
"الترويكا" تستعد لتفعيل آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات على إيران
وجاء في الرسالة التي نشرتها وزارة الخارجية الفرنسية أن وزراء خارجية ما تسمى بمجموعة «الترويكا» الأوروبية كتبوا إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن، الثلاثاء، للإشارة إلى إمكان «إعادة فرض العقوبات»، ما لم تتخذ إيران إجراء.
وأكدت دول «الترويكا» الأوروبية الثلاث أنها «ملتزمة باستخدام جميع الأدوات الدبلوماسية المتاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحاً نووياً»، ما لم تمتثل طهران للمهلة النهائية..
وقال الوزراء في الرسالة: «أوضحنا أنه إذا لم تكن إيران مستعدة للتوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو أنها لا تغتنم فرصة التمديد، فإن المجموعة مستعدة لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات»، والتي تعرف بموجب نص الاتفاق النووي «سناب باك»، ويطلق عليها الإيرانيون «آلية الزناد».
وأضافوا أنهم عرضوا على إيران تمديداً محدوداً كي يتسنى إجراء مفاوضات مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة، لكن طهران لم ترد حتى الآن على هذا العرض.
والدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الصين وروسيا، هي الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران، والذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، الذي بموجبه رُفعت عقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ويأتي تحذير مجموعة «الترويكا» الأوروبية بعد محادثات «جادة وصريحة ومفصلة» مع إيران في إسطنبول، الشهر الماضي، وهو أول اجتماع مباشر منذ الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية على مواقع نووية إيرانية في يونيو (حزيران).
وبموجب الاتفاق، الذي تنقضي مهلته في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، يمكن لأي طرف إعادة فرض العقوبات. وكثّفت الدول الثلاث تحذيراتها لإيران على خلفية تعليقها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجاء التصعيد بعدما شنت إسرائيل حرباً استمرت 12 يوماً مع إيران في يونيو، استهدفت خلالها منشآت نووية وعسكرية إيرانية، فيما نفذت الولايات المتحدة ضربات على مواقع نووية في إيران.
وقال وزراء الخارجية: الألماني يوهان فادفول، والفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي: «أوضحنا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس 2025، أو لم تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الدول الأوروبية الثلاث مستعدة لتفعيل آلية (سناب باك)» حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
ووقّعت الدول الثلاث، إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، عام 2015، الاتفاق المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، الذي نص على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني للحد من تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في تطوير سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجياً عن طهران.
وفي عام 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق، وأمر بفرض عقوبات جديدة على إيران. أما الدول الأوروبية فأكدت التزامها بالاتفاق، لكن رسالتها الأخيرة أشارت إلى خروقات إيرانية، بينها تخزين كميات من اليورانيوم المخصب تتجاوز بأكثر من 40 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015.
وأضاف الوزراء في الرسالة، التي كانت صحيفة «فايننشال تايمز» أول ما كشف عنها: «نحن على استعداد، ولدينا أسس قانونية لا لبس فيها، للإبلاغ عن عدم امتثال إيران الكبير لخطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي تفعيل آلية الزناد، ما لم يتم التوصل إلى حل مرضٍ بحلول نهاية أغسطس 2025».
وسبق أن باشرت الولايات المتحدة اتصالاتها مع إيران التي تنفي السعي لتطوير سلاح نووية، بشأن أنشطتها النووية. لكن المباحثات توقفت مع بدء القصف الإسرائيلي على إيران.
وحتى قبل الضربات، أعربت قوى دولية عن مخاوفها حيال القيود التي فرضتها طهران على عمل مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجرت مباحثات، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بين مسؤول إدارة الضمانات في الوكالة الدولية ونائب المدير العام، ماسيمو أبارو، الذي زار طهران، الاثنين، لساعات محدودة.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن، الأحد، أن المباحثات تقتصر على بحث إطار جديد للتعاون. ولم تتضح بعد ما إذا تمكن الطرفان من إحراز تقدم، كما لم تنشر هوية المسؤولين الذين قابلهم أبارو خلال زيارته الخاطفة.
وقلل عراقجي من قدرة «الترويكا» الأوروبية على تفعيل آلية «سناب باك». وقال: «الأوروبيون لم يعودوا مشاركين في الاتفاق النووي من وجهة نظرنا». وأضاف: «موقفنا لا يزال واضحاً؛ فمن وجهة نظرنا، آلية (سناب باك) للعودة السريعة إلى العقوبات الأممية ليست مطروحة، وأوروبا غير قادرة على اتخاذ مثل هذا الإجراء».
