logo
AI... الحليف الأمثل للمُعلم

AI... الحليف الأمثل للمُعلم

الأنباءمنذ 4 أيام

في عصر التحول الرقمي السريع، يثير الذكاء الاصطناعي الحماس والقلق في آن واحد، لاسيما في عالم التعليم، لكن وسط كل هذا الضجيج والتكهنات المتواصلة من رواد صناعة الذكاء الاصطناعي، من المهم التأكيد على أنه من غير المرجح أن يحل محل المعلمين، بل سيمكنهم أكثر. وخلافا للتصورات المتشائمة عن مدرسين آليين يديرون الفصول الدراسية، فإن الذكاء الاصطناعي ليس منافسا، بل هو شريك خاصة بالنسبة للمعلمين الذين يتجاوز عملهم مجرد إلقاء الدروس، كونه يتيح فرصة غير مسبوقة لدعم رحلة التعلم لكل طالب، وتحسينها وتخصيصها.
تكمن إحدى أقوى إمكانات الذكاء الاصطناعي في التعليم بقدرته على مواكبة الاحتياجات الفريدة لكل متعلم. تخيل أداة تحدد نقاط ضعف الطالب، وتخصص الموارد لمعالجتها، وتتابع تقدمه بدقة، هذا ليس خيالا علميا، بل هو الواقع الذي يسهم الذكاء الاصطناعي في تشكيله. لقد طبقت بعض المدارس الخاصة المحلية بالفعل أنظمة كهذه، فأثبتت نجاحها على مر السنين. وبالنسبة إلى العديد من المعلمين المثقلين بفصول دراسية كبيرة ووقت محدود، كان هذا النوع من الدعم الموجه حلما في يوم من الأيام. بالطبع، هناك مخاوف، إذ يجادل النقاد بأن الذكاء الاصطناعي قد يشجع على الغش، أو يعطل ديناميكيات الفصل الدراسي. لكن لا ينبغي أن تطغى هذه المخاوف على فوائدها الهائلة. وعلى الرغم من وجاهتها، يمكن إدارتها بنجاح عند تطبيق نهج استباقي في التعليم، يشمل تقييمات مستمرة لاحتياجات الطلاب والمناهج الدراسية.
في الواقع، يمكن دمج الذكاء الاصطناعي بطرق تعزز النزاهة وتحسن تجربة التعلم. والأهم من ذلك، أن الذكاء الاصطناعي لا يخدم الطلاب الذين يواجهون صعوبات فحسب، بل يعطي أيضا الطلبة المتفوقين الاهتمام الذي غالبا ما يفتقدونه. ففي معظم الفصول الدراسية، ينجذب المعلمون بطبيعتهم لدعم الطلاب المتخلفين عن الركب، مما يقلل من الوقت المتاح للطلاب الذين يبدو أنهم يزدهرون بشكل مستقل، حيث يشكو العديد من الطلبة الأكثر ذكاء من أن الدروس «مملة»، لكن مع وجود الذكاء الاصطناعي، يمكن لهؤلاء المتعلمين مواجهة التحديات على مستواهم الشخصي مع ملاحظات تغذي نموهم الفردي أيضا. إذا استخدم الذكاء الاصطناعي بشكل صحيح، وهو أمر ليس صعبا كما يصوره بعض المعلمين وصانعو السياسات، فإنه قادر على تلبية الاحتياجات المتنوعة للمتعلمين، سواء كانت بصرية أو سمعية حتى حركية. كما يمكنه دعم الطلاب ذوي التنوع العصبي، أو حتى أولئك الذين يعانون من قلق أو مشاكل في الانتباه غير مرئية أو حتى غير مشخصة، وهي سمات تزداد شيوعا بين شبابنا.
لا يقتصر الأمر على التدريس في الذكاء الاصطناعي فحسب، بل يشمل أيضا التدريس بطريقة أكثر شمولية، لأنه في نهاية المطاف، لا تشكل هذه التقنية التكنولوجية تهديدا للمعلمين، بل تعتبر حليفهم الأقوى، مع إمكانات كبيرة لإفادة جميع أصحاب المصلحة المعنيين. وعند استخدام بذكاء، قد يكون الأداة الأكثر تحولا التي شهدها التعليم منذ عقود. لذا، لا ينبغي أن يدور النقاش حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي جزءا من الفصل الدراسي، بل حول كيفية استخدامه على النحو الأمثل لمساعدة كل طالب على النجاح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«OpenAI» ستواصل العمل مع «Scale AI»
«OpenAI» ستواصل العمل مع «Scale AI»

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

«OpenAI» ستواصل العمل مع «Scale AI»

