logo
حرب المواهب في وادي السيليكون.. مايكروسوفت تستقطب نخبة من DeepMind

حرب المواهب في وادي السيليكون.. مايكروسوفت تستقطب نخبة من DeepMind

العين الإخباريةمنذ 16 ساعات
اتخذت شركة مايكروسوفت خطوة إضافية في حرب المواهب المشتعلة بين عمالقة التكنولوجيا الأمريكيين.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن مايكروسوفت قامت بتوظيف أكثر من 20 موظفًا في مجال الذكاء الاصطناعي من وحدة الأبحاث التابعة لغوغل، "ديب مايند".
يأتي هذا في أحدث فصول الحرب المتصاعدة على الكفاءات في وادي السيليكون، حيث تتنافس عمالقة التكنولوجيا على تحقيق الأفضلية في هذا المجال الناشئ.
وكان أمار سوبرامانيا، الرئيس السابق للهندسة في مشروع روبوت المحادثة "جيميني" من غوغل، أحدث المنتقلين إلى مايكروسوفت، بحسب ما كشف عنه في منشور على حسابه في منصة "لينكدإن". وكتب: "الثقافة هنا قليلة التكبر بشكل منعش، لكنها مليئة بالطموح"، مؤكداً تعيينه في منصب نائب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في الشركة.
ومن المقرر أن ينضم سوبرامانيا إلى موظفين سابقين من "ديب مايند" أيضًا، مثل سونال غوبتا، مديرة قسم الهندسة، وآدم سادوفكسي، مهندس برمجيات، وتيم فرانك، مدير منتجات، وفقًا لأشخاص مطلعين على عمليات التوظيف في مايكروسوفت. وأضافوا أن الشركة، التي تتخذ من سياتل مقرًا لها، تمكنت من استقطاب ما لا يقل عن 24 موظفًا خلال الأشهر الستة الماضية.
ارتفاع كبير في الأجور
وتأتي حملة التوظيف المكثفة من مايكروسوفت في وقت كثّفت فيه شركات التكنولوجيا جهودها لاجتذاب كبار الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات المنافسة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في الأجور. وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، قد انتقد مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بدعوى تشجيعه "سلوك المرتزقة" عبر إغرائه المطورين بعروض مكافآت توقيع تصل إلى 100 مليون دولار.
ويبدو التنافس بين مايكروسوفت وغوغل أشد وضوحًا، لا سيما أن مصطفى سليمان، الشريك المؤسس لـ"ديب مايند"، أصبح الآن المسؤول عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي الاستهلاكي في مايكروسوفت، مما يضعه في مواجهة مباشرة مع شريكه السابق، السير ديميس هاسابيس.
وكان سليمان قد استقطب في نهاية العام الماضي دومينيك كينغ وكريستوفر كيلي من "ديب مايند" لتولي قيادة وحدة الذكاء الاصطناعي الصحي الجديدة في مايكروسوفت، والتي طوّرت بالفعل نظامًا طبيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي يُقال إنه يتفوق على الأطباء البشريين بأربعة أضعاف في تشخيص الحالات المعقدة.
يُذكر أن هاسابيس قاد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات العلم والرعاية الصحية، وفاز بجائزة نوبل في الكيمياء العام الماضي لاستخدامه التقنية في كشف أسرار البروتينات البيولوجية الأساسية للحياة.
أما سليمان، فانضم إلى مايكروسوفت في مارس/آذار الماضي ضمن عملية استحواذ جزئي على شركته الناشئة Inlection، حيث دفعت مايكروسوفت 650 مليون دولار مقابل ترخيص التكنولوجيا واستقطاب غالبية موظفي الشركة.
إعادة هيكلة واسعة
من جهة أخرى، غادر سوبرامانيا وزميله مات فيلوسو شركة غوغل الشهر الماضي، ما تسبب في إعادة هيكلة داخلية لمجموعة الذكاء الاصطناعي في الشركة، في محاولة لمواكبة شركات ناشئة مثل OpenAI وAnthropic التي تزداد شعبيتها. وكشفت وثائق قضائية حديثة أن غوغل قدّرت عدد مستخدمي تطبيق ChatGPT بنحو 600 مليون شهريًا، في حين بلغ عدد مستخدمي "جيميني" 400 مليون فقط.
وانضم فيلوسو إلى شركة ميتا، ضمن مساعيها لتشكيل فريق "ذكاء خارق" لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI). وكانت الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية 1.8 تريليون دولار قد استثمرت مؤخرًا 15 مليار دولار في شركة Scale AI المتخصصة في تصنيف البيانات، وعينت مؤسسها ألكسندر وانغ لقيادة هذا التوجه.
من جهتها، قالت مصادر مقربة إن معدلات ترك العمل في "ديب مايند" لا تزال أقل من المعدل العام في القطاع، وإن الشركة بدورها استقطبت عددًا مشابهًا من الباحثين من مايكروسوفت.
وقال متحدث باسم غوغل: "نحن متحمسون لقدرتنا على جذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، بما في ذلك الباحثين والمهندسين الذين قدموا من مختبرات منافسة".
aXA6IDgyLjI0LjI0My4yMTQg
جزيرة ام اند امز
GR
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النفط يصعد بعد اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي
النفط يصعد بعد اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي

الاتحاد

timeمنذ 3 دقائق

  • الاتحاد

النفط يصعد بعد اتفاق التجارة الأميركي الأوروبي

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، بعد أن توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي وسط أنباء عن احتمال تمديد تعليق الرسوم الجمركية مع الصين، مما هدأ المخاوف من أن تؤدي الرسوم المرتفعة المحتملة إلى تقييد النشاط الاقتصادي والتأثير على الطلب على الوقود. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو ما يعادل 0.32 بالمئة لتصل إلى 68.66 دولار للبرميل بحلول الساعة 0035 بتوقيت جرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتا أو 0.34 بالمئة إلى 65.38 دولار للبرميل. في الأسبوع الماضي، استقرت أسعار النفط يوم الجمعة عند أدنى مستوياتها في ثلاثة أسابيع وسط تصاعد المخاوف بشأن التجارة العالمية وتوقعات بزيادة الإمدادات من فنزويلا. ورغم الارتفاع الطفيف في الأسعار اليوم إلا أن احتمال قيام تحالف أوبك+ بتخفيف قيود الإنتاج حد من المكاسب. ومن المقرر أن تعقد لجنة المراقبة التابعة لتحالف أوبك+ اجتماعا في تمام الساعة 12:00 بتوقيت جرينتش اليوم الاثنين.

قائمة مصدري المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.. العرب في الصدارة
قائمة مصدري المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.. العرب في الصدارة

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 5 دقائق

  • سبوتنيك بالعربية

قائمة مصدري المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.. العرب في الصدارة

قائمة مصدري المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.. العرب في الصدارة قائمة مصدري المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط.. العرب في الصدارة سبوتنيك عربي كشفت بيانات تقرير حديث، عن تصدر الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول المصدرة لمركبات المعادن الأرضية النادرة في الشرق الأوسط لعام 2024، وسط تنام في الطلب... 28.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-28T06:28+0000 2025-07-28T06:28+0000 2025-07-28T06:28+0000 أخبار الإمارات العربية المتحدة أخبار تركيا اليوم إسرائيل اقتصاد الأخبار وبحسب التقرير، فقد بلغت صادرات الإمارات من مركبات مثل الإيثريوم والسكانديوم ومخاليط العناصر الأرضية النادرة نحو 179 طنا، وهو ما يعادل 71% من إجمالي صادرات المنطقة، لتحتل المرتبة الأولى بفارق كبير عن باقي الدول.وجاءت إسرائيل في المرتبة الثانية بصادرات بلغت 37 طنا، ثم تركيا ثالثا بـ35 طنا، وبلغت الحصة المجمعة لهذه الدول الثلاثة 29% فقط من إجمالي صادرات المنطقة، وفقا لموقع "الطاقة".وسجلت الإمارات العربية المتحدة نموا سنويا مركبا قدره 49.9% في صادرات هذه المعادن خلال الفترة من 2013 إلى 2024، بينما نمت صادرات إسرائيل بوتيرة أسرع بلغت 56.2%، في حين تراجعت صادرات تركيا بنسبة 4.8% خلال الفترة نفسها.ومن حيث القيمة، فقد حافظت الإمارات على موقعها كأكبر مصدر في المنطقة، بإجمالي 11 مليون دولار، تمثل 87% من القيمة الإجمالية لصادرات الشرق الأوسط، تلتها تركيا بـ882 ألف دولار (7.1%)، فيما جاءت إسرائيل دون هذا المستوى.ووفق التقرير، فقد ارتفعت صادرات الإمارات من حيث القيمة بنسبة 42.1% سنويا خلال الفترة المشمولة، بينما نمت صادرات تركيا بنسبة 17.5%، وإسرائيل بنسبة 4.9%.أما على مستوى الأسعار، فقد بلغ متوسط سعر صادرات المعادن الأرضية النادرة في المنطقة عام 2024 نحو 49,390 دولارا للطن، وسجلت الإمارات أعلى سعر بـ60,325 دولارا للطن، بينما سجلت إسرائيل السعر الأدنى بـ19,726 دولارا للطن.وأشار التقرير إلى أن أسعار هذه المعادن شهدت تقلبات كبيرة بين عامي 2013 و2024، وبلغت ذروتها في 2020 حينما وصل السعر إلى 81,196 دولارا للطن، قبل أن تتراجع تدريجيا في السنوات التالية.ويعكس هذا التقدم الإماراتي المتسارع نجاح الدولة في تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتجارة المعادن الإستراتيجية، في ظل خططها لتنويع الاقتصاد الوطني وتوسيع استثماراتها في سلاسل الإمداد العالمية. إسرائيل سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار الإمارات العربية المتحدة, أخبار تركيا اليوم, إسرائيل, اقتصاد, الأخبار

هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟
هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 32 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