وكرر عراقجي تفسيره الذي أشار إليه، الأسبوع الماضي، لأول مرة، قائلاً إن «الأوروبيين، نظراً للمواقف التي اتخذوها، لم يعودوا يُعدّون مشاركين في الاتفاق النووي من وجهة نظرنا. بالطبع، هناك مناقشات فنية وقانونية بهذا الشأن، التي يتواصل زملائي معهم بشأنها».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 26 دقائق
- سكاي نيوز عربية
انطلاق القمة التاريخية بين ترامب وبوتين في ألاسكا
وبدأ الرئيسان الحديث في طريقهما إلى الاجتماع الثنائي بينما كانا لا يزالان في السيارة. وبعد لقائهما في المطار والمصافحة دعا ترامب بوتين للدخول إلى سيارته، ووافق الرئيس الروسي. ووصف حلفاء ترامب الرئيس الأميركي بأنه مفاوض من العيار الثقيل يمكنه إيجاد وسيلة لإنهاء المجازر، وهو أمر كان يتفاخر سابقا بأنه قادر على إنجازه بسرعة. وبالنسبة لبوتين، فإن القمة مع ترامب تتيح له فرصة طالما سعى إليها لمحاولة التفاوض على اتفاق من شأنه ترسيخ مكاسب روسيا، وعرقلة محاولة كييف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفي نهاية المطاف إعادة أوكرانيا إلى نفوذ موسكو. ويشكل استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من القمة ضربة قاسية لسياسة الغرب القائلة بأن "لا شيء عن أوكرانيا بدون أوكرانيا". وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الاجتماع الذى يعقد بصورة شخصية وجها لوجه المخطط له مسبقا بين ترامب وبوتين سيصبح الآن اجتماعا يضم ثلاثة أعضاء من كل جانب ، حيث سيضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف. ومن المقرر أن ينضم إلى بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار بوتين للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف.


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
الصين تعارض تلويح الأوروبيين بإعادة فرض عقوبات على إيران
أكدت الصين معارضتها لتلويح كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بإعادة فرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، لين جيان في بيان، إن الصين تعارض التلويح بالعقوبات وتعتقد بأن الأمر لا يساعد مختلف الأطراف على بناء الثقة وحل الخلافات ولا يخدم المساعي الدبلوماسية من أجل استئناف المحادثات في أقرب وقت. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية، أمس، إن أي خطوات يتخذها مجلس الأمن يجب أن تسهم في التوصل لاتفاقات جديدة في المحادثات وليس العكس. وهدد وزراء خارجية مجموعة الدول الأوروبية الثلاث التي تعرف بالترويكا الأوروبية هذا الأسبوع، بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات، وذلك في رسالة مشتركة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي. وقال وزراء الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، والفرنسي جان نويل بارو، والبريطاني ديفيد لامي: أوضحنا أنه ما لم ترغب إيران في التوصل إلى حل دبلوماسي قبل نهاية أغسطس، أو لم تغتنم فرصة التمديد، فإن مجموعة الدول الثلاث مستعدة لتفعيل آلية الزناد. وآلية الزناد منصوص عليها في الاتفاق ويمكن لأي طرف موقع تفعيلها لإعادة فرض العقوبات.


الإمارات اليوم
منذ ساعة واحدة
- الإمارات اليوم
الإمارات تُنفّذ الإنزال الجوي الـ 72 للمساعدات في قطاع غزة
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث نفذت أمس، عملية الإنزال الجوي للمساعدات رقم 72، ضمن عملية «طيور الخير» التابعة لعملية «الفارس الشهم 3»، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وبمشاركة كل من ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا وسنغافورة. وحملت الشحنة كميات من المواد الغذائية الأساسية، جرى تجهيزها بدعم من مؤسسات وجهات خيرية إماراتية لتلبية احتياجات سكان القطاع، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة. وبإتمام هذا الإنزال الجوي تجاوز إجمالي ما أنزلته دولة الإمارات جواً في إطار العملية 3972 طناً من المساعدات المتنوّعة، بما يشمل الغذاء والمستلزمات الضرورية، تأكيداً لالتزامها الثابت بمساندة الأشقاء الفلسطينيين وتعزيز صمودهم. وتعكس هذه المبادرات الدور الريادي للإمارات في ميدان العمل الإغاثي الدولي، من خلال حشد الجهود الإقليمية والدولية، وترسيخ نهج العطاء للتخفيف من معاناة المتضررين في مناطق الأزمات. • 3972 طناً أنزلتها الإمارات جواً من المساعدات في إطار دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة.