
مايكروسوفت في خدمة آلة الحرب الإسرائيلية.. مكالمات الفلسطينيين تحت المراقبة
ووفقًا لما أوردته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، فقد وافق المدير التنفيذي الحالي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، شخصيًا على هذا التعاون، عقب اجتماع جمعه بقائد في وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم 'الوحدة 8200'.
ووفقًا للتقارير، فقد منحت مايكروسوفت إسرائيل قسمًا مخصصًا ومنفصلًا ضمن منصة 'آزور' لتخزين ملايين المكالمات الهاتفية اليومية، دون علم أصحابها من المدنيين الفلسطينيين أو موافقتهم.
وصرّحت مصادر من داخل 'الوحدة 8200' أن هذه التسجيلات أدّت دورًا محوريًا في تحديد أهداف الغارات الجوية المميتة، وتوجيه العمليات العسكرية في قطاع غزة.
يذكر أن إسرائيل تسيطر منذ زمن على البنية التحتية للاتصالات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن هذه الطريقة الجديدة وسّعت نطاق المراقبة لتشمل شريحة واسعة من المدنيين العاديين.
وتقول الوثائق المسرّبة من مايكروسوفت إن 'الشعار' عند بناء المشروع كان 'تسجيل مليون مكالمة في الساعة'، مع الإشارة إلى أن أكبر جزء من هذه البيانات يُخزّن في مراكز الشركة في هولندا وإيرلندا.
ويأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه مايكروسوفت انتقادًا متزايدًا بشأن دورها في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرًا على قطاع غزة، كما تتعالى الأصوات داخل الشركة من الموظفين من أجل قطع العلاقة بالحكومة الإسرائيلية، وإيقاف الدعم الذي توفره خدمات 'آزور' السحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت الشركة قد كلّفت في وقت سابق من هذا العام جهة مستقلة بمراجعة استخدام خدماتها على إثر الانتقادات المتصاعدة، وأعلنت حينها أنها 'لم تجد حتى الآن أي دليل' على استخدام منصّة Azure أو تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لها في 'استهداف المدنيين أو إيذائهم' في غزة.
ويناقض التقرير الجديد هذا الإعلان، إذ يشير بوضوح إلى أن المعلومات الاستخباراتية الناتجة عن هذه التسجيلات استُخدمت لتحديد أهداف القصف.
ومن جانبها، قالت مايكروسوفت إنها 'لا تملك أي معلومات' بشأن نوع البيانات التي تخزّنها إسرائيل في خوادمها.
وأضاف متحدث باسم الشركة: 'لم تكن مايكروسوفت على علم بمراقبة المدنيين أو تسجيل مكالماتهم الهاتفية باستخدام خدماتها في أي وقت من هذه الشراكة'.
وذكرت المصادر أن استخدام هذا النظام الرقابي شهد نشاطًا ملحوظًا خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 60 ألف شخص، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وفقًا لأرقام رسمية.
يُذكر أن مايكروسوفت ليست الوحيدة المتهمة بالتواطؤ مع إسرائيل في 'الإبادة الجماعية' في غزة، إذ أظهر تقرير حديث أن موظفين في جوجل تعاونوا بنحو متكرر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع لتوسيع نطاق وصول الحكومة الإسرائيلية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر أثار انتقادات واسعة وغضبًا داخل الشركة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
خزنت مكالمات ملايين الفلسطينيين.. مايكروسوفت بخدمة جيش إسرائيل
كشف تقرير إعلامي أن شركة مايكروسوفت الأمريكية طورت نسخة مخصصة من منصتها السحابية " Azure " لتمكين الجيش الإسرائيلي من تخزين ملايين الساعات من التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية التي يجريها الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. التقرير أعده موقع "+972" ومقره تل أبيب بالتعاون مع موقع "لوكال كول" وصحيفة "الغارديان"، وأظهر أن سجلات المكالمات الهاتفية المخزنة على منصة مايكروسوفت من قبل وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "8200" استخدمت كمعلومات استخباراتية لشن هجمات جوية وبرية قاتلة. ويستند التقرير، الذي نشر الأربعاء، إلى وثائق مايكروسوفت التي تسربت إلى صحيفة الغارديان ومقابلات مع 11 موظفاً في الشركة نفسها ومصادر استخباراتية إسرائيلية. - تكنولوجيا مايكروسوفت في خدمة آلة القتل الإسرائيلية وزعمت شركة مايكروسوفت في بيان أنها لم