logo
Meta تعلن تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز لدعم لجيش الأمريكي

Meta تعلن تطوير تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز لدعم لجيش الأمريكي

عرب هاردوير٠٢-٠٦-٢٠٢٥
أعلنت شركة Meta، عن عقد شراكة استراتيجية جديدة مع شركة Anduril Industries ، وهي شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الدفاعية أسسها رائد الأعمال بالمر لوكي.
يهدف هذا التعاون إلى تطوير أجهزة تعتمد على تقنيتي الواقع الافتراضي (VR) و الواقع المعزز (AR) لاستخدامها من قِبل الجيش الأمريكي، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا لعمالقة التكنولوجيا نحو القطاع العسكري.
من الخلاف إلى التعاون: عودة لوكي إلى أحضان Meta
يحمل هذا الإعلان أبعادًا تتجاوز الجانب التقني، إذ يعيد ربط الخيوط بين بالمر لوكي، مؤسس شركة Oculus VR، وشركة Meta، التي استحوذت على Oculus عام 2014 مقابل 2 مليار دولار. لكن العلاقة بين الطرفين لم تكن دائمًا سلسة، فقد غادر لوكي الشركة بطريقة مثيرة للجدل في عام 2017، وألمح لاحقًا إلى أن تبرعه لمجموعة مؤيدة لدونالد ترامب قبل انتخابات 2016 قد لعب دورًا في إنهاء تعاونه مع الشركة.
ورغم هذا الماضي المتوتر، يعود لوكي اليوم من خلال شركته الجديدة Anduril للتعاون من جديد مع Meta، ولكن هذه المرة في مشروع يتجاوز الألعاب والترفيه، ويغوص عميقًا في تقنيات الدفاع والأمن القومي.
تطوير نظام EagleEye: قفزة تقنية في ميدان المعركة
تركّز الشراكة الجديدة على تطوير نظام يحمل اسم EagleEye، وهو عبارة عن منظومة ذكية مخصصة لتحسين قدرات الجنود في الميدان. يتضمن هذا النظام مجموعة من الحساسات المتقدمة التي تساعد الجنود على تحسين مستوى السمع والرؤية في ظروف القتال المعقدة.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فقد تقدّمت Meta وAnduril بعرض مشترك للفوز بعقد عسكري أمريكي تصل قيمته إلى 100 مليون دولار لتطوير هذه المنظومة. وعلى الرغم من أن نتيجة هذا العرض لم تُحسم بعد، إلا أن الشركتين أكدتا عزمهما على مواصلة المشروع، سواء فازتا بالعقد أم لا.
Meta توسّع حضورها في القطاع الحكومي والعسكري
يأتي هذا التعاون كجزء من تحرك أوسع لشركة Meta نحو دعم المؤسسات الحكومية والعسكرية بتقنياتها المتقدمة. فقد أعلنت الشركة في نوفمبر الماضي أنها ستتيح نماذج الذكاء الاصطناعي مفتوحة المصدر من سلسلة LLaMA للوكالات الحكومية التي تعمل في مجالات الدفاع والأمن القومي، وكذلك للشركات المتعاونة معها.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة Meta، مارك زوكربيرغ، قائلاً:
