logo
ابتكار في غزة لتحويل البلاستيك إلى وقود.. شفق نيوز توثق القصة (صور)

ابتكار في غزة لتحويل البلاستيك إلى وقود.. شفق نيوز توثق القصة (صور)

شفق نيوزمنذ يوم واحد
شفق نيوز- غزة
تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، بات الحصول على الوقود للمركبات ووسائل النقل تحدياً حقيقياً أمام السكان المحليين، بسبب قلة الكميات المتوفرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما دفع كثيرين إلى البحث عن حلول بديلة لمواجهة الأزمة.
ضمن هذا الواقع، برزت فكرة مبتكرة لأحد الشبان الغزيين، الذي لجأ إلى تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود محلي، كوسيلة لتعويض النقص الحاد في الطاقة، وسط بيئة قاسية لا ترحم الإبداع ولا تشجع على الابتكار.
ابتكار محلي
ومن رحم هذه المعاناة، خرجت أفكار مبتكرة من قبل بعض السكان عبر إنشاء معامل محلية بدائية لإنتاج البنزين باستخدام المواد البلاستيكية.
أبو حمزة حمد، مواطن من غزة، تمكن من افتتاح معمل بدائي لإنتاج الوقود كبديل عن البنزين الأصلي.
وبهذا الصدد قال أبو حمزة لوكالة شفق نيوز، إن "قطاع غزة يرزح تحت الحصار منذ أكثر من سنتين، ولا تتوفر كميات كافية من الوقود والمحروقات، لذلك اضطررنا إلى اتباع طريقة بديلة للحصول على البنزين، وهي عن طريق البلاستيك، نقوم بجمع المواد البلاستيكية من النفايات وفرمها، ثم ندخلها إلى الفرن لبدء عملية التسخين فتتحول إلى سائل كثيف، وبعد وضعها في العلب نبدأ عملية التكرير لنحصل في النهاية على الوقود".
وأضاف، أن "الوقود الذي نحصل عليه ليس كالوقود الأصلي لكنه يفي بالغرض، ويمكن استخدامه للسيارات دون مشاكل، إذ نقوم بتكريره أكثر من مرة للحصول على وقود نقي".
تحديات يومية
وتابع أبو حمزة أن "سعر الوقود في القطاع بات مرتفعاً جداً، وأنهم يبيعون هذا الوقود للمواطنين بأسعار أقل رغم المخاطر التي يواجهونها"، مضيفاً: "حتى العمال عندما تتسخ ملابسهم وأجسادهم لا يتوفر لديهم الماء أو الصابون للاستحمام، لأن الحصار أنهك الناس فعلياً".
وأوضح أن "عملية جمع البلاستيك من النفايات تمثل تحدياً كبيراً بحد ذاتها، إذ يواجه الشباب المشاركون فيها مخاطر كبيرة، سيما وأن كميات البلاستيك والحطب أصبحت قليلة وغالية، ما يجبرهم على التوجه لمناطق أخرى قد يكون من يذهب إليها عرضة للاستهداف المباشر".
ورغم نجاح هذه الفكرة في توفير بدائل للوقود، إلا أنها تفتقر لشروط السلامة وتترك آثاراً سلبية على صحة العاملين فيها، فيما يحصل العمال على أجور زهيدة نظراً لقلة الأرباح.
محمد سرور، أحد العمال قال لوكالة شفق نيوز: "أجري اليومي هو 100 شيكل أصرفه على الطعام لعائلتي وشراء أدوية تساعدني في تخفيف التهابات الجهاز التنفسي بسبب العمل هنا".
وتابع قائلاً:، إن "البلاستيك الذي نقوم بإحراقه يُخرج دخاناً خانقاً يصعب تحمله أثناء العمل".
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة، من أن نقص الوقود في غزة بلغ مستوى حرجا يهدد بزيادة معاناة السكان في القطاع.
ومع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية جوا برا وبحرا لأكثر من 22 شهرا، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن توقف 60% من مركباته عن العمل، في كافة محافظات القطاع، نظرا لنقص الوقود وفقدانه لقطع الصيانة اللازمة لإصلاحها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

