logo
د. الشيخ تطالب بدوريات الحرم الذكية تضم كادر اجتماعي و قانوني وتقنيشوريًّة تحذر من الممارسات المسيئة من بعض المعتمرين والزوار وتقترح الحلول

د. الشيخ تطالب بدوريات الحرم الذكية تضم كادر اجتماعي و قانوني وتقنيشوريًّة تحذر من الممارسات المسيئة من بعض المعتمرين والزوار وتقترح الحلول

الرياضمنذ 21 ساعات
حذرت عضو مجلس الشورى الدكتورة آمال يحيى الشيخ من انتشار البسطات العشوائية في محيط الحرم المكي من قِبل أفراد لا يحملون تراخيص نظامية، مما يشكل خطراً صحياً وتنظيمياً ويُسيء للمظهر العام وقدسية المكان، وأكدت أن دخول بعض الأفراد بملابس غير لائقة واستخدام مرافق الحرم لغسل الملابس أو للنوم، يفتقر لاحترام المكان ويتعارض مع قدسيته.
وأشارت إلى ممارسات أخرى وجب معالجتها مثل الافتراش في الساحات الخارجية عبر بسط السجاد أو البطانيات وقضاء ساعات طويلة في الجلوس أو النوم وتحويل تلك الساحات إلى أماكن مبيت واستراحة عشوائية، و تناول الأطعمة بشكل جماعي على الأرضيات وترك مخلفات الطعام والشراب مما يربك جهود النظافة ويُظهر المكان بصورة غير لائقة أمام الزوار والمعتمرين.
ومن الممارسات التي أوردتها الشيخ، إدخال الحقائب الكبيرة والعفش الشخصي إلى الحرمين الشريفين بما في ذلك حقائب السفر والأكياس البلاستيكية والملابس والمقتنيات الشخصية مما يُحدث فوضى وتلوث بصري ويعيق حركة الزوار ويقلل من مستوى التنظيم والنظافة داخل الحرم.
واقترحت عضو الشورى بعض الحلول لهذه الممارسات، ومن ذلك تصنيف الساحات الخارجية ضمن "النطاق المقدس" قانونياً بحيث يتم إدراجها في لوائح الذوق العام وجرائم التعدي على قدسية الأماكن بدل اعتبارها "منطقة مفتوحة"، ودعت إلى إطلاق "دوريات الحرم الذكية" مكونة من مراقبين مدنيين وذكاء اصطناعي، لا تكون فقط أمنية بل تجمع بين مختص اجتماعي ومراقب قانوني وتقني تتابع الكاميرات وتتواصل مع المخالفين بطريقة لبقة توجه وتضبط.
وأكدت الدكتور الشيخ إن معالجة هذه المظاهر لا تتطلب فقط جهوداً ميدانية بل تستوجب أيضا إطاراً تنظيمياً وتشريعياً جديداً يراعي قدسية الحرمين ويضبط السلوك العام داخلهما وفي محيطهما بما يليق بمكانتهما الدينية ويعكس الصورة الحضارية للمملكة أمام زوارها من المسلمين من مختلف بقاع العالم.
وفي مداخلتها على التقرير السنوي للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 45-1446 الذي جرى مناقشته خلال جلسة الشورى العادية الــ" 40" ، أشادت بجهود الهيئة في خدمة أطهر بقاع الأرض، قالت الشيخ" لقد لمسنا عناية استثنائية واهتماماً متواصلاً بكل ما يضمن راحة الزوار والمعتمرين والحجاج".
وأضافت عضو المجلس : وانطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية تجاه الحرمين الشريفين وحرص قيادتنا الرشيدة – حفظها الله – على رعاية وخدمة الحرمين الشريفين بما يليق بمكانتهما الدينية والحضارية ومن منطلق مسؤوليتنا في المحافظة على هيبة وقدسية هذه الأماكن المباركة.
وأكدت أن الحرمين ليس فقط موضع عبادة، بل واجهة حضارية وإعلامية للعالم الإسلامي، وقالت إن غياب التنظيم السلوكي المتكامل في الساحات يُسيء إلى هذه الرسالة، فإن من المؤسف أن بعض الممارسات والسلوكيات السلبية في الحرمين وخاصة في ساحات الحرمين لا تزال تشوه الصورة العامة وتعيق جهود التنظيم، وتتنافى مع حرمة المكان وهدف العبادة فيه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقدم الدول وتخلفها
تقدم الدول وتخلفها