"لقد قضينا السنوات العشر الماضية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، ونحن فخورون بالشراكة مع Anduril لتقديم هذه الابتكارات إلى الجنود الذين يحمون مصالحنا في الداخل والخارج."
تقنيات مدنية بتكلفة أقل لأغراض عسكرية
تشير الشركتان إلى أن هذه الشراكة ستمكّن الجيش الأمريكي من الحصول على تقنيات عالية الأداء، طُوّرت أساسًا للاستخدام المدني، ولكن بتكلفة أقل بكثير من التقنيات العسكرية التقليدية.
وترى Meta وAnduril أن هذا الأسلوب الجديد في تطوير أنظمة الدفاع يمكن أن يوفّر مليارات الدولارات على الحكومة الأمريكية، مع الحفاظ على التفوق التكنولوجي في ميادين المعارك الحديثة.
سابقة مع مايكروسوفت وشراكة موازية مع OpenAI
لا يُعدّ هذا المشروع الأول من نوعه لشركة Anduril، فقد أعلنت في فبراير الماضي عن تعاون مع شركة مايكروسوفت لاستلام مسؤولية برنامج نظارات الواقع المعزز العسكرية التي كانت الشركة تطورها لصالح الجيش الأمريكي.
كما كشفت Anduril في ديسمبر عن شراكة مع OpenAI تهدف إلى تطوير مبادرات في الذكاء الاصطناعي مخصصة لمهام الأمن القومي. وتؤكد هذه التحركات أن Anduril لم تعد شركة ناشئة عادية، بل باتت لاعبًا أساسيًا في رسم ملامح الجيل القادم من التكنولوجيا العسكرية في الولايات المتحدة.
مستقبل الدفاع في يد التكنولوجيا التجارية
تُبرز هذه الشراكة توجهًا عالميًا جديدًا يتمثل في دمج التكنولوجيا التجارية في التطبيقات العسكرية، والاستفادة من سرعة الابتكار ورخص التكلفة مقارنة بالمشاريع العسكرية التقليدية. فمع تسارع وتيرة التطور التقني، لم يعد من الممكن الاعتماد فقط على الموردين التقليديين.
وبالرغم من أن إدماج هذه التقنيات في ساحات المعارك يُعدّ إنجازًا تقنيًا لافتًا، إلا أنه يفتح في المقابل بابًا واسعًا للتساؤلات الأخلاقية الحسّاسة. فحين تتحوّل أدوات مصممة في الأصل لأغراض مدنية وتعليمية أو ترفيهية إلى وسائل تُستخدم في النزاعات المسلحة ، يصبح من الضروري التوقف عند الحدود الفاصلة بين الابتكار والمسؤولية.
وهنا يبرز تساؤلًا هامًا: هل يجوز استخدام هذه الابتكارات لخدمة الأهداف العسكرية؟ وهل ستُستخدم هذه الأنظمة بطريقة تحفظ حياة البشر أم أنها قد تُفاقم من حجم الخسائر البشرية؟ لا تمس هذه الأسئلة فقط حدود الأخلاقيات، بل تلامس جوهر العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في زمن أصبحت فيه الآلة أكثر حضورًا من الضمير.
ويبقى السؤال الأهم: هل تكون هذه الخطوة بداية لتحالفات أكبر بين شركات التكنولوجيا العملاقة والمؤسسات العسكرية؟ أم أنها مجرّد تجربة قد تُعيد تعريف العلاقة بين الذكاء الاصطناعي والأمن العالمي؟ الأيام القادمة وحدها ستحمل إجابة هذه التساؤلات.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟
هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟

ويأتي هذا القرار على وقع تحقيق صحافي مُحرج، نشره موقع ProPublica، كشف عن اعتماد وزارة الدفاع الأميركية على مهندسي برمجيات مايكروسوفت في الصين ، وهو الأمر الذي لم تنفه مايكروسوفت، حيث أبلغت الموقع أن موظفيها والمتعاقدين من الصين، كانوا يعملون وفقاً لقواعد الحكومة الأميركية. ورغم أن عمل مهندسي مايكروسوفت الصينيين في مشاريع وزارة الدفاع الأميركية كان يخضع لإشراف "مرافقين رقميين" في الولايات المتحدة، إلا أن تقرير ProPublica أكّد أن الطريقة التي تدار بها الأعمال قد تجعل الولايات المتحدة عرضة لهجوم إلكتروني من الصين. صدمة سحابية في البنتاغون وبحسب تقرير نشرته شبكة "CNBC" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإنه بعد أيام على نشر تقرير موقع ProPublica، أعلن فرانك شو، كبير مسؤولي الاتصالات في مايكروسوفت، أن الشركة أجرت تعديلات على آلية دعمها لعملاء الحكومة الأميركية، بما يضمن عدم تقديم فرق هندسية مقرها الصين، أي مساعدة فنية لخدمات الحوسبة السحابية والخدمات ذات الصلة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، في حين قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، في مقطع فيديو نُشر على موقع X ، إن ما تم الكشف عنه أمر غير مقبول على الإطلاق، خصوصاً في ظل بيئة التهديدات الرقمية الحالية. ووصف هيغسيث البنية التحتية الرقمية الأميركية بأنها نظام قديم أُنشئ منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، خلال إدارة أوباما ، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع ستراجع أنظمتها بحثاً عن أي نشاط مماثل للذي كانت تقوم به مايكروسوفت. ونفذت مايكروسوفت هذه التغييرات، في محاولة للحد من مخاطر الأمن القومي والأمن السيبراني الناجمة عن عملها السحابي مع البنتاغون ، الذي يستخدم خدمات Azure السحابية الخاصة بالشركة. وتحصل مايكروسوفت على إيرادات ضخمة من العقود الحكومية الأميركية، ووفقاً لما أظهره أحدث بيان أرباح ربع سنوي لها، جاءت أكثر من نصف إيرادات الشركة البالغة 70 مليار دولار في الربع الأول من 2025 من عملاء مقيمين في الولايات المتحدة. ويقدر المحللون أن عمل قسم خدمات Azure السحابية التابع لشركة مايكروسوفت ، يُحقق الآن أكثر من 25 في المئة من إيرادات الشركة. في عام 2019، فازت مايكروسوفت بعقد دفاعي متعلق بالسحابة بقيمة 10 مليارات دولار، لكن البنتاغون قرر إلغاءه في عام 2021 بعد معركة قانونية. وفي عام 2022، منحت الوزارة عقوداً سحابية بقيمة تصل إلى 9 مليارات دولار إجمالاً لشركات أمازون وغوغل وأوراكل ومايكروسوفت. ويكشف القرار الأخير الذي اتخذته مايكروسوفت بشأن تقليص مشاركة موظفيها الصينيين، في مشاريع مرتبطة بالحكومة الأميركية، عن تحوّل نوعي في المقاربة الأميركية، تجاه الموارد البشرية في القطاعات الحساسة، حيث لم تعد الكفاءة التكنولوجية ومهما بلغت، الضمانة الوحيدة للثقة في بيئات الدفاع والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. فالشركات الأميركية الكبرى باتت تعيد تقييم أولوياتها، مفضّلةً الولاء الأمني على النخبوية التقنية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين. وهذا التوجه قد يعكس اتجاهاً أوسع نحو "توطين المهارات" في القطاعات السيادية، حيث لم تعد المواهب الأجنبية، خياراً محايداً في زمن التوترات الجيوسياسية. من المهارة إلى الولاء ويقول رئيس شركة تكنولوجيا مازن الدكاش، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الشركات الأميركية كانت في السابق، تضع المهارة في صدارة أولوياتها، حتى لو كانت قادمة من دول تعتبر خصماً جيوسياسياً، أما اليوم فهذا النموذج سيتفكك شيئاً فشيئاً، وقرار مايكروسوفت هو أول إشارة عملية على أن الكفاءة لم تعد كافية وحدها، عندما يتعلق الأمر بالقطاعات الحساسة مثل الدفاع، والحوسبة السحابية، و الذكاء