السياحة الدينية في العراق.. وجهة "روحية" عريقة تنتظر التفعيل
السياحة الدينية في العراق.. وجهة "روحية" عريقة تنتظر التفعيل

شفق نيوز

timeمنذ 18 ساعات

  • شفق نيوز

السياحة الدينية في العراق.. وجهة "روحية" عريقة تنتظر التفعيل

شفق نيوز- بغداد/ النجف/ كربلاء في الوقت الذي يشهد فيه العراق تدفقاً متزايداً للزوار لأداء الزيارة الأربعينية، تتصاعد الدعوات من خبراء ونقابيين إلى ضرورة معالجة الخلل البنيوي في قطاع السياحة الدينية، وتطويره بما يتناسب مع حجم الطلب والإمكانات المتاحة. وعلى الرغم من وجود أكثر 450 فندقاً سياحياً في كربلاء و240 فندقاً في النجف، إلا أن البنية الفندقية والخدمية لا تزال قاصرة عن تلبية الاحتياجات المتزايدة، في ظل الاعتماد شبه الكامل على جهود القطاع الخاص. مضاعفة الحاجة وبهذا السياق، يقول رئيس رابطة الفنادق السياحية في النجف صائب أبو غنيم، إن "المحافظة تضم حالياً نحو 250 فندقاً، منها 240 فندقاً جاهزاً لاستقبال الزائرين، بعد استيفائها شروط السلامة المهنية التي طالبت بها مديرية الدفاع المدني في الفترة الأخيرة". ويوضح أبو غنيم لوكالة شفق نيوز، أن "الفنادق الجاهزة تغطي مختلف التصنيفات السياحية من ثلاث إلى خمس نجوم"، مؤكداً أنها "رغم ذلك لا تفي بحاجة الأعداد الكبيرة من الزائرين، لا سيما خلال المناسبات الدينية الكبرى". وأشار إلى أنه "حتى لو تضاعف عدد الفنادق إلى 10 أضعاف، فلن تكون كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الزائرين". ويضيف أن "غالبية الزوار، خصوصاً القادمين من إيران ولبنان، يعانون من أوضاع اقتصادية متردية، مما يدفعهم إلى الإقامة في الحسينيات والمواكب بدلاً من الفنادق". ويؤكد رئيس الرابطة أن "النجف بحاجة إلى مضاعفة عدد فنادقها ثلاث مرات على الأقل لتلبية الطلب المتزايد"، مشيرا إلى أن "محافظة كربلاء تعاني هي الأخرى من نقص واضح في البنية الفندقية، إذ لا يتجاوز عدد فنادقها 450 فندقاً، في حين يتطلب الوضع الحالي توفر أكثر من ألف فندق". وبشأن أسعار الإقامة، يقول أبو غنيم إن "الأسعار لم تشهد ارتفاعاً كبيراً، باستثناء زيادات طفيفة تعود إلى ارتفاع أسعار بعض الخدمات الأساسية، مثل المياه"، ضاربا مثل بـ"صندوق المياه التي كانت تُباع بسعر 1250 ديناراً، وصلت اليوم إلى 2000 دينار، بسبب صعوبة الوصول إلى الفنادق وارتفاع الطلب". ويبيّن أن هذه الزيادة تظل "طفيفة جداً" عند مقارنتها بأسعار الفنادق في الدول الأخرى خلال أوقات الذروة والمواسم السياحية، حيث تتضاعف الأسعار عدة مرات في مثل هذه الفترات. وفيما يتعلق بفرص العمل التي توفرها هذه المواسم، أشار أبو غنيم إلى أن الفنادق تسعى إلى تشغيل أكبر عدد ممكن من العمالة المحلية، خاصة في مجالات الاستقبال، المطاعم، والمولدات الكهربائية، لكنه لفت إلى أن بعض الخدمات، مثل تنظيف المرافق الصحية، لا يقبل بها العمال العراقيون، ما يدفع بعض الفنادق للاستعانة بالعمالة الأجنبية. تنظيم وتنويع من جهته، يشدد نقيب السياحيين في العراق، محمد الربيعي، على أهمية تنظيم وتطوير السياحة الدينية في البلاد، بوصفها من أبرز الموارد الاقتصادية المباشرة التي يمكن أن تسهم في تعزيز الدخل القومي وجذب العملة الصعبة، إذا ما تم التعامل معها بطريقة علمية وإدارية مدروسة. ويقول الربيعي لوكالة شفق نيوز، إن "أهمية السياحة الدينية في العراق باتت واضحة للجميع، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى حزمة من الإجراءات لضمان مردودها الاقتصادي الفعّال"، مشيراً إلى "ضرورة فرض رسوم موحدة على تأشيرات الدخول لجميع الوافدين لأغراض السياحة الدينية، مع اعتماد أنظمة إلكترونية حديثة لاستيفاء الرسوم وتنظيم الدخول من جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية". ويلفت نقيب السياحيين إلى أن "هناك حاجة ملحة لتنظيم المنافذ الحدودية عبر إحصائيات دقيقة لحركة دخول الزائرين"، مؤكداً أن "الاعتماد على وجهات دينية محددة فقط مثل كربلاء لم يعد كافياً". ويوضح أن "السياحة الدينية لا تقتصر على محافظة كربلاء فقط، بل يجب تعزيز الاهتمام بمواقع دينية أخرى في النجف، وسامراء، وغيرها، بالإضافة إلى المزارات والمقامات الخاصة بالديانات الأخرى، والتي