logo
العلاقة بين حجم الجسم واحتمال الإصابة بالسرطان

العلاقة بين حجم الجسم واحتمال الإصابة بالسرطان

روسيا اليوم١٢-٠٣-٢٠٢٥

ويبدو منطقيا أنه كلما زاد حجم الحيوان، زاد خطر إصابته بالسرطان. فكلما زاد عدد الخلايا، زادت احتمالية أن تتحول إحداها إلى خلية سرطانية وتبدأ في التكاثر بشكل غير منضبط. ومع ذلك، لا تؤكد الممارسة هذه العلاقة. بل على العكس، فإن طيور الببغاء التي تزن 35 غراما معروفة بميلها للإصابة بسرطان الكلى، في حين أن السرطان هو سبب حوالي 2% فقط من الوفيات بين الغزلان التي تصل أوزانها إلى 35 كغ.
إقرأ المزيد اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل
وتعرف هذه الملاحظة المتناقضة باسم "مفارقة بيتو"، نسبة إلى البروفيسور ريتشارد بيتو، الذي لاحظ في عام 1977 أنه إذا نظرنا إلى الخلية بشكل فردي، فإن الفئران تكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من البشر. وهذا يقود إلى افتراض يفيد بأن زيادة حجم الجسم تعزز الآليات الدفاعية الطبيعية ضد السرطان. وعلى سبيل المثال، تمتلك الأفيال الآسيوية أكثر من 20 نسخة من الجين المثبط للأورام TP53، مقارنة بنسخة واحدة فقط لدى البشر.
وقام العلماء البريطانيون بالتعاون مع زملائهم الأمريكيين باختبار مفارقة "بيتو" لأول مرة باستخدام مجموعة بيانات حديثة عن انتشار السرطان بين أكثر من 260 نوعا من البرمائيات والطيور والثدييات والزواحف في البرية. وقد تم نشر النتائج في مجلة PNAS .
وقال الباحثون: "لقد اكتشفنا أن الأنواع الأكبر حجما تصاب بالسرطان بشكل أكثر تكرارا من الأنواع الأصغر حجما. وهذا ينطبق على جميع المجموعات الرئيسية الأربعة للفقاريات، مما يعني أن التفسير التقليدي لمفارقة "بيتو" لا يصمد أمام النقد."
لكن هذه النتائج لم ترضِ الباحثين، حيث بدت متناقضة مع فكرة علمية أخرى قديمة، وهي "قانون كوب". وفقا لهذا القانون، فإن التطور يفضل بشكل دائم زيادة حجم الجسم بسبب المزايا التي يوفرها، مثل تحسين نتائج الصيد والقدرة على مواجهة المخاطر. فهل يعني ذلك أن الانتقاء الطبيعي يدفع الأنواع نحو صفة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
وتم العثور على تفسير ذلك في سرعة زيادة حجم الجسم، حيث تبيّن أن الطيور والثدييات التي وصلت إلى أحجام كبيرة بسرعة هي أقل عرضة للإصابة بالسرطان. وعلى سبيل المثال، تطورت الدلافين إلى أحجامها الكبيرة بسرعة تقارب ثلاثة أضعاف سرعة تطور الثدييات الأخرى، ومع ذلك فإن السرطان أقل شيوعا بين الحيتانيات مما يمكن توقعه.
من حيث حجم الجسم، تطور البشر أيضا بسرعة نسبية. ومع ذلك، لا تنطبق هذه النتائج علينا بسبب العديد من العوامل الإضافية التي تؤثر على الإصابة بالسرطان، مثل الطب الحديث لدى البعض من جهة ونمط الحياة غير الصحي لدى البعض الآخر من جهة أخرى، لذلك لم يتم تضمين الإنسان العاقل في هذا التحليل.
المصدر: Naukatv.ru

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ليست الهرمونات هي السبب.. دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال
ليست الهرمونات هي السبب.. دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال

روسيا اليوم

timeمنذ 13 ساعات

  • روسيا اليوم

ليست الهرمونات هي السبب.. دراسة تكشف سر فرق الطول بين النساء والرجال

وبينما كان يعزى هذا الفرق تقليديا لتأثير الهرمونات الجنسية، إلا أن دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون ونشرت في مجلة PNAS، كشفت عن آليات جينية معقدة تلعب دورا أساسيا في هذه الظاهرة، بمعزل عن العوامل الهرمونية. واعتمدت الدراسة على تحليل ضخم شمل بيانات 928605 مشاركا بالغا من ثلاث قواعد بيانات جينية رئيسية، بما في ذلك 1225 شخصا يعانون من اضطرابات في عدد الكروموسومات الجنسية. ومن خلال استخدام نماذج إحصائية متقدمة، تمكن الباحثون من عزل تأثير الكروموسومات الجنسية عن تأثير الهرمونات الذكرية، ليخلصوا إلى اكتشاف مفاده أن الكروموسوم Y يساهم في زيادة الطول بشكل أكبر مقارنة بالكروموسوم X الإضافي، حيث قد يفسر وجوده ما يصل إلى 22.6% من الفرق في الطول بين الجنسين. ويكمن السر الجيني في منطقة PAR1 الصغيرة من الكروموسومات الجنسية، وهي المنطقة الوحيدة التي تتشابه فيها تسلسلات الكروموسومين X وY. وتحتوي هذه المنطقة على جين SHOX الحاسم في تنظيم النمو، والذي يظهر تعبيرا مختلفا بين الجنسين بسبب آلية تعطيل الكروموسوم X في الإناث. فبينما يتمتع الذكور بنسختين نشطتين من الجين (واحدة على X والأخرى على Y)، فإن الإناث لديهن نسخة واحدة نشطة بالكامل والأخرى معطلة جزئيا، ما يؤدي إلى مستويات أقل من بروتين SHOX في أنسجتهن العضلية الهيكلية. وتكتسب هذه النتائج أهمية خاصة عند دراستها في سياق الاضطرابات الكروموسومية. فالذكور الذين يحملون كروموسوم Y إضافيا (النمط النووي 47,XYY) - في ما يعرف بمتلازمة XYY - يظهرون زيادة ملحوظة في الطول، بينما الإناث اللاتي يعانين من متلازمة تيرنر (45,X) - عندما يمتلكن نسخة واحدة فقط من الصبغة X في خلاياهم - يقصرن بشكل واضح. كما أن الطفرات في جين SHOX تؤثر على الذكور أكثر من الإناث، ما يؤكد الدور المركزي لهذا الجين في الفروق الجنسية للطول. ولا تقتصر أهمية هذه الاكتشافات على فهم الفروق في الطول فحسب، بل تمتد لتشمل مضامين أوسع في مجال الطب الدقيق. فالفهم الأعمق للآليات الجينية الكامنة وراء التباينات بين الجنسين يمكن أن يلقي الضوء على أسباب الاختلافات في معدلات الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات العصبية النفسية، والاستجابات المختلفة للعلاجات الدوائية بين الرجال والنساء. كما تفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في دراسة تأثير الجينات الموجودة في المنطقة الزائفة الذاتية PAR1 على السمات والاضطرابات الأخرى المرتبطة بالجنس. المصدر: ميديكال إكسبريس كشفت دراسات علمية حديثة عن مخاطر صحية جسيمة تهدد النساء بسبب تعرضهن اليومي لمواد كيميائية خفية تتواجد في معظم المنتجات الاستهلاكية. كشفت دراسة حديثة عن علاقة مثيرة للاهتمام بين مؤشرات الصحة العامة وخصوبة النساء، حيث أن النساء اللائي يتمتعن بصحة قلبية وعقلية أفضل لديهن معدلات أقل من العقم. كشفت إحدى أكبر الدراسات من نوعها عن اختلاف رئيسي بين الرجال والنساء في ما يتعلق بالسخاء والكرم.

دراسة تكشف تأثير الطفولة القاسية على الدماغ
دراسة تكشف تأثير الطفولة القاسية على الدماغ

روسيا اليوم

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

دراسة تكشف تأثير الطفولة القاسية على الدماغ

ويمكن للظروف السيئة، مثل النزاعات الأسرية والفقر أن تؤثر سلبا على الوظائف الإدراكية للأطفال لعدة سنوات. وركزت الدراسة بشكل خاص على المادة البيضاء في الدماغ، وهي الطبقات العميقة المكونة من ألياف تنقل المعلومات بين الخلايا العصبية. واكتشف الباحثون أن العوامل المعاكسة المختلفة مرتبطة بانخفاض مستوى التباين الكسري، بصفته مقياسا لبنية المادة البيضاء الدقيقة في جميع أنحاء الدماغ. ويرتبط هذا بدوره بانخفاض التحصيل الدراسي في الرياضيات والمهارات اللغوية في المستقبل. وقام الباحثون بتحليل صور الدماغ لـ9082 طفلا تتراوح أعمارهم بين 9-10 سنوات. وملأ الأطفال وآباؤهم استبيانات حول المشكلات مثل الاضطرابات النفسية والإدمان لدى الوالدين، ونقص الرعاية الصحية، وانخفاض مستوى الأمان في الحي السكني. وتمت مقارنة هذه البيانات مع نتائج مسح الدماغ لتحديد العلاقات المتبادلة. وعلى الرغم من أن صور الدماغ أُخذت مرة واحدة فقط ولا يمكن للدراسة إثبات علاقة السبب والنتيجة، إلا أن المشاركين خضعوا لسلسلة من الاختبارات الإدراكية خلال السنوات الثلاث التالية. وتم الإثبات أن انخفاض اتصال المادة البيضاء يرتبط بتدهور الوظائف الإدراكية، وعلى الرغم من أن الفروق لم تكن كبيرة، إلا أن هذا قد يشير إلى انتقال ظروف الحياة المعاكسة في مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة. وقالت طبيبة الأعصاب صوفيا كاروزا: "الجوانب المتعلقة بالمادة البيضاء المرتبطة ببيئتنا المبكرة أكثر انتشارا في جميع أنحاء الدماغ مما كنا نعتقد". لكن هناك أخبار جيدة أيضا، حيث يمكن للتأثيرات الإيجابية مثل الدعم من الأصدقاء ومشاركة الوالدين أن تحمي المادة البيضاء في الدماغ من التلف. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة PNAS المصدر: يشير الدكتور جورجي تيشكين إلى أن ارتجاج الدماغ يتطلب إشرافا طبيا إلزاميا. ولكن لا يسعى جميع الأشخاص للحصول على المساعدة الطبية، خاصة عندما لا تكون الأعراض واضحة.