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

تقدم الدول وتخلفها

تسعى المملكة اليوم لامتلاك القوة الشاملة بكل مكوناتها، وجعلت السبيل إلى ذلك بناء الإنسان، وهذا هو ما ركزت عليه رؤية المملكة 2030، ومن أهم برامجها "برنامج بناء القدرات"، ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأهميته، وأوكلت تحقيق مستهدفاته لوزارة التعليم.. بحثت كثيراً عن أهم أسباب تقدم الدول وتأخرها، أجريت مقارنات بين الدول المتقدمة والقوية، وبين الدول الضعيفة والفقيرة، فلم أجد أسباباً مقنعة غير عنصر واحد هو الإنسان، والدليل أن بعض الدول تتحول من ضعيفة وفقيرة إلى قوية وغنية، أو العكس لمجرد تغيير قياداتها، والقيادة بدورها تقوم بتغيير الإنسان، وتوجيهه الوجهة الصحيحة من حيث التعلم والعمل، والتمتع بالحرية اللازمة لإطلاق ملكاته وقدراته الكامنة ليبدع وينتج، أو تقضي على كل مصادر الإبداع عنده، وتجعله يعمل بجزء بسيط من طاقته لغياب الحافز، والحرية التي هي كالماء والهواء بالنسبة للتقدم والنجاح. والنماذج الناجحة على مستوى العالم موجودة، وكيف تحولت دول فقيرة إلى غنية وقوية، ومنها راوندا التي أصبحت تسمى سنغافورة إفريقيا، فبعد أن كانت من أفقر الدول وأقلها أماناً، وعاشت أسوأ مجزرة عرقية في القرن العشرين راح ضحيتها نحو 800 ألف قتيل من قبيلة التوتسي، وهم الأقلية على أيدي أفراد قبيلة الهوتو ويشكلون غالبية السكان، مجازر نفذت خلال ثلاثة أشهر والمجتمع الدولي يتفرج، لكن بعد المجازر تشكلت حكومة وطنية بقيادة نخبة ممن عادوا من المنفى بقيادة الرئيس "بول كاغامي"، ألغت أسباب المجازر الجماعية وأنشأت المحاكم لتحقيق العدالة، ونشرت التعليم الذي ركز على الوحدة الوطنية، وإلغاء القبيلة من المسميات، ومن الأحوال المدنية، واهتمت بالتنمية، والصحة، والبنية التحتية، لتصبح العاصمة كيغالي من أنظف المدن الإفريقية وأكثرها أماناً، والأهم أن المرأة أسهمت في البناء، ومحاربة الطائفية، توجه الشعب للبناء بدل الهدم والفقر والكسل. أما النماذج الفاشلة فهي أكثر بكثير من الناجحة، ففي الدول العربية على سبيل المثال رأينا كيف تدهور الاقتصاد، وانهارت العملات في بعض الدول بعد الانقلابات العسكرية على الحكومات الملكية المستقرة، وبدل التركيز على تنمية الإنسان، وبناء الاقتصاد، صار الهاجس الأمني، وغياب الحرية الفردية، وتفشي الفساد، وقتل الإبداع هو السائد، وتحولت بعض الدول إلى دول فاشلة، انتهت إلى حروب أهلية كما هو في الصومال والسودان وليبيا وسورية واليمن وغيرها. والمثال ينطبق على مستوى الأفراد أيضا، ففي المجتمع الواحد، ومع وجود الفرص المتاحة للجميع، نجد أن أسرا كثيرة خرجت