاعات بحسب صحيفة "غلوبس"، فإن 42% من الألمان يعتقدون أن إسرائيل تفعل بالفلسطينيين ما فعله النازيون باليهود (استطلاع أجرته مؤسسة بيرتلسمان). كما أن 50% من الإسبان يطالبون مدريد بـ"بذل المزيد من الجهود لكبح جماح إسرائيل". و56% من السويديين ينظرون إلى إسرائيل بشكل سلبي. و60% من الإيطاليين يعتقدون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة "غير مبرر" (بيانات وفقًا لاستطلاعات يوغوف). في كل الأحوال، نجحت الحكومات حتى الآن في حماية إسرائيل من الجمهور المعادي. إسرائيل "دولة منبوذة" كما سلف لا يرون في إسرائيل، أن الانتقادات الأوروبية الجديدة، واللغة القاسية، والتهديدات والمطالبات، ليست فقط بسبب الرأي العام المحلي، بل هي ثمرة دعم ضمني من واشنطن. فالأوروبيون يرون أن الإدارة الحالية في واشنطن تنتقد أيضًا السياسات الحالية، ومن هذا المنطلق، يحاولون استغلال قوتهم. ورغم ردود الفعل الحادة من جانب نتنياهو ووزير خارجيته، جدعون ساعر، على المواقف والتصريحات الأوروبية، فإنهم يأخذون الأوروبية بجدية كبيرة، خصوصًا عندما تكون العلاقة متوترة بعض الشيء مع واشنطن. فالعواقب الاقتصادية للمواقف الأوروبية وخيمة على إسرائيل لسبب بسيط يتمثل في حقيقة أن أوروبا هي الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل بمبلغ 50 مليار يورو. وبحسب الدكتورة مايا سيئون تصدقياهو، من معهد متافيم في الجامعة العبرية فإن "الرصاصة انطلقت من فوهة البندقية"، "نحن لا نعرف إلى أين ستصل. هذه خطوة تُدهور بشكل أكبر مكانة إسرائيل نحو دولة منبوذة، وتفقدها عددًا من الأصدقاء في أوروبا. هذا السيل حدث بسرعة في الأسابيع الأخيرة، والقرار يمكن أن يشجّع على تسونامي سياسي". بحسب نصوص الاتفاقيات، هناك على الدوام بند يتصل باحترام حقوق الإنسان، وفي هذا السياق تنظر معظم الجهات الأوروبية إلى أن سجل إسرائيل يقود على الفور لاعتبارها: " دولة متمردة". وحسب إحدى الصحف الإسرائيلية: ما الذي يجب أن تفكر فيه شركة أوروبية عندما تفكر في فتح مصنع في إسرائيل، أو التعاون مع شركة إسرائيلية، في ظل خشيتها من انهيار العلاقات بشكل كامل؟ إعادة النظر في الشراكة قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: إنه في ضوء استمرار وتكثيف الحرب في قطاع غزة، وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، فإن الاتحاد سيدرس إمكانية إلغاء اتفاقيات الشراكة التي وقعتها إسرائيل والاتحاد الأوروبي في عام 1995، وهي اتفاقيات إطارية تنظم العلاقات بين الطرفين. وبحسب الإعلام الإسرائيلي فإن "إعادة النظر" لا تعرض للخطر فقط أهم اتفاقيات التجارة لدولة إسرائيل، والتي تبلغ قيمتها نحو 50 مليار يورو سنويًا، بل إنها تضع علامة استفهام على جميع الاتفاقيات الأخرى بين إسرائيل والدول الأوروبية . وبين أهم هذه الاتفاقيات برنامج "هورايزن" الرائد للتعاون الذي يقدم مبالغ ضخمة في مجالات العلوم والبحث والتطوير والتكنولوجيا، بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي، والذي أيّد ما لا يقلّ عن ثلثيها بالفعل الإعلان. أعرب رؤساء الجامعات الإسرائيلية عن قلقهم الشديد من تداعيات مثل هذه الخطوة، محذرين من أنها قد تكون غير مسبوقة بالنسبة لمكانة إسرائيل كقوة علمية، وقدرتها على قيادة العالم في الابتكار في جميع مجالات البحث. وقال رؤساء الجامعات لصحيفة معاريف: " هذه خطوة غير مسبوقة يمكن أن تضر بشكل خطير بالتعاون مع مؤسسات البحث الرائدة في أوروبا، وتؤدي إلى استبعاد الباحثين الإسرائيليين من مجموعات البحث الدولية، وتوقف الاستثمارات البحثية التي يبلغ مجموعها حوالي 1.5 مليار يورو، وهو مبلغ سيكون له تأثير كبير على مستقبل العلوم والابتكار في إسرائيل". كما أن اتفاقية الشراكة تتصل أيضًا باتفاقية الأجواء المفتوحة، وتبادل الطلاب في إطار برنامج إيراسموس. وحتى لو لم يتم إلغاء اتفاقية الشراكة، فإن الخلاصة التي تنجم عن دراسة المادة الثانية المتعلقة بحقوق الإنسان ستكون: "إسرائيل دولة متمرّدة". تسونامي سياسي ومن أشد ما يقلق إسرائيل حاليًا الصمت الأميركي تجاه المواقف الأوروبية، الأمر الذي يبقيها وحيدة في المواجهة. فلم تصدر واشنطن أي بيان إدانة في أعقاب التهديدات بفرض عقوبات من بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وثمة من يرى أن من قال في الماضي إن "ترامب ألقى بإسرائيل تحت الحافلة"، يجد ما يجري في الساحة الدولية حاليًا تجسيدًا عمليًا لهذا القول. وما يزيد في القلق هو ماذا ستفعل أميركا إذا وصلت مطالب إنهاء الحرب إلى مجلس الأمن الدولي؟. وهل ستستخدم في هذه الظروف حق النقض الفيتو في ظل تقارير متكررة تفيد بأن ترامب "ينفد صبره" و"يشعر بالإحباط" من حكومة نتنياهو، بل وهدد بالتخلي عن إسرائيل وفق العديد من التقارير التي تم إنكارها؟ عمومًا نقل موقع "يديعوت" عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: "نواجه تسوناميًا حقيقيًا سيزداد سوءًا. نحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق. هذا أسوأ بكثير من كونها كارثة، فالعالم ليس معنا". وتابع: "منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، لم يرَ العالم على شاشات تلفزيونه سوى أطفال فلسطينيين قتلى وهدم منازل، وقد ضاق ذرعًا. إسرائيل لا تقدم أي حل، ولا ترتيبات لليوم التالي، ولا أمل. فقط الموت والدمار. المقاطعة الصامتة كانت هنا أولًا، وستزداد حدة. يجب ألا نستخفّ بهذا الأمر. لن يرغب أحد في أن يربط اسمه بإسرائيل". رغم كل ما سلف في إسرائيل هناك من يراهنون على أن أوروبا ستعجز عن فرض رأيها وتقاطع إسرائيل. ويعتقدون أن ما سيجري هو خطوات من قبيل استدعاء السفراء للتشاور، وفرض عقوبات إضافية ضد المستوطنين المتطرفين، ومواصلة التهديد بتعليق الاتفاقيات التجارية، وهو أمر يمكن عرقلته في الاتحاد الأوروبي بمساعدة أصدقائها هناك، خصوصًا المجر وجمهورية التشيك. ومع ذلك فإن التهديدات بفرض عقوبات والاعتراف بالدولة الفلسطينية سوف تزيد من تعكير الأجواء إلى حد كبير. وهذا ما سيمنح الضوء الأخضر لتعميق "المقاطعة الهادئة" ضد إسرائيل: تجنب العلاقات الاقتصادية من قبل القطاع الخاص، وإلغاء التعاون العلمي والأكاديمي والتكنولوجي، والتخلي عن المشاريع الثقافية والسياحية والبحثية والتطويرية والرياضية وغيرها.


جريدة الايام
منذ يوم واحد
- جريدة الايام
الإطاحة بنتنياهو تقترب
في المقال الذي نشرتُه قبل نصف سنة تقريبا («هآرتس»، 6/11) كتبت بأنه يوجد للأميركيين مفهوم يصف الشخص الذي يحتاج إلى صيانة عالية، وقدرت بأنه بسبب ذلك سيقوم ترامب بإزاحة بنيامين نتنياهو عن الحكم، فترامب يعتبر نتنياهو السيد «صيانة عالية». بعد أن حصلت إسرائيل من الولايات المتحدة على 18 مليار دولار مساعدات أمنية في السنة الماضية يعتقد ترامب ويقول أيضاً إنه لا يريد استثمار الأموال، سواء في أوكرانيا أو في إسرائيل. واستمرار دعم الجنون الشرق أوسطي ليس في أجندته. خلافاً للرأي السائد فان نتنياهو عائق أمام لترامب. تتساوق مصالح ترامب مع مصالح إسرائيل، ولكن ليس مع مصالح نتنياهو. كما أن نتنياهو يزعجه في تحقيق أهدافه. توقعتُ أنه بعد احتراق نتنياهو سيقوم بطرده. التطورات في الفترة الأخيرة تقرب نتنياهو من مرحلة الإطاحة به. يدرك ترامب وطاقمه أنهم لن يتقدموا معه إلى أي مكان، وأنه يوجد له بديل. ارغب في التوضيح: أنا غير محسوب على مؤيدي ترامب. بالعكس، أعتقد أنه يسبب الدمار للديمقراطية والمجتمع والعلوم في الولايات المتحدة. التحليل التالي يتعلق فقط بعلاقته مع نتنياهو والمتطرفين الذين يوجدون جانبه. يريد ترامب الدفع قدما بالسلام من أجل تحقيق أهداف اقتصادية. لا توجد له أي مصلحة في الحروب التي ستحتاج إلى تدخل الولايات المتحدة في المنطقة. مثلا، تخلى عن الحرب ضد الحوثيين. في المقابل، يواصل نتنياهو اشعال الشرق الأوسط، ويعبر عن رغبته في مهاجمة المنشآت النووية في إيران، وتدمير قطاع غزة. قام نتنياهو، وهذا واضح لواشنطن أيضا، برعاية «حماس» لسنوات وهو يواصل منع قدوم بديل واقعي لحكمها في القطاع. لا يريد ترامب الانجرار إلى تورط عسكري، ولا يريد مواصلة صب ملايين الدولارات على حروب نتنياهو، وهو غير معني بتعريض صفقاته الجديدة في شبه الجزيرة العربية للخطر. وهو بالتاكيد يستمع إلى محمد بن سلمان اكثر مما يستمع لرجال نتنياهو. يدرك رجال الإدارة في واشنطن أن نتنياهو ضعيف، ويتعرض للابتزاز بشكل دائم. وفي الاستطلاعات يجد نتنياهو نفسه مرة تلو الأخرى في الأقلية. هم أدركوا أن نتنياهو يجرهم دون توقف، وأحيانا أيضا يقوم بخداعهم. يرى رجال الإدارة انه توجد في إسرائيل بدائل سياسية مريحة اكثر لهم، ومن المرجح أنهم سيعملون على الدفع بها قدما. يبدو أن زعماء كندا وفرنسا وبريطانيا، وربما أيضا ألمانيا، سينضمون إلى هذه العملية. انتخابات في إسرائيل في اقرب وقت هي الاحتمالية المفضلة والمعقولة. أيضا يؤيد معظم الجمهور في إسرائيل هذه الاحتمالية التي هي عملية ديمقراطية مطلوبة، ولن يصعب عليه الدفع بها قدما. تلميحات من قبل ترامب بشأن إشكالية نتنياهو واليمين المتطرف فقط ستقوي المنحى السائد في الاستطلاعات منذ فترة طويلة. توجد للإدارة الأميركية الحالية أداة ضغط مهمة على الحريديين، وهذه الأدوات سيحسنون استخدامها على فرض أنهم لا يريدون تفويت القطار، إذا تعاونوا في أسرع وقت لترسيخ مصالحهم في الحكومة القادمة. ولكن أنا اقدر أنهم سيصممون وسيخسرون لأنه حسب رأيي رؤساء الحريديين قصيرو النظر. في الولايات المتحدة أيضاً يدركون القوة الصغيرة نسبيا لشركاء نتنياهو في اليمين المتطرف. مثلا، سموتريتش الذي لا يتوقع أن يجتاز نسبة الحسم. الإطاحة بنتنياهو يمكن أن تكون مرفقة بانتقاله إلى أميركا، إلى جانب تسوية أموره القضائية التي يتوقع أن تتفاقم في أعقاب قضية قطر غيت وتشكيل لجنة تحقيق رسمية. ترتيب مشابه تم في السابق مع زعماء فاسدين في أميركا اللاتينية عند استقالتهم. صبر ترامب ينفد. ليس لديه أي مصلحة في أن يتسبب نتنياهو «الخاسر» في تآكل إنجازاته المهمة الأخيرة. مرحلة الإطاحة بنتنياهو تقترب. عن «هآرتس»


جريدة الايام
منذ 2 أيام
- جريدة الايام
روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيّرات والقذائف على أوكرانيا يسفر عن قتلى وأضرار واسعة
كييف - أ ف ب: قصفت روسيا ليل الأحد الإثنين أوكرانيا بأكبر سرب من المسيّرات منذ شنّ غزوها في شباط 2022، بحسب ما أعلنت كييف. ولليلة الثالثة على التوالي، تعرّضت أوكرانيا لقصف روسي كثيف، وقال مسؤولون إن الهجوم أدى إلى إغراق دفاعاتها الجوية ومقتل 13 شخصا على الأقل الأحد. أما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فاستنكر من جانبه حالة "الإفلات من العقاب" السائدة بالنسبة إلى روسيا. وأكّد عبر شبكات التواصل الاجتماعي على ضرورة أن يقابل "تكثيف الضربات الروسية بتشديد للعقوبات". في شباط 2022، شنّت روسيا هجومها العسكري الواسع النطاق على أوكرانيا وباتت اليوم تسيطر على حوالى 20% من أراضيها، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إلى أقاليمها بقرار أحادي الجانب العام 2014. وتسبّب النزاع في مقتل أو إصابة عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين من الجانبين وفرار الملايين. ودُمّرت مدن وبلدات في شرق أوكرانيا وجنوبها. كذلك، أثار النزاع أكبر أزمة في العلاقات بين الغرب وروسيا منذ الحرب الباردة. ولم تعلن كييف عن أيّ وفّيات مباشرة نتيجة الهجوم الروسي الأخير بالمسيّرات، لكن القصف الروسي في الساعات الأربع والعشرين لأخيرة أسفر عن مقتل مدني في منطقة سومي (شمال شرق). وفي هذه المنطقة المحاذية لروسيا حيث تريد موسكو إقامة منطقة عازلة لمنع توغّل الجيش الأوكراني في أراضيها، أعلن الجيش الروسي من جهته الإثنين السيطرة على بلدتين. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن قوّاتها سيطرت على بلدتي فولوديميريفكا وبيلوفودي الواقعتين على مسافة بضعة كيلومترات عن الحدود مع روسيا. وكانت الوزارة أعلنت السبت السيطرة على بلدة لوكنيا في المنطقة. والأحد، أعرب ترامب عن "الاستياء" من الهجمات الروسية الأخيرة على أوكرانيا. وصبيحة الإثنين، سمع مراسلو وكالة فرانس برس دوّي انفجارات قويّة من الدفاعات الجوّية في العاصمة كييف. وأفاد سلاح الجوّ الأوكراني في بيان أن "العدو شنّ هجوما ضدّ أوكرانيا باستخدام 364 قذيفة هجومية جوية"، بما فيها "355 مسيّرة من طراز شاهد" بينها مسيّرات تمويه، بالإضافة إلى تسعة صواريخ كروز، ليل الأحد الإثنين. وقال الناطق باسمه يوري إيغنات لوكالة فرانس برس إنه أكبر هجوم بمسيّرات يستهدف أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي لأراضيها في شباط 2022. ودوت صافرات الإنذار الجوّي ست ساعات، وفق ما أفاد مسؤولون. وفي منطقة خملنيتسكي الغربية، ألحقت الضربات الجوية أضرارا بـ18 مبنى سكنيا، بحسب السلطات. وقال حاكم منطقة أوديسا الجنوبية إن هجوما روسيا أدى أيضا إلى إصابة صبي يبلغ 14 عاما. ومنذ منتصف شباط، تكثّف إدارة ترامب الدعوات إلى وقف لإطلاق النار. وتقاربت من موسكو لكن من دون نتائج ملموسة تذكر حتّى الساعة. وما زال التباين سيّد الموقف في مطالب الطرفين للتوصّل إلى هدنة. ففي حين تطالب كييف بوقف "غير مشروط" لإطلاق النار لمدّة ثلاثين يوما لإتاحة هامش لمباحثات السلام، تنطلق موسكو من مبدأ أن المفاوضات تقام "بالتوازي" مع المعارك. والنتيجة الوحيدة الملموسة التي أفضت إليها المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في منتصف أيار في إسطنبول هي عملية واسعة لتبادل الأسرى على أساس ألف مقابل ألف. ورفضت موسكو مرارا مقترحات كييف وحلفائها الغربيين بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، في حين تواصل تقدمها على خط المواجهة. قالت أجهزة الأمن الأوكرانية الاثنين إنها أوقفت عدة أشخاص، بينهم فتى، بتهمة العمل "مخبرين" لصالح موسكو، وتوجيه الضربات الروسية على البلاد.