
رغم "الهدنة".. واشنطن تحشد قاذفاتها ومدمراتها بالبحر الأحمر
في مؤشر على تشكيك واشنطن في جدية جماعة الحوثي المدعومة من إيران بوقف هجماتها، كشفت تقارير أمريكية عن استمرار تدفق عتاد عسكري متطور إلى المنطقة، معززة قدرات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر رغم الاتفاق الهش مع الحوثيين.
وأفادت تقارير أمريكية باستمرار وصول عتاد عسكري أميركي متطور إلى قاعدة ديغو غارسيا في المحيط الهندي برغم إعلان الحوثيين وقف هجماتهم ضد السفن، في حين من المتوقع أن تعزز المدمرة 'فورست شيرمان'، من فئة 'أرلي بيرك' التي أرسلت مؤخراً، قدرة البحرية الأميركية في مواجهة الحوثيين.
وبحسب موقع Maritime Executive، يبدو أن مخططي القيادة المركزية الأمريكية أدركوا هشاشة توقف الحوثيين عن هجماتهم على السفن، إذ استُبدلت طائرات 'بي-2' الشبحية المنسحبة من دييغو غارسيا بأربع قاذفات استراتيجية من طراز 'بي-52' على الأقل.
كما يبدو أن الولايات المتحدة تسحب عددًا من قاذفات الشبح 'بي-2' الاستراتيجية بعيدة المدى من قاعدة دييغو غارسيا، منشأة الدعم البحري التابعة لها في إقليم المحيط الهندي البريطاني.
وفي 9 مايو، كانت ثلاث طائرات من هذا النوع تُشحن بالوقود باتجاه شمال أستراليا وعبورها في طريق العودة إلى قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري.
ومن المرجح أن يتم سحب طائرات B-2 بعد إعلان الحوثيين مؤخرا أنهم سيوقفون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر – على الرغم من أن الجماعة تواصل مهاجمة إسرائيل.
اتفاق هش
في الاتفاق الذي توسطت فيه عُمان بين الولايات المتحدة والحوثيين، طالبت الولايات المتحدة بوقف هجمات الحوثيين على إسرائيل، وهو ما رفضه الحوثيون.
مع ذلك، قبلت الولايات المتحدة موقف الحوثيين، متراجعةً فعليًا عن حملتها الجوية دون تحقيق هدفها السياسي المتمثل في إجبار الحوثيين على التخلي عن جميع هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة خارج حدودها.
ووفق الموقع، رغم إجبارهم على الاتفاق بسبب الهجمات الجوية الأميركية، تمكن الحوثيون من الحفاظ على ما يكفي من قدراتهم المتبقية في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار لمواصلة هجماتهم على إسرائيل، ويمكنهم تصوير النتيجة على أنها انتصار لاستمرار الحوثيين في دعمهم لفلسطين.
كما يمنح الاتفاق الحوثيين قدرة كافية لاستئناف هجماتهم على سفن الشحن في وقت قصير، إذا ما رغبوا في اتهام الولايات المتحدة بدعم الهجمات الإسرائيلية المضادة المستمرة.
ولن تغفل شركات الشحن عن احتفاظ الحوثيين بقدرات مضادة للسفن، ومن المرجح أن تستغل هذه الشركات مبرر استمرار مسارها الأطول حول رأس الرجاء الصالح، نظرًا لما يمتصه من طاقة إضافية في سوق شحن يشهد فائضًا في المعروض.
ولا تتمتع قاذفة بي-52 العريقة بأي من قدرات التخفي التي تتمتع بها بي-2، لكن صيانتها أسهل بكثير في الانتشار المتقدم لمسافات طويلة.
مدمرة جديدة تتجه للبحر الأحمر
وكانت مجلة ناشيونال انترست ذكرت، أواخر الأسبوع الماضي، أنه في إطار جهود البيت الأبيض لمكافحة الاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر، تتجه سفينة حربية أخرى إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي.
وبحسب تقرير للمجلة، غادرت 'يو إس إس فورست شيرمان' (DDG 98) نورفولك بولاية فرجينيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي لبدء انتشارها المقرر بانتظام كجزء من مجموعة حاملة الطائرات 'جيرالد ر. فورد' (CSG-12).
ومن المتوقع أن يعزز انضمام المدمرة من فئة 'أرلي بيرك' من قدرة البحرية الأمريكية على الدفاع ضد الهجمات الحوثية. وكما صرّح الأدميرال بول لانزيلوتا، قائد مجموعة حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد (CSG-12)، 'فإن بحارة يو إس إس فورست شيرمان متجهون للقيام بعمل أمتنا في البحر.
وستكون القدرات القتالية التي تجلبها هذه السفينة جاهزة في أي وقت لصد أي عدوان، وإذا لزم الأمر، دحره، دفاعًا عن مصالح أمريكا في جميع أنحاء العالم'.
وقبل يوم واحد من مغادرة 'فورست شيرمان' نورفولك، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن البحرية ستوقف الضربات التي تستهدف الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران، بعد أن 'استسلم' الحوثيون، حسبما ورد. وكشفت سلطنة عُمان لاحقًا أنها توسطت في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين.