تخطط شركة «OpenAI» لمواصلة العمل مع «Scale AI» بعد أن وافقت منافستها «ميتا» على الاستحواذ على حصة 49% في شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة مقابل 14.8 مليار دولار. وأعلنت عن هذا الأمر المديرة المالية لشركة «OpenAI» سارة فراير خلال مؤتمر «VivaTech» في باريس أول من أمس، بحسب رويترز. وتوفر «Scale AI» كميات هائلة من البيانات التي تستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، وهو أمر بالغ الأهمية لتطوير أدوات متطورة مثل روبوت الدردشة «شات جي بي تي» من «OpenAI». وقالت فراير: «لا نريد تجميد النظام البيئي لأن عمليات الاستحواذ ستحدث»، مضيفة: «وإذا أقصينا بعضنا بعضا، أعتقد أننا سنبطئ وتيرة الابتكار». و«OpenAI» هي أول عميل رئيسي لشركة «Scale AI» يعلق علنا على صفقة «ميتا» مع الشركة الناشئة، والتي شملت أيضا انضمام الرئيس التنفيذي لـ «Scale AI» إلى فريق ذكاء اصطناعي في «ميتا». وتأسست «Scale AI» في عام 2016، وتقدم خدمات بيانات تساعد الشركات على تدريب وتحسين أنظمتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، وتطور الشركة أيضا تطبيقات ذكاء اصطناعي مخصصة للشركات والحكومات.

الجامعة الأمريكية تستضيف ورشة عمل رائدة لمدارس الريان حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم
الجامعة الأمريكية تستضيف ورشة عمل رائدة لمدارس الريان حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • الأنباء

الجامعة الأمريكية تستضيف ورشة عمل رائدة لمدارس الريان حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم

استضافت الجامعة الأمريكية في الكويت (AUK) مؤخرا ورشة عمل تطوير مهني محورية لأكثر من 24 قياديا تربويا من شبكة مدارس شركة الريان القابضة في دولة الكويت. جاءت الورشة تحت عنوان «توظيف الذكاء الاصطناعي في المدارس: الاستراتيجيات، والأخلاقيات، والأدوات العملية للتعليم المستقبلي»، وجمعت بين مديري المدارس، والمشرفين الأكاديميين، وأخصائيي المناهج، وقادة التعليم لمناقشة الدور الجوهري للذكاء الاصطناعي (AI) في رسم مستقبل التعليم المدرسي من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر (K–12). وقد أقيمت الفعالية في حرم AUK، ما يعكس التزام الجامعة بدعم الابتكار التعليمي الإقليمي، وتوفير فرص تعليمية متعددة التخصصات قائمة على البحث، لشركائها من المؤسسات التعليمية. افتتحت الورشة بكلمة رئـيـسـيـة ألقاها د.رومان كولتشيتسكي، أستاذ العلاقات الدولية والسياسات العامة المشارك في AUK، حيث استعرض مسارات استراتيجية لغرس الوعي بالذكاء الاصطناعي واتخاذ القرار الأخلاقي ضمن منظومات التعليم المدرسي. وقد شكلت كلمته الإطار المرجعي للجلسات اللاحقة، حيث شدد على أهمية تبني الذكاء الاصطناعي من خلال نهج تربوي مدروس يستند إلى السياسات. وخلال اليوم، قاد أعضاء هيئة التدريس في AUK جلسات تفاعلية تناولت أطرا تطبيقية مستندة إلى الأدلة في مجالات مثل: - تطـويـر الـمـعـلـمـين وتأهيلهم لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. - مواءمة المناهج الدراسية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي. - تطبيق الضوابط الأخلاقية لحماية الطلبة. - استخدام الذكاء الاصطناعي في الصفوف، مثل التعليم التكيفي، وتخطيط الدروس، وتقييم الأداء. وقد تميزت الورشة بعرض خاص من نادي البيانات التابع لـ AUK، حيث قدم طلبة الجامعة مشاريع مبتكرة في الذكاء الاصطناعي مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs)، ما يجسد التطبيقات الواقعية والقيمية للتقنيات الناشئة. وفي ختام الورشة، ألقت السيدة لانا العيار، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة الريان القابضة، كلمة أشادت فيها بالشراكة بين AUK ومدارس الريان، قائلة: «مدارسنا ملتزمة بإعداد المتعلمين للمستقبل، وهذه الشراكة مع الجامعة الأمريكية في الكويت تمثل خطوة جوهرية في هذا المسار. إن تطبيق الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية وشاملة واستراتيجية يجب أن يبدأ من قيادات المدارس ـ وقد حققت هذه الورشة هذا الهدف بامتياز».