من دائرة الفقر إلى الغنى بفضل تعليم أفرادها، واستثمارهم للفرص المتاحة من تعليم، وتوظيف، وتجارة، بينما بقيت أسر أخرى على حالها، تتبع خطى وأفكار من سبقها، كل ذلك يدعونا للتركيز على إعداد المواطن القوي الذي يبني ويبدع، ومن أهم خطوات بناء الإنسان ما يأتي: أولاً. تستغرق زراعة القمح وحصاده عدة أشهر، والشجرة تثمر بعد سنوات من غرسها، أما بناء الإنسان البناء الصحيح فيستغرق عقوداً من التربية التعليم والتدريب، وتعد رياض الأطفال حجر الأساس لوضع الأسس الصحيحة للتربية قبل التعليم، حيث يجب أن يتعلم الطفل كل العادات الجميلة، والتي تبقى معه بقية حياته، ومنها الاحترام لكل من يتعامل معه، والنظافة والتعاون، وغير ذلك من العادات التي تشكل سلوكه لاحقاً كمواطن صالح ومنتج ومحب، رياض الأطفال تهتم بها الدول المتقدمة وتعدها بأهمية كتائب الجيش التي ترابط على الحدود وتحفظ الأمن، فأطفال اليوم هم جنود المستقبل وقادته. وكل اهتمام بهم سيعود على الوطن واقتصاده، وقوته الشاملة أضعاف مضاعفة. ثانياً. في هذا العصر يجب أن ننتقل من التعليم إلى التعلم، ومن التلقين إلى إتقان البحث والتحليل والنقد والاستنتاج، زرع عادتي القراءة والرياضة أهم العادات التي تبقي الطالب متعلما وصحيا مدى الحياة، وعن طريقهما يمكن تقليل الآثار السلبية لتقدم التقنية المتسارع، فالذكاء الاصطناعي قادم بقوة، وسيوفر الجهد في كتابة البحوث وحلّ المعضلات، وهنا خطورة تعطيل ملكة التفكير، يجب أن تكون المدارس ورش عمل للفنون والأنشطة العقلية والبدنية بعيداً عن المشتتات. ثالثاً. بناء الشخصية القيادية، والقادرة على التواصل بكل أشكاله ومتطلباته من أهم ما يحتاجه مواطن الغد، بل هو مطلب مهم في كل زمان ومكان، والمدارس بأنشطتها اللاصفية كالمسرح، والنشاط الكشفي، والرياضة بأنواعها من أهم وسائل بناء الشخصية القيادية القادرة على التواصل مع المجتمع والعالم، ومنها الوقوف أمام الجمهور والتحدث بكل ثقة، والتدريب على العمل الجماعي وروح الفريق. ومن أهم وسائل التدريب في المرحلة الثانوية والجامعية ممارسة عمل جزئي يمنح الطالب الخبرة وتقدير المال والوقت، وتهيئته للعمل بعد التخرج. تسعى المملكة اليوم لامتلاك القوة الشاملة بكل مكوناتها، وجعلت السبيل إلى ذلك بناء الإنسان، وهذا هو ما ركزت عليه رؤية المملكة 2030، ومن أهم برامجها "برنامج بناء القدرات"، ويرأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأهميته، وأوكلت تحقيق مستهدفاته لوزارة التعليم، حيث إن هاجس بناء الإنسان القوي بعقله وبدنه وقدرته على التفكير والإبداع يجب أن يكون المهمة الأولى لوزارة أقترح أن يعاد تسميتها إلى "وزارة التربية والتَعلم".