تجد "أي دليل" على أن تكنولوجيتها تستخدم لإيذاء الفلسطينيين في غزة، في حين أورد التقرير شهادة متحدث باسم الشركة قال إنه لم يكن على علم بأن منتجات الشركة تستخدم لمراقبة المدنيين. وكذلك قالت 3 مصادر استخباراتية إسرائيلية إن بيانات الاستخبارات السحابية لوحدة "8200" استُخدمت في التخطيط لغارات جوية قاتلة في غزة على مدى العامين الماضيين، وأن ذلك مهّد الطريق للاعتقالات والهجمات في الضفة الغربية. - التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية بدأ في 2021 وأظهر التقرير أن قائد وحدة "8200" العميد يوسي سارئيل، لجأ إلى شركة مايكروسوفت عندما كان على رأس عمله، بسبب عدم قدرة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية على تخزين كافة مكالمات ملايين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين على خوادم تابعة للجيش. وذكر التقرير أن سارئيل والرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا المعلومات الأمريكية ساتيا ناديلا التقيا في مقر مايكروسوفت عام 2021. وبحسب ما ورد تعهد ناديلا بتوفير الموارد لدعم الشراك، التي وصفها بأنها "حاسمة" بالنسبة لمايكروسوفت. وعقب هذا اللقاء بدأ فريق من مهندسي مايكروسوفت العمل مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لإنشاء نموذج يسمح للوحدة "8200" باستخدام خدمة التخزين الافتراضي التي تقدمها الشركة. - تخزين "مليون مكالمة في الساعة" وبحسب مصدر استخباراتي إسرائيلي، فإن بعض موظفي مايكروسوفت المعنيين كانوا أعضاء سابقين في الوحدة "8200"، وهو ما جعل التعاون "أسهل بكثير". وذكرت المصادر الإسرائيلية أن القوة العالية للتخزين والحوسبة التي تمتلكها شركة مايكروسوفت مكنت وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من تخزين "مليون مكالمة في الساعة". وأظهرت وثائق مسربة من شركة مايكروسوفت، أنه حتى يوليو/تموز 2025، تم تخزين 11500 تيرابايت من بيانات الجيش الإسرائيلي، معظمها على خوادم مايكروسوفت في هولندا وبعضها في أيرلندا وإسرائيل. وأشارت الوثائق أن الكمية المخزنة تعادل نحو 200 مليون ساعة من تسجيلات المكالمات الهاتفية الخاصة بالفلسطينيين. وكشف التقرير أيضاً أن وحدات عديدة داخل الجيش اشترت خدمات الحوسبة السحابية من مايكروسوفت. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 قتيلا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


اليمن الآن
منذ 13 ساعات
- اليمن الآن
مايكروسوفت في خدمة آلة الحرب الإسرائيلية.. مكالمات الفلسطينيين تحت المراقبة
كشفت تقارير إعلامية جديدة عن إقدام إسرائيل على تسجيل ملايين المكالمات الهاتفية التي يُجريها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية وتخزينها ضمن برنامج مراقبة موسّع يعود إلى عام 2022، وذلك باستخدام خوادم مايكروسوفت السحابية، التي تُعرف باسم 'آزور Azure'. ووفقًا لما أوردته صحيفة 'الغارديان' البريطانية، فقد وافق المدير التنفيذي الحالي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، شخصيًا على هذا التعاون، عقب اجتماع جمعه بقائد في وحدة المراقبة العسكرية الإسرائيلية المعروفة باسم 'الوحدة 8200'. ووفقًا للتقارير، فقد منحت مايكروسوفت إسرائيل قسمًا مخصصًا ومنفصلًا ضمن منصة 'آزور' لتخزين ملايين المكالمات الهاتفية اليومية، دون علم أصحابها من المدنيين الفلسطينيين أو موافقتهم. وصرّحت مصادر من داخل 'الوحدة 8200' أن هذه التسجيلات أدّت دورًا محوريًا في تحديد أهداف الغارات الجوية المميتة، وتوجيه العمليات العسكرية في قطاع غزة. يذكر أن إسرائيل تسيطر منذ زمن على البنية التحتية للاتصالات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن هذه الطريقة الجديدة وسّعت نطاق المراقبة لتشمل شريحة واسعة من المدنيين العاديين. وتقول الوثائق المسرّبة من مايكروسوفت إن 'الشعار' عند بناء المشروع كان 'تسجيل مليون مكالمة في الساعة'، مع الإشارة إلى أن أكبر جزء من هذه البيانات يُخزّن في مراكز الشركة في هولندا وإيرلندا. ويأتي هذا التقرير في وقت تواجه فيه مايكروسوفت انتقادًا متزايدًا بشأن دورها في الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ 22 شهرًا