
متى شعر بافت بضرورة التخلي عن القيادة؟ وماذا عن مهارته الاستثمارية؟
أوضح المستثمر البارز "وارن بافت" – البالغ من العمر 94 عامًا - السبب وراء قرار تنحيه عن منصب المدير التنفيذي لمجموعته الاستثمارية "بيركشاير هاثاواي"، لكنه أشار إلى أنه رغم تقدمه في السن إلا أن مهارته كمستثمر لم تتراجع لأنها لا ترتبط بالعمر.
قرار التنحي
فاجأ الشخصية البارزة في عالم الأعمال والمال مستثمري المجموعة في الثالث من مايو وتحديدًا خلال الدقائق الأخيرة من جلسة الأسئلة في الاجتماع السنوي بالإعلان عن تنحيه عن منصب المدير التنفيذي بنهاية العام، مع تسليم زمام الأمور لخليفته "جريج أبيل"، على أن يبقى "بافت" رئيسًا لمجلس الإدارة دون تحديد جدول زمني لاستمراره في ذلك المنصب.
يذكر أن "أبيل" – البالغ من العمر 62 عامًا – انضم للمجموعة عام 1999، وأعجب "بافت" بنجاحاته في تطوير أعمال الطاقة بالشركة، فاختاره لمنصب نائب رئيس مجلس الإدارة عام 2018، وأسند إليه مسؤولية كافة عمليات الشركة غير المتعلقة بالتأمين.
الاختلافات أصبحت واضحة
أوضح "بافت" في مقابلة أجراها مع "وول ستريت جورنال" نشرت الأربعاء أن التباين بين ما يمكنه إنجازه في يوم عمل على مدار عشر ساعات، وما يمكن أن ينجزه "أبيل" في نفس الفترة واضح جداً بحيث لا يستطيع تجاهله، قائلاً: كان أكثر فعالية بكثير في إنجاز المهام وإجراء التغييرات الإدارية عند الحاجة وتقديم المساعدة.
وأضاف المستثمر البارز الملقب بـ "حكيم أوماها" أنه كان من الظلم في الحقيقة عدم تعيين "أبيل" في ذلك المنصب، وأنه يجب أن يكون مسؤولاً عن جميع قرارات تخصيص رأس المال.
لكنه أوضح في المقابلة التي تمت عبر الهاتف من مكتبه في أوماها أنه لا يستطيع تحديد بدقة متى قرر تسليم زمام الأمور في مجموعته الاستثمارية قائلاً: لم تكن هناك لحظة سحرية.
الشعور بالتقدم في العمر
أشار الملياردير أنه بدأ يشعر بتقدمه في السن حقًا بعدما بلغ التسعين تقريبًا، بدأ يفقد توازنه أحيانًا، ويجد صعوبة في تذكر أسماء الأشخاص أحيانًا، وفجأة بدا أن الصحف التي يقرأها وكأنها مطبوعة بالقليل من الحبر.
موضحًا أنه لم يعتبر نفسه مديرًا تنفيذيًا لـ "بيركشاير" مدى الحياة، قائلاً: كنت أعتقد أنني سأظل في المنصب طالما اعتقدت أنني أكثر نفعًا من أي شخص آخر.
رغم خطة التنحي، إلا أنه أكد عزمه موصلة العمل وأن صحته جيدة ويعمل في المكتب مع أشخاص يحبهم ويحبونه ويقضي وقتًا ممتعًا، ومع اقتراب موعد تسليم مهام منصبه، فإنه يخطط للاستمرار في زيارة مكتبه في أوماها مازحًا: لن أجلس في المنزل وأشاهد المسلسلات، اهتماماتي لا تزال كما هي.
ماذا عن دوره كمستثمر؟
رغم ذلك، يرى "بافت" أنه لا يزال قادرًا على الاستثمار بنجاح، موضحًا: لا أجد صعوبة في اتخاذ قرارات بشأن الأمر، كنت أقوم بذلك قبل 20 أو 40 أو 60 عامًا، وسأفيد الشركة في حال ساد الذعر في السوق، لأنني لا أشعر بالخوف عند تراجع الأسعار أو عندما يشعر الآخرون بالخوف، وهذا ليس مرتبطًا بالعمر حقًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ 12 دقائق
- مباشر
بيسنت: الرئيس ترامب يعتقد أن مقترحات الأوروبيين التجارية ليست جيدة
مباشر: قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، اليوم الجمعة، إن الرئيس دونالد ترامب يعتقد أن المقترحات التجارية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة ليست جيدة بشكل كاف. أضاف أنه يأمل في أن يؤدي التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% في الأول من يونيو إلى "تحفيز الاتحاد الأوروبي" في المفاوضات مع واشنطن. كما أكد أن العديد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة يتفاوضون بحسن نية، باستثناء الاتحاد الأوروبي بحسب "رويترز".