هل دخلت أميركا عهد عزل المهارات الصينية عن الأمن القومي؟

ويأتي هذا القرار على وقع تحقيق صحافي مُحرج، نشره موقع ProPublica، كشف عن اعتماد وزارة الدفاع الأميركية على مهندسي برمجيات مايكروسوفت في الصين ، وهو الأمر الذي لم تنفه مايكروسوفت، حيث أبلغت الموقع أن موظفيها والمتعاقدين من الصين، كانوا يعملون وفقاً لقواعد الحكومة الأميركية. ورغم أن عمل مهندسي مايكروسوفت الصينيين في مشاريع وزارة الدفاع الأميركية كان يخضع لإشراف "مرافقين رقميين" في الولايات المتحدة، إلا أن تقرير ProPublica أكّد أن الطريقة التي تدار بها الأعمال قد تجعل الولايات المتحدة عرضة لهجوم إلكتروني من الصين. صدمة سحابية في البنتاغون وبحسب تقرير نشرته شبكة "CNBC" واطّلع عليه موقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، فإنه بعد أيام على نشر تقرير موقع ProPublica، أعلن فرانك شو، كبير مسؤولي الاتصالات في مايكروسوفت، أن الشركة أجرت تعديلات على آلية دعمها لعملاء الحكومة الأميركية، بما يضمن عدم تقديم فرق هندسية مقرها الصين، أي مساعدة فنية لخدمات الحوسبة السحابية والخدمات ذات الصلة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، في حين قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، في مقطع فيديو نُشر على موقع X ، إن ما تم الكشف عنه أمر غير مقبول على الإطلاق، خصوصاً في ظل بيئة التهديدات الرقمية الحالية. ووصف هيغسيث البنية التحتية الرقمية الأميركية بأنها نظام قديم أُنشئ منذ أكثر من عقدٍ من الزمان، خلال إدارة أوباما ، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع ستراجع أنظمتها بحثاً عن أي نشاط مماثل للذي كانت تقوم به مايكروسوفت. ونفذت مايكروسوفت هذه التغييرات، في محاولة للحد من مخاطر الأمن القومي والأمن السيبراني الناجمة عن عملها السحابي مع البنتاغون ، الذي يستخدم خدمات Azure السحابية الخاصة بالشركة. وتحصل مايكروسوفت على إيرادات ضخمة من العقود الحكومية الأميركية، ووفقاً لما أظهره أحدث بيان أرباح ربع سنوي لها، جاءت أكثر من نصف إيرادات الشركة البالغة 70 مليار دولار في الربع الأول من 2025 من عملاء مقيمين في الولايات المتحدة. ويقدر المحللون أن عمل قسم خدمات Azure السحابية التابع لشركة مايكروسوفت ، يُحقق الآن أكثر من 25 في المئة من إيرادات الشركة. في عام 2019، فازت مايكروسوفت بعقد دفاعي متعلق بالسحابة بقيمة 10 مليارات دولار، لكن البنتاغون قرر إلغاءه في عام 2021 بعد معركة قانونية. وفي عام 2022، منحت الوزارة عقوداً سحابية بقيمة تصل إلى 9 مليارات دولار إجمالاً لشركات أمازون وغوغل وأوراكل ومايكروسوفت. ويكشف القرار الأخير الذي اتخذته مايكروسوفت بشأن تقليص مشاركة موظفيها الصينيين، في مشاريع مرتبطة بالحكومة الأميركية، عن تحوّل نوعي في المقاربة الأميركية، تجاه الموارد البشرية في القطاعات الحساسة، حيث لم تعد الكفاءة التكنولوجية ومهما بلغت، الضمانة الوحيدة للثقة في بيئات الدفاع والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي. فالشركات الأميركية الكبرى باتت تعيد تقييم أولوياتها، مفضّلةً الولاء الأمني على النخبوية التقنية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية مع الصين. وهذا التوجه قد يعكس اتجاهاً أوسع نحو "توطين المهارات" في القطاعات السيادية، حيث لم تعد المواهب الأجنبية، خياراً محايداً في زمن التوترات الجيوسياسية. من المهارة إلى الولاء ويقول رئيس شركة تكنولوجيا مازن الدكاش، في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن الشركات الأميركية كانت في السابق، تضع المهارة في صدارة أولوياتها، حتى لو كانت قادمة من دول تعتبر خصماً جيوسياسياً، أما اليوم فهذا النموذج سيتفكك شيئاً فشيئاً، وقرار مايكروسوفت هو أول إشارة عملية على أن الكفاءة لم تعد كافية وحدها، عندما يتعلق الأمر بالقطاعات الحساسة مثل الدفاع، والحوسبة