غير أن استمرار التعزيزات العسكرية الأمريكية، سواء في البحر الأحمر أو في قاعدة دييغو غارسيا، يعكس حذر واشنطن واستعدادها للتعامل مع أي تجدد للهجمات الحوثية، سواء على السفن أو على حلفائها في المنطقة، وفق المجلة الأميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 7 أيام
- الشرق السعودية
الجيش الأميركي يستبدل قاذفات B-2 بـB-52 في قاعدة بالمحيط الهندي
قال مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، الاثنين، إن الجيش الأميركي يعمل على استبدال قاذفات من طراز B-2 بقاذفات B-52 في قاعدة بمنطقة المحيط الهندي. وأرسلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ما يصل إلى 6 قاذفات من طراز B-2 في مارس إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية على جزيرة دييجو جارسيا بالمحيط الهندي، في ظل حملة قصف أميركية في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران. ويقول خبراء إن هذا يجعل قاذفات B-2، التي تتميز بتقنية التخفي من أجهزة الرادار والمجهزة لحمل أثقل القنابل الأميركية والأسلحة النووية، في وضع يسمح لها بأن تنشط في الشرق الأوسط. وقال المسؤولون إن قاذفات B-2 يجري استبدالها بقاذفات B-52. وشهد يوم الأحد اختتام محادثات جديدة بين مفاوضين إيرانيين وأميركيين، ترمي لتسوية خلافات بشأن البرنامج النووي لطهران، وهناك خطط لإجراء مزيد من المفاوضات. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب يعتبرونها "خطوطاً حمراء التي لا يمكن تخطيها" في المحادثات. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن ترمب الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف قصف الحوثيين في اليمن. وكانت قاذفات B-2 تستخدم في ضربات ضد الجماعة، وفقاً لـ"رويترز"..


حضرموت نت
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- حضرموت نت
رغم "الهدنة".. واشنطن تحشد قاذفاتها ومدمراتها بالبحر الأحمر
في مؤشر على تشكيك واشنطن في جدية جماعة الحوثي المدعومة من إيران بوقف هجماتها، كشفت تقارير أمريكية عن استمرار تدفق عتاد عسكري متطور إلى المنطقة، معززة قدرات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر رغم الاتفاق الهش مع الحوثيين. وأفادت تقارير أمريكية باستمرار وصول عتاد عسكري أميركي متطور إلى قاعدة ديغو غارسيا في المحيط الهندي برغم إعلان الحوثيين وقف هجماتهم ضد السفن، في حين من المتوقع أن تعزز المدمرة 'فورست شيرمان'، من فئة 'أرلي بيرك' التي أرسلت مؤخراً، قدرة البحرية الأميركية في مواجهة الحوثيين. وبحسب موقع Maritime Executive، يبدو أن مخططي القيادة المركزية الأمريكية أدركوا هشاشة توقف الحوثيين عن هجماتهم على السفن، إذ استُبدلت طائرات 'بي-2' الشبحية المنسحبة من دييغو غارسيا بأربع قاذفات استراتيجية من طراز 'بي-52' على الأقل. كما يبدو أن الولايات المتحدة تسحب عددًا من قاذفات الشبح 'بي-2' الاستراتيجية بعيدة المدى من قاعدة دييغو غارسيا، منشأة الدعم البحري التابعة لها في إقليم المحيط الهندي البريطاني. وفي 9 مايو، كانت ثلاث طائرات من هذا النوع تُشحن بالوقود باتجاه شمال أستراليا وعبورها في طريق العودة إلى قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري. ومن المرجح أن يتم سحب طائرات B-2 بعد إعلان الحوثيين مؤخرا أنهم سيوقفون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر – على الرغم من أن الجماعة تواصل مهاجمة إسرائيل. اتفاق هش في الاتفاق الذي توسطت فيه عُمان بين الولايات المتحدة والحوثيين، طالبت الولايات المتحدة بوقف هجمات الحوثيين على إسرائيل، وهو ما رفضه الحوثيون. مع ذلك، قبلت الولايات المتحدة موقف الحوثيين، متراجعةً فعليًا عن حملتها الجوية دون تحقيق هدفها السياسي المتمثل في إجبار الحوثيين على التخلي عن جميع هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة خارج حدودها. ووفق الموقع، رغم إجبارهم على الاتفاق بسبب الهجمات الجوية الأميركية، تمكن الحوثيون من الحفاظ على ما يكفي من قدراتهم المتبقية في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار لمواصلة هجماتهم على إسرائيل، ويمكنهم تصوير النتيجة على أنها انتصار لاستمرار الحوثيين في دعمهم لفلسطين. كما يمنح الاتفاق الحوثيين قدرة كافية لاستئناف هجماتهم على سفن الشحن في وقت قصير، إذا ما رغبوا في اتهام الولايات المتحدة بدعم الهجمات الإسرائيلية المضادة المستمرة. ولن تغفل شركات الشحن عن احتفاظ الحوثيين بقدرات مضادة للسفن، ومن المرجح أن تستغل هذه الشركات مبرر استمرار مسارها الأطول حول رأس الرجاء الصالح، نظرًا