logo
نيمبوس ينذر بعودة كورونا.. هل يواجه شرق المتوسط كارثة صحية؟

نيمبوس ينذر بعودة كورونا.. هل يواجه شرق المتوسط كارثة صحية؟

بيروت نيوزمنذ 4 أيام

كتبت سكاي نيوز عربية: أثار إعلان منظمة الصحة العالمية عن تسجيل زيادة ملحوظة في إصابات كورونا بإقليم شرق المتوسط، مدفوعة بانتشار متحور جديد، تساؤلات حول ما إذا كان العالم يواجه موجة جديدة من الفيروس الذي لا يزال يتخذ أشكالا متغيرة.
المتحور الجديد، المعروف علميا باسم 'NB.1.8.1' أو 'نيمبوس'، يُصنف ضمن قائمة 'المتحورات الخاضعة للرصد' بحسب منظمة الصحة العالمية، وينحدر هذا المتغير من سلالة 'أوميكرون'، وجرى اكتشافه لأول مرة في كانون الثاني 2025، ثم أدرج رسميا في قائمة المتغيرات العالمية قيد المراقبة في 23 أيار.
ويعتقد خبراء في السياسات الصحية، تحدثوا لموقع 'سكاي نيوز عربية'، أن هذا المتحور 'نشط نسبيا' لكنه لا يرقى إلى مستوى الخطر العام، مؤكدين في الوقت نفسه على ضرورة استمرار الالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي الجرعات المعززة من اللقاحات.
وفقا لأستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إسلام عنان، فإن المتحور 'نيمبوس' لا يظهر حتى الآن قدرات استثنائية على الانتشار أو إحداث أعراض مرضية أشد، موضحا أن الحديث المتداول عن 'ارتفاع نسب الإصابة بنسبة 97 بالمئة' يحتاج إلى تدقيق، فهذه النسبة تم تداولها في تقارير محلية لدول صغيرة أو من خلال عينات غير ممثلة، ولا تعبّر عن ارتفاع عالمي مرتبط بالمتحور الجديد تحديدا.
وأشار عنان، إلى أنه جرى اكتشاف المتحور الجديد في 22 دولة حول العالم خلال الأشهر الماضية، وتمثل نسبته حوالي 10 بالمئة من العينات العالمية، 'ما يشير إلى ارتفاع نسبي بفارق زمني ضيق، لكنه لا يشير إلى انتشار واسع مثل دلتا أو أوميكرون الأصلي'.
ومع ذلك يرى أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن 'نيمبوس مقلق نسبيا ويراقب من قبل الصحة العالمية، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الطوارئ الفعلية'.
وتعتقد منظمة الصحة، أن 'استمرار تطور كوفيد-19 يؤدي لظهور متحورات جديدة قد تسبب موجات جديدة من زيادة حالات الإصابة أو الوفاة'.
ونظرا إلى استمرار انتقال كورونا بمستويات كبيرة في العديد من المناطق، فإن آخر تقييمات المخاطر الصادرة عن منظمة الصحة العالمية المتعلقة 'لا تزال تشير إلى مستوى عالٍ من الخطر'.
ومع ذلك، لم توص المنظمة بفرض أي قيود على السفر أو التجارة حتى الآن، مؤكدة أن اللقاحات المعتمدة تظل فعالة ضد المتحور الجديد، وتسهم في الوقاية من الأعراض الشديدة والوفاة.
هل تغيرت أعراض كورونا؟
بدوره، قال مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية، الدكتور ضرار بلعاوي، في حديث مع 'سكاي نيوز عربية'، إنه حتى الآن، لا تظهر أدلة على أن أعراض المتحور 'نيمبوس' أشد من متحورات أوميكرون السابقة.
وتشمل الأعراض الشائعة حتى الآن، وفق 'بلعاوي':
التعب والحمى.
آلام العضلات والتهاب الحلق.
غياب فقدان حاستي الشم والتذوق بشكل بارز، على عكس السلالات المبكرة.
تحذيرات دولية من تحول غزة إلى بؤرة أوبئة
مخاوف من انتشار فيروس متحور من شلل الأطفال في غزة
لكن الخطر الأكبر يظل مرتبطا بالفئات الهشة مثل كبار السن، أصحاب المناعة الضعيفة، إذ قد تؤدي العدوى إلى مضاعفات خطيرة، كما ذكر مستشار العلاج السريري للأمراض المعدية، والذي لفت إلى أن الدراسات المخبرية تظهر أن المتحور أكثر كفاءة في إصابة الخلايا البشرية، مع احتمالية أعلى لتجنب المناعة المكتسبة من اللقاحات أو إصابات سابقة.
ولفت إلى تراجع المناعة الجماعية خلال الفترة الماضية، فمع مرور الوقت، تقل فعالية المناعة الناتجة عن التطعيمات القديمة، مما يزيد من قابلية الإصابة بالمتحور الجديد، لكن البيانات تُظهر أن الجرعات المعززة الحديثة تقلل دخول المستشفى بنسبة 45 بالمئة.
مخاطر عالمية
ولا يختلف الوضع العالمي كثيرا عن الإقليم، إذ حذر خبراء بريطانيون من أن متحوّر 'نيمبوس' قد يدفع نحو موجة صيفية جديدة من الإصابات، فبحسب بيانات وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، فقد بلغت نسبة الحالات الإيجابية أعلى مستوياتها لهذا العام، بزيادة وصلت إلى 97 بالمئة مقارنة بشهر مارس الماضي.
ووفق الأرقام الرسمية الأخيرة، ساهم 'كوفيد' في وفاة أكثر من 300 شخص في إنجلترا خلال شهر مايو فقط.
وفي هذا السياق، قال البروفيسور لورانس يونغ، خبير الفيروسات في جامعة 'ووريك' البريطانية، إن البلاد قد تشهد ارتفاعا ملحوظًا في الإصابات خلال الأسابيع المقبلة، ربما في أواخر يونيو أو يوليو، وإن كان من الصعب حتى الآن تقدير مدى حدّة تلك الموجة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحذيرات من انتشار الكوليرا في تشاد
تحذيرات من انتشار الكوليرا في تشاد