السحابية، و الذكاء الاصطناعي ، مشدداً على أن مايكروسوفت لم تتخذ هذا القرار بشكل اعتباطي، بل جاء بعد سلسلة متصاعدة من المؤشرات على أن العلاقات التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين، لم تعد قابلة للاستمرار كما في السابق، وبالتالي فإن ما نشهده اليوم هو بداية واضحة للفصل بين الكفاءة التكنولوجية العابرة للحدود والولاء الأمني، خصوصاً أن تعليق وزير الدفاع الأميركي على حادثة مايكروسوفت كان ملفتاً، حيث أشار إلى أن وزارته ستراجع أنظمتها بحثاً عن أي نشاط مماثل للذي كانت تقوم به مايكروسوفت. شراكة على المحك ويعتبر الدكاش أنه على الجميع قراءة قرار مايكروسوفت، ضمن سياق أوسع من التغيرات في النظرة الأميركية للمواهب الأجنبية، فمايكروسوفت تحاول حماية علاقاتها مع البنتاغون، وهي شراكة تدرّ لها مليارات الدولارات، ومن هنا يصبح مبرَّراً سبب عزل المهندسين الصينيين، عن أي مشروع يمكن أن يتداخل مع الأمن القومي الأميركي، ولكن في المقابل هناك تحديات ضخمة أمام هذا التحوّل، فالكفاءات الصينية في مجال البرمجيات والحوسبة المتقدمة، لعبت دوراً جوهرياً في تطور شركات مثل مايكروسوفت وأمازون وغوغل. وبحسب الدكاش فإن السؤال الذي يطرح نفسه حالياً، هو هل تستطيع الشركات الأميركية الاستغناء فعلاً عن المهارة الصينية التقنية دون خسارة تفوّقها، حيث أن الإجابة على هذا السؤال صعبة ومعقّدة، لأنها تعتمد على عوامل متعددة، أبرزها طبيعة القطاعات المعنية، وسرعة إحلال البدائل، والقدرة على جذب أو تطوير كفاءات محلية بنفس المستوى، مشيراً إلى وجود عدد كبير من المهندسين الصينيين الذين يشغلون منذ سنوات، مناصب حيوية داخل شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى، وبالتالي فإن إقصاء هذه الفئة من المشاريع السيادية يعني خسارة خبرات متراكمة. هل بدأ عصر الفرز التقني؟ من جهته يقول المطور التكنولوجي إيلي رحال في حديث لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، إن قرار مايكروسوفت يطرح إشكالية بالغة الأهمية، تتجاوز البعد التقني وتدخل مباشرة في صلب إعادة صياغة العلاقة بين وادي السيليكون والدولة الأميركية العميقة، فنحن لا نتحدث هنا فقط عن تحقيق صحافي أحرج الشركة، بل عن قناعة متنامية لدى صنّاع القرار في واشنطن، بأن الاعتماد على عمالة تقنية من بلدان كالصين لم يعد آمناً، حتى لو كان هؤلاء المهندسون من النخبة العالمية، لافتاً إلى أن مايكروسوفت تصرّفت استباقياً لحماية عقودها الدفاعية، خصوصاً أن نصف إيراداتها تقريباً تأتي من السوق الأميركية. ويرى رحال أن الخطير في هذا السياق هو أن تتحوّل سابقة مايكروسوفت إلى نموذج يحتذى به، فإذا بدأت الشركات الكبرى تفصل المواهب على أساس الهوية الوطنية، فهذا يفتح الباب أمام موجة جديدة من "الفرز التقني"، تشبه إلى حد ما، ما حدث خلال الحرب الباردة ، حيث أصبحت الجنسية مكوّناً من مكوّنات الثقة الاستراتيجية، معتبراً أن الأثر المحتمل لهذا التحوّل قد يكون مضاعفاً، فمن جهة قد تُحرم الشركات الأميركية من مساهمات مواهب آسيوية بارعة ساعدت لعقود في تقدمها، ومن جهة أخرى قد تعزز هذه السياسات من سباق الفصل التكنولوجي بين واشنطن وبكين، وهو سباق لن يكون بدون كلفة. ووفقاً لرحال فإن توطين المهارات قد يبدو حلاً آمناً، لكن تنفيذه الفعلي قد يكون صعباً، فبينما يمنح توطين المهارات إحساساً بالسيطرة والسيادة الرقمية، إلا أن تنفيذه في اقتصاد عالمي مترابط، قد يخلق فجوات يصعب سدّها بسرعة، حيث أن المواهب الأجنبية، خصوصاً في مجالات التقنية المتقدمة، ليست فقط عنصراً تكميلياً بل جزءاً من النسيج الابتكاري، الذي قامت عليه شركات وادي السيليكون، ومن هنا فإن السير نحو "الاكتفاء الذاتي المهاري" قد يكون محفوفاً بالتحديات، ويؤدي إلى بطء في التطوير وارتفاع في التكاليف، على الأقل في المدى المتوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store