الاصطناعي ، مشدداً على أن مايكروسوفت لم تتخذ هذا القرار بشكل اعتباطي، بل جاء بعد سلسلة متصاعدة من المؤشرات على أن العلاقات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، لم تعد قابلة للاستمرار كما في السابق، وبالتالي فإن ما نشهده اليوم هو بداية واضحة للفصل بين الكفاءة التكنولوجية العابرة للحدود والولاء الأمني، خصوصاً أن تعليق وزير الدفاع الأميركي على حادثة مايكروسوفت كان ملفتاً، حيث أشار إلى أن وزارته ستراجع أنظمتها بحثاً عن أي نشاط مماثل للذي كانت تقوم به مايكروسوفت. شراكة على المحك ويعتبر الدكاش أنه على الجميع قراءة قرار مايكروسوفت، ضمن سياق أوسع من التغيرات في النظرة الأميركية للمواهب الأجنبية، فمايكروسوفت تحاول حماية علاقاتها مع البنتاغون، وهي شراكة تدرّ لها مليارات الدولارات، ومن هنا يصبح مبرَّراً سبب عزل المهندسين الصينيين، عن أي مشروع يمكن أن يتداخل مع الأمن القومي الأميركي، ولكن في المقابل هناك تحديات ضخمة أمام هذا التحوّل، فالكفاءات الصينية في مجال البرمجيات والحوسبة المتقدمة، لعبت دوراً جوهرياً في تطور شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل. وبحسب الدكاش فإن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً، هو هل تستطيع الشركات الأميركية الاستغناء فعلاً عن المهارة الصينية التقنية دون خسارة تفوّقها، حيث أن الإجابة على هذا السؤال صعبة ومعقّدة، لأنها تعتمد على عوامل متعددة، أبرزها طبيعة القطاعات المعنية، وسرعة إحلال البدائل، والقدرة على جذب أو تطوير كفاءات محلية بنفس المستوى، مشيراً إلى وجود عدد كبير من المهندسين الصينيين الذين يشغلون منذ سنوات، مناصب حيوية داخل شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، وبالتالي فإن إقصاء هذه الفئة من المشاريع السيادية يعني خسارة خبرات متراكمة. هل بدأ عصر الفرز التقني؟ من جهته يقول المطور التكنولوجي إيلي رحال في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن قرار مايكروسوفت يطرح إشكالية بالغة الأهمية، تتجاوز البعد التقني وتدخل مباشرة في صلب إعادة صياغة العلاقة بين وادي السيليكون والدولة الأميركية العميقة، فنحن لا نتحدث هنا فقط عن تحقيق صحافي أحرج الشركة، بل عن قناعة متنامية لدى صنّاع القرار في واشنطن، بأن الاعتماد على عمالة تقنية من بلدان كالصين لم يعد آمناً، حتى لو كان هؤلاء المهندسون من النخبة العالمية، لافتاً إلى أن مايكروسوفت تصرّفت استباقياً لحماية عقودها الدفاعية، خصوصاً أن نصف إيراداتها تقريباً تأتي من السوق الأميركية. ويرى رحال أن الخطير في هذا السياق هو أن تتحوّل سابقة مايكروسوفت إلى نموذج يحتذى به، فإذا بدأت الشركات الكبرى تفصل المواهب على أساس الهوية الوطنية، فهذا يفتح الباب أمام موجة جديدة من "الفرز التقني"، تشبه إلى حد ما، ما حدث خلال الحرب الباردة ، حيث أصبحت الجنسية مكوّناً من مكوّنات الثقة الاستراتيجية، معتبراً أن الأثر المحتمل لهذا التحوّل قد يكون مضاعفاً، فمن جهة قد تُحرم الشركات الأميركية من مساهمات مواهب آسيوية بارعة ساعدت لعقود في تقدمها، ومن جهة أخرى قد تعزز هذه السياسات من سباق الفصل التكنولوجي بين واشنطن وبكين، وهو سباق لن يكون بدون كلفة. ووفقاً لرحال فإن توطين المهارات قد يبدو حلاً آمناً، لكن تنفيذه الفعلي قد يكون صعباً، فبينما يمنح توطين المهارات إحساساً بالسيطرة والسيادة الرقمية، إلا أن تنفيذه في اقتصاد عالمي مترابط، قد يخلق فجوات يصعب سدّها بسرعة، حيث أن المواهب الأجنبية، خصوصاً في مجالات التقنية المتقدمة، ليست فقط عنصراً تكميلياً بل جزءاً من النسيج الابتكاري، الذي قامت عليه شركات وادي السيليكون، ومن هنا فإن السير نحو "الاكتفاء الذاتي المهاري" قد يكون محفوفاً بالتحديات، ويؤدي إلى بطء في التطوير وارتفاع في التكاليف، على الأقل في المدى المتوسط.