طلبة الثانوية العامة عبَروا اختبار اللغة العربية بسهولة
طلبة الثانوية العامة عبَروا اختبار اللغة العربية بسهولة

الأنباء

timeمنذ 2 أيام

  • الأنباء

طلبة الثانوية العامة عبَروا اختبار اللغة العربية بسهولة

أدى طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي والديني اختبار مادة اللغة العربية، وسارت عملية الامتحانات في اللجان وفق الخطة الموضوعة، حيث عبر الطلبة المحطة الثانية من الاختبارات دون أي عراقيل. وأكد عدد منهم أن الامتحان كان «سهالات»، مشيرين إلى أنهم لم يواجهوا أي صعوبة في الإجابة عن الأسئلة التي جاءت من المنهج، معربين عن رضاهم التام على ما وفرته «التربية» من أجواء مريحة في قاعات الامتحان. وفي هذا السياق، أكد رئيس لجنة ثانوية مرشد سعد البذال ـ بنين، راجح البوص، أن الإدارة المدرسية حرصت على توفير أجواء هادئة ومريحة داخل قاعات الاختبار، مع تقديم الضيافة للطلبة، بما يضمن أداءهم للامتحانات في بيئة مناسبة، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قامت بتجهيز العيادة المدرسية للتعامل مع أي حالات طارئة قد تحدث خلال فترة الامتحانات، مشيدا بالتعاون القائم بين مختلف الجهات. وأوضح البوص أن عدد المتقدمين للاختبار بلغ 90 طالبا، موزعين إلى 60 طالبا من القسم العلمي و30 من القسم الأدبي، بالإضافة إلى طلبة من مدرسة الكويت الأهلية، متوجها بالشكر إلى جميع العاملين في وزارة التربية والمناطق التعليمية وأعضاء الكنترول، مثمنا جهودهم المبذولة، متمنيا دوام التوفيق والنجاح للطلبة. وحول اختبار الرياضيات الذي قدم لطلبة القسم العلمي الأربعاء، أكدت الموجه العام لمادة الرياضيات بالتكليف دلال الحجرف أن الامتحان جاء متوازنا وراعى الفروق الفردية بين الطلبة، مشددة على أنه أعد وفق الإطار العام المعتمد من التوجيه الفني والجدول الوزني للمادة. وأشارت الحجرف إلى أن الخط الساخن التابع للوزارة لم يتلق أي ملاحظات خلال الفترة الصباحية، سوى بعض الاستفسارات المحدودة، مما يعكس ارتياحا عاما من قبل الطلبة تجاه الامتحان ومستواه، ومدى اتساقه مع ما تم تدريسه فعليا خلال العام الدراسي. وفيما يتعلق بأعمال التصحيح، كشفت الحجرف عن أن الوزارة باشرت تصحيح 28.077 ورقة امتحان موزعة على 180 لجنة رئيسية، إلى جانب لجان تقدير الدرجات الخاصة بمادة الرياضيات، التي تضم 22 لجنة للرجال و7 لجان للنساء، مبينة أن جميع اللجان مجهزة بكوادرها الفنية والإدارية لضمان تنفيذ مهام التصحيح بدقة وشفافية. واختتمت الحجرف بالتأكيد على حرص وزارة التربية على تهيئة بيئة مناسبة تضمن سير الامتحانات بانسيابية، متمنية لأبنائها وبناتها الطلبة دوام التوفيق والنجاح في بقية موادهم. وحول اختبار اللغة الفرنسية الذي أداه طلبة القسم الأدبي أمس الأول، أكدت الموجه الفني العام لمادة اللغة الفرنسية بالتكليف أنوار الرضوان أن الامتحان كان في مستوى الطالب المتوسط، ولم ترد أي استفسارات أو ملاحظات عبر الخط الساخن، ما يعكس ارتياحا عاما لدى الطلبة، موضحة أنه جرى إعداد ورش تدريبية لجميع المعلمين والمعلمات المشاركين في التصحيح بجميع المناطق التعليمية، حيث تم تدريبهم على آليات التصحيح والتدقيق لضمان دقة المراجعة. وأضافت أن عدد أوراق الإجابة بلغ 13.685 ورقة، وتم تسلم 56 لجنة تصحيح من أصل 95 لجنة، موزعة بالتساوي بين 28 لجنة تصحيح للرجال و28 لجنة للنساء، وسط متابعة ميدانية دقيقة. واختتمت الرضوان تصريحها بتمنياتها بالتوفيق لجميع طلبة الصف الثاني عشر، آملة أن يسهم امتحان اللغة الفرنسية في رفع نسب النجاح والتخرج لهذا العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store