العلاقة بين حجم الجسم واحتمال الإصابة بالسرطان
العلاقة بين حجم الجسم واحتمال الإصابة بالسرطان

روسيا اليوم

time١٢-٠٣-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

العلاقة بين حجم الجسم واحتمال الإصابة بالسرطان

ويبدو منطقيا أنه كلما زاد حجم الحيوان، زاد خطر إصابته بالسرطان. فكلما زاد عدد الخلايا، زادت احتمالية أن تتحول إحداها إلى خلية سرطانية وتبدأ في التكاثر بشكل غير منضبط. ومع ذلك، لا تؤكد الممارسة هذه العلاقة. بل على العكس، فإن طيور الببغاء التي تزن 35 غراما معروفة بميلها للإصابة بسرطان الكلى، في حين أن السرطان هو سبب حوالي 2% فقط من الوفيات بين الغزلان التي تصل أوزانها إلى 35 كغ. إقرأ المزيد اكتشاف علاقة بين التبول المتكرر والتهاب المفاصل وتعرف هذه الملاحظة المتناقضة باسم "مفارقة بيتو"، نسبة إلى البروفيسور ريتشارد بيتو، الذي لاحظ في عام 1977 أنه إذا نظرنا إلى الخلية بشكل فردي، فإن الفئران تكون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من البشر. وهذا يقود إلى افتراض يفيد بأن زيادة حجم الجسم تعزز الآليات الدفاعية الطبيعية ضد السرطان. وعلى سبيل المثال، تمتلك الأفيال الآسيوية أكثر من 20 نسخة من الجين المثبط للأورام TP53، مقارنة بنسخة واحدة فقط لدى البشر. وقام العلماء البريطانيون بالتعاون مع زملائهم الأمريكيين باختبار مفارقة "بيتو" لأول مرة باستخدام مجموعة بيانات حديثة عن انتشار السرطان بين أكثر من 260 نوعا من البرمائيات والطيور والثدييات والزواحف في البرية. وقد تم نشر النتائج في مجلة PNAS . وقال الباحثون: "لقد اكتشفنا أن الأنواع الأكبر حجما تصاب بالسرطان بشكل أكثر تكرارا من الأنواع الأصغر حجما. وهذا ينطبق على جميع المجموعات الرئيسية الأربعة للفقاريات، مما يعني أن التفسير التقليدي لمفارقة "بيتو" لا يصمد أمام النقد." لكن هذه النتائج لم ترضِ الباحثين، حيث بدت متناقضة مع فكرة علمية أخرى قديمة، وهي "قانون كوب". وفقا لهذا القانون، فإن التطور يفضل بشكل دائم زيادة حجم الجسم بسبب المزايا التي يوفرها، مثل تحسين نتائج الصيد والقدرة على مواجهة المخاطر. فهل يعني ذلك أن الانتقاء الطبيعي يدفع الأنواع نحو صفة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟ وتم العثور على تفسير ذلك في سرعة زيادة حجم الجسم، حيث تبيّن أن الطيور والثدييات التي وصلت إلى أحجام كبيرة بسرعة هي أقل عرضة للإصابة بالسرطان. وعلى سبيل المثال، تطورت الدلافين إلى أحجامها الكبيرة بسرعة تقارب ثلاثة أضعاف سرعة تطور الثدييات الأخرى، ومع ذلك فإن السرطان أقل شيوعا بين الحيتانيات مما يمكن توقعه. من حيث حجم الجسم، تطور البشر أيضا بسرعة نسبية. ومع ذلك، لا تنطبق هذه النتائج علينا بسبب العديد من العوامل الإضافية التي تؤثر على الإصابة بالسرطان، مثل الطب الحديث لدى البعض من جهة ونمط الحياة غير الصحي لدى البعض الآخر من جهة أخرى، لذلك لم يتم تضمين الإنسان العاقل في هذا التحليل. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store