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

تحذيرات من انتشار الكوليرا في تشاد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب حذّرت منظمة "الصحة العالمية"، من أن "حالات الإصابة بالكوليرا في السودان من المتوقّع أن ترتفع وقد تنتشر إلى الدول المجاورة بما في ذلك تشاد التي تستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في السودان في ظروف مزدحمة". وقال ممثل المنظمة في السودان، شبل السحباني، في تصريح صحافي في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان بحسب ما أفادت وكالة "رويترز"، إن "قلقنا هو انتشار الكوليرا"، مشيرا إلى أن "الكوليرا وصلت إلى 13 ولاية في السودان، بما في ذلك شمال وجنوب دارفور المتاخمة لتشاد"، وأن "1854 شخصا لقوا حتفهم بالفعل في الموجة الأخيرة مع بدء موسم الأمطار الخطر". ولفت إلى أنه "نفترض أنه إذا لم نستثمر في إجراءات الوقاية، وفي المراقبة، وفي نظام الإنذار المبكر، وفي التطعيم وفي تثقيف السكان، بالتأكيد في البلدان المجاورة، ولكن ليس هذا فقط، فقد ينتشر المرض إلى المنطقة الفرعية". ودعا إلى توفير ممرات إنسانية ووقف إطلاق نار مؤقت للسماح بحملات تطعيم جماعية ضد الكوليرا وأمراض أخرى مثل حمى الضنك والملاريا، موضحا أن "هذا يشكّل خطرا كبيراً على اللاجئين السودانيين، بما في ذلك بعض الذين نجوا من الهجمات على مخيم للنازحين في دارفور، والذين يعيشون في مواقع حدودية مزدحمة مؤقتة إلى الجانب التشادي من الحدود". بدوره، وصف المنسّق المقيم للأمم المتحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية في تشاد، فرانسوا باتالينغايا، في المؤتمر الصحافي نفسه، الظروف التي يعيش فيها نحو 300 ألف شخص تقطّعت بهم السبل مع قلة خدمات المساعدة بسبب نقص التمويل، قائلا إنه "في ظل الظروف المكتظة وغير الصحية، قد يكون تفشّي المرض المحتمل مدمّراً". وقال السحباني إنّ "معدّلات الوفيات انخفضت في الأسابيع الأخيرة في العاصمة الخرطوم ومحيطها بفضل حملة التطعيم عن طريق الفم ضدّ الكوليرا التي بدأت هذا الشهر".

ارتفاع سريع بإصابات "كوفيد 19".. هل نشهد موجة جديدة من الوباء؟
ارتفاع سريع بإصابات "كوفيد 19".. هل نشهد موجة جديدة من الوباء؟