لما يمتصه من طاقة إضافية في سوق شحن يشهد فائضًا في المعروض. ولا تتمتع قاذفة بي-52 العريقة بأي من قدرات التخفي التي تتمتع بها بي-2، لكن صيانتها أسهل بكثير في الانتشار المتقدم لمسافات طويلة. مدمرة جديدة تتجه للبحر الأحمر وكانت مجلة ناشيونال انترست ذكرت، أواخر الأسبوع الماضي، أنه في إطار جهود البيت الأبيض لمكافحة الاضطرابات المستمرة في البحر الأحمر، تتجه سفينة حربية أخرى إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس الأمريكي. وبحسب تقرير للمجلة، غادرت 'يو إس إس فورست شيرمان' (DDG 98) نورفولك بولاية فرجينيا في وقت سابق من الأسبوع الماضي لبدء انتشارها المقرر بانتظام كجزء من مجموعة حاملة الطائرات 'جيرالد ر. فورد' (CSG-12). ومن المتوقع أن يعزز انضمام المدمرة من فئة 'أرلي بيرك' من قدرة البحرية الأمريكية على الدفاع ضد الهجمات الحوثية. وكما صرّح الأدميرال بول لانزيلوتا، قائد مجموعة حاملة الطائرات جيرالد ر. فورد (CSG-12)، 'فإن بحارة يو إس إس فورست شيرمان متجهون للقيام بعمل أمتنا في البحر. وستكون القدرات القتالية التي تجلبها هذه السفينة جاهزة في أي وقت لصد أي عدوان، وإذا لزم الأمر، دحره، دفاعًا عن مصالح أمريكا في جميع أنحاء العالم'. وقبل يوم واحد من مغادرة 'فورست شيرمان' نورفولك، أعلن الرئيس دونالد ترامب أن البحرية ستوقف الضربات التي تستهدف الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران، بعد أن 'استسلم' الحوثيون، حسبما ورد. وكشفت سلطنة عُمان لاحقًا أنها توسطت في وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين. غير أن استمرار التعزيزات العسكرية الأمريكية، سواء في البحر الأحمر أو في قاعدة دييغو غارسيا، يعكس حذر واشنطن واستعدادها للتعامل مع أي تجدد للهجمات الحوثية، سواء على السفن أو على حلفائها في المنطقة، وفق المجلة الأميركية.


الموقع بوست
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الموقع بوست
واشنطن تستبدل قاذفاتها من طراز بي-2 في الشرق الأوسط بعد قصفها اليمن
قال مسؤولون أميركيون، أمس الإثنين، إنّ الجيش الأميركي يعمل على استبدال قاذفاته من طراز "بي-2" بنوع آخر من القاذفات في قاعدة بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، التي كانت تعد موقعًا مثاليًا لمباشرة أيّ نشاط في الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز". وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد أرست ما يصل إلى ست قاذفات من طراز "بي-2" خلال مارس/ آذار إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية على جزيرة دييغو غارسيا بالمحيط الهندي في ظل حملة قصف أميركية في اليمن، وتصاعد التوتر مع إيران. "بي-52 تحل مكان بي-2" ويقول خبراء إن هذا يجعل قاذفات "بي-2"، التي تتميز بتقنية التخفي من أجهزة الرادار والمجهزة لحمل أثقل القنابل الأميركية والأسلحة النووية، في وضع يسمح لها بأن تنشط في الشرق الأوسط. وقال المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن قاذفات "بي-2" يجري استبدالها بقاذفات "بي-52"، فيما ذكر البنتاغون أن سياسته لا تسمح بالتعليق على التغييرات في أوضاع القوات. وشهد يوم الأحد اختتام محادثات جديدة بين مفاوضين إيرانيين وأميركيين ترمي لتسوية خلافات بشأن البرنامج النووي لطهران، وهناك خطط لإجراء مزيد من المفاوضات. وكانت طهران قد نددت بإرسال واشنطن القاذفات واصفة الخطوة حينها، بـ"الحضور المزعزع للاستقرار" للولايات المتحدة، فيما جاءت الجولة الرابعة من المحادثات قبيل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المزمعة للشرق الأوسط. واستأنف ترمب، الذي هدد بعمل عسكري ضد إيران في حالة فشل الجهود الدبلوماسية، حملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال مسؤولون إيرانيون إن طهران مستعدة للتفاوض على بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامج تخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من ضمن ما وصفها المسؤولون بأنها "خطوط إيران الحمراء التي لا يمكن تخطيها" في المحادثات. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن ترمب الأسبوع الماضي التوصل إلى اتفاق لوقف قصف الحوثيين في اليمن. وكانت قاذفات "بي-2" تستخدم في ضربات ضد الجماعة اليمنية. وبحسب بيان سابق للجيش الأميركي، فإن طائرات "بي-2" التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا (1999) ثم في أفغانستان وليبيا (2011) خصوصًا تعد "عنصرًا هامًا في قدرة الردع.. التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا-المحيط الهادئ".