مباشر
منذ 13 دقائق
- مباشر
ترامب يُهدد أبل برسوم جمركية 25% إذا لم تصنع بأمريكا
مباشر- استهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصعيد جديد لحربه التجارية المستمرة، اليوم الجمعة شركة "أبل" العملاقة (AAPL)، مهددًا بزيادة الرسوم الجمركية إذا لم تقم الشركة بتصنيع هواتف "آيفون" في الولايات المتحدة. هذه الخطوة تعكس رغبة ترامب في الضغط على الشركات لنقل عمليات الإنتاج إلى داخل البلاد. كتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" (Truth Social): "أبلغتُ تيم كوك، رئيس شركة أبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن تُصنّع وتُبنى هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، في الولايات المتحدة نفسها، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإن لم يحدث ذلك، فعلى أبل أن تدفع للولايات المتحدة تعريفة جمركية لا تقل عن 25%". تأثرت أسهم شركة "أبل" فورًا بهذا التهديد، حيث انخفضت بنحو 3% في تعاملات ما قبل السوق. ليس من الواضح ما إذا كان بإمكان ترامب استهداف شركات بعينها برسوم جمركية بهذه الطريقة. ومع ذلك، لم يتردد ترامب في الأيام الأخيرة في مهاجمة الشركات الأمريكية التي حذرت من الآثار السلبية لرسومه الجمركية. ففي الأسبوع الماضي، تنبأت شركة "وول مارت" (WMT) بزيادات في الأسعار المتوقعة بسبب الرسوم الجمركية، مما أثار انتقادات من ترامب، الذي طلب من الشركة "تحمل الرسوم الجمركية" بنفسها. وفي الشهر الماضي، دار جدل قصير بين ترامب و"أمازون" (AMZN) بعد تقرير أفاد بأن الشركة ستعرض التكلفة الإضافية للرسوم الجمركية على المنتجات. كما أعلنت شركة "نايكي" (NKE) يوم الأربعاء أنها سترفع أسعار بعض معدات البالغين بما يصل إلى 10 دولارات الأسبوع المقبل، مع استمرار تحذير الشركات والقادة من الآثار المبكرة للرسوم الجمركية. وفي سياق متصل، صرح جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورجان" (JPM)، يوم الأربعاء بأنه لا يستبعد وقوع الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود تضخمي، في ظل مواجهة البلاد لمخاطر جسيمة ناجمة عن العوامل الجيوسياسية والعجز وضغوط الأسعار. تعكس هذه التصريحات والتحركات نهجًا متصاعدًا من قبل ترامب لفرض رؤيته الاقتصادية من خلال الضغط المباشر على الشركات، مما يثير مخاوف بشأن استقرار سلاسل التوريد العالمية وتكاليف الإنتاج.


مباشر
منذ 13 دقائق
- مباشر
"HSBC": الشركات الأمريكية الأكثر قلقا بشأن تأثير سياسات ترامب التجارية
مباشر: أظهر مسح أجراه بنك "إتش إس بي سي" أن الشركات الأمريكية هي الأكثر قلقًا بشأن تأثير سياسات الرئيس دونالد ترامب المتغيرة للرسوم الجمركية على إيراداتها، حيث توقع أكثر من نصفها انخفاضًا بنسبة 25% على الأقل في إيراداتها. وأفاد حوالي ربع الشركات الأمريكية التي شاركت في المسح التجاري الذي أجراه البنك بأنها تتوقع انخفاض إيراداتها بأكثر من النصف خلال العامين المقبلين بسبب تأثير الرسوم على سلاسل التوريد الخاصة بها. في المقابل، تبدو الشركات الصينية أكثر تفاؤلًا بشأن التأثير، حيث توقع حوالي ربعها تأثيرًا بنسبة 25% أو أكثر على الإيرادات، على الرغم من أن أكثر من النصف يتوقعون انخفاضًا بنسبة تتراوح بين 10% و25%. وشمل المسح أكثر من 5700 شركة دولية في 13 دولة، وأفاد البنك بأنه لاحظ قلقًا واسع النطاق بشأن تأثير الرسوم الجمركية.