صيدا أون لاين

timeمنذ 19 ساعات

  • صيدا أون لاين

ارتفاع سريع بإصابات "كوفيد 19".. هل نشهد موجة جديدة من الوباء؟

تشهد الساحة العالمية تطورًا جديدًا في مسار جائحة "كوفيد-19" مع ظهور المتحوّر NB.1.8.1، الذي بدأ يثير اهتمام الأوساط العلمية منذ رصده للمرة الأولى في كانون الثاني 2025. وهذا المتحوّر الذي ينتمي إلى عائلة "أوميكرون" أظهر قدرة ملحوظة على الانتشار عبر القارات، حيث تم توثيق حالات إصابة به في آسيا وأميركا الشمالية، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه كـ"متحور تحت المراقبة" نظرًا لخصائصه الوبائية المميزة. وعلى الرغم من سرعة انتشار هذا المتحور، إلا أن البيانات المتاحة حتى الآن تطمئن إلى أنه لا يبدو أكثر خطورة من سلالات "أوميكرون" السابقة. فحسب تحليلات الخبراء في الشبكة العالمية للفيروسات، فإن الطفرات الجينية التي يحملها في بروتين "سبايك" تمنحه قدرة أكبر على الارتباط بمستقبلات ACE2 البشرية، ما قد يفسر سرعة انتشاره مقارنة ببعض المتحورات السابقة، لكنها لا تؤثر بشكل كبير على قدرة الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم أو العدوى السابقة على التعرف عليه. كما تؤكد الدراسات المختبرية أن العلاجات المضادة للفيروسات مثل "باكسلوفيد" و"رمديسيفير" تحتفظ بفعاليتها في مواجهته. أما على الصعيد الوبائي، فقد سجلت الهند - كأحد بؤر الانتشار الرئيسية- ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الإصابات النشطة، حيث تجاوزت 4300 حالة، مع تسجيل مئات الإصابات الجديدة يوميًّا. وفي تايوان، قفزت أعداد المراجعين للمستشفيات بأعراض كوفيد بنسبة 78% خلال أسبوع واحد فقط. وفي الولايات المتحدة، بدأت بؤر متفرقة تظهر في عدة ولايات، وإن كانت الأعداد ما تزال محدودة نسبيًا. وعلى الرغم من صعوبة تحديد الأعداد الدقيقة للإصابات بسبب التراجع الكبير في إجراء الفحوصات مقارنة بذروة الجائحة، إلا أن التقارير تشير إلى أن هذا المتحور الذي أطلق عليه بعض الخبراء اسم "نيمبوس"، يمثل حاليا نحو 10.7% من العينات المقدمة عالميا، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية. ومن الناحية السريرية، تظهر على المصابين بهذا المتحور أعراض تشمل التهابًا حادًا في الحلق، وإرهاقًا، وسعالًا خفيفًا، إضافة إلى حمى وآلام عضلية واحتقان. كما لوحظ ظهور بعض الأعراض الهضمية مثل الغثيان والإسهال لدى نسبة من المرضى، وهي أعراض كانت معروفة في موجات سابقة من الوباء. ورغم أنّ منظمة الصحة العالمية تقدر أنّ الخطر الإضافي لهذا المتحوّر على الصحة العالمية ما يزال منخفضًا، إلا أن سرعة انتشاره في 22 دولة حتى الآن تثير بعض القلق، خصوصًا في ظل التراجع العام في إجراءات المراقبة والفحوصات. وفي هذا السياق، تطلق الشبكة العالمية للفيروسات تحذيراتها وتوصياتها استباقًا للموسم الشتوي المقبل. حيث تشدّد على أهمية تلقي الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات - ككبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة- للجرعات المعززة المحدثة. كما تحضّ على عدم إهمال تطعيم الأطفال، الذي ثبتت فعاليته في الوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة. أمّا بالنسبة للحوامل، فتؤكد البيانات أن التطعيم لا يحميهن فقط، بل يوفر حماية منقولة لأطفالهن حديثي الولادة قد تصل إلى ستة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أنّ الخبراء ينظرون إلى ظهور هذه المتحوّرات الجديدة كأمر متوقع في مسار تطوّر الفيروس، وليس كمفاجئة تثير القلق. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الوضع يتطلب مزيدا من المراقبة، مع التشديد على أهمية اللقاحات واتباع إجراءات الوقاية الأساسية في المناطق التي تشهد تزايدا في الإصابات.

الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر
الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر

التحري

timeمنذ يوم واحد

  • التحري

الصحة العالمية تحذر من طرق الترويج للسجائر

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن القائمين على صناعة التبغ يواصلون استخدام النكهات والتغليف والإعلانات للترويج لمنتجهم، حيث تشير الإحصاءات إلى أنه يتم إنفاق أكثر من مليون دولار في الساعة على الإعلانات، بحشثًا عن مستهلكين جدد وشباب باستمرار، لأن القائمين عليها يعلمون أن منتجاتهم تقتل ما يصل إلى نصف مستخدميها. وقالت سيمون سانت كلير، خبيرة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية، إن صناعة التبغ تُدرك جيدًا أن منتجاتها تقتل حوالي ثمانية ملايين شخص حول العالم سنويًا، وللحفاظ على أعمالها، يجب عليها باستمرار استقطاب مستخدمين جدد ليحلوا محل أولئك الذين يموتون بسبب استخدام منتجاتها. ولأن منتجاتهم ضارة للغاية، فهم يبذلون قصارى جهدهم لجعلها جذابة، وخاصة للشباب. ومن أبرز أساليبهم استخدام النكهات. وأضافت كلير أنه 'إذا فكر المرء في الأمر، فسيجد أن التبغ بحد ذاته قاسٍ وغير جذاب، ولكن عند إضافة النعناع أو المانجو أو العلكة أو الفانيليا، يبدو أقل خطورة.. إن النكهات مصممة لجذب الشخص ثم إبقاءه مدمنًا. إنها ليست صدفة، بل هو تصميم مُخطط له بإحكام'. وتُظهر الأبحاث أن النكهات هي أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال والشباب إلى بدء استخدام منتجات النيكوتين والتبغ، وبمجرد بدء ذلك، يصبحون مدمنين بسرعة. (العربية)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store