على قطاع غزة، كما تتعالى الأصوات داخل الشركة من الموظفين من أجل قطع العلاقة بالحكومة الإسرائيلية، وإيقاف الدعم الذي توفره خدمات 'آزور' السحابية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت الشركة قد كلّفت في وقت سابق من هذا العام جهة مستقلة بمراجعة استخدام خدماتها على إثر الانتقادات المتصاعدة، وأعلنت حينها أنها 'لم تجد حتى الآن أي دليل' على استخدام منصّة Azure أو تقنيات الذكاء الاصطناعي التابعة لها في 'استهداف المدنيين أو إيذائهم' في غزة. ويناقض التقرير الجديد هذا الإعلان، إذ يشير بوضوح إلى أن المعلومات الاستخباراتية الناتجة عن هذه التسجيلات استُخدمت لتحديد أهداف القصف. ومن جانبها، قالت مايكروسوفت إنها 'لا تملك أي معلومات' بشأن نوع البيانات التي تخزّنها إسرائيل في خوادمها. وأضاف متحدث باسم الشركة: 'لم تكن مايكروسوفت على علم بمراقبة المدنيين أو تسجيل مكالماتهم الهاتفية باستخدام خدماتها في أي وقت من هذه الشراكة'. وذكرت المصادر أن استخدام هذا النظام الرقابي شهد نشاطًا ملحوظًا خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على غزة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل نحو 60 ألف شخص، منهم أكثر من 18 ألف طفل، وفقًا لأرقام رسمية. يُذكر أن مايكروسوفت ليست الوحيدة المتهمة بالتواطؤ مع إسرائيل في 'الإبادة الجماعية' في غزة، إذ أظهر تقرير حديث أن موظفين في جوجل تعاونوا بنحو متكرر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ووزارة الدفاع لتوسيع نطاق وصول الحكومة الإسرائيلية إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، وهو أمر أثار انتقادات واسعة وغضبًا داخل الشركة.


المشهد اليمني الأول
منذ 16 ساعات
- المشهد اليمني الأول
مليون مكالمة في الساعة.. "الغارديان" تفضح تورط شركة "مايكروسوفت" في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
كشفت صحيفة 'الغارديان' البريطانية، تورط شركة 'مايكروسوفت' في الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وذاك في تحقيق استقصائي بالتعاون مع مجلة '972+' ومنصة 'لوكال كول' العبرية، عن تعاون وثيق ومثير للجدل بين شركة مايكروسوفت الأمريكية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تنفيذ واحد من أضخم مشاريع التجسس الحديثة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية. ووفقًا للتقرير المشترك، فإن الوحدة 8200، وهي وحدة الاستخبارات العسكرية السيبرانية التابعة لجيش الاحتلال، استخدمت خدمات 'أزور' السحابية من مايكروسوفت لتخزين وتحليل كل المكالمات الهاتفية التي تتم في الأراضي الفلسطينية. وقد بلغ حجم البيانات المخزنة حتى يوليو الماضي أكثر من 11,000 تيرابايت، أي ما يعادل نحو 200 مليون ساعة من المكالمات الصوتية. وأشارت الصحيفة إلى أن المشروع بدأ فعليًا بعد لقاء جمع المدير التنفيذي لمايكروسوفت، ساتيا ناديلا، وقائد الوحدة 8200، يوسي سارييل، عام 2021 داخل مقر الشركة، حيث تم الاتفاق على تخصيص منطقة آمنة في خوادم 'أزور' للوحدة 8200، تتيح لها حفظ وتحليل كافة المكالمات من غزة والضفة. واعتبر التقرير أن هذه العلاقة كانت 'مربحة تجاريًا' بشكل كبير لمايكروسوفت، إذ أدرت أرباحًا بمئات الملايين وساهمت في ترسيخ مكانة 'أزور' كمنصة سحابية متفوقة في السوق العالمي. وأفادت ثلاثة مصادر مستقلة من داخل الوحدة 8200 أن هذه الخوادم الخاصة استخدمت في تحديد أهداف الغارات الجوية على غزة والضفة الغربية، كما ساعدت على بناء ملفات استخباراتية لأفراد فلسطينيين بغرض الابتزاز أو التصفية الجسدية. وأكد التقرير أن الوحدة أشرفت بشكل مباشر على تطوير أنظمة الحماية الإلكترونية لخوادم مايكروسوفت التي استُخدمت في المشروع، ووجهت تعليمات خاصة لمهندسي الشركة لتأمينها. ويُعتقد أن هذه الخوادم موجودة في مراكز بيانات تقع في هولندا وأيرلندا. ووفقًا للتقرير، فإن المكالمات المُسجلة شكلت قاعدة بيانات ضخمة لمعلومات استخباراتية استخدمها الاحتلال ضد سكان الضفة الغربية، والبالغ عددهم نحو ثلاثة ملايين مواطن. كما كشفت مصادر من الوحدة أن هذه البيانات استُخدمت في عمليات احتجاز واغتيالات، وربما تم توظيفها كأداة للابتزاز.