تنتشر في مختلف أنحاء العراق، من أجل تحقيق تنوع سياحي واستقطاب شرائح أوسع من الزائرين". ويؤكد الربيعي أن "هذا الحجم الكبير من الزائرين يتطلب خدمات متطورة وإدارة سياحية احترافية تليق بهم"، مشدداً على أن "الزائر الأجنبي يسهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني من خلال العملات الصعبة التي يضخها في السوق العراقية". ويشير إلى أن "القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً في دعم السياحة الدينية، خاصة في ظل امتلاكه الجزء الأكبر من منشآت الإقامة والخدمات السياحية"، داعياً إلى "تقديم دعم حكومي مباشر له من خلال تسهيل الحصول على القروض الاستثمارية، وخفض فواتير الخدمات (الكهرباء، الماء، وغيرها)، وتبسيط إجراءات منح الإجازات السياحية". وفيما يخص الجانب الإعلامي، أشار نقيب السياحيين إلى أن "هناك ضعفاً كبيراً في التسويق الخارجي للسياحة الدينية"، مبيناً أن العراق "لا يزال بعيداً عن استغلال هذه الثروة السياحية بالشكل الأمثل". ويدعو إلى "إطلاق منظومة تسويقية وإعلامية وطنية تسهم في فتح أسواق عالمية جديدة، وتقديم العراق كوجهة روحية ذات بعد إنساني وتاريخي متنوع". وفي ظل هذا الواقع، يبرز تساؤل جوهري حول أسباب عدم تمكن العراق حتى الآن من استثمار إمكاناته التاريخية والدينية الهائلة، وتحوّله إلى وجهة سياحية إقليمية وعالمية. فبينما يعاني القطاع من التعقيدات الإدارية وبطء إجراءات إصدار التأشيرات، تعاني شركات السياحة من غياب التسويق الخارجي، في وقت تُطالب فيه الجهات المعنية بضرورة تنويع الوجهات، وتسهيل الإجراءات، وتعزيز البنى التحتية، بما يجعل من السياحة الدينية والحضارية مصدراً حقيقياً ومستداماً لدعم الاقتصاد الوطني. فشل في استثمار السياحة وفي هذا الصدد، يؤكد الخبير الاقتصادي كريم الحلو أن العراق لم ينجح في استثمار مقوماته السياحية المتنوعة، لا سيما في مجالات السياحة الدينية والتاريخية والحضارية، مشيراً إلى وجود "فشل ذريع" في تطوير هذه القطاعات رغم ما تمتلكه البلاد من مواقع سياحية فريدة ومتعددة الأبعاد. ويقول الحلو لوكالة شفق نيوز، إن العراق كان يُعوّل على السياحة الدينية باعتبارها مصدراً مهماً للدخل الوطني، مؤكداً أن السياحة الدينية لا تقتصر على الجانب الإسلامي، بل تشمل أيضاً السياحة الإبراهيمية، والسريانية، والأكدية، والآشورية، وغيرها من الحقب التاريخية التي يمتلك العراق آثارها ومعالمها. ويلفت الحلو إلى أن "ما يعرقل تطور هذا القطاع هو غياب البنى التحتية اللازمة، من فنادق ومنشآت سياحية، إلى جانب نقص في المناطق الخضراء وأماكن الترفيه"، مضيفا أن "السائح حين يصل إلى العراق يواجه بساطة مفرطة في الخدمات، ونقصاً في المرافق التي تُعتبر أساسية في أي وجهة سياحية محترفة". وينتقد الحلو تعقيد إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول (الفيزا)، مبيناً أن "في أغلب دول العالم، تتولى مكاتب السياحة مسؤولية تقديم طلبات الفيزا واستقطاب الزائرين عبر آليات مرنة وفعالة، بينما في العراق تُفرض على السائح إجراءات طويلة تتطلب مراجعات أمنية مرهقة". ويضيف أن هذا التعقيد الإداري يقف حاجزاً أمام أي محاولة جدية لجذب الزوار، داعياً إلى تسهيل إجراءات الفيزا؛ وتخويل مكاتب السياحة بجزء من الصلاحيات اللازمة كما هو معمول به دولياً. ويشير الحلو أيضاً إلى أن شركات السياحة العراقية لا تقوم بدورها المطلوب في الترويج للسياحة داخل البلاد، وتعاني من نقص في المندوبين خارج العراق، ما يحدّ من قدرتها على استقطاب السياح أو التسويق للوجهات العراقية. ويوضح الخبير أن من أبرز المشاكل الأخرى هي قلة عدد المترجمين المؤهلين داخل المكاتب السياحية، مما يخلق فجوة في التواصل مع الزائرين من مختلف الجنسيات، إلى جانب ما وصفه بـ"الافتقار العام للنظافة، وتردي حال الطرق والبنى الخدمية التي يسلكها السياح". وفي ختام تصريحه، يدعو الحلو إلى "إعادة تفعيل ملف السياحة التاريخية والدينية والحضارية في العراق، والعمل على تسويق هذه الوجهات عالمياً بشكل مدروس، بالتوازي مع إصلاح البنية التحتية، وتطوير خدمات الضيافة، وتسهيل الحصول على التأشيرات السياحية، بما يواكب ما تقدمه الدول المنافسة في المنطقة".

البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات ضد روسيا يوم الجمعة
البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات ضد روسيا يوم الجمعة

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 19 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

البيت الأبيض يعلن فرض عقوبات ضد روسيا يوم الجمعة

الصفحة الدولية وكالة انباء براثا 88 2025-08-06 أعلن البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، عزم الولايات المتحدة فرض عقوبات ثانوية ضد روسيا يوم الجمعة المقبل. ونقل موقع "أكسيوس"عن مصدر في البيت الأبيض: "لا يزال من المتوقع أن تُفرض العقوبات الثانوية يوم الجمعة". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد حذر سابقاً بأنه حدد مهلة 50 يوما للتوصل إلى اتفاقيات بين روسيا وأوكرانيا، وبعد ذلك يعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على موسكو وشركائها التجاريين، وفي 29 تموز، قال إنه يشعر بخيبة أمل تجاه روسيا والتقدم في التسوية، لذا قام بتقصير المهلة إلى 10 أيام. كما صرح نائب الممثل المؤقت للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون كيلي في 31 تموز بأن ترامب يعتبر أن على روسيا وأوكرانيا التوصل إلى اتفاق سلام بحلول 8 آب. من جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن الكرملين اطلع على تصريح الرئيس الأمريكي وأخذه بعين الاعتبار. واليوم الأربعاء، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يهدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة تصل إلى 25% على السلع القادمة من الدول التي تقوم بشراء النفط الروسي بشكل مباشر أو عبر أطراف وسيطة. اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام

ابتكار في غزة لتحويل البلاستيك إلى وقود.. شفق نيوز توثق القصة (صور)
ابتكار في غزة لتحويل البلاستيك إلى وقود.. شفق نيوز توثق القصة (صور)

شفق نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • شفق نيوز

ابتكار في غزة لتحويل البلاستيك إلى وقود.. شفق نيوز توثق القصة (صور)

شفق نيوز- غزة تحت وطأة الحصار المفروض على قطاع غزة، بات الحصول على الوقود للمركبات ووسائل النقل تحدياً حقيقياً أمام السكان المحليين، بسبب قلة الكميات المتوفرة وارتفاع الأسعار بشكل كبير، مما دفع كثيرين إلى البحث عن حلول بديلة لمواجهة الأزمة. ضمن هذا الواقع، برزت فكرة مبتكرة لأحد الشبان الغزيين، الذي لجأ إلى تحويل النفايات البلاستيكية إلى وقود محلي، كوسيلة لتعويض النقص الحاد في الطاقة، وسط بيئة قاسية لا ترحم الإبداع ولا تشجع على الابتكار. ابتكار محلي ومن رحم هذه المعاناة، خرجت أفكار مبتكرة من قبل بعض السكان عبر إنشاء معامل محلية بدائية لإنتاج البنزين باستخدام المواد البلاستيكية. أبو حمزة حمد، مواطن من غزة، تمكن من افتتاح معمل بدائي لإنتاج الوقود كبديل عن البنزين الأصلي. وبهذا الصدد قال أبو حمزة لوكالة شفق نيوز، إن "قطاع غزة يرزح تحت الحصار منذ أكثر من سنتين، ولا تتوفر كميات كافية من الوقود والمحروقات، لذلك اضطررنا إلى اتباع طريقة بديلة للحصول على البنزين، وهي عن طريق البلاستيك، نقوم بجمع المواد البلاستيكية من النفايات وفرمها، ثم ندخلها إلى الفرن لبدء عملية التسخين فتتحول إلى سائل كثيف، وبعد وضعها في العلب نبدأ عملية التكرير لنحصل في النهاية على الوقود". وأضاف، أن "الوقود الذي نحصل عليه ليس كالوقود الأصلي لكنه يفي بالغرض، ويمكن استخدامه للسيارات دون مشاكل، إذ نقوم بتكريره أكثر من مرة للحصول على وقود نقي". تحديات يومية وتابع أبو حمزة أن "سعر الوقود في القطاع بات مرتفعاً جداً، وأنهم يبيعون هذا الوقود للمواطنين بأسعار أقل رغم المخاطر التي يواجهونها"، مضيفاً: "حتى العمال عندما تتسخ ملابسهم وأجسادهم لا يتوفر لديهم الماء أو الصابون للاستحمام، لأن الحصار أنهك الناس فعلياً". وأوضح أن "عملية جمع البلاستيك من النفايات تمثل تحدياً كبيراً بحد ذاتها، إذ يواجه الشباب المشاركون فيها مخاطر كبيرة، سيما وأن كميات البلاستيك والحطب أصبحت قليلة وغالية، ما يجبرهم على التوجه لمناطق أخرى قد يكون من يذهب إليها عرضة للاستهداف المباشر". ورغم نجاح هذه الفكرة في توفير بدائل للوقود، إلا أنها تفتقر لشروط السلامة وتترك آثاراً سلبية على صحة العاملين فيها، فيما يحصل العمال على أجور زهيدة نظراً لقلة الأرباح. محمد سرور، أحد العمال قال لوكالة شفق نيوز: "أجري اليومي هو 100 شيكل أصرفه على الطعام لعائلتي وشراء أدوية تساعدني في تخفيف التهابات الجهاز التنفسي بسبب العمل هنا". وتابع قائلاً:، إن "البلاستيك الذي نقوم بإحراقه يُخرج دخاناً خانقاً يصعب تحمله أثناء العمل". وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة، من أن نقص الوقود في غزة بلغ مستوى حرجا يهدد بزيادة معاناة السكان في القطاع. ومع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية جوا برا وبحرا لأكثر من 22 شهرا، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن توقف 60% من مركباته عن العمل، في كافة محافظات القطاع، نظرا لنقص الوقود وفقدانه لقطع الصيانة اللازمة لإصلاحها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store