روبوتات تشبه البشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين بالذكاء الاصطناعي
روبوتات تشبه البشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين بالذكاء الاصطناعي

الشارقة 24

timeمنذ 12 ساعات

  • الشارقة 24

روبوتات تشبه البشر تجسد في شنغهاي طموحات الصين بالذكاء الاصطناعي

الشارقة 24 – أ ف ب: تُمثل روبوتات شبيهة بالبشر، عُرضت العشرات منها في نهاية الأسبوع الماضي، خلال مؤتمر عالمي بشأن الذكاء الاصطناعي في شنغهاي، طموحات الصين في هذا المجال، وأذهلت الكثيرين بقدراتها على أداء مهام متنوعة يؤديها البشر في يومياتهم . ترسيخ مكانة الصين قوة رائدة عالمياً في التكنولوجيا والتنظيم ويهدف هذا الحدث السنوي، الذي يقام بعنوان "المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي"، إلى إبراز تقدم العملاق الآسيوي في هذا القطاع المتطور باستمرار، إذ تسعى الحكومة الصينية إلى ترسيخ مكانة البلاد كقوة رائدة عالمياً في كل من التكنولوجيا والتنظيم، والتفوق على الولايات المتحدة . تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي وفي افتتاح المؤتمر أمس السبت، دعا رئيس الوزراء لي تشيانغ، إلى الحوكمة الرشيدة وتقاسم الموارد، وأعلن خصوصاً عن إنشاء هيئة كانت بادرت بكين إلى إطلاقها، تهدف إلى تحفيز التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي، وأكد أن إيجاد توازن بين التنمية والأمن، يتطلب توافقاً عاجلاً وأوسع نطاقاً من جميع أفراد المجتمع. ارتفاع كبير في الطلب بعيداً عن المخاوف المرتبطة بالسلامة، كان الحماس السمة الغالبة في أروقة المؤتمر الذي عُقد نهاية الأسبوع، إذ يلاحظ يانغ ييفان، مدير البحث والتطوير في شركة "ترانسورب" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومقرها شنغهاي، أن الطلب مرتفع للغاية حالياً، سواءً من حيث البيانات أو السيناريوهات أو تدريب النماذج، الجو العام في هذه المجالات حيوي جداً. لحظة فارقة للصين بعد إطلاق نموذج محلي ويُمثل المؤتمر الحالي، لحظة فارقة للصين بعد إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي محلي من شركة "ديب سيك" الناشئة، والذي يضاهي بأدائه منافسيه الأميركيين بتكلفة أقل . 800 شركة تعرض أكثر من 3000 منتج ويؤكد المنظمون، أن أكثر من 800 شركة شاركت في الحدث، مع عرض أكثر من 3000 منتج، بما يشمل روبوتات شبيهة بالبشر استحوذت على الاهتمام الأكبر من الزوار . تطور الآلات بشكل لافت مقارنةً بالعام الماضي في أحد الأكشاك، يعزف روبوت على الدرامز على أنغام أغنية "وي ويل روك يو" الشهيرة لفرقة "كوين" البريطانية، بينما تقوم روبوتات أخرى بتحركات تشبه ما يفعله عمال خطوط التجميع، أو تلعب الكيرلنغ ضد خصوم من لحم ودم، أو تقدم المشروبات من آلة بيع . وتوقف الحاضرون، عند مدى تطور هذه الآلات اللافت، مقارنةً بما قدّمه معرض العام الماضي . وتدعم الحكومة الصينية، الروبوتات، وهو مجال يعتقد بعض الخبراء أن الصين قد تفوقت فيه بالفعل على الولايات المتحدة . إطلاق روبوت بشري جديد بسعر يقل عن ستة آلاف دولار في جناح "يونيتري"، يسدد الروبوت G1 الذي يناهز طوله 1.30 متر، الركلات ويدور ويتأرجح مع الحفاظ على توازنه بانسيابية، مُحاكياً مباراة ملاكمة . قبل افتتاح المؤتمر، أعلنت الشركة، ومقرها هانغتشو "شرق"، عن إطلاق روبوت بشري جديد يحمل اسم "R1" بسعر يقل عن ستة آلاف دولار .

حرب المواهب في وادي السيليكون.. مايكروسوفت تستقطب نخبة من DeepMind
حرب المواهب في وادي السيليكون.. مايكروسوفت تستقطب نخبة من DeepMind