المقالمن الرياض إلى باريس
المقالمن الرياض إلى باريس

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

المقالمن الرياض إلى باريس

لم تكن لحظة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول المقبل مجرد تصحيح متأخر لمسار أخلاقي، بل كانت انعكاسًا لتحولات أعمق في النظام الدولي، وصرخة ضمير متأخرة وإعلان بأن الاحتلال، مهما أحاط نفسه بالقوة الغاشمة والتبريرات، سيظل غريبًا في منطق التاريخ. وفيما كانت باريس تصوغ بيانها التاريخي، كانت أنامل الدبلوماسية السعودية قد وضعت من قبل الأسس لهذا التحول، فالاعتراف الفرنسي لم يكن نتاج عاطفة لحظية، بل نتيجة مسار طويل شاركت فيه الرياض على مستويات متعددة؛ عبر الاتصالات الثنائية الرفيعة، وعبر جهد ممنهج في تليين المواقف الأوروبية، وفتح قنوات نقاش شجاع داخل المؤسسات الغربية حول ما تعنيه الشرعية الدولية، وما يترتب على صمتها. المملكة العربية السعودية، التي نقلت القضية الفلسطينية من ملف إنساني إلى قضية شرعية دولية، كانت تمارس دورها بصمت الحكماء، تدفع وتنسّق وتضغط، وتُعيد تموضع القضية الفلسطينية من مربع الشكوى إلى مربع الفعل. لكن، وكما يحدث دائمًا في السياسة، ما إن نضجت الثمرة، حتى تسابقت أطراف لتقطفها؛ أطراف لم تحرّك ساكناً، تجيد التضامن اللفظي واعتادت أن تقفز على جهود الغير، ولا يدرك هؤلاء أن المملكة، بخطابها الهادئ ومقاربتها التراكمية، تُدير ملفاتها بمنطق الدولة، لا منطق المنابر. لكن هذا المشهد لا يقف عند حدود فلسطين وحدها؛ من ينظر إلى المنتدى الاستثماري السوري السعودي الأخير، يُدرك أن المملكة تخوض معركة أخرى: إعادة بناء سوريا، ففي دمشق، جلس السعودي والسوري، ليس للحديث عن الحرب، بل عن الفرص؛ لم يكن المؤتمر ترفًا اقتصاديًا، بل خطوة جريئة في مسار إعادة دمج سوريا في محيطها العربي، وتعزيز استقرارها وتمكين شعبها للنهوض مجددًا، والدفع بهم نحو المستقبل، على قاعدة المصالح المتبادلة، لا الأوهام الكبرى ولا الأجندات العابرة للحدود. غاية القول؛ إن الرياض، حين تدافع عن الحق الفلسطيني وتدفع الغرب للاعتراف به، وحين تفتح أبوابها لعودة دمشق إلى الحياة، لا تُناور ولا تُقامر، بل تعزز السيادة العربية وتقول للعالم إن المنطقة لم تعد ملعبًا مفتوحًا للاختراقات، بل صارت مشروع استقرار ونهضة قيد البناء بأيد عربية، وأن السعودية لا تترك حلفاءها وحدهم ولن تسمح لأي جهة التفرد بمستقبل المنطقة. من رام الله إلى دمشق، ومن الرياض إلى باريس، مشهد جديد وتحول جيوسياسي تاريخي تقوده السعودية ليس نتيجة قرارات آنية بل رؤية استراتيجية تضع أسس نظام إقليمي عربي جديد تعاد كتابة قواعده لكسر ثنائية الصراع والاحتلال لصالح البناء والاستقرار.

سعود بن نهار يشرف تكريم "الدينية" للمفتي
سعود بن نهار يشرف تكريم "الدينية" للمفتي

الرياض

timeمنذ 18 ساعات

  • الرياض

سعود بن نهار يشرف تكريم "الدينية" للمفتي

نظمت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي مأدبة عشاء بحضور محافظ الطائف، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، احتفاءً بسماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وبحضور أصحاب المعالي والفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء، وأئمة وخطباء الحرمين الشريفين. يأتي ذلك في أجواء أخوية ودية إيمانية، وتجسيداً لأواصر التواصل والتعاون الوسطي المعتدل، وتعزيزاً للأدوار التكاملية بين الجهات الحكومية على ضوء التوجيهات السديدة لولاة الأمر -حفظهم الله- التي كان لها الدعم الكبير والأثر الوفير في تعزيز المسارات العلمية والإثرائية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين في نشر الهدايات للعالمين. وبهذه المناسبة رفع الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد -رعاهما الله- على ما يجده الحرمان الشريفان من جليل العناية وفائق الرعاية، كما قدم شكره لسمو المحافظ على تشريفه للاحتفائية. وزاد: الشكر موصول لسماحة المفتي على التعاون في المجال العلمي والمؤسسي والاهتمام بالتطوير مع الجهات الشرعية في المملكة ورئاسة الشؤون الدينية بالحرمين الشريفين ضمن جهودها المتواصلة لتكثيف البرامج الإثرائية والمبادرات النوعية والدروس العلمية في الحرمين الشريفين؛ بما يسهم في ترسيخ المنهج الوسطي الذي هو أحد مرتكزات سياسات ورسالة الرئاسة في تحقيق مخرجاتها المتوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store