العين الإخبارية

timeمنذ 16 ساعات

  • العين الإخبارية

حرب المواهب في وادي السيليكون.. مايكروسوفت تستقطب نخبة من DeepMind

اتخذت شركة مايكروسوفت خطوة إضافية في حرب المواهب المشتعلة بين عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين. وكشف تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن مايكروسوفت قامت بتوظيف أكثر من 20 موظفًا في مجال الذكاء الاصطناعي من وحدة الأبحاث التابعة لغوغل، "ديب مايند". يأتي هذا في أحدث فصول الحرب المتصاعدة على الكفاءات في وادي السيليكون، حيث تتنافس عمالقة التكنولوجيا على تحقيق الأفضلية في هذا المجال الناشئ. وكان أمار سوبرامانيا، الرئيس السابق للهندسة في مشروع روبوت المحادثة "جيميني" من غوغل، أحدث المنتقلين إلى مايكروسوفت، بحسب ما كشف عنه في منشور على حسابه في منصة "لينكدإن". وكتب: "الثقافة هنا قليلة التكبر بشكل منعش، لكنها مليئة بالطموح"، مؤكداً تعيينه في منصب نائب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة. ومن المقرر أن ينضم سوبرامانيا إلى موظفين سابقين من "ديب مايند" أيضًا، مثل سونال غوبتا، مديرة قسم الهندسة، وآدم سادوفكسي، مهندس برمجيات، وتيم فرانك، مدير منتجات، وفقًا لأشخاص مطلعين على عمليات التوظيف في مايكروسوفت. وأضافوا أن الشركة، التي تتخذ من سياتل مقرًا لها، تمكنت من استقطاب ما لا يقل عن 24 موظفًا خلال الأشهر الستة الماضية. ارتفاع كبير في الأجور وتأتي حملة التوظيف المكثفة من مايكروسوفت في وقت كثّفت فيه شركات التكنولوجيا جهودها لاجتذاب كبار الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات المنافسة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأجور. وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، قد انتقد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بدعوى تشجيعه "سلوك المرتزقة" عبر إغرائه المطورين بعروض مكافآت توقيع تصل إلى 100 مليون دولار. ويبدو التنافس بين مايكروسوفت وغوغل أشد وضوحًا، لا سيما أن مصطفى سليمان، الشريك المؤسس لـ"ديب مايند"، أصبح الآن المسؤول عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في مايكروسوفت، مما يضعه في مواجهة مباشرة مع شريكه السابق، السير ديميس هاسابيس. وكان سليمان قد استقطب في نهاية العام الماضي دومينيك كينغ وكريستوفر كيلي من "ديب مايند" لتولي قيادة وحدة الذكاء الاصطناعي الصحي الجديدة في مايكروسوفت، والتي طوّرت بالفعل نظامًا طبيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُقال إنه يتفوق على الأطباء البشريين بأربعة أضعاف في تشخيص الحالات المعقدة. يُذكر أن هاسابيس قاد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات العلم والرعاية الصحية، وفاز بجائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي لاستخدامه التقنية في كشف أسرار البروتينات البيولوجية الأساسية للحياة. أما سليمان، فانضم إلى مايكروسوفت في مارس/آذار الماضي ضمن عملية استحواذ جزئي على شركته الناشئة Inlection، حيث دفعت مايكروسوفت 650 مليون دولار مقابل ترخيص التكنولوجيا واستقطاب غالبية موظفي الشركة. إعادة هيكلة واسعة من جهة أخرى، غادر سوبرامانيا وزميله مات فيلوسو شركة غوغل الشهر الماضي، ما تسبب في إعادة هيكلة داخلية لمجموعة الذكاء الاصطناعي في الشركة، في محاولة لمواكبة شركات ناشئة مثل OpenAI وAnthropic التي تزداد شعبيتها. وكشفت وثائق قضائية حديثة أن غوغل قدّرت عدد مستخدمي تطبيق ChatGPT بنحو 600 مليون شهريًا، في حين بلغ عدد مستخدمي "جيميني" 400 مليون فقط. وانضم فيلوسو إلى شركة ميتا، ضمن مساعيها لتشكيل فريق "ذكاء خارق" لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI). وكانت الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 1.8 تريليون دولار قد استثمرت مؤخرًا 15 مليار دولار في شركة Scale AI المتخصصة في تصنيف البيانات، وعينت مؤسسها ألكسندر وانغ لقيادة هذا التوجه. من جهتها، قالت مصادر مقربة إن معدلات ترك العمل في "ديب مايند" لا تزال أقل من المعدل العام في القطاع، وإن الشركة بدورها استقطبت عددًا مشابهًا من الباحثين من مايكروسوفت. وقال متحدث باسم غوغل: "نحن متحمسون لقدرتنا على جذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، بما في ذلك الباحثين والمهندسين الذين قدموا من مختبرات منافسة". aXA6IDgyLjI0LjI0My4yMTQg جزيرة ام اند امز GR

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store